نظمت بورصة الدار البيضاء وهيأة الخبراء المحاسبين بدعم من الهيئة المغربية لسوق الرساميل ومشاركة BM Capital Conseil، يوم الثلاثاء 31 يناير الماضي، بالدار البيضاء، ندوة تمحورت حول موضوع: " دور الخبير المحاسبي في دعم الشركات الراغبة في طرح أسهمها في البورصة".وفي هذا الإطار، أكد كمال مقداد، رئيس المجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، على أهمية الشراكة التاريخية بين بورصة الدار البيضاء وهيأة الخبراء المحاسبين، والجهود التي يبدلها الطرفان من أجل تشجيع الشركات المغربية في جهات المملكة المغربية على اللجوء إلى البورصة للحصول على التمويلات.بالفعل، فإن هيأة الخبراء المحاسبين تقوم بدعم كافة المبادرات الهادفة إلى تعزيز التمويلات عبر سوق البورصة من خلال تشجيع أصحاب المقاولات المغربية على تبني هذا الإختيار، وهو ما يتضح من خلال تعاون فروعها الإقليمية، وخاصة فروع مدن طنجة وفاس ووجدة والدار البيضاء ومكناس خلال حملة الادراج في البورصة الجهوية التي تقوم بها بورصة الدار البيضاء منذ دجنبر 2021.وأضاف مقداد، "لدينا الإرادة المشتركة مع هيأة الخبراء المحاسبين لبذل جهودنا معا من أجل تعزيز التمويل عبر البورصة، وبالتالي المشاركة في الأهداف التي تم رسمها عن طريق الإصلاحات الهيكلية الخاصة بتنمية وتطوير الإستثمارات تحت التوجيهات النيرة للملك محمد السادس".من جهته، عبر أمين باعقيلي، رئيس هيأة الخبراء المحاسبين عن افتخار الهيأة بأن تكون شريكا رئيسيا وتاريخيا لبورصة الدار البيضاء، مشيدًا في هذا الإطار بالتعاون الذي تحقق من خلال إجراءات ملموسة ومؤثرة لصالح خدمة المقاولات والإقتصاد المغربيين.وحرص رئيس هيأة الخبراء المحاسبين على التذكير بالمساهمة الفعالة للخبير المحاسبي، في ضمان موثوقية وشفافية المعطيات المالية وغير المالية، بصفته مستشارا وشريكا رئيسيا للشركة أثناء مرحلة إدراجها في البورصة، وفي مواكبة ضمان نجاح هذا المشروع المهيكل من أجل تثمين واستدامة الشركة.وشدد، على أهمية القيام بعمليات تحسيسية لمجموع الخبراء المحاسبين في مجال إدراج الشركات في البورصة، مضيفا أن" السوق يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى خبراء محاسبيين متخصصين في التمويلات عبر البورصة قادرين على تقديم الاستشارات ووضع الاستراتيجيات الملائمة، وإجراء عمليات التدقيق للشركات التي تختار الولوج للبورصة".من جانبها، شددت زينب كنوني، مديرة التطوير ببورصة الدار البيضاء، على أهمية دور البورصة في تمويل الشركات في الواقع، يتيح الإدراج في البورصة عدة مزايا سواء للشركة أو للاقتصاد الوطني وكذا التنمية الاجتماعية بالإضافة إلى سهولة التمويل، يسمح الإدراج في البورصة من مواصلة استدامة المقاولات العائلية، وتقاسم الثروة مع الموظفين والمستثمرين، وتحسين حكامة الشركات وتطوير بصمتها الاجتماعية والمجتمعية.وتم إثراء هذا الملتقى بعدد من المداخلات القيمة لفاعلين رئيسيين في سوق البورصة ومحيط الأعمال الخاص بالشركات، ومن ضمن المتدخلين علي سكندر ، المدير العام لـ BMCE Capital Conseil؛ طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، أمينة قويريرة ، رئيسة مصلحة العمليات والمعلومات المالية للمقاولات الصغيرة والمتوسطة والقطاعات الأخرى بالهيئة المغربية لسوق الرساميل وكريم بنونة، رئيس اللجنة الوطنية للتكوين بهيأة الخبراء المحاسبين، وحسناء رزكاني، خبيرة محاسبية.وأكد جميع المتحدثين على مشاركتهم واستعدادهم لدعم ومساعدة الشركات الراغبة في الحصول على التمويل عن طريق البورصة.