دولي

تونس.. المشاريع الكبرى للرئيس الذي ينحو إلى “القطيعة”


كشـ24 - وكالات نشر في: 25 أكتوبر 2019

بعد تنصيبه أول أمس الأربعاء، يواصل العديد من المراقبين التساؤل عما إذا كان الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، الذي يعتبر رئيس القطيعة، في بلد ظل ينتظر أكثر من ثماني سنوات تغييرا يكاد لا يأتي، سيكون قادرا على قيادة المشاريع الكبرى التي تنتظره وتحويل الوهم الكبير الذي ظل سائدا إلى آمال.ويبدو أن مهمته لن تكون يسيرة، بما في ذلك استعادة الثقة بين الحكام والمحكومين، وتعزيز أمن البلاد، وضمان الدستور، والدولة المدنية العادلة. إذ ي عول على ساكن قصر قرطاج الجديد، أن يعيد البلاد إلى سكة المسار الصحيح، ووضع حد لحالة الانتظار التي طالت، وإعادة الحياد والنجاعة للمرافق الاجتماعية، فضلا عن تطبيق القانون دون تحفظ ومكافحة الفساد.و بالنظر إلى جسامة المهمة، يتم التساؤل عن هامش المناورة الذي يمكن أن يتوفر للرئيس الجديد، للتوفيق بين متطلبات الدولة وتطلعات المواطن، وعما إذا كان فوزه العريض يوم 13 أكتوبر الجاري في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، سيمنحه هامشا أكبر لإطلاق حركة تحول عميقة، تحتاجها البلاد بشدة.وفي انتظار مباشرة العمل، يبدو واضحا أن أول اختبار سيواجهه الرئيس الجديد، يتعلق دون شك بتشكيل الحكومة المقبلة، التي توجد حاليا محل تجاذبات كبيرة بين الأحزاب السياسية التي تسعى إلى الحصول على مكاسب في مقابل دعمها لحركة "النهضة"، أكثر من سعيها لخدمة البلاد.ويدرك الجميع أن حركة النهضة لن تكون قادرة على الحكم بمفردها وأن تحظى بثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان) إذا لم تقدم تنازلات كبرى، ولاسيما عدم احتكار كافة السلطات كما يخشى من ذلك منتقدوها.وعلى الرغم من توفره على شرعية انتخابية واسعة، فضلا عن سمعته، فإن الرئيس الجديد سيكون منذ الأيام الأولى في مواجهة لعبة الأحزاب السياسية مع برلمان غير متجانس تحول تركيبته دون التوصل إلى توافق لتشكيل الحكومة الجديدة على نحو سريع.وبعد تصدرها بالحصول على 52 مقعدا في البرلمان، تعمل حركة النهضة على إيجاد التركيبة الممكنة التي تتيح لها الحصول على 109 أصوات اللازمة من أجل نيل الحكومة ثقة مجلس نواب الشعب. كما أن الحركة تخوض في الوقت نفسه، حربا على ساحة التواصل من أجل إظهار شرعيتها وأحقيتها بقيادة زمام الأمور في البلاد مع الحرص في الوقت نفسه على إخفاء نواياها الحقيقية.ويقول سمير ديلو، أحد قادة الحزب، إن حركة "النهضة لا يمكنها أن تحكم بمفردها"، متسائلا "كيف يمكنها أن تشكل حكومة لوحدها بـ 52 نائبا من مجموع 217؟".ويتمثل التحدي في أن تطول عملية تشكيل الحكومة، ويتحول ذلك إلى أزمة سياسية قد تؤدي إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.وينص الفصل 89 من الدستور التونسي على أنه: "إذا مرت أربعة أشهر على التكليف الأول، ولم يمنح أعضاء مجلس نواب الشعب الثقة للحكومة، لرئيس الجمهورية الحق في حل مجلس نواب الشعب والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما".مثل هذا السيناريو من شأنه أن يضطر حكومة يوسف الشاهد إلى تصريف الأعمال إلى غاية نهاية مارس 2020.وفضلا عن مناورات "النهضة" والسبل التي تعرضها التشكيلات الأخرى الممثلة في البرلمان، هناك الخطاب الشرس للأحزاب التي تتوفر على عدد مهم من المقاعد، والتي يخفي تماطلها رغبتها في الحصول على نصيب ينال رضاها.والحال أن الأحزاب الممثلة في البرلمان الجديد لا تكشف استعدادها لتقديم شيك على بياض لحركة النهضة. وبصرف النظر عن تحالف "الكرامة"، فإن أي حزب آخر لم يبد استعداده للتعاون دون قيد أو شرط.رئيس حزب التيار محمد عبو، كان أكثر وضوحا، حيث قال "نحن لا نثق في النهضة، لدينا شروط للمشاركة في الحكومة، ولكن الشرط الأساسي هو دولة القانون، والسؤال الذي يطرح هو هل سيكون الأمر كذلك مع وجود النهضة في السلطة".وتذهب حركة "الشعب" إلى أبعد من ذلك في اقتراحها، حيث قال أمينها العام زهير مغزاوي إن "الحزب لن يشارك في الحكومة المقبلة التي ستشكلها حركة النهضة، والسبب في ذلك هو أنها كانت جزءا من فشل السلطة و سوف تعمل على تكرار ذلك".أما بالنسبة لعبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر فإنها ترفض كل تحالف مع الحركة الإسلامية.الموقف نفسه يشاطره حزب "قلب تونس" الذي أكد أنه سيبقى في المعارضة، دون أن يعرقل المشاريع التي تحترم برنامجه، ولاسيما كل النقاط المتعلقة بمكافحة الفقر.وحتى حزب "تحيا تونس" الذي يتزعمه يوسف الشاهد، فقد أكد أنه سيكون في المعارضة وسيتوافق مع إرادة الشعب.وفي ظل هذه الأجواء، فإن حركة النهضة، التي أكدت في اجتماع مجلس شوراها الأخير على ضرورة تولي زعيمها راشد الغنوشي مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، لا تيأس، وتواصل مشاوراتها وتضاعف من خلط الأوراق من أجل زعزعة بعض الأحزاب السياسية التي تسعى إلى مقايضة دعمها بالحصول على حقائب وزارية.وبحسب بعض المحللين، فإن كل هذه التجاذبات ت ظهر أنه في مواجهة حالات الاستعجال الكبيرة التي تتطلب ضرورة العمل والتعبئة الدائمة ووحدة كل القوى السياسية والاجتماعية، فإن البلاد تجازف بإضاعة وقت ثمين في مفاوضات غير مثمرة.وفي الوقت الذي يتطلب فيه الوضع المضي بسرعة نحو إيجاد وسائل جديدة لتلبية تطلعات التونسيين من أجل الحرية والكرامة، سيكون الرئيس قيس سعيد في مواجهة مهمة لا تخلو من صعوبة، وإيجاد حل لمعادلة صعبة. وهي معادلة تعكس عدم وعي الأحزاب السياسية التي لم تستخلص الدروس من مختلف المحطات الانتخابية التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.

بعد تنصيبه أول أمس الأربعاء، يواصل العديد من المراقبين التساؤل عما إذا كان الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، الذي يعتبر رئيس القطيعة، في بلد ظل ينتظر أكثر من ثماني سنوات تغييرا يكاد لا يأتي، سيكون قادرا على قيادة المشاريع الكبرى التي تنتظره وتحويل الوهم الكبير الذي ظل سائدا إلى آمال.ويبدو أن مهمته لن تكون يسيرة، بما في ذلك استعادة الثقة بين الحكام والمحكومين، وتعزيز أمن البلاد، وضمان الدستور، والدولة المدنية العادلة. إذ ي عول على ساكن قصر قرطاج الجديد، أن يعيد البلاد إلى سكة المسار الصحيح، ووضع حد لحالة الانتظار التي طالت، وإعادة الحياد والنجاعة للمرافق الاجتماعية، فضلا عن تطبيق القانون دون تحفظ ومكافحة الفساد.و بالنظر إلى جسامة المهمة، يتم التساؤل عن هامش المناورة الذي يمكن أن يتوفر للرئيس الجديد، للتوفيق بين متطلبات الدولة وتطلعات المواطن، وعما إذا كان فوزه العريض يوم 13 أكتوبر الجاري في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، سيمنحه هامشا أكبر لإطلاق حركة تحول عميقة، تحتاجها البلاد بشدة.وفي انتظار مباشرة العمل، يبدو واضحا أن أول اختبار سيواجهه الرئيس الجديد، يتعلق دون شك بتشكيل الحكومة المقبلة، التي توجد حاليا محل تجاذبات كبيرة بين الأحزاب السياسية التي تسعى إلى الحصول على مكاسب في مقابل دعمها لحركة "النهضة"، أكثر من سعيها لخدمة البلاد.ويدرك الجميع أن حركة النهضة لن تكون قادرة على الحكم بمفردها وأن تحظى بثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان) إذا لم تقدم تنازلات كبرى، ولاسيما عدم احتكار كافة السلطات كما يخشى من ذلك منتقدوها.وعلى الرغم من توفره على شرعية انتخابية واسعة، فضلا عن سمعته، فإن الرئيس الجديد سيكون منذ الأيام الأولى في مواجهة لعبة الأحزاب السياسية مع برلمان غير متجانس تحول تركيبته دون التوصل إلى توافق لتشكيل الحكومة الجديدة على نحو سريع.وبعد تصدرها بالحصول على 52 مقعدا في البرلمان، تعمل حركة النهضة على إيجاد التركيبة الممكنة التي تتيح لها الحصول على 109 أصوات اللازمة من أجل نيل الحكومة ثقة مجلس نواب الشعب. كما أن الحركة تخوض في الوقت نفسه، حربا على ساحة التواصل من أجل إظهار شرعيتها وأحقيتها بقيادة زمام الأمور في البلاد مع الحرص في الوقت نفسه على إخفاء نواياها الحقيقية.ويقول سمير ديلو، أحد قادة الحزب، إن حركة "النهضة لا يمكنها أن تحكم بمفردها"، متسائلا "كيف يمكنها أن تشكل حكومة لوحدها بـ 52 نائبا من مجموع 217؟".ويتمثل التحدي في أن تطول عملية تشكيل الحكومة، ويتحول ذلك إلى أزمة سياسية قد تؤدي إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.وينص الفصل 89 من الدستور التونسي على أنه: "إذا مرت أربعة أشهر على التكليف الأول، ولم يمنح أعضاء مجلس نواب الشعب الثقة للحكومة، لرئيس الجمهورية الحق في حل مجلس نواب الشعب والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما".مثل هذا السيناريو من شأنه أن يضطر حكومة يوسف الشاهد إلى تصريف الأعمال إلى غاية نهاية مارس 2020.وفضلا عن مناورات "النهضة" والسبل التي تعرضها التشكيلات الأخرى الممثلة في البرلمان، هناك الخطاب الشرس للأحزاب التي تتوفر على عدد مهم من المقاعد، والتي يخفي تماطلها رغبتها في الحصول على نصيب ينال رضاها.والحال أن الأحزاب الممثلة في البرلمان الجديد لا تكشف استعدادها لتقديم شيك على بياض لحركة النهضة. وبصرف النظر عن تحالف "الكرامة"، فإن أي حزب آخر لم يبد استعداده للتعاون دون قيد أو شرط.رئيس حزب التيار محمد عبو، كان أكثر وضوحا، حيث قال "نحن لا نثق في النهضة، لدينا شروط للمشاركة في الحكومة، ولكن الشرط الأساسي هو دولة القانون، والسؤال الذي يطرح هو هل سيكون الأمر كذلك مع وجود النهضة في السلطة".وتذهب حركة "الشعب" إلى أبعد من ذلك في اقتراحها، حيث قال أمينها العام زهير مغزاوي إن "الحزب لن يشارك في الحكومة المقبلة التي ستشكلها حركة النهضة، والسبب في ذلك هو أنها كانت جزءا من فشل السلطة و سوف تعمل على تكرار ذلك".أما بالنسبة لعبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر فإنها ترفض كل تحالف مع الحركة الإسلامية.الموقف نفسه يشاطره حزب "قلب تونس" الذي أكد أنه سيبقى في المعارضة، دون أن يعرقل المشاريع التي تحترم برنامجه، ولاسيما كل النقاط المتعلقة بمكافحة الفقر.وحتى حزب "تحيا تونس" الذي يتزعمه يوسف الشاهد، فقد أكد أنه سيكون في المعارضة وسيتوافق مع إرادة الشعب.وفي ظل هذه الأجواء، فإن حركة النهضة، التي أكدت في اجتماع مجلس شوراها الأخير على ضرورة تولي زعيمها راشد الغنوشي مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، لا تيأس، وتواصل مشاوراتها وتضاعف من خلط الأوراق من أجل زعزعة بعض الأحزاب السياسية التي تسعى إلى مقايضة دعمها بالحصول على حقائب وزارية.وبحسب بعض المحللين، فإن كل هذه التجاذبات ت ظهر أنه في مواجهة حالات الاستعجال الكبيرة التي تتطلب ضرورة العمل والتعبئة الدائمة ووحدة كل القوى السياسية والاجتماعية، فإن البلاد تجازف بإضاعة وقت ثمين في مفاوضات غير مثمرة.وفي الوقت الذي يتطلب فيه الوضع المضي بسرعة نحو إيجاد وسائل جديدة لتلبية تطلعات التونسيين من أجل الحرية والكرامة، سيكون الرئيس قيس سعيد في مواجهة مهمة لا تخلو من صعوبة، وإيجاد حل لمعادلة صعبة. وهي معادلة تعكس عدم وعي الأحزاب السياسية التي لم تستخلص الدروس من مختلف المحطات الانتخابية التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.



اقرأ أيضاً
عشرات القتلى والمفقودين بعد فيضانات مدمرة في تكساس + ڤيديو
قالت السلطات المحلية بولاية تكساس الأميركية إن عواصف رعدية وأمطارا غزيرة تسببت في حدوث سيول مدمرة ومميتة، الجمعة، على طول نهر غوادالوبي في جنوب وسط الولاية، مما أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل وفقدان أكثر من 20 فتاة من مخيم صيفي. وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية حالة طوارئ بسبب السيول في أجزاء من مقاطعة كير، بعد هطول أمطار غزيرة تصل إلى 30 سنتيمترا. وقال دالتون رايس رئيس بلدية كيرفيل مقر المقاطعة للصحفيين، إن الفيضانات الشديدة اجتاحت المنطقة قبل الفجر من دون سابق إنذار، مما حال دون إصدار السلطات أي أوامر إخلاء. وأضاف: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدا لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار".BREAKING: At least 13 people killed, 23 girls missing from summer camp after flash flooding in central Texas pic.twitter.com/U2dBGNeIwU — BNO News (@BNONews) July 4, 2025وتابع: "حدث هذا في غضون أقل من ساعتين". وأعلنت السلطات المحلية العثور على 24 شخصا لقوا حتفهم، في "فيضانات كارثية" في المنطقة. وقال دان باتريك نائب حاكم ولاية تكساس في مؤتمر صحفي، إن السلطات تبحث عن 23 فتاة تم إدراجهم في عداد المفقودين من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيم صيفي، عندما اجتاحته مياه الفيضانات حوالي الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت السلطات إن معظم المخيمين في أمان، لكن لم يتسن إجلاؤهم على الفور لأن المياه المرتفعة جعلت الطرق غير صالحة للسير. وذكر باتريك أن منسوب نهر غوادالوبي ارتفع 8 أمتار في 45 دقيقة، بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة.Happening now: Flash flooding has claimed multiple lives in Central Texas after the Guadalupe River surged overnight, swamping towns like Kerrville, Center Point, Ingram, and Comfort.📍Central Texas, USA pic.twitter.com/VbVoslGnjB — Weather Monitor (@WeatherMonitors) July 4, 2025وأرسلت فرق الإنقاذ 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيّرة فوق المنطقة، بالإضافة إلى مئات من أفراد الطوارئ على الأرض لتنفيذ عمليات الإنقاذ بين الأشجار والسيارات العائمة والمياه المتدفقة بسرعة. وقال باتريك: "من المتوقع هطول أمطار إضافية في تلك المناطق. حتى لو كانت الأمطار خفيفة يمكن أن تحدث المزيد من الفيضانات في تلك المناطق. هناك تهديد مستمر باحتمال هطول سيول من سان أنطونيو إلى واكو خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، بالإضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس".
دولي

النيابة الفرنسية تطلب تأييد توقيف الأسد
طلبت النيابة العامة في فرنسا، الجمعة، من محكمة النقض – أعلى هيئة قضائية في البلاد – تأييد مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية الهجمات الكيميائية التي استهدفت مناطق في ريف دمشق عام 2013. جاء ذلك خلال جلسة استماع خُصّصت لمناقشة مبدأ الحصانة الرئاسية التي يتمتع بها رؤساء الدول الأجنبية أثناء توليهم مناصبهم، والنظر في ما إذا كانت تلك الحصانة تُسقط في حال وُجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم دولية جسيمة.وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد صادقت في يونيو 2024 على مذكرة التوقيف الصادرة في نوفمبر 2023 ضد الأسد، والمتعلقة بدوره المفترض في الهجمات التي استُخدم فيها غاز السارين، واستهدفت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين. ورغم الطعن الذي تقدّمت به كل من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ومكتب المدعي العام في باريس ضد المذكرة، معتبرين أن الرئيس السوري يتمتع بحصانة مطلقة تحول دون ملاحقته أمام القضاء الفرنسي، فقد اتخذ النائب العام لدى محكمة النقض، ريمي هايتز، موقفًا مخالفًا في الجلسة. واستند هايتز في مرافعته إلى أن “فرنسا لم تعد تعترف ببشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا منذ العام 2012″، مشيرًا إلى أن الجرائم الجماعية التي ارتكبتها السلطات السورية هي التي دفعت باريس إلى اتخاذ هذا الموقف غير المألوف. وبناءً عليه، دعا هايتز المحكمة إلى اعتبار أن الحصانة لا تنطبق في هذه الحالة، واقترح إسقاطها استثناءً بالنظر إلى طبيعة التهم الموجهة. وأكد أن مبدأ السيادة، الذي يضمن عدم فرض دولة ما سلطتها القانونية على دولة أخرى، لا ينبغي أن يُستخدم كغطاء للإفلات من العقاب في جرائم خطيرة بحجم الهجمات الكيميائية. ومن المرتقب أن تُصدر محكمة النقض قرارها النهائي بشأن صلاحية مذكرة التوقيف في جلسة علنية يوم 25 يوليوز الجاري، في خطوة قد تشكل سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وقضائية على الصعيد الدولي.
دولي

بريطانيا ترحب بتشديد فرنسا إجراءاتها للحد من الهجرة عبر المانش
رحّبت الحكومة البريطانية، الجمعة، بتشديد الشرطة الفرنسية أساليبها لصد المهاجرين المتجهين إلى إنجلترا على متن قوارب، انطلاقاً من شمال فرنسا.وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، الجمعة، صُوّرت على أحد الشواطئ، عناصر من الشرطة الفرنسية يمشون في المياه الضحلة، باتجاه قارب مطاطي يقل مهاجرين، بينهم أطفال، ويقومون بثقبه بواسطة سكين.وقال متحدث باسم رئيس الحكومة كير ستارمر: «ما شاهدناه هذا الصباح كان لحظة مهمة»، مضيفاً: «نرحب بكيفية تصرف الشرطة الفرنسية في المياه الضحلة، وما شهدتموه في الأسابيع الأخيرة هو تشديد في نهجها». وأوضح المتحدث: «نشهد استخدام أساليب جديدة لتعطيل هذه القوارب حتى قبل أن تبدأ رحلتها».وأشار إلى أنه «إلى جانب الأدوات الأخرى التي تستخدمها الحكومة، نعتقد أن ذلك قد يكون له تأثير كبير للحد من الأساليب التي تستخدمها هذه العصابات» من المهربين. وتضغط المملكة المتحدة على فرنسا لتعديل «مبدأ» تدخل الشرطة والدرك في البحر لاعتراض قوارب الأجرة حتى مسافة تصل إلى 300 متر من الشاطئ. تنقل هذه القوارب المهاجرين مباشرة إلى البحر لتجنب عمليات التفتيش على الشاطئ.وينص القانون البحري على قيام السلطات بعمليات الإنقاذ فقط لدى دخول القارب إلى المياه، وعدم اعتراض المهاجرين للحؤول دون غرقهم. وبضغط من اليمين المتطرف، وعد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الذي تولى السلطة قبل عام، بـ«استعادة السيطرة على الحدود».عَبَرَ نحو عشرين ألف مهاجر قناة المانش في قوارب صغيرة من أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، وهو رقم قياسي جديد. ويمثل هذا العدد زيادة بنحو 48% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأحصي في العام 2022 رقم قياسي مع وصول 45 ألفاً، و774 مهاجراً إلى المملكة المتحدة.
دولي

ترمب يمنح نتنياهو فرصة أخيرة لإنهاء الحرب
تتجه الأنظار في إسرائيل، كما في قطاع غزة، إلى واشنطن التي تستضيف يوم الاثنين لقاء بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو لقاء وُصف بأنه حاسم لتحديد مستقبل الحرب في غزة. وتفيد تقارير إسرائيلية بأن نتنياهو أصغى جيداً للرياح التي تهب في البيت الأبيض، وفهم أن الرئيس ترمب يمنحه فرصة أخيرة لإنهاء الحرب. وكان ترمب قد ذكر، الخميس، أن من المحتمل معرفة خلال 24 ساعة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأعلن ترمب يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مع «حماس»، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب. وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعط أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه، بحسب وكالة «رويترز». ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على إعلان ترمب بشأن وقف إطلاق النار. ويعارض بعض أعضاء الائتلاف اليميني الذي يتزعمه أي اتفاق، بينما أبدى آخرون دعمهم له.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة