مراكش

رواد جامع الفنا يأملون في أن تستعيد الساحة حيويتها الكاملة خلال رمضان


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 18 أبريل 2022

تعرف ساحة جامع الفنا، خلال شهر رمضان الفضيل، أجواء غير مسبوقة بعد الانتعاشة الملموسة والحيوية التي دبت بأرجائها، متجاوزة بذلك، ولو بشكل نسبي، آثار الركود الكبير، جراء تفشي جائحة (كوفيد - 19)، التي شلت حركتها وتوقفت بسببها كل الأنشطة، الثقافية والفنية والاقتصادية، وفي مقدمتها فن الفرجة الشعبي "الحلقة"، والمطاعم المتنقلة، التي تؤثث هذا الفضاء التاريخي، الذي أدرجته منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث اللامادي للإنسانية.وتعد ساحة جامع الفنا، بما تتمتع به من رمزية ذات أبعاد ثقافية واجتماعية واقتصادية، أيقونة مدينة مراكش التي تمنحها إشعاعا كبيرا، إن على المستوى الوطني أو الدولي، بالإضافة إلى كونها حجر الزاوية للاقتصاد المحلي، لما تستقطبه من أنشطة مختلفة، تجعلها محجا لساكنة المدينة الحمراء، وكذا لزوارها المغاربة والأجانب.وبفضل هذه الانتعاشة، استعادت الساحة التاريخية، المدرجة ضمن التراث الثقافي اللامادي منذ 2008 والتراث العالمي منذ 1985 من قبل اليونسكو، مكانتها، بشكل تدريجي، كأهم مزارات السياح ومقصدا أيضا للمراكشيين، سواء قبل الإفطار أو بعده، وذلك لقضاء حيز من الزمن للاستمتاع بالعروض الشيقة لصناع الفرجة، من الحلايقيين والحكاواتيين والموسيقيين الشعبيين، والاستمتاع أيضا بالأكلات المتنوعة التي يقدمها طهاة متمرسون.وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة جمعية حرفيي الحلقة والفرجة والتراث وجميع الفنون بساحة جامع الفناء، مريم آمال، أن "الساحة بدأت تسترجع حيويتها باستقبال أعداد من الزوار، الذين يحرصون على التنقل بين الحلقات للاستمتاع بالعروض المقدمة، كاشفة بأن مدخول العاملين في تنشيط هذه المعلمة التاريخية، لازال هزيلا، ولم يرق الى المستوى الذي يتطلعون اليه، لتجاوز الأزمة التي طالتهم".وأضافت، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاقبال الملموس على الساحة خلال شهر رمضان يعرف ذروته بعد ساعة الافطار، حيث تحرص الفرق العاملة على تقديم مختلف عروضها، من موسيقى وأهازيج شعبية وعروض بهلوانية، وأخرى للقردة، علاوة على إقبال الزوار خلال هذه الفترة على الحكاواتيين، معربة عن أسفها لكون الفضاءات المخصصة لأصحاب الحلقة عرفت تقلصا بهذه الساحة، بسبب توسع أصحاب المطاعم المتنقلة والمهن الأخرى المتواجدة بالساحة.وشددت مريم آمال على حرص رواد ساحة جامع الفنا على الاستمرار في تنشيط هذا الفضاء التاريخي، رغم الاقبال المحدود عليها، أملا في أن تستعيد الساحة حيويتها ونشاطها المعهودين. ومن جهته، أكد رئيس جمعية المأكولات والمشروبات بساحة جامع الفنا، حميد اعبيدة، في تصريح مماثل، أن هذه الساحة بدأت تستعيد، خلال شهر رمضان، عافيتها، وبدأ يرتفع عدد زوارها يوما بعد يوم، بعد الأزمة الخانقة التي عرفتها مدينة مراكش، الوجهة الأولى للسياحة على المستوى الوطني، وذلك بسبب التدابير التي اتخذت للحد من تفشي الجائحة، مشيرا إلى أن حوالي ثلث المطاعم المتنقلة، التي تؤثث الساحة، عادت إلى مزاولة نشاطها و "لو بوتيرة ضعيفة".وأضاف أن 23 "جلسة" للمأكولات، من مجموعة 64 جلسة، يعمل أصحابها على تقديم مأكولاتهم المتنوعة للزوار رغم الاقبال الضعيف عليهم، مشيرا إلى أن منشطي الساحة لا يستفيدون من الرواج السياحي الذي تعرفه المدينة الحمراء، في هذه الفترة، إلا بشكل يسير مقارنة مع الأيام العادية.وأوضح اعبيدة أن بعض زوار الساحة، من مغاربة وأجانب، يقومون بجولة عبر مختلف مكونات هذا الفضاء فقط للالتقاط صور توثق لزيارتهم لجامع الفنا دون تذوق الأطباق المختلفة التي تعرضها المطاعم المتنقلة، وهو ما يبرز مدى الأثر الكبير الذي خلفته الجائحة، خاصة على المستوى الاقتصادي. وأشار الى أن من بين العادات التي كانت تتميز بها ساحة جامع الفنا في شهر رمضان، والتي غابت خلال هذا الشهر الفضيل، إقامة موائد الإفطار من قبل مجموعة من المحسنين لفائدة المحتاجين وزوار الساحة، والتي يتكلف بإعدادها بعض أصحاب المطاعم المتنقلة، مضيفا أن هذه المبادرات كانت تعكس جليا مدى التضامن والتكافل بين المواطنين وتبرز المكانة التاريخية والبعد الاجتماعي لهذا الفضاء المميز.وعادة ما تكون ساحة جامع الفنا خلال رمضان قبلة للمحسنين الراغبين في تنظيم إفطار جماعي للمحتاجين، وكذا لزوارها، حيث يتم تكليف باعة مختصين في هذا المجال من داخل الساحة بتحضير وجبات الافطار، التي يكون طابقها الرئيسي "الحريرة"، إذ تتحول الساحة عند آذان المغرب، إلى مطعم كبير يستقبل أعدادا كبيرة من المحتاجين، والراغبين في مشاركة هذه الفئة من المجتمع، فطورها، والاستمتاع بأكلات لذيذة محضرة بعناية من قبل مختصين، في جو مفعم بالتضامن والتكافل والاحترام.وفي انتظار أن تسترجع ساحة جامع الفنا كامل نشاطها وحيويتها، التي فقدتها بسبب جائحة (كوفيد -19)، يبقى رواد الساحة، متحلين بالصبر والأمل في أن تعود الساحة إلى سابق عهدها، على جميع الأصعدة، وأن تستعيد بريقها، بالنظر إلى حمولتها وبعدها الثقافي، وكذا الفرجوي، الذي اعتاد زوارها على الاستمتاع به، كلما حلوا بمدينة مراكش الساحرة.

تعرف ساحة جامع الفنا، خلال شهر رمضان الفضيل، أجواء غير مسبوقة بعد الانتعاشة الملموسة والحيوية التي دبت بأرجائها، متجاوزة بذلك، ولو بشكل نسبي، آثار الركود الكبير، جراء تفشي جائحة (كوفيد - 19)، التي شلت حركتها وتوقفت بسببها كل الأنشطة، الثقافية والفنية والاقتصادية، وفي مقدمتها فن الفرجة الشعبي "الحلقة"، والمطاعم المتنقلة، التي تؤثث هذا الفضاء التاريخي، الذي أدرجته منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث اللامادي للإنسانية.وتعد ساحة جامع الفنا، بما تتمتع به من رمزية ذات أبعاد ثقافية واجتماعية واقتصادية، أيقونة مدينة مراكش التي تمنحها إشعاعا كبيرا، إن على المستوى الوطني أو الدولي، بالإضافة إلى كونها حجر الزاوية للاقتصاد المحلي، لما تستقطبه من أنشطة مختلفة، تجعلها محجا لساكنة المدينة الحمراء، وكذا لزوارها المغاربة والأجانب.وبفضل هذه الانتعاشة، استعادت الساحة التاريخية، المدرجة ضمن التراث الثقافي اللامادي منذ 2008 والتراث العالمي منذ 1985 من قبل اليونسكو، مكانتها، بشكل تدريجي، كأهم مزارات السياح ومقصدا أيضا للمراكشيين، سواء قبل الإفطار أو بعده، وذلك لقضاء حيز من الزمن للاستمتاع بالعروض الشيقة لصناع الفرجة، من الحلايقيين والحكاواتيين والموسيقيين الشعبيين، والاستمتاع أيضا بالأكلات المتنوعة التي يقدمها طهاة متمرسون.وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة جمعية حرفيي الحلقة والفرجة والتراث وجميع الفنون بساحة جامع الفناء، مريم آمال، أن "الساحة بدأت تسترجع حيويتها باستقبال أعداد من الزوار، الذين يحرصون على التنقل بين الحلقات للاستمتاع بالعروض المقدمة، كاشفة بأن مدخول العاملين في تنشيط هذه المعلمة التاريخية، لازال هزيلا، ولم يرق الى المستوى الذي يتطلعون اليه، لتجاوز الأزمة التي طالتهم".وأضافت، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاقبال الملموس على الساحة خلال شهر رمضان يعرف ذروته بعد ساعة الافطار، حيث تحرص الفرق العاملة على تقديم مختلف عروضها، من موسيقى وأهازيج شعبية وعروض بهلوانية، وأخرى للقردة، علاوة على إقبال الزوار خلال هذه الفترة على الحكاواتيين، معربة عن أسفها لكون الفضاءات المخصصة لأصحاب الحلقة عرفت تقلصا بهذه الساحة، بسبب توسع أصحاب المطاعم المتنقلة والمهن الأخرى المتواجدة بالساحة.وشددت مريم آمال على حرص رواد ساحة جامع الفنا على الاستمرار في تنشيط هذا الفضاء التاريخي، رغم الاقبال المحدود عليها، أملا في أن تستعيد الساحة حيويتها ونشاطها المعهودين. ومن جهته، أكد رئيس جمعية المأكولات والمشروبات بساحة جامع الفنا، حميد اعبيدة، في تصريح مماثل، أن هذه الساحة بدأت تستعيد، خلال شهر رمضان، عافيتها، وبدأ يرتفع عدد زوارها يوما بعد يوم، بعد الأزمة الخانقة التي عرفتها مدينة مراكش، الوجهة الأولى للسياحة على المستوى الوطني، وذلك بسبب التدابير التي اتخذت للحد من تفشي الجائحة، مشيرا إلى أن حوالي ثلث المطاعم المتنقلة، التي تؤثث الساحة، عادت إلى مزاولة نشاطها و "لو بوتيرة ضعيفة".وأضاف أن 23 "جلسة" للمأكولات، من مجموعة 64 جلسة، يعمل أصحابها على تقديم مأكولاتهم المتنوعة للزوار رغم الاقبال الضعيف عليهم، مشيرا إلى أن منشطي الساحة لا يستفيدون من الرواج السياحي الذي تعرفه المدينة الحمراء، في هذه الفترة، إلا بشكل يسير مقارنة مع الأيام العادية.وأوضح اعبيدة أن بعض زوار الساحة، من مغاربة وأجانب، يقومون بجولة عبر مختلف مكونات هذا الفضاء فقط للالتقاط صور توثق لزيارتهم لجامع الفنا دون تذوق الأطباق المختلفة التي تعرضها المطاعم المتنقلة، وهو ما يبرز مدى الأثر الكبير الذي خلفته الجائحة، خاصة على المستوى الاقتصادي. وأشار الى أن من بين العادات التي كانت تتميز بها ساحة جامع الفنا في شهر رمضان، والتي غابت خلال هذا الشهر الفضيل، إقامة موائد الإفطار من قبل مجموعة من المحسنين لفائدة المحتاجين وزوار الساحة، والتي يتكلف بإعدادها بعض أصحاب المطاعم المتنقلة، مضيفا أن هذه المبادرات كانت تعكس جليا مدى التضامن والتكافل بين المواطنين وتبرز المكانة التاريخية والبعد الاجتماعي لهذا الفضاء المميز.وعادة ما تكون ساحة جامع الفنا خلال رمضان قبلة للمحسنين الراغبين في تنظيم إفطار جماعي للمحتاجين، وكذا لزوارها، حيث يتم تكليف باعة مختصين في هذا المجال من داخل الساحة بتحضير وجبات الافطار، التي يكون طابقها الرئيسي "الحريرة"، إذ تتحول الساحة عند آذان المغرب، إلى مطعم كبير يستقبل أعدادا كبيرة من المحتاجين، والراغبين في مشاركة هذه الفئة من المجتمع، فطورها، والاستمتاع بأكلات لذيذة محضرة بعناية من قبل مختصين، في جو مفعم بالتضامن والتكافل والاحترام.وفي انتظار أن تسترجع ساحة جامع الفنا كامل نشاطها وحيويتها، التي فقدتها بسبب جائحة (كوفيد -19)، يبقى رواد الساحة، متحلين بالصبر والأمل في أن تعود الساحة إلى سابق عهدها، على جميع الأصعدة، وأن تستعيد بريقها، بالنظر إلى حمولتها وبعدها الثقافي، وكذا الفرجوي، الذي اعتاد زوارها على الاستمتاع به، كلما حلوا بمدينة مراكش الساحرة.



اقرأ أيضاً
سلطات المسيرة تشن حملة استباقية للحيلولة دون اضرام “شعالة عاشوراء”
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية المسيرة بمنطقة الحي الحسني بمراكش صبيحة يومه الجمعة 4 يوليوز، حملة استباقية لجمع المعدات المستعملة في "شعالة عاشوراء" . وحسب مصادر كشـ24 فقد تحركت السلطات المحلية مدعومة بعناصر الدائرة 17 بعد تلقي معلومات بتجميع كمية كبيرة من الاطارات المطاطية بسطح مبنى غير مأهول ، الى جانب مجموعة من الاخشاب و المتلاشيات، في افق استعمالها في اضرام النار في ليلة عاشوراء يوم غد السبت.وقد تم حجز الاطارات المطاطية المذكورة في افق اتلافها ، بالموازاة مع تواصل الجهود للحيلولة دون اضرام شعالات عاشوراء بالاحياء التابعة لمنطقة ابواب مراكش. 
مراكش

عجز السلطات يغذي فوضى مواقف السيارات بمراكش
يبدو أن القدر قد كتب على المواطن المراكشي وزوار المدينة الحمراء أن يعيشوا يوميًا في ظل فوضى مواقف السيارات التي لا تتوقف عن التصاعد، بل وتزداد حدة مع مرور الوقت، ظل فشل ذريع للجهات المختصة في وضع حد لهذه الفوضى. ففي مشهد يكرّر نفسه يوميًا، يعاني السكان من استغلال فاضح واحتكار غير قانوني لمواقف السيارات على يد من يُطلق عليهم "باردين الكتاف"، الذين حولوا شوارع وأزقة مراكش إلى ساحة فوضى متحكمة بها، تجعل من عملية ركن السيارة كابوسا حقيقيا يرهق الأعصاب. ووسط هذا الواقع المرير، تظل الجهات المختصة بمراكش عاجزة، أو "متواطئة"، عن وضع حد لهذا العبث، فبينما تمكنت عدة مدن مغربية أخرى من القطع مع فوضى مواقف السيارات بجعلها مجانية، تواصل مراكش التقهقر في دوامة الفوضى التي يفاقمها هؤلاء المحتكرون الذين يفرضون تسعيرات خيالية وابتزازية، ويتمادون في تجاوزاتهم لتصل أحيانًا إلى حد الاشتباكات والشجارات مع المواطنين الرافضين لهذه الأفعال غير المشروعة. إن هذا الوضع المزري يطرح تساؤلات جدية حول دور الجهات المختصة في وضع حد لهذه الظاهرة، حيث يتساءل مهتمون بالشأن المحلي عن أسباب تجاهل هذه الجهات لمعاناة المواطنين مع هذه الفئة، رغم الشكايات المتكررة بهذا الخصوص، مشددين على أن صمت سلطات المدينة الغير مفهوم اتجاه الموضوع يطرح العديد من علامات الإستفهام حول المستفيد الحقيقي من انتشار "الكارديانات" في كل شبر من المدينة. وأكد المهتمون، أن الداخلية والجماعات المحلية، باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل الحازم والسريع، لتخليص مدينة بحجم ومكانة مراكش السياحية، والتي تستعد لاستضافة فعاليات عالمية مثل كأس العالم من هذه الفوضى، وفرض القانون دون تهاون على كل من يساهم في تكريسها، سواء تعلق الامر بـ"الكارديانات" أو من يتواطأ معهم. وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أكد التزام وزارته بمواكبة الجماعات الترابية في جهودها الرامية إلى تحديث وتطوير تدبير مواقف السيارات، وذلك عبر تقديم الدعم القانوني والتقني، وتشجيع اللجوء إلى عقود التدبير المفوض. وأكد الوزير في معرض رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عمر الباز عن الفريق الحركي، أن عدداً من المدن المغربية الكبرى، مثل الدار البيضاء، الرباط، وطنجة، قطعت أشواطًا في هذا المجال من خلال اعتماد شركات خاصة لتدبير هذه المرافق. وأوضح لفتيت أن وزارته أبرمت مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص بهدف عصرنة قطاع مواقف السيارات، بما يضمن رفع جودة الخدمات وتحسين تدبير الفضاءات المخصصة للوقوف، التي تشكل مكونًا أساسيًا في منظومة التنقلات الحضرية. وأكد الوزير أن الجماعات الترابية تواصل العمل على تنظيم هذا القطاع محليًا من خلال إصدار قرارات تنظيمية بالشراكة مع الشرطة الإدارية، وذلك في إطار مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14، المتعلق بالجماعات. كما أشار إلى أن العمل مستمر لتعميم مخططات التنقلات الحضرية المستدامة، بما يشمل تنظيم الوقوف والسير، وتوزيع المجال العمومي بشكل منصف بين مختلف وسائل النقل.  
مراكش

الطريق الوسطى بمراكش.. إغلاق يثير الاستغراب في ظل الازدحام المتزايد
لا يزال إغلاق الطريق الوسطى المتواجدة على طول شارع الحسن الثاني وحتى شارع صويرة في مراكش، يثير تساؤلات واستغراب سكان المدينة وزوارها، خاصة بعد فشل مشروع الحافلات الكهربائية الذي لم يرَ النور بالشكل المأمول. هذا الإغلاق، الذي لم يصاحبه أي تبرير واضح، ألقى بظلاله على الحركة المرورية في شارع الحسن الثاني، خصوصاً خلال ساعات الذروة والأيام التي تعرف كثافة كبيرة في حركة السير، فبينما تعاني السيارات والحافلات الأخرى من ازدحام خانق على جانبي الشارع، تبقى الطريق الوسطى فارغة إلى حد كبير، محصورة فقط على حافلتين كهربائيتين تمرّان ذهابا وإيابا، وتقلان أعداداً قليلة من الركاب مقارنة بالحافلات الأخرى التي يتكدس داخلها المواطنين كـ"السردين"، وهو تناقض يطرح تساؤلاً كبيراً حول جدوى استمرار هذا الإغلاق. وبهذا الخصوص، أكد مهتمون بالشأن المحلي في اتصالهم بـ"كشـ24"، أن المشهد الحالي، حيث تتقافز حافلتان فقط على طريق واسعة وخالية نسبيًا، بينما تتكدس السيارات والحافلات الأخرى عن يمينها ويسارها، يعد أمرا مثيرا للجدل؛ لافتين إلى أن حلا بسيطا ومتاحا يكمن في فتح الطريق الوسطى لجميع حافلات النقل الحضري، يمكن أن يخفف من هذا الضغط، ويخلص المواطنين من معاناتهم مع الإزدحام المروري الخانق، التي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة. وشدد المهتمون، على أن فتح الطريق الوسطى بشارع الحسن الثاني أمام جميع حافلات النقل الحضري سيكون له تأثير إيجابي كبير في تخفيف الازدحام، وتحسين انسيابية الحركة المرورية، وتوفير الوقت والجهد على المواطنين، مؤكدين على أنه حل عملي ومنطقي لا يتطلب استثمارات كبيرة، ويخدم المصلحة العامة، وينهي حالة الازدحام غير المقبول التي يعيشها الشارع المراكشي بشكل متكرر.  
مراكش

سكان يُمنعون من ركن سياراتهم أمام منازلهم بمراكش
عبّر عدد من سكان حي يوسف بن تاشفين، وبالضبط بمنطقة الزيتون الجديد 4 قرب دوار الأكراد الحي العسكري بمراكش، عن استيائهم الشديد من تصرفات بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى وضع متاريس وحواجز إسمنتية وقطع حديدية أمام منازلهم، مما يحرم باقي السكان من حقهم المشروع في ركن سياراتهم.واستنكر متضررون في اتصال بـ"كشـ24"، هذا السلوك الذي وصفوه بـ"الاستفزازي"، مؤكدين أنه تحوّل إلى سلوك يومي يخلق توتراً مستمراً بين الجيران،حيث أكدوا أن هذه التصرفات تعكس غيابا تاما لحس المواطنة والتعايش، وتزرع الاحتقان وسط الحي.وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل الفوري لفرض احترام القانون، وإزالة جميع المتاريس والعراقيل الموضوعة بطرق عشوائية، وتحرير الفضاء العام من كافة أشكال الاحتلال غير القانوني.   
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة