مراكش

غلاء المعيشة في مراكش.. إلى أين؟!


جلال المنادلي نشر في: 21 يناير 2023

ارتفعت الأسعار في مراكش وبدت وكأنها غول يلتهم جيوب المواطنين، وأصبح غلاء المعيشة يهدد استقرار العديد من الأسر المراكشية خصوصا الفقراء منهم، فتأزم الكثير منهم وازدادوا أكثر فقرا، وسط أزمة أظهرت عددا من مسؤولي المدينة في موقف المتفرج الذي لا يهمه أمر البسطاء.وها هو آخر تقرير رسمي للمديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بجهة مراكش – آسفي، يؤكد ارتفاع الأسعار ما بين شهري أكتوبر ونونبر الماضيين، والغلاء يتمدد ويطوّق الكثير من المواد الاستهلاكية التي اكتوى بنيرانها المواطن، فاليوم ثمن، وغدا ثمن جديد أكثر ارتفاعا ولسان الحال يقول: "كولشي زادو فيه، إلا المواطن الفقير رخّصوه".إنه وقت عصيب على الكثير من الأسر، فضرب قدرتها الشرائية يهددها بزعزعة استقرارها وتفكيكها، بلا وهناك من الأسر من تفرقت بفعل غلاء المعيشة، فرب الأسرة ما عاد قادرا على توفير حاجيات الأسرة من أكل وشرب فما بالك من واجبات الكراء والمرض، فالأمر بات صعبا والوضع أشبه بدوامة لا تنتهي أمام غياب تدخل من المسؤولين لمواجهة غول الغلاء الذي لا يردعه أحد.الأكيد أن غلاء المعيشة في مراكش، ليس وضعا مقتصرا على المدينة الحمراء، وإنما هي أزمة عالمية تخطت جميع الحدود واكتوت بنيرانها كبريات الاقتصادات، وهي أزمة مابين حرب في أوكرانيا وتداعيات كورونا وغلاء للمحروقات في العالم، لكن المواطن البسيط لا يثق في هذه المسببات، ولا يهتم بالسياقات الدولية، إنه فقط يرى يوميا جشعا أكبر من أي وقت مضى يتغول، من أصغر تاجر للبقالة يستعرض عضلاته عليه، إلى طمع بائعي الخضر والفواكه التي تزخر بها بلادنا، بلاد الخير والبركة، مرورا بالشركات التي تتحكم بأسعار مختلف السلع كما يحلو لها تحت يافطات ومبررات حرية المنافسة.على منتخبي ومسؤولي المدينة الحمراء أن يبذلوا مجهودا أكبر لحماية القدرة الشرائية للمراكشيين، خصوصا الفئات الهشة التي تضررت من تداعيات جائحة كورونا، ومازالت تعاني في صمت، هذه الفئات تحتاج إلى حلول عاجلة لصون كرامتها وتوفير العيش الكريم لها، فالحذر كل الحذر أن يلفظها غول الغلاء إلى الشارع، فحينها ستكون الأزمة أكبر.

ارتفعت الأسعار في مراكش وبدت وكأنها غول يلتهم جيوب المواطنين، وأصبح غلاء المعيشة يهدد استقرار العديد من الأسر المراكشية خصوصا الفقراء منهم، فتأزم الكثير منهم وازدادوا أكثر فقرا، وسط أزمة أظهرت عددا من مسؤولي المدينة في موقف المتفرج الذي لا يهمه أمر البسطاء.وها هو آخر تقرير رسمي للمديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بجهة مراكش – آسفي، يؤكد ارتفاع الأسعار ما بين شهري أكتوبر ونونبر الماضيين، والغلاء يتمدد ويطوّق الكثير من المواد الاستهلاكية التي اكتوى بنيرانها المواطن، فاليوم ثمن، وغدا ثمن جديد أكثر ارتفاعا ولسان الحال يقول: "كولشي زادو فيه، إلا المواطن الفقير رخّصوه".إنه وقت عصيب على الكثير من الأسر، فضرب قدرتها الشرائية يهددها بزعزعة استقرارها وتفكيكها، بلا وهناك من الأسر من تفرقت بفعل غلاء المعيشة، فرب الأسرة ما عاد قادرا على توفير حاجيات الأسرة من أكل وشرب فما بالك من واجبات الكراء والمرض، فالأمر بات صعبا والوضع أشبه بدوامة لا تنتهي أمام غياب تدخل من المسؤولين لمواجهة غول الغلاء الذي لا يردعه أحد.الأكيد أن غلاء المعيشة في مراكش، ليس وضعا مقتصرا على المدينة الحمراء، وإنما هي أزمة عالمية تخطت جميع الحدود واكتوت بنيرانها كبريات الاقتصادات، وهي أزمة مابين حرب في أوكرانيا وتداعيات كورونا وغلاء للمحروقات في العالم، لكن المواطن البسيط لا يثق في هذه المسببات، ولا يهتم بالسياقات الدولية، إنه فقط يرى يوميا جشعا أكبر من أي وقت مضى يتغول، من أصغر تاجر للبقالة يستعرض عضلاته عليه، إلى طمع بائعي الخضر والفواكه التي تزخر بها بلادنا، بلاد الخير والبركة، مرورا بالشركات التي تتحكم بأسعار مختلف السلع كما يحلو لها تحت يافطات ومبررات حرية المنافسة.على منتخبي ومسؤولي المدينة الحمراء أن يبذلوا مجهودا أكبر لحماية القدرة الشرائية للمراكشيين، خصوصا الفئات الهشة التي تضررت من تداعيات جائحة كورونا، ومازالت تعاني في صمت، هذه الفئات تحتاج إلى حلول عاجلة لصون كرامتها وتوفير العيش الكريم لها، فالحذر كل الحذر أن يلفظها غول الغلاء إلى الشارع، فحينها ستكون الأزمة أكبر.



اقرأ أيضاً
قاصرون يهاجمون عناصر القوات المساعدة خلال تدخل لإخماد “شعالة” بمراكش
أقدم مجموعة من القاصرين في الوحدتين الأولى والخامسة بحي الداوديات بمراكش، قبل قليل من ليلة السبت/الأحد، على رشق سيارة القوات المساعدة بالمفرقعات والأحجار ومواد قابلة للإشتعال، وذلك أثناء تدخل لإخماد "شعالة" بالمنطقة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أحد عناصر القوات المساعدة تعرض لإصابة على مستوى الكتف، نتيجة للهجوم الذي تعرضت له القوات أثناء محاولتها تفريق المتجمهرين وإخماد النيران. وبعد التدخل، تم اعتقال 5 أشخاص قاصرين متورطين في رشق القوات المساعدة بالأحجار والمفرقعات، وتم اقتيادهم إلى الدائرة السابعة للتحقيق معهم بشأن الحادث. 
مراكش

ليلة بيضاء للسلطات بمراكش
تواصل سلطة الملحقة الإدارية امرشيش في هذه الأثناء تحت قيادة مباشرة لقائد الملحقة، التصدي لجميع مظاهر الاحتفال بيوم عاشوراء، وحجز كل ما من شأنه أن يمس بالنظام العام.وفي هذا الإطار، تم حجز 60 عجلة مطاطية كانت مخصصة لإشعال "الشعالات"، إلى جانب 5 شاحنات محملة بالحطب تم جمعها من قبل مجموعة من الأطفال والمراهقين في الأحياء المجاورة. ولم تقتصر جهود السلطات المحلية على التدخل الميداني فقط، بل قامت أيضًا بتحسيس الأطفال والمراهقين بمخاطر هذه الاحتفالات غير القانونية.من جهتها، قامت سلطات منطقة جامع الفنا بحملة واسعة لمنع إقامة "الشعالة"، وذلك بالتنسيق مع الحرس الترابي، حيث شارك في الحملة قائد مقاطعة باب دكالة، قائد مقاطعة جامع الفنا، وقائد مقاطعة الباهية، بالإضافة إلى باشا منطقة جامع الفنا.وتم نشر الدوريات الأمنية في المناطق المعروفة بتجمعات الشبان والمراهقين لمنع إشعال النيران، بهدف ضبط الوضع ومنع أي خروقات قد تُعرّض سلامة الأحياء السكنية للخطر.
مراكش

خطير.. انفجار داخل “شعالة” يثير الرعب بحي في مراكش
شهد حي الكدية بمراكش، ليلة السبت/الأحد، لحظات من الهلع والخوف في صفوف الساكنة، إثر انفجار قنينتين صغيرتين من الغاز وسط "شعالة"، أقامها مجموعة من الشبان قرب السوق، احتفالًا بليلة عاشوراء.  وتسبب هذا التصرف الذي يعد واحدا من أخطر مظاهر الاحتفال بعاشوراء، نظرًا لما ينطوي عليه من مخاطر تهدد الأرواح والممتلكات، في حالة من الإستنفار في صفوف المصالح الأمنية والسلطة المحلية. وحلت السلطة المحلية مدعومة بعناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية 16 بسرعة إلى عين المكان، إلى جانب الوقاية المدنية التي تمكنت من السيطرة على "الشعالة" وإخمادها.  
مراكش

بالصور.. مراهقون يتحدون قرار منع “الشعالة” بمراكش
رغم الحملات الأمنية والسلطات الاستباقية لمنع المظاهر الخطرة المرتبطة باحتفالات ليلة عاشوراء، أقدم عدد من الشبان والمراهقين والأطفال، على إضرام النار بالعديد من المناطق، على غرار تابحيرت، بحي الموقف وباب أيلان وبنصالح بالمدينة العتيقة لمراكش.وقام الشبان بهذه المناطق بالاحتفال بمفرقعات عاشوراء وإشعال "الشعالة"، في تحدٍّ صريح للإجراءات المشددة التي باشرتها السلطات المحلية بمراكش، منذ أيام، لمواجهة سلوكيات قد تُهدد السلامة العامة أو تتسبب في اضطرابات أمنية، خصوصًا مع انتشار ظاهرة "الشعالة" في عدد من الأحياء الشعبية.وعلى مستوى منطقة باب أيلان وبن صالح، تدخلت عناصر الدائرة الأمنية الثالثة تحت إشراف رئيس الدائرة، مدعومة بفرقة الدراجات، والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وتمكنت من إخماد "الشعالة" ومنع المراهقين من إكمال الاحتفال بعاشوراء، وهو الشيئ نفسه بالنسبة لمنطقة تابحيرت التي عرفت بدورها تدخلا للسلطات أنهى فوضى "الشعالة"، وهو الأمر الذي لم يستسغه مجموعة من المراهقين الذين انهالوا بالسب والشتم على المصالح المتدخلة.وتواصل السلطات الأمنية والمحلية، مدعومة بعناصر الوقاية المدنية، عملياتها الميدانية والدوريات المتحركة في عدد من مناطق المدينة، في محاولة لتطويق الظاهرة، والتعامل السريع مع أي تجاوزات قد تمسّ بالأمن أو تُعرّض الممتلكات وسلامة المواطنين للخطر.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة