وطني

في زمن كورونا.. مغاربة يتحدون الحجر الصحي بالقراءة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 20 مايو 2020

ولأنه يتمتع بالقدرة على بعث الروح في الكلمات والاشخاص، ولمقاومة العوادي المفاجئة للتاريخ، فإن الكتاب، الذي هو في العادة وسيلة لا محيد عنها للمعرفة والثقافة، يحقق انتشارا واسعا في زمن الحجر الصحي.كما أنه لا أحد بإمكانه أن ينكر أن عدد القراء أصبح يتراجع كل عام، وأن الكتاب بات يفقد المزيد من جاذبيته، بالنظر لكون الإنسان لم يعد يولي نفس الأهمية التي أعطيت للكتب في الماضي، بسبب عدة متغيرات من ضمنها التقدم التكنولوجي والتحولات المصاحبة له.لقد شكل الكتاب، على مر التاريخ، وسيلة للتواصل والتعبير بين الشعوب والمجتمعات والأفراد، أما اليوم، وبرأي غالبية الأشخاص المهووسين بالأنترنيت، فإنه لم يعد هناك من سبب للإقبال على الكتاب وذلك بسبب المتغيرات المعروفة لدى الجميع.وخلافا لذلك، ولحسن الحظ، فإن العديد من المغاربة المرتبطين بالأنترنيت شكل لهم الحجر الصحي فرصة لإعطاء الكتاب القيمة التي يستحقها من خلال إطلاق "تحدي القراءة" على الشبكات الاجتماعية، والذي يطلق عليه أيضا باللغة الإنجليزية "تحدي الكتاب".وبالفعل، فإن المبدأ الكامن وراء هذه المبادرة يهدف، وفقا لمن أطلق التحدي والذين انخرطوا فيه، إلى الترويج للقراءة من خلال نشر أغلفة الكتب التي قرأوها، من دون شرح أو نقد.وبما أنهم وضعوا أنفسهم في حل عن الذين يتوقعون نهاية الكتاب، فإن مروجي هذا التحدي هم في الواقع أشخاص يمثلون جميع المشارب، معلمون، طلبة، صحافيون ومتقاعدون أيضا، وهم سعداء بالقدرة على اكتشاف مجموعة من الأعمال خصوصا وأن وفرة الوقت تشكل عاملا مساعدا على ذلك.مقتنعا بأن الكتاب، مهما حدث، لا يمكن أن يطاله النسيان، قال عزيز القيسي، أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحجر الصحي منح المزيد من الوقت لكل قارئ مبتدئ لإعادة فتح الكتب التي لم يتمكن من قراءتها من قبل.ومع ذلك فقد عبر عن اعتقاده بأن "توزيع الوقت بين وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأفلام يمكن أن يؤثر على فعل القراءة"، مؤكدا أنه يفضل شخصيا عدم الارتباط بالأنترنيت أثناء محاولته القراءة.الأمر نفسه ينطبق على فاطمة مساعد، مسيرة بإحدى المؤسسات التعليمية، التي تعتبر أن الحجر الصحي شكل فرصة لكثير من المغاربة "للإقبال على القراءة" أو "العودة إليها"، مشيرة إلى أنه من هنا جاءت فكرة تحدي القراءة التي تم إطلاقها على شبكات التواصل الاجتماعي.ومن وجهة نظرها فإن "القصد من وراء هذا التحدي يبقى متواضعا، لكنه مفيد"، متواضع لأنه يتم الاكتفاء بنشر غلاف الكتاب دون تحليل أو نقد، ومفيد لأنه وسيلة "لزيادة حجم الفضول لدى البعض لاكتشاف هذه العناوين، ومناسبة لآخرين لكي يشكلوا قائمة بالعناوين التي سيقرأونها مستقبلا".وأشارت إلى أنها انخرطت في سلسلة التحدي لأنها مقتنعة بأنها تندرج في إطار مقاربة للتشجيع على القراءة، كما أنها من شأنها أن تدفع بالأشخاص الذين لا يقرأون إلى الانضمام إليها. وعلى العموم فإن وفرة النصوص والأعمال التي يتقاسمها رواد شبكة الأنترنيت، وتنوع المجالات والمواد، فضلا عن تعدد القراء وخياراتهم، تكتسي أهمية كبرى لدرجة أن هذا التحدي لاقى تجاوبا كبيرا وواسعا.

ولأنه يتمتع بالقدرة على بعث الروح في الكلمات والاشخاص، ولمقاومة العوادي المفاجئة للتاريخ، فإن الكتاب، الذي هو في العادة وسيلة لا محيد عنها للمعرفة والثقافة، يحقق انتشارا واسعا في زمن الحجر الصحي.كما أنه لا أحد بإمكانه أن ينكر أن عدد القراء أصبح يتراجع كل عام، وأن الكتاب بات يفقد المزيد من جاذبيته، بالنظر لكون الإنسان لم يعد يولي نفس الأهمية التي أعطيت للكتب في الماضي، بسبب عدة متغيرات من ضمنها التقدم التكنولوجي والتحولات المصاحبة له.لقد شكل الكتاب، على مر التاريخ، وسيلة للتواصل والتعبير بين الشعوب والمجتمعات والأفراد، أما اليوم، وبرأي غالبية الأشخاص المهووسين بالأنترنيت، فإنه لم يعد هناك من سبب للإقبال على الكتاب وذلك بسبب المتغيرات المعروفة لدى الجميع.وخلافا لذلك، ولحسن الحظ، فإن العديد من المغاربة المرتبطين بالأنترنيت شكل لهم الحجر الصحي فرصة لإعطاء الكتاب القيمة التي يستحقها من خلال إطلاق "تحدي القراءة" على الشبكات الاجتماعية، والذي يطلق عليه أيضا باللغة الإنجليزية "تحدي الكتاب".وبالفعل، فإن المبدأ الكامن وراء هذه المبادرة يهدف، وفقا لمن أطلق التحدي والذين انخرطوا فيه، إلى الترويج للقراءة من خلال نشر أغلفة الكتب التي قرأوها، من دون شرح أو نقد.وبما أنهم وضعوا أنفسهم في حل عن الذين يتوقعون نهاية الكتاب، فإن مروجي هذا التحدي هم في الواقع أشخاص يمثلون جميع المشارب، معلمون، طلبة، صحافيون ومتقاعدون أيضا، وهم سعداء بالقدرة على اكتشاف مجموعة من الأعمال خصوصا وأن وفرة الوقت تشكل عاملا مساعدا على ذلك.مقتنعا بأن الكتاب، مهما حدث، لا يمكن أن يطاله النسيان، قال عزيز القيسي، أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحجر الصحي منح المزيد من الوقت لكل قارئ مبتدئ لإعادة فتح الكتب التي لم يتمكن من قراءتها من قبل.ومع ذلك فقد عبر عن اعتقاده بأن "توزيع الوقت بين وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأفلام يمكن أن يؤثر على فعل القراءة"، مؤكدا أنه يفضل شخصيا عدم الارتباط بالأنترنيت أثناء محاولته القراءة.الأمر نفسه ينطبق على فاطمة مساعد، مسيرة بإحدى المؤسسات التعليمية، التي تعتبر أن الحجر الصحي شكل فرصة لكثير من المغاربة "للإقبال على القراءة" أو "العودة إليها"، مشيرة إلى أنه من هنا جاءت فكرة تحدي القراءة التي تم إطلاقها على شبكات التواصل الاجتماعي.ومن وجهة نظرها فإن "القصد من وراء هذا التحدي يبقى متواضعا، لكنه مفيد"، متواضع لأنه يتم الاكتفاء بنشر غلاف الكتاب دون تحليل أو نقد، ومفيد لأنه وسيلة "لزيادة حجم الفضول لدى البعض لاكتشاف هذه العناوين، ومناسبة لآخرين لكي يشكلوا قائمة بالعناوين التي سيقرأونها مستقبلا".وأشارت إلى أنها انخرطت في سلسلة التحدي لأنها مقتنعة بأنها تندرج في إطار مقاربة للتشجيع على القراءة، كما أنها من شأنها أن تدفع بالأشخاص الذين لا يقرأون إلى الانضمام إليها. وعلى العموم فإن وفرة النصوص والأعمال التي يتقاسمها رواد شبكة الأنترنيت، وتنوع المجالات والمواد، فضلا عن تعدد القراء وخياراتهم، تكتسي أهمية كبرى لدرجة أن هذا التحدي لاقى تجاوبا كبيرا وواسعا.



اقرأ أيضاً
“اللسان الأزرق”.. بؤرة بتازة تهدد مجهود إعادة تشكيل قطيع الماشية
يسود تخوف في أوساط الفلاحين بنواحي تازة من اتساع لرقعة انتشار "اللسان الأزرق" في وسط المواشي. ودعت فعاليات محلية، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للتدخل لتطويق البؤرة في كل من تاهلة والزراردة، قبل أن يتفشى الفيروس ويتحول إلى حالة وبائية قد تؤدي إلى تقويضُ المجهود الوطني الذي تم الشروع في بذله لإعادة تشكيل القطيع الوطني. من جانبه، دعا أحمد العبادي، البرلماني عن حزب "الكتاب" إلى التحرك على عدة واجهات، من بينها التحقق والمراقبة ورصد بؤر المرض، لتجنب انتشار المرض؛ واتخاذ تدابير الوقاية اللازمة؛ ومراجعة تركيبات التلقيح تبعاً لتطور أصناف مستجدة من مرض اللسان الأزرق؛ وإرشاد الفلاحين والكسابة إلى الطرق الأنسب للرعي السليم صحياًّ وإلى طرق الإعلام المبكِّر بالحالات والبؤر الممكن ظهورها، لا سيما بالنظر إلى أن هذا المرض حيواني صِرف ولا ينتقل إلى الإنسان ولا ينتقل بين الحيوانات إلا عن طريق لدغ الحشرات أو الاتصال المباشر بين الحيوانات.
وطني

مسؤول نقابي لـ”كشـ24″ يكشف أهمية قرار السماح بصفائح السير الدولي داخل المغرب
في خطوة تنظيمية جديدة، أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك عن السماح لمستعملي الطريق داخل التراب الوطني باستعمال صفائح التسجيل الخاصة بالسير الدولي، في قرار يرتقب أن يسهم في تيسير تنقل المركبات بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية، ويعزز التفاعل مع متطلبات ومعايير السلامة الطرقية العابرة للحدود. وفي هذا السياق اعتبر مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، في تصريحه لموقع كشـ24، أن القرار الذي اتخذته وزارة النقل واللوجستيك بالسماح لجميع مستعملي الطريق باستعمال صفيحة التسجيل الخاصة بالسير الدولي داخل التراب الوطني هو قرار عين الصواب، ويتماشى مع المقتضيات القانونية لمدونة السير والقرار الوزاري المنظم. وأوضح شعون، أن الخطوة التي قامت بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لإخبار مستعملي الطريق، خاصة الذين ينوون السفر خارج أرض الوطن نحو أوروبا، تأتي في سياق تعزيز الوعي بضرورة احترام متطلبات السير الدولية، وملاءمة صفائح التسجيل مع المعايير المعمول بها في دول الاستقبال. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عددا من المواطنين لم يكونوا على دراية بضرورة تغيير صفيحة التسجيل إلى أخرى تتضمن حروفا لاتينية فقط، وهو ما خلق مشاكل في بعض الدول الأوروبية، خاصة بإيطاليا، التي تطبق القانون بصرامة، حيث يتم حجز المركبة لفترات طويلة قد تتجاوز الشهرين، وفرض غرامات في حال عدم توفر المركبة على صفيحة مطابقة. وأكد شعون أن هذا التوجه ينسجم مع الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وعدد من الدول، ومع المعايير الدولية المعتمدة في مجال السلامة الطرقية، مشيرا إلى أن المنظمة كانت قد طالبت سابقا الوزارة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتوحيد صفائح التسجيل وفق معايير دولية، وتجاوز إشكالية الصفائح المزدوجة. وفي السياق ذاته، دعا مصرحنا إلى ضرورة إشراف وزارة النقل عبر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على توفير صفائح تسجيل موحدة ومعتمدة، يتم تسليمها مباشرة لمالكي المركبات عند الشراء، وفي حال التلف أو الضياع، تتم إعادة إصدارها وفق نفس المعايير، تماما كما هو الحال بالنسبة للبطائق الرمادية. وختم شعون تصريحه باعتبار القرار الأخير خطوة مهمة تحسب لوزارة النقل وتشكل تفاعلا واقعيا مع الإشكالات التي تواجه مستعملي الطريق، لاسيما الراغبين في مغادرة التراب الوطني نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وطني

غياب الضحايا يؤخر جلسة التحقيق مع الطبيب النفسي المتهم بالاعتداء على المريضات
حدد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الإثنين القادم، كموعد لجلسة تحقيق أخرى في قضية الطبيب النفسي المتابع في حالة اعتقال في قضية الاعتداء على مريضات يخضعن للعلاج في عيادته.وكان من المقرر أن يحضر الضحايا لجلسة تحقيق عقدت يوم أمس الأربعاء، لكن اللافت أن جل المريضات اللواتي سبق أن تم الاستماع إلى إفاداتهن من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، تغيبن عن الجلسة، رغم توصلهن بالاستدعاء.وكانت النيابة العامة قد أمرت بفتح تحقيق في شكاية توصلت بها تتضمن معطيات خطيرة حول اعتداءات جنسية للطبيب في حق المريضات.وكشفت الأبحاث التي أجريت حول هذا الملف على أن الطبيب المتابع في حالة اعتقال، كان يناول الضحايا جرعات من المخدرات الصلبة، ويوهمهن أنها تدخل في إطار البروتكول العلاجي. كما كان يمارس طقوسا غريبة وهو يرتكب اعتداءاته في حقهن. واستعان بابنه عمه المعتقل بدوره لارتكاب هذه الاعتداءات.
وطني

شكاية للمنصوري تطيح برئيس وخمسة أعضاء بالدريوش
تسببت دعوى قضائية للمنسقة الوطنية لحزب البام، فاطمة الزهراء المنصوري، في تجريد رئيس جماعة قروية بإقليم الدريوش، من عضويته.وشمل القرار الصادر عن المحكمة الإدارية الاستئنافية بفاس، تجريد خمسة أعضاء آخرين من مهامهم بجماعة أزلاف. وسبق للمحكمة الإدارية الابتدائية بوجدة أن نظرت في هذا الملف وحكمت بتجريد المشتكى بهم من العضوية.واعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن المنتخبين المعنيين خالفوا التوجهات السياسية والتنظيمية للحزب، بعد تصويتهم ضد عضو آخر من الحزب تقدم لشغل منصب النائب الرابع للرئيس.وإلى جانب رئيس الجماعة، فقد شمل قرار التجريد النائب الأول للرئيس، وكاتب المجلس، وثلاثة مستشارين.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة