دولي

على خطى المغرب… تونس تتجه نحو تقنين استهلاك القنب الهندي


كشـ24 - وكالات نشر في: 1 مارس 2021

تتجه الحكومة التونسية إلى تقنين استهلاك وترويج وزراعة مادة القنّب الهندي المعروفة محليا بـ "الزطلة"، وذلك بعد تصاعد موجة الانتقادات الموجهة لها من قبل حقوقيين باستخدام عقوبات زجرية مبالغ فيها ضد مستهلكي هذه المادة والتي تصل إلى ثلاثين سنة سجنا.وتمنع التشريعات التونسية استهلاك مادة "الزطلة" منذ تسعينات القرن الماضي من خلال القانون رقم 52 لسنة 1992، الذي يسلط عقوبات سجنية مطولة تتراوح بين سنة سجنا لمن يحوز هذه المادة لأول مرة، و5 سنوات لمن يعاود الجريمة، ومن 10 إلى 30 سنة لمن يروج المخدرات أو يخفيها.ورغم غياب إحصاءات حديثة لعدد المسجونين جراء استهلاك أو ترويج "الزطلة"، إلا أن آخر الأرقام التي نشرتها الإدارة العامة للسجون والإصلاح التابعة لوزارة العدل تشير إلى أن عدد المدانين بهذه الجريمة بلغ 5200 شخص سنة 2015، وهم يمثلون 70% من الأشخاص الذين حوكموا في جرائم تتعلق بالمخدرات.تقنين استخدامات "الزطلة"وتسعى حاليا عدد من الكتل البرلمانية إلى تقديم مبادرات تشريعية تهدف إلى تخفيف العقوبات السجنية لمستهلكي ومروجي مادة القنب الهندي وتقنين اسعماله.وفي هذا الصدد، قال النائب عن حزب التيار الديمقراطي زياد الغناي لـ "سبوتنيك"، إن الكتلة الديمقراطية بصدد إعداد مبادرة تشريعية تهدف إلى تنظيم عملية استهلاك مادة "الزطلة" أو ترويجها.وأضاف أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى سحب مادة القنب الهندي من الجدول "ب" الذي يصنفها ضمن المواد السامة والخطرة جدا، إلى جانب الحد من انتشارها في السوق السوداء.وبيّن الغناي أن العديد من الدول في العالم غيرت منهجيتها في التعامل مع مادة "الزطلة" واعتمدت مقاربات أخرى أثبتت نجاعتها، قائلا "المطلوب من الدولة التونسية هو أن تضع يدها على هذه المادة وأن تفكر جديا في استخداماتها الأخرى سواء في مجالات الطب أو الصناعة".ويرى النائب أن العقوبات المسلطة حاليا على مستهلكي القنب الهندي ومروجيه قاسية جدا، وأسهمت في تعميق القطيعة بين الدولة والشباب، معتبرا أن القانون رقم 52 هو قانون دعاية لا غير ولم يعد صالحا لهذا الزمان.وأكد الغناي أن هذه المبادرة ستكون جاهزة في القريب العاجل وستتضمن مقاربة إطارية شاملة تهم عملية زراعة "الزطلة" وصناعتها وترويجها واستهلاكها، وحتى إحداث شركة وطنية مختصة تعنى بهذه العملية. وسبق أن تقدمت كتلتا الإصلاح وقلب تونس، مطلع الشهر الجاري، بمبادرة تشريعية قصد تنقيح القانون رقم 52 باتجاه تقليص العقوبات السجنية المسلطة على مستهلكي القنب الهندي مقابل مضاعفة العقوبات على مروجي هذه المادة.تجميد العمل بالقانون 52ويرفض المتحدث باسم "جبهة تحرير القنب" أيمن الرزقي الاكتفاء بتعديل القانون عدد 52، قائلا إن المطلوب ليس تخفيف العقوبات السجنية وإنما إحداث قانون جديد ينظم عملية زراعة القنب الهندي وترويجه واستهلاكه.واعتبر الرزقي في حديثه لـ "سبوتنيك" أن سن قانون جديد يتطلب وقتا، خاصة وأن الأمر أصبح محل مزايدات سياسية بين الكتلة البرلمانية التي أصبحت تتنافس على تقديم مبادرات تشريعية في هذا الصدد، وفقا لقوله.وأضاف أن المطلب العاجل للجبهة هو التوقف الفوري عن العمل بالقانون عدد 52 أو تجميد الفصول السالبة للحرية، وإصدار عفو تشريعي لكل الموقوفين في قضايا مسك أو استهلاك أو ترويج "الزطلة"، وتنظيف بطاقة السوابق العدلية للسجناء التي يحرم بسببها صاحبها من عدد من الامتيازات كالوظيفة العمومية والقروض والانخراط في منظومة السكن الاجتماعي.وقال الرزقي إن الخطوة الأساسية الثانية هي إخراج مادة القنب الهندي من الجدول "ب"، استجابة لقرار الأمم المتحدة الصادر في 02 دجنبر 2020، والذي تبنى بالإجماع مسألة سحب مادة "الزطلة" من الجدول 4 المخصص للمخدرات الخطيرة وتصنيفه نبتة طبية بالأساس.وانتقد الرزقي رفض الدولة التونسية الامتثال للقرار الأممي، ومواصلتها اعتبار القنب الهندي ضمن المخدرات الخطيرة المصنفة مع المواد السمية مثل الهروين والكوكايين والأدوية التي تعالج الإدمان.دواعي صحية وصناعيةوقال الرزقي إن مطالبة الجبهة بتحرير القنب الهندي يستند إلى المقررات الأممية والدراسات العلمية التي أثبتت أن مادة "الزطلة" لا تسبب الإدمان الجسدي وإنما ينتج عن استخدامها تعلق نفسي، قائلا إن التعلق بـ "الزطلة" أقل خطورة وشدة من التعلق بشرب القهوة.وأضاف الرزقي أن التقارير العلمية بيّنت أن القنب الهندي هو أحسن علاج طبيعي لمرض الصرع الذي يعاني منهم ملايين المواطنين في العالم، كما يوصف لعلاج عدة أنواع من مرض السرطان ويستخدم في تخفيف آلام العلاج الكيميائي دون أن يحدث انعكاسات سلبية.ويرى المتحدث باسم جبهة تحرير القنب، أن السبب الأساسي الذي يقف دون تحرير ترويج الزطلة هو الاستعمالات الصناعية الممكنة لهذه المادة سواء في صناعة النسيج والملابس أو التجهيز الداخلي للطائرات أو صناعة البلاستيك الصديق للبيئة أو حتى استخراج مواد البناء.وأوضح أن القنب الهندي يعوض مادة القطن وبمردودية أكثر بثلاث مرات في السنة وبتكلفة أقل، قائلا "هناك قوى ولوبيات تتحكم في زراعة القطن وبيعه ولن تقبل بجرة قلم أن تعوضه مادة أخرى بمردودية أعلى وبتكلفة مادية أقل". يذكر أن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أعرب مؤخرا عن نيته تقديم مبادرة تشريعية لتنقيح القانون عدد 52 وتعويض العقوبات السجنية بعقوبات بديلة، وذلك في تعليقه على الحكم القضائي الصادر في حق عدد من الشباب الذين عوقبوا بالسجن ثلاثين سنة بسبب تعاطيهم "الزطلة" في إحدى المنشآت الرياضية العمومية بمحافظة الكاف، ووصف المشيشي هذا الحكم بالقاسي.وكانت الحكومة المغربية أعلنت الخميس الماضي أن المملكة تعتزم السماح بزراعة وتصدير وبيع القنب الهندي محليا للاستخدام الطبي والصناعي في خطوة تأمل أن تساعد المزارعين الفقراء في منطقة جبال الريف في ظل سوقه العالمية القانونية الآخذة في النمو.

تتجه الحكومة التونسية إلى تقنين استهلاك وترويج وزراعة مادة القنّب الهندي المعروفة محليا بـ "الزطلة"، وذلك بعد تصاعد موجة الانتقادات الموجهة لها من قبل حقوقيين باستخدام عقوبات زجرية مبالغ فيها ضد مستهلكي هذه المادة والتي تصل إلى ثلاثين سنة سجنا.وتمنع التشريعات التونسية استهلاك مادة "الزطلة" منذ تسعينات القرن الماضي من خلال القانون رقم 52 لسنة 1992، الذي يسلط عقوبات سجنية مطولة تتراوح بين سنة سجنا لمن يحوز هذه المادة لأول مرة، و5 سنوات لمن يعاود الجريمة، ومن 10 إلى 30 سنة لمن يروج المخدرات أو يخفيها.ورغم غياب إحصاءات حديثة لعدد المسجونين جراء استهلاك أو ترويج "الزطلة"، إلا أن آخر الأرقام التي نشرتها الإدارة العامة للسجون والإصلاح التابعة لوزارة العدل تشير إلى أن عدد المدانين بهذه الجريمة بلغ 5200 شخص سنة 2015، وهم يمثلون 70% من الأشخاص الذين حوكموا في جرائم تتعلق بالمخدرات.تقنين استخدامات "الزطلة"وتسعى حاليا عدد من الكتل البرلمانية إلى تقديم مبادرات تشريعية تهدف إلى تخفيف العقوبات السجنية لمستهلكي ومروجي مادة القنب الهندي وتقنين اسعماله.وفي هذا الصدد، قال النائب عن حزب التيار الديمقراطي زياد الغناي لـ "سبوتنيك"، إن الكتلة الديمقراطية بصدد إعداد مبادرة تشريعية تهدف إلى تنظيم عملية استهلاك مادة "الزطلة" أو ترويجها.وأضاف أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى سحب مادة القنب الهندي من الجدول "ب" الذي يصنفها ضمن المواد السامة والخطرة جدا، إلى جانب الحد من انتشارها في السوق السوداء.وبيّن الغناي أن العديد من الدول في العالم غيرت منهجيتها في التعامل مع مادة "الزطلة" واعتمدت مقاربات أخرى أثبتت نجاعتها، قائلا "المطلوب من الدولة التونسية هو أن تضع يدها على هذه المادة وأن تفكر جديا في استخداماتها الأخرى سواء في مجالات الطب أو الصناعة".ويرى النائب أن العقوبات المسلطة حاليا على مستهلكي القنب الهندي ومروجيه قاسية جدا، وأسهمت في تعميق القطيعة بين الدولة والشباب، معتبرا أن القانون رقم 52 هو قانون دعاية لا غير ولم يعد صالحا لهذا الزمان.وأكد الغناي أن هذه المبادرة ستكون جاهزة في القريب العاجل وستتضمن مقاربة إطارية شاملة تهم عملية زراعة "الزطلة" وصناعتها وترويجها واستهلاكها، وحتى إحداث شركة وطنية مختصة تعنى بهذه العملية. وسبق أن تقدمت كتلتا الإصلاح وقلب تونس، مطلع الشهر الجاري، بمبادرة تشريعية قصد تنقيح القانون رقم 52 باتجاه تقليص العقوبات السجنية المسلطة على مستهلكي القنب الهندي مقابل مضاعفة العقوبات على مروجي هذه المادة.تجميد العمل بالقانون 52ويرفض المتحدث باسم "جبهة تحرير القنب" أيمن الرزقي الاكتفاء بتعديل القانون عدد 52، قائلا إن المطلوب ليس تخفيف العقوبات السجنية وإنما إحداث قانون جديد ينظم عملية زراعة القنب الهندي وترويجه واستهلاكه.واعتبر الرزقي في حديثه لـ "سبوتنيك" أن سن قانون جديد يتطلب وقتا، خاصة وأن الأمر أصبح محل مزايدات سياسية بين الكتلة البرلمانية التي أصبحت تتنافس على تقديم مبادرات تشريعية في هذا الصدد، وفقا لقوله.وأضاف أن المطلب العاجل للجبهة هو التوقف الفوري عن العمل بالقانون عدد 52 أو تجميد الفصول السالبة للحرية، وإصدار عفو تشريعي لكل الموقوفين في قضايا مسك أو استهلاك أو ترويج "الزطلة"، وتنظيف بطاقة السوابق العدلية للسجناء التي يحرم بسببها صاحبها من عدد من الامتيازات كالوظيفة العمومية والقروض والانخراط في منظومة السكن الاجتماعي.وقال الرزقي إن الخطوة الأساسية الثانية هي إخراج مادة القنب الهندي من الجدول "ب"، استجابة لقرار الأمم المتحدة الصادر في 02 دجنبر 2020، والذي تبنى بالإجماع مسألة سحب مادة "الزطلة" من الجدول 4 المخصص للمخدرات الخطيرة وتصنيفه نبتة طبية بالأساس.وانتقد الرزقي رفض الدولة التونسية الامتثال للقرار الأممي، ومواصلتها اعتبار القنب الهندي ضمن المخدرات الخطيرة المصنفة مع المواد السمية مثل الهروين والكوكايين والأدوية التي تعالج الإدمان.دواعي صحية وصناعيةوقال الرزقي إن مطالبة الجبهة بتحرير القنب الهندي يستند إلى المقررات الأممية والدراسات العلمية التي أثبتت أن مادة "الزطلة" لا تسبب الإدمان الجسدي وإنما ينتج عن استخدامها تعلق نفسي، قائلا إن التعلق بـ "الزطلة" أقل خطورة وشدة من التعلق بشرب القهوة.وأضاف الرزقي أن التقارير العلمية بيّنت أن القنب الهندي هو أحسن علاج طبيعي لمرض الصرع الذي يعاني منهم ملايين المواطنين في العالم، كما يوصف لعلاج عدة أنواع من مرض السرطان ويستخدم في تخفيف آلام العلاج الكيميائي دون أن يحدث انعكاسات سلبية.ويرى المتحدث باسم جبهة تحرير القنب، أن السبب الأساسي الذي يقف دون تحرير ترويج الزطلة هو الاستعمالات الصناعية الممكنة لهذه المادة سواء في صناعة النسيج والملابس أو التجهيز الداخلي للطائرات أو صناعة البلاستيك الصديق للبيئة أو حتى استخراج مواد البناء.وأوضح أن القنب الهندي يعوض مادة القطن وبمردودية أكثر بثلاث مرات في السنة وبتكلفة أقل، قائلا "هناك قوى ولوبيات تتحكم في زراعة القطن وبيعه ولن تقبل بجرة قلم أن تعوضه مادة أخرى بمردودية أعلى وبتكلفة مادية أقل". يذكر أن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أعرب مؤخرا عن نيته تقديم مبادرة تشريعية لتنقيح القانون عدد 52 وتعويض العقوبات السجنية بعقوبات بديلة، وذلك في تعليقه على الحكم القضائي الصادر في حق عدد من الشباب الذين عوقبوا بالسجن ثلاثين سنة بسبب تعاطيهم "الزطلة" في إحدى المنشآت الرياضية العمومية بمحافظة الكاف، ووصف المشيشي هذا الحكم بالقاسي.وكانت الحكومة المغربية أعلنت الخميس الماضي أن المملكة تعتزم السماح بزراعة وتصدير وبيع القنب الهندي محليا للاستخدام الطبي والصناعي في خطوة تأمل أن تساعد المزارعين الفقراء في منطقة جبال الريف في ظل سوقه العالمية القانونية الآخذة في النمو.



اقرأ أيضاً
البلجيكي فيريرا يتولى تدريب الزمالك
أعلن نادي الزمالك، المنافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، الجمعة، تعاقده مع البلجيكي يانيك فيريرا، لتولّي تدريب الفريق الأول بالموسم المقبل. كان «الزمالك» قد أعلن، في نهاية الشهر الماضي، إنهاء ارتباطه بمدربه المؤقت أيمن الرمادي، الذي فاز بكأس مصر مع الفريق، والذي قال قبلها إنه لن ينتظر تقرير مصيره. وعرَض حساب «الزمالك» على «فيسبوك» مقطع فيديو للمدرب الجديد مصحوباً بتعليق «الملك يانيك فيريرا هنا. إحنا الملوك... إحنا الزمالك». وذكر «الزمالك» أن جون إدوارد، المدير الرياضي للنادي، وقَّع العقود مع المدرب الجديد لمدة موسم واحد، دون الكشف عن التفاصيل المالية للتعاقد.
دولي

حرائق غابات مدمرة تضرب تركيا واليونان
تواجه كل من تركيا واليونان موجة شديدة من حرائق الغابات، وسط ارتفاع حاد في درجات الحرارة، ورياح قوية، وجفاف متواصل. وقد أسفرت هذه الحرائق عن مقتل شخصين في تركيا، فيما أُجبر آلاف السكان والسياح في اليونان على مغادرة منازلهم ومواقعهم السياحية، مع استمرار جهود الإطفاء في ظروف مناخية صعبة. في تركيا، لقي شخصان مصرعهما نتيجة حرائق غابات اندلعت في منطقة إزمير غرب البلاد منذ سبعة أيام. وأفادت وكالة «الأناضول» بأن الضحية الثانية هو إبراهيم دمير، سائق حفار توفي أثناء مشاركته في مكافحة الحرائق بمنطقة أوديميش، بينما توفي رجل مسن يبلغ 81 عاماً بعد أن امتدت النيران إلى منزله، وهو طريح الفراش. وتواصل فرق الإطفاء عملياتها باستخدام الطائرات والمروحيات في مناطق جبلية وعرة، وسط رياح غير منتظمة تصعّب عمليات السيطرة على الحرائق. وقد تم إجلاء سكان خمسة أحياء في أوديميش، وإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى بلدة تشيشمي الساحلية. وأعلن وزير الزراعة التركي إبراهيم يوماكلي السيطرة على الحريق الكبير في تشيشمي بفضل جهود رجال الإطفاء، مؤكداً استمرار العمليات لإخماد الحرائق في أوديميش وبوجا. ووفقاً للوزير، تم تسجيل 624 حريقاً خلال الأسبوع الماضي، أُخمد منها 621، فيما شهدت البلاد أكثر من 3 آلاف حريق منذ بداية العام. واندلعت أيضاً حرائق جديدة في أنطاليا جنوب البلاد وعلى أطراف إسطنبول، تم احتواء بعضها، لكن السلطات لا تزال تراقب الوضع تحسباً لأي تطورات. في اليونان، شهدت جزيرة كريت حرائق واسعة النطاق أدت إلى إجلاء نحو 5 آلاف شخص، معظمهم من السياح والسكان المحليين، بحسب السلطات. وقال المتحدث باسم خدمة الإطفاء: إن الحريق بدأ بالانحسار بفعل تراجع الرياح، إلا أن بعض البؤر لا تزال مشتعلة وتنتج عنها حرائق متقطعة. كما اندلع حريق آخر بالقرب من العاصمة أثينا، أجبر على إجلاء 300 شخص، وأثّر في حركة العبارات المتجهة إلى الجزر السياحية مثل ميكونوس، فيما تواصل السلطات مراقبة الوضع بسبب احتمال تجدّد اشتعال النيران بفعل الرياح العاتية. تؤكد تقارير علمية أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط باتت من أكثر المناطق عرضة لحرائق الغابات، بسبب تغيرات مناخية أدت إلى صيف أكثر حرارة وجفافاً ورياحاً. ويُتوقع أن تصل درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى 40 درجة مئوية في تركيا، و43 درجة في بعض المناطق اليونانية، ما يُنذر بمزيد من الحرائق ما لم يتم السيطرة على الوضع. مع تصاعد موجات الحر والحرائق في كل من تركيا واليونان، تتزايد الدعوات لضرورة وضع خطط استجابة مناخية عاجلة، وتعزيز آليات الإنذار المبكر والدعم البيئي، للحد من الخسائر البشرية والمادية التي باتت تهدد سكان المنطقة والمجتمعات السياحية والبيئية على حد سواء.
دولي

روسيا وأوكرانيا تُعلنان إتمام عملية جديدة لتبادل الأسرى
أعلنت روسيا وأوكرانيا، الجمعة، عن عملية تبادل جديدة لبعض من أسرى الحرب بين البلدين، لم يُحدد عددهم، وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بينهما خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي. وأكَّدت وزارة الدفاع الروسية «عودة مجموعة من العسكريين الذين كانوا في مناطق يُسيطر عليها نظام كييف»، من دون أن توضح عددهم، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأجرى الطرفان المتحاربان عمليات تبادل لأسرى طيلة فترة الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من 3 سنوات. وفي محادثات جرت مؤخراً في إسطنبول اتفاقاً على إطلاق سراح جميع الجنود الأسرى المصابين بجروح بالغة والمرضى ومن هم دون دون سن الخامسة والعشرين. ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صوراً لجنود أوكرانيين محررين، وقد التفوا بأعلام أوكرانية. وقال على مواقع التواصل الاجتماعي: «مواطنونا عادوا إلى ديارهم. معظمهم كان في الأسر في روسيا منذ 2022». وأضاف أن من بين الذين أُطلق سراحهم، عسكريين من الجيش والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمات النقل «وكذلك مدنيون». ولم يذكر زيلينسكي عدد الأوكرانيين الذين أُعيدوا. وشدّد على أن «هدف أوكرانيا هو تحرير جميع أبناء شعبنا من الأسر في روسيا». ويُعتقد أن روسيا تحتجز آلاف الأسرى الأوكرانيين، كثير منهم أُسروا في السنة الأولى من هجوم موسكو عندما توغّلت القوات الروسية في عمق أوكرانيا. كما تحتجز كييف العديد من الأسرى الروس، ويُعتقد أن عددهم أقل بكثير.
دولي

إيران تستأنف الرحلات الجوية الدولية بعد توقف دام 20 يوما
أفادت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الجمعة، بأن مطار الإمام الخميني الدولي، استقبل أولى رحلاته الخارجية منذ استئناف الطيران الجوي الدولي بعد توقف استمر 20 يوما. وبحسب شبكة الطلاب الدولية، أكد الناطق باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية مهدي رمضاني أن الرحلة التابعة لشركة "فلاي دبي" قادمة من الإمارات، هبطت الأربعاء، بعد تعاون أمني ودبلوماسي موسع. وقال رمضاني إن وصول هذه الرحلة يمثل "مرحلة جديدة من الاستقرار" لقطاع الطيران الإيراني، بعد التوترات الأخيرة مع إسرائيل، وأيضا عودة للإدارة الهادئة والذكية للمجال الجوي الإيراني. وتابع بالقول إنه سوف يتم استئناف الرحلات الدولية تدريجيا لوجهات معينة بالتعاون مع السلطات لتلبية احتياجات الجمهور العام واستعادة الروابط الجوية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة