السبت 11 مايو 2024, 15:04

وطني

ذكرى الأعياد الثلاثة.. استحضار لملاحم سجل أمجاد الكفاح الوطني


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 15 نوفمبر 2020

يخلد الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، من 16 إلى 18 نونبر الجاري، الذكرى 65 لعودة بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه من المنفى إلى أرض الوطن، معلنا عن انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، والانتقال من معركة الجهاد الأصغر التحرري إلى معركة الجهاد الأكبر الاقتصادي والاجتماعي، وانتصار ثورة الملك والشعب المجيدة التي جسدت ملحمة بطولية عظيمة في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المنيف من أجل نيل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية.وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بلاغ بالمناسبة، أن ذكرى عيد الاستقلال المجيد تعد من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة وازنة ومتميزة في رقيم الذاكرة التاريخية الوطنية، وما تمثله من رمزية ودلالات عميقة تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وبتخليد هذه الذكرى المجيدة، يضيف البلاغ، نستحضر السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا أو هينا، بل ملحمة كبرى طافحة بمواقف رائعة وعبر ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت إيذانا بخوض غمار المواجهة والمقاومة، وتشبثا بالوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها. لقد شكلت عودة الشرعية نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، توج بالمجد مراحل الكفاح المرير الذي تلاحقت أطواره وتعددت صوره وأشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912، حيث خلد المغاربة أروع صور الغيرة الوطنية والالتزام والوفاء، وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته.فكثيرة هي المعارك البطولية والانتفاضات الشعبية التي خاضها أبناء الشعب المغربي بكافة ربوع المملكة في مواجهة مستميتة للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري. ومن هذه البطولات، معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وانتفاضة قبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية وغيرها من المحطات التاريخية التي لقن فيها المجاهدون للقوات الاستعمارية دروسا رائعة في الصمود والمقاومة والتضحية.ومن روائع الكفاح الوطني، ما قامت به الحركة الوطنية مع مطلع الثلاثينات بالانتقال إلى النضال السياسي والعمل الوطني الهادف بالأساس إلى نشر الوعي الوطني وشحذ العزائم وإذكاء الهمم في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته. كما عملت الحركة الوطنية على التعريف بالقضية المغربية في المحافل الدولية مما كان له وقع الصدمة على الوجود الأجنبي الذي كان يواجه النضال السياسي الوطني بإجراءات تعسفية ومخططات مناوئة للفكر التحرري الذي تبنته الحركة الوطنية بتفاعل وتناغم مع أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه.ومن أبرز هذه المخططات الاستعمارية، مشروع التفرقة بين أبناء الشعب المغربي الواحد وتفكيك وحدتهم وطمس هويتهم الدينية والوطنية بإصدار ما سمي بالظهير البربري يوم 16 ماي 1930. لكن المخطط العنصري والتمييزي سرعان ما باء بالفشل حيث وقف الوطنيون والمناضلون في خندق مواجهة ومناهضة الوجود الاستعماري، وتمسك المغاربة بالدين الإسلامي الحنيف وبالهوية المغربية وبالوحدة الوطنية.ومن تجليات وإفرازات النضال الوطني، إقدام صفوة من طلائع وقادة الحركة الوطنية على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال الى سلطات الحماية يوم 11 يناير 1944، بتشاور وتناغم تام مع بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس اكرم الله مثواه، وما أعقب ذلك من ردود فعل عنيفة من لدن السلطات الاستعمارية، حيث تم اعتقال بعض قادة وزعماء ورجالات الحركة الوطنية والتنكيل بالمغاربة الذين أظهروا حماسا وطنيا منقطع النظير وعبروا من خلاله عن دعمهم للوثيقة التاريخية.كما أن من ابرز هذه المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني، الزيارة التاريخية التي قام بها أب الوطنية وبطل التحرير والاستقلال لطنجة يوم 9 ابريل 1947 تأكيدا على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن واستقلاله ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته وبانتمائه لمحيطه العربي والإسلامي.لقد كان لهذه الرحلة الميمونة، رحلة الوحدة، الأثر العميق على علاقة الإقامة العامة بالقصر الملكي حيث اشتد الصراع، خاصة وأن جلالة المغفور له محمد الخامس لم يرضخ لضغوط سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية المتمثلة أساسا في فك الارتباط بالحركة الوطنية ومع المد التحرري الوطني. فكانت مواقفه الرافضة لكل مساومة سببا في تأزم الوضع السياسي وإقدام سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية على تدبير مخطط تفكيك العرى الوثقى بين الملك وشعبه.وقد تصدى المغاربة لهذه المؤامرة التي تجلت خيوطها في الأيام الأولى من شهر غشت 1953 حيث وقف سكان مدينة مراكش بالمرصاد يومي 14 و15 غشت 1953 للحيلولة دون تنصيب صنيعة الاستعمـار ابن عرفة. كما انطلقت انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة، وانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت، وعمت مواقف الاستنكار والتنديد بالفعلة النكراء لقوات الاحتلال الأجنبي في سائر ربوع الوطن حينما أقدمت سلطات الحماية على محاصرة القصر الملكي بقواتها الأمنية والعسكرية يوم 20 غشت 1953 مهددة ومتوعدة جلالة المغفور له محمد الخامس بالتنازل عن العرش، ففضل طيب الله ثراه النفي على أن يرضخ لإرادة المحتل الأجنبي، مصرحا بكل ما له من إيمان بالله وعدالة القضية المغربية بأنه الملك الشرعي للأمة، وانه لن يضيع الأمانة التي وضعها شعبه الوفي على عاتقه وطوقه بها، والتي تجعله السلطان الشرعي ورمز السيادة الوطنية والوحدة المقدسة.وأمام هذه المواقف الوطنية النبيلة التي أبرزها بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، بكل عزم وإقدام وبكل شجاعة وإباء، أقدمت سلطات الإقامة العامة على تنفيذ مؤامرتها النكراء بنفيه ورفيقه في الكفاح والمنفى، فقيد العروبة والإسلام جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمة الله عليهما والأسرة الملكية الشريفة يوم 20 غشت 1953 إلى جزيرة كورسيكا ومنها إلى مدغشقر.وما إن عم الخبر سائر ربوع المملكة وشاع في كل أرجائها حتى انتفض الشعب المغربي انتفاضة عارمة، وتفجر سخطه وغضبه في وجه الاحتلال الأجنبي، وظهرت بوادر العمل المسلح والمقاومـة والفداء وتشكلت الخلايا الفدائية والتنظيمات السرية وانطلقت العمليات البطولية لضرب غلاة الاستعمـار ومصالحه وأهدافه. وتجلى واضحا من ذلك عزم المغاربة وإصرارهم على النضال المستميت من أجل عودة الشرعيـة التاريخية وتحقيق الاستقلال. فمن العملية الفدائية الجريئة للشهيد علال بن عبد الله يوم 11 شتنبـر 1953 التي استهدفت صنيعـة الاستعمار، إلى عمليات فدائية بطولية للشهيد محمد الزرقطوني ورفاقه في خلايـا المقاومـة بالدار البيضاء وعمليات مقاومين ومناضلين بالعديد من المدن والقرى المغربية لتتصاعد وتيرة المقاومة بالمظاهرات والاحتجاجات العارمة والانتفاضات الشعبية المتتالية ومنها مظاهرات وادي زم وقبائل السماعلة وبني خيران وأخرى وفي العديد من المناطق المغربية في 19 و20 غشت 1955، وتتكلل بالانطلاقة المظفرة لجيش التحرير بالأقاليم الشمالية للمملكة في ليلة 1-2 أكتوبر 1955.ولم تهدأ ثائرة المقاومة والفداء إلا بتحقيق أمل الأمة المغربية في عودة بطل التحرير والاستقلال ورمز الوحدة الوطنية جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حاملا معه لواء الحرية والاستقلال، ومعلنا عن الانتقال من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية. فانطلقت عمليات جيش التحرير بالجنوب المغربي سنة 1956 لتخليص الأقاليم الجنوبية الصحراوية من نير الاحتلال الإسباني، وقد أعلنها بطل التحرير صيحة مدوية في خطابه التاريخي بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958، وهو يستقبل وفود أبناء قبائل الصحراء، مؤكدا مواقف المغرب الثابتة وتعبئته التامة لاسترجاع صحرائه السليبة، ومحققا في 15 أبريل من نفس السنة 1958 استرجاع منطقة طرفاية، كبداية انتصار مسلسل تحرير ما تبقى من المناطق السليبة من الوطن.وسيرا على نهج والده المنعم، خاض الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله معركة استكمال الوحدة الترابية، فتم في عهده استرجاع مدينة سيدي ايفني في 30 يونيو 1969، كما تحقق استرجاع الأقاليم الجنوبية بفضل المسيرة الخضراء المظفرة التي انطلقت يوم 6 نونبر 1975، وارتفع العلم الوطني في سماء العيون يوم 28 فبراير 1976، إيذانا بجلاء آخر جندي أجنبي عنها. وفي 14 غشت من سنة 1979، تواصل استكمال الوحدة الترابية للوطن باسترجاع إقليم وادي الذهب لتتحقق الوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة.وتحل الذكرى 65 للأعياد الثلاثة المجيدة: عيد العودة وعيد الانبعاث وعيد الاستقلال، كلحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، في سياق نضالي شامل ومتكامل يشج أواصر العروة الوثقى بين القمة والقاعدة.وأبرزت المندوبية السامية أن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تستحضر بفخر وإكبار هذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والعبر والطافحة بالمعاني والقيم، تجدد موقفها الثابت من قضية الوحدة الترابية ومغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وتؤكد وقوفها ضد مناورات خصوم وحدتنا الترابية ومخططات المتربصين بسيادة المغرب على كامل ترابه المقدس الذي لا تنازل ولا مساومة في شبر منه. وشددت على أن المملكة ستظل متمسكة بروابط الإخاء والتعاون وحسن الجوار والسعي في اتجاه بناء الصرح المغاربي وتحقيق وحدة شعوبه، إيمانا منها بضرورة إيجاد حل سلمي واقعي ومتفاوض عليه لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية. وفي هذا النطاق، تندرج مبادرة منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية في ظل السيادة المغربية.وأشارت المندوبية السامية إلى أن السنوات الأخيرة عرفت تطورات ملموسة، على عدة مستويات؛ فعلى مستوى الأمم المتحدة ، أقبرت القرارات الأخيرة لمجلس الأمن المقاربات والأطروحات المتجاوزة وغير الواقعية. كما أكدت على المشاركة الفعلية للأطراف المعنية الحقيقية، في هذا النزاع الإقليمي؛ ورسخت بشكل لا رجعة فيه، الحل السياسي، الذي يقوم على الواقعية والتوافق، وهو ما ينسجم مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تحظى بدعم مجلس الأمن والقوى الكبرى، باعتبارها الخيار الطبيعي الوحيد لتسوية هذا النزاع.أما على مستوى الاتحاد الإفريقي، فقد تخلصت هذه المنظمة، بفضل رجوع المغرب إلى بيته الإفريقي، من المناورات التي كانت ضحيتها لعدة سنوات، وأصبحت تعتمد على مقاربة بناءة تقوم على تقديم الدعم الكامل، للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، بشكل حصري، من خلال أمينها العام ومجلس الأمن.وعلى المستوى القانوني والدبلوماسي، فتحت عدة دول شقيقة قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة؛ في اعتراف واضح وصريح بمغربية الصحراء، وتعبيرا عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية.وبالموازاة مع ذلك، ترفض الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى. وقد تعزز هذا التوجه باعتماد القوى الدولية الكبرى لمواقف بناءة، ومنها إبرام شراكات استراتيجية واقتصادية، تشمل دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لايتجزأ من التراب المغربي.واستنادا إلى هذه المكتسبات، يؤكد المغرب التزامه الصادق، بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي. كما سيظل المغرب ثابتا في مواقفه. ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة.

يخلد الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، من 16 إلى 18 نونبر الجاري، الذكرى 65 لعودة بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه من المنفى إلى أرض الوطن، معلنا عن انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، والانتقال من معركة الجهاد الأصغر التحرري إلى معركة الجهاد الأكبر الاقتصادي والاجتماعي، وانتصار ثورة الملك والشعب المجيدة التي جسدت ملحمة بطولية عظيمة في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المنيف من أجل نيل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية.وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بلاغ بالمناسبة، أن ذكرى عيد الاستقلال المجيد تعد من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة وازنة ومتميزة في رقيم الذاكرة التاريخية الوطنية، وما تمثله من رمزية ودلالات عميقة تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وبتخليد هذه الذكرى المجيدة، يضيف البلاغ، نستحضر السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا أو هينا، بل ملحمة كبرى طافحة بمواقف رائعة وعبر ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت إيذانا بخوض غمار المواجهة والمقاومة، وتشبثا بالوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها. لقد شكلت عودة الشرعية نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، توج بالمجد مراحل الكفاح المرير الذي تلاحقت أطواره وتعددت صوره وأشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912، حيث خلد المغاربة أروع صور الغيرة الوطنية والالتزام والوفاء، وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته.فكثيرة هي المعارك البطولية والانتفاضات الشعبية التي خاضها أبناء الشعب المغربي بكافة ربوع المملكة في مواجهة مستميتة للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري. ومن هذه البطولات، معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وانتفاضة قبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية وغيرها من المحطات التاريخية التي لقن فيها المجاهدون للقوات الاستعمارية دروسا رائعة في الصمود والمقاومة والتضحية.ومن روائع الكفاح الوطني، ما قامت به الحركة الوطنية مع مطلع الثلاثينات بالانتقال إلى النضال السياسي والعمل الوطني الهادف بالأساس إلى نشر الوعي الوطني وشحذ العزائم وإذكاء الهمم في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته. كما عملت الحركة الوطنية على التعريف بالقضية المغربية في المحافل الدولية مما كان له وقع الصدمة على الوجود الأجنبي الذي كان يواجه النضال السياسي الوطني بإجراءات تعسفية ومخططات مناوئة للفكر التحرري الذي تبنته الحركة الوطنية بتفاعل وتناغم مع أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه.ومن أبرز هذه المخططات الاستعمارية، مشروع التفرقة بين أبناء الشعب المغربي الواحد وتفكيك وحدتهم وطمس هويتهم الدينية والوطنية بإصدار ما سمي بالظهير البربري يوم 16 ماي 1930. لكن المخطط العنصري والتمييزي سرعان ما باء بالفشل حيث وقف الوطنيون والمناضلون في خندق مواجهة ومناهضة الوجود الاستعماري، وتمسك المغاربة بالدين الإسلامي الحنيف وبالهوية المغربية وبالوحدة الوطنية.ومن تجليات وإفرازات النضال الوطني، إقدام صفوة من طلائع وقادة الحركة الوطنية على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال الى سلطات الحماية يوم 11 يناير 1944، بتشاور وتناغم تام مع بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس اكرم الله مثواه، وما أعقب ذلك من ردود فعل عنيفة من لدن السلطات الاستعمارية، حيث تم اعتقال بعض قادة وزعماء ورجالات الحركة الوطنية والتنكيل بالمغاربة الذين أظهروا حماسا وطنيا منقطع النظير وعبروا من خلاله عن دعمهم للوثيقة التاريخية.كما أن من ابرز هذه المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني، الزيارة التاريخية التي قام بها أب الوطنية وبطل التحرير والاستقلال لطنجة يوم 9 ابريل 1947 تأكيدا على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن واستقلاله ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته وبانتمائه لمحيطه العربي والإسلامي.لقد كان لهذه الرحلة الميمونة، رحلة الوحدة، الأثر العميق على علاقة الإقامة العامة بالقصر الملكي حيث اشتد الصراع، خاصة وأن جلالة المغفور له محمد الخامس لم يرضخ لضغوط سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية المتمثلة أساسا في فك الارتباط بالحركة الوطنية ومع المد التحرري الوطني. فكانت مواقفه الرافضة لكل مساومة سببا في تأزم الوضع السياسي وإقدام سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية على تدبير مخطط تفكيك العرى الوثقى بين الملك وشعبه.وقد تصدى المغاربة لهذه المؤامرة التي تجلت خيوطها في الأيام الأولى من شهر غشت 1953 حيث وقف سكان مدينة مراكش بالمرصاد يومي 14 و15 غشت 1953 للحيلولة دون تنصيب صنيعة الاستعمـار ابن عرفة. كما انطلقت انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة، وانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت، وعمت مواقف الاستنكار والتنديد بالفعلة النكراء لقوات الاحتلال الأجنبي في سائر ربوع الوطن حينما أقدمت سلطات الحماية على محاصرة القصر الملكي بقواتها الأمنية والعسكرية يوم 20 غشت 1953 مهددة ومتوعدة جلالة المغفور له محمد الخامس بالتنازل عن العرش، ففضل طيب الله ثراه النفي على أن يرضخ لإرادة المحتل الأجنبي، مصرحا بكل ما له من إيمان بالله وعدالة القضية المغربية بأنه الملك الشرعي للأمة، وانه لن يضيع الأمانة التي وضعها شعبه الوفي على عاتقه وطوقه بها، والتي تجعله السلطان الشرعي ورمز السيادة الوطنية والوحدة المقدسة.وأمام هذه المواقف الوطنية النبيلة التي أبرزها بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، بكل عزم وإقدام وبكل شجاعة وإباء، أقدمت سلطات الإقامة العامة على تنفيذ مؤامرتها النكراء بنفيه ورفيقه في الكفاح والمنفى، فقيد العروبة والإسلام جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمة الله عليهما والأسرة الملكية الشريفة يوم 20 غشت 1953 إلى جزيرة كورسيكا ومنها إلى مدغشقر.وما إن عم الخبر سائر ربوع المملكة وشاع في كل أرجائها حتى انتفض الشعب المغربي انتفاضة عارمة، وتفجر سخطه وغضبه في وجه الاحتلال الأجنبي، وظهرت بوادر العمل المسلح والمقاومـة والفداء وتشكلت الخلايا الفدائية والتنظيمات السرية وانطلقت العمليات البطولية لضرب غلاة الاستعمـار ومصالحه وأهدافه. وتجلى واضحا من ذلك عزم المغاربة وإصرارهم على النضال المستميت من أجل عودة الشرعيـة التاريخية وتحقيق الاستقلال. فمن العملية الفدائية الجريئة للشهيد علال بن عبد الله يوم 11 شتنبـر 1953 التي استهدفت صنيعـة الاستعمار، إلى عمليات فدائية بطولية للشهيد محمد الزرقطوني ورفاقه في خلايـا المقاومـة بالدار البيضاء وعمليات مقاومين ومناضلين بالعديد من المدن والقرى المغربية لتتصاعد وتيرة المقاومة بالمظاهرات والاحتجاجات العارمة والانتفاضات الشعبية المتتالية ومنها مظاهرات وادي زم وقبائل السماعلة وبني خيران وأخرى وفي العديد من المناطق المغربية في 19 و20 غشت 1955، وتتكلل بالانطلاقة المظفرة لجيش التحرير بالأقاليم الشمالية للمملكة في ليلة 1-2 أكتوبر 1955.ولم تهدأ ثائرة المقاومة والفداء إلا بتحقيق أمل الأمة المغربية في عودة بطل التحرير والاستقلال ورمز الوحدة الوطنية جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حاملا معه لواء الحرية والاستقلال، ومعلنا عن الانتقال من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية. فانطلقت عمليات جيش التحرير بالجنوب المغربي سنة 1956 لتخليص الأقاليم الجنوبية الصحراوية من نير الاحتلال الإسباني، وقد أعلنها بطل التحرير صيحة مدوية في خطابه التاريخي بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958، وهو يستقبل وفود أبناء قبائل الصحراء، مؤكدا مواقف المغرب الثابتة وتعبئته التامة لاسترجاع صحرائه السليبة، ومحققا في 15 أبريل من نفس السنة 1958 استرجاع منطقة طرفاية، كبداية انتصار مسلسل تحرير ما تبقى من المناطق السليبة من الوطن.وسيرا على نهج والده المنعم، خاض الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله معركة استكمال الوحدة الترابية، فتم في عهده استرجاع مدينة سيدي ايفني في 30 يونيو 1969، كما تحقق استرجاع الأقاليم الجنوبية بفضل المسيرة الخضراء المظفرة التي انطلقت يوم 6 نونبر 1975، وارتفع العلم الوطني في سماء العيون يوم 28 فبراير 1976، إيذانا بجلاء آخر جندي أجنبي عنها. وفي 14 غشت من سنة 1979، تواصل استكمال الوحدة الترابية للوطن باسترجاع إقليم وادي الذهب لتتحقق الوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة.وتحل الذكرى 65 للأعياد الثلاثة المجيدة: عيد العودة وعيد الانبعاث وعيد الاستقلال، كلحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، في سياق نضالي شامل ومتكامل يشج أواصر العروة الوثقى بين القمة والقاعدة.وأبرزت المندوبية السامية أن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تستحضر بفخر وإكبار هذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والعبر والطافحة بالمعاني والقيم، تجدد موقفها الثابت من قضية الوحدة الترابية ومغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وتؤكد وقوفها ضد مناورات خصوم وحدتنا الترابية ومخططات المتربصين بسيادة المغرب على كامل ترابه المقدس الذي لا تنازل ولا مساومة في شبر منه. وشددت على أن المملكة ستظل متمسكة بروابط الإخاء والتعاون وحسن الجوار والسعي في اتجاه بناء الصرح المغاربي وتحقيق وحدة شعوبه، إيمانا منها بضرورة إيجاد حل سلمي واقعي ومتفاوض عليه لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية. وفي هذا النطاق، تندرج مبادرة منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية في ظل السيادة المغربية.وأشارت المندوبية السامية إلى أن السنوات الأخيرة عرفت تطورات ملموسة، على عدة مستويات؛ فعلى مستوى الأمم المتحدة ، أقبرت القرارات الأخيرة لمجلس الأمن المقاربات والأطروحات المتجاوزة وغير الواقعية. كما أكدت على المشاركة الفعلية للأطراف المعنية الحقيقية، في هذا النزاع الإقليمي؛ ورسخت بشكل لا رجعة فيه، الحل السياسي، الذي يقوم على الواقعية والتوافق، وهو ما ينسجم مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تحظى بدعم مجلس الأمن والقوى الكبرى، باعتبارها الخيار الطبيعي الوحيد لتسوية هذا النزاع.أما على مستوى الاتحاد الإفريقي، فقد تخلصت هذه المنظمة، بفضل رجوع المغرب إلى بيته الإفريقي، من المناورات التي كانت ضحيتها لعدة سنوات، وأصبحت تعتمد على مقاربة بناءة تقوم على تقديم الدعم الكامل، للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، بشكل حصري، من خلال أمينها العام ومجلس الأمن.وعلى المستوى القانوني والدبلوماسي، فتحت عدة دول شقيقة قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة؛ في اعتراف واضح وصريح بمغربية الصحراء، وتعبيرا عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية.وبالموازاة مع ذلك، ترفض الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى. وقد تعزز هذا التوجه باعتماد القوى الدولية الكبرى لمواقف بناءة، ومنها إبرام شراكات استراتيجية واقتصادية، تشمل دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لايتجزأ من التراب المغربي.واستنادا إلى هذه المكتسبات، يؤكد المغرب التزامه الصادق، بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي. كما سيظل المغرب ثابتا في مواقفه. ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة.



اقرأ أيضاً
اضطرابات في حركة سير القطارات بين الدار البيضاء والقنيطرة
أفاد المكتب الوطني للسكك الحديدية، بأن مواصلة إنجاز أشغال هامة من أجل إعادة تأهيل نظام التشوير على محور الدار البيضاء-القنيطرة ستنتج عنها بعض الاضطرابات في حركة سير القطارات ما بين 12 و26 ماي الجاري. وذكر المكتب، في بلاغ، أنه يبذل، على الرغم من أهمية هذه الأشغال المندرجة في إطار برنامج تحديث منشآته الرامي إلى التحسين المستمر للخدمات، قصارى جهده للتقليل من تأثيرها على حركة سير القطارات أثناء النهار، وذلك بفضل إنجازها أثناء فترات ليلية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية خدماته المقدمة للمسافرين. وأضاف أنه من أجل ضمان حركية أفضل لزبائنه خلال فترة الأشغال وتمكينهم من اتخاذ كل الترتيبات الخاصة بالسفر مسبقا، خصص المكتب خلية بمركز القيادة المركزي، تسهر على مدار 24 ساعة على مراقبة وتتبع وضعية حركة سير القطارات، فضلا عن تعزيز فرقه داخل المحطات وعلى متن القطارات لمواكبة زبائنه وإرشادهم. ووعيا منه بما قد تسببه هذه الأشغال من إزعاج، يتابع البلاغ، يعتذر المكتب الوطني للسكك الحديدية لزبائنه الكرام ويدعوهم إلى الاستفسار مسبقا لدى متعاونيه بالمحطات وعلى متن القطارات أو الاطلاع على المعلومات الخاصة بوضعية الرحلات من خلال الشاشات الإلكترونية داخل المحطات، وموقع البيع الرقمي (www.oncf-voyages.ma)، والموقع الإلكتروني (www.oncf.ma)، والتطبيق المحمول (ONCF Trafic)، والصفحة الرسمية على فايسبوك (oncfpageofficielle)، ومركز خدمة الزبناء (2255).
وطني

اعتراض 133 مرشحا للهجرة غير النظامية جنوب غرب طانطان
اعترضت وحدة تابعة للبحرية الملكية، اليوم الجمعة على بعد 85 كيلومترا جنوب غرب طانطان، قاربا مطاطيا كان على متنه 52 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم 29 من مواطني بلدان جنوب الصحراء و 17 مغربيا و6 آسيويين. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن عناصرا من القوات المسلحة الملكية مكلفة بمراقبة الساحل،أحبطت في اليوم نفسه، محاولتين للهجرة غير النظامية جنوب غرب طانطان أيضا ، شارك فيهما 77 من مواطني بلدان جنوب الصحراء وآسيويان ومغربيان. وأوضح المصدر ذاته أن المرشحين للهجرة الـ 133 الذين كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري، تلقوا الإسعافات الأولية قبل تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي للقيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
وطني

للإطلاع على تجربة تدبير السجون..30 أستاذا وطالبا من جمهورية الدومينكان في زيارة للمغرب
استقبل كل من المركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت والسجن المحلي تيفلت 2 يوم الأربعاء 08 ماي 2024 وفدا من جمهورية الدومينيكان يتكون من ثلاثين أستاذا وطالبا في الدراسات القانونية. مندوبية السجون ذكرت أن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج تحت عنوان "مهنيو المستقبل: رؤية بلجيكية وفرنسية ومغربية"، وذلك بشراكة مع كل من سفارة جمهورية الدومينيكان بفرنسا وبلجيكا، وبتنسيق مع جامعة Pontificia Universidad Catolica Madre y Maestra، حيث يخول هذا البرنامج للطلبة المعنيين التعرف على تجارب ثلاثة دول ناطقة بالفرنسية بأنظمة سياسية وقانونية مختلفة. هذه الزيارة شكلت فرصة للوفد للتعرف على أهم معالم تجربة تدبير المؤسسات السجنية ببلادنا، وكذا مجال التكوين السجني بأبعاده القانونية والأمنية والإدماجية، مما يؤهل موظفات وموظفي المؤسسات السجنية إلى العمل داخل تلك المؤسسات في احترام تام للقوانين المنظمة لها، مع التوفر على تكوين قانوني يساعدهم على أداء المهام المنوطة بهم. أعضاء الوفد أبدوا إعجابهم بالتجربة المغربية وعبروا عن رغبتهم في إمكانية خلق شراكة مؤسساتية مع إدارة السجون في جمهورية الدومينيكان، من أجل تبادل الخبرات في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وطني

البحرية الملكية تقدم المساعدة ل 38 مرشحا للهجرة غير النظامية
قدمت وحدة لمراقبة السواحل تابعة للبحرية الملكية، أمس الخميس، على بعد 38 كيلومترا جنوب غرب طانطان، المساعدة ل 38 مرشحا للهجرة غير النظامية، 36 منهم ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء واثنان من آسيا. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن هؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية، الذين كانوا على متن قارب مطاطي، كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، تلقوا الإسعافات الأولية، قبل تسليمهم للدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل. الوسوم
وطني

برنامج متنوع لرئاسة النيابة العامة في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب
 تشارك رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية للمرة الرابعة على التوالي، في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبإشراف من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة من 10 إلى 19 ماي 2024 تحت شعار: "نيابة عامة مواطنة". وبالنظر لأهمية الحضور في هذه التظاهرة الثقافية، أعدت رئاسة النيابة العامة لزوار رواق المؤسسة بصفة خاصة والمعرض الدولي للنشر والكتاب بصفة عامة، برنامجا متنوعا يؤطره قضاة وأطر النيابة العامة. ونهجا على سياسة القرب من قضايا وانشغالات المواطنات والمواطنين، يشكل رواق رئاسة النيابة العامة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، مناسبة لتنظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات المباشرة يؤطرها قضاة وأطر رئاسة النيابة العامة، تكريسا لشعار: "نيابة عامة مواطنة". وعلى مدى 10 أيام سيكون زوار رواق رئاسة النيابة العامة مع عروض وحلقات نقاش حول مواضيع تهم تدبير الزمن القضائي، دور النياية في تحقيق النجاعة القضائية، الولوج إلى العدالة، الجريمة الرقمية، الأدوار الجديدة للنيابة العامة في مجال تعزيز الحماية الاجتماعية ودور رئاسة النيابة العامة في تعزيز جودة العدالة. وسيطلع زوار المعرض على أهم الخدمات التي تقدمها النيابات العامة بمختلف محاكم المملكة، ودورها في حماية الحقوق والحريات والإشكالات التي تطرحها بعض المواضيع ذات الراهنية. وخصصت رئاسة النيابة العامة، رواقا لعرض أزيد من 250 إصدار لقضاة النيابة العامة على صعيد مختلف محاكم المملكة، وكذا عرض التقارير السنوية ودلائل عملية التي تصدرها رئاسة النيابة العامة، إضافة إلى رصيد وثائقي ذو حمولة تاريخية يوثق لعمل النيابة العامة.وسيعرف رواق رئاسة أيضآ، عرض بعض الوثائق بطريقة "برايل" في إطار تقريب المعلومة القانونية لفائدة الأشخاص المكفوفين.
وطني

نسبة ملء السدود بالمغرب تتجاوز العام الماضي
تجاوزت نسبة ملء السدود الإجمالية بالمغرب النسبة المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.أشارت معطيات وزارة التجهيز والماء إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة ملء السدود الإجمالية اليوم الخميس 09 ماي 2024، حيث وصلت إلى 32,5 بالمائة، متجاوزة بذلك النسبة المسجلة في اليوم نفسه من العام الماضي، والتي بلغت 32,4 بالمائة. وتعكس هذه الزيادة في نسبة ملء السدود توفر موارد مائية وصل حجمها إلى أكثر من 5,24 مليار متر مكعب حاليا، مقارنة بـ5,22 مليار متر مكعب في نفس الفترة من العام السابق. وتعد هذه المعطيات مؤشرا إيجابيا على تحسن طفيف للوضع المائي في المغرب، مما يسهم في تعزيز قدرة المملكة على تلبية احتياجاتها المائية المتزايدة وتعزيز الاستدامة في قطاع الماء. 
وطني

تعزيز التعاون الأمني..حموشي يجري مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه الإسبان
أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، خلال الأسبوع الجاري، مباحثات ‏ثنائية مع عدد من نظرائه الإسبان، خصوصا المدير العام للشرطة الوطنية فرانسيسكو باردو بيكيراس، والمفوض العام ‏للاستعلامات أوخينيو بيرييرو بلانكو‎.‎ كما التقى حموشي على هامش مشاركته في فعاليات الاحتفالات الرسمية للذكرى السنوية الـ 200 لتأسيس جهاز ‏الشرطة الوطنية بالمملكة الإسبانية، كلا من رافاييل بيريز رويز، كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، والسيد جوليان أفيلا ‏بولو، المفوض العام للأجانب والحدود بنفس البلد‎.‎ وشكلت هذه المباحثات مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسبانية مناسبة مواتية لاستعراض النتائج المهمة التي تم تحقيقها في ‏مجال التعاون الأمني الثنائي بين المغرب وإسبانيا، خصوصا في مجال التنسيق العملياتي والمساعدة التقنية لمواجهة تهديدات الخطر ‏الإرهابي، ومختلف صور الجريمة المنظمة، لاسيما شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وغيرها. ‏وتناول حموشي أيضا مع نظرائه الإسبان مختلف التهديدات والمخاطر الأمنية المحدقة بالمحيط الإقليمي للبلدين، وكذا آليات ‏تطوير وتوسيع مجالات التعاون الأمني الثنائي بغرض مواجهة جميع هذه التحديات والمخاطر من منظور مشترك. وقد حضر حموشي فعاليات الاحتفالات الرسمية للذكرى السنوية الـ 200 لتأسيس جهاز الشرطة الوطنية بإسبانيا بناء على طلب استضافة وجهه ‏المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، وذلك باعتباره المسؤول الأمني والاستخباراتي الإفريقي الوحيد الذي يشارك في هذه ‏الاحتفالات الرسمية‎.‎ وكان حموشي مرفوقا خلال هذه الاحتفالات بوفد أمني يمثل قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة ‏لمراقبة التراب الوطني‎.‎ يشار إلى أن هذه الاحتفالات الرسمية التي نظمتها السلطات الإسبانية بمناسبة تأسيس جهاز الشرطة الوطنية جرت بحضور ‏العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس.‏
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 11 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة