وطني

معركة الهري.. دروس خالدة في المقاومة والإباء والعزة الوطنية


كشـ24 - وكالات نشر في: 12 نوفمبر 2019

تقدم ملحمة الهري، التي يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير، يوم غد الأربعاء، ذكراها ال105، دروسا خالدة في المقاومة والإباء والعزة الوطنية، كونها شكلت إحدى أشهر المعارك التي انتصرت فيها إرادة المجاهدين المغاربة، المستندة إلى الحق المشروع، على مظالم سلطات الحماية خلال بدايات مرحلة المقاومة المسلحة.وقد مثلت تلك المعركة التاريخية محطة مضيئة في مسار المقاومة الباسلة، قادها البطل المقاوم موحا وحمو الزياني رفقة أهل زيان والقبائل الأمازيغية المتحالفة، في أروع صور الاستبسال والتضحية والشهامة والإيمان القوي بوحدة الصف والدفاع عن حوزة الوطن في وجه المحتل، الذي شكلت بالنسبة له فاجعة كبرى دفعته إلى إعادة حساباته، وجعلت المغاربة أكثر إصرارا على التشبث بوحدتهم وتعزيز تضامنهم من أجل تحرير البلاد من الاستعمار ، الذي أدرك حينها أن التحكم في مقدرات البلاد ومصادرة تطلعات الشعب المغربي إلى الحرية لن يقابلاهما سوى تأجيج المقاومة وتقديم مزيد من التضحيات العظام.وكذلك كانت البداية، إذ بعد أشهر من بسط الجيوش الفرنسية نفوذها على مدينة خنيفرة، وتحت الهجومات والضربات الموجهة إليها من طرف المقاومين، لم تتوقع أن تتكبد كل تلك الخسائر في الأرواح والعتاد بمعركة لهري، حيث سقط أكثر من 680 قتيلا، بينهم 33 ضابطا، وقائدهم الكولونيل لافيردور، علاوة على أزيد من 170 جريحا، بينما غنم المقاومون أسلحة وذخائر حية كثيرة.ولم تقف الخسائر في صفوف المستعمر عند هذا الحد، بل تفاقمت بعدما قام موحى وحمو الزياني في 16 نونبر 1914 ، أي بعد مرور ثلاثة أيام على معركة الهري ، بتصديه بفرقة مكونة من 3 آلاف مجاهد لزحف العقيد "دوكليسيس" الذي كان قادما من تادلة لنجدة وإغاثة ما تبقى من الجنود المقيمين بخنيفرة، وكبده المجاهدون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.وفي اعتراف مر بهزيمة المستعمر في هذه المعركة، كتب الجنرال غيوم، وهو ضابط فرنسي شارك في الحملة على الأطلس المتوسط، في مؤلفه "البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المتوسط 1912 – 1933"، أن القوات الفرنسية "لم تمن قط في شمال إفريقيا بمثل هذه الهزيمة المفجعة"، معتبرا أن المقاتل الزياني "محارب لا نظير له" على خلفية شجاعته النادرة واستخفافه بالموت وهيامه الفطري للاستقلال وكراهته الغريزية لكل توغل أجنبي.وكانت معركة الهري قد اندلعت بعدما تم احتلال ما كان يسمى في نظر الاستعمار بـ"المغرب النافع"، السهول والهضاب والمدن الرئيسية، وبعدما تمكن الجيش الفرنسي من ربط المغرب الشرقي بنظيره الغربي عبر تازة في ماي 1914، لتتوجه أنظار الإدارة الاستعمارية نحو منطقة الأطلس المتوسط، وبالضبط إلى مدينة خنيفرة لتطويقها وكسر شوكة مقاومتها، في أفق فتح الطريق بين الشمال والجنوب عبر هذه القلعة الصامدة والتي شكلت إحدى المناطق التي اتخذها المقاومون مركزا للكفاح ضد الاستعمار.وفي غمرة هذه الظرفية التاريخية، انطلقت أولى العمليات العسكرية، وأنيطت مهمة القيادة بالجنرال هنريس الذي اعتمد في سياسته على أسلوب الإغراء، حيث حاول التقرب إلى زعيم المقاومة موحى وحمو الزياني الذي كان يرد بالرفض والتصعيد في مقاومته. حينئذ تبين للمستعمر أن مسألة زيان لا يمكن الحسم فيها إلا عن طريق الخيار العسكري.وبالفعل، بدأت سلسلة من الهجومات على المنطقة، وترك الحاكم الفرنسي ليوطي للجنرال هنريس كامل الصلاحية واختيار الوقت المناسب لتنفيذ العملية. وقد نجحت القوات الاستعمارية في احتلال مدينة خنيفرة، بعد مواجهات عنيفة، إلا أن الانتصار الذي حققه الفرنسيون لم يمكنهم من إخضاع موحى وحمو الزياني الذي عمد إلى تغيير استراتيجية مقاومته، وإخلاء المدينة المحتلة هروبا من الاستسلام والخضوع، للاعتصام بالجبال المحيطة بخنيفرة وبالضبط بقرية الهري قرب نهر اشبوكة، وذلك في انتظار أن تتغير المعطيات، خاصة وأن أجواء الحرب العالمية الأولى أصبحت تخيم على أوروبا.وما أن ذاع خبر وصول موحى وحمو الزياني إلى قرية الهري حتى سارعت القيادة الفرنسية إلى تدبير خطة الهجوم المباغت على المجاهدين، غير آبهة بالأهالي الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء. وفي هذا الوقت، قرر الكولونيل لافيردير القيام بهجوم على معسكر الزياني وكان ذلك ليلة 13 نونبر 1914، حيث تم الإعداد له بكل الوسائل الحربية المتطورة وحشد عدد كبير من الجنود.وتحولت منطقة الهري إلى جحيم من النيران، وسمعت أصوات الانفجارات في كل المناطق المجاورة. وظن قائد الحملة العسكرية على قرية الهري أن النصر صار حليفهم، وأنه وضع حدا لمقاومة الزياني، غير أنه أصيب بخيبة أمل حينما فوجئ برد فعل عنيف من طرف المقاومين.وبالفعل، كان رد المقاومة عنيفا وأشد بأسا، حيث زاد عدد المقاومين بعد انضمام سائر القبائل الزيانية من اشقيرن، آيت إسحاق، تسكارت، آيت احند، آيت يحيى، آيت نوح، آيت بومزوغ، آيت خويا، آيت شارط وآيت بويشي. وتم استعمال كل أساليب القتال من بنادق وخناجر وفؤوس، وتحمست جل هذه القبائل لمواجهة العدو للثأر لنفسها ولزعيم المقاومة موحى وحمو الزياني، وأبانت عن روح قتالية عالية كبدت المستعمر الفرنسي أشد الخسائر.لقد شكلت معركة الهري تحديا حقيقيا للغزو الأجنبي وتصديا قويا للمخطط التوسعي الذي ابتغته قوات الاحتلال للسيطرة على الأطلس المتوسط، ليكون الاحتفاء بذكرى هذه المعركة لحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.إن إحياء هذه الذكرى يظل وفاء حقيقيا لرجال ونساء المقاومة الذين جسدوا أبهى صور الصمود في وجه المحتل الأجنبي، كما أنها تؤرخ لصفحات من النضال الوطني الذي خاضه أبطال أشداء تصدوا بأنفة وشجاعة لجيوش غازية معززة بأسلحة متطورة، فرغم اختلال التوازن استطاع المجاهدون بإمكانياتهم البسيطة دحر القوات الاستعمارية وتكبيدها أفدح الخسائر.وإن تخليد هذه الذكرى يعتبر أيضا محطة تتعرف من خلالها الأجيال على ملاحم السلف وتتزود بقيم المواطنة الإيجابية وروح الاعتزاز بالانتماء للوطن.وستظل معركة الهري الملحمية مفخرة خالدة ضمن سجل التاريخ الوطني التليد، بالنظر لما حققته من انتصارات وبطولات باهرة في مواجهة التوسع الأجنبي ومخططاته الاستعمارية، ممهدة الطريق لمسار كفاحي واصلته المقاومة وجيش التحرير ، توج باستقلال المغرب ودحر الاستعمار، والانكباب على بناء الدولة الوطنية الحديثة واستكمال وحدتها الترابية.

تقدم ملحمة الهري، التي يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير، يوم غد الأربعاء، ذكراها ال105، دروسا خالدة في المقاومة والإباء والعزة الوطنية، كونها شكلت إحدى أشهر المعارك التي انتصرت فيها إرادة المجاهدين المغاربة، المستندة إلى الحق المشروع، على مظالم سلطات الحماية خلال بدايات مرحلة المقاومة المسلحة.وقد مثلت تلك المعركة التاريخية محطة مضيئة في مسار المقاومة الباسلة، قادها البطل المقاوم موحا وحمو الزياني رفقة أهل زيان والقبائل الأمازيغية المتحالفة، في أروع صور الاستبسال والتضحية والشهامة والإيمان القوي بوحدة الصف والدفاع عن حوزة الوطن في وجه المحتل، الذي شكلت بالنسبة له فاجعة كبرى دفعته إلى إعادة حساباته، وجعلت المغاربة أكثر إصرارا على التشبث بوحدتهم وتعزيز تضامنهم من أجل تحرير البلاد من الاستعمار ، الذي أدرك حينها أن التحكم في مقدرات البلاد ومصادرة تطلعات الشعب المغربي إلى الحرية لن يقابلاهما سوى تأجيج المقاومة وتقديم مزيد من التضحيات العظام.وكذلك كانت البداية، إذ بعد أشهر من بسط الجيوش الفرنسية نفوذها على مدينة خنيفرة، وتحت الهجومات والضربات الموجهة إليها من طرف المقاومين، لم تتوقع أن تتكبد كل تلك الخسائر في الأرواح والعتاد بمعركة لهري، حيث سقط أكثر من 680 قتيلا، بينهم 33 ضابطا، وقائدهم الكولونيل لافيردور، علاوة على أزيد من 170 جريحا، بينما غنم المقاومون أسلحة وذخائر حية كثيرة.ولم تقف الخسائر في صفوف المستعمر عند هذا الحد، بل تفاقمت بعدما قام موحى وحمو الزياني في 16 نونبر 1914 ، أي بعد مرور ثلاثة أيام على معركة الهري ، بتصديه بفرقة مكونة من 3 آلاف مجاهد لزحف العقيد "دوكليسيس" الذي كان قادما من تادلة لنجدة وإغاثة ما تبقى من الجنود المقيمين بخنيفرة، وكبده المجاهدون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.وفي اعتراف مر بهزيمة المستعمر في هذه المعركة، كتب الجنرال غيوم، وهو ضابط فرنسي شارك في الحملة على الأطلس المتوسط، في مؤلفه "البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المتوسط 1912 – 1933"، أن القوات الفرنسية "لم تمن قط في شمال إفريقيا بمثل هذه الهزيمة المفجعة"، معتبرا أن المقاتل الزياني "محارب لا نظير له" على خلفية شجاعته النادرة واستخفافه بالموت وهيامه الفطري للاستقلال وكراهته الغريزية لكل توغل أجنبي.وكانت معركة الهري قد اندلعت بعدما تم احتلال ما كان يسمى في نظر الاستعمار بـ"المغرب النافع"، السهول والهضاب والمدن الرئيسية، وبعدما تمكن الجيش الفرنسي من ربط المغرب الشرقي بنظيره الغربي عبر تازة في ماي 1914، لتتوجه أنظار الإدارة الاستعمارية نحو منطقة الأطلس المتوسط، وبالضبط إلى مدينة خنيفرة لتطويقها وكسر شوكة مقاومتها، في أفق فتح الطريق بين الشمال والجنوب عبر هذه القلعة الصامدة والتي شكلت إحدى المناطق التي اتخذها المقاومون مركزا للكفاح ضد الاستعمار.وفي غمرة هذه الظرفية التاريخية، انطلقت أولى العمليات العسكرية، وأنيطت مهمة القيادة بالجنرال هنريس الذي اعتمد في سياسته على أسلوب الإغراء، حيث حاول التقرب إلى زعيم المقاومة موحى وحمو الزياني الذي كان يرد بالرفض والتصعيد في مقاومته. حينئذ تبين للمستعمر أن مسألة زيان لا يمكن الحسم فيها إلا عن طريق الخيار العسكري.وبالفعل، بدأت سلسلة من الهجومات على المنطقة، وترك الحاكم الفرنسي ليوطي للجنرال هنريس كامل الصلاحية واختيار الوقت المناسب لتنفيذ العملية. وقد نجحت القوات الاستعمارية في احتلال مدينة خنيفرة، بعد مواجهات عنيفة، إلا أن الانتصار الذي حققه الفرنسيون لم يمكنهم من إخضاع موحى وحمو الزياني الذي عمد إلى تغيير استراتيجية مقاومته، وإخلاء المدينة المحتلة هروبا من الاستسلام والخضوع، للاعتصام بالجبال المحيطة بخنيفرة وبالضبط بقرية الهري قرب نهر اشبوكة، وذلك في انتظار أن تتغير المعطيات، خاصة وأن أجواء الحرب العالمية الأولى أصبحت تخيم على أوروبا.وما أن ذاع خبر وصول موحى وحمو الزياني إلى قرية الهري حتى سارعت القيادة الفرنسية إلى تدبير خطة الهجوم المباغت على المجاهدين، غير آبهة بالأهالي الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء. وفي هذا الوقت، قرر الكولونيل لافيردير القيام بهجوم على معسكر الزياني وكان ذلك ليلة 13 نونبر 1914، حيث تم الإعداد له بكل الوسائل الحربية المتطورة وحشد عدد كبير من الجنود.وتحولت منطقة الهري إلى جحيم من النيران، وسمعت أصوات الانفجارات في كل المناطق المجاورة. وظن قائد الحملة العسكرية على قرية الهري أن النصر صار حليفهم، وأنه وضع حدا لمقاومة الزياني، غير أنه أصيب بخيبة أمل حينما فوجئ برد فعل عنيف من طرف المقاومين.وبالفعل، كان رد المقاومة عنيفا وأشد بأسا، حيث زاد عدد المقاومين بعد انضمام سائر القبائل الزيانية من اشقيرن، آيت إسحاق، تسكارت، آيت احند، آيت يحيى، آيت نوح، آيت بومزوغ، آيت خويا، آيت شارط وآيت بويشي. وتم استعمال كل أساليب القتال من بنادق وخناجر وفؤوس، وتحمست جل هذه القبائل لمواجهة العدو للثأر لنفسها ولزعيم المقاومة موحى وحمو الزياني، وأبانت عن روح قتالية عالية كبدت المستعمر الفرنسي أشد الخسائر.لقد شكلت معركة الهري تحديا حقيقيا للغزو الأجنبي وتصديا قويا للمخطط التوسعي الذي ابتغته قوات الاحتلال للسيطرة على الأطلس المتوسط، ليكون الاحتفاء بذكرى هذه المعركة لحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.إن إحياء هذه الذكرى يظل وفاء حقيقيا لرجال ونساء المقاومة الذين جسدوا أبهى صور الصمود في وجه المحتل الأجنبي، كما أنها تؤرخ لصفحات من النضال الوطني الذي خاضه أبطال أشداء تصدوا بأنفة وشجاعة لجيوش غازية معززة بأسلحة متطورة، فرغم اختلال التوازن استطاع المجاهدون بإمكانياتهم البسيطة دحر القوات الاستعمارية وتكبيدها أفدح الخسائر.وإن تخليد هذه الذكرى يعتبر أيضا محطة تتعرف من خلالها الأجيال على ملاحم السلف وتتزود بقيم المواطنة الإيجابية وروح الاعتزاز بالانتماء للوطن.وستظل معركة الهري الملحمية مفخرة خالدة ضمن سجل التاريخ الوطني التليد، بالنظر لما حققته من انتصارات وبطولات باهرة في مواجهة التوسع الأجنبي ومخططاته الاستعمارية، ممهدة الطريق لمسار كفاحي واصلته المقاومة وجيش التحرير ، توج باستقلال المغرب ودحر الاستعمار، والانكباب على بناء الدولة الوطنية الحديثة واستكمال وحدتها الترابية.



اقرأ أيضاً
مؤسسة كونراد أديناور : لهذه الأسباب يفضل المغرب أسلحة نوعية ودقيقة
يستثمر المغرب بقوة في تحديث قواته المسلحة. وفي السنوات الأخيرة، استحوذ على سلسلة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك مروحيات أباتشي وطائرات بدون طيار وأنظمة مضادة للصواريخ، معظمها من الولايات المتحدة وإسرائيل. تهدف هذه المشتريات الاستراتيجية إلى تعزيز الدفاع الوطني. ومنذ ما يقارب عقدًا من الزمان، يخوض المغرب سباق تسلح مع جارته الجزائر. ويزيد كلا البلدين ميزانيتيهما العسكرية سنويًا، ويُنفق جزء كبير منها على أحدث جيل من الأسلحة والمعدات. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك استلام القوات المسلحة الملكية المغربية مروحيات هجومية أمريكية من طراز AH-64 أباتشي في 5 مارس. وووفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة كونراد أديناور، نقلته صحيفة " إل ديبات" ، فإن "أكبر منافس للمغرب هو جارته المباشرة، الجزائر، التي تعتمد على ثرواتها الطبيعية. وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الإنفاق العسكري نسبةً إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعد أوكرانيا وإسرائيل". ويسلط تقرير مؤسسة كونراد أديناور الضوء على أن الجزائر "تحاول تأكيد هيمنتها الإقليمية، مما يشكل تحديًا مباشرًا لأمن المغرب"، خاصة بالنظر إلى الهجمات الجهادية المتكررة في منطقة الساحل. ويبرر هذا التهديد شراء المغرب للطائرات بدون طيار التركية. على سبيل المثال، في أبريل 2021، طلب المغرب ثلاثة عشر طائرة بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 مقابل 70 مليون دولار، تلاها ست وحدات إضافية في صفقة لاحقة، ليصل المجموع إلى تسعة عشر طائرة بدون طيار من طراز TB2. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار، المخصصة لكل من المهام الاستخباراتية والقتال، باستقلالية لمدة 27 ساعة ومدى 150 كيلومترًا، مما أثار أيضًا مخاوف في إسبانيا. في ماي الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I والمعدات ذات الصلة إلى المغرب، بقيمة تقدر بنحو 825 ​​مليون دولار. ويشير تقرير مؤسسة كونراد أديناور أيضًا إلى أن المغرب يُفضل أنظمة الدقة بشكل واضح. وتشمل هذه الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16 Block 70/72، والمتوقع تسليمها عام 2027. هذه الطائرات المقاتلة، المُجهزة برادار APG-83 النشط الإلكتروني المسح (AESA) المتطور، قادرة على ضرب أهداف جوية وأرضية ضمن دائرة نصف قطرها أكثر من 550 كيلومترًا. وذكر التقرير أن شراء مدفع هاوتزر أتموس 2000 الإسرائيلي، وهو مدفع هاوتزر عيار 155 ملم بمدى 41 كيلومترًا ويستخدم ذخيرة ذات مدى واسع، "يعزز الموقف الدفاعي للمغرب بشكل أكبر". كما يُسلط التقرير الضوء على شراء الرباط لطائرات بيرقدار TB2 وأكينسي المُسيّرة، وهما نظامان متطوران لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع
وطني

ظاهرة فرار عدد من الرياضيين المغاربة خلال المشاركات الخارجية تصل البرلمان
وجه عبد الرحمان وافا سؤالا كتابياالى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول ظاهرة فرار الرياضيين المغاربة خلال التظاهرات الرياضية الدولية وسبل مواجهتها. و جاء في السؤال الكتابي ان الرياضة الوطنية تواجه في السنوات الأخيرة تحديات متزايدة تتمثل في ظاهرة فرار عدد من الرياضيين المغاربة، سواء كانوا محترفين أو هواة أو قاصرين، أثناء مشاركاتهم في التظاهرات الرياضية الدولية. وتفاقمت هذه الظاهرة مؤخرا بعد فرار خمسة لاعبين من منتخب كرة اليد لأقل من 21 سنة خلال بطولة العالم المقامة في بولندا، ما أثار استياء واسعا في الأوساط الرياضية والرأي العام الوطني، خصوصا أن هذه الظاهرة باتت تعكس إشكالات عميقة ترتبط بغياب تأطير نفسي واجتماعي متكامل للرياضيين، خاصة منهم الشباب، وضعف متابعة البعثات الخارجية، فضلا عن غياب مسارات واضحة تربط المسار الرياضي بالتكوين الأكاديمي والمهني، إضافة إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعاني منها فئة كبيرة من الشباب الرياضي المغربي. كما أن الصمت الرسمي وغياب البيانات والإجراءات الحاسمة من جانب الجهات المعنية يفاقم من حجم هذه المشكلة ويؤثر سلبا على صورة الرياضة المغربية. في ضوء ما سبق، سائل البرلماني عبد الرحمن الوفا عن حزب الاصالة و المعاصرة، الوزير الوصي عن الإجراءات والتدابير التي يعتزم اتخاذها لضمان تأطير نفسي واجتماعي متكامل للرياضيين المغاربة، لا سيما الشباب منهم، وتفعيل دور المرافقين الإداريين والتقنيين خلال البعثات الرياضية الدولية، مع وضع آليات متابعة ورقابة فعالة للحد من هذه الظاهرة ؟
وطني

ميزانيات ضخمة وعشوائية.. نقابة تنتقد تدبير إحصاء القطيع الوطني للماشية
انتقدت الجامعة المغربية للفلاحة، التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل، ما اسمته هشاشة ظروف العمل والعشوائية في تدبير إحصاء القطيع الوطني للماشية، وهي العملية التي انطلقت مؤخرا في مختلف أقاليم وجهات المملكة.وعبرت النقابة عن رفضها لمنهجية تنفيذ العملية والتي يخشى أن تتحول إلى مجرد آلية لتبرير استيراد اللحوم وصرف اعتمادات مالية ضخمة، بدل أن تستثمر كفرصة فعلية لتشخيص واقع القطاع ووضع أسس إصلاحه وتنميته بشكل مستدام.وطالت برد الاعتبار للأطر الفلاحية من خلال ضمان ظروف اشتغال تحفظ كرامتهم، وتوفير وسائل العمل اللوجستية المناسبة، من سيارات وألبسة مهنية، وتعويضات محفزة، وحماية صحية.كما استنكرت غياب مبدأ الإنصاف في توزيع المهام والوسائل على الفرق اليدانية، وحرمانهم من أي تكوين قبلي أو مواكبة مهنية، مما يعرضهم لصعوبات ميدانية ومخاطر صحية جسيمة.ودعت على ربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة ما يتعلق بالصفقات المرتبطة بهذا الورش، والتي استنفذت ميزانيات ضخمة دون أن تقابلها نتائج موضوعية أو موثوقة.وتحدثت عن فرض العمل من أجل تنزيل هذا الورش خلال الأعياد والعطل وفي ظروف مناخية قاسية.ومن جهة أخرى، نبهت إلى التداعيات الخطيرة الناجمة عن التراجع المستمر في أعداد رؤوس الماشية، وخاصة الإناث، نتيجة الذبح العشوائي وغير المنظم خلال السنوات الأخيرة، وما لذلك من آثار سلبية على الأمن الغذائي الوطني.
وطني

أعطاب النظافة بفاس..هل سيلجأ المجلس الجماعي إلى سلاح الغرامات ضد SOS وميكومار؟
في اليوم الأول لبداية تنفيذ مقتضيات دفر التحملات للتدبير المفوض لقطاع النظافة بفاس، بعد نهاية مرحلة انتقالية امتدت لستة أشهر، لم تظهر الحاويات الجديدة في شوارع وأحياء المدينة، ولم تحضر الشاحنات الجديدة، ولا التجهيزات المتطورة التي سبق أن وعد بها عمدة المدينة. فيما لا زالت أكوام النفايات في النقط السوداء ذاتها، ما يوحي بالنسبة لكثير من الفعاليات المحلية بأن المرحلة الانتقالية لا تزال مستمرة. وكان عمدة المدينة قد أعلن يوم أمس الإثنين عن نهاية هذه المرحلة الانتقالية، وتفعيل لجنة التتبع والمراقبة والتي يفترض أن تشهر الغرامات في حال تسجيل مخالفات. وقال رئيس المجلس الجماعي للمدينة، إنه سيتم إطلاق تطبيق خاص وتخصيص رقم أخضر لتقديم الشكايات والملاحظات المتعلقة بجودة خدمات الشركة. كما ذكر بأنه سيتم توفير حاويات خاصة لأصحاب المطاعم والمقاهي التي تنتج كميات كبيرة من النفايات تتجاوز بكثير تلك الناتجة عن المنازل. وأشار إلى أن الأسطول الجديد الذي سيجمع النفايات بالمدينة، سيستعين بأجهزة تتبع GPS لضمان مراقبة أدائها. وتتولى كل من شركة SOSوشركة ميكومار، تدبير هذا القطاع، في إطار صفقة بلغت قيمتها 22 مليار و600 مليون سنتيم، بارتفاع يقارب 8 ملايير سنتيم مقارنة مع الصفقة السابقة التي حصلت عليها شركة أوزون" للفترة ما بين 2012 و2024 وحددت الصفقة التي آلت لشركة SOS في 6 ملايير سنتيم، في حين وصلت الصفقة التي فازت بها شركة ميكومار إلى أزيد من 16 مليار سنتيم. وحددت مدة العقد الذي يربط
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة