مجتمع

“تحدي الكارني”.. مبادرة لتخفيف ديون الفقراء في المغرب


كشـ24 نشر في: 15 أبريل 2022

في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية في المغرب، أطلق مجموعة من الشباب المغاربة حملة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل اسم "تحدي الكارني" (تحدي السجل المخصص لديون الزبائن).وأوضح القائمون على هذه المبادرة أن فكرتها تهدف إلى تسديد ديون الفقراء المتراكمة لدى محلات البقالة بسبب العجز عن أدائها، وتخفيف تكاليف المعيشة عليهم، خصوصا مع أزمة الغلاء في المغرب.سداد على قدر الاستطاعةوذكر بيان حول هذه الحملة الرقمية، التي انطلقت، الجمعة، أن فكرة التحدي تقوم على سداد كل متطوع ما يستطيع من ديون الفقراء العالقة في ذمتهم للبقالين، لافتا إلى أن البقال يتوفر على دفتر أو سجل (كارني) يدون فيه ديون الزبائن.واعتبر المصدر نفسه أن "العديد من الناس تتراكم عليهم ديون البقال ولا يجدون كيف يدفعونها، إذ أن شهر رمضان فرصة لإنقاذ هؤلاء من كربتهم".وأضاف البيان ذاته أن "مرور المغرب من مرحلة غلاء غير محتمل بالنسبة لعدة أسر فقيرة يحمّلهم فوق طاقتهم، في المقابل يوجد بعض الناس الذين يمكنهم المساعدة ولو بالقليل".وبخصوص طريقة مساعدة هؤلاء الأشخاص، يقول أصحاب المبادرة إنه "ينبغي الذهاب إلى البقال وطلب الكارني (دفتر أو سجل الديون)، ودفع جزء من الديون أو كلها حسب قدرة كل شخص، ثم التأكد من شطب الدين، قبل أن يتحدى 5 أشخاص من أجل المشاركة في الحملة وتأكيدها عبر موقع التحدي".يد مساعدة وحفظ لماء الوجهفي تعليقها على المبادرة، أفادت عضو فريق "تحدي الكارني"، شيماء سمداني، أن "الفكرة تعود للمنسق حمزة الترباوي، فقمنا بالاشتغال على تنفيذها، بعد غلاء الأسعار وزيادة الاستهلاك في الشهر الفضيل بشكل خاص".وقالت سمداني، : "مجموعة من الأسر تراكمت عليها الديون، لذلك قررنا مد يد المساعدة، وحفظ ماء الوجه لهؤلاء في نفس الوقت".وسجلت ذات المتحدثة، أن الموقع الإلكتروني الذي أحدثه الفريق لغرض التحدي؛ يعد "محفزا كما هو معروف في عالم التسويق"، لافتة إلى أن "كرم المغاربة مخجل، إذ حققت الحملة نتائج رائعة لحد الآن دون أي دعاية".تحدي ينعش الاقتصادمن جانبه، يرى المسؤول عن مجموعة البقالة المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، طارق امحيل، أن تحدي الكارني "مبادرة أكثر من رائعة"، ويأمل أن يتم "تعميمها في كل أنحاء المملكة".وأوضح امحيل، أن هذه المبادرة الإنسانية "ستخفف العبء على الأسر المعوزة ولو بشكل طفيف؛ أي فيما يخص المواد الأساسية للأكل والشرب، وستمنحها دفعة قوية لمواجهة التحديات القادمة التي تنتظرها؛ خصوصا العطلة الصيفية وعيد الأضحى والدخول المدرسي".كما أنها مبادرة "ستنعش البقال أو التاجر، إذ هو الآخر سيسدد ديونه الخاصة (المورّدين)، وسيقوم باقتناء مواد إضافية؛ وكل هذا يصب في إنعاش الاقتصاد الوطني، ومحاربة الفقر، و إعالة الأسر المعوزة ولو بشكل رمزي"، يردف المسؤول عن مجموعة البقالة المغاربة.مبادرة ذات وقع إيجابيفي هذا الإطار، يعتقد ‏رئيس الرابطة الوطنية للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية (غير حكومية)، عبد العالي الرامي، أن هذه "المبادرة الإيجابية الإنسانية، سيكون لها وقع إيجابي على نفوس مجموعة من الفئات الاجتماعية الهشة، وبالخصوص بعد أزمة جائحة كوفيد-19".لذلك "فالمبادرة ليست غريبة عن الوسط المغربي المعروف بالتضامن عبر أشكال مختلفة، وهي من القيم المجتمعية لتمغرابيت المتأصلة لدى الشعب المغربي"، يقول الرامي في اتصاله مع "موقع سكاي نيوز عربية".وأشار الفاعل الجمعوي والحقوقي، إلى أنه "للأسف هناك آثار نفسية خطيرة لظاهرة الدَّين والسّلف (أو الكريدي بالدارجة) على عدد من المواطنين بسبب العجز عن تسديد ما تراكم منه"، موضحا أن "الشخص الذي يعيش بالديون، يكون استهلاكه غير منتظم، ويمرض نفسيا، كما يتأثر البقال الذي لن يجد سيولة للتبضع ويفلس".ونبه الرامي إلى أنه مع "تفاقم الأزمة نرى الآن ظاهرة العودة إلى دفاتر الكريدي، إذ بعدما كانت مقتصرة على العائلات المحتاجة، بات اليوم حتى المواطنون من الطبقات المتوسطة يشترون بالدين".المصدر: سكاي نيوز

في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية في المغرب، أطلق مجموعة من الشباب المغاربة حملة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل اسم "تحدي الكارني" (تحدي السجل المخصص لديون الزبائن).وأوضح القائمون على هذه المبادرة أن فكرتها تهدف إلى تسديد ديون الفقراء المتراكمة لدى محلات البقالة بسبب العجز عن أدائها، وتخفيف تكاليف المعيشة عليهم، خصوصا مع أزمة الغلاء في المغرب.سداد على قدر الاستطاعةوذكر بيان حول هذه الحملة الرقمية، التي انطلقت، الجمعة، أن فكرة التحدي تقوم على سداد كل متطوع ما يستطيع من ديون الفقراء العالقة في ذمتهم للبقالين، لافتا إلى أن البقال يتوفر على دفتر أو سجل (كارني) يدون فيه ديون الزبائن.واعتبر المصدر نفسه أن "العديد من الناس تتراكم عليهم ديون البقال ولا يجدون كيف يدفعونها، إذ أن شهر رمضان فرصة لإنقاذ هؤلاء من كربتهم".وأضاف البيان ذاته أن "مرور المغرب من مرحلة غلاء غير محتمل بالنسبة لعدة أسر فقيرة يحمّلهم فوق طاقتهم، في المقابل يوجد بعض الناس الذين يمكنهم المساعدة ولو بالقليل".وبخصوص طريقة مساعدة هؤلاء الأشخاص، يقول أصحاب المبادرة إنه "ينبغي الذهاب إلى البقال وطلب الكارني (دفتر أو سجل الديون)، ودفع جزء من الديون أو كلها حسب قدرة كل شخص، ثم التأكد من شطب الدين، قبل أن يتحدى 5 أشخاص من أجل المشاركة في الحملة وتأكيدها عبر موقع التحدي".يد مساعدة وحفظ لماء الوجهفي تعليقها على المبادرة، أفادت عضو فريق "تحدي الكارني"، شيماء سمداني، أن "الفكرة تعود للمنسق حمزة الترباوي، فقمنا بالاشتغال على تنفيذها، بعد غلاء الأسعار وزيادة الاستهلاك في الشهر الفضيل بشكل خاص".وقالت سمداني، : "مجموعة من الأسر تراكمت عليها الديون، لذلك قررنا مد يد المساعدة، وحفظ ماء الوجه لهؤلاء في نفس الوقت".وسجلت ذات المتحدثة، أن الموقع الإلكتروني الذي أحدثه الفريق لغرض التحدي؛ يعد "محفزا كما هو معروف في عالم التسويق"، لافتة إلى أن "كرم المغاربة مخجل، إذ حققت الحملة نتائج رائعة لحد الآن دون أي دعاية".تحدي ينعش الاقتصادمن جانبه، يرى المسؤول عن مجموعة البقالة المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، طارق امحيل، أن تحدي الكارني "مبادرة أكثر من رائعة"، ويأمل أن يتم "تعميمها في كل أنحاء المملكة".وأوضح امحيل، أن هذه المبادرة الإنسانية "ستخفف العبء على الأسر المعوزة ولو بشكل طفيف؛ أي فيما يخص المواد الأساسية للأكل والشرب، وستمنحها دفعة قوية لمواجهة التحديات القادمة التي تنتظرها؛ خصوصا العطلة الصيفية وعيد الأضحى والدخول المدرسي".كما أنها مبادرة "ستنعش البقال أو التاجر، إذ هو الآخر سيسدد ديونه الخاصة (المورّدين)، وسيقوم باقتناء مواد إضافية؛ وكل هذا يصب في إنعاش الاقتصاد الوطني، ومحاربة الفقر، و إعالة الأسر المعوزة ولو بشكل رمزي"، يردف المسؤول عن مجموعة البقالة المغاربة.مبادرة ذات وقع إيجابيفي هذا الإطار، يعتقد ‏رئيس الرابطة الوطنية للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية (غير حكومية)، عبد العالي الرامي، أن هذه "المبادرة الإيجابية الإنسانية، سيكون لها وقع إيجابي على نفوس مجموعة من الفئات الاجتماعية الهشة، وبالخصوص بعد أزمة جائحة كوفيد-19".لذلك "فالمبادرة ليست غريبة عن الوسط المغربي المعروف بالتضامن عبر أشكال مختلفة، وهي من القيم المجتمعية لتمغرابيت المتأصلة لدى الشعب المغربي"، يقول الرامي في اتصاله مع "موقع سكاي نيوز عربية".وأشار الفاعل الجمعوي والحقوقي، إلى أنه "للأسف هناك آثار نفسية خطيرة لظاهرة الدَّين والسّلف (أو الكريدي بالدارجة) على عدد من المواطنين بسبب العجز عن تسديد ما تراكم منه"، موضحا أن "الشخص الذي يعيش بالديون، يكون استهلاكه غير منتظم، ويمرض نفسيا، كما يتأثر البقال الذي لن يجد سيولة للتبضع ويفلس".ونبه الرامي إلى أنه مع "تفاقم الأزمة نرى الآن ظاهرة العودة إلى دفاتر الكريدي، إذ بعدما كانت مقتصرة على العائلات المحتاجة، بات اليوم حتى المواطنون من الطبقات المتوسطة يشترون بالدين".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
حقوقي لكش24: الهجرة غير الشرعية أزمة مركبة تستوجب تدخلا شاملا
اعتبر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تعد من أبرز التحديات التي تؤرق المجتمعات، إذ لم تعد حكرا على دول معينة، بل باتت معضلة تعاني منها مختلف دول العالم، موضحا أن هذه الظاهرة تتشابك فيها عوامل اقتصادية واجتماعية وديمغرافية، لكنها في جوهرها تعبير عن رغبة شريحة واسعة من الشباب في البحث عن فرص عيش أفضل. وسجل شتور في تصريحه لموقع كشـ24، أن شعور الغيرة لدى بعض الأسر والشباب تجاه أقرانهم العائدين من تجارب هجرة ناجحة، خاصة حين تترجم تلك النجاحات إلى تحسن مادي واجتماعي ظاهر، يذكي لديهم الرغبة في خوض التجربة ذاتها، حتى وإن كانت عبر طرق غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر. وأضاف المتحدث ذاته، أن الدور المنوط بالحكومة اليوم يجب أن يتجاوز منطق التحذير والتوعية فقط، إلى بلورة سياسات عملية موجهة تستهدف فئة الشباب والمناطق الهشة، من خلال تعزيز برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتوسيع قاعدة المستفيدين من مبادرات التمويل الصغرى، بما من شأنه أن يحصن الأسر الفقيرة من الوقوع فريسة لوهم الهجرة الذي يسوقه سماسرة الاتجار بالبشر، ممن يستغلون هشاشة الشباب واندفاعهم، ويقدمون لهم الوهم على أنه خلاص. وأكد مصرحنا، أن جشع شبكات تهريب البشر هو في حد ذاته محفز قوي لاستمرار الظاهرة، ما يستوجب، حسب قوله، مواجهة متعددة الأبعاد، تشمل إلى جانب التوعية، إجراءات تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين الشباب ووطنهم، وتغذية روح الانتماء، وغرس قيم المواطنة الحقيقية، وتحفيزهم على التمسك ببلدهم، وعدم التفريط فيه مهما كانت الإغراءات أو الإكراهات. وختم شتور تصريحه بدعوة كافة الفاعلين، من أحزاب سياسية، ومؤسسات تعليمية، وإعلام، ومجتمع مدني، إلى تحمل مسؤولياتهم الجماعية في مواجهة هذه الظاهرة، عبر تحليل أسبابها العميقة، وتفكيك خطابها الزائف، واستشراف آثارها على المدى المتوسط والبعيد، بما يضمن مقاربة واقعية ومنصفة لملف الهجرة غير النظامية.
مجتمع

الامن ينهي نشاط سارق دراجات نارية بمراكش
تمكنت عناصر الدائرة 20 بعد منتصف ليلة امس الاربعاء 2 يوليو مدعومة من طرف طاقم مجموعة التدخلات من ايقاف شاب من ذوي السوابق على مستوى شارع الحجاز بحي المحاميد. وحسب مصدر أمني لـ كشـ24 فإن الموقوف ينشط في مجال سرقة الدراجات النارية على مستوى احياء المحاميد، و قد جاء ايقافه بعد عملية ترصد و استثمار لمجموعة من المعطيات بعد تحريات امنية مكثفة. ووفق المصادر ذاتها العملية الامنية مكنت من استعادة دراجتين ناريتين كما تمت احالة المعني بالامر على الشرطة القضائية بناءً على تعليمات النيابة العامة في انتظار انطلاق محاكمته.
مجتمع

شاب يعتصم فوق خزان مائي ببني ملال للمطالبة بفتح تحقيق في قضية وفاة والده
اهتمام كبير للرأي العام المحلي بمدينة بني ملال بالشاب الذي قرر، في خطوة غريبة، تنفيذ اعتصام مفتوح مع التهديد بالانتحار، فوق خزان مائي معروف بالمدينة، للمطالبة بفتح تحقيق في ملابسات وفاة والده.ويقول هذا الشاب، وهو في عقده الرابع، بأن والده المتقاعد تعرض لجريمة قتل، وتم تخريب ممتلكاته البنكية والإدارية وسرقة منزله والاستحواذ عليه.وقرر بعد احتجاجات سابقة أن يصعد إلى أعلى هذا الخزان المائي، منذ حوالي عشرة أيام، حيث دخل في اعتصام مفتوح بدون ماء ولا طعام، وهو ما يهدد حياته، خاصة في ظل الحرارة المرتفعة، تشير فعاليات محلية.ولم تنجح مساعي بذلت من أجل إقناعه بوقف احتجاجه الذي يهدد حياته، حيث رفض وقف "معركته" إلا بعد فتح تحقيق في قضية وفاة والده والتي يظهر بأن لها علاقة بخلافات حول الإرث. واستغربت الفعاليات المحلية تجاهل السلطات لقضية هذا الشاب، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة بالمنطقة.
مجتمع

نقابة عمال النظافة بفاس الجماعة تقدم وعودا فضفاضة والمدينة تعيش كارثة أزبال
انتقد ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس، الوعود التي قدمها عمدة المدينة بخصوص تنفيذ دفتر التحملات الجديد، وعدم ربطها بتواريخ محددة، خاصة وأن المرحلة الانتقالية المرتبطة بتنزيل الصفقة الجديدة قد انتهت عمليا. وقال إن المدينة تعاني من كارثة أزبال بسبب عدم توفير الأسطول والآليات، وعدم تحفيز العمال. وأشارت النقابة، في بيان لها، بأنه تم الوقوف على غياب أي إجراءات عملية وجدية لتحسين أوضاع الشغيلة، سواء على المستوى المادي عبر توقيع اتفاقية اجتماعية، أو على المستوى المهني من خلال توفير آليات وظروف عمل لائقة. وروجت شركةSOS لدخول أسطول جديد، وذكرت النقابة بأنها التزمت بشكل ملحوظ بتوفير غالبية الآليات والمعدات المنصوص عليها في دفتر التحملات. بالمقابل، سُجلت خروقات واضحة بشركة ميكومار، حيث لا زال العمال يعانون من تأخر في صرف الأجور، وغياب أدوات العمل الأساسية، وعدم توفير المعدات والآليات كما ينص على ذلك دفتر التحملات. وسجل أبلهاض بأنه كان الأمل أن تتحسن أوضاع الأجراء في عهد المجلس الحالي، وفي ظل قدوم شركات جديدة للتدبير المفوض للقطاع، لكن الوضع الحالي حطم أفق الانتظار. ولم يتغير من الوضع سوى أسماء الشركات
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة