الأربعاء 01 مايو 2024, 20:38

#كورونا
إقتصاد

سيناريوهات خروج المغرب من الأزمة: 6 أسئلة لخبير اقتصاد أمريكي


كشـ24 نشر في: 5 مايو 2020

يعد الخبير الاقتصادي الأمريكي والباحث في "مركز أبحاث سياسات الجنوب الجديد" (بوليسي سانتر فور ذ نيو ساوت)، هينه دينه، الذي اشتغل طيلة 35 سنة بالبنك الدولي، أحد المتخصصين في اقتصاد التنمية والتمويل الدولي.ويقدم هذا الباحث في جامعة إنديانا الأمريكية، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال السياسات الماكرو اقتصادية والهيكلية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، تحليله لحجم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا ولسيناريوهات الخروج منها وضمان تعافي الاقتصاد.وبالنسبة لحالة المغرب وإفريقيا، كانت مختلف مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة وإطلاق عمل إفريقي منسق وتضامني، في صلب الحديث مع هذا الخبير الاقتصادي، صاحب العديد من المنشورات حول التصنيع والإدارة المالية والتنمية الاقتصادية بالقارة.1 - كيف تقيمون حجم وسرعة وتأثير الانهيار المفاجئ للنشاط الاقتصادي في سياق جائحة كورونا؟يتوقع صندوق النقد الدولي، في تقرير حول "آفاق نمو الاقتصاد العالمي" لشهر أبريل المنصرم، انخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 3 في المائة، مع تراجع حاد للاقتصادات المتقدمة (ناقص 1ر6 بالمائة)، إذ ينتظر أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 9ر5 في المائة، وينخفض نظيره بألمانيا وفرنسا بنسبة 7 في المائة و2ر7 في المائة على التوالي. أما الإنتاج في الدول الصاعدة فيتوقع أن يتراجع بواقع 1 في المائة، في حين ينتظر أن تسجل الصين والهند نموا لا يتجاوز 2ر1 و6ر1 في المائة على التوالي.ومع ذلك، فإن هذا السيناريو يقوم على فرضية مفادها أن الوباء سيتلاشى خلال النصف الثاني من السنة الجارية، وبالتالي سيتم استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل عند مطلع سنة 2021. برأيي، لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا تم التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا واختباره، وجعله في متناول الجميع بحلول نهاية هذه السنة. وفي انتظار التوصل إلى مثل هذا اللقاح، يتعين أن يتم استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل عبر مراحل (انظر أدناه). فالتعقيدات والمخاطر المرتبطة بتخفيف التباعد الاجتماعي في غياب اللقاح تعني أنه يمكن، في أحسن الأحوال، استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل تدريجي وسيستغرق الأمر عاما آخر على الأقل (أي سنة 2021) قبل أن يعود كل شيء إلى طبيعته.2 - ما هي الإجراءات الأكثر إلحاحا التي يتعين على الحكومات اتخاذها للتخفيف من التداعيات الاجتماعية والسياسية للأزمة؟لقد فرض التباطؤ غير المسبوق في النشاط الاقتصادي تكاليف اقتصادية هامة، لاسيما تفشي البطالة. كما أن مدة استمرار الأزمة وسرعة الانتعاش الاقتصادي بعدها تبقى غير معروفة، لذا يصعب تقييم حجم هذه التكاليف. فكلما طال أمد الأزمة، زاد حجم الخسائر.عادة، يمكن للبلدان التي تواجه أزمة ذات مصدر خارجي، مثل هذه الأزمة، أن تطلب المساعدة من مؤسسات مالية خارجية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لكن طبيعة هذه الأزمة واتساع نطاقها عالميا تجعل هذه الموارد الخارجية غير كافية، ما يفرض استكمالها بتمويل وطني.يتعين أن تهدف السياسة المالية إلى التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن التباطؤ السريع في الأنشطة الاقتصادية. وينبغي أن توفر السياسة النقدية سيولة كافية للشركات والأسر، وتضمن توفر الحكومة على آليات تمويل كافية لتعبئة الموارد.يؤثر الوباء سلبا على العاملين في القطاعين المهيكل وغير المهيكل. وتشمل المجموعة الأكثر هشاشة عمال القطاع غير المهيكل و / أو الشباب غير المؤهلين والمتسربين من المدارس.من المهم أن تقوم البلدان بتوسيع شبكة المساعدة لتشمل أولئك الذين تم تسريحهم مؤخرا بسبب وباء كورونا. ففي العديد من البلدان، تعمل المنظمات الخيرية والتطوعية على مساعدة العمال المعنيين. وبالنسبة للقطاع المهيكل، تؤثر صدمة الطلب بشكل مختلف على المقاولات في مختلف القطاعات، ولذلك يتعين على الحكومات استهداف المقاولات الأكثر تأثرا في المقام الأول.هناك ثلاثة أنواع من المقاولات: (1) المقاولات ذات الطلب المستمر (مثل البقالة والمنتجات الطبية)؛ (2) المقاولات التي تعاني من غياب الطلب (مثل المطاعم والسفر والترفيه والنقل والسياحة)؛ و(3) المقاولات التي تعاني من تأخر في الطلب (مثل المنتجات الاستهلاكية والإنتاجية والخدمات المقدمة للمقاولات ذات الصلة).3- كيف ترون الطريق المتبع لبلوغ تعافي الاقتصاد وكم من الوقت ستستغرق العودة إلى الوضع "الطبيعي"؟أتوقع طريقا طويلا نحو التعافي من تداعيات أزمة كوفيد 19، قد يستغرق، حسب العديد من الخبراء، ثلاث مراحل. فخلال المرحلة الأولى، وبالنظر إلى سرعة تفشي فيروس كورونا من خلال الاتصال البشري وغياب لقاح أو علاج للمرض، لجأت البلدان إلى فرض الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والعزل لمواجهة الوباء. وتهدف هذه التدابير إلى "تسطيح المنحنى" بحيث يمكن للبنى التحتية والموارد الصحية المحدودة استيعاب المرضى وتفادي سقوط أعداد كبيرة من الوفيات. وفي ظل غياب الاختبارات والمراقبة واسعة النطاق، تعد هذه التدابير أفضل السبل المعروفة لإبطاء تفشي الوباء، لكن تكاليفها الاقتصادية، خاصة بالنسبة للسياحة والتجارة والاستثمار الأجنبي، تبقى باهظة.وخلال المرحلة الثانية، سيتم تخفيف بعض القيود والسماح باستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية مع الحرص على عدم ظهور موجة ثانية من الوباء. وتبدأ المرحلة الثالثة عندما يتوفر لقاح يسمح باستئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل. ويتوقف الانتقال من الفترة الأولى إلى الثانية على تسجيل انخفاض مستمر في حالات الإصابة المؤكدة خلال فترة تمتد لـ14 يوما (فترة حضانة الفيروس) وعلى برنامج قوي لإجراء الاختبارات لمستخدمي القطاع الصحي المعرضين للخطر.لا يمكننا أبدا العودة إلى الوضع "الطبيعي" ما لم يتم التوصل إلى لقاح يكون متاحا للجميع.4- ما هو تقييمكم لاستجابة المغرب لهذه الجائحة؟منذ تسجيل أول حالة إصابة بالوباء في المغرب، سارعت الحكومة إلى اتخاذ تدابير صارمة وقوية لمحاصرة انتشار المرض. حيت قامت السلطات بإغلاق الحدود، وتعليق جميع الرحلات الدولية، وكذا الرحلات البحرية وحركة البواخر الخاصة بالمسافرين، وقيدت الرحلات الداخلية. كما بادر جلالة الملك محمد السادس إلى إحداث صندوق وطني للطوارئ يعتمد على تبرعات هامة من الجميع. حيث استخدمت الحكومة هذه الموارد لاقتناء أسرة للإنعاش، وأجهزة للتنفس الاصطناعي وأجهزة لاختبار الإصابة بالفيروس ومعدات طبية أخرى.وأعلنت الحكومة إثر ذلك حالة الطوارئ، وبادرت إلى إغلاق جميع المدارس والمساجد والمقاهي والمطاعم والمنشآت الرياضية والترفيهية لوقف تفشي الفيروس. ومن أجل المساعدة في تخفيف المعاناة الاقتصادية، منحت الحكومة إعانات مالية للأشخاص الذين يفقدون وظائفهم وسمحت بإرجاء دفع الضرائب والديون بالنسبة للمقاولات الصغرى.هذه الإجراءات الحاسمة، إلى جانب الجهود المبذولة لتحسيس المواطنين، مكنت المغرب من كبح انتشار الوباء. لكن تكاليف الوباء على الاقتصاد كبيرة. فالمغرب، باعتباره بلدا مستوردا للطاقة، استفاد من انخفاض أسعار النفط، لكن التحويلات المالية والسياحة والنقل وخدمات الإيواء تعاني جميعها بسبب القيود المفروضة في مختلف بلدان العالم ومن تأثر سلاسل التوريد.تملك الحكومة موارد قليلة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى. وبسبب الوباء، يواجه المغرب وبقية بلدان العالم غموضا كبيرا للأفق الاقتصادي. حيث تشير معطيات رسمية إلى أن 700 ألف عامل فقدوا وظائفهم. كما أن الاندماج الوثيق للمغرب مع أوروبا والتأثير السلبي للوباء على الأخيرة يخلقان أيضا مشاكل تهم انتعاش اقتصاد المغرب وسلسلته للتوريد وزبنائه. فالاتحاد الأوروبي يستقبل حاليا أزيد من 58 في المائة من الصادرات المغربية ويوفر 59 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر بالبلاد ويغطى 70 في المائة من الصناعة السياحية المغربية.5 – لقد تسبب الوباء في شل سلاسل التوريد. ما هي التحديات التي يطرحها هكذا وضع بالنسبة للبلدان النامية؟لقد أظهر هذا الوباء أهمية الصناعة التحويلية المحلية بالنسبة للأمن القومي، ودفع ببعض البلدان إلى العمل على تصنيع المنتجات الأساسية لقطاع الصحة محليا. فبينما تعتمد الحكومات استراتيجيات للاستعداد لمواجهة الجائحة مستقبلا، سيستمر الطلب العالمي على المنتجات الطبية، على المدى المتوسط على الأقل، ما سيخلق فرصا جديدة لشركات التصنيع في بلدان مثل المغرب. يمكن لهذه الشركات أن تساعد في التخفيف من تداعيات الجائحة من خلال التموقع لضمان النجاح على المدى الطويل من خلال إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الطبية.يتم تصنيع معدات طبية بسيطة في المغرب، تشمل الكمامات الوقائية والقفازات والمستلزمات الطبية. ومن أجل تخطي تداعيات الركود الاقتصادي، تستغل العديد من الشركات الصغرى والمتوسطة النقص الحاد في هذه المنتجات من خلال تكييف سلاسل الإنتاج بمصانعها وإعادة توجيه قواها العاملة لإنتاج منتجات طبية بسيطة للمستشفيات المحلية. شركات التصنيع في المغرب تقوم بذلك ويتعين تشجيعها على مواصلة هذا الجهد على المدى القصير.المعدات الطبية الأكثر تعقيدا، لاسيما أسرة المستشفيات، والأجهزة الطبية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي، وآليات النقل الطبي مثل الكراسي المتحركة وسيارات الإسعاف، يمكن أن تنتجها شركات من قطاعات المنتجات المعدنية والآلات والالكترونيات والسيارات وصناعة الطيران. كان ذلك ما حدث في الولايات المتحدة من خلال قيام مصنعي قطع غيار السيارات والطائرات بتعديل خطوط الإنتاج لصناعة أجهزة التنفس الاصطناعي. ولأن المغرب لديه فعلا مجموعات مستقرة متخصصة في صناعة السيارات والطيران، يمكن للبلاد أن تطور هذه الصناعات لإنتاج هذه الأنواع من المعدات والآليات الطبية.هذه الجهود يمكن أن تكون بمثابة جرس تنبيه بالنسبة للبلدان النامية لتفعيل تغييرات هيكلية من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية. يتم تصنيع العديد من المنتجات الطبية اللازمة لمكافحة كوفيد 19 باستخدام تقنيات معروفة جيدا ومتوفرة في السوق، حيث يمكن للشركات شراؤها من أي مكان، إذا كانت تتوفر على المهارات والدراية اللازمة لاستخدامها.فعلى المدى الطويل، وأمام تزايد الوعي بمخاطر الاعتماد المفرط على الصين للحصول على جميع السلع المصنعة (الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس الاصطناعي)، سيبحث المشترون والمستثمرون حول العالم عن مواقع الإنتاج خارج الصين. فالمغرب أمامه فرصة فريدة للاستفادة من التباطؤ الاقتصادي والتموقع بين البلدان المصنعة الموثوق بها.6 - لقد اشتغلتم لفترة طويلة على قضايا التنمية في إفريقيا، كيف ستؤثر هذه الأزمة على القارة؟آمل ألا يجتاح الوباء إفريقيا بنفس الكيفية التي اجتاح بها آسيا وأمريكا الشمالية. من جانب آخر، إذا اجتاح الوباء هذه القارة، فيمكن أن يخلف ضررا أكبر بسبب ضعف النظم الصحية والبنى التحتية، وقلة الموارد المالية وضعف قدرة الحكومات. على سبيل المثال، يبدو أن زيمبابوي لا تتوفر سوى على خمسة أجهزة للتنفس الاصطناعي، بينما نيجيريا برمتها تتوفر على 500 جهاز فقط لمواجهة الوباء. ولعل هذا الوضع الصعب ما يفسر لجوء أزيد من 100 بلد حول العالم حتى الآن لمساعدة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمكافحة الجائحة، على الرغم من عدم تسجيل تفشي واسع النطاق في البلدان النامية.لذا، فإن المبادرة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس صائبة وحاسمة لمواجهة جائحة كورونا، وتدعو إلى استجابة موحدة ومنسقة لوباء كورونا في إفريقيا وإلى تعزيز عمل مشترك للبلدان الإفريقية، كما تسمح بتبادل التجارب والممارسات الفضلى لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للوباء".إن المغرب يوجد في وضع أفضل مقارنة بالعديد من البلدان في المنطقة والعالم. فيبدو، حتى الآن، أن الحكومة والشعب المغربي يبذلان قصارى جهدهما لكبح تفشي فيروس كورونا ومواجهة التحديات المستقبلية الصعبة.

يعد الخبير الاقتصادي الأمريكي والباحث في "مركز أبحاث سياسات الجنوب الجديد" (بوليسي سانتر فور ذ نيو ساوت)، هينه دينه، الذي اشتغل طيلة 35 سنة بالبنك الدولي، أحد المتخصصين في اقتصاد التنمية والتمويل الدولي.ويقدم هذا الباحث في جامعة إنديانا الأمريكية، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال السياسات الماكرو اقتصادية والهيكلية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، تحليله لحجم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا ولسيناريوهات الخروج منها وضمان تعافي الاقتصاد.وبالنسبة لحالة المغرب وإفريقيا، كانت مختلف مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة وإطلاق عمل إفريقي منسق وتضامني، في صلب الحديث مع هذا الخبير الاقتصادي، صاحب العديد من المنشورات حول التصنيع والإدارة المالية والتنمية الاقتصادية بالقارة.1 - كيف تقيمون حجم وسرعة وتأثير الانهيار المفاجئ للنشاط الاقتصادي في سياق جائحة كورونا؟يتوقع صندوق النقد الدولي، في تقرير حول "آفاق نمو الاقتصاد العالمي" لشهر أبريل المنصرم، انخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 3 في المائة، مع تراجع حاد للاقتصادات المتقدمة (ناقص 1ر6 بالمائة)، إذ ينتظر أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 9ر5 في المائة، وينخفض نظيره بألمانيا وفرنسا بنسبة 7 في المائة و2ر7 في المائة على التوالي. أما الإنتاج في الدول الصاعدة فيتوقع أن يتراجع بواقع 1 في المائة، في حين ينتظر أن تسجل الصين والهند نموا لا يتجاوز 2ر1 و6ر1 في المائة على التوالي.ومع ذلك، فإن هذا السيناريو يقوم على فرضية مفادها أن الوباء سيتلاشى خلال النصف الثاني من السنة الجارية، وبالتالي سيتم استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل عند مطلع سنة 2021. برأيي، لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا تم التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا واختباره، وجعله في متناول الجميع بحلول نهاية هذه السنة. وفي انتظار التوصل إلى مثل هذا اللقاح، يتعين أن يتم استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل عبر مراحل (انظر أدناه). فالتعقيدات والمخاطر المرتبطة بتخفيف التباعد الاجتماعي في غياب اللقاح تعني أنه يمكن، في أحسن الأحوال، استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل تدريجي وسيستغرق الأمر عاما آخر على الأقل (أي سنة 2021) قبل أن يعود كل شيء إلى طبيعته.2 - ما هي الإجراءات الأكثر إلحاحا التي يتعين على الحكومات اتخاذها للتخفيف من التداعيات الاجتماعية والسياسية للأزمة؟لقد فرض التباطؤ غير المسبوق في النشاط الاقتصادي تكاليف اقتصادية هامة، لاسيما تفشي البطالة. كما أن مدة استمرار الأزمة وسرعة الانتعاش الاقتصادي بعدها تبقى غير معروفة، لذا يصعب تقييم حجم هذه التكاليف. فكلما طال أمد الأزمة، زاد حجم الخسائر.عادة، يمكن للبلدان التي تواجه أزمة ذات مصدر خارجي، مثل هذه الأزمة، أن تطلب المساعدة من مؤسسات مالية خارجية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لكن طبيعة هذه الأزمة واتساع نطاقها عالميا تجعل هذه الموارد الخارجية غير كافية، ما يفرض استكمالها بتمويل وطني.يتعين أن تهدف السياسة المالية إلى التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن التباطؤ السريع في الأنشطة الاقتصادية. وينبغي أن توفر السياسة النقدية سيولة كافية للشركات والأسر، وتضمن توفر الحكومة على آليات تمويل كافية لتعبئة الموارد.يؤثر الوباء سلبا على العاملين في القطاعين المهيكل وغير المهيكل. وتشمل المجموعة الأكثر هشاشة عمال القطاع غير المهيكل و / أو الشباب غير المؤهلين والمتسربين من المدارس.من المهم أن تقوم البلدان بتوسيع شبكة المساعدة لتشمل أولئك الذين تم تسريحهم مؤخرا بسبب وباء كورونا. ففي العديد من البلدان، تعمل المنظمات الخيرية والتطوعية على مساعدة العمال المعنيين. وبالنسبة للقطاع المهيكل، تؤثر صدمة الطلب بشكل مختلف على المقاولات في مختلف القطاعات، ولذلك يتعين على الحكومات استهداف المقاولات الأكثر تأثرا في المقام الأول.هناك ثلاثة أنواع من المقاولات: (1) المقاولات ذات الطلب المستمر (مثل البقالة والمنتجات الطبية)؛ (2) المقاولات التي تعاني من غياب الطلب (مثل المطاعم والسفر والترفيه والنقل والسياحة)؛ و(3) المقاولات التي تعاني من تأخر في الطلب (مثل المنتجات الاستهلاكية والإنتاجية والخدمات المقدمة للمقاولات ذات الصلة).3- كيف ترون الطريق المتبع لبلوغ تعافي الاقتصاد وكم من الوقت ستستغرق العودة إلى الوضع "الطبيعي"؟أتوقع طريقا طويلا نحو التعافي من تداعيات أزمة كوفيد 19، قد يستغرق، حسب العديد من الخبراء، ثلاث مراحل. فخلال المرحلة الأولى، وبالنظر إلى سرعة تفشي فيروس كورونا من خلال الاتصال البشري وغياب لقاح أو علاج للمرض، لجأت البلدان إلى فرض الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والعزل لمواجهة الوباء. وتهدف هذه التدابير إلى "تسطيح المنحنى" بحيث يمكن للبنى التحتية والموارد الصحية المحدودة استيعاب المرضى وتفادي سقوط أعداد كبيرة من الوفيات. وفي ظل غياب الاختبارات والمراقبة واسعة النطاق، تعد هذه التدابير أفضل السبل المعروفة لإبطاء تفشي الوباء، لكن تكاليفها الاقتصادية، خاصة بالنسبة للسياحة والتجارة والاستثمار الأجنبي، تبقى باهظة.وخلال المرحلة الثانية، سيتم تخفيف بعض القيود والسماح باستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية مع الحرص على عدم ظهور موجة ثانية من الوباء. وتبدأ المرحلة الثالثة عندما يتوفر لقاح يسمح باستئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل. ويتوقف الانتقال من الفترة الأولى إلى الثانية على تسجيل انخفاض مستمر في حالات الإصابة المؤكدة خلال فترة تمتد لـ14 يوما (فترة حضانة الفيروس) وعلى برنامج قوي لإجراء الاختبارات لمستخدمي القطاع الصحي المعرضين للخطر.لا يمكننا أبدا العودة إلى الوضع "الطبيعي" ما لم يتم التوصل إلى لقاح يكون متاحا للجميع.4- ما هو تقييمكم لاستجابة المغرب لهذه الجائحة؟منذ تسجيل أول حالة إصابة بالوباء في المغرب، سارعت الحكومة إلى اتخاذ تدابير صارمة وقوية لمحاصرة انتشار المرض. حيت قامت السلطات بإغلاق الحدود، وتعليق جميع الرحلات الدولية، وكذا الرحلات البحرية وحركة البواخر الخاصة بالمسافرين، وقيدت الرحلات الداخلية. كما بادر جلالة الملك محمد السادس إلى إحداث صندوق وطني للطوارئ يعتمد على تبرعات هامة من الجميع. حيث استخدمت الحكومة هذه الموارد لاقتناء أسرة للإنعاش، وأجهزة للتنفس الاصطناعي وأجهزة لاختبار الإصابة بالفيروس ومعدات طبية أخرى.وأعلنت الحكومة إثر ذلك حالة الطوارئ، وبادرت إلى إغلاق جميع المدارس والمساجد والمقاهي والمطاعم والمنشآت الرياضية والترفيهية لوقف تفشي الفيروس. ومن أجل المساعدة في تخفيف المعاناة الاقتصادية، منحت الحكومة إعانات مالية للأشخاص الذين يفقدون وظائفهم وسمحت بإرجاء دفع الضرائب والديون بالنسبة للمقاولات الصغرى.هذه الإجراءات الحاسمة، إلى جانب الجهود المبذولة لتحسيس المواطنين، مكنت المغرب من كبح انتشار الوباء. لكن تكاليف الوباء على الاقتصاد كبيرة. فالمغرب، باعتباره بلدا مستوردا للطاقة، استفاد من انخفاض أسعار النفط، لكن التحويلات المالية والسياحة والنقل وخدمات الإيواء تعاني جميعها بسبب القيود المفروضة في مختلف بلدان العالم ومن تأثر سلاسل التوريد.تملك الحكومة موارد قليلة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى. وبسبب الوباء، يواجه المغرب وبقية بلدان العالم غموضا كبيرا للأفق الاقتصادي. حيث تشير معطيات رسمية إلى أن 700 ألف عامل فقدوا وظائفهم. كما أن الاندماج الوثيق للمغرب مع أوروبا والتأثير السلبي للوباء على الأخيرة يخلقان أيضا مشاكل تهم انتعاش اقتصاد المغرب وسلسلته للتوريد وزبنائه. فالاتحاد الأوروبي يستقبل حاليا أزيد من 58 في المائة من الصادرات المغربية ويوفر 59 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر بالبلاد ويغطى 70 في المائة من الصناعة السياحية المغربية.5 – لقد تسبب الوباء في شل سلاسل التوريد. ما هي التحديات التي يطرحها هكذا وضع بالنسبة للبلدان النامية؟لقد أظهر هذا الوباء أهمية الصناعة التحويلية المحلية بالنسبة للأمن القومي، ودفع ببعض البلدان إلى العمل على تصنيع المنتجات الأساسية لقطاع الصحة محليا. فبينما تعتمد الحكومات استراتيجيات للاستعداد لمواجهة الجائحة مستقبلا، سيستمر الطلب العالمي على المنتجات الطبية، على المدى المتوسط على الأقل، ما سيخلق فرصا جديدة لشركات التصنيع في بلدان مثل المغرب. يمكن لهذه الشركات أن تساعد في التخفيف من تداعيات الجائحة من خلال التموقع لضمان النجاح على المدى الطويل من خلال إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الطبية.يتم تصنيع معدات طبية بسيطة في المغرب، تشمل الكمامات الوقائية والقفازات والمستلزمات الطبية. ومن أجل تخطي تداعيات الركود الاقتصادي، تستغل العديد من الشركات الصغرى والمتوسطة النقص الحاد في هذه المنتجات من خلال تكييف سلاسل الإنتاج بمصانعها وإعادة توجيه قواها العاملة لإنتاج منتجات طبية بسيطة للمستشفيات المحلية. شركات التصنيع في المغرب تقوم بذلك ويتعين تشجيعها على مواصلة هذا الجهد على المدى القصير.المعدات الطبية الأكثر تعقيدا، لاسيما أسرة المستشفيات، والأجهزة الطبية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي، وآليات النقل الطبي مثل الكراسي المتحركة وسيارات الإسعاف، يمكن أن تنتجها شركات من قطاعات المنتجات المعدنية والآلات والالكترونيات والسيارات وصناعة الطيران. كان ذلك ما حدث في الولايات المتحدة من خلال قيام مصنعي قطع غيار السيارات والطائرات بتعديل خطوط الإنتاج لصناعة أجهزة التنفس الاصطناعي. ولأن المغرب لديه فعلا مجموعات مستقرة متخصصة في صناعة السيارات والطيران، يمكن للبلاد أن تطور هذه الصناعات لإنتاج هذه الأنواع من المعدات والآليات الطبية.هذه الجهود يمكن أن تكون بمثابة جرس تنبيه بالنسبة للبلدان النامية لتفعيل تغييرات هيكلية من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية. يتم تصنيع العديد من المنتجات الطبية اللازمة لمكافحة كوفيد 19 باستخدام تقنيات معروفة جيدا ومتوفرة في السوق، حيث يمكن للشركات شراؤها من أي مكان، إذا كانت تتوفر على المهارات والدراية اللازمة لاستخدامها.فعلى المدى الطويل، وأمام تزايد الوعي بمخاطر الاعتماد المفرط على الصين للحصول على جميع السلع المصنعة (الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس الاصطناعي)، سيبحث المشترون والمستثمرون حول العالم عن مواقع الإنتاج خارج الصين. فالمغرب أمامه فرصة فريدة للاستفادة من التباطؤ الاقتصادي والتموقع بين البلدان المصنعة الموثوق بها.6 - لقد اشتغلتم لفترة طويلة على قضايا التنمية في إفريقيا، كيف ستؤثر هذه الأزمة على القارة؟آمل ألا يجتاح الوباء إفريقيا بنفس الكيفية التي اجتاح بها آسيا وأمريكا الشمالية. من جانب آخر، إذا اجتاح الوباء هذه القارة، فيمكن أن يخلف ضررا أكبر بسبب ضعف النظم الصحية والبنى التحتية، وقلة الموارد المالية وضعف قدرة الحكومات. على سبيل المثال، يبدو أن زيمبابوي لا تتوفر سوى على خمسة أجهزة للتنفس الاصطناعي، بينما نيجيريا برمتها تتوفر على 500 جهاز فقط لمواجهة الوباء. ولعل هذا الوضع الصعب ما يفسر لجوء أزيد من 100 بلد حول العالم حتى الآن لمساعدة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمكافحة الجائحة، على الرغم من عدم تسجيل تفشي واسع النطاق في البلدان النامية.لذا، فإن المبادرة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس صائبة وحاسمة لمواجهة جائحة كورونا، وتدعو إلى استجابة موحدة ومنسقة لوباء كورونا في إفريقيا وإلى تعزيز عمل مشترك للبلدان الإفريقية، كما تسمح بتبادل التجارب والممارسات الفضلى لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للوباء".إن المغرب يوجد في وضع أفضل مقارنة بالعديد من البلدان في المنطقة والعالم. فيبدو، حتى الآن، أن الحكومة والشعب المغربي يبذلان قصارى جهدهما لكبح تفشي فيروس كورونا ومواجهة التحديات المستقبلية الصعبة.



اقرأ أيضاً
تسجيل عشر إصابات جديدة بـ”كوفيد-19 بالمغرب
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل عشر إصابات جديدة بـ”كوفيد-19″، خلال الفترة ما بين 6 و12 أبريل الجاري، وذلك دون تسجيل أي حالة وفاة. وأوضحت الوزارة، في نشرة “كوفيد-19” الأسبوعية، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و697 شخصا، فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و426 ألف و705 أشخاص، بينما تلقى 6 ملايين و889 ألفا و115 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و498 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضاف المصدر ذاته أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و279 ألف و94 حالة منذ الإعلان عن أول حالة بالمغرب في 2 مارس 2020، مشيرا إلى أن معدل “الإيجابية” الأسبوعي بلغ 4,4 في المائة. وس جلت حالات الإصابة الجديدة في جهتي الرباط-سلا-القنيطرة (9 حالات) وسوس ماسة (حالة واحدة). من جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و304 حالات، بمؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة، فيما بلغ مجموع الحالات النشطة 14 حالة.
#كورونا

المغرب يسجل وفاة واحدة و 44 حالة كورونا خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 44 حالة جديدة بـ “كوفيد-19” وحالة وفاة واحدة خلال الفترة ما بين 10 و 16 فبراير الجاري. وأوضحت الوزارة، في “نشرة كوفيد-19 الأسبوعية”، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و571 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و 426 ألفا و 544 شخصا. وتلقى 6 ملايين و888 ألفا و 544 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و 430 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و988 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل “الإيجابية” الأسبوعي بلغ 2.8 في المائة. ومن جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و303 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 52 حالة. وسُجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (35 حالة)، وفاس- مكناس (4 حالات)، وسوس-ماسة (4 حالات)، ودرعة-تافيلالت (حالة واحدة).
#كورونا

المغرب يسجل 100 إصابة بكورونا وحالة وفاة واحدة خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 100 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" مع تسجيل حالة وفاة واحدة سجلت بجهة الدار البيضاء-سطات، خلال الفترة ما بين 03 و09 فبراير الجاري. وأوضحت الوزارة، في "نشرة كوفيد-19 الأسبوعية"، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و553 شخصا، في ما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و514 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و888 ألفا و340 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و419 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و944 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 5 في المائة. ومن جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و302 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 125 حالة. وسجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (68 حالة)، وسوس-ماسة (16 حالة)، والدار البيضاء-سطات (06 حالات)، ودرعة-تافيلالت (07 حالات)، وفاس- مكناس ( 03 حالات).
#كورونا

المغرب يسجل 86 إصابة جديدة بكورونا خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 86 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" دون تسجيل وفيات خلال الفترة ما بين 20 و 26 يناير الجاري. وأوضحت الوزارة، في "نشرة كوفيد-19 الأسبوعية"، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و525 أشخاص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و481 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و888 ألفا و168 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و396 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و752 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 4 في المائة. ومن جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و301 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 157 حالة. وسجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (42 حالة)،وسوس-ماسة (21 حالة)، والدار البيضاء-سطات (11 حالة)، وودرعة-تافيلالت (5 حالات )، وفاس- مكناس (حالات 4)، والداخلة- وادي الذهب، وبني ملال خنيفرة، وكلميم واد نون ( حالة واحدة).  
#كورونا

وزارة الصحة تعلن تسجيل حالتي وفاة جديدتين بكورونا في المغرب
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة 29 دجنبر 2023، عن تسجيل 105 إصابات جديدة بـ"كوفيد-19"في الفترة ما بين 23 و29 دجنبر الجاري، مع تسجيل حالتي وفاة. وأوضحت الوزارة، في النشرة الأسبوعية لحصيلة "كوفيد-19"، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و440 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و374 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و887 ألفا و645 أشخاص الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و305 أشخاص تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و269 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 4,1 في المائة. وسجلت حلتا الوفاة بجهتي الرباط-سلا-القنيطرة ودرعة تافيلالت.
#كورونا

حوالي 700 عملية لزراعة الكلي بالمغرب ودعوات للتحسيس بأهمية زراعة الأعضاء
دافع رئيس قسم أمراض الكلي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، طارق الصقلي الحسيني، يوم أمس الجمعة بفاس، عن الحق في زراعة الأعضاء، داعيا إلى تحسيس الرأي العام بهذا الإجراء الذي يساهم في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص.واعتبر البروفيسور طارق الصقلي الحسيني، وهو أيضا رئيس الجمعية المغربية لأمراض الكلي في كلمة خلال ندوة علمية نظمتها الجامعة الخاصة لفاس حول موضوع "التبرع بالأعضاء وزراعتها في المغرب: قضيتنا جميعا"، أن المملكة حققت منجزات هامة في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها منذ المصادقة سنة 1998 على القانون المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها.وأوضح الأخصائي في أمراض الكلى أن الدولة وضعت نظاما متكاملا للحماية القانونية والتقنية يضمن شفافية سلامة إجراءات التبرع بالأعضاء وزراعتها في كل مرحلة من سلسلة المتدخلين، مؤكدا أن التبرع بالأعضاء يعتبر عملا "تطوعيا ودون مقابل".وأشار الدكتور الصقلي الحسيني إلى أن القانون ينص على أنه يمكن للمتبرعين بالأعضاء الأحياء التراجع دون أي مبرر "حتى لو كانوا داخل غرفة العمليات"، مشيرا إلى أنه "في جميع الأحوال، لا ي سمح البتة بالتبرع بالأعضاء إذا كان ذلك يشكل خطرا على صحة المتبرع".من جهة أخرى، يتعين لزوما على كل شخص يرغب في التبرع بأعضائه بعد مماته التسجيل بسجل خاص بالمتبرعين لدى المحكمة الابتدائية.وأشار الطبيب إلى أنه "يمكن لعائلة المتوفى الاعتراض على عملية التبرع بالأعضاء رغم موافقة المتوفي"، موضحا أنه في حالات من هذا القبيل، يتم احترام رغبة الأسرة.ولاحظ أنه بالرغم من أن زراعة الأعضاء غالبا ما تكون الملاذ الأخير لإنقاذ حياة العديد من المرضى، فإنها عادة ما تكون أقل تكلفة وأكثر فعالية مقارنة بعلاجات أخرى، كما هو الحال بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي.وأشار إلى أنه "في الواقع، تكلف عملية زراعة الكلى ما يعادل سنة من تصفية الكلي، علما أن هذه الأخيرة لا تمثل الحل الأمثل للمرضى".وأوضح أخصائي أمراض الكلي أنه "على النقيض من ذلك، تساهم زراعة الكلى بشكل كبير في إطالة أمد المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي"، مسجلا أنه تم إجراء حوالي 700 عملية لزراعة الكلي بالمغرب حتى الآن، ضمنها 24 عملية بفاس (16 ساهم بها متبرعون أحياء و 8 لمتبرعين متوفين). وناهزت نسبة نجاح هذه الإجراءات 100 في المائة.
#كورونا

المغرب يرصد 109 إصابات جديدة بكورونا خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 109 إصابات جديدة بـ"كوفيد-19" في الفترة ما بين 16 و22 دجنبر الجاري دون تسجيل أي حالة وفاة. وأوضحت الوزارة، في النشرة الأسبوعية لحصيلة "كوفيد-19"، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و417 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و346 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و887 ألفا و510 أشخاص الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و279 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و164 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 5.1 في المائة. وسجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (44 حالة)، وفاس-مكناس (24)، والدار البيضاء-سطات (17) ، وسوس-ماسة (9)، ومراكش-آسفي (4)، ودرعة-تافيلالت (4)، وبني ملال-خنيفرة (3)،وطنجة-تطوان-الحسيمة (3)، وإصابة واحدة جديدة بجهة الشرق. من جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و298 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 122 حالة.
#كورونا

تقديم مشروعين في مجال التنقل المستدام بين المغرب وألمانيا
جرى، أمس الثلاثاء بالرباط، عقد لقاء تم خلاله تقديم مشروعين للتعاون بين المغرب وألمانيا في مجال التنقل المستدام، تم تنفيذهما بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي. وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، فرصة لعرض نتائج مشروع "تراكس : الاستراتيجيات المناخية في قطاع النقل" الذي يروم تعزيز السياسات البيئية في قطاع النقل، وإطلاق مشروع "إمبروف" (إدخال تدابير ومسارات وخرائط طريق لتحسين كفاءة المركبات وكهربتها). الذي يهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المركبات بالمغرب.وفي كلمة بالمناسبة، أكد عبد الجليل على أن التنمية الاقتصادية التي تسعى إليها المملكة، وتحسين جودة حياة المواطنين والادماج الاجتماعي، وتعزيز جاذبية السياحة رهين بنظام نقل فعال ومستدام، مؤكدا التزام الوزارة بالمساهمة بفعالية في جهود المغرب للتصدي للتغيرات المناخية وتحسين كفاءة الطاقة وحماية البيئة. وبعد أن شدد على أهمية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والديموغرافي الذي يؤدي إلى تطوير شبكات النقل، والحد من استهلاك الطاقة وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، استعرض الوزير بعض التدابير المتخذة في هذا السياق، لاسيما تلك المتعلقة بتحديد مؤشرات جديدة لرصد وتقييم عملية إزالة الكربون من قطاع الطاقة، وإعداد نظام معلومات مناسب لقياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية، وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية والهجينة، وفرض قيود على السيارات المستعملة المستوردة التي يفوق عمرها خمس سنوات. وفيما يتعلق بمشروع "تراكس"، أوضح الوزير أنه قد مكن، من بين أمور أخرى، من تعزيز مساهمة قطاع النقل في المساهمة المحددة على المستوى الوطني، وتحسين الولوج إلى البيانات المتعلقة بالنقل البري واستخدامها. كما ساعد المشروع في جعل عملية جمع بيانات حركية المركبات وتحليلها ومعالجتها أكثر استدامة، والقيام بجرد دوري للغازات الدفيئة، وإنتاج مؤشرات وإصدار توصيات تمكن التخطيط الجيد لتحقيق الأهداف والتدابير في هذا المجال، وذلك من خلال اتفاقيات. من جهته، قال الوزير المستشار بالسفارة الألمانيا بالمغرب، ستيفان بانتل، إن مشروعي التعاون اللذين تم تقديمهما خلال هذا الحفل يندرجان في إطار التعاون المغربي الألماني طويل الأمد في مجال التصدي للتغيرات المناخية وضبط استهلاك الطاقة. وأبرز في تصريح للصحافة أن "المغرب فاعل رائد على المستويين الإفريقي والدولي، ويتمثل ذلك في تطوير وتنزيل استراتيجيات لرفع تحدي تغير المناخ". وتميز هذا الحدث بتوقيع اتفاقيتين ترومان التبادل المستدام للبيانات في نظام قياس انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع النقل البري والإبلاغ عنها والتحقق منها (نظام القياس والإبلاغ والتحقق). ووقع على هاتين الاتفاقيتين كل من وزارة النقل واللوجستيك، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، وجمعية مستوردي السيارات بالمغرب. وباعتبار النتائج الإيجابية التي حققها مشروع "تراكس"، تم إطلاق مشروع تعاون جديد يسمى "إمبروف" "IMPROVE" بهدف تحسين كفاءة الطاقة في أسطول المركبات بالمغرب. ويهدف المشروع أيضا إلى تقديم طرق وخرائط طريق لتحسين كفاءة كهربة المركبات، ودعم السلطات العمومية لتقديم تدابير تنظيمية ومالية طموحة، وذلك بهدف زيادة كفاءة الطاقة في الأساطيل وتشجيع الانتقال إلى المركبات خالية من الانبعاثات. وعرف هذا اللقاء مشاركة ممثلين عن مختلف الإدارات الحكومية والقطاع الخاص، فضلا عن هيئات ومؤسسات وطنية ودولية تعنى بقضية التنقل المستدام.
إقتصاد

عملاق الفنادق الإسباني بارثيلو يفتتح فندقه التاسع بالمغرب
أعلن عملاق الفنادق الإسباني بارثيلو، أمس الثلاثاء، عن افتتاح فندقه الجديد بطنجة، وهو الأول الذي سيحمل العلامة التجارية أوكسيدنتال في المغرب. ويضم الفندق الجديد 170 غرفة وهو من فئة أربع نجوم، وهو ثاني فندق للمجموعة الإسبانية في مدينة طنجة، حيث يوجد بالفعل فندق خمس نجوم آخر. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت المجموعة الفندقية العالمية عن شراء وتجديد فندقين في المغرب باستثمار قدر بـ80 مليون يورو. وتدير "بارثيلو" حاليا 8 فنادق بطاقة إيوائية تصل 1600 غرفة في 6 مدن مغربية. وبهذه الخطوة تسعى الشركة إلى مواصلة استثمارها السياحي في المغرب ودمج فنادق جديدة، خاصة أربع وخمس نجوم، سواء في المدن السياحية أو المدن الكبرى.
إقتصاد

شركة بريطانية تشرع في إنتاج الغاز بمنطقة الغرب
أعلنت شركة النفط والغاز البريطانية "SDX Energy" عن حصولها على التراخيص الحكومية للشروع في عملية إنتاج الغاز على مستوى بئر الغاز "KSIRI-21" بمنطقة الغرب. وأوضحت الشركة، في بلاغ صادر عنها، أنها حصلت على التراخيص الحكومية اللازمة من أجل الشروع في إنتاج الغاز على مستوى  "بئر الغاز KSIRI-21. وجدير بالذكر أن الشركة المعنية سبق وأن أعلنت أن بئر الغاز "KSIRI-21" الذي تم حفره على عمق عمودي بلغ 1955 مترا، أبان عن معدل تدفق إجمالي للغاز يبلغ حولي 4 ملايين قدم مكعب (113267 متر مكعب) في اليوم. وقد مكنت مجهودات التنقيب والحفر المبذولة في إطار الشراكة بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن و"SDX Energy"، خلال السنوات الخمس الأخيرة، من حفر 22 بئرا أدت إلى 16 اكتشاف للغاز الطبيعي، وتم ربط 14 بئر بشبكة أنابيب نقل الغاز المتواجدة بالمنطقة.
إقتصاد

مجلس المنافسة يحقق في السير التنافسي لسوق توريد سمك السردين
اتخذ مجلس المنافسة، باقتراح من مقرره العام بالنيابة، قرارا بالمبادرة إلى فتح تحقيق بشأن السير التنافسي لسوق توريد سمك السردين. وذكر بلاغ صادر عن المقرر العام بالنيابة لمجلس المنافسة أنه “في إطار مهام تتبع السير التنافسي للأسواق الوطنية، أفضت الأبحاث الأولية التي أجرتها مصالح التحقيق لمجلس المنافسة إلى احتمال وجود اتفاق حول تحديد الأسعار بين عدد من الفاعلين الاقتصاديين في سوق توريد سمك السردين، والذي من شأنه أن يعرقل المنافسة في السوق المذكورة، ويضر بمصالح المستهلك”. وأوضح المصدر ذاته، أنه “تبعا لذلك، وطبقا لمقتضيات المادة 4 من القانون رقم 20.13 المتعلق بمجلس المنافسة كما تم تغييره وتتميمه، اتخذ المجلس باقتراح من مقرره العام بالنيابة، قرارا بالمبادرة للنظر في الممارسات المذكورة وفتح تحقيق بشأن السير التنافسي لهذه السوق، وذلك قصد التأكد من مدى مطابقتها لمقتضيات القانون رقم 12- 104 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة كما تم تغييره وتتميمه”. وذكر بأن المادة 6 من القانون رقم 12-104 السالف الذكر تنص على أنه “تحظر الأعمال المدبرة أو الاتفاقيات أو الاتفاقات أو التحالفات الصريحة أو الضمنية كيف ما كان شكلها وأيا كان سببها، عندما يكون الغرض منها، أو يمكن أن تترتب عليها عرقلة المنافسة أو الحد منها أو تحريف سيرها في سوق ما، ولا سيما عندما تهدف إلى : 1- الحد من دخول السوق أو من الممارسة الحرة للمنافسة من لدن منشآت أخرى؛ 2- عرقلة تكوين الأسعار عن طريق الآليات الحرة للسوق بافتعال ارتفاعها أو انخفاضها..”. وأكد المقرر العام بالنيابة أن اتخاذ المجلس لهذه المبادرة يأتي في إطار ممارسته لمهامه واختصاصاته الدستورية والقانونية الرامية إلى ضبط المنافسة في الأسواق وحماية مصالح المستهلكين، لاسيما في ما يتعلق بالمواد الأساسية التي لها أثر مهم على قدرتهم الشرائية. وخلص إلى أنه “لابد من الإشارة إلى أن قرار الإحالة الذاتية المذكور هو إجراء مسطري يهم فتح تحقيق في الأفعال المذكورة، مع مراعاة القرار النهائي الذي سيتخذه المجلس في الموضوع”.
إقتصاد

مجلس المنافسة يدخل على خط زيادة تسعيرة المشروبات بالمقاهي
أفاد مجلس المنافسة أن الأبحاث الأولية التي أنجزتها المصالح المختصة لمجلس المنافسة، بينت وجود عناصر تفيد قيام بعض الفاعلين من أرباب ومسيري المقاهي بتدارس إمكانية إقرار زيادة في تسعيرة استهلاك المشروبات المقدمة، مؤكدا أنه سيتم فتح تحقيق في الموضوع إذا ما تبين ثبوت ذلك. وأوضح بلاغ للمقرر العام بالنيابة للمجلس أنه وفي إطار تتبع السير التنافسي للأسواق الوطنية، مكنت التحقيقات الأولية التي أجرتها المصالح المختصة لمجلس المنافسة من تحديد العناصر التي يدرس على أساسها أرباب ومسيري بعض المقاهي إمكانية الرفع من أسعار المشروبات المقدمة في المقاهي، وهو الموضوع الذي تداولته بعض المنابر الإعلامية. وذكر البلاغ أن تحديد أسعار المنتجات والخدمات يجب أن يتم عن طريق آليات المنافسة الحرة طبقا لمقتضيات القانون رقم 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة كما تم تغييره وتتميمه، باستثناء الحالات المحددة حصرا بمقتضى هذا القانون. وأشار إلى أن مقتضيات القانون المذكور تحظر جميع الأعمال المدبرة أو الاتفاقات أو التحالفات الصريحة أو الضمنية كيفما كان شكلها وأيا كان سببها، عندما يكون الغرض منها، أو يمكن أن تترتب عليها، عرقلة المنافسة أو الحد منها أو تحريف سيرها في سوق ما، ولا سيما عندما تهدف إلى عرقلة تكوين الأسعار عن طريق الآليات الحرة للسوق بافتعال ارتفاعها أو انخفاضها. وأضاف أنه لا يحق بالتالي للمهنيين أو لتنظيماتهم تحديد أو مناقشة أي مسألة تتعلق بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالأسعار أو هوامش الربح المطبقة. وخلص البلاغ إلى أن مجلس المنافسة سيباشر إلى فتح تحقيق في الموضوع إذا ما تبين له ثبوت الأفعال المذكورة، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير القانونية المخولة إليه وفق صلاحياته الدستورية والقانونية.
إقتصاد

المغرب يشارك في المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية بالدوحة
انطلقت أمس الاثنين بالدوحة أشغال المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية 2024 بمشاركة الدول الاعضاء بالاتحاد من بينها المغرب. ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، الذي يناقش مدى يومين قضايا تهم بالخصوص الاستدامة وتعزيز علاقات المستثمرين وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأسواق المالية العربية، المدير العام لبورصة الدار البيضاء طارق الصناهجي. وسيتم خلال المؤتمر تنظيم تسع جلسات حوارية تهم صناعة الأوراق المالية ودور أسواق المال في تعزيزها، والمتمثلة في التحولات الرقمية في الأسواق واتجاهاتها الجديدة في عصر البيانات والذكاء الاصطناعي، والرؤيا الوطنية نحو استمرارية اقتصادات المنطقة، وتقصير فترات التسوية في أسواق المال العربية، والتحولات الدولية في مجالات علاقات المستثمرين، والتمويل الإسلامي في عصر التكنولوجيا المالية، ونظرة على معايير الاستدامة الدولية، وتبني مفاهيم الأصول الرقمية، وواقع المعادن الثمينة في المحافظ الاستثمارية. وفي كلمة خلال افتتاح اشغال المؤتمر قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن “الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا جديدة تحتاج إلى منظور مختلف.. وهي كغيرها من الأشياء التي اخترعها الإنسان على مر التاريخ لها استعمال مزدوج”، مضيفا أنها تكنولوجيا موجودة في الحياة اليومية ولا يمكن العيش بمعزل عنها، بل يجب التعامل معها بثقة وانفتاح، مع التشديد على أهمية تقنين استعمالاتها من خلال وضع ضوابط حاكمة لها. وأكد أبو الغيط على الحاجة على الصعيد الإقليمي على وجه الخصوص، لإطلاق نقاش عربي يضم المؤسسات المالية والخبراء والشركاء لتحديد الأولويات العربية من أجل المساعدة في وضع تصور إقليمي يسهم في بناء القدرات وتحديث التشريعات وتنفيذ الاستثمارات التي من شأنها تعظيم استفادة أسواق المال العربية من مزايا الذكاء الاصطناعي وأيضا تلافي مخاطره ، مطالبا كافة المؤسسات المالية والاتحادات العربية والأجهزة التنفيذية في الدول العربية بالاهتمام بالذكاء الاصطناعي وجعله على قائمة أولويات التعاون المالي في الفترة القادمة. من جهته سجل رامي الدكاني الأمين العام لاتحاد أسواق المال العربية، ارتفاع القيم السوقية للبورصات العربية بنسبة 12.2 بالمئة خلال عام 2023 لتصل الى 4.6 ترليون دولار، مضيفا السيولة انخفضت بنسبة 13.2 بالمئة قياسا بالعام 2022 لتسجل 663 مليار دولار، بينما زاد عدد العمليات بنسبة 15.2 بالمئة لتسجل 129 مليون عملية تداول. أما بالنسبة للإدراجات، فقد شهدت المنطقة ، بحسب الدكاني ، 49 إدراجا جديدا وقد قادت تداول السعودية الإدراجات بعدد 35 إدراجا تليها سوق أبو ظبي للأوراق المالية، بعدد 6 إدراجات، ولكن في المقابل شهدت العديد من الأسواق العربية شطبا لقيد الشركات عليها، لتسجل الشركات المدرجة زيادة عددية قدرها 32 شركة خلال العام 2023. وأشار الدكاني إلى انخفاض إيرادات الطروحات الأولية تقريبا بنسبة 50 بالمئة لتسجل فقط 10.8 مليار دولار، مبرزا أنه بالنسبة للمشتقات المالية فقد شهدت قيم التداول تراجعا ملحوظا بنسبة 29 بالمئة مقارنة بعام 2022 الذي كان استثنائيا بشكل كبير. أما على مستوى جذب مستثمرين جدد فقد استطاعت البورصات العربية ، بحسب الدكاني، جذب أكثر من 900 ألف مستثمر جديد العام 2023 ليسجل إجمالي المستثمرين 11.7 مليون مستمر ما بين أفراد ومؤسسات، مضيفا أنه فيما يتعلق بتوزيعات الأرباح، فقد وزعت المنطقة 21.7 مليار دولار بنسبة زيادة قدرها 20 بالمائة عن عام 2022. وسيشهد المؤتمر التوقيع على تعهد الصافي الصفري Net Zero Pledge، حيث توقع عليه أربع بورصات عربية في أول مرة خارج مؤتمرات المناخ الدورية، وبهذا يرتفع عدد البورصات العالمية الموقعة على هذا التعهد إلى 15 بورصة عالمية. وقد وقعت على هامش أعمال المؤتمر اتفاقيتان للتعاون بين اتحاد أسواق المال العربية وكل من مجموعة بورصة شيكاغو التجارية (Chicago Mercantile Exchange)، وجمعية البورصات الإفريقية.
إقتصاد

توافد 3,3 مليون سائح على المغرب برسم الفصل الأول من 2024
أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، بأن المغرب شهد توافد ما يعادل 3,3 مليون سائح خلال الفصل الأول من سنة 2024، أي بنسبة نمو تبلغ 12,8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وأوضحت المديرية، في نشرتها الأخيرة حول الظرفية "أن خلال بداية سنة 2024 واصلت مؤشرات قطاع السياحة زخمها (عدد السياح وليالي المبيت). وهكذا، شهد تدفق السياح إلى وجهة "المغرب" تناميا بنسبة 12,8 في المائة برسم الفصل الأول من سنة 2024، مدعوما بأداء شهر مارس، وفبراير، ويناير 2024 (الذي بلغ تواليا زائد 10,2 في المائة، زائد 17,9 في المائة، وزائد 10,4 في المائة). وأبرز المصدر ذاته، أنه حسب الفئات، يعزى هذا النمو إلى ارتفاع عدد السياح الأجانب بنسبة 15,4 في المائة، والمغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 9,8 في المائة. وأوضحت المديرية أنه بالمقارنة مع الفصل الأول من سنة 2019، تعزز حجم الوافدين إلى المغرب بنسبة 31,6 في المائة. ومن حيث القيمة المضافة للقطاع السياحي، فقد قاربت من استرجاع مستواها المسجل قبل الأزمة (السنة المرجعية 2019)، أي 98,3 في المائة في المتوسط، بعد 80,5 في المائة قبل سنة. وعلاوة على ذلك، أكدت المديرية أن حجم ليالي المبيت المحققة في مؤسسات الإيواء المصنفة ارتفع بنسبة 7,3 في المائة، على أساس سنوي، برسم الشهرين الأولين من سنة 2024، مدعوما بنمو ليالي مبيت غير المقيمين بنسبة 11 في المائة ومخففا بتراجع ليالي مبيت المقيمين بنسبة 1 في المائة. وبالمقارنة مع نهاية فبراير 2019، تنامت ليالي المبيت هذه بنسبة 11,1 في المائة، بعد ارتفاع بنسبة 10,7 في المائة نهاية فبراير 2024، و3,6 في المائة نهاية فبراير 2023. وبخصوص المداخيل السياحية فقد تراجعت بنسبة 6,7 في المائة على أساس سنوي نهاية فبراير 2024، بعد انكماش بنسبة 10,5 في المائة قبل شهر من ذلك. وبالمقابل، وبمقارنتها مع تلك المسجلة ما قبل الأزمة، فإن هذه المداخيل تظل مرتفعة بشكل ملحوظ (زائد 40,4 في المائة).
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

#كورونا

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 01 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة