دولي

إسبانيا والمغرب تتفاوضان بشكل غير علني على مراجعة لعلاقاتهما


كشـ24 - وكالات نشر في: 28 يوليو 2021

مر شهران وعشرة أيام منذ أن سمح المغرب بدخول أكثر من 14 ألفا من مواطنيه إلى مدينة سبتة المحتلة، واستدعاء الرباط سفيرتها في مدريد، كريمة بنيعيش، للتشاور احتجاجا على نقل زعيم البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، للعلاج في مستشفى في إسبانيا.وقبل أسبوعين، استغنى الرئيس الإسباني، بيدرو سانتشيث، عن وزيرة الخارجية، أرانشا غونثاليث لايا، التي أثار تسييرها الجار الجنوبي من خلال السماح بدخول زعيم جبهة البوليساريو إلى مستشفى بمدينة لوغرونيو. لكن الوزير الجديد، خوسي مانويل ألباريس، الذي سافر بالفعل إلى لندن وسيغادر إلى بيرو يومه الثلاثاء، لم يزر الرباط بعد في مخالفة لتقاليد سابقيه، رغم أنه وصف المغرب بـ “الصديق الكبير” خلال حفل تنصيبه.ويبدو أن الأزمة وصلت إلى طريق مسدود، لكن فقط في الظاهر، لأنه تجري حاليا مفاوضات مكثفة بشكل غير علني، بحسب مصادر دبلوماسية نقلت عنها “الباييس”. بعد مرحلة كان الاتصال الوحيد فيها من خلال وسطاء – مثل المفوض السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وأعضاء آخرين في المفوضية الأوروبية – تم إنشاء اتصالات مباشرة. على الجانب الإسباني، كانت عن طريق السفير في الرباط، ريكاردو دييث هوشلايتنر، والمديرة العامة للمغرب العربي في وزارة الخارجية، إيفا مارتينيث، التي تركت منصبها يوم الثلاثاء الماضي. في يونيو وأوائل يوليو، أجرى كلاهما محادثات مع السفيرة بنيعيش، التي تواصل إدارة العلاقات مع إسبانيا من الرباط.وكان استنتاج الدبلوماسية الإسبانية أنه لا ينبغي التعامل مع الأزمة على أنها حلقة منعزلة يجب حلها في أسرع وقت ممكن. ولا يتعلق الأمر، كما تريد الرباط، بالاتفاق على جملة يمكن تفسيرها على أنها إقرار بالخطأ أو اعتذار إسباني عن استقبال، إبراهيم غالي، أو الاعتذار عن عدم إخطار البلد المجاور على استقبال "بن بطوش".وتقول المصادر التي تنقل عنها “الباييس” أنه إذا كان هناك خطأ، “فقد تم تجاوزه مع استبدال غونثاليث لايا، وعلى أي حال، لن يقتصر أمر الاعتذار على مدريد وحدها: فتح الحدود على مصراعيها ودخول آلاف المغاربة الشباب، حتى الأطفال، والمخاطرة بحياتهم للهروب من بلدهه، وهو ما دمر صورة المغرب الدولية”، وفق ما تنقل الصحيفة.وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن ما حدث في سبتة المحتلة لم يكن سوى آخر وأبرز سلسلة من الخلافات التي بدأت بإغلاق الجمارك التجارية لمدينة مليلية في يوليو 2018، أو التمديد أحادي الجانب لمياه المغرب أمام جزر الكناري، في يناير 2020. ووصول حوالي 22000 مهاجر إلى جزر الكناري في ذلك العام، معظمهم من المغاربة، بزيادة 800٪ عن عام 2019.وتقول المصادر التي نقلت عنها “الباييس” أن “الخطر هو إنهاء الأزمة بطريقة زائفة وتكرارها بعد فترة”. لتجنب ذلك، اقترحت إسبانيا مراجعة كاملة للعلاقات الثنائية لتوضيح موقف كل بلد في الفصول الشائكة وترى الصحيفة أن المفتاح هو “الاعتماد المتبادل” بين البلدين في مجالات مثل الاقتصاد أو الهجرة أو محاربة الحركات الجهادية واستخلاص العواقب.ومن أكثر النقاط الشائكة توجد قضية الصحراء المغربية ، حيث يريد المغرب فرض تغيير في موقف إسبانيا والاتحاد الأوروبي بعد اعتراف إدارة ترامب، في حين لا يمكن لمدريد التحرك قيد أنملة عن المبادئ والعقيدة الرسمية للأمم المتحدة وقراراتها وفق تعبير الصحيفة الاسبانية.وتعترف مصادر دبلوماسية بأن مثل هذا الاتفاق الطموح لن يكون سهلا وأن المفاوضات ستستغرق وقتا. إذا تمت زيارة الوزير الباريس إلى الرباط (التي تم النظر فيها هذه الأيام، دون أن تؤتي ثمارها)، فلن تكون نهاية الأزمة أيضا، بل خطوة على طريق استعادة الثقة.سلطات الرباط تلتزم الصمت. لم ينتج عن إقالة لايا أي رد فعل رسمي. فيما هنأت وسائل إعلام مغربية نفسها، لكنها حذرت من أن ذلك لا يكفي. تصريحات الباريس هي بلا شك خطوة أولى لتخفيف التوترات بين الجارتين. ومع ذلك، هناك حاجة لاتخاذ إجراءات، وقبل كل شيء، الجلوس حول طاولة مع الجانب المغربي، لمناقشة الأسباب الكامنة وراء الأزمة، حتى لا تتكرر هذه الصدمة في المستقبل، وفق صحيفة “الباييس” الإسبانية. 

مر شهران وعشرة أيام منذ أن سمح المغرب بدخول أكثر من 14 ألفا من مواطنيه إلى مدينة سبتة المحتلة، واستدعاء الرباط سفيرتها في مدريد، كريمة بنيعيش، للتشاور احتجاجا على نقل زعيم البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، للعلاج في مستشفى في إسبانيا.وقبل أسبوعين، استغنى الرئيس الإسباني، بيدرو سانتشيث، عن وزيرة الخارجية، أرانشا غونثاليث لايا، التي أثار تسييرها الجار الجنوبي من خلال السماح بدخول زعيم جبهة البوليساريو إلى مستشفى بمدينة لوغرونيو. لكن الوزير الجديد، خوسي مانويل ألباريس، الذي سافر بالفعل إلى لندن وسيغادر إلى بيرو يومه الثلاثاء، لم يزر الرباط بعد في مخالفة لتقاليد سابقيه، رغم أنه وصف المغرب بـ “الصديق الكبير” خلال حفل تنصيبه.ويبدو أن الأزمة وصلت إلى طريق مسدود، لكن فقط في الظاهر، لأنه تجري حاليا مفاوضات مكثفة بشكل غير علني، بحسب مصادر دبلوماسية نقلت عنها “الباييس”. بعد مرحلة كان الاتصال الوحيد فيها من خلال وسطاء – مثل المفوض السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وأعضاء آخرين في المفوضية الأوروبية – تم إنشاء اتصالات مباشرة. على الجانب الإسباني، كانت عن طريق السفير في الرباط، ريكاردو دييث هوشلايتنر، والمديرة العامة للمغرب العربي في وزارة الخارجية، إيفا مارتينيث، التي تركت منصبها يوم الثلاثاء الماضي. في يونيو وأوائل يوليو، أجرى كلاهما محادثات مع السفيرة بنيعيش، التي تواصل إدارة العلاقات مع إسبانيا من الرباط.وكان استنتاج الدبلوماسية الإسبانية أنه لا ينبغي التعامل مع الأزمة على أنها حلقة منعزلة يجب حلها في أسرع وقت ممكن. ولا يتعلق الأمر، كما تريد الرباط، بالاتفاق على جملة يمكن تفسيرها على أنها إقرار بالخطأ أو اعتذار إسباني عن استقبال، إبراهيم غالي، أو الاعتذار عن عدم إخطار البلد المجاور على استقبال "بن بطوش".وتقول المصادر التي تنقل عنها “الباييس” أنه إذا كان هناك خطأ، “فقد تم تجاوزه مع استبدال غونثاليث لايا، وعلى أي حال، لن يقتصر أمر الاعتذار على مدريد وحدها: فتح الحدود على مصراعيها ودخول آلاف المغاربة الشباب، حتى الأطفال، والمخاطرة بحياتهم للهروب من بلدهه، وهو ما دمر صورة المغرب الدولية”، وفق ما تنقل الصحيفة.وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن ما حدث في سبتة المحتلة لم يكن سوى آخر وأبرز سلسلة من الخلافات التي بدأت بإغلاق الجمارك التجارية لمدينة مليلية في يوليو 2018، أو التمديد أحادي الجانب لمياه المغرب أمام جزر الكناري، في يناير 2020. ووصول حوالي 22000 مهاجر إلى جزر الكناري في ذلك العام، معظمهم من المغاربة، بزيادة 800٪ عن عام 2019.وتقول المصادر التي نقلت عنها “الباييس” أن “الخطر هو إنهاء الأزمة بطريقة زائفة وتكرارها بعد فترة”. لتجنب ذلك، اقترحت إسبانيا مراجعة كاملة للعلاقات الثنائية لتوضيح موقف كل بلد في الفصول الشائكة وترى الصحيفة أن المفتاح هو “الاعتماد المتبادل” بين البلدين في مجالات مثل الاقتصاد أو الهجرة أو محاربة الحركات الجهادية واستخلاص العواقب.ومن أكثر النقاط الشائكة توجد قضية الصحراء المغربية ، حيث يريد المغرب فرض تغيير في موقف إسبانيا والاتحاد الأوروبي بعد اعتراف إدارة ترامب، في حين لا يمكن لمدريد التحرك قيد أنملة عن المبادئ والعقيدة الرسمية للأمم المتحدة وقراراتها وفق تعبير الصحيفة الاسبانية.وتعترف مصادر دبلوماسية بأن مثل هذا الاتفاق الطموح لن يكون سهلا وأن المفاوضات ستستغرق وقتا. إذا تمت زيارة الوزير الباريس إلى الرباط (التي تم النظر فيها هذه الأيام، دون أن تؤتي ثمارها)، فلن تكون نهاية الأزمة أيضا، بل خطوة على طريق استعادة الثقة.سلطات الرباط تلتزم الصمت. لم ينتج عن إقالة لايا أي رد فعل رسمي. فيما هنأت وسائل إعلام مغربية نفسها، لكنها حذرت من أن ذلك لا يكفي. تصريحات الباريس هي بلا شك خطوة أولى لتخفيف التوترات بين الجارتين. ومع ذلك، هناك حاجة لاتخاذ إجراءات، وقبل كل شيء، الجلوس حول طاولة مع الجانب المغربي، لمناقشة الأسباب الكامنة وراء الأزمة، حتى لا تتكرر هذه الصدمة في المستقبل، وفق صحيفة “الباييس” الإسبانية. 



اقرأ أيضاً
سانشيز يدعو إلى تعليق الشراكة فورا بين أوروبا وإسرائيل
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "على خلفية ارتكابها إبادة جماعية". وانتقد سانشيز في تصريحاته داخل البرلمان الإسباني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن ممارساتها "ستظل في الأذهان باعتبارها أحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين". ولفت أن إسبانيا وأيرلندا طلبتا من الاتحاد الأوروبي في فبراير 2024 تقييم مدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد. وتطرق سانشيز إلى تقرير ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية، كايا كالاس، الصادر في 23 يونيو بشأن الاتفاقية: "خلص التقرير إلى أن هناك أدلة أكثر من كافية على أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من الاتفاقية، التي تقوم على احترام حقوق الإنسان". وقال رئيس الوزراء الإسباني إن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن أي خطوات ضد إسرائيل. وتابع: "لا يمكن لمن يدوس على المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي ويستخدم الجوع في غزة سلاحا للقضاء على دولة شرعية (فلسطين) أن يكون شريكا للاتحاد الأوروبي". وأردف: "لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية شهدها هذا القرن بالخضوع للامبالاة أو للتردد أو للحسابات السياسية". وتم توقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في 20 نوفمبر 1995 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو 2000 بعد مصادقة البرلمان الأوروبي والكنيست الإسرائيلي وبرلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد. وتنص المادة الثانية من الاتفاق على أن العلاقات بين الجانبين "يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل لحقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية مما يجعل هذه المادة مرجعية قانونية لأي تقييم سياسي أو حقوقي بشأن التزام الأطراف بالاتفاقية".
دولي

واشنطن تطلب كشف حسابات التواصل الاجتماعي لمقدمي تأشيرات الدراسة والتدريب
طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من المتقدمين للحصول على تأشيرة دراسة أو تدريب أن يحولوا حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي إلى "عامة". وقال مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية إن "كل قرار متعلق بمنح التأشيرة هو قرار يمس الأمن القومي"، داعيا من جميع المتقدمين للحصول على تأشيرة F أو M أو J لغير المهاجرين، إلى تعديل إعدادات الخصوصية على جميع حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "عامة" لتسهيل عملية التدقيق. وذكر أنه "منذ عام 2019، تطلب الولايات المتحدة من المتقدمين للحصول على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة إدراج حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن استمارات طلب تأشيرة الهجرة وغير الهجرة"، مشيرا إلى "أننا نستخدم جميع المعلومات المتاحة خلال عملية التحقق والتدقيق في الطلبات من أجل تحديد طالبي التأشيرات غير المؤهلين لدخول الولايات المتحدة، بما في ذلك أولئك الذين يشكلون تهديدا للأمن القومي الأمريكي".
دولي

وفاة الفنانة المصرية شروق
رحلت عن عالمنا الفنانة المصرية شروق، بعد مسيرة فنية امتدت لسنوات، شاركت خلالها في عدد من أبرز الأعمال الدرامية والسينمائية. بدأت شروق مشوارها الفني في ثمانينيات القرن الماضي بعد تخرجها من كلية الزراعة، عرفت بتقديم الأدوار الثانوية المؤثرة، خاصة في السينما، قبل أن تتحول إلى التلفزيون في منتصف التسعينيات، حيث تركت بصمتها في العديد من الأعمال الجماهيرية. من أشهر مشاركاتها مسلسل "يوميات ونيس"، و"قضية رأي عام"، وكذلك "راجل وست ستات"، وكانت آخر أعمالها الفنية فيلم "نص يوم" عام 2021، لتختتم به مشوارا فنيا طويلا، تميز بالحضور الهادئ والصدق في الأداء.
دولي

الاتحاد الأوروبي يأسف للعقوبات الأمريكية على مقررة أممية
أعرب الاتحاد الأوروبي عن «أسفه العميق» للعقوبات الأمريكية المفروضة على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة التي انتقدت سياسة واشنطن إزاء الحرب في غزة واتهمت إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية».وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنوار العوني الجمعة: «يؤيد الاتحاد الأوروبي بقوة منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ونبدي أسفنا العميق لقرار فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة