دولي

في ذكراها الـ20.. كيف أثرت أحداث 11 شتنبر على مسلمي أميركا؟


كشـ24 نشر في: 11 سبتمبر 2021

قبل 20 عاما استهدفت هجمات أبراجا تجارية ومباني رسمية في الولايات المتحدة، قتل فيها ما يقارب 3 آلاف شخص من جنسيات كثيرة وعرقيات متعددة، وأعلن تنظيم القاعدة لاحقا مسؤوليته عنها.وشكلت هذه الهجمات صدمة وحزنا غير مسبوقين للأميركيين، وأحدثت شرخا في علاقات أميركا بمواطنيها المسلمين.وبرزت على واجهة النقاش السياسي العام أسئلة على شاكلة؛ لماذا يكرهوننا؟ ولماذا قام مسلمون بهذه الهجمات؟ وهل يمكن دمج مسلمي أميركا في نسيج الحياة العامة الأميركية؟تعاملت أميركا داخليا مع تبعات الهجمات بصورة استثنائية تختلف عن الأسس القيمة التي تأسست عليها الدولة الأميركية فيما يتعلق بحقوق وواجبات مواطنيها.فقد تبنت أميركا قوانين دراكونية لتقييد بعض الحريات وانتهاك بعض الخصوصيات، وتم إصدار قانون الوطنية "باتريوت أكت" (PATRIOT Act) الذي استهدف بطريقة غير مباشرة آلاف المسلمين المقيمين بالولايات المتحدة.وبعد 20 عاما، يحمل مسلمو أميركا سجلا مزدوجا، إذ تعرض الآلاف منهم لمضايقات أمنية من جانب، وتنمر وعنصرية واستهداف مجتمعي من جانب آخر، في حين دفع ذلك إلى انجذاب جيل جديد من الشباب المسلم الأميركي إلى الانخراط السياسي والمجتمعي، وحفزهم ما عاناه أهاليهم وأقاربهم من تمييز سلبي على دخول الحياة السياسية والثقافية لفضح المعلومات المضللة عن مسلمي أميركا وعن دينهم الحنيف.سياق سياسي تاريخي معقدمع حلول الذكرى الـ20 لأحداث 11 شتنبر، يرى البعض أن صعود العديد من الأميركيين المسلمين مؤخرا إلى مواقع السلطة والنفوذ في واشنطن وبالولايات وعلى الشاشات الكبيرة والصغيرة وعبر الملاعب وشبكات الأخبار؛ يعد تطورا إيجابيا.واعتبرت مجلة "نيوزويك" (NEWSWEEK) الأميركية أن عام 2021 يُعد عاما استثنائيا لمسلمي أميركا، فبعد 20 عاما على الهجمات، لم يعد غريبا أن تجد مسلمين أميركيين في مناصب لم يتخيلها أكثر المتفائلين قبل عقدين من الزمان.وعددت النيوزويك بعض مظاهر صعود المسلمين في السلم الاجتماعي والسياسي الأميركي هذا العام (2021) بداية من تصويت أغلبية مجلس الشيوخ لتعيين زاهد قريشي كأول قاض مسلم في محكمة فدرالية، وكذلك التصويت بأغلبية كبيرة لتعيين السيدة لينا خان مديرة للجنة التجارة الفدرالية، وصولا لنجاح مرشحين مسلمين في الفوز بانتخابات مختلفة في المجالس التشريعية في 5 ولايات.وبعيدا عن الشأن السياسي، لفتت المجلة إلى اختيار فريق "نيويورك جيتس" المدرب روبرت صالح ليصبح أول مسلم يشرف على فريق في دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، ورُشح المسلم ريز أحمد بطل فيلم "ساوند أوف ميتل" (Sound of Metal) لجائزة الأوسكار لأحسن ممثل.وشهدت انتخابات 2020 فوز النائبتين عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر ورشيدة طليب بمقعدهما لفترة ثانية بمجلس النواب، على الرغم من جهود الرئيس السابق دونالد ترامب لدعم منافسيهم الجمهوريين.كما فاز المرشح المسلم أندريه كارسن بمقعد في مجلس النواب عن ولاية إنديانا ليصبح للمسلمين 3 ممثلين داخل الكونغرس للمرة الأولى في التاريخ الأميركي.ولا يتفق كل مسلمي أميركا مع هذه الطرح، حيث رأت السيدة هبة مختار -وهي محامية أميركية مسلمة ذات أصول مصرية- في حديث مع الجزيرة نت أن "نسب المسلمين لا تزال صغيرة للغاية عند مقارنتها بنسب الأقليات الدينية والعرقية الأخرى".وأضافت أنه "من الطبيعي أن ترى عددا من الساسة والمشاهير بين أي جالية تتكون مما يقرب من 7 ملايين أميركي. علينا ألا نُضخم من بعض النجاحات هنا وهناك. ولن أقول إن علينا أن نقارن أوضاع مسلمي أميركيا بيهودها في الحياة العامة الأميركية".رؤساء أميركا ومسلموهاتغيرت حياة الملايين من المسلمين الأميركيين بين عشية وضحاها، وخلال السنوات الـ20 التي تلت الهجمات؛ اتخذ الرؤساء الأميركيون مواقف مختلفة تماما حول كيفية رؤيتهم للمسلمين الأميركيين، وترك ذلك آثارا واسعة على رؤية الأميركيين للإسلام والمسلمين.وبعد أقل من أسبوع على وقوع الهجمات، زار الرئيس جورج بوش مسجد واشنطن الكبير وتحدث من داخله مع زعماء الجالية المسلمة، وألقى خطابا دفاعا عن أميركية المسلمين الأميركيين، ومنددا بما تعرضوا له من هجمات وتنمر.وقال بوش إن "عدو أميركا ليس أصدقاؤنا المسلمين، وليس أصدقاؤنا العرب، عدونا هو شبكة متطرفة من الإرهابيين وكل حكومة تدعمهم".وشهد عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما نقلة نوعية في علاقة واشنطن بالمسلمين الأميركيين وبالعالم الإسلامي ككل.ودافع أوباما عن حقوق المسلمين بالقول إن "هجمات 11 سبتمبر، والجهود المستمرة التي يبذلها هؤلاء المتطرفون للانخراط في أعمال عنف ضد المدنيين، دفعت البعض داخل أميركا للنظر إلى الإسلام على أنه عقيدة معادية، ليس فقط لأميركا والبلدان الغربية، ولكن أيضا لحقوق الإنسان. كل هذا ولد المزيد من الخوف والمزيد من عدم الثقة بين الطرفين".من جهته، تبنى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب خطابا عنصريا معاديا للإسلام، حيث عبر عن شكوك كبيرة في مسلمي أميركا، ودعا إلى "حظر تام وكامل لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى نتمكن من تأمين البلاد ومعرفة ما يجري حولنا".وأنهى وصول الرئيس جو بايدن لسدة الحكم قرارات ترامب بحظر دخول المسلمين الأراضي الأميركية، ويتبنى بايدن نهجا مختلفا في علاقته بالمسلمين الأميركيين ويعتبرهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأميركي.تفاوت آراء الأميركيين بالمسلمينمن ناحية أخرى، كشف استطلاع حديث أن المشاعر المعادية للإسلام لا تزال عاملا مهمّا بعد 20 عاما من هجمات 11 شتنبر 2001، فنسب جرائم الكراهية المعادية للمسلمين -على سبيل المثال- تأتي ثانية بعد حوادث العداء للسامية وفقا لإحصاءات مكتب التحقيقات الفدرالي.وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" (Gallup) قال 62% من الجمهوريين إنهم لن يصوتوا أبدا لمرشح مسلم للرئاسة.وبصفة عامة يربط الجمهوريون المسلمين والإسلام بالعنف بشكل متزايد، ففي عام 2002 قال 32% من الجمهوريين و23% من الديمقراطيين إن الإسلام أكثر ميلا من الديانات الأخرى إلى تشجيع العنف بين المؤمنين به، ورفض آخرون هذا الطرح.ولكن في غضون السنوات القليلة التالية، اعتبرت غالبية الجمهوريين أن الإسلام أكثر احتمالا من الأديان الأخرى لتشجيع العنف، ومع حلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 شتنبر، يدعم 72% من الجمهوريين هذا الرأي، وفقا لاستطلاع أجراه مركز "بيو" (Pew) للأبحاث في غشت 2021، في الوقت ذاته يوافق 32% من الديمقراطيين على هذه الربط بين الإسلام والعنف.وتتجلى فجوة الانتماء الحزبي في وجهات النظر تجاه المسلمين والإسلام بالولايات المتحدة بطرق أخرى، فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2017 أن نصف الأميركيين يعتبرون أن "الإسلام ليس جزءا من التيار الرئيسي للمجتمع الأميركي"، وهو رأي يؤمن به ما يقرب من 70% من الجمهوريين، ويؤمن به كذلك 37% من الديمقراطيين.من ناحية أخرى، أشار استطلاع لمركز بيو للأبحاث أن 13% فقط من مسلمي أميركا يعتبرون أنفسهم جمهوريين، ويرى 66% أنفسهم ديمقراطيين، في حين يعتبر 20% منهم أنهم مستقلون، و1% لا يكترثون بتصنيفهم الحزبي.المصدر : الجزيرة

قبل 20 عاما استهدفت هجمات أبراجا تجارية ومباني رسمية في الولايات المتحدة، قتل فيها ما يقارب 3 آلاف شخص من جنسيات كثيرة وعرقيات متعددة، وأعلن تنظيم القاعدة لاحقا مسؤوليته عنها.وشكلت هذه الهجمات صدمة وحزنا غير مسبوقين للأميركيين، وأحدثت شرخا في علاقات أميركا بمواطنيها المسلمين.وبرزت على واجهة النقاش السياسي العام أسئلة على شاكلة؛ لماذا يكرهوننا؟ ولماذا قام مسلمون بهذه الهجمات؟ وهل يمكن دمج مسلمي أميركا في نسيج الحياة العامة الأميركية؟تعاملت أميركا داخليا مع تبعات الهجمات بصورة استثنائية تختلف عن الأسس القيمة التي تأسست عليها الدولة الأميركية فيما يتعلق بحقوق وواجبات مواطنيها.فقد تبنت أميركا قوانين دراكونية لتقييد بعض الحريات وانتهاك بعض الخصوصيات، وتم إصدار قانون الوطنية "باتريوت أكت" (PATRIOT Act) الذي استهدف بطريقة غير مباشرة آلاف المسلمين المقيمين بالولايات المتحدة.وبعد 20 عاما، يحمل مسلمو أميركا سجلا مزدوجا، إذ تعرض الآلاف منهم لمضايقات أمنية من جانب، وتنمر وعنصرية واستهداف مجتمعي من جانب آخر، في حين دفع ذلك إلى انجذاب جيل جديد من الشباب المسلم الأميركي إلى الانخراط السياسي والمجتمعي، وحفزهم ما عاناه أهاليهم وأقاربهم من تمييز سلبي على دخول الحياة السياسية والثقافية لفضح المعلومات المضللة عن مسلمي أميركا وعن دينهم الحنيف.سياق سياسي تاريخي معقدمع حلول الذكرى الـ20 لأحداث 11 شتنبر، يرى البعض أن صعود العديد من الأميركيين المسلمين مؤخرا إلى مواقع السلطة والنفوذ في واشنطن وبالولايات وعلى الشاشات الكبيرة والصغيرة وعبر الملاعب وشبكات الأخبار؛ يعد تطورا إيجابيا.واعتبرت مجلة "نيوزويك" (NEWSWEEK) الأميركية أن عام 2021 يُعد عاما استثنائيا لمسلمي أميركا، فبعد 20 عاما على الهجمات، لم يعد غريبا أن تجد مسلمين أميركيين في مناصب لم يتخيلها أكثر المتفائلين قبل عقدين من الزمان.وعددت النيوزويك بعض مظاهر صعود المسلمين في السلم الاجتماعي والسياسي الأميركي هذا العام (2021) بداية من تصويت أغلبية مجلس الشيوخ لتعيين زاهد قريشي كأول قاض مسلم في محكمة فدرالية، وكذلك التصويت بأغلبية كبيرة لتعيين السيدة لينا خان مديرة للجنة التجارة الفدرالية، وصولا لنجاح مرشحين مسلمين في الفوز بانتخابات مختلفة في المجالس التشريعية في 5 ولايات.وبعيدا عن الشأن السياسي، لفتت المجلة إلى اختيار فريق "نيويورك جيتس" المدرب روبرت صالح ليصبح أول مسلم يشرف على فريق في دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، ورُشح المسلم ريز أحمد بطل فيلم "ساوند أوف ميتل" (Sound of Metal) لجائزة الأوسكار لأحسن ممثل.وشهدت انتخابات 2020 فوز النائبتين عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر ورشيدة طليب بمقعدهما لفترة ثانية بمجلس النواب، على الرغم من جهود الرئيس السابق دونالد ترامب لدعم منافسيهم الجمهوريين.كما فاز المرشح المسلم أندريه كارسن بمقعد في مجلس النواب عن ولاية إنديانا ليصبح للمسلمين 3 ممثلين داخل الكونغرس للمرة الأولى في التاريخ الأميركي.ولا يتفق كل مسلمي أميركا مع هذه الطرح، حيث رأت السيدة هبة مختار -وهي محامية أميركية مسلمة ذات أصول مصرية- في حديث مع الجزيرة نت أن "نسب المسلمين لا تزال صغيرة للغاية عند مقارنتها بنسب الأقليات الدينية والعرقية الأخرى".وأضافت أنه "من الطبيعي أن ترى عددا من الساسة والمشاهير بين أي جالية تتكون مما يقرب من 7 ملايين أميركي. علينا ألا نُضخم من بعض النجاحات هنا وهناك. ولن أقول إن علينا أن نقارن أوضاع مسلمي أميركيا بيهودها في الحياة العامة الأميركية".رؤساء أميركا ومسلموهاتغيرت حياة الملايين من المسلمين الأميركيين بين عشية وضحاها، وخلال السنوات الـ20 التي تلت الهجمات؛ اتخذ الرؤساء الأميركيون مواقف مختلفة تماما حول كيفية رؤيتهم للمسلمين الأميركيين، وترك ذلك آثارا واسعة على رؤية الأميركيين للإسلام والمسلمين.وبعد أقل من أسبوع على وقوع الهجمات، زار الرئيس جورج بوش مسجد واشنطن الكبير وتحدث من داخله مع زعماء الجالية المسلمة، وألقى خطابا دفاعا عن أميركية المسلمين الأميركيين، ومنددا بما تعرضوا له من هجمات وتنمر.وقال بوش إن "عدو أميركا ليس أصدقاؤنا المسلمين، وليس أصدقاؤنا العرب، عدونا هو شبكة متطرفة من الإرهابيين وكل حكومة تدعمهم".وشهد عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما نقلة نوعية في علاقة واشنطن بالمسلمين الأميركيين وبالعالم الإسلامي ككل.ودافع أوباما عن حقوق المسلمين بالقول إن "هجمات 11 سبتمبر، والجهود المستمرة التي يبذلها هؤلاء المتطرفون للانخراط في أعمال عنف ضد المدنيين، دفعت البعض داخل أميركا للنظر إلى الإسلام على أنه عقيدة معادية، ليس فقط لأميركا والبلدان الغربية، ولكن أيضا لحقوق الإنسان. كل هذا ولد المزيد من الخوف والمزيد من عدم الثقة بين الطرفين".من جهته، تبنى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب خطابا عنصريا معاديا للإسلام، حيث عبر عن شكوك كبيرة في مسلمي أميركا، ودعا إلى "حظر تام وكامل لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى نتمكن من تأمين البلاد ومعرفة ما يجري حولنا".وأنهى وصول الرئيس جو بايدن لسدة الحكم قرارات ترامب بحظر دخول المسلمين الأراضي الأميركية، ويتبنى بايدن نهجا مختلفا في علاقته بالمسلمين الأميركيين ويعتبرهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأميركي.تفاوت آراء الأميركيين بالمسلمينمن ناحية أخرى، كشف استطلاع حديث أن المشاعر المعادية للإسلام لا تزال عاملا مهمّا بعد 20 عاما من هجمات 11 شتنبر 2001، فنسب جرائم الكراهية المعادية للمسلمين -على سبيل المثال- تأتي ثانية بعد حوادث العداء للسامية وفقا لإحصاءات مكتب التحقيقات الفدرالي.وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" (Gallup) قال 62% من الجمهوريين إنهم لن يصوتوا أبدا لمرشح مسلم للرئاسة.وبصفة عامة يربط الجمهوريون المسلمين والإسلام بالعنف بشكل متزايد، ففي عام 2002 قال 32% من الجمهوريين و23% من الديمقراطيين إن الإسلام أكثر ميلا من الديانات الأخرى إلى تشجيع العنف بين المؤمنين به، ورفض آخرون هذا الطرح.ولكن في غضون السنوات القليلة التالية، اعتبرت غالبية الجمهوريين أن الإسلام أكثر احتمالا من الأديان الأخرى لتشجيع العنف، ومع حلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 شتنبر، يدعم 72% من الجمهوريين هذا الرأي، وفقا لاستطلاع أجراه مركز "بيو" (Pew) للأبحاث في غشت 2021، في الوقت ذاته يوافق 32% من الديمقراطيين على هذه الربط بين الإسلام والعنف.وتتجلى فجوة الانتماء الحزبي في وجهات النظر تجاه المسلمين والإسلام بالولايات المتحدة بطرق أخرى، فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2017 أن نصف الأميركيين يعتبرون أن "الإسلام ليس جزءا من التيار الرئيسي للمجتمع الأميركي"، وهو رأي يؤمن به ما يقرب من 70% من الجمهوريين، ويؤمن به كذلك 37% من الديمقراطيين.من ناحية أخرى، أشار استطلاع لمركز بيو للأبحاث أن 13% فقط من مسلمي أميركا يعتبرون أنفسهم جمهوريين، ويرى 66% أنفسهم ديمقراطيين، في حين يعتبر 20% منهم أنهم مستقلون، و1% لا يكترثون بتصنيفهم الحزبي.المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
تقرير: إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة خلال الحرب
قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة بشكل مباشر خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما، وذلك وفقا بيانات رادار اطلعت عليها. وقد تمت مشاركة البيانات الجديدة مع "التلغراف" من قبل أكاديميين أميركيين في جامعة ولاية أوريغون، الذين يتخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب. وتشير البيانات إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يتم الإبلاغ عنها سابقا تعرضت لضربات بستة صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية وقاعدة لوجستية. ويظهر تحليل البيانات الذي أجرته "التلغراف" أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، ولكنها سمحت بمرور نحو 16 بالمئة من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب. ويتوافق هذا بشكل عام مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي لنظام الدفاع والذي حدد معدل النجاح بـ "87 بالمائة". قوانين الرقابة تمنع الإبلاغ عن الضربات ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن هذه الضربات، ولا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لـ"التلغراف" على معدلات اعتراض الصواريخ أو الأضرار التي لحقت بالقواعد. وأوضح متحدث باسم القوات المسلحة: "ما يمكننا قوله هو أن جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على استمرارية عملها طوال العملية". وتضاف هذه الضربات على المنشآت العسكرية إلى 36 ضربة أخرى معروف أنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية. وتشير تحليلات صحيفة "التلغراف" إلى أنه في حين تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن النسبة التي نجحت في الوصول إلى أهدافها ارتفعت بشكل مطرد في الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما. ويقول الخبراء إن أسباب ذلك ليست واضحة، ولكنها قد تشمل تقنين مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية على الجانب الإسرائيلي وتحسين تكتيكات إطلاق النار والاستخدام المحتمل لصواريخ أكثر تطوراً من قبل إيران. منظومات الدفاع وعلى الرغم من أن القبة الحديدية هي نظام الدفاع الجوي الأكثر شهرة في إسرائيل، إلا أنها مصممة في الواقع للحماية من المقذوفات قصيرة المدى مثل قذائف الهاون، وهي جزء واحد فقط من نظام الدفاع الجوي "المتعدد الطبقات" الذي تستخدمه البلاد. وفي الطبقة الوسطى، يقف نظام الدفاع الجوي "مقلاع داود"، المحسّن لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر. وفي الطبقة العليا، يقع نظام "حيتس"، الذي يشتبك مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي. وقد كانت الأنظمة الإسرائيلية مدعومة طوال الحرب بمنظومتين أميركيتين للدفاع الصاروخي من طراز "ثاد" وصواريخ اعتراضية من السفن أطلقت من أصول أميركية في البحر الأحمر. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخا اعتراضيا من طراز ثاد خلال الحرب بتكلفة بلغت نحو 12 مليون دولار لكل صاروخ. المصدر: سكاي نيوز عربية
دولي

بعد قطيعة الـ14 عاما.. بريطانيا تعلن عودة العلاقات مع سوريا
أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بعد قطيعة دامت لـ14 عاما، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي للعاصمة السورية دمشق. وقال لامي في بيان "هناك أمل متجدد للشعب السوري. تعيد المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية لأن من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أمنا وازدهارا لجميع السوريين". واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية البريطاني في القصر الجمهوري بدمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني. وناقش الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية. كما أعلنت لندن عن تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني. وتأتي هذه التطورات في ظل متغيرات إقليمية ودولية دفعت عددا من الدول الغربية لإعادة النظر في سياساتها تجاه سوريا، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
دولي

16 ألف مليونير يفرون من بريطانيا لهذا السبب
تشهد المملكة المتحدة واحدة من أكبر موجات هروب الأثرياء في تاريخها الحديث، إذ توقّع تقرير حديث صادر عن شركة Henley & Partners المتخصصة في شؤون الثروة والهجرة، مغادرة نحو 16,500 مليونير البلاد بحلول عام 2026، نتيجة التعديلات الضريبية التي وصفتها تقارير دولية بأنها "عقابية" و"مدمرة للاستقرار الاقتصادي". بحسب تقرير نشرته صحيفة Financial Times، فإن هذه الهجرة الجماعية تمثّل أعلى معدل نزوح للأفراد ذوي الثروات الكبيرة في أوروبا، متجاوزة أرقام فرنسا وألمانيا مجتمعتين، حيث تبلغ الأصول التي ستُرحّل خارج بريطانيا قرابة 92 مليار دولار. وتُعزى هذه الظاهرة، بحسب الخبراء، إلى إلغاء نظام "المقيمين غير الدائمين" (Non-Dom)، الذي كان يمنح إعفاءات ضريبية للمقيمين الأثرياء من أصول أجنبية، بالإضافة إلى فرض ضرائب إضافية على المعاشات والأرباح الرأسمالية، وهو ما دفع كثيرًا من المستثمرين إلى اعتبار بريطانيا بيئة طاردة لرأس المال. وأكد التقرير أن الوجهات المفضّلة لهؤلاء المليونيرات تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وسويسرا، حيث توفر هذه الدول حوافز ضريبية سخية، وإعفاءات طويلة الأمد على الثروات والاستثمارات. وأعرب اقتصاديون في الصحافة البريطانية عن قلقهم من أن يؤدي هذا النزوح إلى "ثقب في خزينة الدولة"، بسبب فقدان إيرادات ضريبية ضخمة من نخبة تموّل جزءًا كبيرًا من قطاعات الفنون، والخدمات، والمؤسسات الخيرية. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة Financial Times أنّ "بريطانيا لا تستطيع تحمّل رفاهية طرد سكانها الأثرياء"، مشيرة إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى "تراجع طويل الأمد في جاذبية المملكة المتحدة كمركز مالي عالمي". من جانبها، لم تُصدر الحكومة البريطانية بيانًا رسميًّا حول هذه الأرقام، لكن مصادر في وزارة الخزانة أكدت أن مراجعة "شاملة" للسياسات الضريبية قد تبدأ في الربع الأول من عام 2026، في محاولة لاحتواء هذا النزيف الاقتصادي.
دولي

فرنسا: السجن 10 سنوات لطبيب نسائي لاغتصاب مريضات أثناء استشارات طبية
حكمت المحكمة الجنائية في هوت سافوا في فرنسا على طبيب أمراض نسائية بالسجن عشر سنوات بتهمة اغتصاب تسع من مريضاته السابقات أثناء استشارات طبية، كما وبالمنع من ممارسة المهنة بشكل دائم. بينما رُفضت إحدى وعشرون دعوى أخرى تقدمت بها 21 امرأة. كانت 30 امرأة قد تقدمن بشكاوى ضد الطبيب النسائي، الذي مارس المهنة في بونفيل في فرنسا حتى عام 2015، واتهمنه بالاعتداء الجنسي عليهن أثناء فحوص طبية. وأفادت المحامية أوريلي زاكار بأن محكمة أوت سافوا في شرق فرنسا، دانت السبت الطبيب باغتصاب تسع من المدعيات. واستمرت جلسات الاستماع على مدى ثلاثة أسابيع قبل أن يصدر الحكم على الطبيب البالغ 61 عاما. واتهمت أربع من المدعيات الطبيب بالاغتصاب مع إيلاج، بينما اشتكت أخريات من فحوصات شرجية غير مبررة و"تدليك مهبلي" قلن إن الطبيب عرضه كضرورة طبية. وقالت زاكار "لم يكن الإيلاج الذي حدث أثناء الاستشارات طبيا بطبيعته، بل كان في الواقع جنسيا". وأضافت "لقد تم الاعتراف بموكلاتي الثلاث كضحايا، وتم الاستماع إليهن وتصديقهن. ويمكنهن الآن إعادة بناء حياتهن". واستقبلت ليا، البالغة من العمر الآن 27 عاما، هذا الحكم بارتياح. وانتظرت الشابة التي اعترفت المحكمة الجنائية باغتصابها تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر. وقالت "سماع كلمة "مذنب" يُشعرني بالارتياح، لأنهم خلال الجلسة قالوا إننا كاذبون، وإنه بريء. لقد كتمت كل هذا لنفسي لمدة أحد عشر عامًا. الآن يمكنني المضي قدما وبدء رحلة الشفاء." أدلة غير كافية وعن الدعوات التي تقدمت بها 21 امرأة وتم رفضها، قال رئيس المحكمة إن "الوقائع غير مثبتة بشكل كاف". وقالت ليتيسيا بلانك، إحدى محاميات الجهات المدنية، إنه وإن تمت تبرئة الطبيب بهذه القضايا فذلك "لأن الأدلة لم تكن كافية.. وربما كان من الممكن إجراء التحقيق بشكل أفضل". ونفى الطبيب كل الاتهامات الموجهة إليه. ومنذ لحظة خروجهم من المحكمة أكد محاموه أنهم سيتقدمون بطلب لاستئناف الحكم. وأمام المدعى عليه مهلة عشرة أيام للقيام بذلك. وقالت باتريسيا ليوناز إن المدعى عليه قدّم الأفعال "على أنها مُبررة أو لم تحدث قط"، مضيفة أن جميع الضحايا حضرن للإدلاء بشهاداتهن في المحاكمة. وكشفت محامية لثلاث مدعيات، بينهن امرأتان كانتا قاصرتين عند حدوث الوقائع، إن الجدل كان "محتدما حول مفهوم القصد".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة