انتقد حزب العدالة والتنمية التصريحات الأخيرة لأمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حول نظام الإرث بالمغرب. وقالت الأمانة العامة للحزب، في بلاغ صحفي عقب اجتماعها نهاية الأسبوع الماضي، إنها تتابع الأمانة العامة بقلق كبير المساعي الجارية من طرف بعض الجهات للمساس بنظام الإرث الجاري به العمل والذي يستمد مرجعيته من الشريعة الاسلامية.واستنكر حزب "المصباح" ما اسماه بالتصريحات المعبر عنها من طرف رئيسة مؤسسة وطنية قال إنه يفترض فيها الالتزام بالقانون والحرص على احترامه، ودعاها "للكف عن الإساءة للثوابت الدينية للمغاربة".واعتبر حزب العدالة والتنمية أن إصلاح بعض مظاهر الحيف التي تعاني منها المرأة المغربية يمر أولا عبر احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وليس بالاتهام المغرض للنصوص الشرعية بالمسؤولية عن ظاهرة الفقر التي يعاني منها النساء والرجال على حد سواء.وذهبت الأمانة العامة لحزب "البيجيدي" إلى أن تقييم حوالي عقدين من تطبيق مدونة الأسرة ينبغي أن يتم على ضوء نقاش علمي رصين وموضوعي وهادئ من طرف ذوي الأهلية والاختصاص بعيدا عن بعض المقولات الإيديولوجية المعادية للقيم الدينية.وأكد أن هذا النقاش ينبغي أن يشارك فيه جميع الفاعلين من علماء وقضاة وقانونيين ومجتمع مدني مسؤول في ظل المرجعيات والثوابت الوطنية الراسخة في هذا الباب والمتمثلة في الأخذ بالشريعة الإسلامية ومقاصد الإسلام السمحة في تكريم الانسان والعدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف وبوحدة المذهب المالكي والاجتهاد الذي يجعل الإسلام صالحا لكل زمان ومكان، وباستحضار المرجعيات المؤطرة التي أوردت أن الملك سبق أن حددها في خطابه في 10 أكتوبر 2003 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة الثانية من الولاية التشريعية السابعة، حيث قال: "لا يمكنني بصفتي أميرا للمؤمنين ان أحل ما حرم الله وأحرم ما أحله".