إقتصاد

قلق اقتصادي في المغرب بسبب تباطؤ النمو وازدياد الفقر


كشـ24 - وكالات نشر في: 12 أكتوبر 2019

بعث البنك الدولي برسائل غير متفائلة للحكومة المغربية المعينة قبل يومين، إذ توقع اتساع دائرة الفقر في سياق متسم بتراجع النمو الاقتصادي واشتداد العوامل غير المساعدة دوليا، في ظل سيادة حالة عدم اليقين حول التجارة الدولية وأسعار النفط.وخلص تقرير البنك الدولي، الذي صدر بتزامن مع تعيين الحكومة الجديدة التي تم تقليص عدد وزرائها إلى 24 وزيراً، إلى أن 9 ملايين من المغاربة فقراء أو مهددون بأن يصبحوا كذلك، في ظل ضعف النمو الاقتصادي، الذي يؤشر إلى أن أداء القطاعات الإنتاجية لا تعمل وفق إمكانياتها.وذهب إلى أن القطاع الزراعي غير المسقي يساهم في تقلبات الاقتصاد المغربي، بينما تسجل القطاعات الأخرى انتعاشاً خجولاً، ما دفع المؤسسة المالية الدولية إلى توقع نمو الاقتصاد المغربي بنسبة 2,7 في المائة، هذا في الوقت الذي تترقب الحكومة بلوغ 2,9 في المائة في نهاية العام.وفسر البنك الدولي تراجع معدل النمو إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة 2,1 في المائة، بينما لا تستطيع القطاعات غير الزراعية تعويض الانخفاض، كما أن مساهمة الصادرات تؤشر إلى ضعف التنافسية والارتهان للواردات الطاقوية.ويتوقع البنك ألا يتجاوز معدل النمو 3,3 في المائة في عام 2020، داعيا إلى مواصلة الإصلاحات الرامية على المدى البعيد التي تهم التحكم في الميزانية، وزيادة الإيرادات الجبائية، وتحسين الحوكمة والرقابة وإصلاح بيئة الشركات وأسواق العمل.إلا أن الاقتصادي رضوان الطويل أكد أن النمو لم يساعد على تقليص الفقر، مشيرا إلى أن التدابير التي يجري اتخاذها في إطار الدعم لا تعطي نتائجها المرجوة، بسبب تركيزها على فئات ضيقة، معتبرا أن ذلك الوضع يعكس طبيعة السياسة الماكرو اقتصادية التي لا توظف لخدمة أهداف اجتماعية وإعادة توزيع الثروة.ولاحظ التقرير أن آفاق تقليص الفقر ستكون متواضعة، بالنظر لآفاق النمو، مشددا على أن التوقعات المبنية على الناتج الداخلي الخام بالنسبة للفرد تبرز أن الفقر سيواصل تراجعه، لكن بوتيرة أكثر بطئا.وأوضح أن زيادة النفقات الاجتماعية المرتبطة بالانخراط في عملية الاستهداف المباشر بالدعم للأسر المعوزة، يمكن أن تسرع وتيرة تقليص الفقر.وتوقع أنه إذا أخذ بالاعتبار سقف دخل يومي في حدود 5,5 دولارات، فإن أزمة معيشية تطاول حالياً حوالي 9 ملايين نسمة، الفقراء أو المهددين بالدخول إلى دائرة الفقر، أي حوالي 24 في المائة من السكان.ويبقى بلوغ ذلك المستوى مرتبطا بمخاطر دولية وداخلية، مثل ضعف وتباطؤ التجارة العالمية وتقلبات أسعار السلع الأساسية، والمحيط الجيوسياسي غير المستقر، وتأثيرات المناخ على القطاع الزراعي والطلب الاجتماعي على الشغل، وواردات الطاقة، التي يمكن أن تعمق العجز التجاري في حال ارتفاع أسعار النفط.وكان وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، أعلن خلال المجلس الوزاري بعد تعيين الحكومة، عن اتجاه هذه الأخيرة، نحو ترسيخ سياسية للحماية الاجتماعية ودعم الطبقة الوسطى وتعزيز استهداف الفئات المعوزة. 

 "العربي الجديد"

بعث البنك الدولي برسائل غير متفائلة للحكومة المغربية المعينة قبل يومين، إذ توقع اتساع دائرة الفقر في سياق متسم بتراجع النمو الاقتصادي واشتداد العوامل غير المساعدة دوليا، في ظل سيادة حالة عدم اليقين حول التجارة الدولية وأسعار النفط.وخلص تقرير البنك الدولي، الذي صدر بتزامن مع تعيين الحكومة الجديدة التي تم تقليص عدد وزرائها إلى 24 وزيراً، إلى أن 9 ملايين من المغاربة فقراء أو مهددون بأن يصبحوا كذلك، في ظل ضعف النمو الاقتصادي، الذي يؤشر إلى أن أداء القطاعات الإنتاجية لا تعمل وفق إمكانياتها.وذهب إلى أن القطاع الزراعي غير المسقي يساهم في تقلبات الاقتصاد المغربي، بينما تسجل القطاعات الأخرى انتعاشاً خجولاً، ما دفع المؤسسة المالية الدولية إلى توقع نمو الاقتصاد المغربي بنسبة 2,7 في المائة، هذا في الوقت الذي تترقب الحكومة بلوغ 2,9 في المائة في نهاية العام.وفسر البنك الدولي تراجع معدل النمو إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة 2,1 في المائة، بينما لا تستطيع القطاعات غير الزراعية تعويض الانخفاض، كما أن مساهمة الصادرات تؤشر إلى ضعف التنافسية والارتهان للواردات الطاقوية.ويتوقع البنك ألا يتجاوز معدل النمو 3,3 في المائة في عام 2020، داعيا إلى مواصلة الإصلاحات الرامية على المدى البعيد التي تهم التحكم في الميزانية، وزيادة الإيرادات الجبائية، وتحسين الحوكمة والرقابة وإصلاح بيئة الشركات وأسواق العمل.إلا أن الاقتصادي رضوان الطويل أكد أن النمو لم يساعد على تقليص الفقر، مشيرا إلى أن التدابير التي يجري اتخاذها في إطار الدعم لا تعطي نتائجها المرجوة، بسبب تركيزها على فئات ضيقة، معتبرا أن ذلك الوضع يعكس طبيعة السياسة الماكرو اقتصادية التي لا توظف لخدمة أهداف اجتماعية وإعادة توزيع الثروة.ولاحظ التقرير أن آفاق تقليص الفقر ستكون متواضعة، بالنظر لآفاق النمو، مشددا على أن التوقعات المبنية على الناتج الداخلي الخام بالنسبة للفرد تبرز أن الفقر سيواصل تراجعه، لكن بوتيرة أكثر بطئا.وأوضح أن زيادة النفقات الاجتماعية المرتبطة بالانخراط في عملية الاستهداف المباشر بالدعم للأسر المعوزة، يمكن أن تسرع وتيرة تقليص الفقر.وتوقع أنه إذا أخذ بالاعتبار سقف دخل يومي في حدود 5,5 دولارات، فإن أزمة معيشية تطاول حالياً حوالي 9 ملايين نسمة، الفقراء أو المهددين بالدخول إلى دائرة الفقر، أي حوالي 24 في المائة من السكان.ويبقى بلوغ ذلك المستوى مرتبطا بمخاطر دولية وداخلية، مثل ضعف وتباطؤ التجارة العالمية وتقلبات أسعار السلع الأساسية، والمحيط الجيوسياسي غير المستقر، وتأثيرات المناخ على القطاع الزراعي والطلب الاجتماعي على الشغل، وواردات الطاقة، التي يمكن أن تعمق العجز التجاري في حال ارتفاع أسعار النفط.وكان وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، أعلن خلال المجلس الوزاري بعد تعيين الحكومة، عن اتجاه هذه الأخيرة، نحو ترسيخ سياسية للحماية الاجتماعية ودعم الطبقة الوسطى وتعزيز استهداف الفئات المعوزة. 

 "العربي الجديد"



اقرأ أيضاً
مفاوضات مغربية إماراتية لإطلاق محطات رياح في الصحراء المغربية
دخل المغرب في مفاوضات مع عدة شركات إماراتية من أجل تدشين مشاريع لطاقة الرياح في الصحراء المغربية، وذلك في إطار سعيه لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 52% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030. ووفق ما أوردته منصة الطاقة المتخصصة، فقائمة الشركات الإماراتية التي تجرى معها المملكة المفاوضات تضم شركات مثل "مصدر"، و"أميا باور"، بالإضافة إلى "طاقة"، كما أبرزت أن الاستثمارات المتوقعة لمشاريع طاقة الرياح في الصحراء المغربية تخضع حالياً للمفاوضات تتراوح بين 8 و10 مليارات دولار، بسعة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف ميغاواط. وجذبت مشاريع طاقة الرياح في الصحراء المغربية منذ عام 2015 استثمارات كبيرة، في إطار التزام المملكة بالتوسع في مشاريع الكهرباء النظيفة بهدف تقليل فاتورة استيراد الوقود لتشغيل محطات الكهرباء الحرارية. وتحتضن الصحراء المغربية حاليا أربع محطات رياح تدعم شبكة الكهرباء الوطنية بطاقة إجمالية تصل إلى 750 ميغاواط، ويتعلق الأمر بمحطة طرفاية بطاقة 300 ميغاواط، وأفتيسات بـ200 ميغاواط، والعيون بـ50 ميغاواط، وأخفنير بـ200 ميغاواط، كما يتم العمل على تطوير محطتين جديدتين ستضيفان 400 ميغاواط إضافية إلى شبكة الكهرباء الوطنية خلال الأشهر القادمة، وهما بوجدور بطاقة 300 ميغاواط، وتسكراد بطاقة 100 ميغاواط.
إقتصاد

الدار البيضاء ومراكش يتصدران المشهد الاقتصادي الوطني
يواصل المغرب ترسيخ موقعه كوجهة استثمارية واعدة في القارة الإفريقية، مدعوما بإصلاحات اقتصادية مهمة، وبنية تحتية متطورة، وبيئة أعمال محفزة. وقد باتت مدينتا الدار البيضاء ومراكش في مقدمة المشهد الاقتصادي الوطني، حيث تستأثران بالحصة الأكبر من الاستثمارات، ما يعكس تنوع الفرص وتوزيعها الجغرافي داخل المملكة. وقد جاء ذلك في تقرير حديث نشرته مجلة "أوليس" الفرنسية المتخصصة في ثقافة السفر والاقتصاد، حيث أوردت أن المغرب يجذب بشكل متزايد كبار المستثمرين ورجال الأعمال بفضل مناخه الاستثماري الملائم، والإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي انتهجها خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن موقعه الجغرافي الفريد. وبحسب المجلة، فقد بذلت المملكة "جهودا كبيرة" لتحسين مناخ الأعمال، ما جعلها وجهة مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين الباحثين عن بيئة مستقرة ومحفزة للنمو. وأضاف التقرير أن المغرب اعتمد حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الرامية إلى تبسيط المساطر الإدارية، وتشجيع الاستثمار الخاص، وهو ما ساهم في رفع تدفقات الاستثمارات بشكل متواصل عاما بعد عام، حتى أصبح يمثل مركزا اقتصاديا متزايد الأهمية في إفريقيا. وتعززت هذه الجاذبية، حسب المجلة، من خلال الامتيازات الضريبية وتحديث البنيات التحتية، في وقت واصل فيه المغرب توسيع وتطوير شبكة الموانئ والطرق والمناطق الصناعية، مما وفر بيئة تنافسية تواكب متطلبات المستثمرين الدوليين. كما أبرز التقرير الدور المحوري الذي يلعبه الموقع الجغرافي للمغرب، والذي وصفه بأنه "عنصر أساسي" في تعزيز جاذبية المملكة، نظرا لتموقعها عند تقاطع محاور استراتيجية تربط بين أوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط، ما يجعل منها بوابة طبيعية نحو الأسواق الإفريقية. وذكرت المجلة أن المغرب يتمتع بشبكة لوجستية عالية الجودة، مدعومة باتفاقيات تجارية دولية، تسهل التبادلات التجارية وتسرع من حركة الاستثمارات، مشيرة إلى أن هذه المزايا تمنح المستثمرين قدرة الوصول المباشر إلى أسواق متعددة وواعدة في آن واحد.
إقتصاد

من مراكش.. المغرب والبرازيل يعلنان التزامهما بتعزيز العلاقات الاقتصادية
تحتضن مراكش، ما بين 8 و10 يوليوز الجاري، منتدى مجموعة رواد الأعمال (LIDE) البرازيل-المغرب، في لقاء اقتصادي رفيع المستوى يجمع أزيد من مائة من أرباب المقاولات والمسؤولين المؤسساتيين من كلا البلدين. وخلال هذا المنتدى، أكد مسؤولون مغاربة وبرازيليون التزامهم بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث شدد الرئيس البرازيلي الأسبق ميشال تامر على أن هذا الحدث يعكس الإرادة المشتركة للمضي قدمًا في شراكة اقتصادية متينة تعود بالنفع على الطرفين، مبرزا أن هناك "اهتمامًا متزايدًا" في البرازيل بتوسيع التعاون مع المغرب، خصوصًا في ظل رمزية مراكش كمركز للتقدم والتنمية. ومن جهة أخرى، أوضح سفير البرازيل بالرباط، ألكسندر بارولا، أن البلدين يتقاسمان رؤى وقيمًا مشتركة، مشيرا إلى أن المنتدى يمثل منصة عملية لتقريب وجهات النظر، واستكشاف آفاق التعاون في مجالات واعدة مثل الأمن الغذائي، الطاقة النظيفة، التكامل اللوجستي، والابتكار التكنولوجي. وكشف جواو دوريا، مؤسس مجموعة "ليد" ورئيسها المشارك، متانة العلاقات المغربية البرازيلية، لافتا إلى أن هذا الحدث سيساهم في إطلاق دينامية جديدة للعلاقات الاقتصادية، خصوصًا في قطاعات كبرى كالفلاحة، السياحة، الطاقات المتجددة، الطيران والبنية التحتية. ومن جانبه، أبرز الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، على أن المغرب والبرازيل لا يجمعهما فقط تاريخ طويل، بل أيضًا رؤية موحدة للمستقبل قائمة على الاستثمار والثقة المتبادلة. وأضاف أن المبادلات التجارية بين البلدين تضاعفت ثلاث مرات خلال العقدين الأخيرين لتبلغ 2.5 مليار دولار سنة 2023، مؤكدًا أن مستوى الاستثمار المتبادل لا يزال دون الإمكانات المتاحة، ما يشير إلى وجود فرص كبرى غير مستغلة بعد.
إقتصاد

النمو العمراني يرفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6,89 مليون طن عند نهاية يونيو 2025، بارتفاع بنسبة 9,79 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 3.82 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.67 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 714 ألفا و605 أطنان، والبنية التحتية (448 ألفا و516 طنا)، والبناء (196 ألفا و579 طنا) والملاط (28 ألفا و753 طنا). وأضافت المصدر ذاته أن مبيعات الإسمنت بلغت، خلال يونيو وحده، 836 ألفا و365 طنا، بارتفاع بنسبة 12,09 في المائة مقارنة بيونيو 2024. وأكد أن هذه الإحصائيات مستقاة من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة "إسمنت تمارة"، و"إسمنت الأطلس"، و"إسمنت المغرب"، و"لافارج هولسيم المغرب"، و"نوفاسيم" (عضو منذ يناير 2024).
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة