إقتصاد

بالأرقام.. هذا ما سيجنيه اقتصاد المغرب من “زراعة الكيف”


كشـ24 نشر في: 7 مايو 2021

في خضم الجدل الذي رافق إعلان المغرب تقنين الاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي بين مؤيد ومعارض، كان بعض المغاربة يتساءلون عن المساهمة التي يمكن أن يقدمها الاعتراف القانوني بهذا النشاط الزراعي في التنمية الاقتصادية للبلاد.وقدمت دراسة أصدرتها وزارة الداخلية المغربية حول جدوى تطوير القنب الهندي، الإجابات عن كل التساؤلات وبالأرقام، حيث استعرضت الدخل المتوقع من هذه الزراعة وفرضيات تخص مركز المغرب المنتظر في سوق القنب الهندي على المستوى العالمي، استناد إلى مجموعة من المعطيات.وأفادت الدراسة الرسمية التي قدمت أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، أن الدخل الصافي للهكتار الواحد لزراعة القنب الهندي، أو "الكيف" كما يعرف لدى المغاربة، يمكن أن يصل إلى 110 ألف درهم سنويا (حوالي 13 ألف دولار)، وهو ما يمثل تحسنا بنسبة 40 بالمئة مقارنة مع أعلى مستوى للدخل الحالي.وكانت الحكومة المغربية قد صادقت في شهر مارس المنصرم، على القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، ومنع استغلاله في أغراض ترفيهية ومضرة بالبيئة، وينتظر أن يتم تبنيه من قبل البرلمان.ويعهد بموجب هذا القانون لوكالة (هيئة) خاصة، مهمة تدبير زراعة النبتة ومنح التراخيص للمزارعين، والحرص على تطبيق القانون بالتعاون مع السلطات المختصة والشركاء الوطنيين والدوليين.اقتحام السوق العالميةويطمح المغرب من خلال هذا القانون إلى استغلال الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي المشروع، وجذب استثمارات الشركات العالمية المتخصصة في استخدام هذه النبتة في الأغراض الطبية والصناعية.وقدمت الدراسة التي أعلنتها وزارة الداخلية فرضيتين فيما يخص حصة إنتاج المغرب من السوق الأوربية بحلول عام 2028، تستهدف الأولى 10 بالمئة من إجمالي نشاط السوق، وهو ما يمثل 4.2 مليار دولار، بحصة مداخيل زراعية سنوية تقدر بحوالي 420 مليون دولار.أما الفرضية الثانية وهي الأكثر تفاؤلا، فتستهدف 15 بالمئة من السوق، وهو ما يشكل 6.3 مليار دولار، بمداخيل سنوية تقارب الـ630 مليون دولار، وهو الرقم الذي سيمكن من تجاوز حجم إجمالي المداخيل الزراعية الحالية في المغرب المقدرة بحوالي 400 مليون دولار سنويا.وتشكل أوروبا السوق الرئيسية بالنسبة للمغرب، نظرا لعدد من العوامل من ضمنها إمكانية التصدير وسهولة الوصول إليها، حيث تأتي اسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة وألمانيا في مقدمة الأولويات، مع توقعات بقيمة 25 مليار دولار سنويا في سنة 2028، وهو الرقم الذي يمكن أن يرتفع إلى 42 مليارا في حال انضمام السوقين الفرنسية والإيطالية.استقطاب الاستثماراتويمتلك المغرب مؤهلات عديدة تسمح له باقتحام الأسواق الدولية وتحقيق إيرادات اقتصادية مهمة من القنب الهندي، من أبرزها القرب الجغرافي من القارة الأوروبية، وإمكاناته اللوجستية، والظروف الطبيعية والمناخية الملائمة لزراعة النبتة، علاوة على إلمام المزارعين بهذا النوع من الزراعة.ويقول رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب المغربي نور الدين مضيان، إن حجم الاستثمارات في القنب الهندي وحجم الإقبال على الإنتاج المغربي في الأسواق العالمية، هو الذي يمكنه تحديد العائد الاقتصادي من هذا النشاط".ووفق المصدر الذي تحدث إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، يتوقع أن تصل الإيرادات إلى مليارات الدولارات، وأن تتجاوز المداخيل الزراعية الحالية.ويشير مضيان الذي حضر الجلسة المخصصة لتقديم دراسة جدوى استخدام القنب الهندي، إلى أن المملكة تأخرت في تبني قرار التقنين، وهو ما ضيع عليها فرص استثمارية عدة، استفادت منها الدول التي سبقت المغرب إلى الاعتراف القانوني بهذا النشاط الزراعي.وكشف عن وجود شركات دولية ترغب في الاستثمار في هذا المجال بالمغرب، ولا تنتظر سوى المصادقة النهائية على قانون الاستخدام المشروع للنبتة.تحرير المزارعين من الخوفوقدرت دراسة وزارة الداخلية عدد المزارعين الذين يشتغلون في النشاط الزراعي لإنتاج القنب الهندي في المغرب، بقرابة 400 ألف شخص.وأشار مضيان إلى أن انطلاقة العمل ببرنامج زراعة القنب الهندي لأغراض مشروعة، لن يستوعب في المرحلة الأولى كافة المزارعين، وهو ما يفرض دعم زراعات وأنشطة بديلة مدرة للدخل، في انتظار التحاقهم بالبرنامج خلال مراحل لاحقة.ويضيف أن حزبه (الاستقلال - معارض) كان سباقا للدعوة للمطالبة بتقنين زراعة القنب الهندي في الاستخدامات المشروعة، حيث تقدم قبل 8 سنوات بمقترح قانون لا يختلف كثيرا عن المقترح الحالي، وكان من بين أهدافه رفع الظلم عن المزارعين وتحريرهم من الخوف والرعب بسبب عملهم في نشاط محظور.ويضيف رئيس الفريق النيابي الذي قدر عدد المطلوبين للعدالة من وراء هذه الزراعة بما يفوق 30 ألف شخص، أن المستفيد من عائدات الاتجار المحظور في القنب الهندي هم الأباطرة وشبكات الاتجار في المخدرات، فيما تظل الاعتقالات والمتابعات القانونية من نصيب المزارعين البسطاء.تنمية مناطق "الكيف"ويتوقع مراقبون أن يساهم تقنين زراعة القنب الهندي، في فك العزلة عن مناطق (كتامة وبني سدات وبني خالد) التي اشتهرت بزراعة النبتة شمالي المغرب، ويساهم في تنميتها الاقتصادية ويشجع على جلب استثمارات من شأنها خلق فرص عمل للشباب.ويؤكد المحلل الاقتصادي محمد ياوحي أن المزارعين في مناطق "الكيف" يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، وأن بوسع تقنين هذه الزراعة أن يغير واقعهم ويحقق التنمية الشاملة في هذه المناطق.ويستطرد أستاذ الاقتصاد في جامعة محمد الخامس في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "تثمين زراعة القنب الهندي محليا وجلب استثمارات في هذا المجال، ستكون له انعكاسات إيجابية على أبناء المنطقة".واستنادا للأرقام التي تضمنتها الدراسة المنجزة من قبل وزارة الداخلية، فإن الاستخدام المشروع للقنب الهندي، بحسب المحلل الاقتصادي، لن يكون له انعكاس إيجابي على المنطقة التي يزرع بها فحسب، بل أيضا على الاقتصاد المغربي.ويؤكد المتحدث على الأهمية التي يكتسيها التعريف بجودة المنتوج المغربي باستخداماته لأغراض طبية وصناعية، مما سيسهل عملية تسويقه على المستوى العالمي.ودعا ياوحي إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال من أجل الاستفادة من منافع القنب الهندي، عبر إنشاء وحدات أبحاث محلية وعقد شركات مع مراكز أبحاث أجنبية متخصصة في هذا المجال.المصدر: سكاي نيوز

في خضم الجدل الذي رافق إعلان المغرب تقنين الاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي بين مؤيد ومعارض، كان بعض المغاربة يتساءلون عن المساهمة التي يمكن أن يقدمها الاعتراف القانوني بهذا النشاط الزراعي في التنمية الاقتصادية للبلاد.وقدمت دراسة أصدرتها وزارة الداخلية المغربية حول جدوى تطوير القنب الهندي، الإجابات عن كل التساؤلات وبالأرقام، حيث استعرضت الدخل المتوقع من هذه الزراعة وفرضيات تخص مركز المغرب المنتظر في سوق القنب الهندي على المستوى العالمي، استناد إلى مجموعة من المعطيات.وأفادت الدراسة الرسمية التي قدمت أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، أن الدخل الصافي للهكتار الواحد لزراعة القنب الهندي، أو "الكيف" كما يعرف لدى المغاربة، يمكن أن يصل إلى 110 ألف درهم سنويا (حوالي 13 ألف دولار)، وهو ما يمثل تحسنا بنسبة 40 بالمئة مقارنة مع أعلى مستوى للدخل الحالي.وكانت الحكومة المغربية قد صادقت في شهر مارس المنصرم، على القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، ومنع استغلاله في أغراض ترفيهية ومضرة بالبيئة، وينتظر أن يتم تبنيه من قبل البرلمان.ويعهد بموجب هذا القانون لوكالة (هيئة) خاصة، مهمة تدبير زراعة النبتة ومنح التراخيص للمزارعين، والحرص على تطبيق القانون بالتعاون مع السلطات المختصة والشركاء الوطنيين والدوليين.اقتحام السوق العالميةويطمح المغرب من خلال هذا القانون إلى استغلال الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي المشروع، وجذب استثمارات الشركات العالمية المتخصصة في استخدام هذه النبتة في الأغراض الطبية والصناعية.وقدمت الدراسة التي أعلنتها وزارة الداخلية فرضيتين فيما يخص حصة إنتاج المغرب من السوق الأوربية بحلول عام 2028، تستهدف الأولى 10 بالمئة من إجمالي نشاط السوق، وهو ما يمثل 4.2 مليار دولار، بحصة مداخيل زراعية سنوية تقدر بحوالي 420 مليون دولار.أما الفرضية الثانية وهي الأكثر تفاؤلا، فتستهدف 15 بالمئة من السوق، وهو ما يشكل 6.3 مليار دولار، بمداخيل سنوية تقارب الـ630 مليون دولار، وهو الرقم الذي سيمكن من تجاوز حجم إجمالي المداخيل الزراعية الحالية في المغرب المقدرة بحوالي 400 مليون دولار سنويا.وتشكل أوروبا السوق الرئيسية بالنسبة للمغرب، نظرا لعدد من العوامل من ضمنها إمكانية التصدير وسهولة الوصول إليها، حيث تأتي اسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة وألمانيا في مقدمة الأولويات، مع توقعات بقيمة 25 مليار دولار سنويا في سنة 2028، وهو الرقم الذي يمكن أن يرتفع إلى 42 مليارا في حال انضمام السوقين الفرنسية والإيطالية.استقطاب الاستثماراتويمتلك المغرب مؤهلات عديدة تسمح له باقتحام الأسواق الدولية وتحقيق إيرادات اقتصادية مهمة من القنب الهندي، من أبرزها القرب الجغرافي من القارة الأوروبية، وإمكاناته اللوجستية، والظروف الطبيعية والمناخية الملائمة لزراعة النبتة، علاوة على إلمام المزارعين بهذا النوع من الزراعة.ويقول رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب المغربي نور الدين مضيان، إن حجم الاستثمارات في القنب الهندي وحجم الإقبال على الإنتاج المغربي في الأسواق العالمية، هو الذي يمكنه تحديد العائد الاقتصادي من هذا النشاط".ووفق المصدر الذي تحدث إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، يتوقع أن تصل الإيرادات إلى مليارات الدولارات، وأن تتجاوز المداخيل الزراعية الحالية.ويشير مضيان الذي حضر الجلسة المخصصة لتقديم دراسة جدوى استخدام القنب الهندي، إلى أن المملكة تأخرت في تبني قرار التقنين، وهو ما ضيع عليها فرص استثمارية عدة، استفادت منها الدول التي سبقت المغرب إلى الاعتراف القانوني بهذا النشاط الزراعي.وكشف عن وجود شركات دولية ترغب في الاستثمار في هذا المجال بالمغرب، ولا تنتظر سوى المصادقة النهائية على قانون الاستخدام المشروع للنبتة.تحرير المزارعين من الخوفوقدرت دراسة وزارة الداخلية عدد المزارعين الذين يشتغلون في النشاط الزراعي لإنتاج القنب الهندي في المغرب، بقرابة 400 ألف شخص.وأشار مضيان إلى أن انطلاقة العمل ببرنامج زراعة القنب الهندي لأغراض مشروعة، لن يستوعب في المرحلة الأولى كافة المزارعين، وهو ما يفرض دعم زراعات وأنشطة بديلة مدرة للدخل، في انتظار التحاقهم بالبرنامج خلال مراحل لاحقة.ويضيف أن حزبه (الاستقلال - معارض) كان سباقا للدعوة للمطالبة بتقنين زراعة القنب الهندي في الاستخدامات المشروعة، حيث تقدم قبل 8 سنوات بمقترح قانون لا يختلف كثيرا عن المقترح الحالي، وكان من بين أهدافه رفع الظلم عن المزارعين وتحريرهم من الخوف والرعب بسبب عملهم في نشاط محظور.ويضيف رئيس الفريق النيابي الذي قدر عدد المطلوبين للعدالة من وراء هذه الزراعة بما يفوق 30 ألف شخص، أن المستفيد من عائدات الاتجار المحظور في القنب الهندي هم الأباطرة وشبكات الاتجار في المخدرات، فيما تظل الاعتقالات والمتابعات القانونية من نصيب المزارعين البسطاء.تنمية مناطق "الكيف"ويتوقع مراقبون أن يساهم تقنين زراعة القنب الهندي، في فك العزلة عن مناطق (كتامة وبني سدات وبني خالد) التي اشتهرت بزراعة النبتة شمالي المغرب، ويساهم في تنميتها الاقتصادية ويشجع على جلب استثمارات من شأنها خلق فرص عمل للشباب.ويؤكد المحلل الاقتصادي محمد ياوحي أن المزارعين في مناطق "الكيف" يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، وأن بوسع تقنين هذه الزراعة أن يغير واقعهم ويحقق التنمية الشاملة في هذه المناطق.ويستطرد أستاذ الاقتصاد في جامعة محمد الخامس في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "تثمين زراعة القنب الهندي محليا وجلب استثمارات في هذا المجال، ستكون له انعكاسات إيجابية على أبناء المنطقة".واستنادا للأرقام التي تضمنتها الدراسة المنجزة من قبل وزارة الداخلية، فإن الاستخدام المشروع للقنب الهندي، بحسب المحلل الاقتصادي، لن يكون له انعكاس إيجابي على المنطقة التي يزرع بها فحسب، بل أيضا على الاقتصاد المغربي.ويؤكد المتحدث على الأهمية التي يكتسيها التعريف بجودة المنتوج المغربي باستخداماته لأغراض طبية وصناعية، مما سيسهل عملية تسويقه على المستوى العالمي.ودعا ياوحي إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال من أجل الاستفادة من منافع القنب الهندي، عبر إنشاء وحدات أبحاث محلية وعقد شركات مع مراكز أبحاث أجنبية متخصصة في هذا المجال.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
المغرب ضمن أرخص الدول من حيث تكلفة المعيشة لسنة 2025
حل المغرب في المرتبة السابعة عربياً ضمن تصنيف “Numbeo” لأرخص الدول من حيث تكلفة المعيشة لسنة 2025، وهو الترتيب الذي يعكس موقع البلاد في خانة الدول ذات الكلفة المتوسطة مقارنة بباقي الدول العربية، وفقاً لمؤشرات الأسعار والقدرة الشرائية ومستوى الدخل. ويستند هذا التصنيف الصادر عن قاعدة البيانات العالمية “Numbeo” إلى معايير متعددة تشمل أسعار المواد الغذائية، وإيجارات السكن، وتكاليف النقل، والخدمات الأساسية، فضلاً عن مؤشرات الدخل الفردي في كل بلد. ويُعتمد على مساهمات مستخدمين محليين يقدمون بيانات واقعية من داخل كل دولة. وجاءت ليبيا في صدارة الدول العربية من حيث انخفاض كلفة المعيشة، متبوعة بمصر في المرتبة الثانية، ثم سوريا في المركز الثالث، تليها الجزائر رابعة، والعراق خامسة، فيما احتلت تونس المرتبة السادسة، متقدمة مباشرة على المغرب. أما المراتب الثلاث الأخيرة في قائمة الدول العشر الأرخص عربياً، فقد ضمت كلاً من الأردن في المرتبة الثامنة، وسلطنة عمان في المرتبة التاسعة، ثم الكويت في المركز العاشر. ويعكس هذا الترتيب التفاوتات الحادة بين الدول العربية في ما يتعلق بتكاليف الحياة اليومية، كما يُبرز تأثير السياسات الاقتصادية والظروف الاجتماعية في تحديد مستوى المعيشة وجودتها. وتجدر الإشارة إلى أن “Numbeo” تُعد من أبرز المنصات العالمية التي توفر مؤشرات محدثة باستمرار حول كلفة العيش في مختلف دول العالم، بناءً على بيانات واقعية ومساهمات مباشرة من المواطنين.
إقتصاد

ارتفاع مبيعات السيارات بأكثر من 36% في النصف الأول من 2025
سجل سوق السيارات أداء إيجابي قوي خلال العام 2025. حيث تم خلال شهر يونيو وحده، بيع 21,309 مركبة، ما يمثل زيادة بنسبة 34.4% مقارنة بشهر يونيو 2024. وبفضل هذا الأداء، بلغ إجمالي مبيعات النصف الأول من عام 2025 112,026 وحدة، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 36% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفيما يلي تفاصيل المبيعات حسب الفئة: - السيارات الخاصة (VP): تسجيل 99,309 تسجيل جديد، بزيادة قدرها 34%. - المركبات الخفيفة التجارية (VUL): شهدت زيادة ملحوظة حيث تم بيع 12,717 وحدة، بارتفاع قوي بنسبة 54.4%.
إقتصاد

المغرب يرسم خارطة طريق ليكون لاعبًا رئيسيًا في صناعة الألعاب الإلكترونية
يضع المغرب نصب عينيه هدفًا طموحًا ليصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا في صناعة الألعاب الإلكترونية، مدعومًا باستراتيجية واضحة وشراكات واعدة. فالمملكة لا تطمح لأن تكون مجرد مستهلك في هذا القطاع الضخم، بل تسعى لتكون منتجًا ومُصنعًا، مستفيدة من أرقام سوق واعدة ودعم حكومي قوي لتحويل رؤية “المغرب الرقمي 2030” إلى واقع ملموس ومستدام. ويُقدّر السوق العالمي للألعاب وفق موقع "ديتافور" الاقتصادي، بحوالي 300 مليار دولار حاليًا، مع توقعات بأن يرتفع إلى 535 مليار دولار بحلول عام 2033. يهدف المغرب إلى الاستحواذ على 1% من هذا السوق، أي تحقيق مداخيل سنوية تتجا 30 مليار درهم (حوالي 3 مليارات دولار). أما على الصعيد الوطني، فيُقدّر السوق المغربي للألعاب بنحو 2.24 مليار درهم (حوالي 220 مليون دولار) في عام 2025، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 3 مليارات درهم بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 9.4%. يضم المغرب حوالي 3 ملايين لاعب نشط وأكثر من 15 مليون لاعب عرضي. يقضي اللاعب المغربي ما متوسطه 80 دقيقة يوميًا في اللعب، تتوزع بنسبة 80% على الهواتف الذكية و195 دقيقة يوميًا لمستخدمي أجهزة الحاسوب. يُظهر الإنفاق داخل الألعاب مؤشرات قوية، حيث ينفق 18% من اللاعبين حوالي 200 درهم شهريًا على عمليات الشراء داخل الألعاب، مما يرفع إجمالي إنفاق السوق إلى حوالي 2.5 مليار درهم سنويًا. ويُقدّر متوسط الإيراد لكل مستخدم (ARPU) بحوالي 30.22 دولارًا (حوالي 303 درهم) في عام 2024. لتحقيق هذه الطموحات، أطلق المغرب مشروع Rabat Gaming City على مساحة 5 هكتارات، بتكلفة أولية تناهز 360 مليون درهم. سيضم هذا المشروع المتكامل مساحات عمل، استوديوهات، قاعات مؤتمرات، فنادق، ومرافق أخرى لدعم صناعة الألعاب. كما تعتزم الحكومة خلق ما بين 5,000 و6,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في القطاع بحلول عام 2030، تشمل تخصصات متنوعة مثل البرمجة، الرسوم ثلاثية الأبعاد، التصميم الصوتي، والتسويق. لضمان توفر الكفاءات اللازمة، أبرم المغرب شراكات مع مؤسسات دولية رائدة مثل ISART فرنسا وHuawei. كما وقّع اتفاقيات مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT) ووزارة التعليم العالي لتأسيس مختبرات “Game Labs” وبرامج تكوينية متخصصة (مثل streamer، caster، وتقني مختبرات الألعاب) بدءًا من سبتمبر 2025. بالإضافة إلى ذلك، انطلقت مبادرات مع فرنسا لاحتضان 9 شركات ناشئة من خلال برنامج “Video Game Incubator” ومبادرة تمويل “Boost’in Gaming” التي تصل حصيلتها إلى 500 ألف درهم لكل مؤسسة. كما بلغت الإيرادات من الرياضات الإلكترونية حوالي 3.5 مليون دولار في عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 13.7% خلال الفترة 2019-2024، ويشكل الرعايات حوالي 61% من هذا الرقم. تُقام نهائيات وطنية كبرى في مرافق متميزة مثل قاعة محمد الخامس، حيث شهدت فعاليات مثل “Free Fire: Battle of Morocco” حضور 4,000 متفرج، مما يؤكد الشعبية المتزايدة لهذه الرياضات. و على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال هناك تحديات. يشير تحليل من منصة Reddit إلى نقص الاستثمارات في البنى التكوينية، مما يحد من تطور الاستوديوهات المحلية. كما أن ارتفاع تكاليف الأجهزة والبرمجيات يشكل عائقًا أمام إنشاء فرق مستقلة أكثر تطورًا. يتطلب تحقيق الأهداف الطموحة للمغرب في صناعة الألعاب الإلكترونية استمرار الدعم الحكومي، وتعزيز الاستثمارات في البكوين والبنية التحتية، وتذليل العقبات أمام الشركات الناشئة والمواهب المحلية.
إقتصاد

السعودية تلتزم بدعم إفريقيا من خلال استثمارات بقيمة 25 مليار دولار
كشف نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، أن بلاده تعتزم رفع عدد سفاراتها في الدول الإفريقية إلى أكثر من 40 سفارة في السنوات المقبلة، وعبر أيضا عن تطلع السعودية إلى استثمار 25 مليار دولار في إفريقيا. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن المسؤول السعودي، خلال حفل نظم بالرياض بمناسبة الذكرى السنوية ليوم أفريقيا، أن المملكة ستمول وتؤمن 10 مليارات دولار من الصادرات إلى إفريقيا، وستعمل على تقديم 5 مليارات دولار تمويلات تنموية إضافية لإفريقيا حتى عام 2030. وأكد حرص السعودية على تطوير علاقات التعاون والشراكة مع الدول الإفريقية، وتنمية مجالات التجارة والتكامل، وتعزيز التشاور والتنسيق والدعم المتبادل في المنظمات الدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الدول الإفريقية تحتل مكانة مهمة في خريطة السياسة الخارجية للبلاد، وشبكة علاقاتها الدبلوماسية. وأوضح الخريجي أيضا أن السعودية قدمت أكثر من 45 مليار دولار لدعم المشاريع التنموية والإنسانية في 54 دولة إفريقية، لافتا إلى أن مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بلغت أكثر من 450 مليون دولار في 46 دولة إفريقية. وأكد أن إفريقيا تُعد قارة الفرص الواعدة بثرواتها الطبيعية، وشبابها الطموح، وإمكانياتها المتجددة، مضيفا أنه رغم تحديات النزاعات والتغير المناخي تبقى روح التعاون الإفريقي وتطلعات شعوب القارة للسلام والعدالة والتنمية أقوى من أي تحدٍ.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة