وطني

عيد الاستقلال.. دلالات عميقة ودروس بليغة وأمجاد تاريخية خالدة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 18 نوفمبر 2019

يخلد الشعب المغربي، يومه الاثنين 18 نونبر، ذكرى عيد الاستقلال المجيد التي تعد من الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة وازنة ومتميزة في رقيم الذاكرة التاريخية الوطنية، ولما تحمله من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة.وبتخليد هذه الذكرى المجيدة، يستحضر المغاربة السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا أو هينا، بل ملحمة كبرى طافحة بمواقف رائعة وعبر ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية عكست الوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها.ومن أبرز هذه المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني الزيارة التاريخية التي قام بها أب الوطنية وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس إلى طنجة يوم 9 أبريل 1947 تأكيدا على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.وبعد هذه الزيارة الميمونة الحبلى بقيم التحرر والانعتاق من ربقة الاستعمار، اشتد تكالب السلطات الفرنسية، خاصة أن جلالة المغفور له محمد الخامس لم يخضع لضغوط سلطات الحماية، فكانت مواقفه الرافضة لكل مساومة سببا في شروع المستعمر في تدبير مؤامرة النفي.وكلحظة التحام للأمة، تعكس ذكرى الكفاح الشجاع لشعب توحد وراء ملكه، انطلقت شرارة ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت 1953، التي يعد الاحتفاء بها مناسبة للأجيال الصاعدة لإدراك حجم التضحيات التي بذلها أجدادهم للتحرر من جور الاستعمار واسترجاع المغرب لاستقلاله سنة 1955.وانتصرت الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، ضدا على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، جلالة الملك الراحل محمد الخامس وأسرته، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.وفور عودته رفقة الأسرة الملكية، يوم 18 نونبر 1955 من المنفى إلى أرض الوطن، أعلن الملك الراحل عن انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشعب.وشكل الاستقلال نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، توج بالمجد مراحل الكفاح المرير الذي تلاحقت أطواره وتعددت صوره وأشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912، حيث خلد المغاربة أروع صور الغيرة الوطنية والالتزام والوفاء وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته.فكثيرة هي المعارك والانتفاضات الشعبية التي خاضها أبناء الشعب المغربي بكافة ربوع المملكة في مواجهة مستميتة للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري، ومن هذه البطولات معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وقبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية، وغيرها من المعارك التي لقن فيها المجاهدون للقوات الاستعمارية دروسا في الصمود والمقاومة والتضحية.ومن روائع الكفاح الوطني، ما قامت به الحركة الوطنية مع مطلع ثلاثينات القرن الماضي بالانتقال إلى النضال السياسي والعمل الوطني الهادف بالأساس إلى نشر الوعي الوطني وشحذ العزائم وإذكاء الهمم في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته والدفاع عن استقلال المغرب في المحافل الدولية.وبتخليد هذه الذكرى الحافلة بالرموز والقيم، يجدد الشعب المغربي التأكيد على موقفه الثابت للتعبئة العامة والانخراط الكلي في الملاحم الكبرى للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وقيم الانفتاح والوسطية والحوار.كما تعتبر هذه الذكرى برهانا على إجماع المغاربة وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن، ودليلا على التشبث الوثيق بمقدسات الوطن الذي أبان عنه جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة.وسيرا على نهج جلالة المغفور له محمد الخامس، ومن بعده جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، يشهد المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس العديد من الأوراش التنموية والإصلاحات الكبرى التي همت مختلف المجالات.ويعمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب المغربي وقواه الحية، وذلك في أفق كسب رهانات التنمية المندمجة.وبعد إرساء ورش التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يواصل جلالة الملك محمد السادس اليوم، سيرا على نهج جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، هذه الدينامية المتجددة عبر إرساء أسس اقتصاد عصري وتنافسي حديث وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة.

يخلد الشعب المغربي، يومه الاثنين 18 نونبر، ذكرى عيد الاستقلال المجيد التي تعد من الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة وازنة ومتميزة في رقيم الذاكرة التاريخية الوطنية، ولما تحمله من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة.وبتخليد هذه الذكرى المجيدة، يستحضر المغاربة السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا أو هينا، بل ملحمة كبرى طافحة بمواقف رائعة وعبر ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية عكست الوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها.ومن أبرز هذه المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني الزيارة التاريخية التي قام بها أب الوطنية وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس إلى طنجة يوم 9 أبريل 1947 تأكيدا على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.وبعد هذه الزيارة الميمونة الحبلى بقيم التحرر والانعتاق من ربقة الاستعمار، اشتد تكالب السلطات الفرنسية، خاصة أن جلالة المغفور له محمد الخامس لم يخضع لضغوط سلطات الحماية، فكانت مواقفه الرافضة لكل مساومة سببا في شروع المستعمر في تدبير مؤامرة النفي.وكلحظة التحام للأمة، تعكس ذكرى الكفاح الشجاع لشعب توحد وراء ملكه، انطلقت شرارة ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت 1953، التي يعد الاحتفاء بها مناسبة للأجيال الصاعدة لإدراك حجم التضحيات التي بذلها أجدادهم للتحرر من جور الاستعمار واسترجاع المغرب لاستقلاله سنة 1955.وانتصرت الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، ضدا على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، جلالة الملك الراحل محمد الخامس وأسرته، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.وفور عودته رفقة الأسرة الملكية، يوم 18 نونبر 1955 من المنفى إلى أرض الوطن، أعلن الملك الراحل عن انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشعب.وشكل الاستقلال نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، توج بالمجد مراحل الكفاح المرير الذي تلاحقت أطواره وتعددت صوره وأشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912، حيث خلد المغاربة أروع صور الغيرة الوطنية والالتزام والوفاء وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته.فكثيرة هي المعارك والانتفاضات الشعبية التي خاضها أبناء الشعب المغربي بكافة ربوع المملكة في مواجهة مستميتة للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري، ومن هذه البطولات معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وقبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية، وغيرها من المعارك التي لقن فيها المجاهدون للقوات الاستعمارية دروسا في الصمود والمقاومة والتضحية.ومن روائع الكفاح الوطني، ما قامت به الحركة الوطنية مع مطلع ثلاثينات القرن الماضي بالانتقال إلى النضال السياسي والعمل الوطني الهادف بالأساس إلى نشر الوعي الوطني وشحذ العزائم وإذكاء الهمم في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته والدفاع عن استقلال المغرب في المحافل الدولية.وبتخليد هذه الذكرى الحافلة بالرموز والقيم، يجدد الشعب المغربي التأكيد على موقفه الثابت للتعبئة العامة والانخراط الكلي في الملاحم الكبرى للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وقيم الانفتاح والوسطية والحوار.كما تعتبر هذه الذكرى برهانا على إجماع المغاربة وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن، ودليلا على التشبث الوثيق بمقدسات الوطن الذي أبان عنه جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة.وسيرا على نهج جلالة المغفور له محمد الخامس، ومن بعده جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، يشهد المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس العديد من الأوراش التنموية والإصلاحات الكبرى التي همت مختلف المجالات.ويعمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب المغربي وقواه الحية، وذلك في أفق كسب رهانات التنمية المندمجة.وبعد إرساء ورش التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يواصل جلالة الملك محمد السادس اليوم، سيرا على نهج جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، هذه الدينامية المتجددة عبر إرساء أسس اقتصاد عصري وتنافسي حديث وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة.



اقرأ أيضاً
نتائج البكالوريا.. تلميذة من تزنيت تحصد المرتبة الأولى وطنيا
كشفت المعطيات أن تلميذة من تيزنيت هي التي تصدرت نتائج امتحانات البكالوريا نسخة 2025. وحصلت التلميذة ايمان الصالحي، على المرتبة الأول في الإقليم، بمعدل 19,28، شعبة العلوم الفيزيائية خيار فرنسية. وتابعت التلميذة المعنية دراستها في ثانوية الوحدة التأهيلية. وسبق لها وأن احتلت المرتبة الأولى في الامتحان الجهوي. ووصلت نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا 66.80 في المائة. وبلغت نسبة الإناث 71.3 في المائة، ونسبة نجاح الذكور 61.81 في المائة. وبلغ عدد الحاصلين على ميزة لدى الممدرسين والأحرار 152.261 مترشحة ومترشحا، بنسبة 54,9 في المائة من مجموع الناجحين. أما بالنسبة للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية، فقد وصلت نسبة النجاح إلى 68,95 في المائة في حين بلغت هذه النسبة 76,15 في المائة بالنسبة لمسالك البكالوريا المهنية. وبالنسبة لفئة المترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة فقد بلغت نسبة النجاح لديهم 69,66 في المائة منهم من استفاد من تكييف الاختبارات أو ظروف الإجراء والتصحيح أو هما معا.
وطني

الإناث يتفوقن على الذكور في نتائج امتحانات الباكالوريا
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ليلة أمس الجمعة، عن نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكلوريا دورة يونيو 2025. وقد أكدت الوزارة، أن نسبة النجاح لهذه السنة بلغت 66,80 في المائة، مقابل نسبة 67،86 في المائة المسجلة سنة 2024، بحيث وصلت نسبة النجاح لدى الإناث 71 في المائة، من مجموع المتمدرسات اللواتي اجتزن هذه الاختبارات بينما بلغت هذه النسبة لدى الذكور 61 في المائة.
وطني

وزارة التربية الوطنية تعلن عن انخفاض نسبة الناجحين في امتحانات البكالوريا
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن النتائج النهائية للدورة العادية لامتحان نيل شهادة البكالوريا لسنة 2025، بعد استكمال المداولات بمجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. و حسب الوزارة، فقد اجتاز بنجاح 250075 مترشحة ومترشحا من الممدرسين بالتعليم العمومي و الخصوصي اختبارات هذه الدورة العادية، من بينهم 154918 من الإناث. وقد عرف عدد الناجحين انخفاضا بنسبة %1,5 بالمقارنة مع دورة 2024، و بلغت نسبة النجاح %66,80 في هذه الدورة، مقابل نسبة %67,86 المسجلة سنة 2024. ووصلت نسبة النجاح لدى الإناث %71,3 من مجموع الممدرسات اللواتي اجتزن هذه الاختبارات، ينما بلغت هذه النسبة لدى الذكور%61. وسُجلت 152.261 حالة نجاح بميزة، ما يمثل 54,9% من مجموع الناجحين، في حين بلغت نسبة النجاح بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية 68,95%، و76,15% بمسالك البكالوريا المهنية، ما يعكس نتائج مشجعة ضمن هذه المسارات الحديثة نسبيا. ولم تغب الفئات ذات الاحتياجات الخاصة عن مشهد النجاح، حيث سجلت نسبة 69,66% من بين المترشحين في وضعية إعاقة، ممن استفادوا من تكييف ظروف الإجراء أو التصحيح أو كليهما. وقالت الوزارة ضمن بلاغها إنه “قد توصل جميع المترشحات والمترشحون بنتائجهم عبر رسائل نصية قصيرة (SMS) وعبر بريدهم الإلكتروني taalim.ma، وذلك ابتداء من الساعات الأولى من صبيحة اليوم السبت، وستتم موافاة جميع المترشحات والمترشحين بالصيغة الرقمية لشهادة البكالوريا ابتداء من يوم 15 يونيو الجاري”. وسيجتاز 153.612 مترشحة ومترشحا اختبارات الدورة الاستدراكية أيام 03 و04 و05 يوليوز 2025، على أن يتم الإعلان عن نتائجها يوم 12 يوليوز 2025.
وطني

عبر رسائل قصيرة للمترشحين.. ظهور اولى نتائج الباكالوريا بالمغرب
بدأت اولى نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا 2025 في الظهور، حيث توصل عدد من المترشحين برسائل قصيرة بشان نتيجة امتحاناتهم، منذ لحظات من منتصف ليلة يومه الجمعة 14 يونيو الجاري، حيث تحمل الرسائل الخبر السار باجتياز الامتحان بنجاح او الفشل في اجتيازه او المرور الى الدورة الاستدراكية التي ستجرى أيام 3 و4 و5 و7 يوليوز المقبل، على أن تُنشر نتائجها بتاريخ 12 من الشهر ذاته. ويشار أن عدد المترشحين الذين اجتازوا امتحانات هذه الدورة بلغ 443.769 مترشحاً، بمعدل مشاركة بلغ 96.9% في صفوف المتمدرسين، و63.6% في صفوف الأحرار، وهو ما اعتبر مؤشراً على ارتفاع ملموس في الإقبال على هذه المحطة التربوية الهامة مقارنة بالسنوات الماضية. وبخصوص محاربة الغش، أوضحت الوزارة الوصية أنه تم تسجيل 2.769 حالة غش خلال الدورة، وهو رقم يمثل زيادة بنسبة 12% مقارنة بدورة 2024، وقد تم تحرير محاضر بشأن هذه الحالات وإحالتها على اللجان الجهوية المختصة للبَتِّ فيها واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة، وذلك في إطار القانون 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 14 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة