تدابير استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد بشيشاوة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الجمعة 25 أبريل 2025, 04:56

وطني

تدابير استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد بشيشاوة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 1 ديسمبر 2020

انعقد، أمس الاثنين بعمالة إقليم شيشاوة، اجتماع تم خلاله اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والوقائية للتخفيف من آثار موجة البرد برسم موسم الشتاء 2020 / 2021.وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب، بحضور ممثلي الوزارات المعنية، خاصة قطاعات الصحة، والتربية الوطنية، والتجهيز والنقل واللوجستيك، والتعاون الوطني، وكذا السلطات المحلية والمسؤولين المحليين والمنتخبين، مناسبة لمناقشة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من أجل تخفيف آثار موجة البرد على سكان المناطق المستهدفة.ويأتي هذا الاجتماع في إطار تفعيل الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار موجة البرد على الساكنة، خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كوفيد-19، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين.وفي هذا السياق، أكد عامل الإقليم أن هذا الاجتماع يأتي لتقييم كافة الإجراءات المتخذة، مذكرا بأهمية خارطة الطريق الرامية إلى حماية السكان.وسلط الكراب الضوء على العمل الذي تم إنجازه من قبل جميع المتدخلين، لاسيما السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، والقطاعات الوزارية (الصحة، والتجهيز والنقل اللوجستيك، والتعليم والتعاون الوطني).وأكد أنه تمت تعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستية على مستوى الإقليم لضمان حماية أفضل لسكان المناطق المستهدفة، لاسيما سكان المناطق الجبلية، داعيا مختلف الفاعلين إلى توخي المزيد من اليقظة وتوحيد جهودهم من أجل تحقيق الأهداف المحددة.وشدد على أهمية العمل الجماعي والاستخدام الأمثل للوسائل اللوجستية المتاحة، مع ضمان التعبئة والقرب من السكان، وتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم، مؤكدا ضرورة ضمان الامتثال الصارم للتدابير الوقائية والبروتوكول الصحي لوقف انتشار وباء كوفيد-19.وبالمناسبة، قدم رئيس مصلحة التجهيزات بعمالة إقليم شيشاوة، الهاشمي واعريس، عرضا تطرق خلاله إلى تدابير مواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية، ولمحة عن الجماعات المحلية التي قد تتضرر من موجة البرد، مشيرا إلى جرد الوسائل والآليات اللوجستية المخصصة للتدخلات العاجلة وللمشاريع المنفذة أو المبرمجة على مستوى الجماعات المحلية المتضررة من موجة البرد.وذكر أن هذه الإجراءات تستهدف 73 من الدواوير، موزعة على 11 جماعة ترابية، تضم ساكنة بنحو 31 ألف نسمة، مشيرا إلى سلسلة من المشاريع التي يجري تنفيذها أو المزمع إنجازها في الجماعات المحلية المتضررة من موجة البرد، والتي تروم تعزيز المراكز الصحية، وتعزيز الشبكة الطرقية في المناطق المتضررة من موجة البرد.كما تميز الاجتماع بعرض قدمه المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، عبد الرحمن الغمري حول التدابير المتخذة لضمان السير العادي للدراسة في المؤسسات التعليمية المعنية.وفي هذا السياق، استعرض الغمري سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى التخفيف من آثا موجة البرد على أطفال المدارس، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاستثنائي المرتبط بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).من جهته، أبرز المدير الإقليمي للتجهيز و النقل واللوجستيك والماء، عبد العالي الأزرق، الاستعدادات التي يتم القيام بها لمواجهة آثار موجة البرد القارس على سكان المناطق المستهدفة، مقدما لمحة عن الحالة العامة لشبكة الطرق المصنفة على مستوى الإقليم.كما قدم المسؤول الاقليمي تقيما شاملا حول موسم الشتاء السابق (2019-2020)، مذكرا بالصعوبات التي اعترضت تدبير تداعيات موجة البرد، ضمنها شساعة الإقليم، ومحدودية الموارد البشرية المشاركة في عمليات إزاحة الثلوج، وصعوبة وضيق المسالك، خصوصا غير المصنفة.وأبرز سلسلة الإجراءات الاستباقية المعتمدة للتخفيف من آثار موجة البرد في موسم الشتاء الحالي 2020-2021، ضمنها إحداث مركز للقيادة وإصلاح أضرار الفيضانات، وصيانة الطرق بالآليات الذاتية للمديرية، وصيانة الآليات والمعدات، وتوفير اللوحات التشويرية اللازمة، و التنسيق مع مختلف السلطات و المصالح بالإقليم في إطار عمل لجنة اليقظة.من جانبه، قدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالنيابة، محمد الموس، عرضا حول مختلف الخدمات الصحية المقدمة لسكان إقليم شيشاوة خلال فصل الشتاء الحالي، مضيفا أن ذلك يهدف إلى ضمان الولوج المتكافئ لسكان المناطق النائية والجبلية للخدمات الطبية بغية التخفيف من تداعيات موجة البرد والظروف الجوية السيئة.وأكد محمد الموس على التزام المندوبية الإقليمية بالعمل على توفير العلاجات الضرورية والقيام بالتوعية الصحية من خلال الوحدات الطبية المتنقلة، مشيرا إلى الإجراءات المتخذة في إطار البروتوكول الصحي الخاص بمحاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومختلف الموارد والمعدات التقنية واللوجستية والبشرية المعبأة برسم موسم الشتاء 2020-2021.

انعقد، أمس الاثنين بعمالة إقليم شيشاوة، اجتماع تم خلاله اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والوقائية للتخفيف من آثار موجة البرد برسم موسم الشتاء 2020 / 2021.وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب، بحضور ممثلي الوزارات المعنية، خاصة قطاعات الصحة، والتربية الوطنية، والتجهيز والنقل واللوجستيك، والتعاون الوطني، وكذا السلطات المحلية والمسؤولين المحليين والمنتخبين، مناسبة لمناقشة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من أجل تخفيف آثار موجة البرد على سكان المناطق المستهدفة.ويأتي هذا الاجتماع في إطار تفعيل الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار موجة البرد على الساكنة، خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كوفيد-19، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين.وفي هذا السياق، أكد عامل الإقليم أن هذا الاجتماع يأتي لتقييم كافة الإجراءات المتخذة، مذكرا بأهمية خارطة الطريق الرامية إلى حماية السكان.وسلط الكراب الضوء على العمل الذي تم إنجازه من قبل جميع المتدخلين، لاسيما السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، والقطاعات الوزارية (الصحة، والتجهيز والنقل اللوجستيك، والتعليم والتعاون الوطني).وأكد أنه تمت تعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستية على مستوى الإقليم لضمان حماية أفضل لسكان المناطق المستهدفة، لاسيما سكان المناطق الجبلية، داعيا مختلف الفاعلين إلى توخي المزيد من اليقظة وتوحيد جهودهم من أجل تحقيق الأهداف المحددة.وشدد على أهمية العمل الجماعي والاستخدام الأمثل للوسائل اللوجستية المتاحة، مع ضمان التعبئة والقرب من السكان، وتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم، مؤكدا ضرورة ضمان الامتثال الصارم للتدابير الوقائية والبروتوكول الصحي لوقف انتشار وباء كوفيد-19.وبالمناسبة، قدم رئيس مصلحة التجهيزات بعمالة إقليم شيشاوة، الهاشمي واعريس، عرضا تطرق خلاله إلى تدابير مواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية، ولمحة عن الجماعات المحلية التي قد تتضرر من موجة البرد، مشيرا إلى جرد الوسائل والآليات اللوجستية المخصصة للتدخلات العاجلة وللمشاريع المنفذة أو المبرمجة على مستوى الجماعات المحلية المتضررة من موجة البرد.وذكر أن هذه الإجراءات تستهدف 73 من الدواوير، موزعة على 11 جماعة ترابية، تضم ساكنة بنحو 31 ألف نسمة، مشيرا إلى سلسلة من المشاريع التي يجري تنفيذها أو المزمع إنجازها في الجماعات المحلية المتضررة من موجة البرد، والتي تروم تعزيز المراكز الصحية، وتعزيز الشبكة الطرقية في المناطق المتضررة من موجة البرد.كما تميز الاجتماع بعرض قدمه المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، عبد الرحمن الغمري حول التدابير المتخذة لضمان السير العادي للدراسة في المؤسسات التعليمية المعنية.وفي هذا السياق، استعرض الغمري سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى التخفيف من آثا موجة البرد على أطفال المدارس، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاستثنائي المرتبط بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).من جهته، أبرز المدير الإقليمي للتجهيز و النقل واللوجستيك والماء، عبد العالي الأزرق، الاستعدادات التي يتم القيام بها لمواجهة آثار موجة البرد القارس على سكان المناطق المستهدفة، مقدما لمحة عن الحالة العامة لشبكة الطرق المصنفة على مستوى الإقليم.كما قدم المسؤول الاقليمي تقيما شاملا حول موسم الشتاء السابق (2019-2020)، مذكرا بالصعوبات التي اعترضت تدبير تداعيات موجة البرد، ضمنها شساعة الإقليم، ومحدودية الموارد البشرية المشاركة في عمليات إزاحة الثلوج، وصعوبة وضيق المسالك، خصوصا غير المصنفة.وأبرز سلسلة الإجراءات الاستباقية المعتمدة للتخفيف من آثار موجة البرد في موسم الشتاء الحالي 2020-2021، ضمنها إحداث مركز للقيادة وإصلاح أضرار الفيضانات، وصيانة الطرق بالآليات الذاتية للمديرية، وصيانة الآليات والمعدات، وتوفير اللوحات التشويرية اللازمة، و التنسيق مع مختلف السلطات و المصالح بالإقليم في إطار عمل لجنة اليقظة.من جانبه، قدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالنيابة، محمد الموس، عرضا حول مختلف الخدمات الصحية المقدمة لسكان إقليم شيشاوة خلال فصل الشتاء الحالي، مضيفا أن ذلك يهدف إلى ضمان الولوج المتكافئ لسكان المناطق النائية والجبلية للخدمات الطبية بغية التخفيف من تداعيات موجة البرد والظروف الجوية السيئة.وأكد محمد الموس على التزام المندوبية الإقليمية بالعمل على توفير العلاجات الضرورية والقيام بالتوعية الصحية من خلال الوحدات الطبية المتنقلة، مشيرا إلى الإجراءات المتخذة في إطار البروتوكول الصحي الخاص بمحاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومختلف الموارد والمعدات التقنية واللوجستية والبشرية المعبأة برسم موسم الشتاء 2020-2021.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يقيم مأدبة عشاء على شرف المدعوين والمشاركين في الملتقى الدولي للفلاحة
 أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس،  اليوم الخميس بمشور الستينية-صهريج السواني بمكناس، مأدبة عشاء على شرف المدعوين والمشاركين في الدورة الـ 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، ترأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وحضر هذه المأدبة، على الخصوص، رئيس مجلس النواب، وأعضاء من الحكومة، ووزراء ومسؤولون أفارقة مكلفون بقطاع الفلاحة، وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمدين بالمغرب، ووالي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، وعامل عمالة مكناس، وكذا عدد من الشخصيات. وبهذه المناسبة، قام رئيس الحكومة بتسليم الجوائز لـ 12 أفضل وحدة إنتاجية في كل جهة، و12 أفضل وحدة إنتاجية حسب كل قطاع، وكذا لـ 16 أفضل مساهمة لأقطاب الملتقى الفلاحي الدولي بالمغرب اعترافا بجهودهم لتطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي.
وطني

موجة إحباط تهز البوليساريو وثلاثة انفصاليين يسلمون أنفسهم للقوات المسلحة الملكية
في خطوة جديدة تنم عن انكسار جديد يهز جبهة البوليساريو، أقدم  ثلاثة انفصاليين، مساء اليوم الخميس،  على تسليم أنفسهم طواعية إلى القوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة أم دريكة، جنوب غرب الجدار الأمني العازل. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد قدمت هذه العناصر من التراب  الجزائري عبر الأراضي الموريتانية، قبل أن يعبروا الحدود نحو التراب الوطني وهم يرتدون الزي العسكري الرسمي للجبهة الانفصالية. وقالت المصادر إن قرار هذه العناصر يؤكد وجود حالة إحباط عميقة داخل مخيمات تندوف، بالنظر إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية، وغياب الأفق السياسي، وهي أوضاع تدفع عددا من عناصر الجبهة الانفصالية إلى البحث عن حلول فردية. ويبرز الالتحاق بأرض الوطن ضمن أبرز هذه الحلول، في سياق تشهد فيه الأقاليم الجنوبية للمملكة تحولات تنموية عميقة، على جميع الأصعدة. كما تشهد استقرارا أمنيا غير مسبوق.
وطني

تزروت لـ”كشـ24″: العنف ضد التلميذات والمدرّسات يهدد مستقبل المدرسة المغربية ويستدعي تدخلا عاجلا
حذرت نجية تزروت، رئيسة رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، في تصريح خصت به موقع "كشـ24"، من الارتفاع المقلق في وتيرة العنف داخل الوسط المدرسي المغربي، خصوصا ذلك الموجه ضد التلميذات والمدرسات، مؤكدة أن هذه الظاهرة باتت تشكل تهديدا خطيرا لسلامتهن الجسدية والنفسية، وتعيق بشكل مباشر مساراتهن الدراسية والمهنية.وسلطت تزروت الضوء على الحادث المأساوي الذي راحت ضحيته الأستاذة هاجر العيادر، أستاذة اللغة الفرنسية بمعهد التكوين المهني في مدينة أرفود، بعد أن تعرضت لاعتداء عنيف من طرف أحد المتدربين يوم الأحد 14 أبريل الجاري، معتبرة أن هذه الفاجعة دليل صارخ على هشاشة منظومة الحماية داخل المؤسسات التعليمية.ووفق المتحدثة، فإن العنف في الوسط المدرسي لا يقتصر فقط على الاعتداءات التي تستهدف المدرسات، بل يشمل أيضا ما بات يعرف بظاهرة "التشرميل" بين التلاميذ والتلميذات، والتي حولت الفضاءات التربوية من أماكن للعلم والمعرفة إلى بيئات يسودها الخوف والاحتقان.وأرجعت تزروت استفحال هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، أبرزها التمييز القائم على النوع الاجتماعي، وضعف الثقافة الحقوقية داخل الفصول الدراسية، بالإضافة إلى غياب برامج تربوية فعالة ت عزز ثقافة المساواة والاحترام، علاوة على غياب آليات التبليغ والحماية، وانتشار المخدرات في محيط بعض المؤسسات التعليمية.وحذرت مصرحتنا، من التداعيات الخطيرة للعنف، والتي تتجلى في الآثار النفسية والسلوكية العميقة، وتراجع التحصيل الدراسي، بل والانقطاع التام عن الدراسة لدى العديد من التلميذات، مما يقلص من فرصهن في مستقبل مهني آمن وكريم، كما نبهت إلى أن تعرض الفتيات للعنف في سن مبكرة يسهم في إعادة إنتاجه لاحقا داخل المجتمع، ما يهدد النسيج الاجتماعي برمته.وأكدت تزروت، أن الشبكة تدين بشدة هذه الأفعال الإجرامية، وتدعو إلى تشديد العقوبات على المعتدين، مع ضمان عدم إفلاتهم من المحاسبة القانونية، والعمل على توفير بيئة تعليمية آمنة وسليمة، من خلال آليات دعم نفسي وتربوي فعالة ودائمة.وفي ختام تصريحها، شددت على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة كل الفاعلين: من مؤسسات حكومية، ومجتمع مدني، وأسر، وإعلام، لبحث جذور العنف في الوسط المدرسي وصياغة حلول متكاملة ومستدامة، داعية إلى إطلاق برامج توعية واسعة تكرس ثقافة المساواة، وتكون الأطر التربوية في سبل الوقاية والتدخل.
وطني

عاجل.. جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال الخط السككي فائق السرعة القنيطرة-مراكش
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس 24 أبريل الجاري، بمحطة القطار الرباط – أكدال، على إعطاء انطلاقة إنجاز الخط السككي فائق السرعة LGV القنيطرة- مراكش، على طول يناهز 430 كلم. ويعكس مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة -مراكش، الرؤية الملكية المستنيرة الرامية إلى تحسين العرض السككي الوطني، ويندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة، بقيادة جلالة الملك، في مجال التنمية المستدامة، لا سيما تعزيز حلول التنقل الجماعي منخفضة الكربون. كما يجسد العزم الراسخ للمغرب على مواصلة تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية، حتى تضطلع بدورها الكامل كعمود فقري لمنظومة نقل مستدامة وشاملة. ويشكل هذا المشروع المهيكل، بغلاف مالي قدره 53 مليار درهم (دون احتساب المعدات المتحركة)، جزءا من برنامج طموح تطلب تعبئة استثمارات إجمالية بقيمة 96 مليار درهم، ويهم أيضا اقتناء 168 قطارا بمبلغ 29 مليار درهم، موجهة لتجديد الحظيرة الحالية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومواكبة مشاريع التنمية، والحفاظ على مستوى الأداء بـ 14 مليار درهم، ستمكن على الخصوص من تطوير ثلاث شبكات للنقل الحضري على مستوى مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش. ويشمل مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة-مراكش إنشاء خط سككي فائق السرعة، يربط مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش، مع ربط بمطاري الرباط والدار البيضاء. ومع هذا المشروع الجديد، ستصبح المدة الزمنية بين طنجة والرباط ساعة واحدة، وساعة وأربعين دقيقة بين طنجة والدار البيضاء، وساعتين و40 دقيقة بين طنجة ومراكش (ربح حيز زمني يزيد عن الساعتين). وسيمكن المشروع كذلك من ربط الرباط بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في 35 دقيقة، مع ربط كذلك بالملعب الجديد لبنسليمان. كما يرتقب أيضا تأمين خدمة للخط فائق السرعة بين فاس ومراكش في حيز زمني يقدر بثلاث ساعات و40 دقيقة (بقطارات فائقة السرعة تسير على الخطوط العادية من فاس حتى شمال القنيطرة قبل المواصلة على الخطوط الجديدة فائقة السرعة إلى مراكش). ويهم مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش، بالخصوص، تصميم وإنجاز خط جديد بين القنيطرة-مراكش بسرعة 350 كلم في الساعة، وتهيئة مناطق المحطات بالرباط والدار البيضاء ومراكش (أشغال على السكك المستغلة)، والتجهيزات السككية، وبناء محطات جديدة للقطارات فائقة السرعة، ومحطات قطارات القرب وتهيئة المحطات الموجودة، فضلا عن إنشاء مركز لصيانة وإصلاح العربات بمراكش. وسيتيح إنجاز تمديد الخط فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، مع ما ينتج عنه من تحرير للقدرة على الشبكة التقليدية، الفرصة لتطوير خدمة حقيقية للقرب، تتمثل في قطارات القرب الحضرية، تغطي جزءا من حاجيات النقل الجماعي بالنسبة لسكان مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش. وتعد هذه الخدمة الجديدة لقطارات القرب الحضرية استجابة حقيقية لتحديات التنقل الحضري في هذه المدن الكبرى، وتوفر العديد من المؤهلات على مستوى المواعيد وجودة الخدمة والاستدامة. وتزامنا مع إطلاق مشروع إنجاز الخط فائق السرعة الجديد القنيطرة-مراكش، يطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية برنامجا غير مسبوق لاقتناء 168 قطارا جديدا يهدف إلى تعزيز وتحديث مجمل أسطول معدات خدمة المسافرين. وستتيح عملية الاقتناء هذه، التي خصص لها استثمار بقيمة 29 مليار درهم، تحسين الأداء التشغيلي وتعزيز الخدمات الجهوية، والاستجابة للزيادة المتوقعة في حركة المسافرين بحلول سنة 2030. وعلى وجه التحديد، تهم العملية بشكل ملموس اقتناء 18 قطارا فائق السرعة لمشاريع التمديد، و40 قطارا للربط بين المدن، و60 قطارا مكوكيا سريعا و50 قطارا من شبكات النقل الجماعي على مستوى المدن الثلاث. كما سيتيح هذا البرنامج الطموح لاقتناء عربات السكك الحديدية، بروز منظومة سككية صناعية. ومع معدل اندماج محلي يزيد عن 40 في المائة، يُبرهن البرنامج على التزام قوي تجاه المقاولة والكفاءات المغربية وستكون له حتما آثار إيجابية من حيث دعم الاقتصاد الوطني وخفض تكاليف النقل والتنمية المستدامة. وينقسم البرنامج على الخصوص إلى مكونين رئيسيين، أولهما ذو طابع صناعي ويهم إنشاء وتشغيل وحدة صناعية محلية لتصنيع القطارات وإرساء منظومة للموردين والمناولين. ويتعلق المكون الثاني بإحداث شركة مختلطة بين الشركة المصنعة والمكتب الوطني للسكك الحديدية لتأمين الصيانة الدائمة والصناعية، والتي تغطي مدة عمر القطارات مع التحكم في التكاليف. وسيمكن هذا البرنامج، الذي سيمتد على مدى عشر سنوات، من تكوين موارد بشرية وخلق عدة آلاف من مناصب الشغل مباشر وغير مباشر. ومع برنامج التحديث الجديد، تشهد شبكة السكك الحديدية المغربية برمتها نهضة حقيقية، لا تتعلق فقط بتمديد شبكة القطار فائق السرعة إلى مراكش، وإنما أيضا بتحديث وتعزيز وتجديد أسطول قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، وإحداث شبكة سككية للنقل الجماعي وخلق منظومة صناعية جديدة واعدة. وقد تم إنجاز هذا المشروع الاستثماري الهام لتحديث الشبكة السككية اعتمادا على خبرة مقاولات دولية ذائعة الصيت، ويتعلق الأمر بشركة (ألستوم) الفرنسية للمعدات المتنقلة فائقة السرعة، والشركة الإسبانية (كاف)، في ما يخص القطارات الرابطة بين المدن (200 كلم في الساعة) وأيضا الشركة الكورية الجنوبية (هيونداي روتيم) المتخصصة في قطارات القرب الحضرية، بشروط تمويلية تفضيلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 25 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة