في ظاهرة لم تحدث منذ ربع قرن… الجراد يهدد البلاد العربية – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأربعاء 02 أبريل 2025, 00:57

دولي

في ظاهرة لم تحدث منذ ربع قرن… الجراد يهدد البلاد العربية


كشـ24 - وكالات نشر في: 21 فبراير 2020

تأهبت كل من السعودية والأردن وقطر وسوريا والكويت والبحرين، لمواجهة أسراب هائلة من الجراد الصحراوي في حالة لم تشهدها المنطقة منذ ربع قرن.ويعد الجراد الصحراوي من الحشرات الكثيفة وكثيرة التنقل، وعادة ما ينتشر في الصحراء شبه القاحلة والقاحلة في أفريقيا والشرق الأدنى وجنوب غرب آسيا، على مساحة تصل إلى 29 مليون كم مربع، ويمكنه، أثناء الغزو، القضاء على الحياة المعيشية لعشرة في المئة من سكان العالم في حال لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحته، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.والوسيلة الأساسية لمكافحة الجراد الصحراوي هي المبيدات الكيميائية، وتسمى مستحضرات الـ ULV، بالإضافة إلى المبيدات الحيوية وتستخدم آلات الرش المحمولة كوسيلة رئيسية.السعوديةوهاجمت أسراب الجراد، المنطقة الشرقية في السعودية وبالأخص مدينتي الدمام والخبر، ووفقا لصحيفة "سبق" المحلية، تداول المستخدمون مقاطع فيديو عدة لأسراب الجراد بكثرة على كورنيش مدينة الخبر.ونقل مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية وجود تكاثر للجراد الصحراوي في الربع الخالي، وذلك بسبب إعصار "ساجار"، وتحسن الظروف في المناطق الحدودية والصحراوية.وأشار إلى أنه بسبب الظروف الحالية غير الملائمة لبقاء الجراد الصحراوي في الربع الخالي، فقد أُجبر على الهجرة باتجاه الرياح، حتى يجد غطاء نباتياً جيداً.سوريا والأردنورفعت الأردن حالة الطوارئ إلى الدرجة "القصوى"، جراء وصول أسراب الجراد الصحراوي إلى مناطق قريبة للحدود مع السعودية.بينما أعلنت وزارة الزراعة السورية عن تجهيز غرفة عمليات خاصة بمكافحة الجراد الصحراوي التي تهدد المنطقة في هذه الأوقات من العام، وتزويد المحافظات السورية بأدوات مكافحة ومبيدات، بحسب ما نقلته وكالة "سانا".يذكر أن سوريا لم تتعرض لغزو الجراد منذ عام 1964. وبين مدير الوقاية في وزارة الزراعة السورية، فهر المشرف، أن مناطق تكاثر الجراد تتركز في ساحل القرن الإفريقي، وينتشر الآن بأسراب كبيرة في أثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان، وتصل أعداد بعض الأسراب إلى 150 مليون جرادة، وهناك أسراب هاجرت إلى السعودية واليمن وأجزاء من إيران وتتم مكافحتها في الهند وباكستان.البحرين وفي البحرين، انتشرت أسراب هائلة من الجراد الصحراوي في عدد من مناطق البحرين، وخصوصًا المناطق الساحلية ، بحسب صحيفة "الأيام" المحلية.كما تداول مواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة للجراد في مناطق المنامة والحدّ والمحرّق والجفير ومدينة سلمان وسترة.قطر وقالت وزارة البلدية، على تويتر، "تهيب وزارة البلدية والبيئة بالسادة أصحاب المزارع وعموم الجمهور بأنه في حال رصد ومشاهدة الجراد الصحراوي، ضرورة إبلاغ وحدة مكافحة الآفات الزراعية بإدارة الشؤون الزراعية بأماكن تواجده وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة...".الكويت وأعلنت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت، إنها وزعت فرق عمل لرصد أسراب الجراد الصحراوي ومكافحته بكامل معداتها وذلك وفقا للآلية التي تم إعدادها مسبقاً بهذا الخصوص.كما صرح مدير العلاقات العامة في الهيئة حامد العازمي، لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" يوم أمس الخميس، إن (الهيئة) تعمل وفق الخطة المعدة لمواجهة تحرك أسراب الجراد مبينا أن الفرق تقوم حاليا بالعمل على رصد حركة أسراب الجراد بالمناطق الزراعية.وأضاف العازمي، أن "ذلك يأتي تمهيدا لرش هذه الأسراب بالمبيدات المكافحة لها من خلال الآليات المجهزة لهذا الغرض".وحذر المسؤولون المواطنين من تناول الجراد لاحتوائها على المبيدات الحشرية ما يسبب التسمم.

تأهبت كل من السعودية والأردن وقطر وسوريا والكويت والبحرين، لمواجهة أسراب هائلة من الجراد الصحراوي في حالة لم تشهدها المنطقة منذ ربع قرن.ويعد الجراد الصحراوي من الحشرات الكثيفة وكثيرة التنقل، وعادة ما ينتشر في الصحراء شبه القاحلة والقاحلة في أفريقيا والشرق الأدنى وجنوب غرب آسيا، على مساحة تصل إلى 29 مليون كم مربع، ويمكنه، أثناء الغزو، القضاء على الحياة المعيشية لعشرة في المئة من سكان العالم في حال لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحته، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.والوسيلة الأساسية لمكافحة الجراد الصحراوي هي المبيدات الكيميائية، وتسمى مستحضرات الـ ULV، بالإضافة إلى المبيدات الحيوية وتستخدم آلات الرش المحمولة كوسيلة رئيسية.السعوديةوهاجمت أسراب الجراد، المنطقة الشرقية في السعودية وبالأخص مدينتي الدمام والخبر، ووفقا لصحيفة "سبق" المحلية، تداول المستخدمون مقاطع فيديو عدة لأسراب الجراد بكثرة على كورنيش مدينة الخبر.ونقل مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية وجود تكاثر للجراد الصحراوي في الربع الخالي، وذلك بسبب إعصار "ساجار"، وتحسن الظروف في المناطق الحدودية والصحراوية.وأشار إلى أنه بسبب الظروف الحالية غير الملائمة لبقاء الجراد الصحراوي في الربع الخالي، فقد أُجبر على الهجرة باتجاه الرياح، حتى يجد غطاء نباتياً جيداً.سوريا والأردنورفعت الأردن حالة الطوارئ إلى الدرجة "القصوى"، جراء وصول أسراب الجراد الصحراوي إلى مناطق قريبة للحدود مع السعودية.بينما أعلنت وزارة الزراعة السورية عن تجهيز غرفة عمليات خاصة بمكافحة الجراد الصحراوي التي تهدد المنطقة في هذه الأوقات من العام، وتزويد المحافظات السورية بأدوات مكافحة ومبيدات، بحسب ما نقلته وكالة "سانا".يذكر أن سوريا لم تتعرض لغزو الجراد منذ عام 1964. وبين مدير الوقاية في وزارة الزراعة السورية، فهر المشرف، أن مناطق تكاثر الجراد تتركز في ساحل القرن الإفريقي، وينتشر الآن بأسراب كبيرة في أثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان، وتصل أعداد بعض الأسراب إلى 150 مليون جرادة، وهناك أسراب هاجرت إلى السعودية واليمن وأجزاء من إيران وتتم مكافحتها في الهند وباكستان.البحرين وفي البحرين، انتشرت أسراب هائلة من الجراد الصحراوي في عدد من مناطق البحرين، وخصوصًا المناطق الساحلية ، بحسب صحيفة "الأيام" المحلية.كما تداول مواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة للجراد في مناطق المنامة والحدّ والمحرّق والجفير ومدينة سلمان وسترة.قطر وقالت وزارة البلدية، على تويتر، "تهيب وزارة البلدية والبيئة بالسادة أصحاب المزارع وعموم الجمهور بأنه في حال رصد ومشاهدة الجراد الصحراوي، ضرورة إبلاغ وحدة مكافحة الآفات الزراعية بإدارة الشؤون الزراعية بأماكن تواجده وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة...".الكويت وأعلنت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت، إنها وزعت فرق عمل لرصد أسراب الجراد الصحراوي ومكافحته بكامل معداتها وذلك وفقا للآلية التي تم إعدادها مسبقاً بهذا الخصوص.كما صرح مدير العلاقات العامة في الهيئة حامد العازمي، لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" يوم أمس الخميس، إن (الهيئة) تعمل وفق الخطة المعدة لمواجهة تحرك أسراب الجراد مبينا أن الفرق تقوم حاليا بالعمل على رصد حركة أسراب الجراد بالمناطق الزراعية.وأضاف العازمي، أن "ذلك يأتي تمهيدا لرش هذه الأسراب بالمبيدات المكافحة لها من خلال الآليات المجهزة لهذا الغرض".وحذر المسؤولون المواطنين من تناول الجراد لاحتوائها على المبيدات الحشرية ما يسبب التسمم.



اقرأ أيضاً
«الخارجية السودانية» تتهم «الدعم السريع» بنهب الآثار والمتاحف
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، «قوات الدعم السريع» بتدمير المتاحف السودانية ونهب مقتنياتها، إبان سيطرتها على ولاية الخرطوم، بما في ذلك «المتحف القومي»، و«تدمير آثار ومقتنيات تؤرخ للحضارة السودانية الممتدة لسبعة آلاف عام». وعدّت ذلك «جريمة حرب»، وتوعَّدت بمحاسبة المتهمين بارتكابها، والتواصل مع المنظمات الدولية المعنية لاسترداد الآثار المسروقة. وقالت وزارة الخارجية، في بيان الثلاثاء، «إن المحفوظات الأثرية في المتحف القومي، تعرَّضت للنهب والتهريب عبر اثنتين من دول الجوار»، لم تسمهما، واتهمت «الدعم السريع» باستهداف «دار الوثائق القومية»، والمكتبات العامة والخاصة، والجامعات والمعامل والمساجد والكنائس ذات القيمة التاريخية في كل من العاصمة الخرطوم، ومدينة ود مدني. وعدّت «الاعتداء على المتاحف ومراكز الإشعاع الثقافي والتاريخي، مخططاً يستهدف محو الهوية الثقافية الوطنية». وقالت: «برز كذلك استهداف الميليشيا للتراث التاريخي والثقافي للسودان». وأوضحت: «التدمير الذي استهدف المتحف القومي ونهب مقتنياته، كان متعمداً، لتدمير مقتنيات تلخص الحضارة السودانية الممتدة لأكثر من 7 آلاف عام». واتهمت «قوات الدعم السريع» كذلك باستهداف جميع المتاحف في العاصمة الكبرى: «متحف بيت الخليفة، ومتحف الإثنوغرافيا، ومتحف القصر الجمهوري، ومتحف القوات المسلحة، ومتحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، ومتحف السلطان علي دينار في مدينة الفاشر». ووصفت «الاعتداء على المتاحف، ونهب المقتنيات الأثرية» بـ«المخطط الإجرامي الذي تنفذه (قوات الدعم السريع)، وأنه استهداف للأمة السودانية إنساناً ودولةً، وإرثاً ثقافياً، وذاكرةً تاريخيةً، وبني اقتصادية، وعلمية». وعدّت الوزارة «الاعتداء على التاريخ الثقافي امتداداً للفظائع ضد إنسان السودان، ممثلةً في المقابر الجماعية لآلاف القتلى والرهائن والأسرى ومراكز التعذيب، في أنحاء الخرطوم كافة... وتحول مَن نجا من الموت لهياكل عظمية». ووصف البيان الاعتداءات على المتاحف بأنها «جريمة حرب تحكمها المادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في أثناء النزاعات، واتفاقية اليونيسكو لعام 1970 بخصوص حظر الاتجار بالممتلكات الثقافية»، وعدّت ذلك «امتداداً لسلوك الجماعات الإرهابية» في استهداف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات. وتعهدت «بالعمل مع منظمات اليونيسكو والإنتربول والمنظمات المعنية لحماية المتاحف والآثار والممتلكات الثقافية، لاستعادة ما تم نهبه من محتويات المتحف القومي وبقية المتاحف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم». وطالبت المجتمع الدولي «بإدانة ذلك السلوك الإرهابي من الميليشيا ومَن يقفون وراءها». وافتُتح «المتحف القومي» بالخرطوم عام 1971، ويطل على ضفة نهر الأزرق، ويضم مقتنيات وآثاراً، تؤرخ للحضارة السودانية، ابتداءً من العصر الحجري، والحضارات المروية والكوشية، بما في ذلك المرحلة النوبية والفترة الإسلامية. وأشارت تقارير إعلامية سابقة، إلى أن تمثال «الملك تهارقا»، وهو منحوتة حجرية تزن نحو 7 أطنان، هو الوحيد الذي بقي شاهداً على تخريب المتحف، وتم نقله من مدخل المتحف إلى «بلاط ملكي» بمساعدة «اليونيسكو»، ووكالات الدولية.
دولي

“الصحة العالمية” تحذر من تفشي الأمراض في أعقاب زلزال ميانمار
حذرت منظمة الصحة العالمية، من مغبة تفشي أمراض الملاريا، وحمى الضنك، والتهاب الكبد الوبائي في أعقاب الزلزال الذي ضرب ميانمار، وذلك في ظل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وانعدام الوصول إلى المياه النظيفة. وقال الدكتور ثوشارا فرناندو ممثل المنظمة في ميانمار بمؤتمر صحفي «عبر الفيديو»، أعقب زيارة قام بها لمنطقة الزلزال، إن المستشفيات مكتظة بالمرضى، والإمدادات الطبية على وشك النفاد، إضافة إلى انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، محذراً من تفشي الأمراض بصورة كبيرة. وأعرب عن قلق المنظمة بشأن المرضى الذين يحتاجون إلى أنواع أخرى من الرعاية الطبية الأساسية مثل الأمهات الحوامل والأطفال المرضى والمرضى الذين يعانون أمراضاً تهدد حياتهم مثل السكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة وقد يتعرضون لخطر انقطاع علاجهم. وأكد أن منظمة الصحة العالمية تجري حصراً للمستشفيات والمؤسسات الطبية المتضررة والمدمرة، لافتاً إلى أن 3 مستشفيات تضررت بشدة و22 جزئياً غير أنها لا تزال تعمل لاستقبال المرضى المصابين بجراح خطرة.وأشار فرناندو إلى أن المنظمة سلمت 3 أطنان من الإمدادات الطبية إلى مستشفيات ماندالاي وناي بي داو، والتي نقلت على وجه السرعة إلى المناطق المتضررة في غضون 24 ساعة من وقوع الزلازل وسيتم تسليم دفعة إضافية من الإمدادات الطبية خلال الأيام المقبلة.   
دولي

اتهامات للصيادين المغاربة بالتشويش على إشارات راديو ميناء سبتة المحتلة
قال موقع "ذا أوبجكتيف" الإسباني، أن سفن الصيد المغربية متورطة في التشويش على أجهزة الراديو في ميناء سبتة المحتلة وتعريض حركة المرور للخطر. وأضاف الموقع الإيبيري، أن الصيادين المغاربة يستخدمون تردد القناة 11 لمحادثاتهم الخاصة، في حين أن التردد 11 هو قناة مفتوحة لحركة الملاحة البحرية. وقالت الصحيفة المذكورة، أن العاملين في مرافق الميناء عبروا عن استيائهم من التشويش الذي تتعرض له اتصالاتهم على القناة 11، وهو ما يعتبر ممارسة محظورة بموجب القانون البحري وتخضع للعقوبات، بحسب خبراء القانون البحري. وفي يناير الماضي، اعتبرت جريدة "إل فارو دي ثيوتا"، أن توغل قوارب الصيد المغربية في سواحل سبتة للقيام بممارسات صيد غير قانونية، أمرا ثابت لا يتوقف رغم الشكاوى المقدمة من الجانب الاسباني. وفي 2020، اعتمدت إسبانيا ضوابط أكثر صرامة ضد سفن الصيد المغربية، والتي تتعرض للاحتجاز ومصادرة المعدات في حالة اكتشاف ممارسات صيد بالشباك العائمة. وفي أبريل 2023، أكدت الحكومة المغربية، أن الرباط حريصة كل الحرص على فرض المقتضيات القانونية المتعلقة بالصيد البحري.
دولي

الصناعة التقليدية المغربية تزين أكبر مسجد في أوروبا
يهيمن الفن الزخرفي المغربي التقليدي، من زليج وجبس ونحاس وخشب منقوش، على الزينة الداخلية للمسجد الكبير في روما، فيضفي على هذا الصرح الديني طابعا فنيا فريدا ينقل الزائر في رحلة حسية إلى قلب التراث المغربي الأصيل، وكأنه يقف في أحد المساجد أو المدارس العتيقة في العاصمة الروحية للمملكة، فاس. هي نفس لمسة الصانع التقليدي المغربي، الذي بصم بإبداعاته العديد من التحف الفنية في مختلف أرجاء العالم من إفريقيا إلى أوروبا، ومن آسيا إلى الأمريكتين والعالم العربي. غير أن هذه المرة، يتعلق الأمر بأكبر مسجد بأوروبا، في قلب "المدينة الخالدة" روما، التي شكلت عبر العصور منبعا للفنون وقلعة للعمارة ومهدا للحضارات. وفي هذا السياق، يقول عبد الله رضوان، الكاتب العام للمركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، وهو المؤسسة المشرفة على إدارة هذا الصرح المعماري الذي يحتفل بمرور ثلاثين سنة على افتتاحه، أن اختيار المغرب لتزيين المسجد لم يكن اعتباطيا، إذ تجمع هذه المعلمة بين التقاليد الإسلامية والجمالية الإيطالية. وأضاف: "المهندسون الإيطاليون تولوا وضع التصميم المعماري، بينما أوكل تنفيذ الزخارف الفنية، من الزليج والنقوش الجبسية والمشربيات والثريات النحاسية، إلى الصناع التقليديين المغاربة، لما يتميزون به من مهارة حرفية ودراية فنية أصيلة لا تضاهى". وأشار رضوان إلى أن كل ركن من أركان المسجد، من القاعة الكبرى للصلاة إلى المكتبة وقاعة الاجتماعات، يحمل البصمة المغربية الأصيلة. وأردف أنه: "من بين الفضاءات المفضلة لدي هي النافورة التي تذكرني بنافورة النجارين الشهيرة في المدينة العتيقة لفاس"، مستحضرا يوم افتتاح "مسجد روما". وتابع بنبرة يغلب عليها الحنين: "لا زلت أستحضر تلك اللحظات، حيث فرشت الزرابي الرباطية لاستقبال الضيوف، وقدمت الحلويات التقليدية، والشاي بالنعناع، وأطيب الأطباق المغربية الأصيلة". واعتبر أن المسجد الكبير في روما، الذي افتتح سنة 1995، يشكل رمزا للتعايش والتناغم، وفضاء لا غنى عنه للجالية المسلمة في إيطاليا، حيث تؤدى فيه الصلوات وتقام فيه الاحتفالات الدينية والمناسبات الكبرى. كما أشار رضوان إلى أن هذا المسجد يحتضن أيضا مقر المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، الذي يضم مكتبة، ومدرسة لتعليم اللغة العربية، ومركزا للمؤتمرات، فضلا عن القاعة الكبرى للصلاة التي تتسع لأكثر من 12 ألف مصل. ويمتد المسجد على مساحة تناهز 30 ألف متر مربع، ويتوسطه مئذنة يتجاوز ارتفاعها الأربعين مترا، تعلوها أهلة فضية، ويحيط به فضاء أخضر شاسع. وقد شُيّد باستخدام مواد إيطالية صرفة، من ضمنها حجر الترافرتين والطوب الوردي الفاتح.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة