مراكش

المصادقة بالإجماع على النسخة النهائية للتصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش


كشـ24 نشر في: 14 يونيو 2022

تمت المصادقة، اليوم الثلاثاء، بالمدينة الحمراء، بالإجماع، على التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش – آسفي.وفي هذا الصدد، عقدت اللجنة الاستشارية ولجنة القيادة والتتبع بخصوص التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش - آسفي، اجتماعا، بمقر ولاية الجهة، تنفيذا لمقتضيات مرسوم يقضي بتحديد مسطرة إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وتحيينه وتقييمه، وتبعا لقرار ولائي يقضي بإحداث هذه اللجنة الاستشارية، وكذا في إطار مسلسل اعتماد الدراسة المتعلقة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب لهذه الجهة.وخصص هذا الاجتماع، الذي ترأس أشغاله والي جهة مراكش - آسفي، وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، إلى جانب رئيس المجلس الجهوي، سمير كودار، وحضره عمال الأقاليم التابعة للجهة، ورؤساء المجالس الاقليمية، ورؤساء المجالس المنتخبة، ومسؤولو اللجان المختصة والاستشارية بمجلس الجهة، للتداول وإبداء الرأي بخصوص المرحلة الأخيرة للتصميم الجهوي لإعداد التراب.ونوه قسي لحلو، في كلمة خلال الاجتماع، الذي حضره، أيضا، ممثلو الجامعات والشركاء ورؤساء المصالح اللاممركزة والمؤسسات العمومية والخبراء، بالمقاربة التشاركية التي تم اعتمادها منذ إعطاء الانطلاقة لهذا التصميم، مؤكدا دور ومكانة التصميم الجهوي لاعداد التراب، كوثيقة مرجعية واستشرافية لتوجيه مسلسل التنمية وضمان التقائية وانسجام تدخلات الفاعلين بالجهة، ثم بلورة رؤية للتنمية وتحديد التموقع الاستراتيجي للجهة، وكذا وظائفها المستقبلية في أفق العام 2046.وأشار إلى أن هذه المرحلة تكتسي أهمية بالغة، مضيفا أن "إعداد وإنجاز هذه الوثيقة المرجعية والاستشرافية، أو بالأحرى الوصول إلى هذه المحطة الأخيرة والهامة، لم يكن ميسرا وسهلا لولا التعبئة، وانخراط كل المتدخلين في إنجاح هذا الورش، الذي يندرج ضمن مقتضيات الدستور وإقرار الجهوية المتقدمة، وتنزيل توجهات النموذج التنموي الجديد".كما استعرض أهم الإشكالات والرهانات التي أسفر عنها التشخيص الاستراتيجي الترابي والتي تم، بناء عليها، واستحضارا لتوجهات النموذج التنموي الجديد، ونتائج المشاورات مع كافة الفاعلين، تحديد التوجهات الاستراتيجية ومجالات المشاريع والمشاريع المهيكلة الكبرى، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية، مما سيفتح آفاقا واسعة وواضحة لتنمية الجهة وفق الرؤية المعتمدة على أساس مقاربة ترابية وقطاعية مندمجة لتعزيز أقطاب تشمل كل مناطق الجهة، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مذكرا بمساهمة الجميع في بلورة أسسها، مثل مجلس الجهة والجماعات الترابية والغرف المهنية والمصالح اللاممركزة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وباقي الشركاء، مع مواكبة وازنة للجامعات لاغناء هذا المشروع.من جهته، أشاد كودار بدعم السلطات الولائية لهذا الورش الهام، وبمجهودات فريق العمل بالجهة، وبانخراط العمال والفاعلين والشركاء خلال مسلسل إعداد التصميم الجهوي، إلى حين اخراج هذه الوثيقة الى حيز الوجود.وأوضح أن "التصميم الجهوي لإعداد التراب يعد آلية ستمكن الجهة من وثيقة مرجعية واستشرافية، وهو ما سيعطي دفعة قوية لمسلسل التنمية بالجهة، من خلال الحرص على التقائية وانسجام البرامج والمخططات وتدخلات مختلف الفاعلين"، مشيرا الى أن التصميم الجهوي لإعداد التراب خلص إلى اقتراح 491 مشروعا مهيكلا حظيت منها مشاريع تطوير الطاقات النظيفة والبيئة وتحسين إطار العيش ثم التجهيزات المائية، بالنصيب الأوفر.وأضاف أن من شأن هذه المشاريع المهيكلة نقل جهة مراكش - آسفي نحو مستقبل واعد، يضمن تنمية مندمجة ومستدامة خلال 25 سنة المقبلة، مع تقليص الاختلالات والتباينات المجالية.من جانبها، قالت المفتشة الجهوية للتعمير وإعداد التراب الوطني بجهة مراكش - آسفي، زهرة الساهي، إن هذا اللقاء يأتي بعد أسبوع من تنظيم الندوة المجالية بخصوص السياسة العامة لإعداد التراب بالجهة، والتي تم خلالها بسط مجموعة من الأولويات الاستراتيجية التي حظيت باهتمام كل الفرقاء خلال مراحل إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب، مستشهدة برهان الموارد الطبيعية والاقتصاد متعدد المراكز، ثم اقتصاد المعرفة كرافعة وحل لكل معضلات التنمية بالجهة.وأشارت الى أن هذه المرحلة الأخيرة من الدراسة، والتي تهم التقرير التركيبي للتصميم الجهوي لإعداد التراب، تعتبر خلاصة لمختلف مراحل التصميم، وتكتسي أهمية بالغة لكونها تشكل ميثاقا للتهيئة المجالية ومرجعية للتخطيط الاستراتيجي على مستوى الجهة، وتضمن بذلك التقائية السياسات العمومية.إثر ذلك، قدم مكتب الدراسات عرضا مفصلا حول خلاصات التشخيص الاستراتيجي ومجالات المشاريع، وكذلك التوجهات الاستراتيجية التي همت قطاعات متنوعة، كالاقتصاد والبنيات التحتية والمرافق العمومية والشبكة الحضرية والماء والطاقة والتراث والثقافة، ثم المشاريع المهيكلة الكبرى.وشدد ممثل مكتب الدراسات على أهمية التصميم الجهوي كوثيقة دستورية تجمع بين رؤية الدولة ورؤية الجهة، وتمنح الجهات اختصاصات واسعة، كما تعتبر وثيقة مرجعية لكل الفرقاء بالجهة غير أنها تظل وثيقة مرنة وقابلة للتحيين.أما باقي المتدخلين فأشادوا، من جانبهم، بأهمية هذه الوثيقة، مع طرح بعض الاشكالات على مستوى المجالات الترابية، وأدلوا بمقترحات سيتم تضمينها في التقرير النهائي للقاء المذكور، والتي سبق أن تناولتها الدراسة السالفة.وتم التأكيد، أيضا، على أن نجاح مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب مرتبط بانخراط كل الفاعلين والفرقاء والمجتمع المدني، بالنظر إلى أن الجهة مدعوة للاستثمار أكثر في التنشيط والتواصل الترابي، وكذا التسويق والذكاء الترابيين، من أجل جذب اهتمام المستثمرين المغاربة والأجانب، وكذا تعزيز جاذبية وتنافسية المجالات الترابية بالجهة.وبعد اختتام أشغال اللجنة الاستشارية، تم عقد اجتماع للجنة القيادة والتتبع لإعداد التراب المحدثة بقرار ولائي، من أجل مواكبة أشغال مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش - آسفي، والتي صادقت، بالإجماع، على النسخة النهائية لهذا التصميم.

تمت المصادقة، اليوم الثلاثاء، بالمدينة الحمراء، بالإجماع، على التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش – آسفي.وفي هذا الصدد، عقدت اللجنة الاستشارية ولجنة القيادة والتتبع بخصوص التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش - آسفي، اجتماعا، بمقر ولاية الجهة، تنفيذا لمقتضيات مرسوم يقضي بتحديد مسطرة إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وتحيينه وتقييمه، وتبعا لقرار ولائي يقضي بإحداث هذه اللجنة الاستشارية، وكذا في إطار مسلسل اعتماد الدراسة المتعلقة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب لهذه الجهة.وخصص هذا الاجتماع، الذي ترأس أشغاله والي جهة مراكش - آسفي، وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، إلى جانب رئيس المجلس الجهوي، سمير كودار، وحضره عمال الأقاليم التابعة للجهة، ورؤساء المجالس الاقليمية، ورؤساء المجالس المنتخبة، ومسؤولو اللجان المختصة والاستشارية بمجلس الجهة، للتداول وإبداء الرأي بخصوص المرحلة الأخيرة للتصميم الجهوي لإعداد التراب.ونوه قسي لحلو، في كلمة خلال الاجتماع، الذي حضره، أيضا، ممثلو الجامعات والشركاء ورؤساء المصالح اللاممركزة والمؤسسات العمومية والخبراء، بالمقاربة التشاركية التي تم اعتمادها منذ إعطاء الانطلاقة لهذا التصميم، مؤكدا دور ومكانة التصميم الجهوي لاعداد التراب، كوثيقة مرجعية واستشرافية لتوجيه مسلسل التنمية وضمان التقائية وانسجام تدخلات الفاعلين بالجهة، ثم بلورة رؤية للتنمية وتحديد التموقع الاستراتيجي للجهة، وكذا وظائفها المستقبلية في أفق العام 2046.وأشار إلى أن هذه المرحلة تكتسي أهمية بالغة، مضيفا أن "إعداد وإنجاز هذه الوثيقة المرجعية والاستشرافية، أو بالأحرى الوصول إلى هذه المحطة الأخيرة والهامة، لم يكن ميسرا وسهلا لولا التعبئة، وانخراط كل المتدخلين في إنجاح هذا الورش، الذي يندرج ضمن مقتضيات الدستور وإقرار الجهوية المتقدمة، وتنزيل توجهات النموذج التنموي الجديد".كما استعرض أهم الإشكالات والرهانات التي أسفر عنها التشخيص الاستراتيجي الترابي والتي تم، بناء عليها، واستحضارا لتوجهات النموذج التنموي الجديد، ونتائج المشاورات مع كافة الفاعلين، تحديد التوجهات الاستراتيجية ومجالات المشاريع والمشاريع المهيكلة الكبرى، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية، مما سيفتح آفاقا واسعة وواضحة لتنمية الجهة وفق الرؤية المعتمدة على أساس مقاربة ترابية وقطاعية مندمجة لتعزيز أقطاب تشمل كل مناطق الجهة، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مذكرا بمساهمة الجميع في بلورة أسسها، مثل مجلس الجهة والجماعات الترابية والغرف المهنية والمصالح اللاممركزة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وباقي الشركاء، مع مواكبة وازنة للجامعات لاغناء هذا المشروع.من جهته، أشاد كودار بدعم السلطات الولائية لهذا الورش الهام، وبمجهودات فريق العمل بالجهة، وبانخراط العمال والفاعلين والشركاء خلال مسلسل إعداد التصميم الجهوي، إلى حين اخراج هذه الوثيقة الى حيز الوجود.وأوضح أن "التصميم الجهوي لإعداد التراب يعد آلية ستمكن الجهة من وثيقة مرجعية واستشرافية، وهو ما سيعطي دفعة قوية لمسلسل التنمية بالجهة، من خلال الحرص على التقائية وانسجام البرامج والمخططات وتدخلات مختلف الفاعلين"، مشيرا الى أن التصميم الجهوي لإعداد التراب خلص إلى اقتراح 491 مشروعا مهيكلا حظيت منها مشاريع تطوير الطاقات النظيفة والبيئة وتحسين إطار العيش ثم التجهيزات المائية، بالنصيب الأوفر.وأضاف أن من شأن هذه المشاريع المهيكلة نقل جهة مراكش - آسفي نحو مستقبل واعد، يضمن تنمية مندمجة ومستدامة خلال 25 سنة المقبلة، مع تقليص الاختلالات والتباينات المجالية.من جانبها، قالت المفتشة الجهوية للتعمير وإعداد التراب الوطني بجهة مراكش - آسفي، زهرة الساهي، إن هذا اللقاء يأتي بعد أسبوع من تنظيم الندوة المجالية بخصوص السياسة العامة لإعداد التراب بالجهة، والتي تم خلالها بسط مجموعة من الأولويات الاستراتيجية التي حظيت باهتمام كل الفرقاء خلال مراحل إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب، مستشهدة برهان الموارد الطبيعية والاقتصاد متعدد المراكز، ثم اقتصاد المعرفة كرافعة وحل لكل معضلات التنمية بالجهة.وأشارت الى أن هذه المرحلة الأخيرة من الدراسة، والتي تهم التقرير التركيبي للتصميم الجهوي لإعداد التراب، تعتبر خلاصة لمختلف مراحل التصميم، وتكتسي أهمية بالغة لكونها تشكل ميثاقا للتهيئة المجالية ومرجعية للتخطيط الاستراتيجي على مستوى الجهة، وتضمن بذلك التقائية السياسات العمومية.إثر ذلك، قدم مكتب الدراسات عرضا مفصلا حول خلاصات التشخيص الاستراتيجي ومجالات المشاريع، وكذلك التوجهات الاستراتيجية التي همت قطاعات متنوعة، كالاقتصاد والبنيات التحتية والمرافق العمومية والشبكة الحضرية والماء والطاقة والتراث والثقافة، ثم المشاريع المهيكلة الكبرى.وشدد ممثل مكتب الدراسات على أهمية التصميم الجهوي كوثيقة دستورية تجمع بين رؤية الدولة ورؤية الجهة، وتمنح الجهات اختصاصات واسعة، كما تعتبر وثيقة مرجعية لكل الفرقاء بالجهة غير أنها تظل وثيقة مرنة وقابلة للتحيين.أما باقي المتدخلين فأشادوا، من جانبهم، بأهمية هذه الوثيقة، مع طرح بعض الاشكالات على مستوى المجالات الترابية، وأدلوا بمقترحات سيتم تضمينها في التقرير النهائي للقاء المذكور، والتي سبق أن تناولتها الدراسة السالفة.وتم التأكيد، أيضا، على أن نجاح مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب مرتبط بانخراط كل الفاعلين والفرقاء والمجتمع المدني، بالنظر إلى أن الجهة مدعوة للاستثمار أكثر في التنشيط والتواصل الترابي، وكذا التسويق والذكاء الترابيين، من أجل جذب اهتمام المستثمرين المغاربة والأجانب، وكذا تعزيز جاذبية وتنافسية المجالات الترابية بالجهة.وبعد اختتام أشغال اللجنة الاستشارية، تم عقد اجتماع للجنة القيادة والتتبع لإعداد التراب المحدثة بقرار ولائي، من أجل مواكبة أشغال مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش - آسفي، والتي صادقت، بالإجماع، على النسخة النهائية لهذا التصميم.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الافتتاح الرسمي لفعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025”
افتتحت، أمس الاثنين بمراكش، رسميا، فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، التي تحتضنها المدينة الحمراء إلى غاية 5 دجنبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميز الافتتاح الرسمي لهذه الفعاليات، بمشاركة ما يقارب 200 شاب وشابة من أزيد من 48 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، وبحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، والأمين العام المساعد المكلف بالعلوم والتكنولوجيا بمنظمة التعاون الإسلامي، أفتاب أحمد خوخير، والعديد من الوزراء والسفراء وشخصيات من عالم الفكر والثقافة. وأكد بنسعيد، في كلمة بالمناسبة أن هذه التظاهرة ستكون مناسبة لإظهار مبادرات شبابية متجددة، في مدينة مراكش ذات البعد الحضاري المتفرد، وهي تمثل اليوم منارة للقاء الـثقافات وحـاضـنة لـلطاقـات الـشابـة مـن مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مبرزا أن هـذه المناسبة التـاريخية تكتسي أهمية استثنائية، لا لـكونـها تـعبيرا عـن إرادة جـامعة فـي تـمكين الشــباب فـقط، بل لأنها تؤكد أيضا عــلى الـدور المـحوري الذي يــلعبه الشــباب في رسم ملامح المستقبل، وصناعة التطور والازدهار داخل مجتمعاتنا”. وتابع أن مبادرة “عاصمة شباب العالم الإسلامي” التي تطلقها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب، تأتي لتعبر عن رغبة عــميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية، والابتكار. وشدد الوزير على أن فعاليات “مراكش عاصمة شـباب العالم الإسـلامـي لسنة 2025” تتقاطع بشكل واضـح مــع الرؤية الملكية السامية التي تعمل على تعزيز مكانة الشــباب في قلب السياسات العمومية، باعتبارهم شريكا أساسيا في التنمية والاستقرار، مبرزا أن هذه الفعاليات تندرج في صلب توجه جلالة الملك الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة تمكين الشباب وإشراكهم الـفعلي فـي بـناء السياسات العمومية، باعتبارهم رافعة محورية في البناء المجتمعي. وأشار بنسعيد إلى أن اختيار “مراكش عاصمة شـباب العالم الإسلامي لسنة 2025” هـو اخـتيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مـديـنة تاريخية شـكلت عـبر القرون مـركـز إشـعاع حـضاري وفـكري وفـني، وسـاهـمت فـي تـشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وسجل أن وزارة الشـباب والـثقافـة والـتواصـل، بـتعاون مـع جـميع الشـركـاء، مـلتزمـة بـأن تـكون فـعالـيات “مــراكــش عــاصــمة شــباب الــعالــم الإســلامــي 2025” محـطة مــتميزة تجســد الــرؤيــة المــلكية الـسامـية، وتـعكس الـتزام المـملكة المـغربـية بـقيادة جـلالـة الملك الـثابت تـجاه قـضايـا الشباب، باعتبارها أولوية استراتيجية. من جانبه، شدد خوخر، في كلمته بالمناسبة، على ضرورة اعتبار الشباب شركاء مهمين في الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والتنمية المستدامة، من خلال إشراكهم في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي عمليات صنع القرار. وقال إن هذه التظاهرة لا تعكس التضامن الإسلامي الفاعل فحسب، بل تقوي أواصر الوحدة والوئام والصداقة والتعايش بين الشباب في العالم الإسلامي، مبرزا أن هذه الفعاليات خطوة حاسمة في عملية تمكين الشباب في الدول الإسلامية. من جهته، قال رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان، إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل. وسجل أن هذا الحدث يشكل فضاء مثاليا لتبادل الآراء والحوار الثقافي بين الشباب لمناقشة قضايا مصيرية تهم مستقبل المجتمعات الإسلامية، بل والعالم ككل، مشيرا إلى أن مدينة مراكش ستلعب دورا محوريا في بناء مستقبل مزدهر وواعد للشباب في البلدان الإسلامية. من جانبه، أبرز أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. وقال إن هذا المحفل، وما يحمله من رسائل سامية ونقاشات غنية وقصص شبابية ملهمة، يعكس إرادة الشباب الإسلامي في فهم التحديات الناتجة عن جائحة كورونا وتحويل تبعاتها إلى ثورة رقمية واستثمار في الذكاء الاصطناعي، مؤكدا على أهمية وعي الشباب الإسلامي بهذه التحولات وحاجته إلى التزود بالأدوات المعرفية لصناعة الأثر في المستقبل. بدوره، أشار المدير العام لمنظمة الإيسيسكو إلى أن اختيار مراكش عاصمة لهذا الحدث الكبير لم يكن صدفة، مؤكدا أن المدينة الحمراء تمثل ملتقى حقيقيا للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية. ولفت المالك، في هذا الصدد، إلى أن “تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية”. من جانبه، أكد مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومدير فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، محمد أوزيان، أن المشاركة الهامة في هذه التظاهرة تفتح آفاقا واعدة لربط علاقات قوية ومتينة بين شباب الدول الإسلامية وإسماع أصواتهم في جميع أنحاء العالم. وأضاف أوزيان أن مدينة مراكش تفتح أبوابها لاستقبال مئات الشباب والمسؤولين لمناقشة القضايا الكبرى التي تواجه البلدان الإسلامية في جميع المجالات، باعتبارها ملتقى الحضارات والثقافات. ويتضمن برنامج “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025” سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.
مراكش

مديرة الارصاد الجوية ترد على مزاعم بلوغ درجات الحرارة 52 بمراكش
أثارت صور وتدوينات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، بعد أن زعمت أن درجة الحرارة في مدينة مراكش بلغت نهاية الاسبوع المنصرم مستوى غير مسبوق وصل إلى 52 درجة مئوية، استناداً إلى قراءات من تطبيقات الطقس أو شاشات السيارات. وأوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في رد على ما تم تداوله أن درجة الحرارة القصوى التي سُجلت بمدينة مراكش في التاريخ المذكور، لم تتجاوز 46 درجة مئوية، وذلك حسب المعطيات الدقيقة الواردة من محطة الرصد الجوي الرسمية المعتمدة في المدينة. وأكدت المديرية أن القياسات الرسمية تتم وفق معايير علمية صارمة وضعتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث تُسجل درجات الحرارة في مناطق مفتوحة، بعيدة عن المؤثرات الاصطناعية مثل المباني أو الطرق، بواسطة أجهزة متخصصة موضوعة داخل حجرات تهوية وعلى ارتفاع موحد عن سطح الأرض لضمان الدقة والحياد. وبخصوص الأرقام التي تظهر على شاشات السيارات أو أعمدة الإشهار الرقمية المنتشرة في الشوارع، فقد أوضحت الأرصاد أنها لا تعكس درجة حرارة الهواء الفعلية، بل تمثل تأثير الحرارة المباشرة لأشعة الشمس والانعكاسات الحرارية من الأسفلت والمباني المحيطة. وغالباً ما تكون هذه القراءات أعلى من الواقع الحقيقي بفارق يتراوح ما بين 5 و10 درجات مئوية. وشددت المديرية وفق ما نقلته الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، على أن مثل هذه القراءات غير رسمية ولا يُعتد بها علمياً، لأنها لا تقيس درجة الحرارة في الظل كما هو متعارف عليه، بل تعكس ظروفاً محلية آنية قد تختلف من مكان إلى آخر داخل نفس المدينة.
مراكش

حملة امنية تستهدف مخالفي قانون السير بمراكش
شنت مصلحة السير الطرقي الولائي بمراكش ليلة امس الاثنين 30 يونيو 2025، تحت إشراف ميداني لرئيس المصلحة، حملة جديدة مخالفي قانون السير بتراب المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر كشـ24 فإن الحملة التي استهدفت كبريات الشوارع بمنطقة جليز اسفرت عن تسجيل 222 مخالفة مروروية، من ضمنها 12 حالة سياقة استعراضية فيما تمت احالة 8 مركبات على المحجز البلدي، وضبط اربع سيارات مرقمة بالخارج دون وثائق و7درجات نارية بسبب انعدام الوثائق، بينما احليت 5 سيارات على الدائرة الامنية الاولى. وتأتي هذه الحملة في اطار الحملات التي تشنها مصالح الامن بمراكش ضد مخالفي حركة السير، وتزامنا مع الجهود المبذولة لتكريس السلامة الطرقية.
مراكش

مراكش تحتضن معرض “كريماي” للضيافة وفنون الطبخ
تحتضن مدينة مراكش، في الفترة من 19 إلى 23 شتنبر المقبل، الدورة الحادية عشرة لمعرض كريماي، الحدث الأبرز في مجالات الضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية، وذلك تحت شعار “الضيافة 2030: طموح مغربي، إشعاع إفريقي، وأثر عالمي”. وبحسب بلاغ للمنظمين، فإن هذا الموعد المهني الهام، الذي تنظمه “رحال إيفنت”، وهو فرع تابع لمجموعة رحال، يندرج ضمن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “من أجل إفريقيا قوية، متضامنة، وذات سيادة، حيث يسعى المعرض إلى ترسيخ الضيافة كرافعة للتنمية المستدامة، والجاذبية الترابية، والإشعاع الثقافي”. وأضاف المصدر ذاته أن “معرض كريماي 2025” يعتمد مجددا نموذج العرض الديناميكي على مساحة تفوق الهكتارين، حيث يجتمع كبار الفاعلين في مجالات الصناعات الغذائية، وتجهيزات الفندقة والمطاعم، والتكنولوجيات الحديثة، والأثاث المهني، وفنون الطبخ، والمخبوزات، والحلويات، مبرزا أن المعرض يستقبل جمهورا مهنيا خالصا من صناع القرار، والمشترين، و”الشيفات”، وأصحاب الفنادق والمطاعم، ومموني الحفلات، والحرفيين، والمبادرين الطموحين. وأشار في هذا الصدد، إلى أن أزيد من 750 علامة تجارية وطنية ودولية لبت الموعد السابق، لفائدة أكثر من 10 آلاف زائر مهني باحث عن أحدث مستجدات القطاع. وستُثرى القاعة الرئيسية بأجنحة مواضيعية تبرز دينامية كل قطاع على حدة، وهي “الضيافة الخضراء” من أجل حلول مستدامة وتقنيات صديقة للبيئة، و”صُنع في المغرب” لإبراز التميز المغربي في الصناعات الغذائية التقليدية والحرفية، و”التكنولوجيا الغذائية والشركات الناشئة” الخاص بالابتكارات في مجال الطبخ والتغليف والذكاء الاصطناعي، و”التراث والمجالات” وهو فضاء مخصص للمنتجات المحلية والتعاونيات والموروث الجهوي. ونقل البلاغ عن رئيس المعرض، كمال رحال، قوله : “لقد صممنا قاعة العرض لتكون محركا حقيقيا لتحول مهنيي القطاع. كل مساحة، وكل رواق، وكل تفاعل داخل المعرض يهدف إلى خلق فرص ملموسة للنمو، والتواصل، والابتكار”. وأبرز أنه بفضل دوره البناء وأثره الإيجابي على منظومة الضيافة بالمغرب، يحظى معرض “كريماي” بدعم واسع من جميع الهيئات المهنية الوطنية، من بينها الكونفدرالية الوطنية للسياحة، والفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، والفيدرالية المغربية لفنون الطبخ، والفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، والفيدرالية المغربية لمموني الحفلات، والكونفدرالية المغربية لمهن الفم، إلى جانب العديد من الهيئات الممثلة للمهنة، مسجلا أن هذا الالتفاف المهني يعكس المكانة الريادية للمعرض كمحرك للتحول، ورافعة لتطوير الكفاءات، ومنصة إشعاع للمهن الفندقية والضيافة. وبخصوص “ملتقى الطهاة”، الذي يعتبر التوقيع الخاص بكمال رحال، فيحتضن باقة من المنافسات المهنية الرفيعة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، تعد بمثابة آلية لاكتشاف المواهب، ونشر الخبرة المغربية، وتعزيز الحوار بين “الثقافات المطبخية”. وسيشهد الموعد المقبل منافستين دوليتين بارزتين، ويتعلق الأمر بـ”كأس إفريقيا للخبازة” التي أُنشئت سنة 2013، وتستقطب أفضل الخبازين من القارة في منافسة ترتكز على الجودة، والابتكار، والإبداع الفني. وقد احتل المغرب المرتبة السادسة في كأس العالم للخبازة. وتتمثل المنافسة الثانية في “كأس إفريقيا والشرق الأوسط للطاهيات”، وهو موعد نسائي خالص يسلط الضوء على مواهب الطاهيات في المطبخ والحلويات على مستوى القارة، في إطار تمكين مهني ونقل للخبرات بين الأجيال. كما تتخلل الملتقى مسابقات وطنية محورية، ويتعلق الأمر ب “TOC MAROC” (البطولة الرسمية للطهاة)، وهو مسار ترشيحي على مستوى الجهات، يفضي إلى اختيار أفضل “الشيفات” لتمثيل المغرب في إقصائيات كأس إفريقيا للطبخ وكأس إفريقيا للحلويات المؤدية إلى المنافسات العالمية، وكذلك مسابقة “MPM” (أفضل أداء مغربي)، وتضم منافسات حول أفضل طبق لحوم، أفضل كعكة مغربية، المطبخ الآسيوي، فن تزيين الكعك، والحلويات الصغيرة… ويشمل الملتقى أيضا “الجوائز الرمزية للمعرض”، مثل جائزة رحال لفن الطبخ المغربي، وجائزة عمر لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، إضافة إلى “مسابقات الأمل المغربي” التي تهم جوائز أفضل المتدربين في مجال الطبخ، والحلويات، والخبز، في إطار جوائز الحسين الهواري وغابرييل باياسون. ولفت المصدر ذاته إلى أن الفرق الوطنية المغربية تألقت في كبريات المحافل الدولية لفنون الطبخ، بحصولها على ألقاب مرموقة مثل بطل إفريقيا في كأس “بوكوس دور” وكأس إفريقيا للحلويات، وجائزة أفضل ترويج في كأس العالم للحلويات، والميدالية البرونزية في كأس العالم للآيس كريم. كما حصل المغرب على جائزة أفضل تذوق في أول مشاركة له بكأس العالم للخبازة، واحتل الطهاة المغاربة مراكز متقدمة في مسابقات عالمية مثل توكة الذهب، تروفيه باشيون، وبطولة دبي لفنون الضيافة، مما عزز مكانة المملكة بين الأمم الرائدة في هذا المجال، حسب المصدر ذاته. وأشار إلى أن هذه المشاركات لا تكتفي بالألقاب فقط، بل تحرص على إبراز الهوية الثقافية المغربية، كما يتجلى في إبراز “التبوريدة” و”الزليج” في آخر نسخ “بوكوس دور” وكأس العالم للحلويات. وقد ألهمت هذه الإنجازات جيلا جديدا من الطهاة المغاربة الطامحين لرفع راية الوطن عاليا. وأضاف البلاغ أن معرض “كريماي 2025” سيفعّل سلسلة مبادرات استراتيجية موازية، تشمل سلسلة ندوات رفيعة المستوى حول الاقتصاد الدائري، وتدبير الموارد البشرية، والذكاء الاصطناعي، وتصميم الفنادق، وشارات الجودة؛ إضافة إلى “ركن المؤثرين” الذي يجمع المؤثرين الرقميين في مجال الطهو والضيافة، وكذا “حاضنة للمواهب” متصلة بمنصة CREMAI Connect، لتأطير الشباب وتيسير ولوجهم لسوق الشغل. وخلص إلى أن المعرض يأتي ضمن رؤية تمتد على ثلاث دورات في أفق 2030، لتشكل نسخة 2025 محطة استراتيجية في صعود منظومة جديدة تهدف إلى تحديث القطاع وتعزيز النموذج المغربي قاريا وعالميا، واضعة الضيافة، التراث اللامادي، والتفوق في فنون الطبخ في صميم الرهانات الوطنية والإفريقية والدولية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة