شهدت جلسة انتخاب رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، صباح يومه الثلاثاء 29 شتنبر الجاري، اجواء مكهربة تطورت الى اصطدامات بين تحالف الذي يقوده البيجيدي، والتحالف الذي يقوده حزب الأحرار، وحسب مصادر لـ"كِشـ24" فان الجلسة التي ترأسها الكاتب العام نورالدين العبودي، تحولت الى ما يشبه حلبة للملاكمة، كما تخللتها مشاهد (هيتشكوكية)، اثارت غضب واستياء الهيئة الناخبة التي حجت منذ الصباح الباكر الى مقر جهة مراكش اسفي، دون ان تتمكن من متابعة أطوار الجلسة، بسبب قرار السلطات المحلية، القاضي بعقدها في جلسة مغلقة، وهو ما اثار استياء وغضب ممثلي وسائل الاعلام بمختلف أنواعها.
وإذا كانت السلطة المحلية قد قررت في اخر المطاف تأجيل انتخاب الرئيس والمكتب المسير لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، الى يوم الثلاثاء القادم، بدعوى عدم اكتمال النصاب القانوني، فان تحجج السلطات الامنية والمحلية، بهذا التبرير اثار استنكار واستغراب بعض الفرقاء السياسيين، بالنظر الى كون السلطة المحلية سبق لها ان أجلت الجلسة لمرتين، وبالتالي فالقانون ينص على ضرورة عقدها اليوم الثلاثاء بمن حضر من الأعضاء، مما يطرح تساؤلات عديدة حول هذه الفتوى التي استندت اليها سلطة الوصاية؟؟.
وفي تصريح ادلى به اسماعيل لمغاري وكيل لائحة الأحرار والمرشح لرئاسة مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي لـ"كِشـ24": حمل فيه مسؤولية ما وقع اليوم من احداث مخجلة الى السلطة المحلية، التي أشرفت على العملية، واتهمها بالانحياز الى الطرف المنافس، مشيرا الى ان السلطة المحلية التزمت الحياد السلبي ولم تتدخل لفض النزاع بين الطرفين، واستتباب الامن وضمان سلامة الأعضاء الحاضرين، الذين اشبعوا رفساً وركلاً من طرف أعضاء الحزب المنافس يضيف لمغاري، مما حدا باحد الأعضاء الى الفرار بجلده، بعدما اقدم على الهروب من النافذة (الصورة)، وفي نفس السياق اكد لمغاري بانه تعرض للضرب والاعتداء بدوره من طرف خصومه السياسيين، حيث أصيب بجروح وكدمات على مستوى العين والوجه قائلا:" ضربوني اخويا، وتكرفسوا علي هدوك ديال العدالة والتنمية".