تم خلال الايام القليلة الماضية الشروع في تزويد حدائق مراكش بالمراحيض العمومية، وذلك بعد تنامي المطالب في هذا الصدد طيلة ولاية المجلس الجماعي السابق الذي لم يفي بوعوده في هذا الشأن.وحسب متتبعين للشأن العام المحلي، فإن هذه الخطوة تأتي بعد ارتفاع أصوات المحتجين والمنددين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما أصبحت مدينة مراكش وفق تعبير مهتمين عاصمة التبول على الجدران وبجانب الأسوار التاريخية وفي الهواء الطلق بالفضاءات الخضراء والعمومية.وقد تفاقمت ظاهرة إنعدام المراحيض العمومية وخصوصا في المناطق التي تعرف توافد وتحركات المواطنين مثل شارع محمد السادس، وساحة باب دكالة وساحة جامع الفنا التي يوجد بها مرحاض واحد يتيم تحت أرضي، يرجع تاريخ إنشائه لفترة الاستعمار الفرنسي.ورغم تعاقب مجموعة من المجالس الجماعية، ظل مطلب إنشاء المراحيض العمومية حبيس دورات المجالس والرفوف، ومناقشته كانت تتم بإحتشام كبير، قبل لن تلوح وفق تعبير مهتمين بوادر إنفراج الازمة.وقد تم في هذا الاطار، تركيب بعض المراحيض العمومية بكل من حديقة عرصة الحامض بالقرب من مقر البلدية، وأخرى بالقرب من المحكمة الادارية وبحديقة باب جديد بشارع المنارة، وذلك في انتظار تشغيل هذه المراحيض وتعميمها على جميع المرافق المشابهة.