دولي

ماذا يحدث لو رفض دونالد ترامب مغادرة البيت الأبيض؟


كشـ24 نشر في: 11 نوفمبر 2020

على مدى تاريخ الولايات المتحدة الممتد منذ 244 عاماً لم يسبق لرئيس أمريكي أن رفض مغادرة البيت الأبيض بعد خسارته الانتخابات.فالانتقال المنظم القانوني السلمي للسلطة يعد أحد السمات المميزة للديمقراطية الأمريكية. ولهذا السبب أدى إعلان الرئيس دونالد ترامب عدم قبوله الهزيمة أمام جو بايدن إلى خلق موقف جديد ومثير للقلق بالنسبة للبلاد، كما أنه يضع المحللين أمام تحدي دراسة سيناريوهات لم يسبق التفكير فيها."لم تنته بعد" كان ترامب يلعب الغولف خارج العاصمة واشنطن حين أعلنت القنوات الإخبارية الكبرى في الولايات المتحدة عن فوز بايدن في الانتخابات يوم السابع من نونبر الجاري. ثم مالبث أن أصدر فريق حملة الرئيس بياناً يشدد فيه على أن "الانتخابات لم تنته بعد".وقال ترامب في بيانه "نعلم جميعاً لماذا يندفع جو بايدن إلى الظهور ويدعي أنه الفائز، ولماذا يحاول حلفاؤه الإعلاميون مساعدته جاهدين، لأنهم لا يريدون للحقيقة أن تنكشف".وأضاف " الحقيقة ببساطة هي أن هذه الانتخابات لم تنته بعد".وأشار البيان إلى أن ترامب سيواصل رفض النتيجة من خلال الدعاوي القضائية، زاعماً حدوث تزوير في الانتخابات.ينص الدستور الأمريكي بوضوح على أن الولاية الرئاسية الحالية تنتهي "ظهر يوم 20 يناير".وقد تمكن جو بايدن من الفوز بعدد كاف من الولايات بما يضمن له أكثر مما يحتاجه من أصوات المجمع الانتخابي، وهي 270 صوتا. لذا يحق له تولي الرئاسة للسنوات الأربع القادمة.وفي المقابل يمتلك دونالد ترامب الإمكانيات القانونية والشرعية التي يحق له استخدامها للطعن في نتيجة التصويت، غير أنه ما لم تحدث تحولات دراماتيكية داخل المحاكم في المستقبل القريب ولم يُثبت ادعاءاته بحدوث مخالفات في الانتخابات، فإن يوم 20 يناير هو موعد تولي الرئيس الجديد المنصب، والذي يجب فيه على ترامب أن يترك المنصب.كان ترامب قد حذر بشكل واضح خلال حملته الانتخابية من أنه لن يقبل الهزيمة. وقال مراراً إنه عازم على البقاء في السلطة بصرف النظر عما تقوله هيئة الانتخابات، مشيراً إلى أن الحالة الوحيدة التي يمكن أن يخسر فيها ستكون في حال سُرقت الانتخابات.لذا بدأت البلاد في مناقشة ما سيحدث في حال نفذ ترامب تهديده وحاول التشبث بالسلطة.حتى أن جو بايدن قد سبق وتحدث عن هذه الفرضية.ففي لقاء تلفزيوني أُجري في 11 يونيو، طرح المذيع الساخر تريفر نواه سؤالاً على بايدن حول ما إذا كان قد فكر في احتمال رفض ترامب إخلاء المقر الرئاسي في حال مُني بالهزيمة.فأجاب بايدن " نعم، فكرت في ذلك"، مضيفاً أنه مقتنع بأنه في موقف كهذا سيكون الجيش مسؤولاً عن منعه من الاستمرار في المنصب، وسيقوم ببساطة بإخراجه من البيت الأبيض.وأكد بايدن في بيان نشرته حملته يوم الجمعة على أن الناخبين -وليس المرشحون- هم من يقررون نتيجة الانتخابات. وجاء في البيان أن " الشعب الأمريكي سيقرر نتيجة هذه الانتخابات، وحكومة الولايات المتحدة قادرة تماماً على إخراج المتسللين من البيت الأبيض".من الممكن أن تقع على عاتق الشرطة القضائية أو جهاز الخدمة السرية مهمة اصطحاب ترامب إلى خارج المقر الرئاسي.إذا رفض ترامب مغادرة المنصب فربما يتعين على أفراد الخدمة السرية اصطحابه لخارج البيت الأبيضوتُعد الخدمة السرية هيئة مدنية تتولى مسؤولية أمن الرئيس، كما أنها مُلزمة قانوناً بحماية الرؤساء السابقين، وستواصل حماية ترامب بعد يوم 20 يناير.ومنذ أن صار تقدم بايدن في الانتخابات واضحاً وبدا إعلان فوزه وشيكا، عززت الخدمة السرية اجراءات حماية الرئيس المنتخب.ويحظي بايدن عملياً بالحماية مثل الرئيس رغم إصرار ترامب على أن المرشح الديمقراطي قد مُني بالهزيمة.سيناريو غير مستبعد؟ في حال وقوع السيناريو الأكثر استبعاداً، وأصر ترامب على رفضه مغادرة المنصب، قد يكون من الضروري تقييم ولاء قوات الأمن للرئيس.وقد سألت بي بي سي عدداً من الخبراء عما إذا كان من الممكن أن يحاول ترامب استخدام قوات الأمن من أجل البقاء في السلطة بصورة غير شرعية."يعد قيام رئيس باستغلال صلاحياته من أجل البقاء في السلطة بعد خسارته الانتخابات أمراً صعباً ومن شأنه تقويض مباديء رئيسية، لكنه ليس مستبعدا"، كما قال لبي بي سي البروفيسور داكوتا رودسيل خبير سياسة وتشريعات الأمن الوطني في جامعة ولاية أوهايو.وحذر من أن "ذلك قد يلحق ضرراً هائلاً بالبلاد وبالمبادئ المهمة للعلاقات المدنية العسكرية وبالآفاق العالمية للديمقراطية".غير أنه أوضح أن سيناريو تشبث ترامب بالرئاسة مدعوماً بقوات الأمن - في رأيه- غير وارد حدوثه.وأضاف " أفراد الجيش يقسمون الولاء للدستور لا للسياسي الموجود في السلطة. كما أن أعلى مسؤول عسكري في البلاد وهو الجنرال مارك ميلي رئيس الأركان المشتركة للجيش أكد مراراً على أن الجيش لن يكون له دور في هذه الانتخابات".آخرون أيضاً يشاطرون البروفيسور رودسيل التفكير في الأمر، من بينهم كيشا بلين الأستاذة في جامعة بيستبرغ والخبيرة في دراسة حركات الاحتجاج الاجتماعية، والتي قالت لبي بي سي "مجرد حقيقة أنه يتعين علينا نسأل أنفسنا إذا ما كانت القوات المسلحة ستتدخل في الانتخابات تكشف الكثير عن الحالة المحزنة التي آلت إليها الأمور في بلادنا".وأضافت "قبل أربع سنوات، لم يكن أغلب الأمريكيين يتخيلون هذا. لكن بعد رؤية ترامب وقد نشر القوات الفيدرالية (خلال الاحتجاجات ) في بورتلاند وواشنطن خلال الأشهر الأخيرة، يعد هذا مصدراً حقيقاً للقلق. لا اعتقد أنه سيناريو مرجح، لكن لا يمكننا أن نستبعده كاحتمال خطير، بالنظر إلى كل ما حدث خلال هذا العام".وبالفعل خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي خرجت منتصف العام الجاري كان ترامب يدرس إمكانية نشر الجيش لفض المظاهرات.ففي 5 يونيو الماضي ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الجنرال ميلي أقنع ترامب بعدم تفعيل قانون التمرد لعام 1807 بهدف حشد القوات العاملة في أنحاء البلاد لقمع الاحتجاجات. وقالت الصحيفة إن ذلك "خط يقول عدد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين إنهم لن يتخطوه حتى وإن أمر الرئيس".وفي نهاية الأمر أمر ترامب باستخدام الحرس الوطني، والذي يتصرف وفقاً لسلطة الرئيس أو حاكم الولاية تبعاً للظروف.كما شاركت عناصر من قوات الأمن غير العسكرية -الذين يرفعون تقاريرهم إلى وزارة الأمن الداخلي- في احتواء الاحتجاجات التي خرجت في واشنطن وبورتلاند ومدن أمريكية أخرى.لذا تكهن البعض بأنه في ظل أزمة تنجم عن الانتخابات، قد يأمر ترامب بنشر عدد من الأفراد المسلحين غير العسكريين.ومع ذلك، من الصعب تخيل أن تكون هذه خطوة ناجحة من جانب ترامب للبقاء في السلطة، على افتراض أن قوات الأمن لن تضع نفسها رهينة المصير السياسي للرئيس.عنف متوقع؟ يقول البروفيسور رودسيل إنه قلق بشأن سيناريوهات محتملة لهذه المسألة. " كتبت سابقاً عن احتمال محاولة الرئيس ترامب استخدام أمر تنفيذي، أو محاولة وزارة العدل التي يهيمن عليها حلفاؤه السياسيون إصدار "توجيه" يشير إلى أنه يجب على السلطة التنفيذية اعتبار ترامب هو الفائز في انتخابات متنازع عليها"، كما قال الخبير لبي بي سي. لكنه حذر من أن ذلك سيكون "غير مناسب وغير مقبول تماما".وأضاف "صدور أوامر للجيش بمواصلة أداء التحية العسكرية للرئيس بعد انتهاء ولايته ظهر يوم 20 يناير سيضع الجيش في موقف مستحيل." نصف سكان البلاد والكثيرون حول العالم سيعتقدون أن الجيش الأمريكي غير السياسي اتخذ موقفاً حزبياً. يجب ألا يتلقى الجيش أمراً كهذا أبدا"، كما يقول البروفيسور رودسيل.وبعض النظر عن السيناريو المتطرف الذي تتعرض فيه استقلالية القوات المسلحة للخطر بسبب خلافات سياسية حزبية، يحذر آخرون من أن الوضع السياسي الراهن يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعمال عنف في مناطق أخرى.وتقول كيشا بلين لبي بي سي إن رفض مرشح خاسر في انتخابات رئاسية قبول النتيجة يمكن أن يؤدي إلى "حدوث اضطرابات مدنية خطيرة".وترى بلين أن الخطاب الرئاسي "عزز إمكانية وقوع احتجاجات وربما أعمال عنف".ولعل الوضع الذي شهدته مدن أمريكية عدة في الأشهر الأخيرة، من متظاهرين مسلحين يعبرون عن دعمهم للرئيس، بالإضافة إلى ظهور جماعات معارضة راديكالية في الشوارع بعضها مسلح أيضا، يعد بمثابة تذكير بالعنف المحتمل الذي يحمله التوتر السياسي الراهن في الولايات المتحدة .المصدر: بي بي سي عربي

على مدى تاريخ الولايات المتحدة الممتد منذ 244 عاماً لم يسبق لرئيس أمريكي أن رفض مغادرة البيت الأبيض بعد خسارته الانتخابات.فالانتقال المنظم القانوني السلمي للسلطة يعد أحد السمات المميزة للديمقراطية الأمريكية. ولهذا السبب أدى إعلان الرئيس دونالد ترامب عدم قبوله الهزيمة أمام جو بايدن إلى خلق موقف جديد ومثير للقلق بالنسبة للبلاد، كما أنه يضع المحللين أمام تحدي دراسة سيناريوهات لم يسبق التفكير فيها."لم تنته بعد" كان ترامب يلعب الغولف خارج العاصمة واشنطن حين أعلنت القنوات الإخبارية الكبرى في الولايات المتحدة عن فوز بايدن في الانتخابات يوم السابع من نونبر الجاري. ثم مالبث أن أصدر فريق حملة الرئيس بياناً يشدد فيه على أن "الانتخابات لم تنته بعد".وقال ترامب في بيانه "نعلم جميعاً لماذا يندفع جو بايدن إلى الظهور ويدعي أنه الفائز، ولماذا يحاول حلفاؤه الإعلاميون مساعدته جاهدين، لأنهم لا يريدون للحقيقة أن تنكشف".وأضاف " الحقيقة ببساطة هي أن هذه الانتخابات لم تنته بعد".وأشار البيان إلى أن ترامب سيواصل رفض النتيجة من خلال الدعاوي القضائية، زاعماً حدوث تزوير في الانتخابات.ينص الدستور الأمريكي بوضوح على أن الولاية الرئاسية الحالية تنتهي "ظهر يوم 20 يناير".وقد تمكن جو بايدن من الفوز بعدد كاف من الولايات بما يضمن له أكثر مما يحتاجه من أصوات المجمع الانتخابي، وهي 270 صوتا. لذا يحق له تولي الرئاسة للسنوات الأربع القادمة.وفي المقابل يمتلك دونالد ترامب الإمكانيات القانونية والشرعية التي يحق له استخدامها للطعن في نتيجة التصويت، غير أنه ما لم تحدث تحولات دراماتيكية داخل المحاكم في المستقبل القريب ولم يُثبت ادعاءاته بحدوث مخالفات في الانتخابات، فإن يوم 20 يناير هو موعد تولي الرئيس الجديد المنصب، والذي يجب فيه على ترامب أن يترك المنصب.كان ترامب قد حذر بشكل واضح خلال حملته الانتخابية من أنه لن يقبل الهزيمة. وقال مراراً إنه عازم على البقاء في السلطة بصرف النظر عما تقوله هيئة الانتخابات، مشيراً إلى أن الحالة الوحيدة التي يمكن أن يخسر فيها ستكون في حال سُرقت الانتخابات.لذا بدأت البلاد في مناقشة ما سيحدث في حال نفذ ترامب تهديده وحاول التشبث بالسلطة.حتى أن جو بايدن قد سبق وتحدث عن هذه الفرضية.ففي لقاء تلفزيوني أُجري في 11 يونيو، طرح المذيع الساخر تريفر نواه سؤالاً على بايدن حول ما إذا كان قد فكر في احتمال رفض ترامب إخلاء المقر الرئاسي في حال مُني بالهزيمة.فأجاب بايدن " نعم، فكرت في ذلك"، مضيفاً أنه مقتنع بأنه في موقف كهذا سيكون الجيش مسؤولاً عن منعه من الاستمرار في المنصب، وسيقوم ببساطة بإخراجه من البيت الأبيض.وأكد بايدن في بيان نشرته حملته يوم الجمعة على أن الناخبين -وليس المرشحون- هم من يقررون نتيجة الانتخابات. وجاء في البيان أن " الشعب الأمريكي سيقرر نتيجة هذه الانتخابات، وحكومة الولايات المتحدة قادرة تماماً على إخراج المتسللين من البيت الأبيض".من الممكن أن تقع على عاتق الشرطة القضائية أو جهاز الخدمة السرية مهمة اصطحاب ترامب إلى خارج المقر الرئاسي.إذا رفض ترامب مغادرة المنصب فربما يتعين على أفراد الخدمة السرية اصطحابه لخارج البيت الأبيضوتُعد الخدمة السرية هيئة مدنية تتولى مسؤولية أمن الرئيس، كما أنها مُلزمة قانوناً بحماية الرؤساء السابقين، وستواصل حماية ترامب بعد يوم 20 يناير.ومنذ أن صار تقدم بايدن في الانتخابات واضحاً وبدا إعلان فوزه وشيكا، عززت الخدمة السرية اجراءات حماية الرئيس المنتخب.ويحظي بايدن عملياً بالحماية مثل الرئيس رغم إصرار ترامب على أن المرشح الديمقراطي قد مُني بالهزيمة.سيناريو غير مستبعد؟ في حال وقوع السيناريو الأكثر استبعاداً، وأصر ترامب على رفضه مغادرة المنصب، قد يكون من الضروري تقييم ولاء قوات الأمن للرئيس.وقد سألت بي بي سي عدداً من الخبراء عما إذا كان من الممكن أن يحاول ترامب استخدام قوات الأمن من أجل البقاء في السلطة بصورة غير شرعية."يعد قيام رئيس باستغلال صلاحياته من أجل البقاء في السلطة بعد خسارته الانتخابات أمراً صعباً ومن شأنه تقويض مباديء رئيسية، لكنه ليس مستبعدا"، كما قال لبي بي سي البروفيسور داكوتا رودسيل خبير سياسة وتشريعات الأمن الوطني في جامعة ولاية أوهايو.وحذر من أن "ذلك قد يلحق ضرراً هائلاً بالبلاد وبالمبادئ المهمة للعلاقات المدنية العسكرية وبالآفاق العالمية للديمقراطية".غير أنه أوضح أن سيناريو تشبث ترامب بالرئاسة مدعوماً بقوات الأمن - في رأيه- غير وارد حدوثه.وأضاف " أفراد الجيش يقسمون الولاء للدستور لا للسياسي الموجود في السلطة. كما أن أعلى مسؤول عسكري في البلاد وهو الجنرال مارك ميلي رئيس الأركان المشتركة للجيش أكد مراراً على أن الجيش لن يكون له دور في هذه الانتخابات".آخرون أيضاً يشاطرون البروفيسور رودسيل التفكير في الأمر، من بينهم كيشا بلين الأستاذة في جامعة بيستبرغ والخبيرة في دراسة حركات الاحتجاج الاجتماعية، والتي قالت لبي بي سي "مجرد حقيقة أنه يتعين علينا نسأل أنفسنا إذا ما كانت القوات المسلحة ستتدخل في الانتخابات تكشف الكثير عن الحالة المحزنة التي آلت إليها الأمور في بلادنا".وأضافت "قبل أربع سنوات، لم يكن أغلب الأمريكيين يتخيلون هذا. لكن بعد رؤية ترامب وقد نشر القوات الفيدرالية (خلال الاحتجاجات ) في بورتلاند وواشنطن خلال الأشهر الأخيرة، يعد هذا مصدراً حقيقاً للقلق. لا اعتقد أنه سيناريو مرجح، لكن لا يمكننا أن نستبعده كاحتمال خطير، بالنظر إلى كل ما حدث خلال هذا العام".وبالفعل خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي خرجت منتصف العام الجاري كان ترامب يدرس إمكانية نشر الجيش لفض المظاهرات.ففي 5 يونيو الماضي ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الجنرال ميلي أقنع ترامب بعدم تفعيل قانون التمرد لعام 1807 بهدف حشد القوات العاملة في أنحاء البلاد لقمع الاحتجاجات. وقالت الصحيفة إن ذلك "خط يقول عدد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين إنهم لن يتخطوه حتى وإن أمر الرئيس".وفي نهاية الأمر أمر ترامب باستخدام الحرس الوطني، والذي يتصرف وفقاً لسلطة الرئيس أو حاكم الولاية تبعاً للظروف.كما شاركت عناصر من قوات الأمن غير العسكرية -الذين يرفعون تقاريرهم إلى وزارة الأمن الداخلي- في احتواء الاحتجاجات التي خرجت في واشنطن وبورتلاند ومدن أمريكية أخرى.لذا تكهن البعض بأنه في ظل أزمة تنجم عن الانتخابات، قد يأمر ترامب بنشر عدد من الأفراد المسلحين غير العسكريين.ومع ذلك، من الصعب تخيل أن تكون هذه خطوة ناجحة من جانب ترامب للبقاء في السلطة، على افتراض أن قوات الأمن لن تضع نفسها رهينة المصير السياسي للرئيس.عنف متوقع؟ يقول البروفيسور رودسيل إنه قلق بشأن سيناريوهات محتملة لهذه المسألة. " كتبت سابقاً عن احتمال محاولة الرئيس ترامب استخدام أمر تنفيذي، أو محاولة وزارة العدل التي يهيمن عليها حلفاؤه السياسيون إصدار "توجيه" يشير إلى أنه يجب على السلطة التنفيذية اعتبار ترامب هو الفائز في انتخابات متنازع عليها"، كما قال الخبير لبي بي سي. لكنه حذر من أن ذلك سيكون "غير مناسب وغير مقبول تماما".وأضاف "صدور أوامر للجيش بمواصلة أداء التحية العسكرية للرئيس بعد انتهاء ولايته ظهر يوم 20 يناير سيضع الجيش في موقف مستحيل." نصف سكان البلاد والكثيرون حول العالم سيعتقدون أن الجيش الأمريكي غير السياسي اتخذ موقفاً حزبياً. يجب ألا يتلقى الجيش أمراً كهذا أبدا"، كما يقول البروفيسور رودسيل.وبعض النظر عن السيناريو المتطرف الذي تتعرض فيه استقلالية القوات المسلحة للخطر بسبب خلافات سياسية حزبية، يحذر آخرون من أن الوضع السياسي الراهن يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعمال عنف في مناطق أخرى.وتقول كيشا بلين لبي بي سي إن رفض مرشح خاسر في انتخابات رئاسية قبول النتيجة يمكن أن يؤدي إلى "حدوث اضطرابات مدنية خطيرة".وترى بلين أن الخطاب الرئاسي "عزز إمكانية وقوع احتجاجات وربما أعمال عنف".ولعل الوضع الذي شهدته مدن أمريكية عدة في الأشهر الأخيرة، من متظاهرين مسلحين يعبرون عن دعمهم للرئيس، بالإضافة إلى ظهور جماعات معارضة راديكالية في الشوارع بعضها مسلح أيضا، يعد بمثابة تذكير بالعنف المحتمل الذي يحمله التوتر السياسي الراهن في الولايات المتحدة .المصدر: بي بي سي عربي



اقرأ أيضاً
ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

ألمانيا.. أعمال شغب في مستشفى للأمراض النفسية للمجرمين
اندلعت اليوم السبت أعمال شغب في مستشفى الأمراض النفسية للمجرمين بولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، حسب صحيفة "بيلد". وذكرت الصحيفة أن الحادث وقع في مستشفى الطب النفسي الشرعي التابع لبلدية بيدبورغ-هاو، حيث قام خمسة نزلاء كانوا تحت الحراسة بإقامة متاريس داخل المبنى وإشعال النيران. وعلى الفور، تم إرسال وحدات من القوات الخاصة إلى موقع الحادث للسيطرة على الموقف. وبحسب التحديثات اللاحقة التي نشرتها "بيلد"، تمكنت الشرطة من إقناع النزلاء المتمردين بإنهاء مقاومتهم والاستسلام. من جانب آخر، لم تتأكد بعد الأنباء التي تشير إلى احتمال احتجاز النزلاء لرهائن داخل المنشأة الطبية خلال فترة الاضطرابات. يذكر أن المستشفى المذكور متخصص في علاج المجرمين الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، وتخضع إدارته لتدابير أمنية مشددة بسبب طبيعة النزلاء الخطيرة.
دولي

عقد اتفاق لوقف النار بين الهند وباكستان
فيما يتواصل التصعيد غير المسبوق بين الهند وباكستان منذ الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف النار شامل وفوري بين الجارتين. وأضاف سيد البيت الأبيض، أن البلدين وافقا على وقف النار بعد وساطة أميركية. كما تابع عبر منصته "تروث سوشال"، شاكراً الهند وباكستان على الحس السليم والذكاء بعد اختيارهما إنهاء الأزمة. جاء هذا بعدما أفادت مصادر مطلعة، اليوم السبت، بإجراء أول اتصال هاتفي بين الجانبين. كما أشارت المصادر إلى أن إسلام آباد تسعى لاجتماع مع نيودلهي، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن نيوز 18". كذلك أوضحت أن الوضع في الداخل الباكستاني "سيئ"، ما دفع إسلام آباد إلى السعي للتواصل مع نيودلهي. وأضافت أنه تم إنشاء قنوات اتصال مع الهند لترتيب لقاء بين ممثلي البلدين. إلا أن أي تأكيد رسمي لم يصدر عن الحكومتين الهندية والباكستانية. وكان الجيش الهندي أعلن أن إسلام آباد تزيد من نشر قواتها على الحدود. وأشارت المتحدثة باسم القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينغ، في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، إلى أن بلادها لاحظت تحريك الجيش الباكستاني قواته إلى مناطق متقدمة، "ما يشير إلى نية هجومية لتصعيد الوضع بشكل أكبر". بالمقابل، أعلن الجيش أن باكستان استهدفت منشآت طبية وتعليمية في الشطر الهندي من كشمير. فيما أكد مسؤولون هنود أن عدة انفجارات وقعت في بلدة بارامولا بكشمير الهندية. بالتزامن، أكدت الطوارئ الباكستانية وقوع 13 قتيلا و50 جريحاً في قصف هندي على الشق الباكستاني من إقليم كشمير. يذكر أن هذا التوتر غير المسبوق بين الجارتين النوويتين بدأ منذ الهجوم الدامي الذي أودى بحياة 26 شخصا في مدينة باهالغام السياحية، بإقليم كشمير الذي يتنازع البلدان السيادة الكاملة عليه منذ تقسيمه عند الاستقلال عام 1947، يوم 22 أبريل الماضي، إذ اتهم الجانب الهندي إسلام آباد برعاية منفذي الهجوم، في حين نفت باكستان الأمر جملة وتفصيلا. إلى أن شنّت الهند، الأربعاء الماضي، هجمات بالمسيرات على أراض باكستانية، لترد إسلام آباد بدورها، ما صعد التوترات بين البلدين، ورفع التأهب العسكري. ثم أعلن الجيش الباكستاني إطلاق عملية البنيان المرصوص فجر اليوم ردا على هجمات هندية استهدفت 3 قواعد جوية، لافتا إلى أنه ضرب عدة مواقع هندية.
دولي

بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
شنّ الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، هجوماً لاذعاً على إسرائيل، متهماً حكومتها بارتكاب إبادة جماعية في غزة و«تنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بهدف إنشاء وجهة سياحية رائعة». كما انتقد بوريل، وفق ما نقلت صحيفة «الغارديان»، فشل الاتحاد في استخدام جميع الوسائل المتاحة له للتأثير على إسرائيل، قائلاً إن التعبير عن الأسف لم يكن كافياً. وأثناء تسلمه جائزة تشارلز الخامس الأوروبية أمام كبار الشخصيات، بمن فيهم الملك فيليب، في جنوب غربي إسبانيا أمس (الجمعة)، قال بوريل إن «الأهوال التي عانت منها إسرائيل في هجمات (حماس) في 7 أكتوبر 2023 لا يمكن أن تبرر الأهوال التي ألحقتها بغزة لاحقاً». انتقد جوزيب بوريل أيضاً رد فعل الاتحاد الأوروبي على ما وصفه بأكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية. وقال في خطاب مباشر: «إننا نواجه أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل إنشاء وجهة سياحية رائعة بمجرد إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض من غزة، وموت الفلسطينيين، أو رحيلهم». وفي فبراير الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني من غزة التي دمرتها المعارك إلى منازل جديدة في أماكن أخرى، حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال قوات إلى القطاع، وتولي المسؤولية، وبناء «ريفييرا الشرق الأوسط». وقال ترمب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: «إنك تبني مساكن عالية الجودة حقاً، مثل بلدة جميلة، مثل مكان يمكنهم العيش فيه، وعدم الموت؛ لأن غزة هي ضمانة بأنه سينتهي بهم الأمر إلى الموت». واتهم الدبلوماسي السابق إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الصراع، واستخدام تجويع السكان المدنيين في غزة «سلاح حرب». وقال: «لقد أُلقيت على غزة قوة تفجيرية تفوق ثلاثة أضعاف القوة المستخدمة في قنبلة هيروشيما». وأضاف: «منذ أشهر، لا يدخل أي شيء إلى غزة. لا شيء: لا ماء، لا طعام، لا كهرباء، لا وقود، لا خدمات طبية. هذا ما قاله وزراء (بنيامين) نتنياهو، وهذا ما فعلوه». وأضاف: «جميعنا نعلم ما يجري هناك، وقد سمعنا جميعاً الأهداف التي أعلنها وزراء نتنياهو، وهي إعلانات واضحة عن نية الإبادة الجماعية. نادراً ما سمعت زعيم دولة يُحدد بوضوح خطةً تُناسب التعريف القانوني للإبادة الجماعية». وواصل بوريل انتقاد أوروبا لتنصّلها من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة، وقال: «أوروبا لديها القدرة والوسائل، ليس فقط للاحتجاج على ما يجري، بل أيضاً للتأثير على سلوك إسرائيل. لكنها لا تفعل ذلك». وأضاف: «نحن نرسل نصف القنابل التي تسقط على غزة. إذا كنا نعتقد حقاً أن الكثيرين من الناس يموتون، فالرد الطبيعي هو تقليل توريد الأسلحة، واستخدام اتفاقية الشراكة للمطالبة باحترام القانون الإنساني الدولي، بدلاً من الاكتفاء بالشكوى من عدم حدوث ذلك».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة