من المنتظر أن تظهر ساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش قريبا في حلة جديدة، بعد الانتهاء من الاشغال المبرمجة في إطار الحاضرة المتجددة، وفي اطار مشروع تهيئة الساحة الذي تم اطلاقه مؤخرا.وحسب المعطيات الحصرية التي توصلت بها "كشـ24"، فإلى جانب اشغال التبليط وتزيين الواجهات، وتعزيز الانارة العمومية، وتغيير اسماء بعد المرافق والازقة المجاورة، وغيرها من الاشغال الميدانية، فإن الساعة ستعرف ايضا ثورة من حيث التنظيم، ما سيجعلها بالفعل في حلة جديدة بالتزامن مع تعافي القطاع السياحي المرتقب.وستشهد الساحة العالمية خلال الاشهر القليلة المقبلة، إعادة هيلكة واسعة ستغير من شكلها بشكل جذري، من خلال تجديد مواقع الحنطات واعادة تنظيمها بشكل جديد، سيعطي الانطباع بان الساحة صارت اكبر من ذي قبل، من خلال استغلال مساحات اضافية لتوزيع الحنطات.كما سيتم ايضا الاعتماد على التناوب من طرف الحنطات، في استغلال مختلف المواقع التي سيتم تحديدها بشكل دوري، يضمن استفادة الجميع من الامتيازات والشعبية التي تعرفها مناطق معينة من الساحة دون غيرها ولتفادي عدم تكافؤ الفرص التجارية.وفي ما يخص الجانب الامني والتنظيمي، أفادت مصادر خاصة لـ "كشـ24 انه سيعرف بدوره تغييرا هاما وجذريا، من خلال إزالة المتاريس الاسمنتية التي كانت قد اثارت جدلا، حيث سيتم الاعتماد بمختلف المدخل على حواجز كهربائية متحركة من الجيل الجديد، تتحرك بشكل عمودي لاتاحة المرور او منعه في وجه السيارات .كما يرتقب ان تتم الاستعانة بشركة امن خاصة لتنظيم الدخول والخروج الى ساحة جامع الفنا، والحرص على احترام بعض المرافق والتجهيزات التي ستنضاف للساحة على غرار المنصات التفاعلية للمعلومات السياحية، ومحطات قياس جودة الهواء الهادفة للرفع من جودة البيئة و غيرها من التجهيزات، وذلك حتى لا تتعرض للاهمال او التخريب كما وقع مؤخرا مع النصب الخاص باليونيسكو.وتهدف هذه التغييرات الى رد الاعتبار للساحة التاريخية لجامع الفناء واسترجاع بريقها والحفاظ على مكانتها العالمية المعترف بها دوليا من طرف منظمة اليونيسكو، وذلك بالاستعانة بمجموعة من الخبراء والمهندسين المعماريين.