تسبب سوء التدبير و إهمال هدية مسلمة لجلالة الملك من طرف ولاية مراكش، في إستياء فعاليات جمعوية بعدما تركت الهدية الثمينة في رفوف الولاية لازيد من سنتين، قبل محاولة إرجاعها لمصدرها بشكل أثار غضب المعنيين بالامر. 

وحسب ما أفاد به رئيس جمعية شباب مراكش للاقلاع الاقتصادي و الاجتماعي وحماية المستهلك  لـ"كشـ24"، فإن البطل العالمي في رياضة كيوان و الطاي بوكسين "محمد مجاهد"، كان قد أهدى صاحب الجلالة الحزام الذي فاز به في بطولة عالمية، خلال حفل بمناسبة تخليد المغرب لذكرى عيد العرش سنة 2014، حيث تسلم حينها الوالي السابق لجهة مراكش "عبد السلام بيكرات" الهدية خلال الحفل المنظم من طرف الجمعية، بحضور حشد كبير من المواطنين ورجال الاعلام والنجوم الحاضرين لتنشيط الحفل.

ويضيف خالد الوعديدي لـ"كشـ24" أن ادارة الجمعية تفاجئت باتصالات من مصالح ولاية مراكش هذا الاسبوع، من أجل تسلم الحزام الذي بقي في رفوف الولاية رغم قيمته ورمزيته الكبيرة، دون ان يتم تسليمه للجهات المعنية من أجل إيصاله الى صاحب الجلالة، بعد أزيد من سنتين عن الحفل الذي شهد تسليم الحزام لوالي الجهة، بمناسبة الذكرى 15 لعيد العرش و عيد الشباب المجيدين.
 

وقد أثار سلوك مصالح ولاية مراكش، غضب فعاليات المجتمع المدني والبطل العالمي الذي فضل التنازل عن حزامه الثمين الذي حصل عليه بعد إجراء أزيد من 24 نزالا في الخارج تحت راية المغرب، من أجل إهدائه لملك البلاد بمناسبة عيد العرش بإسم كل المراكشيين. 

وتسائل رئيس الجمعية، عن المسؤول المباشر عن الاهمال الذي طال هدية موجهة للملك، في تكريس لعدم مبالاة ولاية الجهة للمبادرات التي تقودها جمعيته، مشيرا ان الأمر له علاقة بتاريخ حي سيدي يوسف بن علي، الذي لا يزال بعض المسؤولون يتعاملون معه على أساس أنه حي مغضوب عليه وبؤرة للتوثر.

وأضاف خالد الوعديدي أن النشاط المذكور الذي نظم بواحة الحسن الثاني والاهمال الذي قوبلت به مبادرة الهدية، كرس نظرة السلطات الدونية للانشطة المنظمة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، والحيف الذي تتعرض له فعاليات المجتمع المدني، مطالبا بالكشف عن المسؤولين الحقيقيين وراء واقعة إقبار الهدية الموجهة لملك البلاد داخل ولاية الجهة.