وطني

جفاف الأنهار في المغرب.. أسباب متعددة ومخاوف من الأسوأ


كشـ24 نشر في: 24 أغسطس 2022

يعاني المغرب من الجفاف وآثار التغير المناخي والاستعمال غير المسؤول للمياه، الأمر الذي انعكس على الأنهار في المملكة.وبسبب هذه العوامل جفت مياه نهر ملوية وهو أحد أكبر أنهار المغرب، إلى حد بات عاجزا عن بلوغ مصبه في البحر الأبيض المتوسط.كذلك جفت مياه حوض سبو بمنطقة الغرب (أكبر الأحواض المائية بالمملكة)، ووادي درعة في جنوب البلاد.ودقّ خبراء في مجال البيئة ناقوس الخطر، مؤكدين أن جفاف الأنهار والوديان من شأنه أن يؤدي إلى فقدان الثروة السمكية والزراعية في عدد من مناطق المغرب.وعزا خبراء بيئيون مشكلة نضوب مياه وجفاف الأنهار والأودية إلى عوامل متداخلة منها منظومات بيئية ومائية ومناخية، نتيجة توالي سنوات الجفاف وندرة المياه بسبب التقلبات المناخية التي يشهدها كوكبنا.وضرب هؤلاء الخبراء مثالا بنهر إيناون الذي كان يضم منابع مائية كثيرة في إقليمي تاونات (شمال البلاد) وتازة (شرق البلاد) والتابع لحوض سبو، وقد توقف جريانه لأول مرة منذ أكثر من 40 سنة.ووفق الخبراء فإن نضوب إيناون الذي ينبع من جبال الأطلس بإقليم تازة، تسبب في تكبد الفلاحين خسائر مادية فادحة بسبب ضياع المحاصيل الصيفية.تحدي الجفافوعن مشكلة جفاف الأنهار، قال الباحث الدكتور مصطفى آباء، الخبير في التنوع البيولوجي، ورئيس الجمعية المغربية لتربية الأسماك القارية، ومنسق لجنة الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في شبكة العمل المناخي بالعالم العربي، إن المغرب "يعاني من توالي سنوات الجفاف على مدى ثلاث سنوات، ما أدى إلى تعرض مختلف الأحواض المائية على مستوى جهات المملكة، للجفاف نتيجة عدم هطول الأمطار".وأضاف آباء: "انخفض الحجم الفعلي للمياه المخزنة في السدود الرئيسية بالبلاد خلال معظم السنوات العشر الماضية، وذلك حسب تقرير (مرصد الوضع الاقتصادي للمغرب 2022)، المنجز من قبل مجموعة البنك الدولي".ونبّه إلى إمكانية أن تؤدي "زيادة التواتر في مواسم الأمطار الضعيفة إلى تحول الجفاف ليصبح أحد التحديات البيئية بالمغرب، وهو ما سيكون له تأثير شديد طويل الأجل على منسوب مياه الأنهار والأودية على مستوى الأحواض المائية، خصوصا في المناطق الجنوبية وأعالي الجبال وسفوح الجنوب الشرقي".ومن تداعيات الانخفاض المهول لمنسوب مياه الأحواض المائية، إثر شح التساقطات الثلجية والأمطار خلال السنوات الأخيرة والاستغلال الجائر للمياه السطحية والجوفية في أنشطة الري والزراعة بشكل مكثف وغير عقلاني، تهديد الثروة السمكية التي تعيش وسط هذه المنظومات البيئية المائية بالانقراض، ومنها أصناف نادرة تستوطن مياه الأوساط القارية خصوصا في أنهار وبحيرات أعالي جبال الأطلس المتوسط بالمغرب.حملات توعيةوعن خطورة وضع الأنهار في المغرب، قال الباحث يوسف الكمري، المتخصص في البيئة والتنمية المستدامة، إن "توالي سنوات الجفاف، إلى جانب الاستغلال المفرط للمياه السطحية والجوفية في الأنشطة الفلاحية، أدى إلى اختفاء بحيرات وأنهار أو تراجع مستوى مياهها بشكل غير عادي بالمناطق الجنوبية ووسط المغرب وفي جبال الأطلس المتوسط، فضلا عن تأثر السدود والوديان أيضا بفعل العوامل المذكورة".ودعا الكمري إلى "تكثيف الحملات التوعوية للمزارعين بأهمية التغيير في نمط الري المعتمد حاليا، والتحول نحو زراعات بديلة ذات مردود أكبر، والعمل أيضا على تشجيع المزروعات المتكيفة مع التغيرات المناخية".كما أكد على "وجوب دمج وإشراك مستعملي المياه في مختلف عمليات تدبير هذه المادة الحيوية"، مطالبا بدعمها "عبر سياسات وبرامج تدبير استغلال المياه سواء في الأغراض المنزلية أو الفلاحية أو الصناعية التي تحفز الموارد المائية المستدامة والفعالة والعادلة".المصدر: سكاي نيوز عربية

يعاني المغرب من الجفاف وآثار التغير المناخي والاستعمال غير المسؤول للمياه، الأمر الذي انعكس على الأنهار في المملكة.وبسبب هذه العوامل جفت مياه نهر ملوية وهو أحد أكبر أنهار المغرب، إلى حد بات عاجزا عن بلوغ مصبه في البحر الأبيض المتوسط.كذلك جفت مياه حوض سبو بمنطقة الغرب (أكبر الأحواض المائية بالمملكة)، ووادي درعة في جنوب البلاد.ودقّ خبراء في مجال البيئة ناقوس الخطر، مؤكدين أن جفاف الأنهار والوديان من شأنه أن يؤدي إلى فقدان الثروة السمكية والزراعية في عدد من مناطق المغرب.وعزا خبراء بيئيون مشكلة نضوب مياه وجفاف الأنهار والأودية إلى عوامل متداخلة منها منظومات بيئية ومائية ومناخية، نتيجة توالي سنوات الجفاف وندرة المياه بسبب التقلبات المناخية التي يشهدها كوكبنا.وضرب هؤلاء الخبراء مثالا بنهر إيناون الذي كان يضم منابع مائية كثيرة في إقليمي تاونات (شمال البلاد) وتازة (شرق البلاد) والتابع لحوض سبو، وقد توقف جريانه لأول مرة منذ أكثر من 40 سنة.ووفق الخبراء فإن نضوب إيناون الذي ينبع من جبال الأطلس بإقليم تازة، تسبب في تكبد الفلاحين خسائر مادية فادحة بسبب ضياع المحاصيل الصيفية.تحدي الجفافوعن مشكلة جفاف الأنهار، قال الباحث الدكتور مصطفى آباء، الخبير في التنوع البيولوجي، ورئيس الجمعية المغربية لتربية الأسماك القارية، ومنسق لجنة الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في شبكة العمل المناخي بالعالم العربي، إن المغرب "يعاني من توالي سنوات الجفاف على مدى ثلاث سنوات، ما أدى إلى تعرض مختلف الأحواض المائية على مستوى جهات المملكة، للجفاف نتيجة عدم هطول الأمطار".وأضاف آباء: "انخفض الحجم الفعلي للمياه المخزنة في السدود الرئيسية بالبلاد خلال معظم السنوات العشر الماضية، وذلك حسب تقرير (مرصد الوضع الاقتصادي للمغرب 2022)، المنجز من قبل مجموعة البنك الدولي".ونبّه إلى إمكانية أن تؤدي "زيادة التواتر في مواسم الأمطار الضعيفة إلى تحول الجفاف ليصبح أحد التحديات البيئية بالمغرب، وهو ما سيكون له تأثير شديد طويل الأجل على منسوب مياه الأنهار والأودية على مستوى الأحواض المائية، خصوصا في المناطق الجنوبية وأعالي الجبال وسفوح الجنوب الشرقي".ومن تداعيات الانخفاض المهول لمنسوب مياه الأحواض المائية، إثر شح التساقطات الثلجية والأمطار خلال السنوات الأخيرة والاستغلال الجائر للمياه السطحية والجوفية في أنشطة الري والزراعة بشكل مكثف وغير عقلاني، تهديد الثروة السمكية التي تعيش وسط هذه المنظومات البيئية المائية بالانقراض، ومنها أصناف نادرة تستوطن مياه الأوساط القارية خصوصا في أنهار وبحيرات أعالي جبال الأطلس المتوسط بالمغرب.حملات توعيةوعن خطورة وضع الأنهار في المغرب، قال الباحث يوسف الكمري، المتخصص في البيئة والتنمية المستدامة، إن "توالي سنوات الجفاف، إلى جانب الاستغلال المفرط للمياه السطحية والجوفية في الأنشطة الفلاحية، أدى إلى اختفاء بحيرات وأنهار أو تراجع مستوى مياهها بشكل غير عادي بالمناطق الجنوبية ووسط المغرب وفي جبال الأطلس المتوسط، فضلا عن تأثر السدود والوديان أيضا بفعل العوامل المذكورة".ودعا الكمري إلى "تكثيف الحملات التوعوية للمزارعين بأهمية التغيير في نمط الري المعتمد حاليا، والتحول نحو زراعات بديلة ذات مردود أكبر، والعمل أيضا على تشجيع المزروعات المتكيفة مع التغيرات المناخية".كما أكد على "وجوب دمج وإشراك مستعملي المياه في مختلف عمليات تدبير هذه المادة الحيوية"، مطالبا بدعمها "عبر سياسات وبرامج تدبير استغلال المياه سواء في الأغراض المنزلية أو الفلاحية أو الصناعية التي تحفز الموارد المائية المستدامة والفعالة والعادلة".المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
وساطات تنهي حالة “اختفاء” مثيرة لرئيس المجلس الجماعي لصفرو
قالت المصادر للجريدة أن "مساعي حميدة" بذلت في قضية الشيكات العالقة التي تفجرت في وجه الرئيس الحالي للمجلس الجماعي لمدينة صفرو، وانتهت إلى "اتفاق ودي" مع الأطراف المشتكية. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق وضع نهاية لحالة "اختفاء" الرئيس والتي أثارت الكثير من الجدل في المدينة.ولجأت أطراف معنية بهذا الملف إلى القضاء للمطالبة بمستحقات مالية ناجمة عن معاملات تجارية مع رئيس المجلس بصفتها مقاولا، في وقت غادر فيه الرئيس المدينة لعدة أسابيع مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك.وارتبطت هذه المغادرة بحديث عن صعوبات مالية واجهتها شركاته بعدما تعطلت مشاريع تشرف على إنجازها في كل من تازة وصفرو ومنطقة واد أمليل.ونفى مقربون من الرئيس، في البداية، وجود مشاكل مطروحة، موردين بأن الأمر يتعلق بفترة استراحة، قبل أن يشير في تصريحات صحفية إلى أنه لم يغادر المغرب، وبأنه بصدد تجاوز صعوبات يواجهها كمستثمر.
وطني

المكتب الوطني للمطارات يعيد هيكلة أقطابه لقيادة استراتيجية “مطارات 2030”
شرع المكتب الوطني للمطارات في عملية إعادة تنظيم شاملة لأقطابه الثلاثة الكبرى، بهدف تعزيز النجاعة والاستعداد الأمثل لتنزيل استراتيجية “مطارات 2030”. وذكر المكتب، في بلاغ له، أنه اعتمد تغييرين هامين على مستوى بنيته التنظيمية الداخلية، شملت تعيينات مؤقتة وإطلاق طلبات ترشيح، مع تثمين الكفاءات الداخلية. وأضاف أنه تم في هذا الصدد، إطلاق طلب ترشيحات لتعيين مديرين جديدين على رأس كل من قطب “الملاحة الجوية” وقطب “الاستغلال المطاري”، مبرزا أنه في انتظار استكمال هذا المسار، تم تعيين مسؤولين بالنيابة لضمان استمرارية المهام. وأشار المصدر ذاته إلى أن المديرين الحاليين “وهم مهنيون متمرسون ساهموا في تطوير المكتب، سيتولون تدبير المشاريع المرتبطة بالتطوير المطاري، تحت الإشراف المباشر للمدير العام”. ووفقا للمكتب، فإن هذه الدينامية تندرج في سياق التجديد الذي تم إطلاقه على مستوى القطب التجاري والتسويقي، والذي عرف مؤخرا تعيين مدير جديد، مهمته تطوير الأداء الاقتصادي، والشراكات الاستراتيجية، وتحويل المطارات إلى مراكز متعددة الخدمات وفضاءات للحياة. ومن خلال إعادة توزيع المسؤوليات والبحث عن كفاءات جديدة، يعمل المكتب الوطني للمطارات على دعم تنزيل استراتيجيته “مطارات 2030″، معتمدا على مختلف أقطابه ومؤهلاته البشرية لتحقيق هذه المهمة، وواضعا العنصر البشري في صميم عملية التحول، حيث تشكل تنمية الكفاءات، والتكوين المستمر، والابتكار في التدبير، أولويات لضمان التميز التشغيلي ولتقديم خدمات ترقى إلى مستوى الطموحات. وهكذا، يباشر المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة من الهيكلة الداخلية، تؤطرها استراتيجية “مطارات 2030″، نابعة من تصور واضح يهدف إلى ملاءمة التنظيم مع التحديات المقبلة، وتعزيز قدرات فرق العمل، وبناء مطارات الغد بمنهجية محكمة والتزام راسخ.
وطني

المغرب يستضيف مؤتمر المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية
تستضيف محكمة النقض بالمملكة المغربية أيام 2و3 و4 يوليوز 2025، المؤتمر الثامن لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة ما يناهز 30 دولة، تحت شعار "المحكمة العليا المثالية". ويمثل المملكة المغربية في هذا المؤتمر وفد هام يترأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.ويعرف المؤتمر تنظيم ثلاث موائد مستديرة، تتمحور الأولى حول "المكانة المؤسساتية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة"، والثانية حول "الوقاية من تضارب المصالح والرشوة، والإدارة والاستقلال المالي للمحاكم، والولوج إلى المحكمة وإدارة النزاعات"، وتتمحور المائدة المستديرة الثالثة حول "قرارات المحاكم العليا: التعليل، والجودة، والنشر، والتواصل مع الجمهور". كما ستتداول الجمعية العمومية في بعض القضايا التنظيمية الخاصة بهياكل الجمعية. ومعلوم أن جمعية المحاكم العليا للدول التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، تضم في عضويتها 49 محكمة عليا. وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين أعضائها بشأن القضايا التي تدخل في نطاق اختصاصات المحاكم العليا. كما تهدف إلى تعزيز دور المحاكم العليا في ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن القانوني وتنظيم القرارات القضائية، ومواءمة القانون داخل الدول الأعضاء.
وطني

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة
ترأس وزير الداخلية، يومه الأربعاء 2 يوليوز 2025 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقد تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين. وفق بلاغ لوزارة الداخلية، جسدت هذه المناسبة الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما شكل هذا الحفل محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة. وتأتي هذه المساعي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة