الأربعاء 08 مايو 2024, 17:28

إقتصاد

“سيمنس” العملاقة تدشن بالمغرب أول مصنع لها بإفريقيا والشرق الأوسط


كشـ24 نشر في: 12 أكتوبر 2017

شن الفاعل الدولي في الطاقات المتجددة “سيمنس غامسا” اليوم الخميس بطنجة، رسميا مصنعه الجديد لشفرات وتوربينات الطاقات الريحية باستثمار يصل إلى 1,1 مليار درهم.

ويعد مصنع سيمنس غامسا بطنجة، الذي يعتبر من بين الأكثر تنظيما وعصرنة بالعالم وسيوفر 600 منصب عمل، جاهزا لتسليم شفرات التوربينات الريحية بإفريقيا والشرق الأوسط، “المصنوعة 100 في المائة بالمغرب”، علما أن المجموعة تعتبر واحدة من بين ثلاث أكبر شركات في مجال الطاقات الريحية بالعالم.

ويمتد هذا المصنع الجديد على مساحة تقدر بـ 37 ألف و500 متر مربع، وذلك بالمنطقة الصناعية لطنجة أوطوموتيف سيتي، الواقعة على بعد 35 كلم من ميناء طنجة المتوسط المتواجد في موقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا. وستنتج هذه الوحدة توربينات من نوع “إس دوبل في تي دي دي 130” التي تصل قدرتها المعيارية إلى 4,2 ميغاواط وشفرات “بي 63 – 10” بطول يصل إلى 63 مترا، والتي ستخصص لتجهيز المشاريع المحلية، وأيضا، للتصدير نحو أوروبا وإفريقيا والشرق الوسط.

كما يعتبر هذا المصنع قادرا على إنتاج نماذج أخرى من الشفرات، التي يمكن أن يبلغ طولها 75 مترا، وهذه الشفرات الكاملة تصنع باستعمال تكنولوجيا دقيقة ومواد مركبة.

وفي كلمة خلال حفل التدشين، أشار وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إلى أن هذا المشروع، الذي يندرج ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الوزارة والمجموعة في مارس 2016، سيساهم في توسيع القاعدة الصناعية للمغرب، كما يشكل دينامية قوية للنمو الاقتصادي، لافتا إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي تطلب استثمارا يصل إلى 100 مليون أورو (1,1 مليار درهم) وسيساهم في إحداث 600 منصب مباشر و 500 وظيفة مساعدة.

وأكد على أن هذه الوحدة الصناعية “تطمح إلى دعم تطوير المغرب والقارة الإفريقية، وتعزيز التنافسية الدولية للفاعل الدولي سيمنس، ونحن نعول على ارتفاع قوي في الاندماج في قطاع الطاقات المتجددة”، معتبرا أن هذا المصنع يستفيد من موقع بارز في المنطقة الصناعية طنجة اوطوموتيف سيتي، وهو ما سيمكنه من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي ومن البنيات التحتية الكبيرة المتوفرة.

وذكر بأن هذا المشروع يهدف أيضا إلى دعم بروز صناعة الطاقات المتجددة وتمتين الشراكة الرابطة بين المغرب ومجموعة سيمنس، مضيفا أننا “سنسعى إلى تحقيق هذه المنظومة الصناعية الطموحة خلال الأشهر المقبلة، وبالتالي توسيع نطاقها لتشمل مشاريع وأنشطة أخرى”.

من جانبه، قال مدير المصنع، رالف سبيرازا، “نحن فخورون بإنجاز مشروع من هذا القبيل الذي من شأنه تحفيز قطاع الطاقات المتجددة في المغرب والخارج، والذي سيكون له تأثير كبير المملكة لعدة سنوات. كنا محظوظين بضم يد عاملة مؤهلة تحدوها الحماسة من أجل انطلاقة رائعة”.

من جانبه، اعتبر الرئيس المدير العام لسيمنس غامسا، ماركوس تاك، أن هذا المصنع سيعود بمنافع جمة على المجموعة وعلى المغرب على السواء، لافتا إلى أن قرار هذا الاستثمار حركته فرص الأعمال العديدة بالمغرب، خاصة الموقع الاستراتيجي لطنجة، والذي يوفر ولوجا مباشرا إلى العديد من الأسواق المستقبلية المهمة، سواء بالمغرب أو بالشرق الأوسط أو بأوروبا ومنطقة المتوسط”.

وأبرز أن هذا المشروع يشكل نقطة تحول حاسمة في تاريخ المجموعة ويسعى إلى خفض التبعية الطاقية للمغرب، وتشجيع إنتاج الطاقات النظيفة وخفض استهلاك الطاقات الأحفورية، وهذا من شأنه أن يحد من التأثير على المناخ.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط أن افتتاح هذا المصنع يجسد الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير بنيات تحتية طرقية ومينائية ولوجستية بمعايير دولية، وذلك بفضل الرؤية الملكية الحكيمة في هذا المجال.

وقال إن “مشروع سيمنس غامسا يؤكد جاذبية عرض طنجة المتوسط بالنسبة للشركات المتعددة الجنسيات. نحن سعداء بهذه التنافسية الاستثنائية لطنجة المتوسط، التي تجمع بين جودة البنيات التحتية والتكامل التام بين المناطق المينائية والصناعية، وبالتالي الاستجابة لانتظارات سيمنس غامسا”.

كما تم إحداث مركز للتكوين يمتد مساحة 3500 متر مربع لتسهيل نقل مهارات خبراء سيمنس غامسا بالدانمرك نحو طنجة، إذ يضمن مسلسل التلقين النقل الكامل لمجموع المهارات التقنية والعمليات الضرورية لتجويد مسلسل التصنيع.

ويضطلع هذا المصنع الجديد لشفرات التوربينات يقوم بدور مهم من خلال الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية للمغرب الرامية إلى إنتاج 52 في المائة من الكهرباء انطلاقا من الطاقات النظيفة في أفق 2030، منها 20 في المائة بواسطة الطاقة الريحية. ويشكل مشروع 850 ميغاواط، الذي سيتم تشييده من قبل كونسورسيوم سيمنس غامسا وناريفا وإينيل، خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

قبل اندماج الشركتين، قامت كل من سيمنس وغامسا بتسليم مشاريع كبيرة في الطاقة الريحية بالمغرب، من بينها حقول طرفاية (300 ميغاواط) وطنجة (140 ميغاواط) والصويرة (60 ميغاواط) وحومة (50 ميغاواط).

وتعد مجموعة سيمنس غامسا رائدة بالسوق الإفريقية مع أزيد من 15 سنة من التواجد وتركيب حقول بطاقة إنتاجية إجمالية تفوق 2,1 جيغاواط بعدد من البلدان، من بينها المغرب بحصة سوقية تصل إلى 72 في المائة، إلى جانب بلدان أخرى كالجزائر ومصر وجنوب إفريقيا وتونس وموريتانيا وكينيا وجزر الموريس.

شن الفاعل الدولي في الطاقات المتجددة “سيمنس غامسا” اليوم الخميس بطنجة، رسميا مصنعه الجديد لشفرات وتوربينات الطاقات الريحية باستثمار يصل إلى 1,1 مليار درهم.

ويعد مصنع سيمنس غامسا بطنجة، الذي يعتبر من بين الأكثر تنظيما وعصرنة بالعالم وسيوفر 600 منصب عمل، جاهزا لتسليم شفرات التوربينات الريحية بإفريقيا والشرق الأوسط، “المصنوعة 100 في المائة بالمغرب”، علما أن المجموعة تعتبر واحدة من بين ثلاث أكبر شركات في مجال الطاقات الريحية بالعالم.

ويمتد هذا المصنع الجديد على مساحة تقدر بـ 37 ألف و500 متر مربع، وذلك بالمنطقة الصناعية لطنجة أوطوموتيف سيتي، الواقعة على بعد 35 كلم من ميناء طنجة المتوسط المتواجد في موقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا. وستنتج هذه الوحدة توربينات من نوع “إس دوبل في تي دي دي 130” التي تصل قدرتها المعيارية إلى 4,2 ميغاواط وشفرات “بي 63 – 10” بطول يصل إلى 63 مترا، والتي ستخصص لتجهيز المشاريع المحلية، وأيضا، للتصدير نحو أوروبا وإفريقيا والشرق الوسط.

كما يعتبر هذا المصنع قادرا على إنتاج نماذج أخرى من الشفرات، التي يمكن أن يبلغ طولها 75 مترا، وهذه الشفرات الكاملة تصنع باستعمال تكنولوجيا دقيقة ومواد مركبة.

وفي كلمة خلال حفل التدشين، أشار وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إلى أن هذا المشروع، الذي يندرج ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الوزارة والمجموعة في مارس 2016، سيساهم في توسيع القاعدة الصناعية للمغرب، كما يشكل دينامية قوية للنمو الاقتصادي، لافتا إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي تطلب استثمارا يصل إلى 100 مليون أورو (1,1 مليار درهم) وسيساهم في إحداث 600 منصب مباشر و 500 وظيفة مساعدة.

وأكد على أن هذه الوحدة الصناعية “تطمح إلى دعم تطوير المغرب والقارة الإفريقية، وتعزيز التنافسية الدولية للفاعل الدولي سيمنس، ونحن نعول على ارتفاع قوي في الاندماج في قطاع الطاقات المتجددة”، معتبرا أن هذا المصنع يستفيد من موقع بارز في المنطقة الصناعية طنجة اوطوموتيف سيتي، وهو ما سيمكنه من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي ومن البنيات التحتية الكبيرة المتوفرة.

وذكر بأن هذا المشروع يهدف أيضا إلى دعم بروز صناعة الطاقات المتجددة وتمتين الشراكة الرابطة بين المغرب ومجموعة سيمنس، مضيفا أننا “سنسعى إلى تحقيق هذه المنظومة الصناعية الطموحة خلال الأشهر المقبلة، وبالتالي توسيع نطاقها لتشمل مشاريع وأنشطة أخرى”.

من جانبه، قال مدير المصنع، رالف سبيرازا، “نحن فخورون بإنجاز مشروع من هذا القبيل الذي من شأنه تحفيز قطاع الطاقات المتجددة في المغرب والخارج، والذي سيكون له تأثير كبير المملكة لعدة سنوات. كنا محظوظين بضم يد عاملة مؤهلة تحدوها الحماسة من أجل انطلاقة رائعة”.

من جانبه، اعتبر الرئيس المدير العام لسيمنس غامسا، ماركوس تاك، أن هذا المصنع سيعود بمنافع جمة على المجموعة وعلى المغرب على السواء، لافتا إلى أن قرار هذا الاستثمار حركته فرص الأعمال العديدة بالمغرب، خاصة الموقع الاستراتيجي لطنجة، والذي يوفر ولوجا مباشرا إلى العديد من الأسواق المستقبلية المهمة، سواء بالمغرب أو بالشرق الأوسط أو بأوروبا ومنطقة المتوسط”.

وأبرز أن هذا المشروع يشكل نقطة تحول حاسمة في تاريخ المجموعة ويسعى إلى خفض التبعية الطاقية للمغرب، وتشجيع إنتاج الطاقات النظيفة وخفض استهلاك الطاقات الأحفورية، وهذا من شأنه أن يحد من التأثير على المناخ.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط أن افتتاح هذا المصنع يجسد الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير بنيات تحتية طرقية ومينائية ولوجستية بمعايير دولية، وذلك بفضل الرؤية الملكية الحكيمة في هذا المجال.

وقال إن “مشروع سيمنس غامسا يؤكد جاذبية عرض طنجة المتوسط بالنسبة للشركات المتعددة الجنسيات. نحن سعداء بهذه التنافسية الاستثنائية لطنجة المتوسط، التي تجمع بين جودة البنيات التحتية والتكامل التام بين المناطق المينائية والصناعية، وبالتالي الاستجابة لانتظارات سيمنس غامسا”.

كما تم إحداث مركز للتكوين يمتد مساحة 3500 متر مربع لتسهيل نقل مهارات خبراء سيمنس غامسا بالدانمرك نحو طنجة، إذ يضمن مسلسل التلقين النقل الكامل لمجموع المهارات التقنية والعمليات الضرورية لتجويد مسلسل التصنيع.

ويضطلع هذا المصنع الجديد لشفرات التوربينات يقوم بدور مهم من خلال الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية للمغرب الرامية إلى إنتاج 52 في المائة من الكهرباء انطلاقا من الطاقات النظيفة في أفق 2030، منها 20 في المائة بواسطة الطاقة الريحية. ويشكل مشروع 850 ميغاواط، الذي سيتم تشييده من قبل كونسورسيوم سيمنس غامسا وناريفا وإينيل، خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

قبل اندماج الشركتين، قامت كل من سيمنس وغامسا بتسليم مشاريع كبيرة في الطاقة الريحية بالمغرب، من بينها حقول طرفاية (300 ميغاواط) وطنجة (140 ميغاواط) والصويرة (60 ميغاواط) وحومة (50 ميغاواط).

وتعد مجموعة سيمنس غامسا رائدة بالسوق الإفريقية مع أزيد من 15 سنة من التواجد وتركيب حقول بطاقة إنتاجية إجمالية تفوق 2,1 جيغاواط بعدد من البلدان، من بينها المغرب بحصة سوقية تصل إلى 72 في المائة، إلى جانب بلدان أخرى كالجزائر ومصر وجنوب إفريقيا وتونس وموريتانيا وكينيا وجزر الموريس.


ملصقات


اقرأ أيضاً
سلسلة إسبانية تفتتح ثلاثة فنادق جديدة بالمغرب
تُواصل فنادق يوروستارز، وهي سلسلة فنادق تابعة لمجموعة هوتوسا، توسعها الدولي، بافتتاح ثلاثة فنادق جديدة بمناطق استراتيجية في مدينة الدار البيضاء. ويتعلق الأمر وفق ما أوردته وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، بفندق "يوروستارز كازا أنفا"، الذي يقع في قلب مدينة الدار البيضاء الجديدة وبالضبط حي بوسيجور، يتكون من 125 غرفة وسيفتتح أبوابه في خريف عام 2024. وسيتم افتتاح فندق ثاني "إكس زرقطوني" المكون من 68 غرفة في أواخر عام 2024، ويقع على بعد 10 دقائق فقط سيرًا على الأقدام من الكورنيش، كما أنه قريب جدًا من مسجد الحسن الثاني. أما الفندق الثالث "يوروستارز كاليفورنيا" فيتكون من 58 غرفة في وسط الحي الذي يحمل نفس الاسم، وهي منطقة تضم فلل فاخرة، على مقربة من المركز التاريخي للمدينة، وسيتم افتتاحه في منتصف عام 2025. ومع افتتاح هذه الفنادق الثلاثة الجديدة، ستتواجد فنادق يوروستارز في 20 دولة، وبالتالي، يصبح المغرب سوقًا استراتيجيًا للشركة، التي تضع شمال إفريقيا كإحدى مناطق التوسع الدولي الرئيسية إلى جانب أوروبا الغربية والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.
إقتصاد

السعودية توافق على مذكرة تفاهم مع المغرب في مجال الثروة المعدنية
وافق مجلس الوزراء السعودي على مذكرة تفاهم وتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، في مجال الثروة المعدنية، وذلك برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وجاء توقيع مذكرة التفاهم على هامش مؤتمر التعدين الدولي الثالث، والذى استضافته مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، من 9 إلى 11 يناير 2024؛ ووقعها عن الجانب المغربي ليلى بن علي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وعن الجانب السعودي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن ابراهيم الخريف. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين وتبادل الخبرات والتجارب. وشهد المؤتمر سبل جذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدما في القطاع، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة، إضافة إلى مناقشة متغيرات وتطورات الواقع العالمي وآثاره على إمدادات المعادن والطاقة في مستقبل وواقع التعدين في المنطقة والعالم.
إقتصاد

الإعلان الرسمي عن إطلاق أول خط مباشر يربط بين مدينتي الدار البيضاء وأبيدجان
تم أمس الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، الإعلان رسميا عن إطلاق أول خط مباشر لشركة طيران كوت ديفوار الذي سيربط، ابتداء من 14 ماي الجاري، ما بين مدينتي الدار البيضاء وأبيدجان. ويأتي هذا الخط الجوي الجديد الذي تم الإعلان عنه خلال حفل رسمي أقيم بالعاصمة الاقتصادية، بحضور عدد من المسؤولين بالبلدين، في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، وتلبية للطلب المتزايد على هذه الرحلات. وفي هذا السياق، أبرز وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، أن هذا الخط الجوي يمثل بداية عهد جديد في علاقات التعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار. وأوضح، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة، أن هذا الخط الجوي سيساهم، من خلال تسهيل التبادل التجاري، في تقوية العلاقات بين الشعبين وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدين. وأضاف أن ذلك يجسد بشكل جلي الرؤية الجريئة التي أطلقها المغرب منذ بداية القرن الحادي والعشرين والمتمثلة أساسا في سياسة تحرير وتطوير قطاع النقل الجوي، والتي أسفرت عن إبرام سلسلة من اتفاقيات الخدمات الجوية الحرة من قبيل الاتفاقية الجوية الموقعة في 9 مارس 2013 بين المغرب وكوت ديفوار والتي تنص على تسيير رحلات جوية دون تحديد التردد والقدرة الاستيعابية والمطارات المعنية. وبفضل هذه السياسة، يضيف الوزير، شهدت الأجواء المغربية حركة نقل جوي جد مهمة، من خلال توفير للمسافرين باقة واسعة من العروض والخدمات الجوية بأسعار في المتناول وفي أوقات ملائمة، مبرزا أن ذلك مكن من تحسين الربط الدولي للمغرب وتعزيز مكانته كوجهة سياحية بامتياز. وفي هذا الصدد ذكر أن الأرقام المسجلة تشهد على مدى نجاح التعاون في ما يخص الربط الجوي بين المغرب وكوت ديفوار، حيث سجل عدد المسافرين بين البلدين نموا ملموسا ليتجاوز 140 ألف مسافر في 2023، مؤكدا أن هذه النتائج المحققة تعكس التأثير الإيجابي لسياسة التحرير التي نهجها المغرب والتي أثبتت التزامه بتحسين الربط الجوي على المستوى الإقليمي. من جانبه، أبرز وزير النقل الايفواري أمادو كوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الخط الجوي يعد ثمرة تعاون مثمر بين شركة طيران كوت ديفوار والخطوط الملكية المغربية، مشيرا إلى أنه يأتي عقب الإقبال المتزايد على هذه الوجهة التي تربط المغرب بالكوت ديفوار. وشدد في هذا السياق على ضرورة استثمار ذلك في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والروابط الأخوية الضاربة في عمق التاريخ بين البلدين. وفي تصريح مماثل أكد المدير العام لشركة طيران كوت ديفوار لوران لوكو، أن المغرب والكوت ديفوار تجمع بينهما علاقات عريقة، مضيفا أن هذا الخط الجوي الجديد من شأنه تعزيز هذه العلاقة القوية بين البلدين وتطوير العلاقات التجارية وكذا تقريب الشعبين فيما بينهما، وذلك في ظل الشراكة المتينة القائمة بين الخطوط الملكية المغربية ونظيرتها الايفوارية. وبالمناسبة، تم أيضا افتتاح اليوم وكالة للخطوط الجوية الايفوارية بالدار البيضاء بهدف تأمين الرحلات الأسبوعية الأربع التي تنطلق من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء تجاه العاصمة الايفوارية أبيدجان، وذلك خلال يومي الثلاثاء والجمعة على الساعة السابعة و25 دقيقة مساء ويومي الخميس والأحد ابتداء من الساعة الثالثة و35 دقيقة بعد الزوال.
إقتصاد

الوزير صديقي: المغرب ملتزم بتقاسم خبرته في مجال الأسمدة وصحة التربة مع البلدان الإفريقية
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الثلاثاء بنيروبي، أن المملكة المغربية ملتزمة بتقاسم تجاربها وخبرتها الدولية في مجال الأسمدة وصحة التربة مع البلدان الإفريقية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال صديقي، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة، المقرر عقدها بعد غد الخميس بالعاصمة الكينية، إن “المملكة المغربية، وطبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك، تعرب مرة أخرى عن التزامها بتقاسم تجاربها وخبرتها الدولية في مجال الأسمدة وصحة التربة مع البلدان الإفريقية الشقيقة، من أجل تحسين إنتاجية التربة واستدامتها، وبالتالي ضمان الأمن الغذائي للقارة”. افتتح الاجتماع الوزاري التحضيري أشغاله، تمهيدا للقمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة، التي ينظمها الاتحاد الإفريقي والحكومة الكينية، والتي ستعرف، بعد غد الخميس، مشاركة رؤساء بلدان إفريقية ومسؤولين حكوميين بارزين وفاعلين في القطاع الخاص، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. كما ستمكن القمة من إجراء دراسة شاملة لوضعية صحة التربة في إفريقيا، وستقترح حلولا لتعديل الاستراتيجيات المعتمدة بهدف تعزيز إنتاجية التربة، لتحقيق محاصيل أعلى وأكثر استدامة، في خدمة المواطن الإفريقي. الوزير، الذي يقود وفدا هاما إلى هذا الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء الفلاحة الأفارقة، أشار إلى أن المغرب، وإدراكا منه للتأثير المباشر والارتباط الوثيق بين الأسمدة وصحة التربة من جهة، والأمن الغذائي من جهة أخرى، يضع هذا الموضوع ضمن المواضيع الأساسية، سواء في إطار سياسته الوطنية أو الإفريقية. وشدد على أن “التحدي الذي تواجهه قارتنا اليوم هو حل المعادلة المعقدة المتمثلة في تحقيق إنتاج أكبر وأفضل باستخدام موارد طبيعية أقل، وتحديدا المياه والتربة”، مشيرا إلى أن صحة التربة تمثل حجر الزاوية في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة والقدرة على الصمود أمام تفاقم التحديات المناخية. وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن التربة في إفريقيا معرضة بشكل خطير لضغوط مختلفة بسبب الأنشطة البشرية والممارسات الفلاحية وغير الفلاحية غير المستدامة، محذرا من أن هذه الضغوط تتفاقم أكثر فأكثر جراء تغير المناخ. وأعرب عن أسفه لعدم إيلاء موضوع التربة اهتماما كافيا في مخططات التنمية الفلاحية الإفريقية، موضحا أن الأدلة العلمية تُظهر أن العناية بخصوبة التربة يمكن أن ترفع الإنتاج الغذائي بنسبة تقارب 58 في المائة. واعتبر أن “تحقيق أهداف التنمية المستدامة رهين بالجمع بين ممارسات فلاحية مستدامة واستخدام ذكي للأسمدة في تربتنا”. وقال صديقي، في هذا الصدد، إن تعزيز صحة التربة يمر عبر سبيلين أساسيين، وهما تدبير خصوبة التربة والتسميد المعقلن المستند إلى معطيات دقيقة، موضحا أن هذين السبيلين يشكلان ركائز أساسية لتحسين إنتاجية المنتجين الصغار والمتوسطين وضمان ديمومة نُظم الإنتاج.
إقتصاد

أصبح درهما واحدا.. انخفاض أسعار البيض في الأسواق المغربية
بعد تجاوز ثمنها، درهما ونصف في شهر رمضان، والارتفاع الذي عرفته أسعار البيض بعدد من الأسواق بمختلف المدن المغربية، بعد شهر رمضان، سجل هذا الاخير تراجعا ملحوظا. حيث استقرت أسعار البيض الرومي في معظم الأسواق في درهم واحد، في حين تراوحت أسعار البيض البلدي بين 1.80 سنتيما ودرهمين. وتزامن تراجع أسعار البيض، مع تراجع أسعار الدجاج، حيث تراوح سعر “الحي” بين 14 درهما و16 درهما، في حين تراوح سعر الدجاج المدبوح بين 25 و 30 درهما.
إقتصاد

إحداث 1849 مقاولة جديدة بجهة مراكش آسفي
كشف المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، أن عدد المقاولات التي تم إحداثها بالمغرب بلغ عند متم شهر فبراير 2024 16 ألفا و171 مقاولة، تتوزع بين الأشخاص الاعتباريين (11.642) والأشخاص الذاتيين (4.529). وأوضح المكتب في بارومتر إحداث المقاولات الصادر عنه، أن التوزيع القطاعي للمقاولات المحدثة كشف عن هيمنة القطاع التجاري بحصة 35,03 في المائة، يليه البناء والأشغال العمومية والأنشطة العقارية (19,14 في المائة)، والخدمات المتنوعة (18,17 في المائة)، ثم النقل (8,52 في المائة)، والصناعات (7,51 في المائة)، والفنادق والمطاعم (5,51 في المائة)، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (2,51 في المائة)، والأنشطة المالية (1,99 في المائة)، والفلاحة والصيد البحري (1,62 في المائة). وحسب الجهات، تصدر جهة الدار البيضاء – سطات القائمة بـ 4.972 مقاولة محدثة عند نهاية فبراير الماضي، تليها جهة طنجة – تطوان – الحسيمة (2.483)، ومراكش ـ آسفي (1.849)، والرباط – سلا – القنيطرة (1.813)، وفاس ـ مكناس (1.100)، وسوس ـ ماسة (1.069)، والجهة الشرقية (947)، والعيون - الساقية الحمراء (658)، وبني ملال خنيفرة (472)، ودرعة تافيلالت (423)، والداخلة - واد الذهب (266)، ثم كلميم واد نون (119). وحسب الشكل القانوني، فإن الشركات ذات مسؤولية محدودة بشريك وحيد تحتل الصدارة، بحصة تبلغ 66 في المائة، تليها الشركات ذات مسؤولية محدودة بحصة نسبتها 33,4 في المائة.
إقتصاد

المعرض الدولي للنقل واللوجيستيك لأفريقيا والمتوسط في دورته الـ11 بالدار البيضاء
ترأس محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، مراسيم افتتاح النسخة الحادية عشرة للمعرض الدولي للنقل واللوجيستيك لأفريقيا والمتوسط - لوجيسمد، المنعقد من 07 إلى 09 ماي 2024 بالدار البيضاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.   هذه النسخة، حسب بلاغ صحفي للوزارة، تنعقد تحت شعار “ماهي الاستراتيجيات اللوجيستيكية التي تواجه التحديات الاقتصادية والجيوسياسية والبيئية؟”. الوزير بنعبد الجليل أكد أن هذا المعرض يشكل فرصة لاطلاع المجتمع الفاعلين اللوجيستيكيين على مدى التقدم المحرز في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية اللوجيستيكية. وأشار إلى أنه تم اتخاذ خطوة جديدة في سياق تنفيذ هذه الاستراتيجية، لا سيما من خلال وضع برنامج أولوي يضم مشاريع للمناطق اللوجيستيكية بعدة جهات بالمملكة وإبرام تحالف استراتيجي بين الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية وشركة صندوق الإيداع والتدبير للتنمية وشركة ميدز MEDZ يهدف إلى تسريع من أجل تسريع تنفيذ هذا البرنامج. كما أعلن أنه سيتم إعطاء الانطلاقة خلال سنة 2024 لعملية تسويق المنطقة اللوجيستيكية جنوب آيت ملول التي ستوفر عقار لوجيستيكي عصري وتنافسي. بالإضافة إلى ذلك، دعا مختلف الفاعلين في قطاع اللوجيستيك إلى ضرورة الانخراط في ديناميكية الابتكار والممارسات الفضلى، التي تهدف إلى تعزيز مرونة القطاع ولرفع التحدي التكنولوجي والطاقي.  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 08 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة