دولي

المغرب يتمسك بموقعه الريادي متجاهلا استياء الخصوم


كشـ24 - وكالات نشر في: 21 أغسطس 2021

سلط الخطاب الملكي السامي الموجه للأمة، مساء أمس الجمعة، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الضوء على التحديات المطروحة على المملكة التي تصر على كسبها رغم استياء الخصوم، والقول إن المغرب ملتزم بشكل راسخ بالدفاع عن مصالحه العليا ضد كل من يسعون إلى كبح دينامياته التنموية، إنما يستند إلى رؤية واقعية وجريئة في الآن نفسه.لقد ولى زمن اعتبار بلدان المنطقة لقمة سائغة أمام التفوق الموروث من الماضي الاستعماري مع الاستغلال البشع لمواردها وإمكاناتها. نعم تغيرت قواعد اللعبة، ومن الآن فصاعدا "قواعد التعامل تغيرت، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا" كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه إلى الأمة.إنها المقاربة المنشودة والجاري بلورتها تحت قيادة جلالة الملك، والتي بموجبها فقط المبادرات الدبلوماسية المدعومة بنهج اقتصادي حقيقي لها فرصة للنجاح.لذلك، يعد الخطاب الملكي السامي ردا على بعض الأطراف التي تسعى جاهدة لتقويض ديناميكية التنمية الناجعة التي تلتزم بها المملكة، عوض دعم جهودها في منطق رابح-رابح لصالح المنطقة المغاربية بأكملها.فهذه الاستراتيجيات الغامضة تروم، من بين أمور أخرى، تبخيس العمل المعترف به دوليا للمؤسسات الأمنية المغربية، بغرض إثارة الشكوك حول فعاليتها وجودة الأدوار التي تؤديها.ومع ذلك، فإن حملات التبخيس والمضايقات البغيضة لخصوم المملكة "لا تزيد المغاربة - يقول صاحب الجلالة - إلا إيمانا وإصرارا، على مواصلة الدفاع عن وطنهم ومصالحه العليا".إن الرد الملكي الحازم والصريح على المنتقدين يؤكد التزام المغرب بالحفاظ على علاقات متينة وبناءة ومتوازنة، ولا سيما مع البلدان المجاورة. دون أن يدل ذلك، كما يرغب البعض، على تغيير في طريقة عمله في معالجة بعض المسائل الدبلوماسية.هذا المنطق بالذات، هو الذي يوجه خيارات الرباط في علاقاتها مع مدريد، التي تحرص المملكة، من خلالها وبهدوء، على إعادة تحديد القواعد والمعايير التي تحكم الديناميات الثنائية.انطلاقا من هذه الروح البراغماتية والتطلع إلى المستقبل، دعا جلالة الملك محمد السادس إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين المملكتين المتجاورتين، علاقات تقوم على الثقة والشفافية والتقدير المتبادل واحترام الالتزامات.وهذا التوجه الفريد يذكر بالنضال الدؤوب الذي خاضه العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال. لكن أكثر ما يلفت النظر في هذه الرؤية أنها تظل واقعية وراسخة ومستمرة في الزمن من أجل مغرب القرن الـ21.

سلط الخطاب الملكي السامي الموجه للأمة، مساء أمس الجمعة، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الضوء على التحديات المطروحة على المملكة التي تصر على كسبها رغم استياء الخصوم، والقول إن المغرب ملتزم بشكل راسخ بالدفاع عن مصالحه العليا ضد كل من يسعون إلى كبح دينامياته التنموية، إنما يستند إلى رؤية واقعية وجريئة في الآن نفسه.لقد ولى زمن اعتبار بلدان المنطقة لقمة سائغة أمام التفوق الموروث من الماضي الاستعماري مع الاستغلال البشع لمواردها وإمكاناتها. نعم تغيرت قواعد اللعبة، ومن الآن فصاعدا "قواعد التعامل تغيرت، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا" كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه إلى الأمة.إنها المقاربة المنشودة والجاري بلورتها تحت قيادة جلالة الملك، والتي بموجبها فقط المبادرات الدبلوماسية المدعومة بنهج اقتصادي حقيقي لها فرصة للنجاح.لذلك، يعد الخطاب الملكي السامي ردا على بعض الأطراف التي تسعى جاهدة لتقويض ديناميكية التنمية الناجعة التي تلتزم بها المملكة، عوض دعم جهودها في منطق رابح-رابح لصالح المنطقة المغاربية بأكملها.فهذه الاستراتيجيات الغامضة تروم، من بين أمور أخرى، تبخيس العمل المعترف به دوليا للمؤسسات الأمنية المغربية، بغرض إثارة الشكوك حول فعاليتها وجودة الأدوار التي تؤديها.ومع ذلك، فإن حملات التبخيس والمضايقات البغيضة لخصوم المملكة "لا تزيد المغاربة - يقول صاحب الجلالة - إلا إيمانا وإصرارا، على مواصلة الدفاع عن وطنهم ومصالحه العليا".إن الرد الملكي الحازم والصريح على المنتقدين يؤكد التزام المغرب بالحفاظ على علاقات متينة وبناءة ومتوازنة، ولا سيما مع البلدان المجاورة. دون أن يدل ذلك، كما يرغب البعض، على تغيير في طريقة عمله في معالجة بعض المسائل الدبلوماسية.هذا المنطق بالذات، هو الذي يوجه خيارات الرباط في علاقاتها مع مدريد، التي تحرص المملكة، من خلالها وبهدوء، على إعادة تحديد القواعد والمعايير التي تحكم الديناميات الثنائية.انطلاقا من هذه الروح البراغماتية والتطلع إلى المستقبل، دعا جلالة الملك محمد السادس إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين المملكتين المتجاورتين، علاقات تقوم على الثقة والشفافية والتقدير المتبادل واحترام الالتزامات.وهذا التوجه الفريد يذكر بالنضال الدؤوب الذي خاضه العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال. لكن أكثر ما يلفت النظر في هذه الرؤية أنها تظل واقعية وراسخة ومستمرة في الزمن من أجل مغرب القرن الـ21.



اقرأ أيضاً
الخزانة الأميركية تفرض عقوبات إضافية مرتبطة بإيران
أظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء أن واشنطن فرضت عقوبات إضافية على إيران في إطار استمرارها في استهداف برنامج طهران النووي وتمويل الأخيرة لجماعات مسلحة. وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة 22 كيانا في هونغ كونغ وتركيا ودول أخرى لدورها في تسهيل بيع النفط الإيراني لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وقال البيان إن "فيلق القدس يستغل بشكل أساسي شركات واجهة خارج إيران، تستخدم حسابات خارجية لتحويل مئات الملايين من الدولارات من أرباح مبيعات النفط الإيراني للالتفاف على العقوبات وتوجيه الأموال نحو أنشطة فيلق القدس". وأضاف أن "مصافي النفط التي تشتري النفط الإيراني تحول المدفوعات إلى هذه الشركات الواجهة، والتي بدورها تنقل الأموال إلى حسابات شركات واجهة أخرى خاضعة أيضا لسيطرة فيلق القدس". وأشار إلى أن "إيران تستخدم هذه العائدات لتمويل برامج أسلحتها ودعم وكلائها وشركائها الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط". نظام مصرفي موازي بدوره قال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "يعتمد النظام الإيراني بشكل كبير على نظامه المصرفي الموازي لتمويل برامجه المزعزعة للاستقرار المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، بدلاً من أن يكون ذلك لصالح الشعب الإيراني". وأضاف: "لا تزال وزارة الخزانة تركز على تعطيل هذه البنية التحتية الخفية التي تسمح لإيران بتهديد الولايات المتحدة وحلفائنا في المنطقة". وتمثل عقوبات اليوم الجولة الثانية من العقوبات التي تستهدف البنية التحتية "للبنوك الموازية" لإيران منذ أن أصدر الرئيس دونالد ترامب مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، التي وجهت حملة ضغط قصوى على إيران. وفي 6 يونيو الماضي، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أكثر من 30 فردًا وكيانًا مرتبطين بإخوان إيرانيين قاموا بشكل جماعي بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي الدولي عبر مكاتب الصرافة الإيرانية والشركات الأجنبية التي تعمل كواجهة تحت سيطرتهم.
دولي

ترامب يستضيف 5 رؤساء أفارقة في البيت الأبيض
يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مأدبة غداء في البيت الأبيض الأربعاء رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون لمناقشة قضايا تجارية واقتصادية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت «سيستضيف الرئيس الأربعاء رؤساء خمس دول إفريقية على الغداء»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.وأفاد مسؤولون بأن من المتوقع أن تركز النقاشات على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، لكن من الممكن بحث قضايا أخرى. وبحسب بيان للرئاسة الليبيرية، فإن هذا الاجتماع يهدف إلى «تعميق العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الأهداف الاقتصادية المشتركة، وتحسين التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية المدعوة».كما أفاد مصدر مقرب من رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو طالباً عدم كشف اسمه، بأن الاجتماع في واشنطن سيركز على الدبلوماسية التجارية. وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من بعثة غينيا بيساو في الولايات المتحدة أن المحادثات قد تغطي أيضاً قضايا الأمن والاتجار بالمخدرات.
دولي

السعودية توافق على تملك الأجانب للعقار
وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام محدث لتملك غير السعوديين للعقارات، في جلسته المنعقدة الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس). واعتبر وزير البلديات والإسكان السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد الحقيل، صدور موافقة مجلس الوزراء على النظام في هذا التوقيت يأتي امتدادا للتشريعات العقارية الرامية إلى تنمية القطاع العقاري، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر. وأكد الوزير أن النظام المحدث "يراعي مصالح المواطنين السعوديين من خلال وجود آليات تضمن ضبط السوق والامتثال للإجراءات المحددة، الساعية إلى تحقيق التوازن العقاري". وأوضح أن النظام "راعى جميع الجوانب الاقتصادية والاستثمارية حيث سيتاح التملك في نطاقات جغرافية محددة، خصوصا في مدينتي الرياض وجدة، واشتراطات خاصة للتملك في مكة والمدينة". ووفقا للنظام المحدث فإن الهيئة العامة للعقار تتولى مهام اقتراح النطاق الجغرافي الذي يجوز فيه لغير السعودي تملك العقار، أو اكتساب الحقوق العينية الأخرى عليه. وستطرح الهيئة اللائحة التنفيذية للنظام على منصة "استطلاع" خلال 180 يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، حيث سيكون نافذا في يناير 2026 وفقا لما حدده النظام. وستحدد اللائحة ‌إجراءات اكتساب غير السعودي للحقوق العينية للعقار، و‌متطلبات إنفاذ أحكام النظام المقررة على غير السعودي، وتفاصيل تطبيق النظام بما يراعي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كافة. وحسب "واس"، يأتي النظام منسجما مع أحكام نظام الإقامة المميزة وتنظيم تملك مواطني دول مجلس التعاون للعقار في الدول الأعضاء لغرض السكن والاستثمار، أو الأنظمة الأخرى السارية التي تمنح غير السعودي امتيازات لتملك العقار واكتساب الحقوق العينية الأخرى
دولي

الكرملين: نتعامل مع انتقادات ترامب لبوتين بهدوء
أعلن الكرملين، الأربعاء، أنه يتعامل «بهدوء» مع الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً لنظيره الروسي فلاديمير بوتين واتهمه فيها بالتفوه «بكم من الترهات» بشأن أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال حول تشديد دونالد ترامب لهجته خلال مؤتمره اليومي الذي شاركت فيه وكالة «فرانس برس»: «نتعامل مع الأمر بهدوء ونعتزم مواصلة حوارنا مع واشنطن». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء، أنه وافق على إرسال أسلحة دفاعية أمريكية إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يدرس فرض عقوبات إضافية على موسكو.ووجه ترامب غضبه إلى بوتين، الثلاثاء، خلال اجتماع مع مسؤولين في البيت الأبيض. قال ترامب «لستُ راضياً عن بوتين. أستطيع أن أقول هذا الآن»، مشيراً إلى أن الجنود الروس والأوكرانيين يُقتلون بالآلاف.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة