إقتصاد

كيف سيستفيد المغرب من “البريكست”؟


كشـ24 نشر في: 2 يناير 2021

اعتبر مراقبون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيساهم في تعزيز علاقة المملكة المتحدة بعدد من دول العالم، من بينها المغرب، وهو ما سينعكس على الأخيرة بالاستثمارات الجديدة.وقال الدكتور عبد الله العكوشي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الرباط المغربية، إن البريكسيت البريطاني شكل فرصة مهمة لتطوير المبادلات التجارية بين البلدين، خصوصا بالنسبة للمغرب، مضيفا "وأيضا، لتنويع وتوسيع الاستثمارات البريطانية التي عرفت سنة 2018 تطورا مهما وصل إلى حدود 3 مليار دولار كرقم معاملات في مجلات متعددة كالطاقات المتجددة والسياحة والتعليم والصحة والفلاحة والتكنولوجيا والقطاع المالي والبترول".وذكر أنه "في المجال السياحي، مثلا، تحتل بريطانيا الرتبة الثانية من حيث عدد ليالي المبيت بمدن المغرب بمعدل وصل إلى 750 ألف سائح في السنة الماضية.. ويطمح مهنيو القطاع الوصول إلى مليون سائح".وتابع: "كما أن القطاع الفلاحي يشكل دعامة أساسية في مجال الاستثمار بين البلدين، لاسيما وأن الصادرات الفلاحية تعرف نموا مضطردا، و كذلك الأمر بالنسبة لقطاعي الصحة والتعليم الخاص الذي بدوره ينتعش باستثمارات مهمة من الجانب البريطاني في المغرب".وبالإضافة إلى الروابط الاقتصادية بين الرباط ولندن، سيتم تدعيم العلاقات الدبلوماسية في المستقبل القريب، عبر صياغة الإطار السياسي الجديد الناظم للعلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية الجنوبية.وتحدثت تقارير إسبانية سابقة عن وجود اتصالات دبلوماسية بين بريطانيا والمغرب في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بالاتفاق المغربي-الأميركي الإسرائيلي.وأوردت هذه التقارير أن المملكة المتحدة تعتزم فتح قنصلية عامة في إحدى عواصم الصحراء المغربية، نظرا للهاجس الاستثماري الذي يحكمها بعد مغادرة التكتل الأوروبي.وكانت حكومتا المغرب وبريطانيا رحبتا بالتطبيق المؤقت لاتفاق الشراكة بين البلدين الذي يسري مفعوله رسميا اعتبارا من فاتح يناير 2021، والذي سيفتح آفاقا جديدة للاقتصاد المغربي وسيعزز من مردودية مقاولاته الاقتصادية والتجارية.وتعكس هذه الاتفاقية التطور الإيجابي للعلاقات القائمة بين المملكتين. ويسعى المغرب إلى تنويع شركائه وتعزيز دوره الرائد كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا.وسيشكل الاتفاق "ضمانة للمقاولات المغربية والبريطانية التي ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية في كافة قطاعات التعاون"، وستستمر علاقات الاستثمار في إطار الاتفاق بين حكومتي البلدين للنهوض المتبادل بالاستثمارات وحمايتها.ومن شأن هذه الاتفاقية التي وقعت يوم 26 أكتوبر 2019 بلندن من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة البريطاني الأسبق لدى وزير الشؤون الخارجية والكومنويلث، المكلف بالتنمية الدولية ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أندرو موريسون، سد الفراغ القانوني المترتب عن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.ويعتبر هذا الاتفاق تقدما بارزا للعلاقات المغربية البريطانية، نظرا لتجدّر المبادلات والعلاقات التجارية بين البلدين، فبريطانيا دولة لها وزنها الاقتصادي رغم الظروف التي تعيشها حاليا.كما أنه من مصلحة المغرب عقد اتفاق جديد للتبادل التجاري مع بريطانيا، خصوصا وأن اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي لن يكون ساري المفعول على العلاقات التجارية بين المغرب وبريطانيا بعد الانسحاب.

المصدر: سكاي نيوز

اعتبر مراقبون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيساهم في تعزيز علاقة المملكة المتحدة بعدد من دول العالم، من بينها المغرب، وهو ما سينعكس على الأخيرة بالاستثمارات الجديدة.وقال الدكتور عبد الله العكوشي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الرباط المغربية، إن البريكسيت البريطاني شكل فرصة مهمة لتطوير المبادلات التجارية بين البلدين، خصوصا بالنسبة للمغرب، مضيفا "وأيضا، لتنويع وتوسيع الاستثمارات البريطانية التي عرفت سنة 2018 تطورا مهما وصل إلى حدود 3 مليار دولار كرقم معاملات في مجلات متعددة كالطاقات المتجددة والسياحة والتعليم والصحة والفلاحة والتكنولوجيا والقطاع المالي والبترول".وذكر أنه "في المجال السياحي، مثلا، تحتل بريطانيا الرتبة الثانية من حيث عدد ليالي المبيت بمدن المغرب بمعدل وصل إلى 750 ألف سائح في السنة الماضية.. ويطمح مهنيو القطاع الوصول إلى مليون سائح".وتابع: "كما أن القطاع الفلاحي يشكل دعامة أساسية في مجال الاستثمار بين البلدين، لاسيما وأن الصادرات الفلاحية تعرف نموا مضطردا، و كذلك الأمر بالنسبة لقطاعي الصحة والتعليم الخاص الذي بدوره ينتعش باستثمارات مهمة من الجانب البريطاني في المغرب".وبالإضافة إلى الروابط الاقتصادية بين الرباط ولندن، سيتم تدعيم العلاقات الدبلوماسية في المستقبل القريب، عبر صياغة الإطار السياسي الجديد الناظم للعلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية الجنوبية.وتحدثت تقارير إسبانية سابقة عن وجود اتصالات دبلوماسية بين بريطانيا والمغرب في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بالاتفاق المغربي-الأميركي الإسرائيلي.وأوردت هذه التقارير أن المملكة المتحدة تعتزم فتح قنصلية عامة في إحدى عواصم الصحراء المغربية، نظرا للهاجس الاستثماري الذي يحكمها بعد مغادرة التكتل الأوروبي.وكانت حكومتا المغرب وبريطانيا رحبتا بالتطبيق المؤقت لاتفاق الشراكة بين البلدين الذي يسري مفعوله رسميا اعتبارا من فاتح يناير 2021، والذي سيفتح آفاقا جديدة للاقتصاد المغربي وسيعزز من مردودية مقاولاته الاقتصادية والتجارية.وتعكس هذه الاتفاقية التطور الإيجابي للعلاقات القائمة بين المملكتين. ويسعى المغرب إلى تنويع شركائه وتعزيز دوره الرائد كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا.وسيشكل الاتفاق "ضمانة للمقاولات المغربية والبريطانية التي ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية في كافة قطاعات التعاون"، وستستمر علاقات الاستثمار في إطار الاتفاق بين حكومتي البلدين للنهوض المتبادل بالاستثمارات وحمايتها.ومن شأن هذه الاتفاقية التي وقعت يوم 26 أكتوبر 2019 بلندن من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة البريطاني الأسبق لدى وزير الشؤون الخارجية والكومنويلث، المكلف بالتنمية الدولية ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أندرو موريسون، سد الفراغ القانوني المترتب عن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.ويعتبر هذا الاتفاق تقدما بارزا للعلاقات المغربية البريطانية، نظرا لتجدّر المبادلات والعلاقات التجارية بين البلدين، فبريطانيا دولة لها وزنها الاقتصادي رغم الظروف التي تعيشها حاليا.كما أنه من مصلحة المغرب عقد اتفاق جديد للتبادل التجاري مع بريطانيا، خصوصا وأن اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي لن يكون ساري المفعول على العلاقات التجارية بين المغرب وبريطانيا بعد الانسحاب.

المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
ارتفاع أسعار القهوة بعد تهديدات ترامب للبرازيل
ارتفعت أسعار القهوة، في تعاملات اليوم الخميس، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيق تعرفات جمركية بنحو 50% على البرازيل، التي تعد أكبر منتج للقهوة بالعالم. وبحلول الساعة 15:50 بتوقيت موسكو، سجلت عقود أرابيكا ارتفاعا بنسبة 1.28%، وقبل ذلك سجلت زيادة بنسبة 3.5%. ويأتي ذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البرازيل، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، بعد خلاف مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
إقتصاد

مستثمر إسباني يدرس إنشاء حوض بناء سفن في المغرب
قالت تقارير إخبارية إسبانية، أن رجل الأعمال، ماريو لوبيز، يعتزم إنشاء حوض بناء سفن في المغرب، بعد تفكيك حوض آخر في ملكيته في مالقة بالجنوب الإسباني. وتم تفكيك حوض بناء السفن لمالكه الإسباني بعد اتفاق مع إدارة هيئة الموانىء الإسبانية، وذلك بعد أربعين عاما من النشاط المتواصل والذي حقق فوائد اقتصادية لمدينة مالقة. وفي أبريل الماضي، أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ، مناقصةً لتلقي العروض من مشغلي أحواض السفن ذوي الخبرة لتطوير وتجهيز وتشغيل المنشأة. يهدف حوض السفن الجديد -الذي أنفق المغرب 300 مليون دولار لبنائه في مدينة الدار البيضاء- إلى استقطاب بعض الطلب الذي يذهب إلى "أحواض السفن المشبعة في جنوب أوروبا"، وأيضاً لتلبية احتياجات السفن الأفريقية المتجهة إلى أوروبا. قبل بنائه، كان لدى المغرب أحواض سفن صغيرة في مدن الدار البيضاء وأكادير تخدم في الغالب أسطول الصيد. ستكون المنشأة الجديدة قادرةً على تلبية احتياجات السفن التجارية والعسكرية والصيد، فهي مجهزة بحوض جاف بطول 244 متراً وعرض 40 متراً، فضلاً عن مصعد عمودي للسفن يمكنه حمل ما يصل إلى 9000 طن.
إقتصاد

إسبانيا تكشف أسباب إغلاق المغرب للجمارك التجارية مع مليلية
دافع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن قرار المغرب بإغلاق الجمارك التجارية في مليلية من جانب واحد، مشيرا إلى أن الاتفاق الثنائي مع الرباط ينص على إمكانية "توقيف مؤقت" لحركة البضائع في فترات الذروة، مثل عملية "مرحبا" (عبور المضيق)، التي تشهد تدفقاً كبيراً للمسافرين بين أوروبا وشمال إفريقيا. وكان رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبروضا، قد وجّه انتقادات حادة، مؤكداً أن السلطات المغربية أغلقت المعبر التجاري "حتى إشعار آخر" دون تقديم أي تفسير رسمي. وأوضح أن القرار جاء عبر رسالة إلكترونية بالفرنسية أُرسلت إلى الجمارك الإسبانية، تُبلغ فيها بعدم السماح بمرور البضائع في الاتجاهين طوال فترة "عملية عبور المضيق". ووفق مصادر من الحكومة الإسبانية في سبتة، فإن الاتفاق المبرم مع المغرب – الذي تم في إطار إعادة فتح تدريجية للمعابر التجارية بعد إغلاق دام منذ 2018 – لا يزال ساري المفعول، ويمنح الطرفين مرونة في "تنظيم أو تعليق" حركة السلع بما يتماشى مع ضغط المسافرين خلال موسم العبور الذي يمتد من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر. وفي المقابل، لم تُصدر الرباط أي بيان رسمي يوضح خلفيات القرار، الذي أثار جدلا واسعا، خاصة بعد منع أحد رجال الأعمال في مليلية من تصدير شحنة من الأجهزة الكهربائية إلى المغرب منذ أيام.
إقتصاد

بنك المغرب : معدل امتلاك الحسابات البنكية بلغ 58%
أفاد بنك المغرب بأن معدل امتلاك الحسابات البنكية، والذي يعرف على أنه عدد الأشخاص المقيمين الذين يتوفرون على حساب بنكي نشط واحد على الأقل مقارنة بعدد السكان البالغين المقيمين، قد بلغ 58 في المائة بنهاية سنة 2024، بعد بلوغه 54 في المائة قبلها بسنة. وأوضح بنك المغرب، في إحصائياته حول الحسابات البنكية برسم السنة الماضية، أن هذا التطور راجع بالأساس إلى الأخذ بعين الاعتبار نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى بدلا من توقعات الإسقاطات السكانية عند حساب معدل الامتلاك. وكشف المصدر ذاته أن عدد الأشخاص الذاتيين، الذين يمتلكون حسابا بنكيا نشطا واحدا على الأقل، قد ارتفع بنسبة 3 في المائة خلال سنة، ليبلغ 15,4 مليون فرد. كما أورد بنك المغرب أن معدل امتلاك الحسابات البنكية حسب النوع الاجتماعي قد مر في سنة 2024 من 67 في المائة إلى 70 في المائة بالنسبة للرجال، ومن 42 في المائة إلى 46 في المائة بالنسبة للنساء. وحسب الفئات العمرية، يسجل أعلى معدل امتلاك للحسابات البنكية لدى الرجال في الفئة العمرية 25-30 سنة بنسبة 82 في المائة، ولدى النساء في الفئة العمرية 60 سنة فما فوق بنسبة 56 في المائة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة