الجمعة 17 مايو 2024, 10:02

مراكش

الإفلات من العقاب جعل مراكش تعيش تحت وطأة النهب للملك العام


كشـ24 نشر في: 22 أغسطس 2020

اعتقد أن ما يجري من انهيار للمنظومة الصحية، اضافة الى مخلفات سياسة التقويم الهيكلي والخوصصة وتقوية القطاع الخاص، وتقليص الانفاق في المجالات الاجتماعية، يجد سنده كذلك في هدر ونهب المال العام والافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية، الذي يشكل احد عوامل افلاس وانهيار الخدمات الاجتماعية، وبعيدا عن العموميات، وباستحضار جزء من قضايا سوء التسيير والتبدير وشبهات التلاعب ونهب الميزانيات المالية لبعض المشاريع والبرامج ،يتضح ان النتيجة الحالية لافلاس منظومة الخدمات الاجتماعية نتيجة متوقعة، رغم اننا نبهنا مرارا وتكرارا لذلك.ومن الملفات الكبرى التي وقفت عليها الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، وراسلت بشأنها الدوائر الحكومية والجهات المسؤولة وطنيا ومحليا، على سبيل المثال لا الحصر " برنامج مراكش الحاضرة المتجددة" والذي حسب الاتفاقية الاطار المذيلة بتوقيع عدة وزارات اضافة الى مؤسسة العمران والجهة والمجلس الجماعي، فان الغلاف المالي المخصص لهذا البرنامج محدد في 6.3 مليار درهم، ويهم البرنامج الذي من المفترض ان تنتهي اشغاله مع نهاية 2017، البنيات التحتية من طرق وتلك المخصصة للخدمات الاجتماعية كالصحة والسكن والتعليم، اضافة الى الجانب الثقافي وحماية المآثر التاريخية والثراث الانساني، وايضا تأهيل المنتجعات والحدائق العمومية والممرات السياحية ، انه برنامج باختصار، نظرا للغلاف المالي المخصص له، كان من المفروض ان يغير ملامح المدينة الحمراء وينهض بها ، برنامج مراكش الحاضرة المتجدد تعثر ان لم نقل فشل ،دون ان تعطي الدوائر المسؤولة الحساب والاسباب التي ادت الى ذلك.لقد انجزنا تقريرا وراسلنا بشأنه الحكومة في نونبر 2017 دون ان نتلقى اي رد، سوى تحركات هنا وهناك للتغطية على الفشل، والترويج للمنجز والذي نتوفر على معطيات تفيد انه لم يحترم الجودة والدقة ، وان المخصص المالي كان مبالغ فبه مقارنة مع الاشغال .مشروع اخر خصصت له ميزانية ضخمة ،ويتعلق بهيكلة 27 دوار موزعة على جماعات حربيل، السعادة، تسلطانت، بدوره كان مقررا ان تنتهي الاشغال فيه مع نهاية 2015، جولة بسيطة ستبين ان نسبة الانجاز محتشمة وتحول المشروع من اعادة الهيكلة المصرح بها في الاتفاقية الاطار الى التأهيل.هذا البرنامج بدوره راسلت في شأن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش المسؤولين ، واثمر الاستماع الى الجمعية من طرف الفرقة الجهوية المختصة في الجرائم المالية منذ مدة تجاوزت السنة دون ان يعرض الملف على القضاء.والغريب انه تم الترامي من طرف شخصية نافذة على بقعة ارضية مساحتها هكتار بمنطقة سيدي يوسف بن علي لانجاز وبناء محطة للمحروقات، في حين انها كانت مخصصة حسب برنامج الحاضرة المتجددة لبناء ثانوية تأهيلية، ووجه الغرابة انه بعد نضالات الجمعية وكشفها عن الانتهاك الفاضح لمضامين البرنامج واسترجاع البقعة لوضعيتها الاصلية بإلغاء قرار لجنة الاستثناءات لم تتحرك اي جهة للكشف عن حقيقة الامور ومساءلة المسؤولين عن هذه الفضيحة، بل حاول الشخص المستولي على البقعة بثمن بخس اللجوء للقضاء معتبرا نفسه له احقية الحيازة.ان سياسة الافلات من العقاب جعلت مراكش تعيش تحت وطأة النهب للملك والمال العامين، فحجم اللاراضي المفوتة بطرق غير شفافة من ملك الدولة الخاص الى لوبيات العقار وصل حوالي 34% من مجموع الاراضي المفوتة من ملك الدولة الخاص الى الخواص. ناهيك عن ملفات عالقة منذ سنوات معروضة على القضاء، كملف كازينو السعدي الذي فوت على المدينة سنة 2001 حوالي 46 مليار سنتيم، وملف نائب العمدة الاسبق او ما يعرف بقضية ستي وان الذي قضت بشأنه المحكمة الابتداية بالسجن ،لينال المحظوظ البراءة استئنافيا ويستولي على 4.8 مليار .ناهيك عن السطو على اراضي بثمن بخس لانجاز مشاريع خاصة مربحة ولا تتضمن اي جانب اجتماعي، ولنا في ملف احد كبار موظفي وزارة المالية أكبر دليل.بالنسبة للقطاع الصحي سبق لنا قبل الجائحة وبالضبط خلال بداية نونبر 2019 ان انجزنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان تقريرا مفصلا حول المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش ، وعقدنا لقاءا مع المدير العام، وبسطنا كل القضايا المتعلقة باعمال الحق في الصحة والخدمات العلاجية والادوية والمستلزمات الطبية والبيوطبية ، وفقدان العديد من الادوية خاصة المتعلقة بالامراض السرطانية والدم، ومرض القلون العصبي، واثقال كاهل المرضى بمن فيهم حاملي بطاقة راميد بشراء مستلزمات العمليات الجراحية، كما وقفنا مع الادارة على الفوضى التي يعرفها قسم المستعجلات، وغياب الادوية في الصيدلية المركزية ، وقضية طول مدة المواعيد وغيرها من القضايا التي تهم تدبير وتسيير هذه المؤسسة العمومية والخدمات التي تقدمها، ورغم حجية ما نطرحه فلم نتلق اي رد او توضيح شافي ولم نلمس اي اهتمام لتجاوز الازمة وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين.اليوم حينما نقف على هول الكارثة وانكشاف اننا نفتقد لمنظومة صحية قادرة على تقديم الخدمات الصحية اللائقة ، تباغثنا الجهات المسؤولة بتحميل المواطنين تبعات فشل تلك المنظومة.نعم من حقنا ان نساءل الدوائر المسؤولة على تقليص العرض الصحي العمومي ، ودعم استنبات القطاع الخاص وما علينا الا القيام باحصاء بسيط لتبيان حجم تطور هذا القطاع، مقابل ترك القطاع العمومي للتقادم والتلف والانهيار ودليلنا الوضعية الكارثية لمستشفى ابن زهر (المامونية)، وغياب اي مستشفى جهوي بالمدينة بعد تحويل مستشفى ابن طفل تابعا للمركز الاستشفائي الجامعي، واغلاق مستشفى رياض الموخا الذي كان مختصا في علاج الامراض الصدرية، ومن القضايا التي تبرز عدم إعطاء قطاع الصحة العمومية الاهتمام المستحق، تعثر وعدم انجاز وتجهيز مستشفى المحاميد ومستشفي بسيدي يوسف في الاجال المحددة، بل والاهم انه لم يتم الاسراع وتكثيف الاشغال خلال مرحلة الحجر الصحي لجعلهما جاهزين في حالة الضرورة.ان مراكش مدينة المفارقات ، حيث يتجاور الغنا الفاحش والفقر المدقع ، فالمدينة التي يسوق لها و أريد لها ان تكون وجهة سياحية وحاضنة للعديد من الملتقيات والمؤتمرات الدولية الفنية والسياسية والاقتصادية، بينما الوجه الحقيقي للمدينة يتم طمسه والتغاضي عنه ، انها مدينة تسير بسرعتين على مستوى التطور والتجهيزات والبنيات، سرعة خاصة بالاحياء الراقية والمنتجعات السياحية وكل ما يتعلق بالسياحة، وسرعة تراجعية او الدوران حول الذات فيما يتعلق بالاحياء الهامشية واحزمة الفقر واغلب أحياء المدينة ، وما يؤكد ذلك ان البرامج التي اشرنا اليها اعلاه لم يكن لها اي وقع على مستوى تطور المدينة.كما ان الميزانية التي يخصصها المجلس الجماعي للاحياء الراقية تبين البون الجلي على مستوى نوع الخدمات المقدمة للساكنة.واذا كنا اليوم نعيش في ظل الجائحة مأساة حقيقية ،ومعاناة للمصابين وذويهم، فاننا في نفس الوقت نجني فشل السياسات المتبعة خاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، فالاعتماد على قطاع واحد غير منتج ، وشديد الحساسية حيث يتأثر باي حادث حتى لو كان غير ممنهج ،جعل مراكش في ظل الجائحة تعرف ركودا قاتلا بسبب الازمة الحادة لقطاع السياحة، والتي نتعتقد انها ستستمر لمدة غير قصيرة، كما ان الجائحة عرت واقعا صحيا مأزوما، سرعان ما انهار في اول اختبار.اننا حينما كنا نطالب باسترجاع الاموال المنهوبة وتوظيفها في توفير الخدمات الاجتماعية لتأمين الحقوق الاساسية للمواطنين، وحينما نؤكد على وضع حد للافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والاجتماعية ، فاننا لم نكن ندافع سوى عن سيادة القانون والخضوع لاحكامه، وايضا للدفاع عن حقوق الانسان بما فيها الشفافية في الجوانب المتعلقة بصرف المال العام ، وتدبير الصفقات وجودة انجازها، ومحاربة الريع والرشوة والفساد الاقتصادي، هذه القضايا تم التغاضي عنها واعفاء العديد من المسؤولين الاداريبن والمنتخبين من المساءلة والمحاسبة حتى اصبحت ظاهرة بنيوية معيقة للتطور والتنمية، ورافعة للاغتناء غير المشروع.واليوم بعد وصول السياسة الصحية للافلاس وتهديد سلامة وصحة الساكنة، والعصف بحقهم في الصحة والعلاج ،بل حقهم في الحياة والامان الشخصي، والحماية من الرعب والخوف الذي يستوطن وجدان وفكر الساكنة ، علينا تقوية جبهة المواجهة للسياسات العمومية خاصة ما يتعلق بتلك التي توجه للجانب الاقتصادي والاجتماعي، والنضال بكل هوادة من اجل محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن هذه الوضعية، وعن اساليب تنويم وايهام السكان بان الامور تحت السيطرة، حتى اصبحت مسيطر عليها، وحين ندعوا للمساءلة ليس فقط الادارية وانما القضائية. عمر اربيب

اعتقد أن ما يجري من انهيار للمنظومة الصحية، اضافة الى مخلفات سياسة التقويم الهيكلي والخوصصة وتقوية القطاع الخاص، وتقليص الانفاق في المجالات الاجتماعية، يجد سنده كذلك في هدر ونهب المال العام والافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية، الذي يشكل احد عوامل افلاس وانهيار الخدمات الاجتماعية، وبعيدا عن العموميات، وباستحضار جزء من قضايا سوء التسيير والتبدير وشبهات التلاعب ونهب الميزانيات المالية لبعض المشاريع والبرامج ،يتضح ان النتيجة الحالية لافلاس منظومة الخدمات الاجتماعية نتيجة متوقعة، رغم اننا نبهنا مرارا وتكرارا لذلك.ومن الملفات الكبرى التي وقفت عليها الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، وراسلت بشأنها الدوائر الحكومية والجهات المسؤولة وطنيا ومحليا، على سبيل المثال لا الحصر " برنامج مراكش الحاضرة المتجددة" والذي حسب الاتفاقية الاطار المذيلة بتوقيع عدة وزارات اضافة الى مؤسسة العمران والجهة والمجلس الجماعي، فان الغلاف المالي المخصص لهذا البرنامج محدد في 6.3 مليار درهم، ويهم البرنامج الذي من المفترض ان تنتهي اشغاله مع نهاية 2017، البنيات التحتية من طرق وتلك المخصصة للخدمات الاجتماعية كالصحة والسكن والتعليم، اضافة الى الجانب الثقافي وحماية المآثر التاريخية والثراث الانساني، وايضا تأهيل المنتجعات والحدائق العمومية والممرات السياحية ، انه برنامج باختصار، نظرا للغلاف المالي المخصص له، كان من المفروض ان يغير ملامح المدينة الحمراء وينهض بها ، برنامج مراكش الحاضرة المتجدد تعثر ان لم نقل فشل ،دون ان تعطي الدوائر المسؤولة الحساب والاسباب التي ادت الى ذلك.لقد انجزنا تقريرا وراسلنا بشأنه الحكومة في نونبر 2017 دون ان نتلقى اي رد، سوى تحركات هنا وهناك للتغطية على الفشل، والترويج للمنجز والذي نتوفر على معطيات تفيد انه لم يحترم الجودة والدقة ، وان المخصص المالي كان مبالغ فبه مقارنة مع الاشغال .مشروع اخر خصصت له ميزانية ضخمة ،ويتعلق بهيكلة 27 دوار موزعة على جماعات حربيل، السعادة، تسلطانت، بدوره كان مقررا ان تنتهي الاشغال فيه مع نهاية 2015، جولة بسيطة ستبين ان نسبة الانجاز محتشمة وتحول المشروع من اعادة الهيكلة المصرح بها في الاتفاقية الاطار الى التأهيل.هذا البرنامج بدوره راسلت في شأن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش المسؤولين ، واثمر الاستماع الى الجمعية من طرف الفرقة الجهوية المختصة في الجرائم المالية منذ مدة تجاوزت السنة دون ان يعرض الملف على القضاء.والغريب انه تم الترامي من طرف شخصية نافذة على بقعة ارضية مساحتها هكتار بمنطقة سيدي يوسف بن علي لانجاز وبناء محطة للمحروقات، في حين انها كانت مخصصة حسب برنامج الحاضرة المتجددة لبناء ثانوية تأهيلية، ووجه الغرابة انه بعد نضالات الجمعية وكشفها عن الانتهاك الفاضح لمضامين البرنامج واسترجاع البقعة لوضعيتها الاصلية بإلغاء قرار لجنة الاستثناءات لم تتحرك اي جهة للكشف عن حقيقة الامور ومساءلة المسؤولين عن هذه الفضيحة، بل حاول الشخص المستولي على البقعة بثمن بخس اللجوء للقضاء معتبرا نفسه له احقية الحيازة.ان سياسة الافلات من العقاب جعلت مراكش تعيش تحت وطأة النهب للملك والمال العامين، فحجم اللاراضي المفوتة بطرق غير شفافة من ملك الدولة الخاص الى لوبيات العقار وصل حوالي 34% من مجموع الاراضي المفوتة من ملك الدولة الخاص الى الخواص. ناهيك عن ملفات عالقة منذ سنوات معروضة على القضاء، كملف كازينو السعدي الذي فوت على المدينة سنة 2001 حوالي 46 مليار سنتيم، وملف نائب العمدة الاسبق او ما يعرف بقضية ستي وان الذي قضت بشأنه المحكمة الابتداية بالسجن ،لينال المحظوظ البراءة استئنافيا ويستولي على 4.8 مليار .ناهيك عن السطو على اراضي بثمن بخس لانجاز مشاريع خاصة مربحة ولا تتضمن اي جانب اجتماعي، ولنا في ملف احد كبار موظفي وزارة المالية أكبر دليل.بالنسبة للقطاع الصحي سبق لنا قبل الجائحة وبالضبط خلال بداية نونبر 2019 ان انجزنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان تقريرا مفصلا حول المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش ، وعقدنا لقاءا مع المدير العام، وبسطنا كل القضايا المتعلقة باعمال الحق في الصحة والخدمات العلاجية والادوية والمستلزمات الطبية والبيوطبية ، وفقدان العديد من الادوية خاصة المتعلقة بالامراض السرطانية والدم، ومرض القلون العصبي، واثقال كاهل المرضى بمن فيهم حاملي بطاقة راميد بشراء مستلزمات العمليات الجراحية، كما وقفنا مع الادارة على الفوضى التي يعرفها قسم المستعجلات، وغياب الادوية في الصيدلية المركزية ، وقضية طول مدة المواعيد وغيرها من القضايا التي تهم تدبير وتسيير هذه المؤسسة العمومية والخدمات التي تقدمها، ورغم حجية ما نطرحه فلم نتلق اي رد او توضيح شافي ولم نلمس اي اهتمام لتجاوز الازمة وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين.اليوم حينما نقف على هول الكارثة وانكشاف اننا نفتقد لمنظومة صحية قادرة على تقديم الخدمات الصحية اللائقة ، تباغثنا الجهات المسؤولة بتحميل المواطنين تبعات فشل تلك المنظومة.نعم من حقنا ان نساءل الدوائر المسؤولة على تقليص العرض الصحي العمومي ، ودعم استنبات القطاع الخاص وما علينا الا القيام باحصاء بسيط لتبيان حجم تطور هذا القطاع، مقابل ترك القطاع العمومي للتقادم والتلف والانهيار ودليلنا الوضعية الكارثية لمستشفى ابن زهر (المامونية)، وغياب اي مستشفى جهوي بالمدينة بعد تحويل مستشفى ابن طفل تابعا للمركز الاستشفائي الجامعي، واغلاق مستشفى رياض الموخا الذي كان مختصا في علاج الامراض الصدرية، ومن القضايا التي تبرز عدم إعطاء قطاع الصحة العمومية الاهتمام المستحق، تعثر وعدم انجاز وتجهيز مستشفى المحاميد ومستشفي بسيدي يوسف في الاجال المحددة، بل والاهم انه لم يتم الاسراع وتكثيف الاشغال خلال مرحلة الحجر الصحي لجعلهما جاهزين في حالة الضرورة.ان مراكش مدينة المفارقات ، حيث يتجاور الغنا الفاحش والفقر المدقع ، فالمدينة التي يسوق لها و أريد لها ان تكون وجهة سياحية وحاضنة للعديد من الملتقيات والمؤتمرات الدولية الفنية والسياسية والاقتصادية، بينما الوجه الحقيقي للمدينة يتم طمسه والتغاضي عنه ، انها مدينة تسير بسرعتين على مستوى التطور والتجهيزات والبنيات، سرعة خاصة بالاحياء الراقية والمنتجعات السياحية وكل ما يتعلق بالسياحة، وسرعة تراجعية او الدوران حول الذات فيما يتعلق بالاحياء الهامشية واحزمة الفقر واغلب أحياء المدينة ، وما يؤكد ذلك ان البرامج التي اشرنا اليها اعلاه لم يكن لها اي وقع على مستوى تطور المدينة.كما ان الميزانية التي يخصصها المجلس الجماعي للاحياء الراقية تبين البون الجلي على مستوى نوع الخدمات المقدمة للساكنة.واذا كنا اليوم نعيش في ظل الجائحة مأساة حقيقية ،ومعاناة للمصابين وذويهم، فاننا في نفس الوقت نجني فشل السياسات المتبعة خاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، فالاعتماد على قطاع واحد غير منتج ، وشديد الحساسية حيث يتأثر باي حادث حتى لو كان غير ممنهج ،جعل مراكش في ظل الجائحة تعرف ركودا قاتلا بسبب الازمة الحادة لقطاع السياحة، والتي نتعتقد انها ستستمر لمدة غير قصيرة، كما ان الجائحة عرت واقعا صحيا مأزوما، سرعان ما انهار في اول اختبار.اننا حينما كنا نطالب باسترجاع الاموال المنهوبة وتوظيفها في توفير الخدمات الاجتماعية لتأمين الحقوق الاساسية للمواطنين، وحينما نؤكد على وضع حد للافلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والاجتماعية ، فاننا لم نكن ندافع سوى عن سيادة القانون والخضوع لاحكامه، وايضا للدفاع عن حقوق الانسان بما فيها الشفافية في الجوانب المتعلقة بصرف المال العام ، وتدبير الصفقات وجودة انجازها، ومحاربة الريع والرشوة والفساد الاقتصادي، هذه القضايا تم التغاضي عنها واعفاء العديد من المسؤولين الاداريبن والمنتخبين من المساءلة والمحاسبة حتى اصبحت ظاهرة بنيوية معيقة للتطور والتنمية، ورافعة للاغتناء غير المشروع.واليوم بعد وصول السياسة الصحية للافلاس وتهديد سلامة وصحة الساكنة، والعصف بحقهم في الصحة والعلاج ،بل حقهم في الحياة والامان الشخصي، والحماية من الرعب والخوف الذي يستوطن وجدان وفكر الساكنة ، علينا تقوية جبهة المواجهة للسياسات العمومية خاصة ما يتعلق بتلك التي توجه للجانب الاقتصادي والاجتماعي، والنضال بكل هوادة من اجل محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن هذه الوضعية، وعن اساليب تنويم وايهام السكان بان الامور تحت السيطرة، حتى اصبحت مسيطر عليها، وحين ندعوا للمساءلة ليس فقط الادارية وانما القضائية. عمر اربيب



اقرأ أيضاً
هل تبخّر مشروع تهيئة باب دكالة بمراكش؟
بعد التدخلات الناجعة للسلطات المحلية بمحيط المحطة الطرقية بمراكش في الآونة الأخيرة، والتي مكنت من إزالة مجموعة من البراريك العشوائية وعربات الباعة المتجولين، عاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل والاستفسار عن ملف مشروع تهيئة منطقة باب دكالة بمراكش، الذي يبدو أنه انضاف إلى المشاريع المتبخرة بالمدينة الحمراء، سيما في ظل تراكم أسئلة المواطنين حول المشروع الذي طاله الجمود لسنوات في غياب أجوبة واضحة يمكن من خلالها الكشف عن كافة الحيثيات والتفاصيل والأسباب الحقيقية التي أدت إلى التأخر في تنفيذ المشروع. وكان من المفترض أن يتم الشروع في إنجاز المشروع بعد تنقيل المحطة الطرقية في الأشهر الأولى من سنة 2017 نحو موقعها الجديد بمنطقة العزوزية وبالتالي هدم المقر القديم بباب دكالة وهو ما لم يتم الى حدود الساعة. وإذا كانت المحطة الطرقية الجديدة بمراكش التي أصبح مصيرها مجهولا، فإن التساؤلات لا زالت تلاحق هذا المشروع بسبب التأخر الحاصل في افتتاح هذه البنية الطرقية التي أخذت الكثير من الوقت، ما يجعل مشروع تهيئة باب دكالة هو الآخر في مصير مجهول. وكان مشروع تهيئة موقع باب دكالة بمراكش سيتحول إلى مركز للتسوق و الترفيه يضم مطاعم، متاجر، ملعب كرة قدم، مسبح، ملعب للكرة الحديدية، تنس، ألعاب و حديقة تزلج، بالإضافة إلى مركز ثقافي مشكل من متحف، ومركز تعليمي و قطب للتبادل، فضلا عن مساحات الخضراء، ومنتزهات و إقامات سكنية، لكن الغريب في الأمر أن الملف يشوبه الجمود وغموض الأسباب التي أدت لشلل التنفيذ.
مراكش

مطالب بمراقبة محلات بيع الخبزة العجيبة وعربات الشارع بسيدي يوسف بن علي
جدّد نشطاء وفعاليات مدنية مطالبة السلطات بضرورة تكثيف المراقبة وتوسيعها لتشمل محلات بيع الخبزة العجيبة وعربات الشارع التي تقدم وجبات لحمية مجهولة المصدر بأحياء سيدي يوسف بن علي؛ وذلك بعدما أعادت واقعة التسمم الغذائي الجماعي بسناك المحاميد مراكش، مطالب “التشديد في توفير النظافة والسلامة” إلى الواجهة. وفي ظل الإقبال الكبير، الذي تعرفه محلات بيع الخبزة العجيبة، بحي سيدي يوسف بن علي، فقد تعالت الأصوات من أجل إعداد برنامج من أجل تحسيس بائعي هذه الأكلة، التي تتحول إلى “سم مميت” في حال ما إذا تم إعدادها وتقديمها في ظروف غير صحية ولا تتوفر فيها شروط السلامة، مما يعرض حياة مئات المواطنين المراكشيين، الذين يتناولونها للخطر. وينادي متتبعون للشأن المحلي المسؤولين للوقوف على ظروف وملابسات إعداد “الخبزة العجيبة” أو "الخبزة المجنونة" حسب التسميات المعروفة بالمدينة، والتركيز على شروط الصحة والسلامة التي تعد فيها وتقدم للمواطنين بثمن مناسب. كما يطالب هؤلاء بشن حملة واسعة للوقوف على ما يتم إعداده وطهيه بعربات المأكولات بالشارع، والمنتشرة بعدد من أحياء سيدي يوسف بن علي الشعبية.
مراكش

مراسلات تعنيف التلاميذ بإعدادية المحاميد 9 فوق مكتب مديرية التعليم بمراكش
تعاني جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بإعدادية المحاميد 9 الأمرين، بسبب كثرة اضطرارها لمراسلة المديرية الإقليمة للتربية والتعليم بسبب ما أسمته في احدى مراسلاتها "غيابا لحسن التدبير والجدية بهذه المؤسسة التي تعرف تهميشا واضحا"، خصوصا فيما يتعلق بظاهرة تعنيف التلاميذ من طرف بعض أطر التدريس، وبسبب انعدام التواصل مع أولياء الأمور في حالات الغياب المستمر لأبنائهم. ويتساءل رئيس الجمعية عن جدوى وجود القوانين المجرمة للعنف المدرسي، ومشاريع وزارة التربية الوطنية والرياضة، للحد من ظاهرة العنف والهدر المدرسيين.وزاد رئيس الجمعية متساءلا من سيطبق هذه القوانين والمشاريع في غياب كفاءات إدارية منفتحة على أولياء الأمور وتسهل عليهم عملية مراقبة أبنائهم ؟ كما تساءل المتحدث ذاته عن جدوى تأسيس جمعيات الآباء إذا كان باستطاعة أي إدارة مؤسسة تعليمية رفض التعامل معها وعرقلة عملها بصفة غير قانونية، بمجرد كون هذه الجمعية تدقق في المشاكل و الاختلالات لإيجاد حلول لها.
مراكش

من المسؤول على التغاضي عن تجاوزات قاعة رياضية فوق القانون بمراكش؟
رغم شكايات المتضررين الذين تقدموا بعريضة موقعة إلى الجهات المعنية، تواصل قاعة رياضية بحي الشرف الاشتغال خارج القانون لعدم توفرها على ترخيص، والاضرار بالساكنة. وسبق للمنتدى المغربي لحقوق الانسان أن طالب من والي جهة مراكش اسفي التدخل قصد معالجة ما أسماه اعتداء معنويا من طرف قاعة رياضية تشتغل بدون ترخيص بحي الشرف صونا لكرامة المتضررين و حماية للقانون . وقال عبد السلام ابوعام رئيس المنتدى المغربي لحقوق الانسان بمراكش في اتصال بـ"كشـ24"، إن ساكنة حي الشرف المشتكية الى السلطات المعنية، لازالت تطالب برفع الضرر المحدث من مسكن متحول الى قاعة رياضية للملاكمة بتراب الملحقة الإدارية حي الازدهار، تعيش على وقع المعاناة و المس بحقها في السلامة الجسدية و المعنوية طوال كل ليلة. وأضاف المتحدث ذاته، في هذا الصدد توصل المنتدى المغربي لحقوق الانسان بمراكش بنسخة من جواب رئيس مجلس مقاطعة جليز تحت عدد 789/ 2024 مفادها أن النادي الرياضي لا يتوفر على ترخيص اي انه خارج القانون. وأشار المصدر ذاته، إلى أن المنتدى المذكور يرى ان صاحب النادي الرياضي يتعسف على المشتكين و يضعهم تحت المعاملة القاسية، معتبرا ان هناك انتهاكا لحق السلامة الجسدية و المعنوية كما ان جواب الرئيس يقر بالضرر الحاصل استنادا لمحاضر لجنة الشرطة الإدارية لمقاطعة جليز في زيارتين. وسبق أن تدخل المنتدى المغربي لحقوق الانسان على الخط بمراسلتين لكل من قائد الملحقة الإدارية الازدهار و رئيس مجلس مقاطعة جليز لمعالجة الواقعة المخالفة للقانون. ليخلص المنتدى ان صاحب المسكن المتحول الى نادي رياضي وضع المسؤولين في معضلة إدارية يصعب فيها اتخاذ قرار اداري مستعجل يرفع الضرر عن المشتكين.
مراكش

جنايات مراكش تعقد جلسة جديدة لمحاكمة السعيد أيت المحجوب
من المنتظر أن تعقد غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الإستئناف بمراكش، صباح اليوم الجمعة 17 ماي الجاري، جلسة جديدة لمحاكمة السعيد أيت المحجوب، النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز. ويتابع المعني بالأمر في حالة اعتقال، من أجل جنايتي الارتشاء عن طريق قبول عروض من أجل القيام بعمل من أعمال وظيفته، وتلقي فائدة من استغلال مباشر يتولى الإشراف عليه كما يتابع نائب رئيس مقاطعة جليز، بجنح استغلال النفوذ عن طريق تمكين أشخاص من خدمة تقدمها السلطة العمومية، والتدخل بغير صفة في وظيفة عامة من اختصاص اللجنة المختلطة في منح الرخص. ومعلوم ان الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، كان قد أحال نهاية يناير الماضي، نائب رئيس مقاطعة جليز ، سعيد ايت المحجوب على قاضي التحقيق قبل متابعته في حالة اعتقال وإيداعه سجن الوداية، بتهم الارشاء والتدخل في وظيفة من غير صفة. وجاء ذلك للاشتباه في تورط النائب المعتقل، في ملف اختلالات مفترضة تتعلق بالرخص الإقتصادية واختلالات مفترضة بمقاطعة جليز تسببت في تفويت مداخيل مهمة على جماعة مراكش، وفق ما اشارت اليه وشاية من مجهول.
مراكش

مراكش ضمن أكثر 5 مدن رومانسية في العالم
تشتهر مدن مراكش والبندقية وكيوتو بسحرها الجذاب، ولياليها الأنيقة، وجمالها الخلاب، وهو ما يفرض عليك الاستمتاع بإجازة رمانسية مع شريك الحياة، حسب موقع "ماي نايشن" الهندي. وأضاف الموقع، أن مدينة مراكش، تعتبر وجهة نابضة بالحياة ورومانسية ويمكن أن تكون مكانًا رائعًا للأزواج للاسترخاء. بفضل ثقافتها المتنوعة وجماليتها الجميلة. كما أنها مدينة حديثة نموذجية تشمل أفضل مناطق الجذب السياحي والعديد من الأماكن الهادئة. وفي أبريل الماضي، أوصى الموقع المذكور بمدينة مراكش كوجهة سياحية مميزة لعطلة عيد الفطر. وتُعتبر مراكش، حسب المصدر ذاته، واحدة من أكثر الوجهات إغراءً للسياح على هذا الكوكب فهي مدينة تستهدف كل الحواس بجمالها الرائع. وتتوفر المدينة على العديد من الأماكن المزدهرة والحيوية. ويعتمد اقتصاد المدينة بشكل كبير على النشاط السياحي والعقاري، كما يقوم على الصناعة التقليدية باعتبارها رافدا مهما لقطاع السياحة، حيث يشتغل أكثر من أربعين ألف شخص في صناعة الفخار والنحاس والجلود والسجاد (الزرابي) وغيرها. وتتوفر المدينة على شبكة مواصلات وطرق حديثة، وفيها سكة حديد ومطار دولي هو الثاني على مستوى المغرب من حيث حركة المسافرين. واختيرت مراكش أفضل وجهة سياحية جديدة عالميا في تصنيفات دولية، حيث تفوقت مراكش على أعرق العواصم العالمية، ومنها لندن وروما وباريس.
مراكش

مراكش ضمن قائمة أرخص الوجهات في إفريقيا
جاءت مدينة مراكش ضمن قائمة أرخص المدن الإفريقية التي يمكن زيارتها، وذلك خلال تصنيف  حديث أصدره موقع "Monkey Insider". وقد جاءت المدينة الحمراء في المركز السابع كأرخص مدينة إفريقية، حيث تقدر تكلفة الرحلة  ذهابًا وإيابًا للفرد المسافر بحوالي 1,134 دولارا أمريكيًا. وقد ذكر الموقع أن شوارع المدينة الحمراء المتعرجة وأسواقها التقليدية الصاخبة ومسجد الكتبية من بين أكثر الأماكن السياحية زيارة. هذا وقد ضمت القائمة إلى جانب مدينة النخيل مجموعة من الوجهات المغربية الشهيرة، من بينها كل من طنجة الرباط فاس مكناس أكادير الصويرة وشفشاون، وهي المدن التي قد لا يراها السكان المحليون رخيصة.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 17 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة