إقتصاد

الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء تسعى لاستعادة عافيتها


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 سبتمبر 2020

باتت مسألة "استعادة العافية" قناعة مشتركة بين معظم الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء، والتي عانت من التداعيات الوخيمة للحجر الصحي الذي تم فرضه بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).فقد تم تسجيل تراجع غير مسبوق خلال هذه الأشهر الثلاثة الأخيرة في أرقام معاملات كثير من الشركات، لا سيما تلك التي تنشط في قطاعات متضررة على غرار السياحة والعقار والنقل وغيرها. ونتيجة لذلك، ساهمت هذه الوضعية الحرجة في تدهور الصحة المالية لهذه الشركات التي تتطلع للإقلاع.وفي هذا الصدد، قال المستشار المالي لدى (Arithmetica Advisory)، محمد بلقاصح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تحليل التقارير الفصلية يفرز بشكل عام تأثيرا سلبيا ملحوظا للغاية لتطور أرقام المعاملات خلال الربع الثاني المنصرم، وذلك مقارنة، على أساس سنوي، بالفترة نفسها من سنة 2019، بينما تميز جزء كبير من الربع الأول -ما قبل 20 مارس- بنتائج مماثلة إلى حد كبير للوضع الطبيعي".وهكذا، فقد أفادت مذكرة لمركز الدراسات والأبحاث "التجاري غلوبال روسیرش" بأن إجمالي أرقام المعاملات بالنسبة للشركات المدرجة تراجع في الربع الثاني بنسبة ناقص 10,5 في المائة إلى 55,7 مليار درهم، مقابل ارتفاع بنسبة 0,5 في المائة خلال الربع الأول من سنة 2020، موضحة أن 54 شركة مدرجة سجلت انخفاضا في العائدات في الربع الثاني مقابل 36 شركة في الربع السابق. ففي حين أن الشركات التي تنشط في قطاعات السياحة والنقل والبناء والأشغال العمومية عانت الأمرين جراء الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا، أظهرت شركات أخرى مرونة وصلابة أكبر.وفي هذا السياق، أوضح بلقاصح أن "النصف الأول من السنة أثبت صلابة الحرف العاملة في قطاع الاستهلاك في مواجهة الأزمات. ويمكن ملاحظة التداعيات السلبية للجائحة في تطور أرقام المعاملات بالنسبة لكل شركة في الربع الثاني، وذلك على أساس نصف سنوي؛ حيث شهدت ثلاث شركات من أصل سبعة تابعة لنفس القطاع نموا إيجابيا في أرقام معاملاتها، بما في ذلك أرقام معاملات شركة (داري كوسباط) التي تحسنت بنسبة 15,1 في المائة لتصل إلى 329 مليون درهم".وفي نفس القطاع، اعتبر المستشار المالي أن وضع شركتين أخريين، وهما (موتانديس) و(أونيمر)، يعكس الأزمة الخاصة التي يعيشها النشاط المرتبط بالمنتجات البحرية، مشيرا إلى أن الأولى صمدت بفضل أنشطة أخرى تشمل مواد التنظيف وعلب المواد الغذائية والمشروبات، وذلك على الرغم من أنها عانت من تدابير وقائية صحية شديدة في المصانع، وكذا من الانخفاض الملحوظ في أداء قطاع المطاعم المرتبط بشكل وثيق بأداء السياحة.ونتيجة لذلك، -يضيف بلقاصح- ظلت أرقام معاملات شركة (موتانديس) شبه مستقرة في النصف الأول من سنة 2020 مقارنة بسنة 2019. أما شركة (أونيمر) فقد تأثر نشاطها بشكل كبير مسجلا انخفاضا يقارب 24 في المائة في أرقام المعاملات، وذلك بعد تراجع الإنتاج بسبب غياب الصيادين الذين اضطروا للمكوث في منازلهم بسبب تدابير الحجر الصحي المفروضة".وعلى صعيد آخر، سجل بلقاصح أن ثلاثة قطاعات صمدت بشكل جيد في وجه الأزمة خلال النصف الأول من السنة الجارية. ويتعلق الأمر بالقطاع البنكي الذي شهد ارتفاع الناتج الصافي البنكي لكل من القرض العقاري والسياحي، والبنك الشعبي، والتجاري وفا بنك، والبنك المغربي للتجارة والصناعة بنسب 17,4 و13,9 و4,8 و1,1 في المائة مقارنة بالنصف الأول من سنة 2019، بينما ظل الناتج الصافي البنكي لكل من مصرف المغرب وبنك إفريقيا شبه مستقر.من جهة أخرى، تمكنت شركة الاتصالات الوحيدة المدرجة في البورصة، وهي اتصالات المغرب، من تحسين أرقام معاملاتها بنسبة 2,7 في المائة في النصف الأول من نفس السنة مقارنة بالسنة التي سبقتها، لتتأرجح بين 4 في المائة في الفصل الأول و1,3 في المائة في الفصل الثاني.وبخصوص قطاع المعادن، أشار المستشار المالي إلى أن شركتي (Managem) و(SMI) سجلتا ارتفاعا في الأداء التجاري بنسبتي 10,1 و3,8 في المائة برسم النصف الأول من السنة، مسجلا أن "أسعار المعادن الثمينة على وجه الخصوص، باعتبارها ملاذات آمنة في فترة الأزمات، كان أداؤها جيدا على المستوى الدولي، على الرغم من أنها تسجل حاليا انخفاضا أمام التطور الإيجابي للدولار الأمريكي".علاوة على ذلك، أبرز  بلقاصح أن قطاع البناء والأشغال العمومية تأثر بشدة بسبب التداعيات السلبية لـ(كوفيد-19). فقد تراجعت أرقام معاملات القطاع في المتوسط بأزيد من 24 في المائة خلال النصف الأول من سنة 2020 مقارنة بسنة 2019، أي بانخفاض نسبته 18 في المائة تقريبا خلال الفصل الأول وحوالي 31 في المائة في الفصل الثاني.وفيما يتعلق بشركة (Risma)، الممثل السياحي الوحيد في ساحل الدار البيضاء، أشار المستشار المالي إلى أن وضعه "يعكس بشكل كبير حجم الأزمة التي يعيشها القطاع"، حيث انخفضت أرقام معاملاته فعليا بنحو 54 في المائة في النصف الأول من سنة 2020 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019، وذلك إلى جانب تراجع بنسبة 87 في المائة في الأداء التجاري خلال الفصل الثاني على أساس سنوي.البنوك: ارتفاع تكلفة المخاطر!أفادت مذكرة مركز الدراسات والأبحاث "التجاري غلوبال روسیرش" بأن تحليل بيانات البنوك المدرجة المتعلقة بالربع الثاني من سنة 2020 أفرز ارتفاعا نصف سنوي في القروض للزبناء بنسبة زائد 5,4 في المائة، مدفوعا بالقروض النقدية وتلك الخاصة بالتجهيز، وذلك بمستوى نمو يفوق 170 نقطة أساس مقارنة بالمتوسط المسجل خلال الفترة 2015-2019، أي 3,7 في المائة.من جهة أخرى، كان التطور نصف السنوي للناتج البنكي الصافي للبنوك المدرجة مدعوما جزئيا بالأداء الجيد لنتائج أنشطة السوق. وقد استفاد هذا الأخير من التقدير التقني لمحفظة سندات البنوك بسبب خفض البنك المركزي لسعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1,5 في المائة في يونيو 2020.وأشار محللو "التجاري غلوبال روسیرش" إلى أن التطور المستمر لنشاط القروض في سياق غير مسبوق جراء الأزمة الصحية ينعكس بشكل كبير في توقعات المخاطر المرتبطة بالقروض، مضيفين أنه "من خلال تحديد البنوك المدرجة التي نشرت تكلفة المخاطر في الربع الثاني من سنة 2020، نلاحظ زيادة نصف سنوية بنسبة 132 في المائة".ووفقا للمذكرة، فإن هذا الارتفاع الهام في تكلفة المخاطر في سنة 2020 يعزى إلى غياب رؤية بشأن مسلسل التعافي بالنسبة لمختلف القطاعات، وذلك في سياق سيعتمد فيه تدبير البنوك قواعد تمويلية محافظة.

باتت مسألة "استعادة العافية" قناعة مشتركة بين معظم الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء، والتي عانت من التداعيات الوخيمة للحجر الصحي الذي تم فرضه بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).فقد تم تسجيل تراجع غير مسبوق خلال هذه الأشهر الثلاثة الأخيرة في أرقام معاملات كثير من الشركات، لا سيما تلك التي تنشط في قطاعات متضررة على غرار السياحة والعقار والنقل وغيرها. ونتيجة لذلك، ساهمت هذه الوضعية الحرجة في تدهور الصحة المالية لهذه الشركات التي تتطلع للإقلاع.وفي هذا الصدد، قال المستشار المالي لدى (Arithmetica Advisory)، محمد بلقاصح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تحليل التقارير الفصلية يفرز بشكل عام تأثيرا سلبيا ملحوظا للغاية لتطور أرقام المعاملات خلال الربع الثاني المنصرم، وذلك مقارنة، على أساس سنوي، بالفترة نفسها من سنة 2019، بينما تميز جزء كبير من الربع الأول -ما قبل 20 مارس- بنتائج مماثلة إلى حد كبير للوضع الطبيعي".وهكذا، فقد أفادت مذكرة لمركز الدراسات والأبحاث "التجاري غلوبال روسیرش" بأن إجمالي أرقام المعاملات بالنسبة للشركات المدرجة تراجع في الربع الثاني بنسبة ناقص 10,5 في المائة إلى 55,7 مليار درهم، مقابل ارتفاع بنسبة 0,5 في المائة خلال الربع الأول من سنة 2020، موضحة أن 54 شركة مدرجة سجلت انخفاضا في العائدات في الربع الثاني مقابل 36 شركة في الربع السابق. ففي حين أن الشركات التي تنشط في قطاعات السياحة والنقل والبناء والأشغال العمومية عانت الأمرين جراء الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا، أظهرت شركات أخرى مرونة وصلابة أكبر.وفي هذا السياق، أوضح بلقاصح أن "النصف الأول من السنة أثبت صلابة الحرف العاملة في قطاع الاستهلاك في مواجهة الأزمات. ويمكن ملاحظة التداعيات السلبية للجائحة في تطور أرقام المعاملات بالنسبة لكل شركة في الربع الثاني، وذلك على أساس نصف سنوي؛ حيث شهدت ثلاث شركات من أصل سبعة تابعة لنفس القطاع نموا إيجابيا في أرقام معاملاتها، بما في ذلك أرقام معاملات شركة (داري كوسباط) التي تحسنت بنسبة 15,1 في المائة لتصل إلى 329 مليون درهم".وفي نفس القطاع، اعتبر المستشار المالي أن وضع شركتين أخريين، وهما (موتانديس) و(أونيمر)، يعكس الأزمة الخاصة التي يعيشها النشاط المرتبط بالمنتجات البحرية، مشيرا إلى أن الأولى صمدت بفضل أنشطة أخرى تشمل مواد التنظيف وعلب المواد الغذائية والمشروبات، وذلك على الرغم من أنها عانت من تدابير وقائية صحية شديدة في المصانع، وكذا من الانخفاض الملحوظ في أداء قطاع المطاعم المرتبط بشكل وثيق بأداء السياحة.ونتيجة لذلك، -يضيف بلقاصح- ظلت أرقام معاملات شركة (موتانديس) شبه مستقرة في النصف الأول من سنة 2020 مقارنة بسنة 2019. أما شركة (أونيمر) فقد تأثر نشاطها بشكل كبير مسجلا انخفاضا يقارب 24 في المائة في أرقام المعاملات، وذلك بعد تراجع الإنتاج بسبب غياب الصيادين الذين اضطروا للمكوث في منازلهم بسبب تدابير الحجر الصحي المفروضة".وعلى صعيد آخر، سجل بلقاصح أن ثلاثة قطاعات صمدت بشكل جيد في وجه الأزمة خلال النصف الأول من السنة الجارية. ويتعلق الأمر بالقطاع البنكي الذي شهد ارتفاع الناتج الصافي البنكي لكل من القرض العقاري والسياحي، والبنك الشعبي، والتجاري وفا بنك، والبنك المغربي للتجارة والصناعة بنسب 17,4 و13,9 و4,8 و1,1 في المائة مقارنة بالنصف الأول من سنة 2019، بينما ظل الناتج الصافي البنكي لكل من مصرف المغرب وبنك إفريقيا شبه مستقر.من جهة أخرى، تمكنت شركة الاتصالات الوحيدة المدرجة في البورصة، وهي اتصالات المغرب، من تحسين أرقام معاملاتها بنسبة 2,7 في المائة في النصف الأول من نفس السنة مقارنة بالسنة التي سبقتها، لتتأرجح بين 4 في المائة في الفصل الأول و1,3 في المائة في الفصل الثاني.وبخصوص قطاع المعادن، أشار المستشار المالي إلى أن شركتي (Managem) و(SMI) سجلتا ارتفاعا في الأداء التجاري بنسبتي 10,1 و3,8 في المائة برسم النصف الأول من السنة، مسجلا أن "أسعار المعادن الثمينة على وجه الخصوص، باعتبارها ملاذات آمنة في فترة الأزمات، كان أداؤها جيدا على المستوى الدولي، على الرغم من أنها تسجل حاليا انخفاضا أمام التطور الإيجابي للدولار الأمريكي".علاوة على ذلك، أبرز  بلقاصح أن قطاع البناء والأشغال العمومية تأثر بشدة بسبب التداعيات السلبية لـ(كوفيد-19). فقد تراجعت أرقام معاملات القطاع في المتوسط بأزيد من 24 في المائة خلال النصف الأول من سنة 2020 مقارنة بسنة 2019، أي بانخفاض نسبته 18 في المائة تقريبا خلال الفصل الأول وحوالي 31 في المائة في الفصل الثاني.وفيما يتعلق بشركة (Risma)، الممثل السياحي الوحيد في ساحل الدار البيضاء، أشار المستشار المالي إلى أن وضعه "يعكس بشكل كبير حجم الأزمة التي يعيشها القطاع"، حيث انخفضت أرقام معاملاته فعليا بنحو 54 في المائة في النصف الأول من سنة 2020 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019، وذلك إلى جانب تراجع بنسبة 87 في المائة في الأداء التجاري خلال الفصل الثاني على أساس سنوي.البنوك: ارتفاع تكلفة المخاطر!أفادت مذكرة مركز الدراسات والأبحاث "التجاري غلوبال روسیرش" بأن تحليل بيانات البنوك المدرجة المتعلقة بالربع الثاني من سنة 2020 أفرز ارتفاعا نصف سنوي في القروض للزبناء بنسبة زائد 5,4 في المائة، مدفوعا بالقروض النقدية وتلك الخاصة بالتجهيز، وذلك بمستوى نمو يفوق 170 نقطة أساس مقارنة بالمتوسط المسجل خلال الفترة 2015-2019، أي 3,7 في المائة.من جهة أخرى، كان التطور نصف السنوي للناتج البنكي الصافي للبنوك المدرجة مدعوما جزئيا بالأداء الجيد لنتائج أنشطة السوق. وقد استفاد هذا الأخير من التقدير التقني لمحفظة سندات البنوك بسبب خفض البنك المركزي لسعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1,5 في المائة في يونيو 2020.وأشار محللو "التجاري غلوبال روسیرش" إلى أن التطور المستمر لنشاط القروض في سياق غير مسبوق جراء الأزمة الصحية ينعكس بشكل كبير في توقعات المخاطر المرتبطة بالقروض، مضيفين أنه "من خلال تحديد البنوك المدرجة التي نشرت تكلفة المخاطر في الربع الثاني من سنة 2020، نلاحظ زيادة نصف سنوية بنسبة 132 في المائة".ووفقا للمذكرة، فإن هذا الارتفاع الهام في تكلفة المخاطر في سنة 2020 يعزى إلى غياب رؤية بشأن مسلسل التعافي بالنسبة لمختلف القطاعات، وذلك في سياق سيعتمد فيه تدبير البنوك قواعد تمويلية محافظة.



اقرأ أيضاً
نمو الاقتصاد الوطني بـ4.6% في الفصل الثاني من 2025
أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، عن استمرار دينامية النمو خلال الفصل الثاني من عام 2025 بفضل الخدمات والصناعات الاستخراجية، ويُرجح أن يكون النمو الاقتصادي قد حافظ على ديناميته خلال الفصل الثاني من عام 2025، ليصل الى 4,6%، مدفوعًا بأداء الأنشطة غير الفلاحية، ولا سيما قطاع الخدمات الذي يشهد منذ عام 2022 نموًا بوتيرة تفوق بكثير متوسط نموه المسجل بين عامي 2010 و2019. وأوضحت المندوبية، أنه يرتقب أن يكون قطاع الصناعات الاستخراجية قد استفاد من طلب دولي متزايد على الفوسفاط الخام، ما أسفر عن ارتفاع ملحوظ في صادراته، في ظل استمرار الضغوط على الأسعار العالمية للأسمدة. وبالموازاة مع ذلك، سيسجل نشاط البناء انتعاشاً بنسبة 6,8%، مدعوماً بتكثيف المشاريع الكبرى للبنية التحتية. أما على صعيد قطاع الفلاحة، فمن المنتظر أن يكون نمو قيمته المضافة قد استمر بوتيرة تناهز 4,7% خلال الفصل الثاني من عام 2025، على أساس سنوي، مساهمًا بـ 0,5 نقطة في النمو الاقتصادي الإجمالي. وعلى الرغم من ارتفاع إنتاج المحاصيل بشكل عام، يُرتقب أن يُظهر اتجاهات متباينة، بسبب الظروف المناخية غير المنتظمة التي ميزت موسمي الخريف والربيع 2024/2025. ومن المتوقع أن يكون ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب نقص هطول الأمطار غير المتكافئ بين المناطق، قد أثر على بعض المحاصيل، وخاصةً الفواكه الشجرية والبذور الزيتية. وفي المقابل، من المتوقع أن يتحسن حصاد الحبوب والخضروات الموسمية والمحاصيل السكرية، لا سيما في المناطق المروية وتلك الأقل تأثرًا بنقص المياه، مدعومًا جزئيًا بتدابير الدعم. وفيما يخص الإنتاج الحيواني، الذي يشهد تراجعًا ظرفيًا منذ عام 2022، يُرجح أن يظل دون مستواه الاتجاهي خلال الفصل الثاني من عام 2025، رغم تحسن أنشطة قطاع الدواجن. وفي المجمل، يُقدّر أن يكون نمو القيمة المضافة لجميع الفروع الإنتاجية قد استقر خلال الفصل الثاني من عام 2025 عند نفس الوتيرة المسجلة خلال الفصل الأول (4,5%). وقد شكّل طلب الأسر المحرك الرئيسي للنمو. فخلال الفصول الثلاثة الأخيرة، عرفت نفقات استهلاك الأسر عودة نحو ديناميكية تطورها التي كانت عليها قبل أزمة كوفيد، مدعومة بشكل خاص بالمكاسب التي أتاحتها الإجراءات الاجتماعية والضريبية وتحسن التشغيل المؤدى عنه. و على صعيد الطلب العمومي، يُرجح أن يكون استهلاك الإدارات قد شهد تباطؤًا طفيفًا خلال الفصل الثاني من عام 2025، مسجلًا زيادة بنسبة 5% على أساس سنوي، في الوقت الذي حافظت فيه الاستثمارات في البنية التحتية على مستواها، مما أدى إلى زيادة محسوسة في واردات معدات الهندسة المدنية. كما ينتظر أن تكون استثمارات الشركات الخاصة قد عرفت ديناميكية أكبر مقارنة ببداية العام، غير أن سلوكها التخزيني قد يكون أكثر حيادية، في سياق تزايد الضغوط على الصادرات. وإجمالًا، يُحتمل أن يكون زخم الطلب الداخلي قد استمر خلال الفصل الثاني من عام 2025، مساهمًا بـ 7,7نقطة في النمو الاقتصادي الإجمالي، بينما يُرجح أن تكون مساهمة الطلب الخارجي قد بقيت سلبية، لتصل إلى 3,1- نقطة. وسيرافق ديناميكية الطلب الداخلي تطور محدود في الضغوط التضخمية خلال الفصل الثاني من عام 2025. حيث سيشهد التضخم الأساسي تراجعا الى ما دون عتبة 2% لأول مرة منذ 2021، ليبلغ 1,1%، مما يعكس تقلصا في تكاليف الإنتاج، باستثناء المنتجات المتقلبة والتعريفات المنظمة. في العموم، ستعرف أسعار الاستهلاك ارتفاعًا بنسبة 0,8%، بعد أن سجلت زيادة بنسبة 2% خلال الفصل الأول من عام 2025. ويعكس هذا التباطؤ التأثير المزدوج لتراجع وتيرة ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الى 1,4+% وأسعار المنتجات غير الغذائية الى 0,4+%. ويُرجح أن يكون التضخم الغذائي، الذي ساهم بقوة في ارتفاع أسعار الاستهلاك خلال الفصل السابق (1,5 نقطة)، قد عرف بعض التراجع، بفضل تحسن عرض بعض المنتجات، لاسيما البيض والأسماك الطازجة والقطاني الجافة والحبوب المصنعة. كما يرتقب ان يكون المكون غير الغذائي للأسعار قد شهد تباطؤا وتحولًا في اتجاهه في بعض السلع خاصة قطاع الطاقة (2,2-%)، على خلفية انخفاض أسعار النفط العالمية وتباطؤ أسعار الغاز، بفعل تأثير الأساس. في الوقت نفسه، يُرجح أن تكون أسعار الخدمات قد حافظت على تطورها البطيء (0,9+%، مقابل 1,2+% خلال الفصل السابق)، مما يعكس بشكل خاص انخفاض تعريفات النقل الجوي، بينما ستظل أسعار المنتجات المصنعة شبه مستقرة.
إقتصاد

ارتفاع أسعار القهوة بعد تهديدات ترامب للبرازيل
ارتفعت أسعار القهوة، في تعاملات اليوم الخميس، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيق تعرفات جمركية بنحو 50% على البرازيل، التي تعد أكبر منتج للقهوة بالعالم. وبحلول الساعة 15:50 بتوقيت موسكو، سجلت عقود أرابيكا ارتفاعا بنسبة 1.28%، وقبل ذلك سجلت زيادة بنسبة 3.5%. ويأتي ذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البرازيل، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، بعد خلاف مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
إقتصاد

مستثمر إسباني يدرس إنشاء حوض بناء سفن في المغرب
قالت تقارير إخبارية إسبانية، أن رجل الأعمال، ماريو لوبيز، يعتزم إنشاء حوض بناء سفن في المغرب، بعد تفكيك حوض آخر في ملكيته في مالقة بالجنوب الإسباني. وتم تفكيك حوض بناء السفن لمالكه الإسباني بعد اتفاق مع إدارة هيئة الموانىء الإسبانية، وذلك بعد أربعين عاما من النشاط المتواصل والذي حقق فوائد اقتصادية لمدينة مالقة. وفي أبريل الماضي، أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ، مناقصةً لتلقي العروض من مشغلي أحواض السفن ذوي الخبرة لتطوير وتجهيز وتشغيل المنشأة. يهدف حوض السفن الجديد -الذي أنفق المغرب 300 مليون دولار لبنائه في مدينة الدار البيضاء- إلى استقطاب بعض الطلب الذي يذهب إلى "أحواض السفن المشبعة في جنوب أوروبا"، وأيضاً لتلبية احتياجات السفن الأفريقية المتجهة إلى أوروبا. قبل بنائه، كان لدى المغرب أحواض سفن صغيرة في مدن الدار البيضاء وأكادير تخدم في الغالب أسطول الصيد. ستكون المنشأة الجديدة قادرةً على تلبية احتياجات السفن التجارية والعسكرية والصيد، فهي مجهزة بحوض جاف بطول 244 متراً وعرض 40 متراً، فضلاً عن مصعد عمودي للسفن يمكنه حمل ما يصل إلى 9000 طن.
إقتصاد

إسبانيا تكشف أسباب إغلاق المغرب للجمارك التجارية مع مليلية
دافع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن قرار المغرب بإغلاق الجمارك التجارية في مليلية من جانب واحد، مشيرا إلى أن الاتفاق الثنائي مع الرباط ينص على إمكانية "توقيف مؤقت" لحركة البضائع في فترات الذروة، مثل عملية "مرحبا" (عبور المضيق)، التي تشهد تدفقاً كبيراً للمسافرين بين أوروبا وشمال إفريقيا. وكان رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبروضا، قد وجّه انتقادات حادة، مؤكداً أن السلطات المغربية أغلقت المعبر التجاري "حتى إشعار آخر" دون تقديم أي تفسير رسمي. وأوضح أن القرار جاء عبر رسالة إلكترونية بالفرنسية أُرسلت إلى الجمارك الإسبانية، تُبلغ فيها بعدم السماح بمرور البضائع في الاتجاهين طوال فترة "عملية عبور المضيق". ووفق مصادر من الحكومة الإسبانية في سبتة، فإن الاتفاق المبرم مع المغرب – الذي تم في إطار إعادة فتح تدريجية للمعابر التجارية بعد إغلاق دام منذ 2018 – لا يزال ساري المفعول، ويمنح الطرفين مرونة في "تنظيم أو تعليق" حركة السلع بما يتماشى مع ضغط المسافرين خلال موسم العبور الذي يمتد من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر. وفي المقابل، لم تُصدر الرباط أي بيان رسمي يوضح خلفيات القرار، الذي أثار جدلا واسعا، خاصة بعد منع أحد رجال الأعمال في مليلية من تصدير شحنة من الأجهزة الكهربائية إلى المغرب منذ أيام.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة