مراكش

هكذا تحولت جماعة سعادة بمراكش لمقبرة للمشاريع الوهمية


كشـ24 نشر في: 24 ديسمبر 2019

كشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، كيف تحولت جماعة سعادة بمراكش، لمقبرة للمشاريع الوهمية، وكيقف لم يحقق برنامج هيكلة 27 دوار بعمالة مراكش بغلاف مالي يقدر 716.17 مليون درهم اهدافه.وجاء في بيان للجمعية ان الجماعة القروية سعادة متواجدة عند المدخل الغربي لمدينة مراكش من جهة اكادير، وتقع فوق اراضي فلاحية منتجة ، الا ان زحف العمران حولها الى مجموعة من الدواويير المتناثرة والاهلة بالسكان، ويعد حي افاق الذي تم احداثه في اطار تعويض المآت من المواطنين بعد ترحيلهم من مدينة مراكش منذ بداية الالفية اهم أحياء الجماعة ، مشيرا أن الجماعة تعيش ضعفا بينا في المرافق الاجتماعية الاساسية ، كافتقادها لثانوية تأهيلية ، مما يجعل التلاميذ يجبرون على التنقل يوميا لمراكش لمتابعة دراستهم، ناهيك عن ضعف الخدمات الصحية. كما تفتقر الدواوير الى البنيات الاساسية المتعلقة بقنوات الصرف الصحي ،والطرق، والانارة العمومية والنقل العمومي.ومعلوم ان العديد من دواوير جماعة سعادة تم برمجتها لتستفيد من من البرنامج الوطني الهادف لاعادة هيكلتها بناء على مقتضيات اتفاقية اطار وقعت سنة 2010 من طرف والي جهة مراكش تانسيفت الحوز سابقا ، مراكش اسفي حاليا، رئيس المجلس الجهوي لجهة مراكش اسفي، رئيسة المفتتشية الجهوية للاسكان والتعمير وسياسة المدينة،المدير العام لشركة العمران بمراكش ،المسمات "اتفاقية خاصة بتمويل وانجاز برنامج معالجة السكن الغير القانوني بعمالة مراكش "وتهم الاتفاقية 27 دوار داخل الجماعات المحيطة بمدينة مراكش ،بكل من : سعادة، حربيل، تسلطانات ، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 716.17 مليون درهم ، كما هو مفصل بجدول العمليات المرفق بالاتفاقية والذي يحدد المبلغ المالي المخصص لكل دوار، والفئة المستهدفة من السكان وعددهم الاجمالي حوالي 18901 اسرة ، وايضا عدد المنازل التي يضمها كل دوار، وهذا هذا البرنامج لم يتم تنزيله وفق ما هو منصوص عليه في الاتفاقية الاطار والجدول الزمني المخصص للانجاز الذي حدد ما بين يناير 2013 ونهاية دجنبر 2015.ومن الاخفاقات البارزة للبرنامج توقف الاشغال باستمرار ، وعدم احترام الاجال لنهاية الاشغال حسب ما هو مسطر ، تحول البرنامج من اعادة الهيكلة الى التأهيل، الى الترقيع تم التغافل، وما يؤكد ذلك وضعية الواد الحار بدوار الجامع ،حيث يصب في المقبرة وخلف المستوصف الصحي، وبناء ثلاث حفر للصرف بدوار بوسهاب وعدم تسييجها، علما ان البرنامج الاصلي يتضمن بناء محطة لتصفية المياه العادمة. مصير دوار الجامل وبوسهاب لا يختلف عن بافي الدواوير بالجماعة ، وايضا الدواوير المستهدفة بجماعة حربيل كدوار القايد ودوار ايت مسعود.ومعلوم انه قد سبق للشرطة القضائية ، فرقة الجرائم المالية ان استمعت في محضر قانوني الى ممثل عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ، بناء على اوامر النيابة العامة خلال شهر يوليوز 2018 ، بعدما سبق للجمعية ان راسلت الجهات المسؤولة خلال شهر ابريل من سنة 2018 ،حول برنامج اعادة هيكلة الدواوير ،مسجلة تعثر البرنامج ، موضحة عدم انجاز المطلوب رغم تجاوز المدة القانونية المحددة لتنفيذه، متسائلة عن مصير المخصصات المالية المرصودة له، ومطالبة بفتح تحقيق وومساءلة المسؤولين عن فشل البرنامج ، ورفع التهميش عن ساكنة الدواويير وتمتيعها بحقوقها الاجتماعية بما فيها الحق في السكن اللائق والحق في التنمية، مستندة على دوار بوسهاب بجماعة تسلطانت كنموذج.وافاد بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، وهي تقف على احتجاجات دوار عين دادة بجماعة السعادة ، للمطالبة بتنفيذ بعض الوعود حول الانارة العمومية بالمقطع الطرقي المحادي للدوار الى حدود مدخل مدينة مراكش، عبر الطريق الوطنية رقم 8 وتهيئ المقطع الطرقي بذات المنطقة والذي يودي بحياة العديد من المواطنين ضمنهم اطفال ،باعتباره نقطة سوداء لتكرر حوادث السير به، تأكيدها على ضرورة اخذ احتجاجات ومطالب ساكنة دوار عين دادة وفرنسوا ومعهما حي دار السلام ،بالجدية الكافية ،مع ما يطلب ذلك من اخراج الوعود السابقة لحيز الوجود وتجسيدها على ارض الواقع ، تعلن ما يلي:وطالبت الجمعية بالكشف عن مصير التحقيق حول شكايتها السابقة حول دوار بوسحاب ،وبرنامج تأهيل 27 دوار، واخبار الرأي العام والجمعية بمآل محضر الاستماع لاحد اعضاء مكتبها المحلي من طرف الشرطة القضائية المختصة في الجرائم المالية، مجددة مطلبها القاضي بفتح تحقيق شفاف حول تعثر وفشل برنامج تأهيل 27 دوار، لمعرفة الاسباب بما فيها مصير الميزانية الضخمة المرصودة للمشروع، مع ما يتطلب ذلك من تحديد للمسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، حرصا على حماية المرفق العمومي والمال العام ، وقواعد الشفافية والمسؤولية.كما طالبت الجمعية بتحديد الجهات التي لم تلتزم بمضمون الفصل الاول من الاتفاقية ، والذي نص على شروط تمويل وانجاز البرنامج ، فهدف تحديد الجهة التي لم تفي بالتزاماتها.، مؤكدة على لحق ساكنة جماعة السعادة في التمتع بالحق في التنمية ، وفي الاستفادة من البنيات التحتية الضرورية، والمرافق الاجتماعية الاساسية في مجالات الصحة ، التعليم، السكن اللائق، ومعلنة تشبتها بضرورة بمعرفة مآل شكايتها وما ترتب عنها من استماع لممثلها ، مع تجديد مطلبها بضرورة تحرك المفتشيات العاملة للوزارات المتدخلة في البرنامج، والقضاء المالي لتحديد مآل البرنامج.وطالبت الجمعية الحقوقية برفع التهميش والحيف عن المنطقة عبر وضع برنامج تنموي حقيقي يستجيب لحاجيات الساكنة ، برنامج متكامل بمواصفات ومعايير جديدة تراعي توفير الجودة ، ( اهمها بناء محطة معالجة المياه العادمة، جمع النفايات الصلبة ، تزويد الدوايير بالماء الصالح للشرب، والانارة العمومية، توسيع العرض المدرسي، حل مشكلة النقل والطرق والمسالك ، التبليط ، رفع الحجز عن رخص البناء التي تستوفي الشروط القانونية ...) بعيدا عن الوعود الكاذبة والمشاريع الوهمية والتي غالبا ما تساهم في تعميق تخلف المنطقة وتهميشها .

كشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، كيف تحولت جماعة سعادة بمراكش، لمقبرة للمشاريع الوهمية، وكيقف لم يحقق برنامج هيكلة 27 دوار بعمالة مراكش بغلاف مالي يقدر 716.17 مليون درهم اهدافه.وجاء في بيان للجمعية ان الجماعة القروية سعادة متواجدة عند المدخل الغربي لمدينة مراكش من جهة اكادير، وتقع فوق اراضي فلاحية منتجة ، الا ان زحف العمران حولها الى مجموعة من الدواويير المتناثرة والاهلة بالسكان، ويعد حي افاق الذي تم احداثه في اطار تعويض المآت من المواطنين بعد ترحيلهم من مدينة مراكش منذ بداية الالفية اهم أحياء الجماعة ، مشيرا أن الجماعة تعيش ضعفا بينا في المرافق الاجتماعية الاساسية ، كافتقادها لثانوية تأهيلية ، مما يجعل التلاميذ يجبرون على التنقل يوميا لمراكش لمتابعة دراستهم، ناهيك عن ضعف الخدمات الصحية. كما تفتقر الدواوير الى البنيات الاساسية المتعلقة بقنوات الصرف الصحي ،والطرق، والانارة العمومية والنقل العمومي.ومعلوم ان العديد من دواوير جماعة سعادة تم برمجتها لتستفيد من من البرنامج الوطني الهادف لاعادة هيكلتها بناء على مقتضيات اتفاقية اطار وقعت سنة 2010 من طرف والي جهة مراكش تانسيفت الحوز سابقا ، مراكش اسفي حاليا، رئيس المجلس الجهوي لجهة مراكش اسفي، رئيسة المفتتشية الجهوية للاسكان والتعمير وسياسة المدينة،المدير العام لشركة العمران بمراكش ،المسمات "اتفاقية خاصة بتمويل وانجاز برنامج معالجة السكن الغير القانوني بعمالة مراكش "وتهم الاتفاقية 27 دوار داخل الجماعات المحيطة بمدينة مراكش ،بكل من : سعادة، حربيل، تسلطانات ، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 716.17 مليون درهم ، كما هو مفصل بجدول العمليات المرفق بالاتفاقية والذي يحدد المبلغ المالي المخصص لكل دوار، والفئة المستهدفة من السكان وعددهم الاجمالي حوالي 18901 اسرة ، وايضا عدد المنازل التي يضمها كل دوار، وهذا هذا البرنامج لم يتم تنزيله وفق ما هو منصوص عليه في الاتفاقية الاطار والجدول الزمني المخصص للانجاز الذي حدد ما بين يناير 2013 ونهاية دجنبر 2015.ومن الاخفاقات البارزة للبرنامج توقف الاشغال باستمرار ، وعدم احترام الاجال لنهاية الاشغال حسب ما هو مسطر ، تحول البرنامج من اعادة الهيكلة الى التأهيل، الى الترقيع تم التغافل، وما يؤكد ذلك وضعية الواد الحار بدوار الجامع ،حيث يصب في المقبرة وخلف المستوصف الصحي، وبناء ثلاث حفر للصرف بدوار بوسهاب وعدم تسييجها، علما ان البرنامج الاصلي يتضمن بناء محطة لتصفية المياه العادمة. مصير دوار الجامل وبوسهاب لا يختلف عن بافي الدواوير بالجماعة ، وايضا الدواوير المستهدفة بجماعة حربيل كدوار القايد ودوار ايت مسعود.ومعلوم انه قد سبق للشرطة القضائية ، فرقة الجرائم المالية ان استمعت في محضر قانوني الى ممثل عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ، بناء على اوامر النيابة العامة خلال شهر يوليوز 2018 ، بعدما سبق للجمعية ان راسلت الجهات المسؤولة خلال شهر ابريل من سنة 2018 ،حول برنامج اعادة هيكلة الدواوير ،مسجلة تعثر البرنامج ، موضحة عدم انجاز المطلوب رغم تجاوز المدة القانونية المحددة لتنفيذه، متسائلة عن مصير المخصصات المالية المرصودة له، ومطالبة بفتح تحقيق وومساءلة المسؤولين عن فشل البرنامج ، ورفع التهميش عن ساكنة الدواويير وتمتيعها بحقوقها الاجتماعية بما فيها الحق في السكن اللائق والحق في التنمية، مستندة على دوار بوسهاب بجماعة تسلطانت كنموذج.وافاد بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، وهي تقف على احتجاجات دوار عين دادة بجماعة السعادة ، للمطالبة بتنفيذ بعض الوعود حول الانارة العمومية بالمقطع الطرقي المحادي للدوار الى حدود مدخل مدينة مراكش، عبر الطريق الوطنية رقم 8 وتهيئ المقطع الطرقي بذات المنطقة والذي يودي بحياة العديد من المواطنين ضمنهم اطفال ،باعتباره نقطة سوداء لتكرر حوادث السير به، تأكيدها على ضرورة اخذ احتجاجات ومطالب ساكنة دوار عين دادة وفرنسوا ومعهما حي دار السلام ،بالجدية الكافية ،مع ما يطلب ذلك من اخراج الوعود السابقة لحيز الوجود وتجسيدها على ارض الواقع ، تعلن ما يلي:وطالبت الجمعية بالكشف عن مصير التحقيق حول شكايتها السابقة حول دوار بوسحاب ،وبرنامج تأهيل 27 دوار، واخبار الرأي العام والجمعية بمآل محضر الاستماع لاحد اعضاء مكتبها المحلي من طرف الشرطة القضائية المختصة في الجرائم المالية، مجددة مطلبها القاضي بفتح تحقيق شفاف حول تعثر وفشل برنامج تأهيل 27 دوار، لمعرفة الاسباب بما فيها مصير الميزانية الضخمة المرصودة للمشروع، مع ما يتطلب ذلك من تحديد للمسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، حرصا على حماية المرفق العمومي والمال العام ، وقواعد الشفافية والمسؤولية.كما طالبت الجمعية بتحديد الجهات التي لم تلتزم بمضمون الفصل الاول من الاتفاقية ، والذي نص على شروط تمويل وانجاز البرنامج ، فهدف تحديد الجهة التي لم تفي بالتزاماتها.، مؤكدة على لحق ساكنة جماعة السعادة في التمتع بالحق في التنمية ، وفي الاستفادة من البنيات التحتية الضرورية، والمرافق الاجتماعية الاساسية في مجالات الصحة ، التعليم، السكن اللائق، ومعلنة تشبتها بضرورة بمعرفة مآل شكايتها وما ترتب عنها من استماع لممثلها ، مع تجديد مطلبها بضرورة تحرك المفتشيات العاملة للوزارات المتدخلة في البرنامج، والقضاء المالي لتحديد مآل البرنامج.وطالبت الجمعية الحقوقية برفع التهميش والحيف عن المنطقة عبر وضع برنامج تنموي حقيقي يستجيب لحاجيات الساكنة ، برنامج متكامل بمواصفات ومعايير جديدة تراعي توفير الجودة ، ( اهمها بناء محطة معالجة المياه العادمة، جمع النفايات الصلبة ، تزويد الدوايير بالماء الصالح للشرب، والانارة العمومية، توسيع العرض المدرسي، حل مشكلة النقل والطرق والمسالك ، التبليط ، رفع الحجز عن رخص البناء التي تستوفي الشروط القانونية ...) بعيدا عن الوعود الكاذبة والمشاريع الوهمية والتي غالبا ما تساهم في تعميق تخلف المنطقة وتهميشها .



اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة