كشف سجين فرنسي يوجد رهن الاعتقال بمدينة مراكش، انه يعيش حالة كارثية بالسجن، وأنه وقع ضحية ابتزاز من طرف مدير السجن وإثنين من الحراس، من أجل شراء العفو الملكي وفق ما نقله شريط تلفزي بثته قناة "فرانس 3"  وحسب ذات المصدر، فإن المعتقل الفرنسي المدعوا "سوني" والمنحدر من مدينة "سيت" جنوب فرنسا، يتابع بتهمة تزييف الأموال. وقد ألقت السلطات المغربية القبض عليه رفقة شقيقه  الأصغر "يوني"  في حالة تلبس بعدما كانا يحاولان اقتناء بعض الأغراض في مراكش مستخدمين أوراق مالية مزيفة، وتم الحكم عليهما بـ10 سنوات سجنا نافذة.

وقالت والدة الأخوة "سوني" و"يوني"، في تصريح لـقناة "فرانس3"، إن  الأخ الأصغر تم نقله نحو  فرنسا بعدما خُفظت عقوبته إلى غرامة مالية بحوالي 84 ألف درهم،  إلا أن الشقيق الأكبر لازال محبوسا بالمغرب ويعيش ظروفا غير إنسانية.

ونفت محامية السجين الفرنسي، أي صلة لـ »يوني » بشبكة التلاعب في العفو الملكي لصالح السجناء، مؤكدة بأنه من أخبر السلطات بما يجري خلف أسوار السجن،  في حين استنكر  المواطن الفرنسي، الظروف « اللاانسانية » و « الكارثية »، التي يعيش فيها داخل السجن بالمدينة الحمراء، نافيا أي صلة له بالشبكة المتورطة في التلاعب بالعفو الملكي، وذلك في تصريحات أدلى بها للقناة الفرنسية عبر الهاتف.
 
وكشفت القناة الفرنسية أن المواطن الفرنسي استقر  بالمغرب بعد قضائه عقوبة حبسية في فرنسا بتهمة تزوير العملة، حيث اعتقل رفقة شقيقه بمدينة مراكش بنفس التهمة وأدينا بـ10 سنوات سجنا نافذة، قبل أن يجد « يوني » نفسه في مواجهة تهمة جديدة تتعلق بالتورط في شبكة للاتجار في العفو الملكي داخل سجن مراكش، الذي لازال قابعا وراء قضبانه.

ووفق ذات المصدر فإن مدير السجن بمراكش تم نقله، في حين تم إيقاف الحارسين بعدما تبث تورطهم في  قضية التلاعب بالعفو الملكي، مضيفا، أنه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطنون فرنسيون بسجون المغرب للابتزاز لأجل شراء عفو ملكي.