وطني

إعلان طنجة التاسع يدعو إلى العودة الفورية للمغرب إلى الاتحاد الافريقي في اختتام ميدايز 2016


كشـ24 نشر في: 11 ديسمبر 2016

اختتمت مساء السبت بطنجة فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز" بتبني إعلان طنجة التاسع الذي يدعو بقوة إلى العودة الفورية للمغرب إلى الاتحاد الافريقي ، وذلك بعد أربعة أيام من المناقشات المكثفة تمحورت حول شعار "من التجزيء إلى الاستدامة .. ثورة في النماذج".
 
ودعت التوصيات، التي تلاها رئيس معهد أماديوس، ابراهيم الفاسي الفهري، بقوة باسم جميع المشاركين الأفارقة، إلى العودة "الفورية" للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي بموجب المادة 29 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وذلك قبل انعقاد القمة المقبلة الشهر المقبل في أديس أبابا.
 
وأعرب البيان الختامي عن أسف "منتدى ميدايز للأساليب التي تنهجها رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي لتأخير انضمام المملكة، في حين أن الغالبية العظمى من الدول الافريقية أعربت بشكل واضح لصالح عودة المملكة"، مضيفا أن المشاركين في المنتدى يعتبرون أن" عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي أمر لا مفر منه ويطالبون من رئاسة لجنة الاتحاد الإفريقي التحلي بروح المسؤولية واحترام الآليات القانونية والمؤسسة الإفريقية ".
 
وأشار البيان إلى توصيات مؤتمر القمة الإفريقية الأولى للعمل لصالح التنمية المشتركة، المنظم بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 16 نونبر الماضي، لإنشاء ثلاث لجان للمساعدة على إنشاء مشاريع ملموسة للتنمية ستمكن من جمع وتوحيد جميع البلدان الإفريقية، مع الشركاء الرئيسيين للقارة من خلال إنشاء منصة مستدامة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التنمية وتمويل ومواكبة التنمية المستدامة وتعزيز صمود القارة في مواجهة التغيرات المناخية.
 
وناشد البيان الختامي أيضا جميع الفاعلين الدوليين والقوى الكبرى للعمل معا من أجل إنشاء منطقة للسلم والاستقرار والازدهار المشترك في العالم العربي، على أساس احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول.
  كما دعا إلى إنشاء هيكلة جديدة عالمية لمكافحة الإرهاب تتمحور حول نموذج فعال للدفاع والأمن قائم على مخطط الاستباق والوقاية واجتثاث التطرف بنهج القيم الحقيقية للإسلام واحترام دولة القانون.
 
وأكد المنتدى، مرة أخرى، على ضرورة إحياء اتحاد المغرب العربي لإقامة نظام مغاربي جديد، داعيا الجزائر لاستئناف دون تأخير مشاورات قطاعية والزيارات الوزارية مع المملكة المغربية، لإعادة فتح الحدود البرية.
 
ودعا البيان أيضا إلى إصلاح شامل لسياسة الجوار الأوروبية وآليات الاتحاد الأوروبي المتهالكة والمتجاوزة للتعاون مع منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ، في مواجهة صعود الشعبوية في الشمال ولمواجهة انتشار التهديدات في الجنوب.
 
وبخصوص المناخ، رحب البيان الختامي بنتائج المؤتمر 22 للأطراف بشأن تغير المناخ (كوب 22) الذي انعقد في مراكش. كما دعم البيان خارطة الطريق المناخية للرئاسة المغربية لكوب 22 القائمة على تعزيز تعبئة الأموال، وتطوير القدرات المؤسسية والبشرية، وتنفيذ مشاريع مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ، وضمان تحسين إدارة المخاطر وتعزيز نقل التكنولوجيا، خاصة بالنسبة للبلدان الأكثر ضعفا. وفي هذا السياق، دعا البيان الولايات المتحدة الأمريكية إلى احترام التزاماتها من خلال الانضمام والتصديق على اتفاقية باريس، مؤكدا أن انسحاب ثاني أكبر منتج للغازات المسببة للاحتباس الحراري من شأنه أن يعرض للخطر كل التطورات التاريخية في مجال تنظيم المناخ، التي أعلن عنها خلال اتفاق باريس وتم التأكيد عليها في اتفاق كوب 22 بمراكش.
 
كما دعم البيان وشجع "مبادرة مراكش للشراكة العالمية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" و"المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة"، الملتزمين بتطوير قطاع الطاقة الخضراء وتسريع عملية الانتقال الطاقة على المستوى الإفريقي والعالمي. وأشار إلى أن إفريقيا باستفادتها من الزخم الذي ولده مكافحة تغير المناخ، يمكنها أن تصبح رائدة في مجال الطاقة المنخفضة الكربون وفي مجال تطوير الطاقة النظيفة والمستدامة. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، شجع البيان مبادرة "تكيف الزراعة الإفريقية"، التي أطلقها المغرب بدعم من أكثر من 25 بلدا إفريقيا، والتي ستضمن تكييف الزراعة الإفريقية لتغير المناخ، من خلال تمويل البرامج وبناء القدرات .
 
وأشار إلى أن منح الجائزة الكبرى ميدايز 2016 للشعب الهايتي كعربون على التضامن تجاه شعب واجه عدة كوارث طبيعية متتالية خلال السنين الأخيرة ويسعى في طريقه إلى التنمية المستدامة، داعيا المجتمع الدولي للعمل على دعم هايتي، لإعادة الإعمار والتنمية، والتكيف مع الآثار المدمرة لتغير المناخ على البلاد.
 
وشكلت الندوات الموضوعاتية للدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي ، الذي نظمه معهد "أماديوس" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي انطلقت الاربعاء الماضي تحت شعار "من التجزيء إلى الإستدامة : ثورة في النماذج"، مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر "كوب 22"، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية افريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي

اختتمت مساء السبت بطنجة فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز" بتبني إعلان طنجة التاسع الذي يدعو بقوة إلى العودة الفورية للمغرب إلى الاتحاد الافريقي ، وذلك بعد أربعة أيام من المناقشات المكثفة تمحورت حول شعار "من التجزيء إلى الاستدامة .. ثورة في النماذج".
 
ودعت التوصيات، التي تلاها رئيس معهد أماديوس، ابراهيم الفاسي الفهري، بقوة باسم جميع المشاركين الأفارقة، إلى العودة "الفورية" للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي بموجب المادة 29 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وذلك قبل انعقاد القمة المقبلة الشهر المقبل في أديس أبابا.
 
وأعرب البيان الختامي عن أسف "منتدى ميدايز للأساليب التي تنهجها رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي لتأخير انضمام المملكة، في حين أن الغالبية العظمى من الدول الافريقية أعربت بشكل واضح لصالح عودة المملكة"، مضيفا أن المشاركين في المنتدى يعتبرون أن" عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي أمر لا مفر منه ويطالبون من رئاسة لجنة الاتحاد الإفريقي التحلي بروح المسؤولية واحترام الآليات القانونية والمؤسسة الإفريقية ".
 
وأشار البيان إلى توصيات مؤتمر القمة الإفريقية الأولى للعمل لصالح التنمية المشتركة، المنظم بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 16 نونبر الماضي، لإنشاء ثلاث لجان للمساعدة على إنشاء مشاريع ملموسة للتنمية ستمكن من جمع وتوحيد جميع البلدان الإفريقية، مع الشركاء الرئيسيين للقارة من خلال إنشاء منصة مستدامة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التنمية وتمويل ومواكبة التنمية المستدامة وتعزيز صمود القارة في مواجهة التغيرات المناخية.
 
وناشد البيان الختامي أيضا جميع الفاعلين الدوليين والقوى الكبرى للعمل معا من أجل إنشاء منطقة للسلم والاستقرار والازدهار المشترك في العالم العربي، على أساس احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول.
  كما دعا إلى إنشاء هيكلة جديدة عالمية لمكافحة الإرهاب تتمحور حول نموذج فعال للدفاع والأمن قائم على مخطط الاستباق والوقاية واجتثاث التطرف بنهج القيم الحقيقية للإسلام واحترام دولة القانون.
 
وأكد المنتدى، مرة أخرى، على ضرورة إحياء اتحاد المغرب العربي لإقامة نظام مغاربي جديد، داعيا الجزائر لاستئناف دون تأخير مشاورات قطاعية والزيارات الوزارية مع المملكة المغربية، لإعادة فتح الحدود البرية.
 
ودعا البيان أيضا إلى إصلاح شامل لسياسة الجوار الأوروبية وآليات الاتحاد الأوروبي المتهالكة والمتجاوزة للتعاون مع منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ، في مواجهة صعود الشعبوية في الشمال ولمواجهة انتشار التهديدات في الجنوب.
 
وبخصوص المناخ، رحب البيان الختامي بنتائج المؤتمر 22 للأطراف بشأن تغير المناخ (كوب 22) الذي انعقد في مراكش. كما دعم البيان خارطة الطريق المناخية للرئاسة المغربية لكوب 22 القائمة على تعزيز تعبئة الأموال، وتطوير القدرات المؤسسية والبشرية، وتنفيذ مشاريع مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ، وضمان تحسين إدارة المخاطر وتعزيز نقل التكنولوجيا، خاصة بالنسبة للبلدان الأكثر ضعفا. وفي هذا السياق، دعا البيان الولايات المتحدة الأمريكية إلى احترام التزاماتها من خلال الانضمام والتصديق على اتفاقية باريس، مؤكدا أن انسحاب ثاني أكبر منتج للغازات المسببة للاحتباس الحراري من شأنه أن يعرض للخطر كل التطورات التاريخية في مجال تنظيم المناخ، التي أعلن عنها خلال اتفاق باريس وتم التأكيد عليها في اتفاق كوب 22 بمراكش.
 
كما دعم البيان وشجع "مبادرة مراكش للشراكة العالمية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" و"المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة"، الملتزمين بتطوير قطاع الطاقة الخضراء وتسريع عملية الانتقال الطاقة على المستوى الإفريقي والعالمي. وأشار إلى أن إفريقيا باستفادتها من الزخم الذي ولده مكافحة تغير المناخ، يمكنها أن تصبح رائدة في مجال الطاقة المنخفضة الكربون وفي مجال تطوير الطاقة النظيفة والمستدامة. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، شجع البيان مبادرة "تكيف الزراعة الإفريقية"، التي أطلقها المغرب بدعم من أكثر من 25 بلدا إفريقيا، والتي ستضمن تكييف الزراعة الإفريقية لتغير المناخ، من خلال تمويل البرامج وبناء القدرات .
 
وأشار إلى أن منح الجائزة الكبرى ميدايز 2016 للشعب الهايتي كعربون على التضامن تجاه شعب واجه عدة كوارث طبيعية متتالية خلال السنين الأخيرة ويسعى في طريقه إلى التنمية المستدامة، داعيا المجتمع الدولي للعمل على دعم هايتي، لإعادة الإعمار والتنمية، والتكيف مع الآثار المدمرة لتغير المناخ على البلاد.
 
وشكلت الندوات الموضوعاتية للدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي ، الذي نظمه معهد "أماديوس" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي انطلقت الاربعاء الماضي تحت شعار "من التجزيء إلى الإستدامة : ثورة في النماذج"، مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر "كوب 22"، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية افريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي


ملصقات


اقرأ أيضاً
مجلس جهة فاس يراهن على توسيع العقار الصناعي والربط الطرقي لتجاوز صعوبات التنمية
صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورة يوليوز التي عقدها يوم أمس الإثنين، بمقر عمالة صفرو، على مجموعة من المشاريع التي وصفها بالكبرى والتي تم تقديمها على أنها تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتوسيع العقار الصناعي، وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الجهوية والوطنية في مجالات التنمية والاستثمار والرأسمال البشري.وترأس أشغال هذه الدورة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، وعامل إقليم صفرو. وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على مشاريع لإحداث وتطوير مناطق صناعية بعدد من أقاليم الجهة، إلى جانب برامج لتحسين البنيات التحتية والربط الطرقي بالمناطق الصناعية، "قصد توفير فضاءات مؤهلة للاستثمار، وتحقيق تنمية مجالية مندمجة."كما تمت المصادقة على عدد من اتفاقيات التكوين والتأهيل المهني، أبرزها مشروع « Talent 01 » لإحداث فرص الشغل في المهن الرقمية، واتفاقيات لتطوير معهد مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، و اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، في أفق تعزيز التكوين المتخصص وربطه بسوق الشغل.وصادق المجلس على اتفاقية تنفيذية لإنجاز مشاريع مائية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالجهة، والتي تم التوقيع عليها في إطار المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، وذلك من أجل مواكبة التحديات المناخية والبيئية.كما تناولت الدورة المصادقة على مشاريع في المجال البيئي، والسياحي، والفلاحي، إلى جانب تقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية، وتعديل بعض المشاريع المتعلقة بفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وطني

موسم الهجرة نحو مدن الشمال..منتجعات سياحية بجهة فاس “تفشل” في استقطاب الزوار
بمدينة فاس بدأت من جديد موجة الهجرة "الجماعية" نحو مدن الشمال، بينما تواصل المنتجعات السياحية الكثيرة بالجهة مراكمة "الفشل" في استقطاب الزوار.وتفضل عدد من الأسر في المدينة قضاء عطلة الصيف في شواطئ مدن الشمال، رغم الكلفة المادية المرتفعة بسبب موجة الغلاء، واستغلال الفرصة لرفع الأسعار، وذلك هروبا من درجة الحرارة المرتفعة. لكن أيضا بسبب غياب فضاءات ترفيهية في المنتجعات التي تزخر بها الجهة.فمنتجع سيدي احرازم يواصل التراجع في كل سنة، بسبب تدهور البنيات الأساسية، وغياب أي رؤية للتأهيل. ويواجه منتجع كل من مولاي يعقوب ومنتجع إيموزار كندر نفس الوضع. بالرغم من أن هذا الأخير يزخر بعدد من مراكز الاصطياف، ومن المركبات الصيفية التي أحدثت من قبل عدد من الجمعيات ذات الصلة بالأعمال الاجتماعية لقطاعات عمومية.وتراكم منتجعات صغيرة في كل من إقليم مولاي يعقوب وبولمان وتازة الإهمال والتجاهل، رغم المؤهلات التي تتوفر عليها. وتعتبر الكثير من الفعاليات بأن هذا الوضع يسائل وزارة السياحة، لكنه أيضا يسائل المجالس المنتخبة التي تكتفي بموقف "المتفرج" تجاه وضع هدر هذه المؤهلات وحرمان الساكنة من فضاءات ترفيه وسياحة.
وطني

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

بلاوي يدعو النيابات العامة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي واللجوء إليه كخيار استثنائي
في توجيه جديد، دعا رئيس رئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية، إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي، واستحضار الحس الإنساني عند تدبير القضايا المعروضة على أنظار النيابات العامة، وعدم اللجوء على قرار الاعتقال الاحتياطي إلا كملاذ أخير تقتضيه حماية أمن وسلامة الأفراد والمجتمع.وجاء في المذكرة الجديدة بأن تحليل إحصائيات السنوات السابقة يظهر وجود تزايد ملحوظ في عدد المعتقلين الاحتياطيين خلال مواسم العطلة الصيفية، وذلك بفعل تنامي مؤشرات الجريمة، إلى جانب ما تفرضه العطلة القضائية من تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية، ما يؤدي في بعض الأحيان على ارتفاع معدلات الاعتقال الاحتياطي.وأكد أن الأمر يقتضي تعبئة استباقية وتنسيقا محكما مع رئاسة المحكمة، لتفادي تراكم محتمل في عدد القضايا مع السعي إلى تصريفها داخل آجال معقولة.ودعا إلى اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي كخيار استثنائي واعتماد البدائل القانوني المتاحة وتفعيل العدالة التصالحية لتقليص حالات اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، والرفع من مستوى اليقظة في تدبير قضايا المعتقلين الاحتياطيين خلال الفترة المقبلة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة