مراكش

رئيس الجالية اليهودية بمراكش يؤكد على تميز المغرب في تعزيز حماية الأقليات الدينية


كشـ24 نشر في: 14 يونيو 2016

قال رئيس الجالية اليهودية في مراكش-الصويرة جاكي كادوش أن الأرض المغربية كانت ملاذا لواحدة من الجماعات اليهودية الأكثر أهمية في العالم العربي لأكثر من  2000 عاما دون انقطاع، في المناطق الريفية والحضرية في جميع أنحاء المملكة.

وقال كادوش خلال
 "ندوة التشاور الدولي الرفيع المستوى " لتعزيز حماية الأقليات في الدول ذات الأغلبية المسلمة الذي انعقد بـفندق ريتز كارلتون بالعاصمة اليابانية طوكيو، أن المغرب كان ملاذا ً لعشرات الآلاف من اليهود وكذلك لاجئين مسلمين فروا من الإضطهاد الديني مع اليهود من إسبانيا والبرتغال قبل 500 سنة.

وقام رئيس الجالية اليهودية في مراكش-الصويرة في اللقاء الذي تميز بحضور الممثل السامي للأمم المتحدة الدكتور ويليام إف فندلي وناصر عبد العزيز الناصر الأمين العام  لتحالف الثقافات الحضارات أديان من أجل السلام، بالتذكير بالطبيعة الخاصة التي تتميّز بها المملكة المغربية الواقعة في رأس أفريقيا على مقربة من أوروبا ومواطنوها المسلمون بالكامل تقريبا. وانها "بلد كان، ولا يزال، بقيادتها وشعبها، مثالاً ملهماً لحماية حقوق الأقليات الدينية". وهي جملة مقتبسة مباشرة من إعلان مراكش الذي نشر في يناير من هذا العام في نهاية المؤتمر الهام لعلماء المسلمين والمفكرين من أكثر من 120 بلدا لتوضيح وإعادة بيان - في هذا الوقت الحرج - وجهة النظر الإسلامية حول حقوق الأقليات الدينية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة.

وذكر كادوش ان هذا المؤتمر الذي عقد تحت رعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، في ضوء الإضطرابات والثورات التي تواجها مناطق كثيرة من العالم الإسلامي.و ان هذا الوضع، الذي نعيه جيدا، شهد إضعاف حكم الحكومات الشرعية وإصدار فتوات باسم الإسلام التي في الواقع تحرف مبادئه الأساسية. وقد أدى ذلك إلى العنف الوحشي، مما يؤثر على المسلمين والأقليات الدينية على حد سواء. وعلاوة على ذلك، ليس فقط صورة الإسلام في خطر أن يشوّه ولكن أيضا ً تصور الحياة للأقليات الدينية التي تعيش في العالم الإسلامي.

وقال كادوش أن  أعضاء الجماعات اليهودية (والمسيحية) يعيشون اليوم، أساسا في عدد قليل من المدن الكبيرة، وربما يشكلون أقل من 1 في المائة من مجموع سكان البلاد، ولكن كلا الديانتين معترف بهما رسميا في المغرب الحديث.

وكرئيس للطائفة اليهودية في منطقة مراكش أكد "كادوش" ان الهوية وطريقة الحياة اليهودية المغربية معترف بها علنا ​​ومسنودة داخل المجتمع. حيث غادرت غالبية الجالية اليهودية المملكة خلال القرن الماضي، ولكن اليهود من الأصول المغربية في جميع أنحاء العالم يحافظون على رابطة حميمة مع البلد يعبّر عنها بطرق مختلفة على المستوى الشعبي و الشخصي. وكل هذا يبرز باعتباره شيئا خاصاً في الثقافة والتاريخ اليهودي، وكذلك في سياق عالمي.

واضاف "كادوش": كيف يمكننا في هذه الأوقات الحرجة الإستمرار في التعبير عن القيم التي تجعل هذا ممكنا؟ نقطة الإنطلاق تكمن بالتأكيد في نص إعلان مراكش نفسه، الذي يحدد من منظور إسلامي الردّ المناسب للوضع الحالي. وبناء على ذلك، صيغت الدعوات العملية المختلفة إلى العمل، موجهة إلى جماعات مختلفة - علماء ومفكرين وتربويين وسياسيين ومبدعين، مسلمين ومن مذاهب أخرى. واحدة منها توجهنا "لإعادة بناء الماضي من خلال إحياء هذا التقليد بالعيش المشترك  واستعادة الثقة المتبادلة التي تآكلت من قبل المتطرفين باستخدام أعمال الإرهاب والعدوان ".

وقال "كادوش أن جوهر دوره يتضمن ميزة إختبار الحياة اليومية مع المغاربة المسلمين بطريقة الاحترام المتبادل ومسؤولية الحفاظ على تاريخ المملكة والثقافة اليهودية وتقاسمها. وباعتبارالمملكة دولة نامية، يرتبط الحفاظ على التراث الثقافي بمشاريع التنمية البشرية الحيوية في نموذج تقدمي للتغيير وضعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال رئيس الجالية اليهودية في مراكش-الصويرة مضيفا : ، نحن نمتلك مواد أرشيفية ذات أهمية عالمية. هذه تبقى مهملة وغير مفهرسة في مواقع متعددة في جميع أنحاء المغرب. فأي شيء أفضل من تنظيم مشروع الأرشيف الذي يشمل ليس فقط علماء يهود مرموقين، ولكن أيضا الجمهور المغربي، وخاصة شبابها ؟ فنحن لدينا فرصة الإستفادة من المعابد التاريخية وأكثر من 600 موقع دفن يهودي منتشرة في جميع أنحاء المملكة لتعريف الناس بالتواجد التاريخي اليهودي والجوانب الإيجابية التي تنشأ نتيجة لذلك. واحدة من هذه هي مميزة لكونها الطريقة "المغربية" للصلاة اليهودية والإحتفال ولكليهما نقاط مشتركة مع جيراننا المسلمين.

ومن هذا المنطلق، يمكن أيضا أن ُيستخدم الحيّز اليهودي لصالح المجتمع العام. على سبيل المثال، نمكّن منذ عام 2012 الفلاحين في قرية تقع الى الجنوب من مدينة مراكش بالتعاون والتنسيق مع شريكتنا مؤسسة الأطلس الكبير، وهي منظمة غير ربحية أمريكية من أصل مغربي، من زراعة أشجار الفاكهة العضوية على الأرض المجاورة للمقابر اليهودية. وعندما تصبح هذه الأشجار ناضجة يتم تسليمها للمجتمعات الزراعية الإسلامية المحلية المحرومة كجزء من مبادرة وطنية للتغلب على زراعة الكفاف. وفي نفس الوقت، وهذا يحدث بشكل طبيعي، المقبرة نفسها والحاجة لصيانتها تكتسب دعاية.

أما الفائدة غير الملموسة فهي الثقة التي تم تأسيسها وتعزيزها بين الجماعات المختلفة. هذا يحدث "على الأرض" وينتشر خارجا ًعبر وسائل الإعلام العالمية، مع تداعيات بعيدة الأمد.

وأضاف : لربما - من يدري - يكون لمثل هذه المبادرات أيضا تأثير جذب وإيواء عدد أكبر من اليهود الذين يعيشون في المغرب في الأجيال القادمة. ومع ذلك، فمن الواضح بشكل ٍ عام أنه بإمكان الجميع الاستفادة من هذه الأمثلة. والثقة التي أتكلم عنها لها جذور عميقة في المغرب بسبب النظرة القديمة الروحية المشتركة التي غالبا ما تتجاوز العرق والدين. واليوم أدعو جميع الحاضرين، مهما كانت ثقافتهم، إلى الانضمام للشراكة مع هذا المشروع العظيم.

تخدم الجالية اليهودية المغربية باعتبارها نموذجا يحتذى به في عدة طرق: استمرارية وجودها في مكان معين؛ المحافظة على آثار ماضيها، وقدرتها على الإندماج في الحياة الوطنية العامة، تجديد مؤسساتها والعمل بمثابة حامل لواء للإرث التاريخي وكذلك فتح آفاقا جديدة للمستقبل. بل هي أيضا نموذج بحكم اخلاصها لمبادئ التسامح والإعتدال والتفاهم والسلام، وهي ميزات غالبا ً ما يشار إليها ب 'الإستثناء المغربي ".

تم التعبير عن هذا الولاء وشعور الإنتماء بصورة جميلة في الدستور المغربي الجديد الصادر في يوليو 2011، والذي يتضمن مصطلح "عبراني" في تعريفه للهوية الوطنية المغربية.

الجالية اليهودية في المغرب، برسوخها بثبات في التراث التاريخي والجغرافي، كانت تفضّل دائما ً ديناميكية الشفاء والعلاج والإرتباط بشتات الجاليات اليهودية المغربية. وفي هذا الصدد، فإنها مستمرة في كونها حلقة وصل، جسراً ونقطة الإنفتاح والحوار من أجل السلام.

وكما لم يحرم الملوك المغاربة المتعاقبون المجتمعات اليهودية من رعايتهم، كذلك لم تنكر المجتمعات اليهودية ارتباطها بهويتها المغربية، سواء كانت تعيش في المغرب أو تحت سماء أخرى.

ولم تتبرّأ المملكة المغربية عن أطفالها ولم تنساهم، سواء كانوا يعيشون في إسرائيل أو أوروبا أو في الأمريكتين. وبالمثل، فإن أكثر من مليون يهودي مغربي لم يقطع الحبل السري بمجتمعهم وبلدهم الأصلي حيث يعودون إليه بانتظام، وذلك بدافع من ارتباط عاطفي قوي والشعور بالإنتماء. وبإمكان المغرب الإعتماد على الولاء النشط وتوظيف المواهب للجاليات اليهودية المغربية في جميع أنحاء العالم.

وأختتم كادوش كلمته بالتأكيد مرّة أخرى، نيابة عن المجتمع اليهودي في المغرب، ونيابة عن نفسه شخصيا، على تمنياته الصادقة بالبقاء بالصحة الممتازة وبحياة طويلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليمجد الله اسمه وليجد وفاء في ابنه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.

قال رئيس الجالية اليهودية في مراكش-الصويرة جاكي كادوش أن الأرض المغربية كانت ملاذا لواحدة من الجماعات اليهودية الأكثر أهمية في العالم العربي لأكثر من  2000 عاما دون انقطاع، في المناطق الريفية والحضرية في جميع أنحاء المملكة.

وقال كادوش خلال
 "ندوة التشاور الدولي الرفيع المستوى " لتعزيز حماية الأقليات في الدول ذات الأغلبية المسلمة الذي انعقد بـفندق ريتز كارلتون بالعاصمة اليابانية طوكيو، أن المغرب كان ملاذا ً لعشرات الآلاف من اليهود وكذلك لاجئين مسلمين فروا من الإضطهاد الديني مع اليهود من إسبانيا والبرتغال قبل 500 سنة.

وقام رئيس الجالية اليهودية في مراكش-الصويرة في اللقاء الذي تميز بحضور الممثل السامي للأمم المتحدة الدكتور ويليام إف فندلي وناصر عبد العزيز الناصر الأمين العام  لتحالف الثقافات الحضارات أديان من أجل السلام، بالتذكير بالطبيعة الخاصة التي تتميّز بها المملكة المغربية الواقعة في رأس أفريقيا على مقربة من أوروبا ومواطنوها المسلمون بالكامل تقريبا. وانها "بلد كان، ولا يزال، بقيادتها وشعبها، مثالاً ملهماً لحماية حقوق الأقليات الدينية". وهي جملة مقتبسة مباشرة من إعلان مراكش الذي نشر في يناير من هذا العام في نهاية المؤتمر الهام لعلماء المسلمين والمفكرين من أكثر من 120 بلدا لتوضيح وإعادة بيان - في هذا الوقت الحرج - وجهة النظر الإسلامية حول حقوق الأقليات الدينية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة.

وذكر كادوش ان هذا المؤتمر الذي عقد تحت رعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، في ضوء الإضطرابات والثورات التي تواجها مناطق كثيرة من العالم الإسلامي.و ان هذا الوضع، الذي نعيه جيدا، شهد إضعاف حكم الحكومات الشرعية وإصدار فتوات باسم الإسلام التي في الواقع تحرف مبادئه الأساسية. وقد أدى ذلك إلى العنف الوحشي، مما يؤثر على المسلمين والأقليات الدينية على حد سواء. وعلاوة على ذلك، ليس فقط صورة الإسلام في خطر أن يشوّه ولكن أيضا ً تصور الحياة للأقليات الدينية التي تعيش في العالم الإسلامي.

وقال كادوش أن  أعضاء الجماعات اليهودية (والمسيحية) يعيشون اليوم، أساسا في عدد قليل من المدن الكبيرة، وربما يشكلون أقل من 1 في المائة من مجموع سكان البلاد، ولكن كلا الديانتين معترف بهما رسميا في المغرب الحديث.

وكرئيس للطائفة اليهودية في منطقة مراكش أكد "كادوش" ان الهوية وطريقة الحياة اليهودية المغربية معترف بها علنا ​​ومسنودة داخل المجتمع. حيث غادرت غالبية الجالية اليهودية المملكة خلال القرن الماضي، ولكن اليهود من الأصول المغربية في جميع أنحاء العالم يحافظون على رابطة حميمة مع البلد يعبّر عنها بطرق مختلفة على المستوى الشعبي و الشخصي. وكل هذا يبرز باعتباره شيئا خاصاً في الثقافة والتاريخ اليهودي، وكذلك في سياق عالمي.

واضاف "كادوش": كيف يمكننا في هذه الأوقات الحرجة الإستمرار في التعبير عن القيم التي تجعل هذا ممكنا؟ نقطة الإنطلاق تكمن بالتأكيد في نص إعلان مراكش نفسه، الذي يحدد من منظور إسلامي الردّ المناسب للوضع الحالي. وبناء على ذلك، صيغت الدعوات العملية المختلفة إلى العمل، موجهة إلى جماعات مختلفة - علماء ومفكرين وتربويين وسياسيين ومبدعين، مسلمين ومن مذاهب أخرى. واحدة منها توجهنا "لإعادة بناء الماضي من خلال إحياء هذا التقليد بالعيش المشترك  واستعادة الثقة المتبادلة التي تآكلت من قبل المتطرفين باستخدام أعمال الإرهاب والعدوان ".

وقال "كادوش أن جوهر دوره يتضمن ميزة إختبار الحياة اليومية مع المغاربة المسلمين بطريقة الاحترام المتبادل ومسؤولية الحفاظ على تاريخ المملكة والثقافة اليهودية وتقاسمها. وباعتبارالمملكة دولة نامية، يرتبط الحفاظ على التراث الثقافي بمشاريع التنمية البشرية الحيوية في نموذج تقدمي للتغيير وضعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال رئيس الجالية اليهودية في مراكش-الصويرة مضيفا : ، نحن نمتلك مواد أرشيفية ذات أهمية عالمية. هذه تبقى مهملة وغير مفهرسة في مواقع متعددة في جميع أنحاء المغرب. فأي شيء أفضل من تنظيم مشروع الأرشيف الذي يشمل ليس فقط علماء يهود مرموقين، ولكن أيضا الجمهور المغربي، وخاصة شبابها ؟ فنحن لدينا فرصة الإستفادة من المعابد التاريخية وأكثر من 600 موقع دفن يهودي منتشرة في جميع أنحاء المملكة لتعريف الناس بالتواجد التاريخي اليهودي والجوانب الإيجابية التي تنشأ نتيجة لذلك. واحدة من هذه هي مميزة لكونها الطريقة "المغربية" للصلاة اليهودية والإحتفال ولكليهما نقاط مشتركة مع جيراننا المسلمين.

ومن هذا المنطلق، يمكن أيضا أن ُيستخدم الحيّز اليهودي لصالح المجتمع العام. على سبيل المثال، نمكّن منذ عام 2012 الفلاحين في قرية تقع الى الجنوب من مدينة مراكش بالتعاون والتنسيق مع شريكتنا مؤسسة الأطلس الكبير، وهي منظمة غير ربحية أمريكية من أصل مغربي، من زراعة أشجار الفاكهة العضوية على الأرض المجاورة للمقابر اليهودية. وعندما تصبح هذه الأشجار ناضجة يتم تسليمها للمجتمعات الزراعية الإسلامية المحلية المحرومة كجزء من مبادرة وطنية للتغلب على زراعة الكفاف. وفي نفس الوقت، وهذا يحدث بشكل طبيعي، المقبرة نفسها والحاجة لصيانتها تكتسب دعاية.

أما الفائدة غير الملموسة فهي الثقة التي تم تأسيسها وتعزيزها بين الجماعات المختلفة. هذا يحدث "على الأرض" وينتشر خارجا ًعبر وسائل الإعلام العالمية، مع تداعيات بعيدة الأمد.

وأضاف : لربما - من يدري - يكون لمثل هذه المبادرات أيضا تأثير جذب وإيواء عدد أكبر من اليهود الذين يعيشون في المغرب في الأجيال القادمة. ومع ذلك، فمن الواضح بشكل ٍ عام أنه بإمكان الجميع الاستفادة من هذه الأمثلة. والثقة التي أتكلم عنها لها جذور عميقة في المغرب بسبب النظرة القديمة الروحية المشتركة التي غالبا ما تتجاوز العرق والدين. واليوم أدعو جميع الحاضرين، مهما كانت ثقافتهم، إلى الانضمام للشراكة مع هذا المشروع العظيم.

تخدم الجالية اليهودية المغربية باعتبارها نموذجا يحتذى به في عدة طرق: استمرارية وجودها في مكان معين؛ المحافظة على آثار ماضيها، وقدرتها على الإندماج في الحياة الوطنية العامة، تجديد مؤسساتها والعمل بمثابة حامل لواء للإرث التاريخي وكذلك فتح آفاقا جديدة للمستقبل. بل هي أيضا نموذج بحكم اخلاصها لمبادئ التسامح والإعتدال والتفاهم والسلام، وهي ميزات غالبا ً ما يشار إليها ب 'الإستثناء المغربي ".

تم التعبير عن هذا الولاء وشعور الإنتماء بصورة جميلة في الدستور المغربي الجديد الصادر في يوليو 2011، والذي يتضمن مصطلح "عبراني" في تعريفه للهوية الوطنية المغربية.

الجالية اليهودية في المغرب، برسوخها بثبات في التراث التاريخي والجغرافي، كانت تفضّل دائما ً ديناميكية الشفاء والعلاج والإرتباط بشتات الجاليات اليهودية المغربية. وفي هذا الصدد، فإنها مستمرة في كونها حلقة وصل، جسراً ونقطة الإنفتاح والحوار من أجل السلام.

وكما لم يحرم الملوك المغاربة المتعاقبون المجتمعات اليهودية من رعايتهم، كذلك لم تنكر المجتمعات اليهودية ارتباطها بهويتها المغربية، سواء كانت تعيش في المغرب أو تحت سماء أخرى.

ولم تتبرّأ المملكة المغربية عن أطفالها ولم تنساهم، سواء كانوا يعيشون في إسرائيل أو أوروبا أو في الأمريكتين. وبالمثل، فإن أكثر من مليون يهودي مغربي لم يقطع الحبل السري بمجتمعهم وبلدهم الأصلي حيث يعودون إليه بانتظام، وذلك بدافع من ارتباط عاطفي قوي والشعور بالإنتماء. وبإمكان المغرب الإعتماد على الولاء النشط وتوظيف المواهب للجاليات اليهودية المغربية في جميع أنحاء العالم.

وأختتم كادوش كلمته بالتأكيد مرّة أخرى، نيابة عن المجتمع اليهودي في المغرب، ونيابة عن نفسه شخصيا، على تمنياته الصادقة بالبقاء بالصحة الممتازة وبحياة طويلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليمجد الله اسمه وليجد وفاء في ابنه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بالصور.. مراهقون يتحدون قرار منع “الشعالة” بمراكش
رغم الحملات الأمنية والسلطات الاستباقية لمنع المظاهر الخطرة المرتبطة باحتفالات ليلة عاشوراء، أقدم عدد من الشبان والمراهقين والأطفال، على إضرام النار بالعديد من المناطق، على غرار تابحيرت، بحي الموقف وباب أيلان بالمدينة العتيقة لمراكش.وقام الشبان بهذه المناطق بالاحتفال بمفرقعات عاشوراء وإشعال "الشعالة"، في تحدٍّ صريح للإجراءات المشددة التي باشرتها السلطات المحلية بمراكش، منذ أيام، لمواجهة سلوكيات قد تُهدد السلامة العامة أو تتسبب في اضطرابات أمنية، خصوصًا مع انتشار ظاهرة "الشعالة" في عدد من الأحياء الشعبية.وعلى مستوى منطقة باب أيلان، تدخلت عناصر الدائرة الأمنية الثالثة تحت إشراف رئيس الدائرة، مدعومة بفرقة الدراجات، والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وتمكنت من إخماد "الشعالة" ومنع المراهقين من إكمال الاحتفال بعاشوراء، وهو الشيئ نفسه بالنسبة لمنطقة تابحيرت التي عرفت بدورها تدخلا للسلطات أنهى فوضى "الشعالة"، وهو الأمر الذي لم يستسغه مجموعة من المراهقين الذين انهالوا بالسب والشتم على المصالح المتدخلة.وتواصل السلطات الأمنية والمحلية، مدعومة بعناصر الوقاية المدنية، عملياتها الميدانية والدوريات المتحركة في عدد من مناطق المدينة، في محاولة لتطويق الظاهرة، والتعامل السريع مع أي تجاوزات قد تمسّ بالأمن أو تُعرّض الممتلكات وسلامة المواطنين للخطر. 
مراكش

بالصور.. تدخل لإخماد “شعالة” بالعودة السعدية
شرعت السلطات المحلية بمراكش، مدعومة بمصالح الأمن والوقاية المدنية، في حملاتها العاجلة لمنع الاحتفالات الخارجة عن القانون بمناسبة ليلة عاشوراء.وفي هذا الإطار، تدخلت قبل قليل من ليلة يومه السبت 05 يوليوز الجاري عناصر الإطفاء التابعة للوقاية المدنية بمراكش، لاخماد نيران "شعالة" قام شبان مراهقون بإضرامها في منطقة العودة السعدية مستعينين بأغصان الأشجار. واستنفرت "الشعالة" السلطة المحلية بالملحقة الإدارية باب اغمات في شخص قائدة الملحقة، التي حلت بعين المكان إلى جانب عناصر الدائرة الأمنية الثالثة تحت إشراف رئيس الدائرة ورئيس منطقة المدينة.وجرى خلال هذه العملية، حجز كمية كبيرة من اغصان الأشجار والأخشاب والمواد القابلة للاشتعال التي كان يجمعها الشبان والمراهقون في وقت سابق استعدادا لهذه الليلة.
مراكش

بالصور.. تدخلات استباقية لمنع “شعالة عاشوراء” بمراكش
تشهد منطقة باب أيلان بمراكش، في هذه الأثناء من ليلة السبت 05 يوليوز الجاري، تواجد مكثف للعناصر الأمنية والسلطة المحلية، وذلك لمنع إقامة ما يُعرف بـ"الشعالة"، في إطار طقوس الاحتفال بعاشوراء. ووفق ما عاينته جريدة "كشـ24" من عين المكان، فقد حلت عناصر الأمن إلى جانب السلطة المحلية، بجنان بالقاضي حيث يخطط مراهقون لإقامة "الشعالة"، وذلك بغاية منع هذه الأخيرة والحد من أي مظهر من مظاهر الفوضى أو السلوكات المتهورة المرتبطة بهذه المناسبة، التي كثيرًا ما تشهد استغلالها من طرف بعض القاصرين لإحداث الفوضى.وتقوم العناصر الأمنية في هذه الأثناء، بتأمين المنطقة تحت إشراف رئيس الدائرة الأمنية 25، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، وأعوان السلطة، وقائدة الملحقة الإدارية باب أغمات، وقائدة الملحقة الإدارية الفخارة، وقائدة الملحقة الإدارية النخيل الجنوبي. ويأتي هذا التحرك الأمني في سياق تعليمات صارمة صادرة عن والي أمن مراكش، لمنع تحول الأحياء إلى ساحات للشغب بسبب "الشعالة" وما يرافقها من استخدام للمفرقعات والمواد القابلة للاشتعال، مما يشكل تهديدًا حقيقًا لسلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.  
مراكش

اكتشاف مخزن سري للمخدرات بقلعة السراغنة في امتداد لعملية مراكش
في إطار متابعتها لعملية إحباط محاولة كبيرة لتسليم المخدرات بمراكش اليوم السبت 05 يوليوز الجاري، علمت "كشـ24" من مصدر مطلع، أنه جرى ضبط وحجز كمية إضافية من المخدرات بدوار ولاد علي بحماعة زمران إقليم قلعة السراغنة، وذلك خلال عملية تفتيش تمت على مستوى منزل بالدوار المذكور يعود لأحد المشتبه بهم. ووفقًا لمعطيات حصلت عليها جريدة "كشـ24"، فقد تم في إطار استكمال التحقيقات الجارية، الانتقال إلى المنزل المعني رفقة أحد الموقوفين الذي يعمل كبائع للخضر والفواكه بسيدي يوسف بن علي بمراكش والذي يشتبه في كونه العقل المدبر، وجرى حجز كمية ضخمة من المخدرات، قدرت بحوالي 500 كيلوغرام من مادة الكيف و114 كيلوغرامًا من مادة "الطابة". وبحسب المعطيات ذاتها، فإن عملية التفتيش جرى تنفيذها بتنسيق دقيق بين ولاية أمن مراكش والقيادة الإقليمية للدرك الملكي بقلعة السراغنة، حيث نفذتها عناصر الدرك الملكي وعناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للولاية. وكانت فرقة مكافحة المخدرات وفرقة محاربة العصابات التابعتين لولاية أمن مراكش، تمكنتا بناء على معلومات دقيقة لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، من إحباط محاولة كبيرة لتسليم المخدرات، أسفرت عن حجز كميات ضخمة من المواد الممنوعة وتوقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات. وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها كشـ24، فإن هذه العملية الأمنية جاءت بعد ترصد وتتبع طويل لتحركات المتورطين في هذه القضية، على مستوى طريق فاس عند مدخل مدينة مراكش، أسفر عن توقيف شخص قادم من شمال المملكة على متن سيارة من الحجم الكبير من نوع "ترانزيت"، كانت محملة بـ 15 رزمة من مخدر "الكيف" تزن حوالي 100 كيلوغرام، بالإضافة إلى 40 كيلوغراماً من الحشيش، وكمية مهمة من المخدرات الصلبة وحبوب الهلوسة. التحريات الأولية أفضت إلى توقيف شخصين آخرين، أحدهما ينحدر من حي سيدي يوسف بن علي بمراكش والآخر من دوار الكدية يُشتبه في أنهما كانا سيتسلمان الشحنة المهربة، وهما في الثلاثينيات من العمر. وقد وُضع الموقوفون الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي محلياً ووطنياً، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين فيه. وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة شبكات تهريب وترويج المخدرات وضرب مصادر تمويل الجريمة المنظمة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة