دولي

هدوء حذر في جنوب إفريقيا بعد أسبوع من الاضطرابات الدامية


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 17 يوليو 2021

واصل مواطنون في جنوب إفريقيا جهودهم لتنظيف الأضرار بمجارف ومكانس بعد أيام من عمليات نهب وشغب وصفها الرئيس سيريل رامابوزا بأنها محاولة منظمة لإحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.قرب جدار مكتوب عليه "أطلقوا زوما" و"اللعنة على الديموقراطية"، كان سكان يزيلون أكوام الركام على مقربة من مركز تجاري في دوربان المطلة على المحيط الهندي، كما شاهد صحافيون من وكالة فرانس برس.واندلعت الحوادث الأولى وإحراق إطارات وقطع طرق، الأسبوع الماضي غداة اعتقال الرئيس السابق جايكوب زوما الذي حكم عليه بالسجن 15 شهرا لإدانة بتحقير القضاء، في معقله في كوازولو ناتال (شرق).وتلى ذلك اقتحام لصوص مستودعات ومصانع ومراكز تسوق بشكل منهجي ليمتد العنف بعدها إلى جوهانسبرغ، كبرى مدن البلاد على خلفية تفشي البطالة ورفض القيود الجديدة لمكافحة كوفيد، إلى حد تطلب تدخل الجيش.وفي المجموع، قتل 212 شخصا من بينهم 180 في كوازولو ناتال. كذلك، أوقفت القوات الأمنية أكثر من 2500 شخص.لكن بعد أسبوع من تلك الأحداث الدامية، يبدو أن هدوءا حذرا يسود في البلاد. لم ترد أنباء عن وقوع حوادث في العاصمة الاقتصادية. وحتى في منطقة الزولو، حيث اندلعت أعمال عنف غذاها توتر عرقي بين السود في جنوب إفريقيا والمتحدرين من أصل هندي، يبدو أن هدوءا يلوح في الأفق.وقال الرئيس سيريل رامافوزا مساء الجمعة متوجها إلى مواطنين في جنوب إفريقيا "بذريعة التظلم السياسي، سعى مرتكبو هذه الأعمال إلى إثارة تمرد شعبي".- فشل الهيئات الأمنية -أكّد مسؤولون حكوميون صراحة أن أعمال العنف التي حدثت في الأيام القليلة الماضية نفذها أنصار لزوما.وتحقق الشرطة مع 12 شخصا يشتبه في أنهم العقل المدبر للعملية، وقد اعتقل أحدهم.وتخشى السلطات أيضا عودة ظهور إصابات بكوفيد بسبب تحركات الحشود أثناء عمليات النهب، فيما تواجه البلاد موجة ثالثة حادة من الوباء.ووعد الرئيس قائلا "سنجد المسؤولين عن هذا العنف. سيحاسبون على أفعالهم. لن نسمح لأي شخص بزعزعة استقرار بلدنا والإفلات من العقاب".وتعرضت السلطات لانتقادات واسعة لتأخرها في الرد وفشلها في وضع حد للعنف. وأشار خبراء أمنيون بالإجماع إلى "فشل" أجهزة الاستخبارات والشرطة.وأقر رامافوزا بأن الحكومة كانت "غير مستعدة" لعنف بهذا الحجم.ونشر حوالى 10 آلاف جندي على الأرض من أجل دعم الشرطة التي تعاني نقصا في عديدها وترسخت سمعتها بعدم الفعالية والفساد. وقد يصل هذا العدد إلى 25 ألفا خلال الأيام المقبلة.- "عملية استعادة" -وعد رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال رودزاني مابوانيا، بتوقيف "أشقياء ومحتالين".وقد بدأت مطاردة مرتكبي النهب. ونفذت الشرطة الليلة الماضية عملية دهم أطلق عليها "عملية الاستعادة" في ألكسندرا، إحدى أفقر البلدات في البلاد في شمال جوهانسبرغ.وصودر كل ما بدا أنه جديد ولم يكن مصحوبا بإثبات عملية شرائه، ووضع في الجزء الخلفي من شاحنة مع مجموعة من الكراسي ودراجات أطفال وبرادات.وفي الأيام الأخيرة، أصبحت آثار الدمار الذي لحق بمراكز التسوق جلية. وفي بعض أحياء دوربان، نظمت حملات لتوزيع المواد الغذائية.وقال اميتياز سليمان من جمعية "غيفت أوف ذي غيفرز" لوكالة فرانس برس "أرسلنا مواد غذائية الى مستشفيات. اتصلت بنا قائلة إن المرضى ليس لديهم ما يأكلون".وتسبب تعطل شبكة النقل بصعوبات في الإمداد خصوصا في كوازولو ناتال. وأعيد فتح الطريق السريع الذي يربط جوهانسبرغ ودوربان السبت في ظل مراقبة مشددة من القوات الأمنية.وفي المجموع، تعرضت مئات المؤسسات للنهب خلال أيام. وقال رامافوزا معبرا عن أسفه "للضرر الهائل" و"فقدان وظائف" في المستقبل، إن الأحداث الأخيرة "ستؤدي إلى تفاقم الفقر وتخلق المزيد من الصعاب لملايين من سكان جنوب إفريقيا".

واصل مواطنون في جنوب إفريقيا جهودهم لتنظيف الأضرار بمجارف ومكانس بعد أيام من عمليات نهب وشغب وصفها الرئيس سيريل رامابوزا بأنها محاولة منظمة لإحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.قرب جدار مكتوب عليه "أطلقوا زوما" و"اللعنة على الديموقراطية"، كان سكان يزيلون أكوام الركام على مقربة من مركز تجاري في دوربان المطلة على المحيط الهندي، كما شاهد صحافيون من وكالة فرانس برس.واندلعت الحوادث الأولى وإحراق إطارات وقطع طرق، الأسبوع الماضي غداة اعتقال الرئيس السابق جايكوب زوما الذي حكم عليه بالسجن 15 شهرا لإدانة بتحقير القضاء، في معقله في كوازولو ناتال (شرق).وتلى ذلك اقتحام لصوص مستودعات ومصانع ومراكز تسوق بشكل منهجي ليمتد العنف بعدها إلى جوهانسبرغ، كبرى مدن البلاد على خلفية تفشي البطالة ورفض القيود الجديدة لمكافحة كوفيد، إلى حد تطلب تدخل الجيش.وفي المجموع، قتل 212 شخصا من بينهم 180 في كوازولو ناتال. كذلك، أوقفت القوات الأمنية أكثر من 2500 شخص.لكن بعد أسبوع من تلك الأحداث الدامية، يبدو أن هدوءا حذرا يسود في البلاد. لم ترد أنباء عن وقوع حوادث في العاصمة الاقتصادية. وحتى في منطقة الزولو، حيث اندلعت أعمال عنف غذاها توتر عرقي بين السود في جنوب إفريقيا والمتحدرين من أصل هندي، يبدو أن هدوءا يلوح في الأفق.وقال الرئيس سيريل رامافوزا مساء الجمعة متوجها إلى مواطنين في جنوب إفريقيا "بذريعة التظلم السياسي، سعى مرتكبو هذه الأعمال إلى إثارة تمرد شعبي".- فشل الهيئات الأمنية -أكّد مسؤولون حكوميون صراحة أن أعمال العنف التي حدثت في الأيام القليلة الماضية نفذها أنصار لزوما.وتحقق الشرطة مع 12 شخصا يشتبه في أنهم العقل المدبر للعملية، وقد اعتقل أحدهم.وتخشى السلطات أيضا عودة ظهور إصابات بكوفيد بسبب تحركات الحشود أثناء عمليات النهب، فيما تواجه البلاد موجة ثالثة حادة من الوباء.ووعد الرئيس قائلا "سنجد المسؤولين عن هذا العنف. سيحاسبون على أفعالهم. لن نسمح لأي شخص بزعزعة استقرار بلدنا والإفلات من العقاب".وتعرضت السلطات لانتقادات واسعة لتأخرها في الرد وفشلها في وضع حد للعنف. وأشار خبراء أمنيون بالإجماع إلى "فشل" أجهزة الاستخبارات والشرطة.وأقر رامافوزا بأن الحكومة كانت "غير مستعدة" لعنف بهذا الحجم.ونشر حوالى 10 آلاف جندي على الأرض من أجل دعم الشرطة التي تعاني نقصا في عديدها وترسخت سمعتها بعدم الفعالية والفساد. وقد يصل هذا العدد إلى 25 ألفا خلال الأيام المقبلة.- "عملية استعادة" -وعد رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال رودزاني مابوانيا، بتوقيف "أشقياء ومحتالين".وقد بدأت مطاردة مرتكبي النهب. ونفذت الشرطة الليلة الماضية عملية دهم أطلق عليها "عملية الاستعادة" في ألكسندرا، إحدى أفقر البلدات في البلاد في شمال جوهانسبرغ.وصودر كل ما بدا أنه جديد ولم يكن مصحوبا بإثبات عملية شرائه، ووضع في الجزء الخلفي من شاحنة مع مجموعة من الكراسي ودراجات أطفال وبرادات.وفي الأيام الأخيرة، أصبحت آثار الدمار الذي لحق بمراكز التسوق جلية. وفي بعض أحياء دوربان، نظمت حملات لتوزيع المواد الغذائية.وقال اميتياز سليمان من جمعية "غيفت أوف ذي غيفرز" لوكالة فرانس برس "أرسلنا مواد غذائية الى مستشفيات. اتصلت بنا قائلة إن المرضى ليس لديهم ما يأكلون".وتسبب تعطل شبكة النقل بصعوبات في الإمداد خصوصا في كوازولو ناتال. وأعيد فتح الطريق السريع الذي يربط جوهانسبرغ ودوربان السبت في ظل مراقبة مشددة من القوات الأمنية.وفي المجموع، تعرضت مئات المؤسسات للنهب خلال أيام. وقال رامافوزا معبرا عن أسفه "للضرر الهائل" و"فقدان وظائف" في المستقبل، إن الأحداث الأخيرة "ستؤدي إلى تفاقم الفقر وتخلق المزيد من الصعاب لملايين من سكان جنوب إفريقيا".



اقرأ أيضاً
الرئيس الكونغولي: اتفاق السلام مع رواندا يمهد للاستقرار
أكد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، الاثنين، أن الاتفاق الذي وقّعته بلاده مع رواندا لإنهاء النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية «يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار»، وذلك في رسالة تهدف إلى بثّ الأمل. وشهد شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية، وخصوصاً المعادن صراعات متتالية على مدى 30 عاماً. وفي الأشهر الأخيرة، اشتدّ العنف في هذه المنطقة المتاخمة لرواندا، مع استيلاء حركة «إم23» المناهضة للحكومة، على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين.وبعد فشل محاولات تفاوض عديدة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وانطلاق وساطة قطرية ما زالت جارية بين كينشاسا وحركة «إم23»، وقّعت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر ونظيرها الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي، الجمعة، نصّ اتفاق برعاية الولايات المتحدة، خلال حفل في واشنطن.وأبرم الاتفاق بعد سلسلة هدنات واتفاقات لوقف إطلاق النار انتُهكت باستمرار في السنوات الأخيرة. ورحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتفاق ووصفه كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بـ«إنجاز هام» للسلام، فيما اعتبرته باريس «خطوة تاريخية إلى الأمام».ويتضمن الاتفاق إجراءات بشأن «احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولم تُنفّذ هذه الإجراءات بعد. كما يتضمن الاتفاق أيضاً شقاً اقتصادياً يفتقر إلى التفاصيل. وفي نيسان/إبريل، ناقش الرئيس الكونغولي اتفاقية تعدين مع مستشار الولايات المتحدة للشؤون الإفريقية مسعد بولس خلال زيارة له إلى كينشاسا آنذاك.وقال تشيسيكيدي في خطاب مصور بُثّ، الاثنين، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال المستعمرة البلجيكية السابقة: «إن هذا الاتفاق، الذي وقّعه وزيرا خارجية بلدينا خلال حفل مهيب ترأسه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار والتعاون والازدهار لأمتنا».ووصف تشيسيكيدي أيضاً نص الاتفاق بأنه «تاريخي»، متوقعاً أن يمثل «منعطفاً حاسماً» لإنهاء الصراع. واعتبر أنه «ليس مجرد وثيقة، بل هو وعد بالسلام لشعب» شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
دولي

إدارة ترامب تتهم جامعة «هارفارد» بانتهاك حقوق الطلاب المدنية
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الاثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطرت جامعة «هارفارد» بأن تحقيقاً أجرته خلص إلى أن الجامعة انتهكت قانون الحقوق المدنية الاتحادي «بسبب طريقة تعاملها مع الطلاب اليهود والإسرائيليين».ونقلت الصحيفة عن رسالة موجهة إلى رئيس جامعة «هارفارد» آلان جاربر، الاثنين: «عدم إدخال تغييرات كافية على الفور سيؤدي إلى خسارة جميع الموارد المالية الاتحادية، وسيستمر في التأثير على علاقة هارفارد بالحكومة الاتحادية».وقال ترامب إنه يحاول فرض التغيير في «هارفارد» وغيرها من الجامعات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة؛ لأنه يعتقد أنها أصبحت أسيرة «الفكر» اليساري وتحولت إلى معاقل لمعاداة السامية.
دولي

مصرع 12 شخصاً بانفجار مصنع للمواد الكيماوية في الهند
قتل 12 شخصاً على الأقل، وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار في مصنع للمواد الكيماوية في جنوب الهند لم يُحدد سببه بعد، بحسب ما أفاد عناصر إطفاء، الاثنين.وحوّل الانفجار المنشأة الصناعية الواقعة في منطقة سانغاريدي في ولاية تيلانغانا إلى أنقاض يتصاعد منها دخان أسود كثيف، بحسب صور بثها التلفزيون المحلي.وقال مسؤول الإنقاذ المحلي، بي. ناغيسوارا راو: «انتشلنا 12 جثة حتى الآن. وما زلنا نبحث بين الأنقاض». وأفادت صحيفة «تايمز أوف إنديا» بأن 65 موظفاً كانوا داخل المصنع حين اندلع الحريق.وقال وزير العمل في الولاية فيفيك فينكاتاسوامي للصحفيين، إن «العديد من الجرحى نُقلوا إلى المستشفى». وتُعد الحوادث الصناعية شائعة في الهند، حيث لا تلتزم الشركات عادة بمعايير السلامة.
دولي

كييف تتلقى 1.7 مليار دولار من كندا
أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال اليوم الاثنين أن أوكرانيا تلقت 1.7 مليار دولار من كندا، بضمان إعادتها من عائدات الأصول الروسية المجمدة. كتب شميغال على "تلغرام": "تلقت أوكرانيا نحو 1.7 مليار دولار أمريكي (2.3 مليار دولار كندي) من كندا في إطار مبادرة ERA. وهذه الأموال مضمونة بإيرادات الأصول الروسية المجمدة". ووفقا له فقد تلقت أوكرانيا منذ بداية العام، مع الأخذ في الاعتبار الشريحة الأخيرة، نحو 17.6 مليار دولار بضمانة عائدات الأصول الروسية المجمدة. كما ذكر شميغال في وقت سابق أن مبادرة مجموعة السبع للمساعدات الاقتصادية تنص بشكل عام على إرسال 50 مليار دولار إلى أوكرانيا، منها 20 مليار دولار سيقدمها الاتحاد الأوروبي. وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، جمّد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية، أي ما يقارب 300 مليار يورو. ويوجد أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات "يوروكلير" البلجيكية، أحد أكبر أنظمة المقاصة والتسوية في العالم.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة