وطني

أحلام توسعة العاصمة المغربية تصطدم باليونسكو


كشـ24 - وكالات نشر في: 9 ديسمبر 2019

تحظى مدينة الرباط، العاصمة المغربية، بأحلام المدن الكبرى، فهي تتوفر على متحف ومسرح ضخم ومحطات قطارات جديدة، وأطول برج في إفريقيا والجسور والطرق التجارية الجديدة، لكن أحلام المدينة اصطدمت باليونسكو.ولا يبدو أن السلطات المغربية قد أخذت في الاعتبار أنه بعد إعلان الرباط موقع تراث عالمي في عام 2012، من طرف اليونسكو، لم يعد بامكانها تنفيذ المشاريع الحضرية الكبيرة المخطط لها في المدينة مشروع الرباط “عاصمة الثقافة” الا بالاتفاق مع المنظمة الدوليةوفي يوليوز الماضي، تلقت الحكومة المغربية خطابًا من لجنة التراث العالمي، جاء فيه بعبارات صعبة وبشكل غير عادي، “يؤسف بشدة أن التفاصيل الكاملة لهذا البرنامج الكبير (التخطيط الحضري في الرباط) والمشاريع الفردية لم يتم فحصها مسبقا”.وأعطت الحكومة مهلة حتى فبراير المقبل لإجراء “دراسة تأثير” لمشاريعها، مع التركيز بشكل خاص على التأثير البصري والمناظر الطبيعية التي تمثلها هذه المشاريع. وسقطت الرسالة كأنها قنبلة في لدى سلطات البلاد العليا، وفق ما قالته وسائل إعلام محلية ودولية.وكان هناك مشروعان أطلقا الإنذارات في اليونسكو، وهما برج محمد السادس المستقبلي، ومشروع توسعة محطة القطار مدينة الرباط. وقد تقرر ذلك دون التواصل المسبق مع المنظمة الدولية.ويعد البرج أكثر المشاريع المغربية طموحًا، حيث يبلغ ارتفاعه 250 مترًا وبهدف أن يكون الأعلى في إفريقيا، فسوف يرتفع بشكل رائع في مصب نهر أبي رقراق (النهر الذي يمثل الحد الشمالي للرباط)، حيث لم تكن هناك أبنية بأكثر من ثلاثة طوابق.وتعترض اليونسكو، التي دافع عنها عمليا جميع المهندسين المعماريين، على “التأثير البصري السلبي المحتمل الذي يمكن أن يحدثه مشروع البرج على القيمة العالمية الاستثنائية” (للوادي).وليست هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها اليونسكو رفضها أمام برج “عدواني”، وقد فعلت ذلك في محطة فيينا المركزية، في سان بطرسبرغ في قضية برج أوختا، وفي إشبيلية قضية برج بيلي، بحجج أنها ثروة غير متكافئة، ووافقت روسيا على نقل برج سان بطرسبرج على بعد بضعة كيلومترات فقط.وفي الرباط، بدأ تنفيذ المشروع، أعمدة الأساس وضعت بالفعل والقاعدة بأكملها قد اكتملت، والارتفاع بجوار النهر لم يتبقى له سوى بضعة أشهر، كما أعلن المصمم، المهندس المعماري الإسباني رافائيل دي لا هوث.ودافعت السلطات المغربية عن نفسها بالقول إن البرج يرتفع خارج “المنطقة المحمية” التراثية وما تسميه اليونسكو “محيط عازل”، يتميز بالنهر، لأنه يقع على ضفاف نهر أبي رقراق نفسه.ويعتبر الجميع أنه من المستحيل تقريبًا إصلاح البرج الذي سيصبح رمزًا لعهد محمد السادس، وأكثر من ذلك فهو يحمل اسمه. وخاصة إذا كان هناك شيء مشابه للضغط الخارجي، في بلد حساس من “التدخل” الأجنبي مثل المغرب.وتمثل أعمال تمديد محطة الرباط قضية أخرى، فالمحطة هي جزء من “المدينة الجديدة” التي بناها المستعمرون الفرنسيون ابتداء من 1912، وخلال ثلاثين عامًا فقط لما يسمى “السكان الأوروبيون” في ذلك الوقت.هذه المحطة، المتوفرة على طرقات القطار تحت الأرض، صغيرة وسرية، وبالتالي فقد تم الحفاظ عليها لمدة قرن تقريبًا، مثل بقية الشارع حيث تم دمجها، إذ لم تكن هناك أي تغييرات، وهو أمر تعتبره اليونسكو استثنائيًا عند الإعلان عن مدينة التراث العالمي.وضمن المخطط الطموح للرباط، الذي يملأ المدينة بالمباني الجديدة، أنشأت الحكومة خلف المحطة مركزًا تجاريًا ضخمًا من الزجاج الصلب، يقع بجوار “سور الموحدين” المصنوع من الطوب. وإذا كان المعرض التجاري أكبر بأربع مرات من المحطة نفسها، فسيشمل مشروع التوسعة أيضًا سقفًا خارجيًا ضخمًا على شكل صندوق من شأنه “ابتلاع” مبنى المحطة الأصلي.وتقول اليونسكو في رسالتها إنه “من المؤسف عدم تمكنها من إجراء تعديلات طفيفة… على مشروع المحطة لتخفيف آثارها على أسوار المدينة”.أوضحت جمعية “ذاكرة الرباط سلا”، أول جمعية تم إنشاؤها في العاصمة المغربية لحماية التراث، أنها تؤيد “خلق نشاط حضري” حول التراث، وبهذا المعنى لا تتعارض مع فكرة مركز التسوق قرب المحطة، ولا يعارضون “دمج” المباني المعاصرة مع الأماكن التاريخية.لكن مؤسسها، فكري بنعبد الله، يشير إلى أنه بصفته الشخصية، أن المشروع الحالي للمحطة “لديه مشكلة كبيرة الحجم تعطيه صفة الدخيل”.من جهة أخرى، قال حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن “منظمة اليونسكو شريك للمغرب”.وأكد عبيابة على أن المنظمة الدولية “لها مشاريع عدة في المغرب، منها المحافظة على التراث وتسجيل المواقع الأثرية وتثمين وتزكية الرباط عاصمة التراث العالمي”. الوزير المغربي، وفي ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس الماضي، قال إن هناك “لجنة مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والحكومة المغربية، تعمل على حل المشكلة المتمثلة في اعتراض المنظمة على طريقة تنفيذ السلطات المغربية لبعض المشاريع الكبرى المندرجة في إطار برنامج لتطوير العاصمة الرباط”.قليلون هم أولئك الذين يدافعون اليوم في الرباط، من الناحية الجمالية، عن هذا التحول الرئيسي للمحطة، والذي سيغير مظهر وسط المدينة بأكمله. وعندما تكون القيمة المعمارية الدقيقة للرباط هي صونها الاستثنائي، فهي “واحدة من أكثر المشاريع الحضرية اتساعاً وطموحاً التي تنفذ في إفريقيا في القرن العشرين”، وفقًا لليونسكو.بنعبد الله ليس من المدافعين عن المركز التجاري في شكله الحالي، لكنه يأسف لأن “البرج يدفع ثمن مشروع المحطة”، وهناك من يعتقد أن الحل الوسط بين مشروع وآخر يسمح لجميع الأطراف بإعلان النصر لا يزال ممكناً.ولكن على كل حال، يروي هذان المثالان قصة مدينة يبدو أنها تمر “بأزمة نمو”، فطوال تاريخها، كانت الرباط مدينة صغيرة مقارنة بالدار البيضاء أو فاس أو مراكش، عاصمة سياسية ذات إيقاع إداري تقريبا. حتى وصل محمد السادس وأصر على تغيير وجه الرباط وتحويله إلى مدينة ثقافية، بعد أن منحها ميناءً عند مصب النهر، وأعطاها “الترام” الحديث كبرياء العاصمة.وتدريجيا، تمتلئ شوارع الرباط بالمتاحف، وبعضها انتهى بالفعل (متحف الفن المعاصر)، والبعض الآخر قيد الإنشاء مثل متحف (الموسيقى، العلوم الطبيعية، الحرف اليدوية والصيد). وستضاف إليهما في غضون أشهر قليلة، مسرح الرباط الكبير، الذي صممته المهندسة المعمارية العراقية-البريطانية، الراحلة زها حديد، والذي يمثل بخطوطه المنحنية ثورة جمالية في منظر الرباط.لكن المسرح، الذي يحتوي على 1800 مقعد وسطحه الهائل الذي يجب تنظيفه وإضاءته يوميًا، يثير العديد من الأسئلة التي يطرحها الجميع اليوم في الرباط: هل سيكون هناك جمهور لملء هذا المسرح يوميًا، أو أسبوعيًا؟، هل سيكون هناك أناس لملء جميع المتاحف التي سيتم بناؤها قريبا؟، ومن سيدفع فواتير هذه المشاريع الكبرى؟ 

القدس العربي

تحظى مدينة الرباط، العاصمة المغربية، بأحلام المدن الكبرى، فهي تتوفر على متحف ومسرح ضخم ومحطات قطارات جديدة، وأطول برج في إفريقيا والجسور والطرق التجارية الجديدة، لكن أحلام المدينة اصطدمت باليونسكو.ولا يبدو أن السلطات المغربية قد أخذت في الاعتبار أنه بعد إعلان الرباط موقع تراث عالمي في عام 2012، من طرف اليونسكو، لم يعد بامكانها تنفيذ المشاريع الحضرية الكبيرة المخطط لها في المدينة مشروع الرباط “عاصمة الثقافة” الا بالاتفاق مع المنظمة الدوليةوفي يوليوز الماضي، تلقت الحكومة المغربية خطابًا من لجنة التراث العالمي، جاء فيه بعبارات صعبة وبشكل غير عادي، “يؤسف بشدة أن التفاصيل الكاملة لهذا البرنامج الكبير (التخطيط الحضري في الرباط) والمشاريع الفردية لم يتم فحصها مسبقا”.وأعطت الحكومة مهلة حتى فبراير المقبل لإجراء “دراسة تأثير” لمشاريعها، مع التركيز بشكل خاص على التأثير البصري والمناظر الطبيعية التي تمثلها هذه المشاريع. وسقطت الرسالة كأنها قنبلة في لدى سلطات البلاد العليا، وفق ما قالته وسائل إعلام محلية ودولية.وكان هناك مشروعان أطلقا الإنذارات في اليونسكو، وهما برج محمد السادس المستقبلي، ومشروع توسعة محطة القطار مدينة الرباط. وقد تقرر ذلك دون التواصل المسبق مع المنظمة الدولية.ويعد البرج أكثر المشاريع المغربية طموحًا، حيث يبلغ ارتفاعه 250 مترًا وبهدف أن يكون الأعلى في إفريقيا، فسوف يرتفع بشكل رائع في مصب نهر أبي رقراق (النهر الذي يمثل الحد الشمالي للرباط)، حيث لم تكن هناك أبنية بأكثر من ثلاثة طوابق.وتعترض اليونسكو، التي دافع عنها عمليا جميع المهندسين المعماريين، على “التأثير البصري السلبي المحتمل الذي يمكن أن يحدثه مشروع البرج على القيمة العالمية الاستثنائية” (للوادي).وليست هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها اليونسكو رفضها أمام برج “عدواني”، وقد فعلت ذلك في محطة فيينا المركزية، في سان بطرسبرغ في قضية برج أوختا، وفي إشبيلية قضية برج بيلي، بحجج أنها ثروة غير متكافئة، ووافقت روسيا على نقل برج سان بطرسبرج على بعد بضعة كيلومترات فقط.وفي الرباط، بدأ تنفيذ المشروع، أعمدة الأساس وضعت بالفعل والقاعدة بأكملها قد اكتملت، والارتفاع بجوار النهر لم يتبقى له سوى بضعة أشهر، كما أعلن المصمم، المهندس المعماري الإسباني رافائيل دي لا هوث.ودافعت السلطات المغربية عن نفسها بالقول إن البرج يرتفع خارج “المنطقة المحمية” التراثية وما تسميه اليونسكو “محيط عازل”، يتميز بالنهر، لأنه يقع على ضفاف نهر أبي رقراق نفسه.ويعتبر الجميع أنه من المستحيل تقريبًا إصلاح البرج الذي سيصبح رمزًا لعهد محمد السادس، وأكثر من ذلك فهو يحمل اسمه. وخاصة إذا كان هناك شيء مشابه للضغط الخارجي، في بلد حساس من “التدخل” الأجنبي مثل المغرب.وتمثل أعمال تمديد محطة الرباط قضية أخرى، فالمحطة هي جزء من “المدينة الجديدة” التي بناها المستعمرون الفرنسيون ابتداء من 1912، وخلال ثلاثين عامًا فقط لما يسمى “السكان الأوروبيون” في ذلك الوقت.هذه المحطة، المتوفرة على طرقات القطار تحت الأرض، صغيرة وسرية، وبالتالي فقد تم الحفاظ عليها لمدة قرن تقريبًا، مثل بقية الشارع حيث تم دمجها، إذ لم تكن هناك أي تغييرات، وهو أمر تعتبره اليونسكو استثنائيًا عند الإعلان عن مدينة التراث العالمي.وضمن المخطط الطموح للرباط، الذي يملأ المدينة بالمباني الجديدة، أنشأت الحكومة خلف المحطة مركزًا تجاريًا ضخمًا من الزجاج الصلب، يقع بجوار “سور الموحدين” المصنوع من الطوب. وإذا كان المعرض التجاري أكبر بأربع مرات من المحطة نفسها، فسيشمل مشروع التوسعة أيضًا سقفًا خارجيًا ضخمًا على شكل صندوق من شأنه “ابتلاع” مبنى المحطة الأصلي.وتقول اليونسكو في رسالتها إنه “من المؤسف عدم تمكنها من إجراء تعديلات طفيفة… على مشروع المحطة لتخفيف آثارها على أسوار المدينة”.أوضحت جمعية “ذاكرة الرباط سلا”، أول جمعية تم إنشاؤها في العاصمة المغربية لحماية التراث، أنها تؤيد “خلق نشاط حضري” حول التراث، وبهذا المعنى لا تتعارض مع فكرة مركز التسوق قرب المحطة، ولا يعارضون “دمج” المباني المعاصرة مع الأماكن التاريخية.لكن مؤسسها، فكري بنعبد الله، يشير إلى أنه بصفته الشخصية، أن المشروع الحالي للمحطة “لديه مشكلة كبيرة الحجم تعطيه صفة الدخيل”.من جهة أخرى، قال حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن “منظمة اليونسكو شريك للمغرب”.وأكد عبيابة على أن المنظمة الدولية “لها مشاريع عدة في المغرب، منها المحافظة على التراث وتسجيل المواقع الأثرية وتثمين وتزكية الرباط عاصمة التراث العالمي”. الوزير المغربي، وفي ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس الماضي، قال إن هناك “لجنة مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والحكومة المغربية، تعمل على حل المشكلة المتمثلة في اعتراض المنظمة على طريقة تنفيذ السلطات المغربية لبعض المشاريع الكبرى المندرجة في إطار برنامج لتطوير العاصمة الرباط”.قليلون هم أولئك الذين يدافعون اليوم في الرباط، من الناحية الجمالية، عن هذا التحول الرئيسي للمحطة، والذي سيغير مظهر وسط المدينة بأكمله. وعندما تكون القيمة المعمارية الدقيقة للرباط هي صونها الاستثنائي، فهي “واحدة من أكثر المشاريع الحضرية اتساعاً وطموحاً التي تنفذ في إفريقيا في القرن العشرين”، وفقًا لليونسكو.بنعبد الله ليس من المدافعين عن المركز التجاري في شكله الحالي، لكنه يأسف لأن “البرج يدفع ثمن مشروع المحطة”، وهناك من يعتقد أن الحل الوسط بين مشروع وآخر يسمح لجميع الأطراف بإعلان النصر لا يزال ممكناً.ولكن على كل حال، يروي هذان المثالان قصة مدينة يبدو أنها تمر “بأزمة نمو”، فطوال تاريخها، كانت الرباط مدينة صغيرة مقارنة بالدار البيضاء أو فاس أو مراكش، عاصمة سياسية ذات إيقاع إداري تقريبا. حتى وصل محمد السادس وأصر على تغيير وجه الرباط وتحويله إلى مدينة ثقافية، بعد أن منحها ميناءً عند مصب النهر، وأعطاها “الترام” الحديث كبرياء العاصمة.وتدريجيا، تمتلئ شوارع الرباط بالمتاحف، وبعضها انتهى بالفعل (متحف الفن المعاصر)، والبعض الآخر قيد الإنشاء مثل متحف (الموسيقى، العلوم الطبيعية، الحرف اليدوية والصيد). وستضاف إليهما في غضون أشهر قليلة، مسرح الرباط الكبير، الذي صممته المهندسة المعمارية العراقية-البريطانية، الراحلة زها حديد، والذي يمثل بخطوطه المنحنية ثورة جمالية في منظر الرباط.لكن المسرح، الذي يحتوي على 1800 مقعد وسطحه الهائل الذي يجب تنظيفه وإضاءته يوميًا، يثير العديد من الأسئلة التي يطرحها الجميع اليوم في الرباط: هل سيكون هناك جمهور لملء هذا المسرح يوميًا، أو أسبوعيًا؟، هل سيكون هناك أناس لملء جميع المتاحف التي سيتم بناؤها قريبا؟، ومن سيدفع فواتير هذه المشاريع الكبرى؟ 

القدس العربي



اقرأ أيضاً
جمعيات المجتمع المدني بالمغرب تستفيد من 13 مليار درهم
كشفت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، أمس الأربعاء بالرباط، عن التقريرين السنويين للشراكة بين الدولة والجمعيات برسم سنتي 2022 و2023، واللذين أعدتهما بتنسيق وتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات والمقاولات العمومية. وأظهر التقريران أن الإعانات المالية والعينية التي استفادت منها الجمعيات، خلال سنتي 2022 و2023، قدرت بحوالي 13 مليار درهم، مقابل 12 مليار درهم برسم سنوات 2019 و2020 و2021. وسجلت القيمة الإجمالية للإعانات المقدمة للجمعيات، بحسب التقريرين، تطورا مطردا يعكس رغبة الحكومة في إشراك جمعيات المجتمع المدني بشكل قوي في المسار التنموي الشامل والمستدام بالمغرب. وحققت الوزارة معدل تطور مهم في القيمة الإجمالية للإعانات العمومية الموجهة للجمعيات بلغت نسبته 23 بالمائة برسم سنوات 2019 و2020 و2021 مقارنة بالسنوات السابقة لها، وتعزز معدل هذا التطور بنسبة 10 بالمائة برسم سنتي 2022 و2023 مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة المذكورة. وجدير بالذكر أن  التقريران السنويان يهدفان إلى إبراز المجهودات المبذولة من طرف الدولة للنهوض بالأدوار الدستورية لجمعيات المجتمع المدني، وتسليط الضوء على الإعانات المالية والعينية للقطاعات الحكومية والمؤسسات والمقاولات العمومية المقدمة للجمعيات خلال سنتي 2022 و2023.
وطني

وحدة عسكرية إسرائيلية بالمغرب للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي
وصل وفد من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي العسكرية الدولية، رغم العمليات المستمرة في غزة، بحسب ما ذكرته قناة كان الإخبارية. ويعد هذا الحدث، الذي تقوده القوات المسلحة الأمريكية والمغربية، أكبر مناورات عسكرية في أفريقيا. ويضم وحدات من 20 دولة، بما في ذلك العديد من الدول العربية. ونشرت السلطات المغربية صورا لوصول الوفود، حيث ظهرت الأعلام الإسرائيلية إلى جانب أعلام الدول العربية المشاركة، في لفتة غير عادية. وهذه هي المشاركة الثالثة لإسرائيل في مناورات الأسد الأفريقي في المغرب. وأقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية في عام 2020 بموجب اتفاقيات إبراهيم، وهي اتفاقية توسطت فيها الولايات المتحدة والتي أدت أيضًا إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى.
وطني

الخياري لـكشـ24: آن الأوان لفتح نقاش عمومي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي
عبر حزب جبهة القوى الديمقراطية، من خلال مقررات مجلسه الوطني الأخير، عن دعمه الواضح لفتح نقاش مؤسساتي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي.وفي هذا السياق، أوضح شكيب الخياري، منسق الائتلاف من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، لموقع كشـ24 أن هذا الموقف يعد نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، مؤكدا أن مثل هذا التحرك يعكس التزاما سياسيا مسؤولا تجاه قضية مجتمعية ذات أبعاد تنموية وحقوقية متعددة.وأشار الخياري إلى أن دعم حزب جبهة القوى الديمقراطية يحمل أهمية خاصة، إذ كان الحزب أول من استجاب للدعوة الرسمية للقاء مفتوح بمشاركة فاعلين مدنيين من مناطق زراعة الكيف، وقد جاء هذا اللقاء ليؤكد جدية الحزب وانفتاحه على الحوار، مع حرصه على المساهمة في إعادة بناء الثقة مع الساكنة المتضررة من الوضع القانوني الحالي.وأضاف الناشط الحقوقي، أن الوقت قد حان لفتح نقاش عام شامل حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، داعيا إلى معالجة منظمة وواقعية للوضع القائم، وأوضح أن هذا التوجه سيعمل على التقليص من آثار التجريم على المستهلكين والمزارعين، والحد من تغول السوق غير المشروعة، مستندا في ذلك إلى توصيات مؤسسات رسمية مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ولجنة النموذج التنموي، كما دعا إلى اعتماد إطار قانوني مضبوط يوازن بين الحماية الصحية، واحترام الحقوق الفردية، وتعزيز التنمية المجالية في المناطق المعنية بزراعة الكيف.ويرى شكيب الخياري أن طرح نقاش مؤسساتي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي يشكل خطوة أساسية لإحداث تحول في السياسات المتعلقة بهذه المادة، مما قد يسهم في تحقيق فوائد تنموية واجتماعية على المدى الطويل وتحسين المناخ القانوني الذي يعاني منه القطاع.
وطني

تنظيم حفل بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية
جرى اليوم الأربعاء، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية. وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، بتلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، للضباط وضباط الصف والجنود. وأكد جلالة الملك، في هذا الأمر اليومي، أن الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية “يعد مناسبة وطنية متجددة، نستحضر فيها بمزيد من الامتنان والإجلال روح مؤسسها وواضع لبنتها الأولى أب الأمة جدنا الملك المجاهد، جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه، ورفيقه في الكفاح والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي سهر على ترسيخ أركان قواتنا المسلحة وتجهيزها، وتكوينها وتأهيلها للقيام بالمهام المنوطة بها”. وأضاف جلالته أن “هذه الذكرى الغالية ستظل من المحطات البارزة في تاريخ وطننا معتزين بتخليدها، بصفتنا القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مجددين لكم فيها، بمختلف رتبكم ضباطا وضباط صف وجنوداً، نساءً ورجالاً، وبكل انتماءاتكم البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، سابغ عطفنا ورضانا، على المجهودات العظيمة والتضحيات الجسام التي تبذلونها في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية”. وتابع جلالة الملك “كما نغتنم هذه المناسبة، لننوه بما تحقق من إنجاز محمود في إطار الخدمة العسكرية، كورش وطني يتيح للشباب المغربي ذكوراً وإناثاً، أداء واجبهم الوطني مستفيدين مما توفره المؤسسة العسكرية من موارد مادية ومعنوية تتيح لهم التشبع بقيم الانضباط والمثابرة والتحمل ونكران الذات، فضلا عن تأهيلهم في ميادين وتخصصات متعددة تسمح لهم بولوج سوق الشغل والمساهمة في نهضة بلدهم ومجتمعهم، معتزين بانتمائهم وبمغربيتهم، مفاخرين بتاريخ وطنهم وأمجاده، وأوفياء لملكهم ولثوابت أمتهم”. وأشار جلالته إلى أن “التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم والتحديات المتزايدة التي تفرضها الظرفية الحالية، وما تفرزه من اضطرابات غير مسبوقة إقليميا ودوليا وإرهاصات أمنية وإجرامية عابرة للحدود، تستوجب من قواتنا المسلحة الملكية التسلح أولاً بالحكمة واليقظة وكذا المعرفة المعمقة من أجل التكيف المستمر مع هذه المستجدات، والاستعداد الدائم لمواجهتها بكل حنكة وحزم ومهنية”. وأكد صاحب الجلالة “ولقد كان بديهياً أن ينصب اهتمام جلالتنا بشكل دائم ومركز من أجل مواكبة هذه التحولات، على تطوير وإغناء برامج التدريب العسكري وترقية مناهج التكوين العلمي نظريا وتطبيقيا، داخل معاهدنا العليا ومراكزنا التكوينية العسكرية”. وأشار جلالته إلى أن “المحافظة على المكتسبات التي حققناها، تستدعي منا مواصلة التعبئة بنفس العزيمة والإخلاص من أجل تعزيز قوة جيشنا ومناعته ومده بكل مقومات الحداثة ووسائل الجاهزية، مع تمكين أطره وأفراده من تجويد مكتسباتهم المادية والمعنوية، مع توفير وتقريب الخدمات الاجتماعية والطبية الضرورية لفائدة أسرهم وعائلاتهم”. وتم بهذه المناسبة، توشيح العديد من الضباط وضباط الصف بأوسمة أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. كما تميز هذا الحفل بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف التشكيلات التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بأكادير.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة