الخميس 02 مايو 2024, 20:48

إقتصاد

استثمارات قياسية تتجاوز 245 مليار درهم لانعاش اقتصاد المغرب


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 7 يناير 2022

بات الاستثمار العمومي الذي يعتبر محفزا للعديد من القطاعات الاقتصادية مدعوا، أكثر من أي وقت مضى، للاضطلاع بدور حاسم في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية المرتبطة بجائحة كوفيد -19، والمساهمة في انتعاش العديد من الأنشطة المتضررة.وفي الوقت الذي عززت العديد من بلدان العالم التدابير الاستثنائية للتصدي للتأثيرات التي خلفتها جائحة كوفيد -19، فإن تحفيز وتقوية الاستثمار العمومي سيساهم من دون أدنى شك في إنعاش ودعم النشاط الاقتصادي بعد التوقف المتواصل الناجم عن اندلاع الأزمة.ويبذل المغرب، منذ سنوات عديدة، جهودا جبارة في مجال الاستثمار العمومي ويواصل العمل بقوة في هذا الصدد من خلال التعبير عن طموحات كبيرة وأكيدة، بالرغم من الظرفية الصعبة التي يواجهها العالم.وفي الواقع، يؤكد قانون المالية لسنة 2022 هذا التوجه حيث يتضمن استثمارات قياسية تتجاوز 245 مليار درهم بالنسبة لهذه السنة، وهي مبادرة من شأنها خلق فرص الشغل وتعزيز الثقة بشأن انتعاش الأنشطة.وقد تم إبراز هذا المعطى من قبل مديرية الميزانية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية التي أفادت بأن السنوات الأخيرة تميزت بارتفاع حجم القروض الممنوحة للاستثمار العمومي، ما يجسد السياسة الطوعية التي اعتمدتها المملكة لجعل الاستثمار العمومي رافعة للتنمية السوسيو - اقتصادية المستدامة والمندمجة.وحسب مذكرة لوزارة الاقتصاد والمالية (مديرية الميزانية) حول "التوزيع الجهوي للاستثمار" المرافق لمشروع قانون المالية 2022، فإن جهود الاستثمار ستخصص خلال سنة 2022 لمواصلة الزخم الذي تم إعطاؤه للاستثمار العمومي سنة 2021. وهكذا يتوقع أن ترتفع الميزانية المخصصة للاستثمار العمومي سنة 2022 ب 5ر6 في المائة (245 مليار درهم) مقارنة بالسنة المنصرمة، تتوزع على ميزانية الدولة (الميزانية العامة، الحسابات الخصوصية للخزينة ومرافق الدولة المسيرة بطريقة مستقلة) ب 9ر88 مليار درهم، وصندوق محمد السادس للاستثمار بـ 45 مليار درهم ، والمؤسسات والشركات العمومية ب 1ر92 مليار درهم، والجماعات الترابية بـ 19 مليار درهم.وقد بذل المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جهودا معتبرة للمساهمة في تعبئة الموارد المالية الكفيلة بإنجاز أوراش مهيكلة للبنيات التحتية، وتنفيذ مختلف الاستراتيجيات القطاعية.وفضلا عن هذه المنجزات، يبذل المغرب جهودا كبيرة للحد من الفوارق الترابية وتسريع مسلسل الالتقائية بين الجهات.في هذا الصدد، أوضح المصدر ذاته أن التدخلات توخت المزج بين منطق تعزيز التموقع الدولي للمجالات الترابية الرائدة، والحرص على تعزيز إمكانات المجالات الترابية الأخرى التي تعاني صعوبات اقتصادية، من خلال تثمين مواردها الخاصة بروح يطبعها التوازن والعدالة المجالية.وفي الوقت الذي اتضحت فيه بما لا يدع مجالا للشك أهمية الاستثمار العمومي في السياسة المالية، أفادت وثيقة صادرة عن بنك المغرب بأن السياسة المالية ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار أهمية الاستثمار العمومي ووضع قواعد مالية لحمايته من انخفاض الدخل.وأكد عمر شفيق وآية عاشور، محررا هذه الوثيقة، أن "نتائج هذا التحليل تظهر أن توجها يهدف إلى تشجيع الاستثمار من خلال تقليص العبء الضريبي للشركات ينبغي أن يأخذ في الاعتبار إكراهين مهمين".وأضاف الباحثان أن السياسة المالية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار أولا أهمية الاستثمار العمومي ووضع قواعد مالية من أجل حمايته من انخفاض الدخل، كما يتعين الإدراك بعد ذلك بأن خفض نسب الضريبة على الشركات لا يمكنه أن يؤثر لوحده على الاستثمار بشكل فعال.في هذا السياق، أوضح المصدر ذاته أن خفض معدلات الضريبة من شأنه أن يكون أكثر فعالية عندما يندرج ضمن مقاربة أكثر تكاملا تهدف إلى تشجيع تراكم رأس المال المنتج، لاسيما من خلال تسريع إقرار إصلاحات تدعم تنمية القطاع الخاص وتحسين تنافسيته، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار وزيادة انسجامها وشفافيتها، بالإضافة إلى تعزيز الحكامة المرتبطة بسياسات تشجيع الاستثمار في المغرب (منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية2021).والأكيد أن الجهود التي تبذلها المملكة للرفع من حجم الاستثمار تؤكد عزمها القوي على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وإنجاز وعصرنة البنيات التحتية المهيكلة، من أجل إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية جديدة.

بات الاستثمار العمومي الذي يعتبر محفزا للعديد من القطاعات الاقتصادية مدعوا، أكثر من أي وقت مضى، للاضطلاع بدور حاسم في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية المرتبطة بجائحة كوفيد -19، والمساهمة في انتعاش العديد من الأنشطة المتضررة.وفي الوقت الذي عززت العديد من بلدان العالم التدابير الاستثنائية للتصدي للتأثيرات التي خلفتها جائحة كوفيد -19، فإن تحفيز وتقوية الاستثمار العمومي سيساهم من دون أدنى شك في إنعاش ودعم النشاط الاقتصادي بعد التوقف المتواصل الناجم عن اندلاع الأزمة.ويبذل المغرب، منذ سنوات عديدة، جهودا جبارة في مجال الاستثمار العمومي ويواصل العمل بقوة في هذا الصدد من خلال التعبير عن طموحات كبيرة وأكيدة، بالرغم من الظرفية الصعبة التي يواجهها العالم.وفي الواقع، يؤكد قانون المالية لسنة 2022 هذا التوجه حيث يتضمن استثمارات قياسية تتجاوز 245 مليار درهم بالنسبة لهذه السنة، وهي مبادرة من شأنها خلق فرص الشغل وتعزيز الثقة بشأن انتعاش الأنشطة.وقد تم إبراز هذا المعطى من قبل مديرية الميزانية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية التي أفادت بأن السنوات الأخيرة تميزت بارتفاع حجم القروض الممنوحة للاستثمار العمومي، ما يجسد السياسة الطوعية التي اعتمدتها المملكة لجعل الاستثمار العمومي رافعة للتنمية السوسيو - اقتصادية المستدامة والمندمجة.وحسب مذكرة لوزارة الاقتصاد والمالية (مديرية الميزانية) حول "التوزيع الجهوي للاستثمار" المرافق لمشروع قانون المالية 2022، فإن جهود الاستثمار ستخصص خلال سنة 2022 لمواصلة الزخم الذي تم إعطاؤه للاستثمار العمومي سنة 2021. وهكذا يتوقع أن ترتفع الميزانية المخصصة للاستثمار العمومي سنة 2022 ب 5ر6 في المائة (245 مليار درهم) مقارنة بالسنة المنصرمة، تتوزع على ميزانية الدولة (الميزانية العامة، الحسابات الخصوصية للخزينة ومرافق الدولة المسيرة بطريقة مستقلة) ب 9ر88 مليار درهم، وصندوق محمد السادس للاستثمار بـ 45 مليار درهم ، والمؤسسات والشركات العمومية ب 1ر92 مليار درهم، والجماعات الترابية بـ 19 مليار درهم.وقد بذل المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جهودا معتبرة للمساهمة في تعبئة الموارد المالية الكفيلة بإنجاز أوراش مهيكلة للبنيات التحتية، وتنفيذ مختلف الاستراتيجيات القطاعية.وفضلا عن هذه المنجزات، يبذل المغرب جهودا كبيرة للحد من الفوارق الترابية وتسريع مسلسل الالتقائية بين الجهات.في هذا الصدد، أوضح المصدر ذاته أن التدخلات توخت المزج بين منطق تعزيز التموقع الدولي للمجالات الترابية الرائدة، والحرص على تعزيز إمكانات المجالات الترابية الأخرى التي تعاني صعوبات اقتصادية، من خلال تثمين مواردها الخاصة بروح يطبعها التوازن والعدالة المجالية.وفي الوقت الذي اتضحت فيه بما لا يدع مجالا للشك أهمية الاستثمار العمومي في السياسة المالية، أفادت وثيقة صادرة عن بنك المغرب بأن السياسة المالية ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار أهمية الاستثمار العمومي ووضع قواعد مالية لحمايته من انخفاض الدخل.وأكد عمر شفيق وآية عاشور، محررا هذه الوثيقة، أن "نتائج هذا التحليل تظهر أن توجها يهدف إلى تشجيع الاستثمار من خلال تقليص العبء الضريبي للشركات ينبغي أن يأخذ في الاعتبار إكراهين مهمين".وأضاف الباحثان أن السياسة المالية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار أولا أهمية الاستثمار العمومي ووضع قواعد مالية من أجل حمايته من انخفاض الدخل، كما يتعين الإدراك بعد ذلك بأن خفض نسب الضريبة على الشركات لا يمكنه أن يؤثر لوحده على الاستثمار بشكل فعال.في هذا السياق، أوضح المصدر ذاته أن خفض معدلات الضريبة من شأنه أن يكون أكثر فعالية عندما يندرج ضمن مقاربة أكثر تكاملا تهدف إلى تشجيع تراكم رأس المال المنتج، لاسيما من خلال تسريع إقرار إصلاحات تدعم تنمية القطاع الخاص وتحسين تنافسيته، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار وزيادة انسجامها وشفافيتها، بالإضافة إلى تعزيز الحكامة المرتبطة بسياسات تشجيع الاستثمار في المغرب (منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية2021).والأكيد أن الجهود التي تبذلها المملكة للرفع من حجم الاستثمار تؤكد عزمها القوي على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وإنجاز وعصرنة البنيات التحتية المهيكلة، من أجل إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية جديدة.



اقرأ أيضاً
شركة أمريكية تنضم لمشروع الكابل البحري بين المغرب وإنجلترا
انضمت شركة "جي إي فيرنوفا" الأمريكية الشمالية، إلى قائمة الشركات العالمية المهتمة بمشروع الكابل البحري الطاقي بين المغرب وبريطانيا، حسب ما نشرته تقارير اقتصادية. وأضافت المصادر ذاتها، أن الشركة المذكورة، تتمتع بموقع جيد للمساهمة من خلال محفظتها الجماعية وتقديم مشاريع عالمية واسعة النطاق في قطاعات طاقة الرياح والكهرباء. وأعلنت شركة "Xlinks First" عن انضمام الشركة الأمريكية، في مؤتمر صحفي. تأسست الشركة، التي يقع مقرها في كامبريدج بالولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة لإعادة هيكلة أعمال الطاقة لشركة جنرال إلكتريك. وتتمتع بخبرة واسعة في توفير حلول التمويل للمساعدة في تحقيق مشاريع الطاقة، وبهذه الخطوة، تنضم جنرال إلكتريك فيرنوفا إلى مستثمرين آخرين في قطاع الطاقة، بما في ذلك شركة طاقة، وتوتال إنيرجيز، وأوكتوبس إنيرجي، ومؤسسة التمويل الإفريقية. وقبل أشهر أطلقت شركة Xlinks المسؤولة عن المشروع عرضا لاختيار الشركات التي ستقوم بالدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع الذي يمتد طوله 3800 كيلومتر وبكلفة قد تصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني. ووفقا لشركة “Offshore Energy”، تهدف دراسات المشروع إلى استشراف الظروف البيئية البحرية والجيوفيزيائية والجيوتقنية، التي ستمتد من خلالها هذه القناة على طول 3800 كيلومتر، حيث سيتعين على الشركات المترشحة الاهتمام بمعالجة ورسم الخرائط وإنتاج البيانات اللازمة لتنفيذ المشروع. مشروع الكابل البحري سينقل الطاقة من 10.5 غيغاوات من مزارع الطاقة الشمسية والريحية في المغرب إلى المملكة المتحدة، وسيزود المشروع 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة، وسيتم تنفيذ مد الكابلات في عام 2025، وينتظر إنهاء النصف الأول من المشروع في عام 2027 بينما ينتهي الباقي في سنة 2029.
إقتصاد

صندوق النقد: نمو اقتصاد المغرب سيصل إلى 3.5% في سنوات قليلة
توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب تدريجياً، ليصل إلى 3.5 بالمئة خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك بدعم من استمرار تنفيذ أجندة الإصلاح الهيكلي. وأضاف صندوق النقد الدولي في بيان، الأربعاء، أن الاقتصاد المغربي يواصل إبداء مرونة في مواجهة الصدمات.وكان المغرب قد خفض توقعات النمو الاقتصادي للعام الجاري إلى 3.2 بالمئة، مع تأثر البلاد من مواسم الجفاف المتتالية، فضلا عن آثار الخسائر التي تكبدتها بسبب جائحة كورونا، وفق المندوبية السامية للتخطيط. وكان صندوق النقد قد حث بنك المغرب المركزي، في فبراير الماضي، على تحديد هدف للتضخم مع انحسار الضغوط التي تسهم في رفع أسعار السلع والمواد الغذائية. وقال الصندوق في بيان آنذاك بمناسبة انتهاء مهمة بعثته الحالية في البلاد "مع استمرار انخفاض التضخم، يتعين على بنك المغرب أن يستأنف انتقاله إلى إطار وضع هدف للتضخم". وحث الصندوق حكومة الرباط على تحسين إيراداتها الضريبية لتعزيز "ضبط أوضاع المالية العامة" على المدى المتوسط، مع توسيع نطاق الحصول على الرعاية الاجتماعية. وتوقع زيادة فرص العمل بدعم إصلاح الشركات المملوكة للدولة وزيادة دور القطاع الخاص في الاستثمار ومكافحة الفساد ومعالجة الممارسات التي تقوض المنافسة.
إقتصاد

تحويلات مغاربة العالم تفوق27 مليار درهم عند متم مارس
شهدت تحويلات مغاربة العالم، خلال متم شهر مارس 2024، انخفاضا طفيفا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، غير أنها تظل في مستويات مرتفعة مقارنة بما كانت عليه في السابق. ويتجلى من بيانات التقرير الشهري لمكتب الصرف الصادر اليوم الخميس 2 ماي 2024، حول مؤشرات المبادلات الخارجية، أن تحويلات مغاربة العام تراجعت بنسبة 0,4 في المائة، في متم مارس الماضي، كي تبلغ 27,44 مليار درهم، مقابل 27,55 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وتبرز بيانات مكتب الصرف أن تلك التحويلات تضاعفت تقريبا في متم مارس من العام الحالي والعام الماضي، مقارنة بما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2020، حيث كانت وصلت في بداية الأزمة الصحية إلى 14,71 مليار درهم. وكانت تحويلات مغاربة العالم، سجلت في متم سنة 2023 تطورا ملحوظا مقارنة بسنة 2022، بحيث وصلت هذه التحويلات إلى 115,15 مليار درهم، مقابل 110,72 مليار درهم المسجلة في متم سنة 2022. وتوقع بنك المغرب، بعد اجتماع مجلسه في مارس الماضي، أن تظل تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج في مستويات مرتفعة، أي 116,5 مليار درهم في العام الحالي، قبل أن تقفز إلى 122,4 مليار درهم في العام المقبل. وكان البنك الدولي لاحظ في آخر تقرير له حول الهجرة والتنمية بأن تدفقات التحويلات المالية لمغاربة العالم نحو المملكة تجاوزت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، مما وفر مصدرا حيويا للدخل للأسر المغربية خلال جائحة كوفيد-19، كما أن وتيرة التحويلات عرفت زيادة كبيرة خلال العام المنصرم، مفسرا ذلك بتضامن المغاربة المقيمين بالخارج مع بلدهم الأم بعد زلزال 8 شتنبر.
إقتصاد

بذور مقاومة للجفاف تزرع الأمل في المغرب رغم انتشارها المحدود
يشير عالم الزراعة وولتاو تاديسي ديغو باعتزاز إلى "سنابل قمح جملية" تغطي حقلا لاختبار بذور مقاومة للجفاف في المغرب تمثل أملا في مستقبل أفضل لبلد يعاني جفافا منتظما ويتعرض لتداعيات التغير المناخي. يمتد هذا الحقل على مساحة 120 هكتارا في قرية مرشوش الصغيرة، على بعد حوالى 70 كيلومترا جنوب شرقي الرباط. وهو تابع منذ العام 2013 للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، الذي يعنى بتطوير بذور لا سيما على صعيد الحبوب، قادرة على التكيف مع المخاطر المناخية. ترسم بساتين القمح والشعير الخضراء بسنابلها الناضجة صورة مناقضة لواقع الموسم الزراعي الحالي المهدد بجفاف حاد للعام السادس تواليا. وهو ما ينذر بمحصول ضعيف من الحبوب، علما أنها تشكل أساس الغذاء والواردات الزراعية للمغرب. فقد تراجعت المساحة المزروعة بالحبوب من حوالى 3.7 مليون هكتار العام الماضي إلى 2.5 مليون هكتار هذا العام بسبب الجفاف، وفقا لبنك المغرب. ويتوقع أن يؤدي شح الأمطار إلى تراجع محصول الحبوب إلى 25 مليون قنطار فقط، في مقابل 55.1 مليونا العام الماضي، بحسب المصدر نفسه. في ظل هذا الوضع، يشير العالم الإثيوبي تاديسي ديغو لوكالة فرانس برس إلى"الفرق الواضح في الجودة بين حقلنا وباقي الحقول، من البديهي أن استعمال بذور مقاومة على نطاق واسع بسرعة بات ضروريا". ويدير هذا العالم برنامج تطوير القمح اللين في مركز إيكاردا الذي له ستة مختبرات وبنك لجينات البذور في الرباط. إمكانات هائلة لا تكمن أهمية هذه البذور فقط في قدرتها على النضج من دون مياه غزيرة، ولكن أيضا في إنتاجيتها المرتفعة. فبينما كان مردود القمح العام الماضي بالمغرب يراوح في المتوسط بين طن إلى طنين لكل هكتار، بلغ أربعة أطنان في الهكتار الواحد في قرية مرشوش، وفق تاديسي ديغو. وسجلت هذه النتيجة على الرغم من أن مرشوش لم تستفد سوى من حوالي 200 ملمتر من الأمطار، أي نصف معدل الأمطار في الظروف العادية، بفضل أنواع مقاومة للجفاف فضلا عن إدارة زراعية فضلى مع اختيار الموعد الأنسب لنثر البذور وكميات متكيفة واللجوء الاستثنائي للري (10 ملم مياه على جزء من ال120 هكتارا). كذلك، ارتفع محصول الشعير من معدل 1.5 طن إلى طنين في الهكتار بفضل البذور المقاومة للظروف المناخية القاسية، على ما يؤكد الخبير في تطوير زراعة الشعير في منظمة إيكاردا ميغيل سانشيز غارسيا. تثير هذه الإمكانات الهائلة اهتماما واسعا عبر العالم، في ظل المنحى المتصاعد للتقلبات المناخية، حيث تعمل المنظمة الدولية في 17 بلدا بإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وقد طورت أكثر من 300 سلالة واعدة من بذور القمح، جلها في مختبراتها بالمغرب اعتمادا على تلاقح سلالات مختلفة، ويتم توزيعها سنويا لتستعمل في تسعين برنامجا للبذور المقاومة للجفاف عبر العالم، وفق ما أفاد مدير الموارد الجينية في "إيكاردا" أحمد عمري. تختبر سلالات البذور الواعدة هذه محليا لثلاثة أعوام على الأقل، قبل تسويق الأجود منها. وفي العقد الأخير، حظي أكثر من 70 صنفا من بذور القمح هذه بمصادقة السلطات المختصة في عدة بلدان. "بطء المنظومة" في المغرب تم ترخيص ستة أصناف جديدة لبذور القمح والشعير العام الماضي، لكنها ليست بعد في متناول المزارعين لغياب منظومة "ناجعة" للتسويق، وفق خبراء الفرع المحلي للمنظمة الدولية. تعرض الأصناف الجديدة بمجرد الترخيص لها على الشركات المتخصصة في تسويق البذور، لكن عرضها للبيع يستغرق خمس سنوات. يقر مسؤول قسم التطوير في المعهد الوطني للبحث الزراعي (رسمي) موحا فراحي بوجود "بطء في منظومة المصادقة على البذور يجب مراجعته" بسرعة. ويأسف أيضا لضعف اهتمام القطاع الخاص إذ تفضل الشركات العاملة في هذا الميدان استيراد "بذور أجنبية لضمان أرباح سريعة رغم أنها غير ملائمة للظروف المناخية للمغرب"، موضحا أن المملكة "اختارت تحرير هذا القطاع خلافا لمصر أو إثيوبيا". ويتسبب ذلك بربح فائت هام بالنسبة لبلد يعاني موجات جفاف منتظمة، ويشهد مستوى مرتفعا من استهلاك الحبوب يقدر بحوالي 200 كيلوغرام من القمح للفرد سنويا، أي اكثر بثلاث مرات المعدل العالمي، وفق بيانات رسمية. ويأمل عمري أن يتم تدارك هذا التأخر مع اعتماد المخطط الزراعي الجديد "الجيل الأخضر" (2020-2030) الذي يسعى إلى توسيع نطاق استعمال البذور المقاومة للجفاف.
إقتصاد

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط
عززت شركة العربية للطيران اعتبارا من الأربعاء، رحلاتها بين أكادير والرباط (ذهابا وإيابا)، ليصل عددها إلى سبع رحلات أسبوعيا. وتأتي هذه المبادرة، استكمالا للرحلات الأسبوعية الأربع القائمة مسبقا، بعد التوقيع مؤخرا على ملحق اتفاقية بين العربية للطيران ومجلس جهة سوس ماسة، بهدف تلبية الطلب المتزايد والمساهمة في تنمية السياحة الوطنية. وأشاد النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، عبد الحق شهلي، بزيادة عدد الرحلات بين أكادير والرباط، مشيرا إلى أن هذه المبادرة سيكون لها بلا شك تأثير إيجابي على الرواج السياحي الذي تعيشه جهة سوس ماسة عموما ومدينة أكادير على وجه الخصوص. وأضاف أن العدد السنوي للرحلات الجوية بين الرباط وأكادير سيصل إلى حوالي 728 رحلة، مما يدل على التزام الجهة بدعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الروابط بين الجهات، مبرزا أن هذه الرحلات الداخلية تندرج في إطار الشراكة المبرمة مع المجلس الجهوي لسوس ماسة. يذكر أن شركة العربية للطيران المغرب بدأت أولى رحلاتها الداخلية سنة 2018 من أكادير إلى الرباط وفاس وطنجة.
إقتصاد

ارتفاع صادرات أوكرانيا من الحبوب في أبريل إلى 6.3 مليون طن
أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية، الأربعاء أن صادرات البلاد من الحبوب ارتفعت إلى 6.3 مليون طن في أبريل من 5.5 مليون طن في مارس. وأظهرت البيانات أن ذلك كان مقسما بين 4.1 مليون طن من الذرة و1.9 مليون طن من القمح و231 ألف طن من الشعير. وفي الأشهر العشرة الأولى من الموسم التسويقي الذي بدأ في يوليو 2023 وينتهي في يونيو 2024، بلغت صادرات الحبوب الأوكرانية 41.4 مليون طن مقابل 41.6 مليون في الفترة نفسها قبل عام. وكانت الصادرات آنذاك 15.8 مليون طن من القمح و22.9 مليون طن من الذرة و2.2 مليون طن من الشعير. وكان مصدر بالقطاع قد قال الشهر الماضي إن صادرات الحبوب الأوكرانية قد تصل إلى ما بين ستة وسبعة ملايين طن في أبريل على الرغم من الهجمات الروسية على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. وترسل أوكرانيا عادة نحو 95 بالمئة من صادرات الحبوب عبر موانئها على البحر الأسود. وتتوقع الحكومة الأوكرانية أنه تم حصد 81.3 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية في 2023، مع فائض قابل للتصدير في 2023-2024 يبلغ حوالي 50 مليون طن. وقالت الوزارة إن إجمالي محصول الحبوب والبذور الزيتية لعام 2024 قد ينخفض ​​إلى 74 مليون طن، منها 52.4 مليون طن من الحبوب.
إقتصاد

بسبب مبيد محظور.. إسبانيا تمنع دخول شحنتين من الفلفل المغربي
قالت جريدة "لاراثون"، أن السلطات الإسبانية منعت دخول شحنتين من الفلفل المغربي إلى أراضيها، بسبب العثور على بقايا مبيد حشري خطير غير مرخص به في الاتحاد الأوروبي. وأضافت الجريدة ذاتها، أن هذا الإجراء تم اتخاذه بناءا على إخطار صحي من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (RASFF) التابع للاتحاد الأوروبي. وحسب الصحيفة الإيبيرية، تم الكشف عن وجود مادة الكلوربيريفوس في الفلفل المغربي أثناء إجراء المراقبة عند وصولها إلى الحدود الإسبانية. وقد صنف نظام (RASFF) الإنذار على أنه ذو مستوى خطر "خطير"، وأظهرت نتائج التحاليل وجود الكلوربيريفوس بنسبة تفوق الحد الأقصى للبقايا (MRL) المحدد عند 0.010 ملجم / كجم - جزء في المليون. ويعد الكلوربيريفوس من بين أخطر المبيدات الحشرية على الصحة، وهو مبيد حشري من الفوسفات العضوي، يستخدم على نطاق واسع في مكافحة الآفات الزراعية. وفي عام 2020 حظرت المفوضية الأوروبية استخدام الكلوربيريفوس بشكل كامل بسبب خطورته. وأكدت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) آثاره السمية الجينية والعصبية على نمو الأطفال. ويمكن أن يسبب الاتصال بهذه المادة الكيميائية تداعيات سمية عصبية، مثل مرض التوحد، وفرط النشاط، وزيادة خطر الإصابة بالإدمان، وتأثيرات ضارة على الذاكرة والتعلم.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 02 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة