الأحد 02 يونيو 2024, 01:18

دولي

بعد عجزه عن حسم الحرب في أوكرانيا.. هل يشعل بوتين فتيل الحرب العالمية الثالثة؟


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 28 أبريل 2022

فتح النزاع في أوكرانيا الباب على مصراعيه أكثر من أي وقت مضى، لاندلاع حرب عالمية ثالثة قد تكون نووية لا تبقي ولا تذر، كما جاء على لسان المسؤولين الروس والغربيين على حد سواء. وفي ظل عجز القوات الروسية عن إسقاط الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي والسيطرة على العاصمة كييف، تتفاقم المخاوف من لجوء فلاديمير بوتين إلى استخدام أسلحة نووية أقله التكتيكية منها والمعروفة بإحداثها دمارا شاملا في نطاق جغرافي محدود، لكن مع عواقب لا تحمد عقباها.والاثنين، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة وقال: "إنه أمر حقيقي، لا يمكنك التقليل من شأنه". وحذر لافروف الغرب من الاستهانة بالمخاطر المتزايدة لحدوث صراع نووي، وقال إنه يرى أن إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة يعني "في جوهره" أن التحالف الغربي ضالع في حرب بالوكالة مع روسيا. في المقابل، اعتبرت الخارجية الأمريكية الثلاثاء تصريحات لافروف حديثا فضفاضا هو "قمة اللامسؤولية".أحداث ترانسدنيستريا الانفصاليةوفي تطور لافت، شهدت ترانسدنيستريا المنطقة الانفصالية في مولدافيا الثلاثاء وقوع انفجارين، وأبلغت السلطات عن هجوم بقاذفات قنابل يدوية على وزارة في العاصمة تيراسبول. وعزز الحادث المخاوف من تمدد النزاع في أوكرانيا المجاورة. وفي كييف قال مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك إن "روسيا تسعى لزعزعة استقرار منطقة ترانسدنيستريا، ما يعني أن على مولدافيا أن تتوقع وصول 'زوار'"، في إشارة إلى القوات الروسية. مضيفا: "إذا سقطت أوكرانيا، ستكون القوات الروسية غدا على أبواب كيشيناو"، داعيا إلى "العمل سويا" من أجل أن تضمن كييف "الأمن الاستراتيجي للمنطقة".أسلحة غربية ومرحلة جديدةوحشدت الولايات المتحدة الحلفاء من نحو 40 دولة في ألمانيا الثلاثاء لتعزيز قدرات كييف العسكرية. ويهدف الاجتماع إلى تسريع تزويد أوكرانيا عتادا عسكريا تطالب به كييف لصد الغزو الروسي.وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "أستطيع أن أقول شيئا واحد: الجيش الأوكراني سيكون لديه شيء يقاتل من أجله.. لقد دخلنا مرحلة جديدة لم يكن أحد يفكر فيها قبل شهرين. تجري عملية نقل أسلحة إلى القوات الأوكرانية من حلف شمال الأطلسي وفقا لمعايير الناتو".وبعدما تحفظت أولا عن تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية، أقدمت واشنطن شأنها في ذلك شأن بريطانيا وفرنسا وبلجيكا على هذه الخطوة. حتى ألمانيا أعلنت أنها ستأذن بتسليم عربات مصفحة من طراز "غيبارد" إلى كييف، وأكدت هولندا أنها سترسل مدافع "هاوتزر" المدرعة لكييف.تهديدات روسية لليابانوفي أقصى الشرق، حذرت روسيا الثلاثاء اليابان من أنها ستضطر إلى "اتخاذ إجراءات انتقامية" إذا تم توسيع المناورات البحرية الأمريكية اليابانية على الحدود الشرقية لروسيا.وقال نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف: "نحن نرى أن مثل هذه الإجراءات من قبل الجانب الياباني تشكل تهديدا لأمن بلدنا. نحذر طوكيو بشكل مباشر من ذلك من خلال القنوات الدبلوماسية". مضيفا أن المناورات تصعد التوترات لأنها "ذات طبيعة هجومية محتملة".فماذا وراء تلويح روسيا مرارا بالسلاح النووي والتحذير من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة؟ وهل يتكرر السيناريو الأوكراني في مولدافيا؟ وما تداعيات الحشد الغربي العسكري الداعم لأوكرانيا؟ والتهديدات الروسية الأخيرة لليابان؟ أسئلة يجيب عنها عمر الرداد وهو خبير استراتيجي ومحلل سياسي، ورمضان أبو جزر خبير الشؤون الأوروبية ومدير مركز بروكسل الدولي للبحوث.ما خلفية التحذيرات الروسية من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة؟يرى د. عمر الرداد أن هذه التحذيرات تأتي في إطار التحولات الاستراتيجية العسكرية واستراتيجية إدارة الحرب من قبل القيادة الروسية. ويقول: "أعتقد أن جدية التهديد بحرب عالمية ثالثة ليست واضحة لكنها إحدى الأوراق التي تلوح بها روسيا. عمليا، الفكرة ليست واردة وفقا للمعطيات في أوكرانيا، وإن كانت هناك بعض الملامح الاستراتيجية بما فيها الدعم الغربي. تتطلب الحرب العالمية وجود حلفاء وتشكيلات عسكرية وتنسيق بين العديد من الدول والقوى التي تنضوي في إطار هذا الحلف أو ذاك مثلما جرى في الحرب العالمية الأولى والثانية. روسيا وحيدة وليس لها حلفاء وهذا التهديد لا يعدو كونه ورقة، لكنه سيأخذ من الغرب على محمل الجد".في المقابل، اعتبر د. رمضان أبو جزر أن روسيا على استعداد الآن للقيام بعمليات عسكرية تأخذ شكل بداية مواجهة شاملة مع الغرب. وقال إن "عدم حدوث تقدم عسكري واضح أو مقنع للقوات الروسية في معظم الجبهات والخسائر الناجم عن الدعم غير المتوقع من الدول الغربية، وحزمة العقوبات، بدأت تقلق القيادة في روسيا لذلك أعتقد أن تصريحات لافروف باننا أمام حرب عالمية ثالثة يجب أخذها على محمل الجد".التحذير الروسي من احتمال نشوب حرب نووية.. تهديد للغرب أم خطر محدق؟قال الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي عمر الرداد إنه وبالنسبة إلى "التهديد النووي فلم يرد إلا على لسان القيادة الروسية مرة تلو الأخرى وهو جزء من التلويح بأن روسيا لديها قوة نووية وتستطيع أن تستخدمها ضد الغرب وفق محددات مثل تأكد الروس من أن هناك تهديدا وجوديا لا نراه اليوم". وأضاف الرداد: "قضية النووي غير واردة في المدى المنظور إلا إذا تطورت الحرب باتجاهات وجدت روسيا نفسها لا محالة أمام خيار لا ثاني له. علاوة على أن القيادات الأوروبية ردت بالجملة الشهيرة: يجب أن تتذكر روسيا بأنها ليست وحدها من يملك السلاح النووي".من جانبه، قال رمضان أبو جزر إن "احتمال نشوب حرب عالمية نووية صرح به الرئيس الروسي في اليوم الثالث من المعارك بعد أن أمر بوضع القواعد والأسلحة النووية على أهبة الاستعداد. كانت هذه رسالة للغرب البعض اعتبرها ضغطا على الغرب ولإطلاق يد روسيا في أوكرانيا. ولكن لأن الآلة العسكرية الروسية لم تكن بالكفاءة التي اعتقدها الروسي، يبدو أننا أمام سيناريوهات أصعب ويجب أن يأخذ المجتمع الدولي هذه التهديدات على محمل الجد وأن الخطر ليس بعيدا".مولدافيا: أحداث ترانسدنيستريا الانفصالية.. تكرار للسيناريو الأوكراني؟يرى عمر الرداد بأن الحراك الانفصالي في مولدافيا يأتي ضمن الرسائل التي توجهها روسيا. ويضيف أن "قيادات الانفصاليين في إقليم ترانسدنيستريا اتهمت أوكرانيا بأنها ضربت مراكز متفجرات ومخازن أسلحة في المنطقة التي تعيش منذ فترة شبه حكم ذاتي ويتواجد فيه حوالي 1500 جندي روسي. الرئيس الأوكراني حذر من أن روسيا لن تتوقف بل تتجه إلى دول أخرى في أوروبا وربط الحرب بالرئيس بوتين شخصيا. لا أعتقد أن الأمور ستتطور في مولدافيا لكن هي رسالة بضرورة ضبط الأمور وعدم الدخول في المعارك لا سيما وأن الخطة الروسية هي بالاستيلاء على الجنوب الأوكراني التي تشكل امتدادا للإقليم الانفصالي ترانسدنيستريا وربما تريد أن تضمه. وجاءت هذه الأحداث بعد الضربات المتتالية داخل روسيا. اليوم تعرضت مدينة بيلغورود الروسية التي تقع على بعد 40 كلم من الحدود الأوكرانية إلى ضربات. هذه العمليات في العمق الروسي هي جزء من استراتيجية الحرب في المرحلة الثانية للرد على موسكو التي تؤكد أن لها خيارات تحريك الحرب خارج روسيا وأوكرانيا".بدوره، اعتبر د. رمضان أبو جزر بأن أحداث مولدافيا هي تكرار للسيناريو الأوكراني وتأكيدا للرواية الغربية في بداية الحرب على أوكرانيا عندما قال بعض المسؤولين الأوروبيين بأن أوكرانيا لن تكون المحطة الأخيرة. وقال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: "يجب وقف هذه الحرب بأي ثمن ومواجهة طموح الرئيس بوتين. سيناريو أوكرانيا يمكن أن يتمدد إلى عدة رقع جغرافية في دول البلطيق والجوار والاتحاد السوفياتي السابقة وأحداث مولدافيا تلقي بظلالها على السيناريو الأسوأ".الغرب يسلح أوكرانيا.. دخول غير معلن للحرب؟قال رمضان أبو جزر خبير الشؤون الأوروبية إن "الغرب يسلح أوكرانيا علنا ولكن معظم الأسلحة التي وصلت هي أسلحة دفاعية باعتراف زيلينسكي نفسه. لكن كان لهذه الأسلحة تأثير كبير في عرقلة التقدم الروسي وتأخير ومنع الانتصار الساحق لروسيا كما كان يعتقد الرئيس بوتين أو المحللين العسكريين في بداية الحرب".المناورات اليابانية الأمريكية والتهديدات الروسية بـ"إجراءات انتقامية".. حرب باردة أم دق لطبول الحرب العالمية؟يعتبر عمر الرداد بأن "المناورات اليابانية الأمريكية هي جزء من مخطط كبير من الولايات المتحدة والناتو لفتح جبهات عديدة في كل الأماكن لمواجهة روسيا والضغط على الصين. إذ أن قضية جزر الكوريل تفتح في هذه المرحلة في إطار تحالف يتعزز جنوب شرق آسيا بين اليابان وكوريا الجنوبية مقابل الصين وروسيا. غير واضح إلى أين سيمضي هذا التهديد والتصعيد في شرق آسيا لكن الأمور أيضا غير بعيدة عن قضية تايوان". مضيفا "هو تذكير لبوتين أن هناك العديد من الجبهات التي يمكن أن تفتح في مناطق مختلفة من العالم ضد روسيا. كل ما يحدث يرجع إلى مرجعيتين، الأولى أن روسيا ترى أنها دولة عظمى وأن لها حقوق ولها مطالب دولية من بينها الحيلولة دون وصول الناتو إلى حدودها ومخاوفها من نصب صواريخ نووية على حدودها مع أوروبا. والمرجعية الثانية هي أن الغرب لا يرى في روسيا دولة عظمى ويستهدف استفزاز الجيش الروسي في أوكرانيا لذلك جاء هذا الدعم العسكري والمالي الضخم لصفقات الأسلحة التي يبدو أنها وصلت وتفعل فعلها بالقوات الروسية".ويختم الرداد بأن مسألة الحرب العالمية الثالثة والحرب النووية مرتبطتان في إطار التهديد الروسي للغرب، لكن هذه التصريحات تعكس أيضا ضعفا وارتباكا روسيا في اتخاذ الخطوات القادمة تجاه الغرب.بدوره، يرى رمضان أبو جزر أن "اليابان هي جغرافيا أمريكية بامتياز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وأي تحركات عسكرية أمريكية أو مناورات أمريكية يابانية في هذه المنطقة في هذا التوقيت بالذات يمكن أخذها على أنها مناورات لتحسين الدفاعات الأمريكية أو لمحاولة إرسال رسائل لروسيا بأن الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا متواجدة حول الجغرافيا الروسية من كل النواحي". مضيفا: "يمكن الحديث عن حرب باردة متقدمة ويمكن القول إننا على أبواب حرب عالمية ثالثة نظرا لأن القوات الأمريكية تتدفق إلى ما حول روسيا من اتجاه أوروبا وحلف الناتو واليابان".واختتم مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: "لا يجب إغفال أو إهمال زيارة وزير الدفاع والخارجية الأمريكيين إلى كييف ومن ثم إلى ألمانيا حيث اجتمع مع ممثلي أكثر من 50 إلى 60 دولة أعضاء في حلف الناتو وممثلي دول لديها اتفاقيات مع الناتو. كان الاجتماع داخل قاعدة عسكرية أمريكية وبمستوى رفيع ما يؤشر إلى أن الولايات المتحدة والغرب يأخذون على محمل الجد التهديدات الروسية. يبدو أن هناك قرارا بالتحرك لتفعيل الوضعيات الدفاعية. طبول الحرب تدق وإن كان البعض يأمل بأن تبقى نافذة الحل الدبلوماسي مفتوحة لكن ما يحدث من إجراءات مؤخرا والوضع السيء الذي تمر به روسيا، يمكن أن يجعلها تقفز إلى الأمام وتصعد الأمور إلى مواجهة غير محسوبة". 

فتح النزاع في أوكرانيا الباب على مصراعيه أكثر من أي وقت مضى، لاندلاع حرب عالمية ثالثة قد تكون نووية لا تبقي ولا تذر، كما جاء على لسان المسؤولين الروس والغربيين على حد سواء. وفي ظل عجز القوات الروسية عن إسقاط الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي والسيطرة على العاصمة كييف، تتفاقم المخاوف من لجوء فلاديمير بوتين إلى استخدام أسلحة نووية أقله التكتيكية منها والمعروفة بإحداثها دمارا شاملا في نطاق جغرافي محدود، لكن مع عواقب لا تحمد عقباها.والاثنين، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة وقال: "إنه أمر حقيقي، لا يمكنك التقليل من شأنه". وحذر لافروف الغرب من الاستهانة بالمخاطر المتزايدة لحدوث صراع نووي، وقال إنه يرى أن إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة يعني "في جوهره" أن التحالف الغربي ضالع في حرب بالوكالة مع روسيا. في المقابل، اعتبرت الخارجية الأمريكية الثلاثاء تصريحات لافروف حديثا فضفاضا هو "قمة اللامسؤولية".أحداث ترانسدنيستريا الانفصاليةوفي تطور لافت، شهدت ترانسدنيستريا المنطقة الانفصالية في مولدافيا الثلاثاء وقوع انفجارين، وأبلغت السلطات عن هجوم بقاذفات قنابل يدوية على وزارة في العاصمة تيراسبول. وعزز الحادث المخاوف من تمدد النزاع في أوكرانيا المجاورة. وفي كييف قال مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك إن "روسيا تسعى لزعزعة استقرار منطقة ترانسدنيستريا، ما يعني أن على مولدافيا أن تتوقع وصول 'زوار'"، في إشارة إلى القوات الروسية. مضيفا: "إذا سقطت أوكرانيا، ستكون القوات الروسية غدا على أبواب كيشيناو"، داعيا إلى "العمل سويا" من أجل أن تضمن كييف "الأمن الاستراتيجي للمنطقة".أسلحة غربية ومرحلة جديدةوحشدت الولايات المتحدة الحلفاء من نحو 40 دولة في ألمانيا الثلاثاء لتعزيز قدرات كييف العسكرية. ويهدف الاجتماع إلى تسريع تزويد أوكرانيا عتادا عسكريا تطالب به كييف لصد الغزو الروسي.وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "أستطيع أن أقول شيئا واحد: الجيش الأوكراني سيكون لديه شيء يقاتل من أجله.. لقد دخلنا مرحلة جديدة لم يكن أحد يفكر فيها قبل شهرين. تجري عملية نقل أسلحة إلى القوات الأوكرانية من حلف شمال الأطلسي وفقا لمعايير الناتو".وبعدما تحفظت أولا عن تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية، أقدمت واشنطن شأنها في ذلك شأن بريطانيا وفرنسا وبلجيكا على هذه الخطوة. حتى ألمانيا أعلنت أنها ستأذن بتسليم عربات مصفحة من طراز "غيبارد" إلى كييف، وأكدت هولندا أنها سترسل مدافع "هاوتزر" المدرعة لكييف.تهديدات روسية لليابانوفي أقصى الشرق، حذرت روسيا الثلاثاء اليابان من أنها ستضطر إلى "اتخاذ إجراءات انتقامية" إذا تم توسيع المناورات البحرية الأمريكية اليابانية على الحدود الشرقية لروسيا.وقال نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف: "نحن نرى أن مثل هذه الإجراءات من قبل الجانب الياباني تشكل تهديدا لأمن بلدنا. نحذر طوكيو بشكل مباشر من ذلك من خلال القنوات الدبلوماسية". مضيفا أن المناورات تصعد التوترات لأنها "ذات طبيعة هجومية محتملة".فماذا وراء تلويح روسيا مرارا بالسلاح النووي والتحذير من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة؟ وهل يتكرر السيناريو الأوكراني في مولدافيا؟ وما تداعيات الحشد الغربي العسكري الداعم لأوكرانيا؟ والتهديدات الروسية الأخيرة لليابان؟ أسئلة يجيب عنها عمر الرداد وهو خبير استراتيجي ومحلل سياسي، ورمضان أبو جزر خبير الشؤون الأوروبية ومدير مركز بروكسل الدولي للبحوث.ما خلفية التحذيرات الروسية من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة؟يرى د. عمر الرداد أن هذه التحذيرات تأتي في إطار التحولات الاستراتيجية العسكرية واستراتيجية إدارة الحرب من قبل القيادة الروسية. ويقول: "أعتقد أن جدية التهديد بحرب عالمية ثالثة ليست واضحة لكنها إحدى الأوراق التي تلوح بها روسيا. عمليا، الفكرة ليست واردة وفقا للمعطيات في أوكرانيا، وإن كانت هناك بعض الملامح الاستراتيجية بما فيها الدعم الغربي. تتطلب الحرب العالمية وجود حلفاء وتشكيلات عسكرية وتنسيق بين العديد من الدول والقوى التي تنضوي في إطار هذا الحلف أو ذاك مثلما جرى في الحرب العالمية الأولى والثانية. روسيا وحيدة وليس لها حلفاء وهذا التهديد لا يعدو كونه ورقة، لكنه سيأخذ من الغرب على محمل الجد".في المقابل، اعتبر د. رمضان أبو جزر أن روسيا على استعداد الآن للقيام بعمليات عسكرية تأخذ شكل بداية مواجهة شاملة مع الغرب. وقال إن "عدم حدوث تقدم عسكري واضح أو مقنع للقوات الروسية في معظم الجبهات والخسائر الناجم عن الدعم غير المتوقع من الدول الغربية، وحزمة العقوبات، بدأت تقلق القيادة في روسيا لذلك أعتقد أن تصريحات لافروف باننا أمام حرب عالمية ثالثة يجب أخذها على محمل الجد".التحذير الروسي من احتمال نشوب حرب نووية.. تهديد للغرب أم خطر محدق؟قال الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي عمر الرداد إنه وبالنسبة إلى "التهديد النووي فلم يرد إلا على لسان القيادة الروسية مرة تلو الأخرى وهو جزء من التلويح بأن روسيا لديها قوة نووية وتستطيع أن تستخدمها ضد الغرب وفق محددات مثل تأكد الروس من أن هناك تهديدا وجوديا لا نراه اليوم". وأضاف الرداد: "قضية النووي غير واردة في المدى المنظور إلا إذا تطورت الحرب باتجاهات وجدت روسيا نفسها لا محالة أمام خيار لا ثاني له. علاوة على أن القيادات الأوروبية ردت بالجملة الشهيرة: يجب أن تتذكر روسيا بأنها ليست وحدها من يملك السلاح النووي".من جانبه، قال رمضان أبو جزر إن "احتمال نشوب حرب عالمية نووية صرح به الرئيس الروسي في اليوم الثالث من المعارك بعد أن أمر بوضع القواعد والأسلحة النووية على أهبة الاستعداد. كانت هذه رسالة للغرب البعض اعتبرها ضغطا على الغرب ولإطلاق يد روسيا في أوكرانيا. ولكن لأن الآلة العسكرية الروسية لم تكن بالكفاءة التي اعتقدها الروسي، يبدو أننا أمام سيناريوهات أصعب ويجب أن يأخذ المجتمع الدولي هذه التهديدات على محمل الجد وأن الخطر ليس بعيدا".مولدافيا: أحداث ترانسدنيستريا الانفصالية.. تكرار للسيناريو الأوكراني؟يرى عمر الرداد بأن الحراك الانفصالي في مولدافيا يأتي ضمن الرسائل التي توجهها روسيا. ويضيف أن "قيادات الانفصاليين في إقليم ترانسدنيستريا اتهمت أوكرانيا بأنها ضربت مراكز متفجرات ومخازن أسلحة في المنطقة التي تعيش منذ فترة شبه حكم ذاتي ويتواجد فيه حوالي 1500 جندي روسي. الرئيس الأوكراني حذر من أن روسيا لن تتوقف بل تتجه إلى دول أخرى في أوروبا وربط الحرب بالرئيس بوتين شخصيا. لا أعتقد أن الأمور ستتطور في مولدافيا لكن هي رسالة بضرورة ضبط الأمور وعدم الدخول في المعارك لا سيما وأن الخطة الروسية هي بالاستيلاء على الجنوب الأوكراني التي تشكل امتدادا للإقليم الانفصالي ترانسدنيستريا وربما تريد أن تضمه. وجاءت هذه الأحداث بعد الضربات المتتالية داخل روسيا. اليوم تعرضت مدينة بيلغورود الروسية التي تقع على بعد 40 كلم من الحدود الأوكرانية إلى ضربات. هذه العمليات في العمق الروسي هي جزء من استراتيجية الحرب في المرحلة الثانية للرد على موسكو التي تؤكد أن لها خيارات تحريك الحرب خارج روسيا وأوكرانيا".بدوره، اعتبر د. رمضان أبو جزر بأن أحداث مولدافيا هي تكرار للسيناريو الأوكراني وتأكيدا للرواية الغربية في بداية الحرب على أوكرانيا عندما قال بعض المسؤولين الأوروبيين بأن أوكرانيا لن تكون المحطة الأخيرة. وقال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: "يجب وقف هذه الحرب بأي ثمن ومواجهة طموح الرئيس بوتين. سيناريو أوكرانيا يمكن أن يتمدد إلى عدة رقع جغرافية في دول البلطيق والجوار والاتحاد السوفياتي السابقة وأحداث مولدافيا تلقي بظلالها على السيناريو الأسوأ".الغرب يسلح أوكرانيا.. دخول غير معلن للحرب؟قال رمضان أبو جزر خبير الشؤون الأوروبية إن "الغرب يسلح أوكرانيا علنا ولكن معظم الأسلحة التي وصلت هي أسلحة دفاعية باعتراف زيلينسكي نفسه. لكن كان لهذه الأسلحة تأثير كبير في عرقلة التقدم الروسي وتأخير ومنع الانتصار الساحق لروسيا كما كان يعتقد الرئيس بوتين أو المحللين العسكريين في بداية الحرب".المناورات اليابانية الأمريكية والتهديدات الروسية بـ"إجراءات انتقامية".. حرب باردة أم دق لطبول الحرب العالمية؟يعتبر عمر الرداد بأن "المناورات اليابانية الأمريكية هي جزء من مخطط كبير من الولايات المتحدة والناتو لفتح جبهات عديدة في كل الأماكن لمواجهة روسيا والضغط على الصين. إذ أن قضية جزر الكوريل تفتح في هذه المرحلة في إطار تحالف يتعزز جنوب شرق آسيا بين اليابان وكوريا الجنوبية مقابل الصين وروسيا. غير واضح إلى أين سيمضي هذا التهديد والتصعيد في شرق آسيا لكن الأمور أيضا غير بعيدة عن قضية تايوان". مضيفا "هو تذكير لبوتين أن هناك العديد من الجبهات التي يمكن أن تفتح في مناطق مختلفة من العالم ضد روسيا. كل ما يحدث يرجع إلى مرجعيتين، الأولى أن روسيا ترى أنها دولة عظمى وأن لها حقوق ولها مطالب دولية من بينها الحيلولة دون وصول الناتو إلى حدودها ومخاوفها من نصب صواريخ نووية على حدودها مع أوروبا. والمرجعية الثانية هي أن الغرب لا يرى في روسيا دولة عظمى ويستهدف استفزاز الجيش الروسي في أوكرانيا لذلك جاء هذا الدعم العسكري والمالي الضخم لصفقات الأسلحة التي يبدو أنها وصلت وتفعل فعلها بالقوات الروسية".ويختم الرداد بأن مسألة الحرب العالمية الثالثة والحرب النووية مرتبطتان في إطار التهديد الروسي للغرب، لكن هذه التصريحات تعكس أيضا ضعفا وارتباكا روسيا في اتخاذ الخطوات القادمة تجاه الغرب.بدوره، يرى رمضان أبو جزر أن "اليابان هي جغرافيا أمريكية بامتياز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وأي تحركات عسكرية أمريكية أو مناورات أمريكية يابانية في هذه المنطقة في هذا التوقيت بالذات يمكن أخذها على أنها مناورات لتحسين الدفاعات الأمريكية أو لمحاولة إرسال رسائل لروسيا بأن الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا متواجدة حول الجغرافيا الروسية من كل النواحي". مضيفا: "يمكن الحديث عن حرب باردة متقدمة ويمكن القول إننا على أبواب حرب عالمية ثالثة نظرا لأن القوات الأمريكية تتدفق إلى ما حول روسيا من اتجاه أوروبا وحلف الناتو واليابان".واختتم مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: "لا يجب إغفال أو إهمال زيارة وزير الدفاع والخارجية الأمريكيين إلى كييف ومن ثم إلى ألمانيا حيث اجتمع مع ممثلي أكثر من 50 إلى 60 دولة أعضاء في حلف الناتو وممثلي دول لديها اتفاقيات مع الناتو. كان الاجتماع داخل قاعدة عسكرية أمريكية وبمستوى رفيع ما يؤشر إلى أن الولايات المتحدة والغرب يأخذون على محمل الجد التهديدات الروسية. يبدو أن هناك قرارا بالتحرك لتفعيل الوضعيات الدفاعية. طبول الحرب تدق وإن كان البعض يأمل بأن تبقى نافذة الحل الدبلوماسي مفتوحة لكن ما يحدث من إجراءات مؤخرا والوضع السيء الذي تمر به روسيا، يمكن أن يجعلها تقفز إلى الأمام وتصعد الأمور إلى مواجهة غير محسوبة". 



اقرأ أيضاً
إصابة 4 أشخاص في حادثي إطلاق نار بألمانيا
ذكرت الشرطة الألمانية اليوم السبت أن أربعة أشخاص تعرضوا لإصابات خطيرة في حادثي إطلاق نار في بلدة هاغن غربي ألمانيا. وقالت الشرطة في ولاية شمال الراين ويستفاليا إنه من المتوقع نجاة الضحايا الأربع من الموت. وما زال المشتبه به فارا وتم إرسال مروحية شرطة للبحث عنه. وأفادت السلطات في وقت سابق بأن موقعي الجريمة هما صالون تصفيف شعر ومبنى سكني قريب في هاغن جنوب دورتموند. وذكرت الشرطة أن فريقا كبيرا من عناصرها في الموقع وحثت السكان على تجنب المنطقة المحيطة بمسرحي الجريمة. وأضافت الشرطة أن الواقعة قد تكون مرتبطة بنزاع عائلي. (د ب أ).
دولي

مجلس الأمن يجدد تدابير فرض حظر السلاح على ليبيا
أعلن مجلس الأمن الدولي، ليلة الجمعة، تبنيه قراراً بشأن تفتيش السفن قبالة ليبيا بهدف تطبيق حظر الأسلحة، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وقال مجلس الأمن عبر منصة «إكس» إن 9 دول صوتت لصالح القرار، ولم تعارضه أي دولة، في حين امتنعت 6 دول عن التصويت، منها روسيا والصين والجزائر؛ ما أدى لتمرير القرار. ويسمح التفويض المعمول به للدول الأعضاء بالأمم المتحدة، التي تعمل على المستوى الوطني أو من خلال المنظمات الإقليمية، بتفتيش السفن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، المتجهة إلى ليبيا، أو من ليبيا، إذا كان لديهم أسباب معقولة لاعتقاد أنها تنتهك حظر الأسلحة. وصدر القرار الأول من مجلس الأمن بشأن احتجاز السفن قبالة ساحل ليبيا في أكتوبر 2015. ويمثل القرار الجديد الذي صدر، الجمعة، تمديداً للتفويض الأصلي. وحتى الآن يعد الاتحاد الأوروبي المنظمة الإقليمية الوحيدة التي تنفذ التفويض عبر عمليته المعروفة باسم «إيريني».
دولي

نحو 100 قتيل خلال 24 ساعة من الهجمات الإسرائيلية على غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (السبت)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 36 ألفاً و379 قتيلاً، بينما زاد عدد المصابين إلى 82 ألفاً و407 مصابين. وقالت الوزارة في بيان إن 95 فلسطينياً قُتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع، وأصيب 350 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت الوزارة في تقريرها اليومي أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. في الوقت نفسه، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية أمس انتشال جثث أكثر من 70 قتيلاً من جباليا وبيت لاهيا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة.
دولي

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى مضاعفة جهود مواجهة المخاطر الصحية
أقرت جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، أمس الجمعة بجنيف، اعتبار التغير المناخي تهديدا وشيكا للصحة العامة. واعتمدت الجمعية، قرارا يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة المخاطر الصحية الجسيمة الناجمة عن الظاهرة. ويقدم القرار، الذي حظي بتأييد أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء، حسب بلاغ لمنظمة الصحة العالمية، لمحة عامة عن التهديد الوجودي الذي يشكله تغير المناخ على صحة الإنسان، مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية لحماية صحة الكوكب، في إطار الترابط بين الاستدامة البيئية والصحة العامة. ودعت جمعية الصحة العالمية، باعتبارها هيئة صنع القرار داخل المنظمة، إلى توسيع الجهود الحالية لمكافحة تغير المناخ. ويشمل ذلك إعطاء الأولوية للاعتبارات الصحية في أطر السياسات المناخية الوطنية والدولية، فضلا عن دعم البلدان لبناء أنظمة صحية منخفضة الكربون قادرة على التكيف مع المناخ.
دولي

فرنسا تحبط هجوماً إرهابياً على الملعب المستضيف لمباراة المغرب والأرجنتين
كشف جيرالد دارمانين، وزير الداخلية الفرنسي، أنه في 22 ماي الماضي، تم إلقاء القبض على شاب شيشاني يبلغ من العمر 18 عاما كان يخطط لمهاجمة الملعب الذي سيلعب فيه فريق خافيير ماسكيرانو ضد المغرب. وقبل أقل من شهرين على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ، أكدت الحكومة الفرنسية أنها أحبطت هجوما على الحدث استهدف أحد الملاعب التي سيلعب فيها المنتخب الأرجنتيني تحت 23 عاما. وبحسب السلطات الفرنسية، فقد تم اعتقال شاب شيشاني يبلغ من العمر 18 عامًا في 22 ماي في جنوب شرق فرنسا. وكان المعتقل يستعد بنشاط لهجوم على ملعب جيفروي جويتشارد في سانت إتيان، أحد ملاعب كرة القدم خلال الحدث الأولمبي، والذي سيحتضن مباراة المغرب والارجنتين في 24 يوليوز المقبل. ومن المتوقع أن يستقبل الحدث حوالي 10 ملايين زائر، ومنذ بداية عام 2024، تم بالفعل إحباط ثلاث هجمات في البلاد ، على الرغم من أن هذا الأخير هو الأول الذي ثستهدف الألعاب الأولمبية. وتظل السلطات الفرنسية في حالة تأهب قصوى قبيل الحدث الأولمبي.
دولي

20 قتيلاً على الأقل في غرق قارب بشرق أفغانستان
لقي 20 شخصاً على الأقل بينهم أطفال حتفهم، اليوم السبت، لدى غرق قارب كانوا يستقلونه في أحد أنهر ولاية ننجرهار بشرق البلاد، وفق ما أفاد مسؤول محلي. وكتب المسؤول عن قسم التواصل المحلي قريشي بدلون عبر منصة "إكس" أن "قارباً يحمل على متنه نساء وأطفالاً غرق صباح السبت قرابة الساعة السابعة في نهر بمنطقة باسول". وأضاف بادلون أن القارب كان يقل 25 شخصاً. وأوضح أن خمسة أشخاص نجوا من الحادث الذي لا تزال أسبابه موضع تحقيق. وانتشلت فرق الإنقاذ خمس جثث، وتواصل البحث عن الضحايا الآخرين. ووفق وسائل إعلام محلية، يستخدم سكان هذه المنطقة القوارب بشكل متكرر وغالباً في ظروف غير ملائمة، لعبور النهر لعدم وجود جسر فوقه. من جهتها، قالت إدارة الصحة في ننغرهار في بيان، إنه تم حتى الآن انتشال خمس جثث، بينها رجل وامرأة وصبيان وفتاة. وأضافت أنه تم إرسال فريق طبي وسيارات إسعاف إلى المنطقة. لم يقدم المسؤولون تفاصيل عن سبب الحادث، وقالوا إن رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن جثث أخرى. وكثيراً ما يستخدم سكان المنطقة القوارب المصنوعة محلياً للتنقل بين القرى والأسواق المحلية.
دولي

انقطاع في خدمة غوغل حول العالم
أفادت تقارير بتعطّل خدمة محرك البحث غوغل بالنسبة لآلاف المستخدمين حول العالم، مع الإبلاغ عن مشكلات تتعلق بالبحث والأخبار. وكشف موقع DownDetector، الذي يراقب انقطاع الخدمة عبر الإنترنت، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وأجزاء من أوروبا والعديد من البلدان الأخرى، تواجه مشكلات في موقع الويب والتطبيق. وتظهر التقارير أن 63% من المستخدمين يواجهون مشكلات مع موقع الويب، بينما أشار 33% إلى مشكلات في البحث، ويقول 3% أن الخرائط بها خلل. وكالعادة، توافد المستخدمون إلى موقع X للإبلاغ عن انقطاع الخدمة، ومعرفة ما إذا كان الآخرون يواجهون المشكلة نفسها. المصدر: ديلي ميل
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 02 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة