باتت جنبات السور التاريخي بمراكش بباب دكالة وسيدي بالعباس، مستهدفة من الفراشة والباعة المتجولين و النباشين، المعروفين شعبيا بـ”الميخالة”، وذلك من خلال سلوكات باتت تعرقل أشغال الترميم و تُفسد جمال ورونق السور، وتُبخس وتُقوض جهود عمال و شركات النظافة.وفي هذا الصدد قال الناشط المحلي مصطفى الفاطمي إن الأشغال الجارية مند زمن طويل بمنطقة باب دكالة وخصوصا المقطع المجاور للسور بجنان سيدي بالعباس تعرف نوعا من التأخر والتباطؤ بسبب مجموعة من المعيقات والعراقيل نظرا لكون جنبات الطريق وأرصفة الزنقة التي تخترق المنطقة بداية من البوابة التي تؤدي لحي "لكزا" الى غاية بويبة العيادي تحتل يوميا وكل عشية بشكل عشوائي من طرف جيوش من أصحاب العربات وبائعي الخضر والفواكه و"الفراشة" الذين يعرضون الخردوات للبيع والتي يجلب أغلبها من طرف "الميخالا "وبذلك تصبح المنطقة بكاملها محاصرة ويمنع حتى المرور عبرها وتتحول لجوطية كبيرة يباع ويشترى بها كل شيء.وتابع المتحدث ذاته أنه بالرغم من التدخلات التنظيمية والتوعوية التي يقوم بها أعوان السلطة بمعية أفراد القوات المساعدة التابعين للملحقة الادارية الداوديات بين الحين والأخر تحت إشراف القائد لكن للأسف الشديد فلا حياة لمن تنادي فجيوش الباعة يخلفون يوميا من ورائهم أكوام من الأزبال والنفايات والأوساخ والقادورات التي تشوه المنطقة وتعيق عمل المقاولة التى تشرف على الأشغال رغم أن عمالها يقومون بين الفينة والأخرى بتنظيف جنبات السور وجمع النفايات لكن سرعان ما ترجع الحالة الى طبيعتها السابقة حتى أصبحت المنطقة عبارة عن مجموعة من المطارح العمومية المتفرقة.وأكد الناشط الفاطمي على أن الأمر أصبح يطلب التدخل المباشر للوالي من أجل إعطاء التعليمات وتوفير الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية لتطهير المنطقة من كل الشوائب التي تعيق سير الأشغال العادي.وللتذكير فأوراش إعادة هيكلة منطقة باب دكالة وجنان سيدي بالعباس التي يدخل من ضمنها نقل المحطة الطرقية وكل مرافقها الى منطقة العزوزية يدخل في إطار المشروع الملكي الكبير مراكش الحاضرة المتجددة.