إقتصاد

موسم فلاحي واعد بفضل التساقطات المطرية الأخيرة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 15 يناير 2021

أعادت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق بالمملكة الحياة إلى الأراضي الفلاحية والسدود، مما يبشر بموسم فلاحي جيد سيمكن من التخفيف من حدة التداعيات الناجمة عن أزمة 2020.وهكذا، بدأت سنة 2021، الذي توصف حتى الآن بأنها سنة الانتعاش بامتياز، على وقع مؤشرات تدعو للتفاؤل بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي عانى خلال السنة الماضية من أزمة مزدوجة (وباء كورونا المستجد والنقص الحاد في التساقطات المطرية).وقد كانت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون توقف على مدى أسبوع كافية لإحياء الأمل في نفوس الفلاحين. وفي هذا السياق، قال عبد المنعم أبوريك، الأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، وعضو فريق البحث في الأبحاث الاقتصادية والمالية والابتكار الترابي، "من المؤكد أن التساقطات المطرية الأخيرة سيكون لها تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي الحالي، وستمكن من تحسين ملحوظ في إنتاج الزراعات البورية التي تشغل أكثر من 80 في المئة من المساحات المزروعة، وخاصة الحبوب (56 في المئة) والأشجار المثمرة (16 في المئة) ".وأضاف أن هذه التساقطات ستساهم أيضا في تعزيز المخزون المائي للمملكة، مما سيمكن من الرفع من إنتاج الزراعات السقوية، والتي على الرغم من محدودية مساحتها، إلا أنها تساهم بنسبة 45 في المئة من القيمة المضافة الفلاحية، مشيرا أيضا إلى أن تكاليف تربية المواشي ستعرف بدورها انخفاضا.ومع ذلك، يضيف أبوريك، فإن تحقيق محصول جيد للغاية طيلة الموسم الفلاحي الحالي يبقى رهينا باستمرار الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الشتاء والربيع. وقال "لكن في جميع الأحوال، سيكون إنتاج هذا العام أفضل من إنتاج الموسمين السابقين، بالنظر للتساقطات المطرية التي عمت غالبية التراب الوطني وأهمية متوسط كمية الأمطار المسجل حاليا مقارنة مع العام الماضي ".وأكد الأستاذ الجامعي أيضا أن الفلاحة أظهرت قدرة على الصمود في مواجهة أزمة كوفيد -19 ، مشيرا إلى أن معدل التساقطات المطرية الحالي أكثر أهمية من المعدل المسجل خلال العامين الماضيين ويعد بموسم فلاحي جيد.وأبرز أنه في حال استمرار الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الشتاء والربيع، فإن هذا الموسم الفلاحي سيمكن من الحد من آثار الأزمة على الناتج الداخلي الخام.ومن أجل ذلك، أوضح أبوريك أن هذا الموسم سيرتكز على عدد من الآليات، منها تحسين القيمة المضافة الفلاحية، وتأهيل المنتجات الفلاحية وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين التي ستكون ممكنة مع انخفاض أسعار المنتجات الفلاحية، علاوة على إحداث مناصب الشغل رغم موسميتها، وخلق مناخ ملائم للاستثمار والاستهلاك. وقال "إذا أضفنا إلى كل ما سبق، ضمان وجود إطار مؤسساتي سليم يحفز على الاستثمار، فإن عام 2021 سيكون عام الانتعاش بامتياز، مع إطلاق مخططات للإنعاش مثل برنامج (انطلاقة) ".كما كان لهذه التساقطات المطرية تأثير إيجابي على السدود بالمملكة، حيث انتقل معدل الملء الإجمالي من 36,98 في المئة في 31 دجنبر 2020 إلى 44,22 في المئة في 13 يناير 2021 .غير أنه، وللأسف، فإن هذه التساقطات المطرية تذكرنا مرة أخرى بالحاجة إلى النهوض بالبحث العلمي لإيجاد حلول مبتكرة في مجال تصريف المياه، ولا سيما في المناطق الحضرية، من أجل تدبير مياه الأمطار على النحو الأمثل. تدبير يجب أن يكافح الفيضانات ويعزز الاستفادة من هذه الموارد المائية في نفس الوقت، وذلك وفق مقاربة بيئية ومستدامة.

أعادت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق بالمملكة الحياة إلى الأراضي الفلاحية والسدود، مما يبشر بموسم فلاحي جيد سيمكن من التخفيف من حدة التداعيات الناجمة عن أزمة 2020.وهكذا، بدأت سنة 2021، الذي توصف حتى الآن بأنها سنة الانتعاش بامتياز، على وقع مؤشرات تدعو للتفاؤل بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي عانى خلال السنة الماضية من أزمة مزدوجة (وباء كورونا المستجد والنقص الحاد في التساقطات المطرية).وقد كانت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون توقف على مدى أسبوع كافية لإحياء الأمل في نفوس الفلاحين. وفي هذا السياق، قال عبد المنعم أبوريك، الأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، وعضو فريق البحث في الأبحاث الاقتصادية والمالية والابتكار الترابي، "من المؤكد أن التساقطات المطرية الأخيرة سيكون لها تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي الحالي، وستمكن من تحسين ملحوظ في إنتاج الزراعات البورية التي تشغل أكثر من 80 في المئة من المساحات المزروعة، وخاصة الحبوب (56 في المئة) والأشجار المثمرة (16 في المئة) ".وأضاف أن هذه التساقطات ستساهم أيضا في تعزيز المخزون المائي للمملكة، مما سيمكن من الرفع من إنتاج الزراعات السقوية، والتي على الرغم من محدودية مساحتها، إلا أنها تساهم بنسبة 45 في المئة من القيمة المضافة الفلاحية، مشيرا أيضا إلى أن تكاليف تربية المواشي ستعرف بدورها انخفاضا.ومع ذلك، يضيف أبوريك، فإن تحقيق محصول جيد للغاية طيلة الموسم الفلاحي الحالي يبقى رهينا باستمرار الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الشتاء والربيع. وقال "لكن في جميع الأحوال، سيكون إنتاج هذا العام أفضل من إنتاج الموسمين السابقين، بالنظر للتساقطات المطرية التي عمت غالبية التراب الوطني وأهمية متوسط كمية الأمطار المسجل حاليا مقارنة مع العام الماضي ".وأكد الأستاذ الجامعي أيضا أن الفلاحة أظهرت قدرة على الصمود في مواجهة أزمة كوفيد -19 ، مشيرا إلى أن معدل التساقطات المطرية الحالي أكثر أهمية من المعدل المسجل خلال العامين الماضيين ويعد بموسم فلاحي جيد.وأبرز أنه في حال استمرار الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الشتاء والربيع، فإن هذا الموسم الفلاحي سيمكن من الحد من آثار الأزمة على الناتج الداخلي الخام.ومن أجل ذلك، أوضح أبوريك أن هذا الموسم سيرتكز على عدد من الآليات، منها تحسين القيمة المضافة الفلاحية، وتأهيل المنتجات الفلاحية وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين التي ستكون ممكنة مع انخفاض أسعار المنتجات الفلاحية، علاوة على إحداث مناصب الشغل رغم موسميتها، وخلق مناخ ملائم للاستثمار والاستهلاك. وقال "إذا أضفنا إلى كل ما سبق، ضمان وجود إطار مؤسساتي سليم يحفز على الاستثمار، فإن عام 2021 سيكون عام الانتعاش بامتياز، مع إطلاق مخططات للإنعاش مثل برنامج (انطلاقة) ".كما كان لهذه التساقطات المطرية تأثير إيجابي على السدود بالمملكة، حيث انتقل معدل الملء الإجمالي من 36,98 في المئة في 31 دجنبر 2020 إلى 44,22 في المئة في 13 يناير 2021 .غير أنه، وللأسف، فإن هذه التساقطات المطرية تذكرنا مرة أخرى بالحاجة إلى النهوض بالبحث العلمي لإيجاد حلول مبتكرة في مجال تصريف المياه، ولا سيما في المناطق الحضرية، من أجل تدبير مياه الأمطار على النحو الأمثل. تدبير يجب أن يكافح الفيضانات ويعزز الاستفادة من هذه الموارد المائية في نفس الوقت، وذلك وفق مقاربة بيئية ومستدامة.



اقرأ أيضاً
النمو العمراني يرفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6,89 مليون طن عند نهاية يونيو 2025، بارتفاع بنسبة 9,79 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 3.82 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.67 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 714 ألفا و605 أطنان، والبنية التحتية (448 ألفا و516 طنا)، والبناء (196 ألفا و579 طنا) والملاط (28 ألفا و753 طنا). وأضافت المصدر ذاته أن مبيعات الإسمنت بلغت، خلال يونيو وحده، 836 ألفا و365 طنا، بارتفاع بنسبة 12,09 في المائة مقارنة بيونيو 2024. وأكد أن هذه الإحصائيات مستقاة من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة "إسمنت تمارة"، و"إسمنت الأطلس"، و"إسمنت المغرب"، و"لافارج هولسيم المغرب"، و"نوفاسيم" (عضو منذ يناير 2024).
إقتصاد

صحف إسبانية : المغرب يُغلق الجمارك التجارية مع مليلية حتى إشعار آخر
قالت جريدة إلفارو دي مليلية، أن السلطات المغربية وجهت، أمس الثلاثاء، رسالة إلكترونية إلى الجمارك الإسبانية، حول تعليق عمليات الاستيراد والتصدير مع مليلية لأجل غير مسمى "حتى إشعار آخر". وقد أثار هذا الخبر، الذي أكده رجل أعمال من مليلية المحتلة بعد أيام من محاولات التصدير غير الناجحة، استياءً شديدًا في القطاع التجاري في مليلية، والذي يعاني أصلًا من صعوبات تشغيلية منذ أسابيع. كما أوضح رجل الأعمال لصحيفة "إل فارو دي مليلية"، فإنه كان يحاول تصدير شحنة أجهزة منزلية إلى المغرب منذ الخميس الماضي. وبعد أيام من عدم تلقيه أي رد، قرر الاتصال بالجمارك الإسبانية صباح الثلاثاء، حيث أبلغوه بمحتوى البريد المرسل من المغرب. ورغم عدم صدور أي تفسير رسمي من الرباط، فإن بعض المصادر تربط هذا القرار بعملية العبور "مرحبا 2025"، المقرر أن تنتهي في 15 شتنبر المقبل. إلا أن الحكومة المحلية رفضت تأكيد هذه المعلومة، مؤكدة أن الإغلاق لا يمكن ربطه مباشرة بعملية مرحبا 2025.
إقتصاد

عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة