أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الجمعة الماضي، مروجين للمخدرات الصلبة ،  بأربع سنوات حبسا نافذا، حيث قضت المحكمة  بسنتين ونصف حبسا نافذا وغرامة 5000 درهم في حق المدعو رشيد "ح" ، وسنة واحدة ونصف وغرامة مالية قدرها 5000 درهم في حق المدعو سعيد "ح"، والحكم عليهما بأدائهما تضامنا لفائدة إدارة الجمارك غرامة مالية قدرها 300000 درهم، ومبلغ 20000 درهم قيمة المخدرات ومبلغ 80000 درهم قيمة السيارة.

وتوبع المتهمان الموجودان رهن الاعتقال، طبقا لملتمسات وكيل الملك والدعوى العمومية، بتهمة حيازة المخدرات الصلبية، والعصيان وعدم الامتثال، والايداء العمدي لعناصر الشرطة أثناء مزاولتهم لعملهم بواسطة الغاز المسيل للدموع.

وجاء ايقاف المتهمين، بعد تلقي الدائرة الامنية السابعة عشرة للشرطة اشعارا من قاعة المواصلات من أجل التدخل بعد تعرض دورية الدراجين العاملة بحي المسيرة الثالثة للاهانة والايداء العمدي بواسطة الغز المسيل للدموع من طرف تلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة خفيفة من نوع "هونداي" أتناء التحقق من هوباتهم، بعدما ابدوا رفضا وعصيانا.

وكان أحد المتهمين،  أوهم أحد عناصر الشرطة، اتناء ايقافه، برغبته في إحضار بعض الوثائق من السيارة، إلا أنه في غفلة منه تحوز بعبوتين من الغاز المسيل للدموع، قبل أن يفطن به أحد عناصر الشرطة الذي تعقبه وتمكن من السيطرة عليه، في الوقت الذي استغل مرافقيه الفرصة ولاذا بالفرار ليتم تعقبهما وإيقاف أحدهما.

وأسفرت عملية التدخل لإيقاف المتهمين، عن إصابة أحد عناصر الشرطة برضوض على مستوى ركبته اليسرى، إضافة الى رضوض بساقه اليمنى ، ليتم نقله الى المستشفى المحلي ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، لتلقي العلاجات الضرورية.

وخلال عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الشرطة، بمنزل المتهمين الكائن بحي المحاميد 09، تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، تم العثور على لفافتين بلاستيكيتين بداخل الاولى مسحوق أبيض وبالثانية قطعة صغيرة صلبة من مادة بيضاء، تبين في الأخير أنها تتعلق بمخدر الكوكايين، التي يعملان على ترويجه على زبنائهم بالمدينة الحمراء، كما تم العثور أيضا على ميزان الكتروني يستغل لنفس الغرض، وقارورة غاز مسيل للدموع.