دخلت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش أسفي، على خط استغلال المياه العادمة للواد الحار في النشاط الفلاحي بعدد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش.وقالت الجمعية في بلاغ لها، إنها سبق لها أن دقت ناقوس الخطر في عدة مراسلات موجهة للجهات المعنية دون أن تقوم هذه الأخيرة بأي تحرك لايجاد حل لتصريف مياه الصرف الصحي بكل من سيدي غانم بمراكش وتامنصورت بجماعة حربيل، وجماعات واحة سيدي ابراهيم ولوداية وسيد الزوين، والعمل على انشاء محطات لتصفية المياه العادمة، الأمر الذي جعل الضيعات الفلاحية تستغل غياب المراقبة لاستغلال هاته المياه في سقي المنتجات والمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، مما يهدد صحة المستهلكين، ويشكل خطرا عليهم وعلى المنطقة بسبب خطر تسرب هذه المياه الغير المعالجة للفرشة المائية الباطنية لاحتوائها على البكتيريا والطفيليات وعلى غازات سامة ومعادن ثقيلة.ودعت الجمعية، الجهات المسؤولة إلى إحداث محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالجماعات التي يلجأ بعض مزارعيها إلى اعتمادا قاذورات الواد الحار في انتاج مواد فلاحية موجهة للسوق المحلي.وطالبت الجمعية بزجر ومعاقبة كل من يستعمل المياه العادمة في الأنشطة الفلاحية، والعمل على تفعيل دور شرطة البيئة، داعية إلى تشديد المراقبة في الأسواق لمنع وصول المنتجات الفلاحية المسقية بالمياه العادمة للمستهلك.