وطني

لماذا غابت الجامعات المغربية عن التصنيف الدولي “شنغهاي 2022″؟


كشـ24 نشر في: 8 سبتمبر 2022

يسعى المغرب جاهداً إلى تحسين ترتيب جامعاته في التصنيفات العالمية لأفضل المؤسسات الجامعية، بالنظر إلى "فشله" في التموقع ضمن قائمة الأحسن طيلة أعوام متتالية.ودق مهتمون ناقوس الخطر في شأن ترتيب الجامعات المغربية بتصنيفات دولية ذات مصداقية ومهنية وغيابه عن التصنيف الدولي "شنغهاي 2022" الذي تصدره مؤسسة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" منذ عام 2003.وفي وقت تؤكد فيه وزارة التعليم العالي المغربية حرصها وسعيها الحثيث إلى الدخول في تلك التصنيفات، يرى خبراء أن التصنيف الدولي يعتمد معايير معينة يصعب على الجامعات تحقيقها بين عشية وضحاها لأسباب موضوعية.جدوى السياسات العموميةوغابت الجامعات المغربية عن آخر تصنيف لـ"شنغهاي" الشهير في لائحة ألف جامعة هي الأفضل عبر العالم لعام 2022، وهو الغياب المتكرر منذ أعوام عدة، إذ لم تستطع أية جامعة تسجيل حضورها في هذه القائمة الدولية.غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات العالمية شكل موضوع أسئلة أحزاب سياسية وجهتها إلى وزير التعليم العالي ومنها حزب "التقدم والاشتراكية" الذي وصف غياب الجامعات المغربية بأنه "مخجل وصادم".وعزا الحزب السياسي المذكور خيبته من غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات إلى أن هذه المؤسسات تحظى بإمكانات مادية وبشرية مهمة، ما يدعو إلى التساؤل عن جدوى السياسات العمومية المنفذة في هذا القطاع.وربط الحزب الموجود في المعارضة بين التصنيفات المتدنية للجامعات المغربية وما سماه "منظومة تعليمية معطوبة ما زالت تبحث عن ذاتها منذ عقود".وتطالب أحزاب مغربية بتمكين الطلبة وهيئات التدريس من المستلزمات الضرورية لأجل الارتقاء بالجامعة الوطنية، فضلاً عن تجاوز أعطاب مسارات الإصلاح السابقة.الفرص متاحةوزير التعليم العالي عبداللطيف ميرواي قال في تصريح إلى "اندبندنت عربية" إن الجامعات المغربية ليست جامدة بل متحركة ومتفاعلة مع محيطها، كما مع التصنيفات الدولية، بالتالي فهي مدركة لضرورة تحسين ترتيبها بين الجامعات عبر العالم وأكد أنه على الرغم من غياب الجامعات المغربية عن بعض التصنيفات العالمية، لكن هذا لا يعني أبداً أنها متدنية بل هي مؤسسات تعليمية متطورة، بعضها دخل عدداً من التصنيفات الدولية مثل جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة القاضي عياض بمراكش وغيرهما.وشدد ميرواي على أن الجامعات المغربية تمتلك من الفرص والإمكانات المستقبلية ما يتيح لها الوجود في أرقى التصنيفات الدولية، مبرزاً أن إحدى العراقيل التي تقف في طريق الجامعات تتمثل في الموازنة المرصودة لها التي لا تتجاوز 14 مليار درهم في السنة.ويبدو أن الحكومة المغربية أدركت آثار هذا الغياب عن التصنيفات الدولية للجامعات فعقدت في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي منتدى QS بأفريقيا لتقاسم التجارب والأفكار بين قادة الجامعات في أكثر من 30 دولة في القارة السمراء وخارجها.وكان الهدف من المنتدى الدولي المذكور بناء علامة أفريقية في التعليم العالي والتركيز على نقاط القوة والفرص لإعادة تصور المستقبل والبحث في مقاييس البيانات الخاصة بجودة الخدمة ومختلف أساليب وإجراءات جودة خدمة "QS".معايير صعبةويقول المحجوب أدريوش وهو عامل تربوي وباحث في سوسيولوجيا التربية إن غياب الجامعات المغربية عن التصنيف الدولي "شنغهاي 2022" الذي تصدره مؤسسة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" منذ 2003 لم يكن مفاجئاً للمهتمين والفاعلين لظروف موضوعية وأخرى ذاتية، وتابع في تصريح إلى "اندبندنت عربية" أن هذا التصنيف الدولي يعتمد مجموعة من المعايير يصعب أحياناً تحقيقها بين عشية وضحاها، فمعيار مثل عدد الفائزين من الطلبة والأساتذة بجائزة "نوبل" ليس سهلاً، واستطرد أن "السياسات المتبعة في إصلاح التعليم العالي غير رشيدة وغير عقلانية مثل سن ’نظام البكالوريوس‘ قبل عامين ليتم العمل به هذه السنة عوضاً عن نظام إجازة ماسترز أو دكتوراه لتسهيل حركية الطلبة المغاربة في المؤسسات الدولية، لكن فجأة تم التخلي عنه".وشرح أن التصنيف يعتمد أيضاً على معيار الأداء الأكاديمي وكفاءة البحوث العلمية والمواد الدراسية التي تقدم في الجامعة وعدد الباحثين لكل أستاذ وحجم الأبحاث العلمية والدراسات التي نشرت في المجلات العالمية والاستفادة من دعم المانحين والقطاع الخاص.العناية بالقرارات التربويةوأوضح أدريوش أن الباحثين المغاربة في العلوم الاجتماعية والإنسانية لا يقبلون على النشر بشكل كبير، إذ إن 5 .47 في المئة منهم لم ينشروا سوى نص واحد على مدى 17 عاماً، فيما نشر خمسة في المئة منهم 17 نصاً بمعدل نص واحد كل عام"، مشيراً إلى أن أربعة حقول دراسية تستحوذ على اهتمام المؤلفين المغاربة في المجال هي المجتمع والقانون والتاريخ والإسلام، بحيث استحوذت على 50 في المئة من الإنتاج الفكري المغربي، فيما ظلت اللغة الفرنسية مستعملة في حقلين اثنين هما الاقتصاد والتدبير.أما بالنسبة إلى لغة الإنتاجات الفكرية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فيقول "معظمها يتم باللغة العربية (72.40 في المئة) واللغة الفرنسية لم تعد تمثل سوى 24.07 في المئة، فيما الإنتاج باللغة الإنجليزية شبه غائب".ووفق أدريوش "يتعين للخروج من عنق الزجاجة، إعادة النظر في طريقة اتخاذ القرارات التربوية والعمل على هيكلة البحث العلمي في شكل أقطاب مع هيكلة وتنصيب مؤسسة المجلس الوطني للبحث العلمي، وأيضاً مساهمة الرأسمال الوطني في البحث العلمي داخل الجامعات أو خارجها"، لافتاً إلى أن "جامعة هارفارد الأولى عالمياً أوقافها فقط فاقت 53 مليار دولار أي ما يعادل نصف الناتج المحلي الخام السنوي للمغرب في عام كامل".وذهب أدريوش إلى أن اختزال التعليم وربطه مباشرة بالشغل بمثابة اختزال الحياة في "الصراع من أجل البقاء" وهو ما سيلغي قيمة التعليم المعرفية التي أصبح يتحكم فيها منطق المقاولات وقيمة الجامعة وينتج تفكيراً جديداً عنوانه الانتهازية.المصدر: اندبندنت عربية

يسعى المغرب جاهداً إلى تحسين ترتيب جامعاته في التصنيفات العالمية لأفضل المؤسسات الجامعية، بالنظر إلى "فشله" في التموقع ضمن قائمة الأحسن طيلة أعوام متتالية.ودق مهتمون ناقوس الخطر في شأن ترتيب الجامعات المغربية بتصنيفات دولية ذات مصداقية ومهنية وغيابه عن التصنيف الدولي "شنغهاي 2022" الذي تصدره مؤسسة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" منذ عام 2003.وفي وقت تؤكد فيه وزارة التعليم العالي المغربية حرصها وسعيها الحثيث إلى الدخول في تلك التصنيفات، يرى خبراء أن التصنيف الدولي يعتمد معايير معينة يصعب على الجامعات تحقيقها بين عشية وضحاها لأسباب موضوعية.جدوى السياسات العموميةوغابت الجامعات المغربية عن آخر تصنيف لـ"شنغهاي" الشهير في لائحة ألف جامعة هي الأفضل عبر العالم لعام 2022، وهو الغياب المتكرر منذ أعوام عدة، إذ لم تستطع أية جامعة تسجيل حضورها في هذه القائمة الدولية.غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات العالمية شكل موضوع أسئلة أحزاب سياسية وجهتها إلى وزير التعليم العالي ومنها حزب "التقدم والاشتراكية" الذي وصف غياب الجامعات المغربية بأنه "مخجل وصادم".وعزا الحزب السياسي المذكور خيبته من غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات إلى أن هذه المؤسسات تحظى بإمكانات مادية وبشرية مهمة، ما يدعو إلى التساؤل عن جدوى السياسات العمومية المنفذة في هذا القطاع.وربط الحزب الموجود في المعارضة بين التصنيفات المتدنية للجامعات المغربية وما سماه "منظومة تعليمية معطوبة ما زالت تبحث عن ذاتها منذ عقود".وتطالب أحزاب مغربية بتمكين الطلبة وهيئات التدريس من المستلزمات الضرورية لأجل الارتقاء بالجامعة الوطنية، فضلاً عن تجاوز أعطاب مسارات الإصلاح السابقة.الفرص متاحةوزير التعليم العالي عبداللطيف ميرواي قال في تصريح إلى "اندبندنت عربية" إن الجامعات المغربية ليست جامدة بل متحركة ومتفاعلة مع محيطها، كما مع التصنيفات الدولية، بالتالي فهي مدركة لضرورة تحسين ترتيبها بين الجامعات عبر العالم وأكد أنه على الرغم من غياب الجامعات المغربية عن بعض التصنيفات العالمية، لكن هذا لا يعني أبداً أنها متدنية بل هي مؤسسات تعليمية متطورة، بعضها دخل عدداً من التصنيفات الدولية مثل جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة القاضي عياض بمراكش وغيرهما.وشدد ميرواي على أن الجامعات المغربية تمتلك من الفرص والإمكانات المستقبلية ما يتيح لها الوجود في أرقى التصنيفات الدولية، مبرزاً أن إحدى العراقيل التي تقف في طريق الجامعات تتمثل في الموازنة المرصودة لها التي لا تتجاوز 14 مليار درهم في السنة.ويبدو أن الحكومة المغربية أدركت آثار هذا الغياب عن التصنيفات الدولية للجامعات فعقدت في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي منتدى QS بأفريقيا لتقاسم التجارب والأفكار بين قادة الجامعات في أكثر من 30 دولة في القارة السمراء وخارجها.وكان الهدف من المنتدى الدولي المذكور بناء علامة أفريقية في التعليم العالي والتركيز على نقاط القوة والفرص لإعادة تصور المستقبل والبحث في مقاييس البيانات الخاصة بجودة الخدمة ومختلف أساليب وإجراءات جودة خدمة "QS".معايير صعبةويقول المحجوب أدريوش وهو عامل تربوي وباحث في سوسيولوجيا التربية إن غياب الجامعات المغربية عن التصنيف الدولي "شنغهاي 2022" الذي تصدره مؤسسة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" منذ 2003 لم يكن مفاجئاً للمهتمين والفاعلين لظروف موضوعية وأخرى ذاتية، وتابع في تصريح إلى "اندبندنت عربية" أن هذا التصنيف الدولي يعتمد مجموعة من المعايير يصعب أحياناً تحقيقها بين عشية وضحاها، فمعيار مثل عدد الفائزين من الطلبة والأساتذة بجائزة "نوبل" ليس سهلاً، واستطرد أن "السياسات المتبعة في إصلاح التعليم العالي غير رشيدة وغير عقلانية مثل سن ’نظام البكالوريوس‘ قبل عامين ليتم العمل به هذه السنة عوضاً عن نظام إجازة ماسترز أو دكتوراه لتسهيل حركية الطلبة المغاربة في المؤسسات الدولية، لكن فجأة تم التخلي عنه".وشرح أن التصنيف يعتمد أيضاً على معيار الأداء الأكاديمي وكفاءة البحوث العلمية والمواد الدراسية التي تقدم في الجامعة وعدد الباحثين لكل أستاذ وحجم الأبحاث العلمية والدراسات التي نشرت في المجلات العالمية والاستفادة من دعم المانحين والقطاع الخاص.العناية بالقرارات التربويةوأوضح أدريوش أن الباحثين المغاربة في العلوم الاجتماعية والإنسانية لا يقبلون على النشر بشكل كبير، إذ إن 5 .47 في المئة منهم لم ينشروا سوى نص واحد على مدى 17 عاماً، فيما نشر خمسة في المئة منهم 17 نصاً بمعدل نص واحد كل عام"، مشيراً إلى أن أربعة حقول دراسية تستحوذ على اهتمام المؤلفين المغاربة في المجال هي المجتمع والقانون والتاريخ والإسلام، بحيث استحوذت على 50 في المئة من الإنتاج الفكري المغربي، فيما ظلت اللغة الفرنسية مستعملة في حقلين اثنين هما الاقتصاد والتدبير.أما بالنسبة إلى لغة الإنتاجات الفكرية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فيقول "معظمها يتم باللغة العربية (72.40 في المئة) واللغة الفرنسية لم تعد تمثل سوى 24.07 في المئة، فيما الإنتاج باللغة الإنجليزية شبه غائب".ووفق أدريوش "يتعين للخروج من عنق الزجاجة، إعادة النظر في طريقة اتخاذ القرارات التربوية والعمل على هيكلة البحث العلمي في شكل أقطاب مع هيكلة وتنصيب مؤسسة المجلس الوطني للبحث العلمي، وأيضاً مساهمة الرأسمال الوطني في البحث العلمي داخل الجامعات أو خارجها"، لافتاً إلى أن "جامعة هارفارد الأولى عالمياً أوقافها فقط فاقت 53 مليار دولار أي ما يعادل نصف الناتج المحلي الخام السنوي للمغرب في عام كامل".وذهب أدريوش إلى أن اختزال التعليم وربطه مباشرة بالشغل بمثابة اختزال الحياة في "الصراع من أجل البقاء" وهو ما سيلغي قيمة التعليم المعرفية التي أصبح يتحكم فيها منطق المقاولات وقيمة الجامعة وينتج تفكيراً جديداً عنوانه الانتهازية.المصدر: اندبندنت عربية



اقرأ أيضاً
نبذة عن هشام بلاوي الذي عينه جلالة الملك رئيسا للنيابة العامة
ازداد هشام بلاوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، بسلا سنة 1977. وبلاوي حاصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق، شعبة القانون الخاص، من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس – أكدال سنة 2013. كما حصل سنة 2005 على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الحقوق بجامعة محمد الخامس-أكدال. وشغل بلاوي منصب رئيس ديوان رئيس النيابة العامة (2017-2018) قبل أن يعين ابتداء من سنة 2018 كاتبا عاما برئاسة النيابة العامة. وفي سنة 2021، عين عضوا بالهيئة المشتركة للتنسيق بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ووزارة العدل ورئاسة النيابة العامة، وفي لجنة الأرشيف القضائي سنة 2022، ورئيسا للجنة المخالفات الضريبية سنة 2023. واستهل بلاوي، الذي التحق بالمعهد العالي للقضاء سنة 2001، مساره المهني كمكلف بمهام نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب سنة 2003، ثم نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس، فقاضيا ملحقا بمديرية الشؤون الجنائية والعفو – وزارة العدل – قاضيا مكلفا بالسجل العدلي الوطني. وبين سنتي 2010 و2014، شغل السيد بلاوي منصب رئيس قسم العفو والإفراج المقيد بمديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل والحريات قبل أن يعين رئيسا لديوان وزير العدل والحريات سنة 2014 ثم رئيسا لقسم التدابير الزجرية في المادة الجنائية بالمديرية ذاتها. وكان بلاوي أستاذا زائرا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بسلا الجديدة، وأستاذا بالمعهد العالي للقضاء، وكذا خبيرا في المادة الجنائية لدى اللجنة الأوروبية في إطار برنامج – ميدا عدل 2 – سنة 2009-2010.    
وطني

جلالة الملك يعين هشام بلاوي رئيسا للنيابة العامة
بلاغ من الديوان الملكي: تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، يومه الاثنين 12 ماي 2025، بتعيين السيد هشام بلاوي، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة؛ وذلك خلفا للسيد الحسن الداكي، الذي تعذر عليه مواصلة مهامه لأسباب صحية. وقد أدى السيد الداكي المهام الموكولة إليه بأمانة وإخلاص، وبكل نزاهة وتجرد، في سبيل تعزيز استقلال القضاء وسيادة القانون، وضمان حقوق وحريات الأشخاص والجماعات.
وطني

جلالة الملك يستقبل ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية
استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس. ويتعلق الأمر بالسيد هشام بلاوي، الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والسيد حسن طارق، الذي عين عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بصفته وسيطا للمملكة، وفريد الباشا، الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية. وبهذه المناسبة، أدى الأعضاء الجدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية القسم بين يدي جلالة الملك. وجرى هذا الاستقبال بحضور السيد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. ويسهر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الذي يترأسه جلالة الملك، على تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة، ولاسيما في ما يخص استقلالهم وتعيينهم وترقيتهم وتقاعدهم وتأديبهم. ويضع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بمبادرة منه، تقارير حول وضعية القضاء ومنظومة العدالة، ويُصدر التوصيات الملائمة بشأنها. ويُصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بطلب من جلالة الملك أو الحكومة أو البرلمان، آراء مفصلة حول كل مسألة تتعلق بالعدالة مع مراعاة مبدإ فصل السلط. وطبقا لأحكام الفصل 115 من الدستور، يتألف المجلس الأعلى للسلطة القضائية من الرئيس الأول لمحكمة النقض بصفته رئيسا منتدبا، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ورئيس الغرفة الأولى بمحكمة النقض، وأربعة ممثلين لقضاة محاكم الاستئناف ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم، وستة ممثلين لقضاة محاكم أول درجة، ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم. ويتعلق الأمر أيضا بالوسيط، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخمس شخصيات يعينها جلالة الملك، مشهود لها بالكفاءة والتجرد والنزاهة، والعطاء المتميز في سبيل استقلال القضاء وسيادة القانون.
وطني

توجيهات ملكية لإنجاح إعادة تكوين القطيع الوطني
أصدر جلالته، توجيهاته السامية قصد الحرص على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية، ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية. وفي بداية أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك، يومه الإثنين، استفسر جلالته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول تأثير التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي، وعلى الوضع الحالي للقطيع الوطني للماشية، وكذا الإجراءات التي أعدتها الحكومة من أجل إعادة تكوين القطيع بشكل مستدام، وتحسين أوضاع مربي الماشية. وأجاب الوزير بأن التساقطات التي عرفتها بلادنا كان لها أثر جد إيجابي، لاسيما على إنتاج الحبوب وعلى الزراعات الخريفية والربيعية والأشجار المثمرة، كما كان لها أيضا أثر إيجابي على الغطاء النباتي والماشية بمختلف مناطق المملكة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة