ندد المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بما أسماه الوضعية الكارثية المسجلة بابتدائية مولاي على الشريف بسيبع مراكش. وقال، في بلاغ صحفي، إن هذه المؤسسة تعاني من مظاهر التسيب واللا مسؤولية الصادرة عن  مسؤوليها التربويين وطاقمها من أساتذة ومؤطرين ، ما ترتب عنه حرمان تلامذتها المنحدرين من بيئة هشة من فضاء تربوي ومجال لصقل مواهبهم يستجيب لمهاراتهم وكفاءاتهم على نحو يوائم محيطهم الاجتماعي.وفي التفاصيل، أورد المرصد أن هذه المدرسة تحولت من مؤسسة تربوية لـ"دار للضيافة" جعل مؤطروها من الزمن المدرسي حيزا فقط لإعداد موائد للوجبات الغذائية، دون الالتفات لحاجة التلاميذ للتمدرس وتلقين المعرفة. واعتبر المرصد بأن هذا الوضع يشكل  استخفافا بالمهام المنوطة بهم تقع نتائجه الكارثية على التلاميذ وأوليائهم.وفي السياق ذاته، تحدث المرصد عن تغاضي إدارة المؤسسة عن الغياب غير المبرر للأساتذة، ضدا على قانون الوظيفة العمومية ومنظومة التربية والتكوين، وقال إن من نتائج ذلك حرمان التلاميذ حقهم الدستوري والكوني  في التمدرس والتعليم.وزاد المرصد في تقديم صورة قاتمة عن الوضع في هذه المؤسسة التعليمية، مشيرا إلى أن فضاء الاستراحة بالمدرسة أضحى موقفا لمركبات وسيارات موظفيها مما حال دون استفادة التلاميذ من هذا الأخير في إبراز مواهبم خارج إطار الفصل الدراسي.  ودعا المرصد الوزير بنموسى ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش إلى التدخل التدخل لإيقاف ما وصفه بالعبث بمستبقل التلاميذ والاستهتار بما تبقى من مصير المدرسة العمومية.