هل هي بداية ترتيبات في أفق إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا جراء الحرب في الجامعات الرومانية؟ عبد اللطيف مياروي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قام يومي الخميس والجمعة، 14 و15 أبريل الجاري، بزيارة عمل إلى رومانيا.وقالت الوزارة إنه خلال هذه الزيارة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمغرب ووزارة التربية برومانيا، تهدف لتعزيز تبادل الخبرات في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، و كذا دعم حركية الطلبة و الأساتذة الباحثين بين البلدين. كما تم، على هامش هذه الزيارة، عقد عدة لقاءات مع عمداء الجامعات الرومانية لتدارس سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين.وقبل هذه الزيارة، فقد استقبل الوزير الميراوي، يوم الأربعاء الماضي، بمقر الوزارة، السفيرة المفوضة قبل العادة لدولة رومانيا بالمغرب، ماريا سيوبانو. وذكرت الوزارة بأن اللقاء شكل فرصة لمناقشة بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ما يتعلق بالتعاون بين جامعات البلدين وبرامج حركية الطلبة والباحثين من كلا الجانبين.المصادر ربطت بين هذه التحركات وبين ملف الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في الجامعات الأوكرانية والذين اضطروا للعودة إلى المغرب بسبب الحرب. وسبق للوزارة أن أعدت منصة لتجميع المعطيات المرتبطة بهؤلاء الطلبة، ووعدت بإيجاد حلول لتوقفهم عن مواصلة الدراسة، ومنهم عدد من الطلبة في طور التخرج، وأغلبهم يتابعون دراساتهم في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.وتحدثت الحكومة عن وجود خيارات، ومنها خيار يتعلق بإدماجهم في جامعات دولة مجاورة لأكورانيا، أو إدماجهم في الجامعات المغربية. لكن هذا الخيار الأخير قوبل برفض فئات واسعة من طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، بمبرر وجود اكتظاظ كبير يؤثر على فرص التحصيل العلمي.