مراكش

مطالب حقوقية بإنقاذ مركز حماية الطفولة بمراكش


خليل الروحي نشر في: 13 يوليو 2021

وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش مراسلة لرئيس الحكومة ووزير الثقافة و الشباب والرياضة، والوكيل العام للملك لذى محكمة الإستئناف بمراكش ، للمطالبة بإنقاذ مركز حماية الطفولة بمراكش، والنظر في الإطار القانون المنظم له، وحماية المصلحة الفضلى للطفل.وسبق لمكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، أن كاتب وزير الشباب والرياضة بتاريخ 17 يوليوز 2020، بشأن ما توصل به الفرع من إفادات تخص مركز حماية الطفولة للذكور الكائن بالحي الحسني مقاطعة المنارة مراكش، مسجلا عدة خروقات وتجاوزات للضوابط القانونية، والعديد من الإختلالات والمزاجية في التسيير والتجاوزات التي شملت سوء التسيير والتدبير الإداري والمالي المتعلق بالمنحة المخصصة للنزلاء وضعف الوجبات الغذائية المقدمة للنزلاء، وعدم الإستفادة من التكوين المهني، رغم وجود تخصصين، الحلاقة والكهرباء، حيث أن مهمة التأطير والتكوين و التشغيل في الورشات تبدو شبه معطلة لإنعدام المراقبةكما تم تسجيل عدم إحترام الشفافية في الجانب المتعلق بصفقة التغذية والهبات والتبرعات التي يتوصل بها المركز، و عدم إحترام المقررات القضائية الصادرة عن قضاء الأحداث، المخول له تدبير قضايا هاته الفئة ، استنادا لإتفاقيةحقوق الطفل ،المادة 9 خاصة، وإعمالا لقانون المسطرة الجنائية، سواء بالنسبة للأطفال الذين ارتكبوا مخالفات او الأطفال في وضعية صعبة، وكذا تعرض النزلاء للإبتزاز من طرف الإدارة، بل هناك بعض الأحداث من غادر المركز مع الإلتزام بالحضور عند إقتراب المحاكمة، إلا أنهم تخلفوا عن ذلك مما دفع بالإدارة إلى تسجيلهم على أنهم في حالة فرار. وهذا يجعلنا نتوجس من تكرار حالات الفرار المنتظم و عمليات تسهيله والتغاضي عنه.وفي الوقت الذي كانت الجمعية تتطلع إلى معالجة قانونية وإجتماعية وإنسانية للإختلالات والمشاكل التي يعرفها المركز، تفاجأت وفق ما جاء في المراسلة بإستمرار حالات الفوضى ، وغياب التأطير والتكوين للنزلاء، وتفاقم وضعيتهم أمام شبه غياب للأطر المؤهلة والمتخصصة في المجال، وتبين أن وزارة الشباب والرياضة عاجزة عن القيام بدورها كاملا، حيث فشلت بجعل هذه المؤسسات تقوم بوظائفها السوسو_ تربوية ، حيث لم تحرز أي تقدم في إعادة تقويم سلوك النزيل ،وتأهيله تعليميا ومهنيا لتسهيل عملية إدماجه داخل المجتمع، حرصا على المصلحة الفضلى للطفل التي هي الهدف والمبتغىكما سجلت الجمعية الإخفاق في إعادة النزلاء الى بيئتهم ووسطهم الإجتماعي. بل الأكثر من ذلك لاحظت إرتفاع حالات العود وبجنح أكثر خطورة من المسجلة من طرف الطفل في البداية، مما يقوي من فكرة إفلاس مقاربة الدولة في الإهتمام بهذه الفئة من الأطفال، إضافة إلى إستفحال حالات مغادرة المركز من طرف النزلاء خلافا للتدابير التي قررها قضاء الأحداث، وما واقعة مغادرة ثلاث نزلاء للمركز ووفاة أحدهم في منطقة لالة تاكركوست إلا دليلا واضحا على التسيب الذي يعيشه المركز.واضافت المراسلة أن إنتهاك حقوق النزلاء تجاوز كل ذلك ،إلى المس بسمعتهم و كرامتهم عبر التحرش الجنسي بعدد منهم خلال السنة الجارية مسجلة إيجابية قرار رئاسة النيابة العامة بإحالة القاصرين بداية سريان حالة الطوارئ الصحية على أسرهم ، وما تبعها من دوريات لإعطاء أهمية قصوى لحقوق الطفل بما فيه الذي في نزاع مع القانون، ومسجلة إيجابية العديد من التدابير التي يقررها قضاء الأحداث ، كالإحالة على مراكز مكافحة الإدمان قصد العلاج، أو على الطب النفسي ، الا ان الجمعية وفي نفس الوقت تتأسف لعدم استمرارية العلاج ولغياب إجراءات من طرف الوزارت الأخرى المعنية بالطفولة، وتقاعسها في القيام بأدوارها لإيجاد بيئة أسرية حاضنة تتمتع بأبسط شروط العيش الكريم.كما سجلت الجمعية على إدارة مركز رعاية الطفولة ذكور بمراكش تحت إشراف الوزارة الوصية، غياب برامج التأهيل والتكوين والتوعية، والقصور الواضح في الإهتمام بالنزلاء ،بل إستغلالهم في مهام شاقة والطبخ والسخرة ، وتركهم في بوابة المركز يتعطاون بعض الممنوعات ، إضافة إلى سوء التغدية وغياب مرافق النظافة كالحمام بالماء الساخن.وطالب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان من المسؤولين المراسلين بحكم مسؤولياتهم القانونية أو السياسية المتعلقة بتدبير الشأن العام تماشيا مع ضرورة الحفاظ على المصلحة الفضلى للطفل وضمان حقوقه الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والمدنية وأولها الحرية والسلامة البدنية والنفسية والعيش في كنف الأسرة ، والحق في التعليم والصحة والترفيه وغيرها من حقوق المنصوص عليها عالميا،واعتبارا أن المقاربة القضائية لوحدها غير كافية، ولا يمكنها حل معظلة الأطفال في تماس مع القانون ، وأنه في غياب مقاربة شمولية تجعل قضية الطفل من مسؤولية الدولة ومؤسساتها بجعلها عرضانية تخترق جل المؤسسات الحكومية وذات أولوية في البرامج والخطط ، فإن كل المقاربات سواء الإحسانية أو الزجرية أو غيرهما لن تفيا بالغرض المطلوب وتحقيق الأهداف، بفتح تحقيق قضائي شفاف في قضايا التدبير والتسيير الإداري والمالي وفي الإعانات والهبات التي يتلقاها المركز ؛كما طالبت الجمعية بالتقصي وإجراء الابحاث القضائية في عدم إحترام إدارة المركز للتدابير والإجراءات التي يقررها قضاء الأحداث، و ترتيب الجزاءات والآثار القانونية الضرورية عن كل تجاوز للقانون، وتعميق البحث والتقصي حول مزاعم التحرش الجنسي في حق بعض النزلاء مع ما يستوجب ذلك من إحالة الضحايا على الخبرة الطبية و العلاج النفسي وتقوية مصاحبتهم الإجتماعية لإعادة تأهيلهم، وتقوية المراقبة القضائية والإدارية على المركز للقيام بمهامه السوسيو-ثقافية ، وتمكينه من الأطر المدربين الأكفاء العارفين بمجال التربية والتكوين وخدمة المصلحة الفضلى للطفل.و أمام الإخفاقات المتراكمة لوزارة الشباب والرياضة في تدبير وتسيير مراكز حماية الطفولة، وفشلها في تحقيق الأهداف والغايات منها، وأساس الحد من ظاهرة الأطفال في تماس مع القانون، طالبت الجمعية بإعطاء قضية الطفولة الجانحة أهمية قصوى، بدل وضعها الهامشي حاليا، ودمجها ضمن إستراتيجية واضحة ووفق مخطط يؤدي إلى تقليص الظاهرة في أفق القضاء عليها ، داعية إلى تغيير الإطار القانوني المنظم لمراكز حماية الطفولة، مع إسناد التدبير والتسيير والإشراف لإحدى الوزارات القريبة والمهتمة بالقطاع مع تمكينها من الموارد البشرية المؤهلة والمالية للنهوض بمهامها التربوية والإجتماعية.

وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش مراسلة لرئيس الحكومة ووزير الثقافة و الشباب والرياضة، والوكيل العام للملك لذى محكمة الإستئناف بمراكش ، للمطالبة بإنقاذ مركز حماية الطفولة بمراكش، والنظر في الإطار القانون المنظم له، وحماية المصلحة الفضلى للطفل.وسبق لمكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، أن كاتب وزير الشباب والرياضة بتاريخ 17 يوليوز 2020، بشأن ما توصل به الفرع من إفادات تخص مركز حماية الطفولة للذكور الكائن بالحي الحسني مقاطعة المنارة مراكش، مسجلا عدة خروقات وتجاوزات للضوابط القانونية، والعديد من الإختلالات والمزاجية في التسيير والتجاوزات التي شملت سوء التسيير والتدبير الإداري والمالي المتعلق بالمنحة المخصصة للنزلاء وضعف الوجبات الغذائية المقدمة للنزلاء، وعدم الإستفادة من التكوين المهني، رغم وجود تخصصين، الحلاقة والكهرباء، حيث أن مهمة التأطير والتكوين و التشغيل في الورشات تبدو شبه معطلة لإنعدام المراقبةكما تم تسجيل عدم إحترام الشفافية في الجانب المتعلق بصفقة التغذية والهبات والتبرعات التي يتوصل بها المركز، و عدم إحترام المقررات القضائية الصادرة عن قضاء الأحداث، المخول له تدبير قضايا هاته الفئة ، استنادا لإتفاقيةحقوق الطفل ،المادة 9 خاصة، وإعمالا لقانون المسطرة الجنائية، سواء بالنسبة للأطفال الذين ارتكبوا مخالفات او الأطفال في وضعية صعبة، وكذا تعرض النزلاء للإبتزاز من طرف الإدارة، بل هناك بعض الأحداث من غادر المركز مع الإلتزام بالحضور عند إقتراب المحاكمة، إلا أنهم تخلفوا عن ذلك مما دفع بالإدارة إلى تسجيلهم على أنهم في حالة فرار. وهذا يجعلنا نتوجس من تكرار حالات الفرار المنتظم و عمليات تسهيله والتغاضي عنه.وفي الوقت الذي كانت الجمعية تتطلع إلى معالجة قانونية وإجتماعية وإنسانية للإختلالات والمشاكل التي يعرفها المركز، تفاجأت وفق ما جاء في المراسلة بإستمرار حالات الفوضى ، وغياب التأطير والتكوين للنزلاء، وتفاقم وضعيتهم أمام شبه غياب للأطر المؤهلة والمتخصصة في المجال، وتبين أن وزارة الشباب والرياضة عاجزة عن القيام بدورها كاملا، حيث فشلت بجعل هذه المؤسسات تقوم بوظائفها السوسو_ تربوية ، حيث لم تحرز أي تقدم في إعادة تقويم سلوك النزيل ،وتأهيله تعليميا ومهنيا لتسهيل عملية إدماجه داخل المجتمع، حرصا على المصلحة الفضلى للطفل التي هي الهدف والمبتغىكما سجلت الجمعية الإخفاق في إعادة النزلاء الى بيئتهم ووسطهم الإجتماعي. بل الأكثر من ذلك لاحظت إرتفاع حالات العود وبجنح أكثر خطورة من المسجلة من طرف الطفل في البداية، مما يقوي من فكرة إفلاس مقاربة الدولة في الإهتمام بهذه الفئة من الأطفال، إضافة إلى إستفحال حالات مغادرة المركز من طرف النزلاء خلافا للتدابير التي قررها قضاء الأحداث، وما واقعة مغادرة ثلاث نزلاء للمركز ووفاة أحدهم في منطقة لالة تاكركوست إلا دليلا واضحا على التسيب الذي يعيشه المركز.واضافت المراسلة أن إنتهاك حقوق النزلاء تجاوز كل ذلك ،إلى المس بسمعتهم و كرامتهم عبر التحرش الجنسي بعدد منهم خلال السنة الجارية مسجلة إيجابية قرار رئاسة النيابة العامة بإحالة القاصرين بداية سريان حالة الطوارئ الصحية على أسرهم ، وما تبعها من دوريات لإعطاء أهمية قصوى لحقوق الطفل بما فيه الذي في نزاع مع القانون، ومسجلة إيجابية العديد من التدابير التي يقررها قضاء الأحداث ، كالإحالة على مراكز مكافحة الإدمان قصد العلاج، أو على الطب النفسي ، الا ان الجمعية وفي نفس الوقت تتأسف لعدم استمرارية العلاج ولغياب إجراءات من طرف الوزارت الأخرى المعنية بالطفولة، وتقاعسها في القيام بأدوارها لإيجاد بيئة أسرية حاضنة تتمتع بأبسط شروط العيش الكريم.كما سجلت الجمعية على إدارة مركز رعاية الطفولة ذكور بمراكش تحت إشراف الوزارة الوصية، غياب برامج التأهيل والتكوين والتوعية، والقصور الواضح في الإهتمام بالنزلاء ،بل إستغلالهم في مهام شاقة والطبخ والسخرة ، وتركهم في بوابة المركز يتعطاون بعض الممنوعات ، إضافة إلى سوء التغدية وغياب مرافق النظافة كالحمام بالماء الساخن.وطالب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان من المسؤولين المراسلين بحكم مسؤولياتهم القانونية أو السياسية المتعلقة بتدبير الشأن العام تماشيا مع ضرورة الحفاظ على المصلحة الفضلى للطفل وضمان حقوقه الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والمدنية وأولها الحرية والسلامة البدنية والنفسية والعيش في كنف الأسرة ، والحق في التعليم والصحة والترفيه وغيرها من حقوق المنصوص عليها عالميا،واعتبارا أن المقاربة القضائية لوحدها غير كافية، ولا يمكنها حل معظلة الأطفال في تماس مع القانون ، وأنه في غياب مقاربة شمولية تجعل قضية الطفل من مسؤولية الدولة ومؤسساتها بجعلها عرضانية تخترق جل المؤسسات الحكومية وذات أولوية في البرامج والخطط ، فإن كل المقاربات سواء الإحسانية أو الزجرية أو غيرهما لن تفيا بالغرض المطلوب وتحقيق الأهداف، بفتح تحقيق قضائي شفاف في قضايا التدبير والتسيير الإداري والمالي وفي الإعانات والهبات التي يتلقاها المركز ؛كما طالبت الجمعية بالتقصي وإجراء الابحاث القضائية في عدم إحترام إدارة المركز للتدابير والإجراءات التي يقررها قضاء الأحداث، و ترتيب الجزاءات والآثار القانونية الضرورية عن كل تجاوز للقانون، وتعميق البحث والتقصي حول مزاعم التحرش الجنسي في حق بعض النزلاء مع ما يستوجب ذلك من إحالة الضحايا على الخبرة الطبية و العلاج النفسي وتقوية مصاحبتهم الإجتماعية لإعادة تأهيلهم، وتقوية المراقبة القضائية والإدارية على المركز للقيام بمهامه السوسيو-ثقافية ، وتمكينه من الأطر المدربين الأكفاء العارفين بمجال التربية والتكوين وخدمة المصلحة الفضلى للطفل.و أمام الإخفاقات المتراكمة لوزارة الشباب والرياضة في تدبير وتسيير مراكز حماية الطفولة، وفشلها في تحقيق الأهداف والغايات منها، وأساس الحد من ظاهرة الأطفال في تماس مع القانون، طالبت الجمعية بإعطاء قضية الطفولة الجانحة أهمية قصوى، بدل وضعها الهامشي حاليا، ودمجها ضمن إستراتيجية واضحة ووفق مخطط يؤدي إلى تقليص الظاهرة في أفق القضاء عليها ، داعية إلى تغيير الإطار القانوني المنظم لمراكز حماية الطفولة، مع إسناد التدبير والتسيير والإشراف لإحدى الوزارات القريبة والمهتمة بالقطاع مع تمكينها من الموارد البشرية المؤهلة والمالية للنهوض بمهامها التربوية والإجتماعية.



اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة