وطني

حصاد: هذا ما تقوم به وزارة التعليم لتجنب “خروج أميين للشارع”


كشـ24 نشر في: 13 أكتوبر 2017

دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، اليوم الجمعة بالصخيرات، إلى ضرورة القطع مع المنهجيات السابقة في التعاطي مع محاربة الأمية واعتماد منهجية جديدة تقوم على الصرامة وتتبع النتائج.

وأوضح حصاد في كلمة افتتاح المناظرة الوطنية حول محاربة الأمية، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “القضاء على الأمية إنصاف والتزام وشراكة”، أن القطع مع الماضي على مستوى منهجية التعامل مع هذه الظاهرة يحتاج إلى تشخيص دقيق لواقعها.

واعتبر أن انخفاض نسبة الأمية من 40 في المئة سنة 2004 إلى 30 في المئة سنة 2014، حسب الإحصاء العام للسكان بالمغرب لسنة 2014، يعتبر مهما لكن تبقى الحاجة قائمة للرفع من وتيرة محاربة هذه الآفة، معربا عن الأمل في أن تشكل هذه المناظرة انطلاقة جديدة لمحاربة الأمية في المغرب. وأكد أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتعليم الابتدائي، لا سيما السنة الأولى منه، إذ أصبح يتم تسجيل التلاميذ ابتداء من سن الخامسة والنصف، كما تم خلال هذه السنة تقليص عدد التلاميذ في أقسام السنة الأولى عبر إحداث أربعة آلاف قسم جديد في هذا المستوى.

وأوضح أن هذه الإجراءات تروم الحد من الهدر المدرسي ومغادرة الأطفال للمدارس قبل أن يتعلموا القراءة والكتابة وتجنب “خروج أميين للشارع”.

وبعد أن تساءل عن جدوى المنهجية التي يتم من خلالها التعاطي مع إشكالية الأمية، لا سيما في ما يتعلق بالدعم المقدم للجمعيات العاملة في هذا المجال، أشار الوزير إلى غياب المساواة في التوزيع الجغرافي، داعيا إلى اعتماد منهجية جديدة لتحديد المناطق الأكثر احتياجا لبرامج محاربة الأمية.

وشدد أيضا على ضرورة إعادة النظر في منهجية التدريس وتتبع المدرسين بغية تحقيق النتائج المرجوة، وتحديد آلية لتتبع النتائج بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني المعنية.

وأعرب عن استعداد الوزارة لتوفير إمكانيات أكبر للجمعيات لمساعدتها على تحقيق ما تصبو إليه من أهداف تصب في اتجاه القضاء على آفة الأمية، على اعتبار أن إمكانيات الجمعيات وكذا الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية تبقى غير كافية، موضحا أن الوزارة ستعمل إلى جانب هؤلاء الفاعلين في إطار جديد يقوم على الصرامة والتتبع وانخراط الجميع في هذا الورش الهام.

ومن جهته، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، السيد عبد اللطيف المودني، أن انشغال محاربة الأمية ليس انشغالا وطنيا بل دوليا، إذ تفيد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بأن 750 مليون من سكان العالم أميون وأن 64 مليون من أطفال وشباب العالم مهددون بالالتحاق بهذا العدد.

وأضاف أن هذا الانشغال يطرح سبعة تحديات تتمثل في ضرورة التعبئة الجماعية لتطبيق مقتضيات الدستور الذي جعل من التعليم حقا للجميع، وفي كون استمرار الأمية يعيق بناء مجتمع المواطنة والديمقراطية والتنمية والمعرفة للجميع.

ويهم التحدي الثالث، حسب السيد المودني، الإصلاح الجاري حاليا بالمدرسة المغربية التي تهدف إلى إرساء تعليم منصف وجيد يضمن ارتقاء المجتمع، فيما يهم التحدي الرابع ضمان حقوق الإنسان وصون كرامته وتحرير طاقاته بصفتها رافعة جوهرية للتنمية البشرية.

وتتلخص باقي التحديات التي تطرحها مسألة محاربة الأمية، في التحدي الدولي المرتبط بتجاوز المفهوم التقليدي للأمية، إذ أضحت التكنولوجيا تفرض مراجعة جذرية لهذا المفهوم، إضافة إلى ضرورة خروج المغرب من الحلقة المفرغة لإعطاء مواعيد لا يتم الالتزام بها في برامج محاربة الأمية، فضلا عن التحدي المتعلق بضرورة تجديد المقاربات والمنهجيات لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذه البرامج.

ومن جانبه، اقترح رئيس اللجنة الاستراتيجية والاستثمار، منسق الهيئة العلمية بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد إسماعيل العلوي، في هذا الصدد، أن تتمكن الوكالة من إحداث جهاز مستقل يتولى مهمة تقييم الإنجازات وإبراز الاخفاقات وتقديم اقتراحات بديلة. واعتبر أن معالجة ظاهرة الأمية يحتاج إلى التخطيط والابتكار وبعد النظر وكذا التأسيس العلمي، مضيفا أن هذه المعالجة تطرح قضيتين أساسيتين تتمثلان في الاستهداف والنتائج المحققة.

ومن جهته، قدم مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد محمود عبد السميح، بعض مؤشرات وضعية الأمية في المغرب، انطلاقا من خريطة الأمية التي تتوفر عليها الوكالة، والتي تعطي أرقاما حسب الجهات والجماعات.

وأوضح في هذا الشأن أن معدل الأمية في المغرب يبلغ 32 في المئة حسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2014، فيما يقدر هذا المعدل ب 22,6 في المئة في الوسط الحضري و47 في المئة في العالم القروي، وتبلغ نسبتها في صفوف الإناث 42 في المئة و22 في المئة لدى الذكور.

وأشار إلى وجود تفاوتات بين الجهات في ما يتعلق بنسبة الأمية، إذ تفوق هذه النسبة المعدل الوطني في نصف جهات المملكة، موضحا ان الأمية ظاهرة نسائية قروية مرتفعة في ثلاث جهات.

وبخصوص عناصر تطوير منظومة محاربة الأمية، سجل السيد عبد السميح أنها تتعلق بمعرفة دقيقة للأميين وإعداد برامج ملائمة وتنفيذ جيد للبرامج إضافة إلى ضبط آليات التتبع والتقييم.

ويندرج هذا الحدث، الذي يتزامن مع تخليد اليوم الوطني لمحو الأمية الموافق ل 13 أكتوبر من كل سنة، في إطار التعبئة الشاملة لكل الفاعلين في المملكة من أجل تقوية الانخراط الوطني وتكثيف الجهود حول هدف تقليص نسبة الأمية إلى أقل من 10 في المئة في أفق سنة 2026. 

وتمثل هذه المناظرة فرصة لتقاسم وجهات النظر والتشاور حول واقع منظومة محاربة الأمية في المغرب وتسليط الضوء على الإكراهات وسبل تجاوزها.

ويتضمن برنامج المناظرة الوطنية لمحاربة الأمية، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، جلسة عامة حول محو الأمية الوظيفية، وورشات حول “آليات حكامة برامج محاربة الأمية” و”مقاربات منظومة محاربة الأمية” و “هندسة البرامج والمناهج” و”التكوين في مهن محاربة الأمية” و”الملاءمة بين العرض والطلب”.

دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، اليوم الجمعة بالصخيرات، إلى ضرورة القطع مع المنهجيات السابقة في التعاطي مع محاربة الأمية واعتماد منهجية جديدة تقوم على الصرامة وتتبع النتائج.

وأوضح حصاد في كلمة افتتاح المناظرة الوطنية حول محاربة الأمية، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “القضاء على الأمية إنصاف والتزام وشراكة”، أن القطع مع الماضي على مستوى منهجية التعامل مع هذه الظاهرة يحتاج إلى تشخيص دقيق لواقعها.

واعتبر أن انخفاض نسبة الأمية من 40 في المئة سنة 2004 إلى 30 في المئة سنة 2014، حسب الإحصاء العام للسكان بالمغرب لسنة 2014، يعتبر مهما لكن تبقى الحاجة قائمة للرفع من وتيرة محاربة هذه الآفة، معربا عن الأمل في أن تشكل هذه المناظرة انطلاقة جديدة لمحاربة الأمية في المغرب. وأكد أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتعليم الابتدائي، لا سيما السنة الأولى منه، إذ أصبح يتم تسجيل التلاميذ ابتداء من سن الخامسة والنصف، كما تم خلال هذه السنة تقليص عدد التلاميذ في أقسام السنة الأولى عبر إحداث أربعة آلاف قسم جديد في هذا المستوى.

وأوضح أن هذه الإجراءات تروم الحد من الهدر المدرسي ومغادرة الأطفال للمدارس قبل أن يتعلموا القراءة والكتابة وتجنب “خروج أميين للشارع”.

وبعد أن تساءل عن جدوى المنهجية التي يتم من خلالها التعاطي مع إشكالية الأمية، لا سيما في ما يتعلق بالدعم المقدم للجمعيات العاملة في هذا المجال، أشار الوزير إلى غياب المساواة في التوزيع الجغرافي، داعيا إلى اعتماد منهجية جديدة لتحديد المناطق الأكثر احتياجا لبرامج محاربة الأمية.

وشدد أيضا على ضرورة إعادة النظر في منهجية التدريس وتتبع المدرسين بغية تحقيق النتائج المرجوة، وتحديد آلية لتتبع النتائج بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني المعنية.

وأعرب عن استعداد الوزارة لتوفير إمكانيات أكبر للجمعيات لمساعدتها على تحقيق ما تصبو إليه من أهداف تصب في اتجاه القضاء على آفة الأمية، على اعتبار أن إمكانيات الجمعيات وكذا الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية تبقى غير كافية، موضحا أن الوزارة ستعمل إلى جانب هؤلاء الفاعلين في إطار جديد يقوم على الصرامة والتتبع وانخراط الجميع في هذا الورش الهام.

ومن جهته، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، السيد عبد اللطيف المودني، أن انشغال محاربة الأمية ليس انشغالا وطنيا بل دوليا، إذ تفيد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بأن 750 مليون من سكان العالم أميون وأن 64 مليون من أطفال وشباب العالم مهددون بالالتحاق بهذا العدد.

وأضاف أن هذا الانشغال يطرح سبعة تحديات تتمثل في ضرورة التعبئة الجماعية لتطبيق مقتضيات الدستور الذي جعل من التعليم حقا للجميع، وفي كون استمرار الأمية يعيق بناء مجتمع المواطنة والديمقراطية والتنمية والمعرفة للجميع.

ويهم التحدي الثالث، حسب السيد المودني، الإصلاح الجاري حاليا بالمدرسة المغربية التي تهدف إلى إرساء تعليم منصف وجيد يضمن ارتقاء المجتمع، فيما يهم التحدي الرابع ضمان حقوق الإنسان وصون كرامته وتحرير طاقاته بصفتها رافعة جوهرية للتنمية البشرية.

وتتلخص باقي التحديات التي تطرحها مسألة محاربة الأمية، في التحدي الدولي المرتبط بتجاوز المفهوم التقليدي للأمية، إذ أضحت التكنولوجيا تفرض مراجعة جذرية لهذا المفهوم، إضافة إلى ضرورة خروج المغرب من الحلقة المفرغة لإعطاء مواعيد لا يتم الالتزام بها في برامج محاربة الأمية، فضلا عن التحدي المتعلق بضرورة تجديد المقاربات والمنهجيات لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذه البرامج.

ومن جانبه، اقترح رئيس اللجنة الاستراتيجية والاستثمار، منسق الهيئة العلمية بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد إسماعيل العلوي، في هذا الصدد، أن تتمكن الوكالة من إحداث جهاز مستقل يتولى مهمة تقييم الإنجازات وإبراز الاخفاقات وتقديم اقتراحات بديلة. واعتبر أن معالجة ظاهرة الأمية يحتاج إلى التخطيط والابتكار وبعد النظر وكذا التأسيس العلمي، مضيفا أن هذه المعالجة تطرح قضيتين أساسيتين تتمثلان في الاستهداف والنتائج المحققة.

ومن جهته، قدم مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد محمود عبد السميح، بعض مؤشرات وضعية الأمية في المغرب، انطلاقا من خريطة الأمية التي تتوفر عليها الوكالة، والتي تعطي أرقاما حسب الجهات والجماعات.

وأوضح في هذا الشأن أن معدل الأمية في المغرب يبلغ 32 في المئة حسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2014، فيما يقدر هذا المعدل ب 22,6 في المئة في الوسط الحضري و47 في المئة في العالم القروي، وتبلغ نسبتها في صفوف الإناث 42 في المئة و22 في المئة لدى الذكور.

وأشار إلى وجود تفاوتات بين الجهات في ما يتعلق بنسبة الأمية، إذ تفوق هذه النسبة المعدل الوطني في نصف جهات المملكة، موضحا ان الأمية ظاهرة نسائية قروية مرتفعة في ثلاث جهات.

وبخصوص عناصر تطوير منظومة محاربة الأمية، سجل السيد عبد السميح أنها تتعلق بمعرفة دقيقة للأميين وإعداد برامج ملائمة وتنفيذ جيد للبرامج إضافة إلى ضبط آليات التتبع والتقييم.

ويندرج هذا الحدث، الذي يتزامن مع تخليد اليوم الوطني لمحو الأمية الموافق ل 13 أكتوبر من كل سنة، في إطار التعبئة الشاملة لكل الفاعلين في المملكة من أجل تقوية الانخراط الوطني وتكثيف الجهود حول هدف تقليص نسبة الأمية إلى أقل من 10 في المئة في أفق سنة 2026. 

وتمثل هذه المناظرة فرصة لتقاسم وجهات النظر والتشاور حول واقع منظومة محاربة الأمية في المغرب وتسليط الضوء على الإكراهات وسبل تجاوزها.

ويتضمن برنامج المناظرة الوطنية لمحاربة الأمية، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، جلسة عامة حول محو الأمية الوظيفية، وورشات حول “آليات حكامة برامج محاربة الأمية” و”مقاربات منظومة محاربة الأمية” و “هندسة البرامج والمناهج” و”التكوين في مهن محاربة الأمية” و”الملاءمة بين العرض والطلب”.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مجلس النواب يعقد الاثنين جلسة للأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة
يعقد مجلس النواب، الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة. وذكر بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة، التي تعقد تطبيقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتناول “المقاربة الحكومية لتعزيز الحق في الصحة وترسيخ مبادئ الكرامة والعدالة الاجتماعية”.
وطني

التحقيقات في فضيحة سيردان تطال بنكا مغربيا
أرسلت المحكمة العليا في إسبانيا طلبًا إلى الأجهزة المركزية لمجموعة بنكية مغربية لإحالة جميع المعلومات المتعلقة بحساب مصرفي مرتبط بفضيحة خوسيه لويس أبالوس وسانتوس سيردان في أسرع وقت ممكن. وجاء قرار المحكمة العليا الإسبانية بناءا على طلب من وحدة العمليات المركزية للحرس المدني (UCO) التي تتعقب 479 حسابًا مصرفيًا في 35 جهة، منها 12 حسابًا في الخارج، حسب جريدة "ذا أوبجيكتيف" الإسبانية. وطالبت السلطات القضائية الإسبانية من إدارة البنك المغربي معلومات عن الحساب وتقديم جميع الوثائق والسجلات، بالإضافة إلى العمليات المصرفية والمالية الخاصة بالحساب الذي فُتح عام 2011 وأُغلق في مارس 2021 ، قبل بضعة أشهر من مغادرة أبالوس الحكومة. وحسب مسار التحقيقات، تم تقسيم مبالغ الرشاوى على 400 حساب مصرفي في 35 مؤسسة بنكية مختلفة مثل بنك "بانكو دو برازيل" وبنك "جي بي مورغان تشيس الوطني"، ومقره الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حسابات أخرى في بنك إكوادوري يُدعى "Banco Pichinch"، ثم الفرع الأوروبي لمؤسسة بنكية مغربية. وقد أدان تقرير صادر عن الحرس المدني نُشر، مؤخرا، بعد تقديمه إلى المحكمة العليا، سانتوس سيردان، السكرتير التنظيمي لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، بعد رصد تسجيلات تنصت وسجلات مصرفية مشبوهة منذ عام 2020 على الأقل. ووفقًا للتقرير، كانت الشبكة المرتبطة بسيردان تُدير نظامًا مُهيكلًا لبيع وشراء الامتيازات وتزوير التعيينات في مختلف القطاعات العامة، لا سيما في قطاعات النقل والإمدادات الصحية وعقود البنية التحتية الإقليمية. وتكشف تسجيلات التنصت عن محادثات مُسيئة بين سيردان وكولدو غارسيا، المستشار السابق لوزير النقل خوسيه لويس أبالوس، الذي شارك أيضًا في الأشهر الأخيرة في تحقيق دقيق يتعلق بما يسمى "قضية كولدو". وحدد المحققون عمليات مالية غير قانونية تقدر بما بين 6,8 و 7,4 مليون يورو من خلال شركات وسيطة مرتبطة بشخصيات مقربة من سيردان. وتكشف المحادثات التي تم اعتراضها عن محاولات للتلاعب الداخلي في مؤتمرات الحزب والانتخابات التمهيدية.
وطني

مواجهة جزئية مع الأحرار.. حزب الاستقلال: إتاوات وابتزاز واستعمال أموال في أولاد الطيب
لا زالت تداعيات نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في الدائرة رقم 10 في جماعة أولاد الطيب بنواحي فاس، تثير أزمة بين حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، وهما من مكونات التحالف الحكومي.فقد قال حزب الاستقلال بالمنطقة إنه يتابع ببالغ الغضب والرفض ما شهدته هذه الانتخابات الجزئية من "فضائح انتخابية وانحرافات خطيرة أهانت إرادة الناخبين وضربت عرض الحائط كل قواعد التنافس النزيه".وأعلن فوز التجمع الوطني للأحرار في هذا النزال الانتخابي الذي مر في أجواء فاترة، ولم يشهد تنافسا كبيرا، وتميز بضعف كبير في المشاركة. لكن الصادم أكثر بالنسبة لعدد من المتتبعين هو أن مرشحة حزب الاستقلال لم تحصل سوى على 6 أصوات.واعتبر حزب "الميزان" بأن هذه النتائج "غير العادلة" تكشف أن "معركة الشرف ما زالت طويلة، وأن مواجهة أباطرة الفساد ومهندسي التلاعب بصناديق الاقتراع صارت أولوية لا تقبل التراخي ولا المساومة".وتحدثت عن تجاوزات مرتبطة بإقصاء مواطنين من اللوائح بطرق ملتوية وغير قانونية، وتسخير وسائل النقل والأموال لاستمالة أصوات الفقراء والمحتاجين، وفرض إتاوات وابتزاز بعض الناخبين تحت التهديد والضغط.كما انتقد تدمير مبدأ تكافؤ الفرص أمام المنافسة الشريفة، وتسخير كتائب من الحسابات الوهمية والصفحات المأجورة لتشويه صورة الحزب ونشر الأكاذيب.
وطني

الاعلان عن موعد الدخول المدرسي المقبل
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الموسم الدراسي المقبل 2025-2026 سينطلق بشكل رسمي وإلزامي يوم الاثنين 8 شتنبر، على مستوى التعليم الأولي والابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي، وفق ما ورد في المقرر الوزاري رقم 051.25 الموقع من طرف الوزير محمد سعد برادة. ويشير المقرر إلى أن أطر التدريس والإدارة التربوية والأساتذة الباحثين في قطاع التربية والتكوين، سيلتحقون بمراكز عملهم ابتداء من فاتح شتنبر، حيث سيتم توقيع محاضر الدخول في اليوم ذاته. وأكدت الوزارة التزامها بمواصلة تعميم التعليم الأولي وتحسين مستواه التربوي، مع التوسع في تجربة "مؤسسات الريادة" بالسلك الابتدائي، وذلك بإضافة 2008 مؤسسة جديدة، ليصل مجموعها إلى 4634 مؤسسة على الصعيد الوطني. كما سيتم تعزيز الشبكة على مستوى التعليم الثانوي الإعدادي بإحداث 554 مؤسسة جديدة، رافعة عدد المؤسسات الريادية بهذا السلك إلى 786. وفي سياق دعم التنوع اللغوي، تعتزم الوزارة توسيع نطاق تدريس اللغة الأمازيغية بالمدارس الابتدائية، سعيًا لبلوغ نسبة تغطية تصل إلى 50% خلال الموسم المقبل. كما أعلنت عن خطط لتعميم تدريس اللغة الإنجليزية في المستويات الثلاثة من التعليم الثانوي الإعدادي. من جهة أخرى، ستواصل الوزارة رقمنة مسار امتحانات شهادة البكالوريا، إلى جانب تفعيل خلايا اليقظة التربوية وتحسين أدائها لضمان تدبير تربوي فعّال وسريع الاستجابة. وفي إطار مكافحة الهدر المدرسي، أكدت الوزارة عزمها تفعيل آليات المتابعة والمواكبة التربوية والمقاربة الاستباقية، بالتوازي مع توسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية وربطها بالمؤسسات الإعدادية لتمكين المنقطعين من العودة إلى مقاعد الدراسة. وسيستفيد التلاميذ والأطر التربوية من عطلة مدرسية تمتد إلى حوالي 56 يومًا، تتوزع بين فترات بينية والعطل الدينية والوطنية المعتادة. وبخصوص نهاية الموسم الدراسي، فمن المرتقب أن تستمر الدراسة إلى غاية 30 ماي 2026 بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية بكالوريا، في حين تنتهي السنة الدراسية للتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بتاريخ 30 يونيو 2026، مع مراعاة الخصوصيات الجهوية بالنسبة للتعليم الأولي. وسيجري توقيع محاضر الخروج بالنسبة للأطر الإدارية والتربوية وهيئة التفتيش والتأطير يوم 11 يوليوز 2026، بعد إتمام جميع المهام المرتبطة بإغلاق الموسم الدراسي. ولتعزيز التواصل مع الأسر، ستنظم الوزارة حملات تحسيسية لفائدة أولياء الأمور حول المستجدات البيداغوجية، مع التركيز على أهمية تسجيل التلاميذ الجدد، بما فيهم الأطفال في وضعية إعاقة. كما ستُطلق قافلة وطنية لإعادة إدماج المنقطعين عن الدراسة بشكل مباشر. وختمت الوزارة مقررها بإرفاق ملاحق تتضمن جدولة مفصلة لفروض المراقبة المستمرة، والامتحانات بجميع الأسلاك التعليمية، إضافة إلى تواريخ مباريات التميز والمسابقات الوطنية، وذلك سعياً لتأمين موسم دراسي منظم وفعّال.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة