وطني

إبراز الروابط المتينة التي تجمع المغرب والطوائف الصوفية في السنغال


كشـ24 نشر في: 31 يناير 2023

شكل الحفل الرسمي للدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية، وهي تظاهرة تقام تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال، الذي انعقد أول امس الأحد في داكار ، فرصة للوفد المغربي لتسليط الضوء على الروابط الروحية القوية التي تجمع المملكة المغربية بالطوائف الصوفية في السنغال.ونظم الحفل الرسمي الكبير في ختام فعاليات الدورة 43 من الزيارة السنوية العمرية ، والمخصصة للعالمين المسلمين تييرنو سايدو نورو تال وتييرنو مونتاغا أحمد تال (من قدماء الأسرة العمرية) ، والتي انطلقت الجمعة بمسجد الشيخ عمر فوتييو تال الكبير الواقع بكورنيش دكار وذلك بعد سنتين من التوقف بسبب وباء كوفيد 19 .وتميزت هذه الدورة بمشاركة مئات من المريدين والعديد من الشخصيات الدينية وممثلي طوائف أخرى ، إلى جانب وفد مغربي مهم.وضم الوفد المغربي السادة عبد السلام لزعر ولحسن إد سعيد عضوي المجلس الأعلى للعلماء ، وسعيد شبار ، رئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال ، ولحسن بن إبراهيم السكنفل ، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة ، ومصطفى زمهانة ، رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة ، وسفير المغرب بالسنغال، حسن ناصيري.وجرى الحفل الرسمي للدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية والذي افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، بحضور وفد وزاري سنغالي ضم بالخصوص ، وزير التربية الوطنية ، شيخ عمر أني ، ممثلا للرئيس السنغالي ، ماكي سال ، ووزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج ، آيساتا تال سال ، ووزير التجارة والمقاولات الصغرى والمتوسطة ، والمتحدث باسم الحكومة، عبدو كريم فوفانا ، ووزير البيئة والتنمية المستدامة والانتقال الإيكولوجي ، أليون ندويي ، وكذا ممثلي كافة الأسرة الصوفية بالسنغال وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في داكار وجمعيات إسلامية.وفي كلمة بهذه المناسبة ، أعرب عبد السلام الأزعر ، عضو المجلس الأعلى للعلماء ومدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ، عن فخر واعتزاز أعضاء الوفد المغربي بالمشاركة في هذا الحدث العظيم ، الذي تنظمه كل سنة الأسرة العمرية ،تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال ، تكريما للعالمين المسلمين تييرنو سايدو نورو تال وتييرنو مونتاغا أحمد تال (من قدماء الأسرة العمرية) .وسلط الأزعر في هذا الصدد الضوء على الروابط الروحية القوية التي تجمع العالمين بالمغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني ، مذكرا في هذا السياق بأن من عناوين هذه "العلاقة الفريدة والمتميزة والمتينة" الزيارة التي قام بها من قبل الراحل تييرنو سيدو نورو تال ، على رأس وفد من شيوخ الأسرة العمرية إلى المغفور له محمد الخامس ، أثناء منفاه في مدغشقر ، والزيارة التي قام بها بعد ذلك جلالة الملك الراحل إلى السنغال في عام 1959.وأشار الأزعر إلى أن من بين مظاهر هذه الروابط اجتماعات الشيخ مونتاغا مع المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني ومع صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين بمناسبة الدروس الدينية ، مشيرا إلى أن هذه العلاقات توطدت مع مرور الوقت.كما شدد المتحدث على أن العلاقة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال ، بالإضافة إلى كونها علاقة تجمع بين بلدين يتقاسمان الانتماء الجغرافي للقارة الأفريقية ، فهي علاقة عميقة وعريقة للغاية ، حيث يشكل الجانب الروحي والثقافي أحد أبرز خصائصها ، مبرزا أن هذه الروابط تعززت وتوطدت أكثر من خلال الصوفية التي جعلت المغرب والسنغال "اتحادا روحيا عميقا" يتجلى في الطرق الصوفية ومؤسسة إمارة المؤمنين التي ترعاها.وأضاف أن العلاقة بين جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين حفظه الله وعلماء السنغال متينة ومتعددة الأبعاد أعطت للمكون الروحي زخما قويا مضيفا أن شيوخ الزوايا والطرق الصوفية يشكلون بهذا المعنى مرجعية بالغة الأهمية في الجوانب التربوية وإرساء السلام والاستقرار.وقال "هذا هو الهدف الذي يعمل جلالة الملك محمد السادس على تحقيقه وتنميته وتعميمه" ، مشيرا في هذا الصدد إلى الأهمية التي يكتسيها مشروع إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.وكشف الازعر بهذه المناسبة أنه منذ بداية تكوين السنغاليين في هذا المعهد ، عام 2017 ، وصل عدد الخريجين الى حدود الان 646 إماما من مرشدين ومرشدات.كما تميز الحفل الرسمي بكلمات لوزير التربية الوطنية ، ممثلا للرئيس ماكي سال ، والذي أعرب عن سعادته بنجاح تنظيم هذا الحدث "الذي لم يكن من الممكن إقامته خلال العامين الماضيين بسبب سياق وباء كوفيد -19 ".من جهته ، أكد خادم الحضرة التيجانية العمرية ، الشيخ محمد مدني تال رئيس رابطة علماء السنغال في كلمة له أن "التعايش السلمي بين البشر رغم اختلاف لونهم وحضارتهم ''، من القيم التي دعا إليها الإسلام ، وهو دين سلام ووئام.من جانبه أشار أمادو تيديان هان ، في كلمة باسم جمعية أصدقاء الشيخ عمر تال ، إلى أن وباء كوفيد -19 والإجراءات الصحية التي تلت هذه الجائحة " أحدثت اضطرابات كبيرة على مستوى العمل في جميع أنحاء العالم . وأكد أن السنغال لم تشكل الاستثناء حيث تم على وجه الخصوص تعليق جميع الانشطة ومنع أي تجمع أو أي نشاط تحضره الجماهير مضيفا انه لم يتم نتيجة لذلك تنظيم الزيارة العمرية السنوية منذ نسختها الأخيرة في 2020 ".وضم هذا التجمع الديني الكبير تخليدا لذكرى العالمين تييرنو سايدو نورو تال ، وتييرنو مونتاغا أحمد تال ، المئات من المسلمين قدموا من جميع مناطق السنغال والبلدان المجاورة وخاصة مالي وموريتانيا وغامبيا وغينيا .وحظي أعضاء الوفد المغربي باستقبال من قبل خادم الحضرة التيجانية العمرية ، الشيخ محمد مدني تال ، رئيس رابطة علماء السنغال ، وذلك قبل الحفل الرسمي الذي توج أنشطة الدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية .واشتمل برنامج الدورة 43 للزيارة السنوية العمرية على أداء الصلوات ، إلى جانب عقد لقاء دولي حول موضوع " عوامل اختلال قيمنا : ما هي الوصفات الإسلامية والأخلاق المدنية من أجل تماسك اجتماعي وعيش مشترك أفضل " .

شكل الحفل الرسمي للدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية، وهي تظاهرة تقام تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال، الذي انعقد أول امس الأحد في داكار ، فرصة للوفد المغربي لتسليط الضوء على الروابط الروحية القوية التي تجمع المملكة المغربية بالطوائف الصوفية في السنغال.ونظم الحفل الرسمي الكبير في ختام فعاليات الدورة 43 من الزيارة السنوية العمرية ، والمخصصة للعالمين المسلمين تييرنو سايدو نورو تال وتييرنو مونتاغا أحمد تال (من قدماء الأسرة العمرية) ، والتي انطلقت الجمعة بمسجد الشيخ عمر فوتييو تال الكبير الواقع بكورنيش دكار وذلك بعد سنتين من التوقف بسبب وباء كوفيد 19 .وتميزت هذه الدورة بمشاركة مئات من المريدين والعديد من الشخصيات الدينية وممثلي طوائف أخرى ، إلى جانب وفد مغربي مهم.وضم الوفد المغربي السادة عبد السلام لزعر ولحسن إد سعيد عضوي المجلس الأعلى للعلماء ، وسعيد شبار ، رئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال ، ولحسن بن إبراهيم السكنفل ، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة ، ومصطفى زمهانة ، رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة ، وسفير المغرب بالسنغال، حسن ناصيري.وجرى الحفل الرسمي للدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية والذي افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، بحضور وفد وزاري سنغالي ضم بالخصوص ، وزير التربية الوطنية ، شيخ عمر أني ، ممثلا للرئيس السنغالي ، ماكي سال ، ووزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج ، آيساتا تال سال ، ووزير التجارة والمقاولات الصغرى والمتوسطة ، والمتحدث باسم الحكومة، عبدو كريم فوفانا ، ووزير البيئة والتنمية المستدامة والانتقال الإيكولوجي ، أليون ندويي ، وكذا ممثلي كافة الأسرة الصوفية بالسنغال وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في داكار وجمعيات إسلامية.وفي كلمة بهذه المناسبة ، أعرب عبد السلام الأزعر ، عضو المجلس الأعلى للعلماء ومدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ، عن فخر واعتزاز أعضاء الوفد المغربي بالمشاركة في هذا الحدث العظيم ، الذي تنظمه كل سنة الأسرة العمرية ،تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال ، تكريما للعالمين المسلمين تييرنو سايدو نورو تال وتييرنو مونتاغا أحمد تال (من قدماء الأسرة العمرية) .وسلط الأزعر في هذا الصدد الضوء على الروابط الروحية القوية التي تجمع العالمين بالمغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني ، مذكرا في هذا السياق بأن من عناوين هذه "العلاقة الفريدة والمتميزة والمتينة" الزيارة التي قام بها من قبل الراحل تييرنو سيدو نورو تال ، على رأس وفد من شيوخ الأسرة العمرية إلى المغفور له محمد الخامس ، أثناء منفاه في مدغشقر ، والزيارة التي قام بها بعد ذلك جلالة الملك الراحل إلى السنغال في عام 1959.وأشار الأزعر إلى أن من بين مظاهر هذه الروابط اجتماعات الشيخ مونتاغا مع المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني ومع صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين بمناسبة الدروس الدينية ، مشيرا إلى أن هذه العلاقات توطدت مع مرور الوقت.كما شدد المتحدث على أن العلاقة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال ، بالإضافة إلى كونها علاقة تجمع بين بلدين يتقاسمان الانتماء الجغرافي للقارة الأفريقية ، فهي علاقة عميقة وعريقة للغاية ، حيث يشكل الجانب الروحي والثقافي أحد أبرز خصائصها ، مبرزا أن هذه الروابط تعززت وتوطدت أكثر من خلال الصوفية التي جعلت المغرب والسنغال "اتحادا روحيا عميقا" يتجلى في الطرق الصوفية ومؤسسة إمارة المؤمنين التي ترعاها.وأضاف أن العلاقة بين جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين حفظه الله وعلماء السنغال متينة ومتعددة الأبعاد أعطت للمكون الروحي زخما قويا مضيفا أن شيوخ الزوايا والطرق الصوفية يشكلون بهذا المعنى مرجعية بالغة الأهمية في الجوانب التربوية وإرساء السلام والاستقرار.وقال "هذا هو الهدف الذي يعمل جلالة الملك محمد السادس على تحقيقه وتنميته وتعميمه" ، مشيرا في هذا الصدد إلى الأهمية التي يكتسيها مشروع إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.وكشف الازعر بهذه المناسبة أنه منذ بداية تكوين السنغاليين في هذا المعهد ، عام 2017 ، وصل عدد الخريجين الى حدود الان 646 إماما من مرشدين ومرشدات.كما تميز الحفل الرسمي بكلمات لوزير التربية الوطنية ، ممثلا للرئيس ماكي سال ، والذي أعرب عن سعادته بنجاح تنظيم هذا الحدث "الذي لم يكن من الممكن إقامته خلال العامين الماضيين بسبب سياق وباء كوفيد -19 ".من جهته ، أكد خادم الحضرة التيجانية العمرية ، الشيخ محمد مدني تال رئيس رابطة علماء السنغال في كلمة له أن "التعايش السلمي بين البشر رغم اختلاف لونهم وحضارتهم ''، من القيم التي دعا إليها الإسلام ، وهو دين سلام ووئام.من جانبه أشار أمادو تيديان هان ، في كلمة باسم جمعية أصدقاء الشيخ عمر تال ، إلى أن وباء كوفيد -19 والإجراءات الصحية التي تلت هذه الجائحة " أحدثت اضطرابات كبيرة على مستوى العمل في جميع أنحاء العالم . وأكد أن السنغال لم تشكل الاستثناء حيث تم على وجه الخصوص تعليق جميع الانشطة ومنع أي تجمع أو أي نشاط تحضره الجماهير مضيفا انه لم يتم نتيجة لذلك تنظيم الزيارة العمرية السنوية منذ نسختها الأخيرة في 2020 ".وضم هذا التجمع الديني الكبير تخليدا لذكرى العالمين تييرنو سايدو نورو تال ، وتييرنو مونتاغا أحمد تال ، المئات من المسلمين قدموا من جميع مناطق السنغال والبلدان المجاورة وخاصة مالي وموريتانيا وغامبيا وغينيا .وحظي أعضاء الوفد المغربي باستقبال من قبل خادم الحضرة التيجانية العمرية ، الشيخ محمد مدني تال ، رئيس رابطة علماء السنغال ، وذلك قبل الحفل الرسمي الذي توج أنشطة الدورة ال43 للزيارة السنوية العمرية .واشتمل برنامج الدورة 43 للزيارة السنوية العمرية على أداء الصلوات ، إلى جانب عقد لقاء دولي حول موضوع " عوامل اختلال قيمنا : ما هي الوصفات الإسلامية والأخلاق المدنية من أجل تماسك اجتماعي وعيش مشترك أفضل " .



اقرأ أيضاً
أسرة الأمن الوطني تخلد الذكرى الـ 69 لتأسيسها
تحتفل أسرة الأمن الوطني، غدا الجمعة، بالذكرى الـ 69 لتأسيسها، وهي مناسبة تجدد من خلالها التزامها الثابت بأداء واجبها في حماية الوطن والمواطنين بتفان وانضباط، وتدعيم الإحساس بالأمن. ويمثل الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني محطة للوقوف على المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، والاطلاع على تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه في السنوات الأخيرة، فضلا عن استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، وتطور بعض المفاهيم الأمنية كالحكامة الأمنية الرشيدة، وشرطة القرب، والإنتاج المشترك للأمن. فمنذ تأسيسه، في 16 ماي 1956، حرص جهاز الأمن الوطني على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عمل على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي لوحداته الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري. وقد شهدت هذه المؤسسة خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة، همت، بالأساس، تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهاما أظهرت فيها قدرات متميزة وكفاءات عالية، كما اعتمدت في مجال تطوير مناهج التكوين على تعزيز دور الشرطة التقنية والعلمية وتقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة. وتسهر المديرية العامة للأمن الوطني باستمرار على تنويع أشكال ومستويات التواصل الأمني، واعتماد مقاربات أكثر تطورا وتشاركية مع الهيئات المجتمعية والفاعلين المؤسساتيين، وذلك في سعي حقيقي لتنزيل فلسفة العمل الجديدة التي ترتكز على الإنتاج المشترك للأمن وتجعل من خدمة المواطن الهدف الأساسي والأول للمرفق العام الشرطي. ومن منطلق تدعيم خدمات القرب المتعلقة بتعميم الاستفادة من حزمة المزايا التي يوفرها الجيل الجديد من الوثائق التعريفية، تميزت سنة 2024 بتكثيف مخططات العمل القاضية بتقريب وتعميم حصول عموم المواطنات والمواطنين على امتداد التراب الوطني على البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، حيث تم تجنيد ما مجموعه 80 وحدة متنقلة جديدة، وهي عبارة عن مركبات نفعية مجهزة ومتصلة بالمنظومة المعلوماتية للوثائق التعريفية، نفذت العديد من العمليات الاستثنائية لإنجاز الوثائق التعريفية لفائدة ساكنة المناطق النائية الحضرية والقروية، استفاد منها ما مجموعه 130 ألف و242 مستفيدة ومستفيدا. وفي إطار مواكبة التحول الرقمي الخدماتي، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني بوابة الخدمات الرقمية المدمجة « E-Police»، المخصصة لتقديم حزمة من الخدمات الإدارية الشرطية ضمن فضاء رقمي تفاعلي موجه لعموم المواطنين والمواطنات بجميع جهات المملكة، وهي عبارة عن بوابة تتميز بسهولة الاستخدام وتوفير أحدث التكنولوجيات والحلول الرقمية المدمجة المعتمدة في مجال الإدارة الإلكترونية، من قبيل سرعة الاستجابة للطلبات، والتحقق عن بعد من الهوية، وحماية المعطيات الشخصية وبيانات المستعملين. على مستوى آخر، ولتدعيم البنيات الترابية المخصصة لشرطة القرب، وضمان المواكبة الخدماتية للتوسع العمراني بالأقطاب الحضرية الجديدة، أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2024، 19 بنية أمنية جديدة. وتواصل المؤسسة تنفيذ مضامين الاستراتيجية الأمنية المرحلية لمكافحة الجريمة برسم الفترة (2022 -2026)، والتي راهنت فيها على تقوية بنيات مكافحة الجريمة، وتطوير مختبرات الشرطة العلمية والتقنية، وتعزيز الاستخدام الممنهج لآليات الاستعلام الجنائي والدعم التقني في مختلف الأبحاث الجنائية، وترسيخ البعد الحقوقي في الوظيفة الشرطية، فضلا عن تعزيز التنسيق والتعاون البيني مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مختلف القضايا الإجرامية بالغة التعقيد. وتدعيما لآليات مكافحة الجريمة المعلوماتية والتهديد الإرهابي السيبراني، طور خبراء المديرية العامة للأمن الوطني المنصة الرقمية التفاعلية “إبلاغ”، التي تم الشروع في العمل بها في 3 يونيو 2024، ومكنت من إشراك المواطن في الوقاية والتبليغ عن التهديدات الإجرامية والمخاطر الإرهابية على شبكة الأنترنت، كما شهدت هذه السنة تنزيل بنود العديد من الشراكات المؤسساتية الرامية لتطوير تقنيات البحث الجنائي وملاءمتها مع منظومة حقوق الإنسان. وفي إطار دعم بنيات مكافحة الجريمة، تم تعزيز فرق مكافحة العصابات التي يناهز عددها حاليا 26 فرقة متخصصة موزعة على التراب الوطني، وتم تجهيزها هذه السنة بالأسلحة البديلة، لاسيما الصاعق الكهربائي TASER-7 و104 سيارات رباعية الدفع و720 دراجة نارية من مختلف الأحجام وملابس نظامية تساعدها على التدخل في مختلف الوضعيات، كما تم تدعيم عمل هذه الفرق ومختلف الوحدات النظامية بستين من الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في الكشف عن المتفجرات والأسلحة والمخدرات وأوراق البنك والجثث. واستعدادا للتظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة انطلاقا من السنة الجارية، جرت ترقية الخلايا الرياضية التابعة لمدن الرباط ومراكش وفاس وأكادير وطنجة، التي من المتوقع أن تحتضن منافسات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم 2025، إلى فرق ولائية للأمن الرياضي، مع تدعيمها بالموارد البشرية المؤهلة، وتجهيزها بالوسائل والمعدات اللوجستية ووسائل النقل الضرورية، فضلا عن إحداث “مصلحة ولائية للأمن الرياضي” بالدار البيضاء في خطوة مهمة نحو بلورة نموذج مغربي في مجال تأمين مباريات كرة القدم الدولية. وفي مجال التعاون الأمني الدولي، تم تتويج النموذج الأمني المغربي من خلال انتخاب مرشح المديرية العامة للأمن الوطني كنائب لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول” عن قارة إفريقيا، بأغلبية كبيرة مقارنة مع باقي المرشحين، وذلك خلال عملية التصويت التي جرت في نطاق الدورة 92 للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول، التي انعقدت بمدينة غلاسكو باسكتلندا خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 نونبر 2024. وتمثل الذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني أيضا مناسبة للوقوف على خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأسرة الأمن الوطني، حيث قدمت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، خلال السنة المنصرمة مساعدات مباشرة عبارة عن منح مالية وعينية لفائدة منخرطيها، استفاد منها 1610 منخرطين، ممن كانوا ضحايا إصابات بليغة أثناء ممارسة مهامهم الوظيفية أو أصيبوا بأمراض خطيرة، والذين تمت معالجة ملفاتهم عبر مسطرة استعجالية، كما تم تقديم دعم مادي مباشر وقسيمات شراء خلال المناسبات الدينية لفائدة 4351 أرملة و601 متقاعدا من أسرة الأمن الوطني ممن يتقاضون معاشا شهريا متواضعا. وهكذا، تمكنت مؤسسة الأمن الوطني من أن تحظى باحترام وتقدير كافة المغاربة، وكذا الشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة، بالنظر لما أبانت عنه من نجاعة وفعالية في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى، وقدرتها على مسايرة مختلف أشكال التطور والتحديث المرتبطة بالمجال الأمني.
وطني

مقتل قائد لجبهة البوليساريو في رد مغربي على تحركات مشبوهة قرب المحبس
الضربة الموجعة التي سددتها مرة أخرى القوات المسلحة الملكية لتحركات مشبوهة لجبهة البوليساريو، اليوم الخميس، نجحت في "تحييد" أحد قادة هذه الجبهة الانفصالية. وقالت المصادر إن القوات المسلحة الملكية رصدت محاولات للاقتراب من المنطقة العازلة بالقرب من المحبس. وأسفرت الاستعانة بطائرة بدون طيار عن توجيه ضربة موجعة للبوليساريو مجددا، والتي فقدت ما تسميه قائد الناحية السادسة، وهو القائد الرابع الذي يتم القضاء عليها في الآونة الأخيرة وفي مدة وجيزة.   وأشارت المصادر إلى الطائرة المسيرة المغربية قصفت آلية عسكرية للبوليساريو كانت تحمل قذائف "غراد"، وحاولت هذه الآلية الدخول للمنطقة العازلة قرب منطقة المحبس من أجل القيام بعملية إرهابية. وأسفر الرد المغربي على تدمير هذه السيارة العسكرية بشكل كامل و هلاك كل من كان فيها من عناصر البوليساريو.  
وطني

سجن تاونات ينفي مزاعم انعدام النظافة والخدمات الصحية
دخلت إدارة السجن المحلي بتاونات على خط المزاعم التي نشرت بأحد المواقع الالكترونية والتي تفيد بإنعدام النظافة والخدمات الصحية، وقلة الأفرشة والأغطية، وانتشار الرشوة والمحسوبية داخل السجن المذكور. وأوضحت إدارة السجن، في بيان صادر عنها، أن ما تم الترويج له “ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتستهدف بشكل واضح النيل من سمعة المؤسسة وسمعة العاملين بها”. مؤكدة أنه ورغم عدم توفر المؤسسة على طبيب عام قار، فإنها تستفيد من زيارات منتظمة بمعدل مرتين في الأسبوع لأطباء من السجنين المحليين بوركايز ورأس الماء بفاس، فضلا عن وجود طبيبة للأسنان بشكل قار، كما يتم إخراج السجناء إلى المستشفيات الإقليمية بفاس وتاونات بصفة منتظمة بناء على مواعيد طبية محددة. وبخصوص الأفرشة والأغطية، ذكرت إدارة السجن، أنها متوفرة بشكل كاف داخل المؤسسة، ويتم توزيعها على السجناء وفقا لاحتياجاتهم وحسب فصول السنة. وفي ما يخص النظافة، فإن مرافق المؤسسة، بما فيها أماكن الإيواء، تخضع لعمليات تنظيف يومية منتظمة في الفترتين الصباحية والمسائية، مما يجعل الادعاء بـ”انعدام النظافة” عاريا تماما من الصحة. وأكدت إدارة السجن أن “التعامل مع جميع السجناء يتم وفقا للضوابط القانونية والتنظيمية المعمول بها، ودون أي تمييز أو أفضلية، كما يستفيد جميع السجناء من الحق في التبضع من مقتصدية المؤسسة مرة كل شهر وفق جدول زمني يشمل مختلف الأحياء، في حدود المبالغ المسموح بها”.
وطني

عاجل..طائرة بدون طيار مغربية تدمر آلية للبوليساريو حاولت دخول المنطقة العازلة قرب “المحبس”
قامت طائرة بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية بقصف سيارة تحمل قذائف "غراد" تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية. وقالت المصادر إن هذه السيارة  حاولت الدخول للمنطقة العازلة قرب منطقة المحبس من أجل القيام بعملية إرهابية. وأكدت المصادر على أنه تم تدمير الألية بشكل كامل و هلاك كل من كان فيها من عناصر المرتزقة.   
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة