السبت 27 أبريل 2024, 11:06

مراكش

طلال أبرز شخصية في افتتاح الدورة الثالثة لتظاهرة “الأيادي التي تبصر”


كشـ24 نشر في: 14 ديسمبر 2016


مشاركة أزيد من 30 تشكيليا في الحدث الفني والثقافي

كان افتتاح الدورة الثالثة من التظاهرة "الأيادي التي تبصر"، مساء الجمعة المنصرم برواق فضاء القبة بالدارالبيضاء استثنائيا، فبالإضافة الى حضور الفنانين التشكيليين البارزين في الساحة الفنية المغربية، الذين حضروا بتجاربهم الإبداعية، كان حضور الفنان التشكيلي العالمي، الحسين طلال، بارزا، حيث اخذ مجموعة من الصور مع المشاركين في الحدث الفني.

 وقال طلال إن اللقاءات الفنية والتظاهرات الثقافية لها وقع خاص من خلال التنمية الثقافية، مبرزا أنه يتمنى أن يتنافس منظمو هذه اللقاءات والملتقيات في كل مدن المملكة، لأنها تلعب دورا كبيرا في مد الجسور بين الفنانين والجمهور، وهي وسيلة لتقريب الشعوب والأمم.

من جهة أخرى نوه طلال بالقائمين على هذه التظاهرة الفنية التي وصلت عامها الثالث، مؤكدا أن الحدث الفني يشهد تنوعا في الأعمال، وحركية تعز عن الوصف، معتبرا ان المشهد التشكيلي المغربي يتميز بكل الحساسيات والتعابير الجمالية من الفن العفوي، والتجريدي والتشخيصي، والتنصيبات، والتصوير. هذا الغنى يكشف الأضواء الفاتنة للمغرب، الذي احتضن تجارب فنانين عالميين من أمثال دولاكروا، وماتيس، وماجوريل، والقائمة طويلة. 

ولفت الحسين طلال في حديثه إلى أن الفن يتميز بامتداداته الإنسانية وغناه الروحي، مشيرا إلى أن الفن مرتبط بالإبداع الفردي والجماعي في أبلغ صورة. فهو صورة الشعوب التي لا يمكن أن تتقدم إلا بالثقافة والفن، وفي هذا الصدد استشهد بمقولة من خطاب صاحب الجلالة في الذكرى 59 لثورة الملك والشعب وعيد الشباب، حيث أشار صاحب الجلالة "الثقافة تعد اليوم رافعة أساسية للإبداع والابتكار، وتغذية الروح، وإبراز الشخصية الوطنية، وبالتالي هي المحرك لدينامية مجتمعنا، الذي بقدر ما يعتز بتعددية روافده، وبرصيده الحضاري العريق، فإنه يظل متمسكا بتنوع خصوصياته وبانفتاحه على العالم".

 وارتباطا بلقاء رواق القبة فإن جمعية "إبداع وتواصل" ترفع في الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفن التشكيلي شعار " الأيادي التي تبصر " بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، ومجلس جماعة الدار البيضاء و الأكاديمية العالمية للفن التي يترأسها الفنان العالمي بريك هير والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وجمعية الفكر التشكيلي.  

على مستوى آخر، تعززت فعاليات هذه الدورة الجديدة من هذا الحدث الإبداعي المنفرد بتكريم الفنان التشكيلي الرائد أحمد الشرقاوي صديق الفنان التشكيلي طلال، وبمشاركة عدد وازن من الفنانين المغاربة ونظرائهم من سائر الأقطار الدولية الصديقة والشقيقة الذين انخرطوا في هذا المشروع الفني والتنموي الذي يستجيب لانتظارات الفاعلين في الشأن الفني من أجل النهوض بقطاع الفنون الجميلة عبر ثقافة الحوار و التبادل والشراكة بين مختلف المبدعين التشكيليين.

حول مميزات الدورة الثالثة، صرحت الفنانة زهرة الكو، رئيسة جمعية " إبداع وتواصل": " باعتباره مبادرة أفقية، فإن المعرض عبر الثقافي " الأيادي التي تبصر" يشرك في مشواره التشاركي كل المولعين بالفن. ونحن نفكر في الفن انطلاقا من الواقع، يطمح معرض " الأيادي التي تبصر " إلى أن يكون حدثا يعطي الأفضلية لممارسات أسلوبية متعددة تتجلى بصيغة مغايرة لما يتم على شكل أعمال فنية.

جماليا يمكن القول إن المعرض استطاع أن يكسب رهان التوحد بين كل الفنانين، خصوصا حينما تتجاور التجارب التشكيلية مشكلة سيمفونية اللون والحركة والإيقاع، حيث إن الزائر يجد ذاته في عمق مشهد تشكيلي متنوع ومتعدد التيارات الجمالية، أي أن اللوحات المعروضة تحيل وعلى نحو زاخر وثري، إلى تعددية ملحوظة في الانتسابات المدرسية والخصوصيات الأسلوبية، الشيء الذي يكشف عن تعددية أقانيم الإبداع التشكيلي المغربي، الذي رغم حداثة زمنه الإبداعي، فإنه يظل غير قابل للقياس بمعيار الزمن الفيزيقي أو الكرونولوجي، فهو منفتح على أزمنة متعددة.

  المتتبع للحركة الفنية يقف مشدوها أمام أسماء التي شاركت في الملتقى التشكيلي، منها ضيوف الدورة الثالثة، وهم سميرة أبو حسن من فلسطين، وعائشة أحرضان، وحميد علوي، وعبد الالاه شهيدي، وعبد الرحمان رحول، وعبد الرحمان الهناوي، ومحمد كزولا، وشيماء رياحي، ومنصوري إدريسي، وسعيد لحسيني، وسعيد الراجي، في حين نقف عند المشاركين، الذين ينتمون في أغلبهم إلى الحساسية الجديدة، نذكر زهرة ألكو، وخديجة أفيلال، ورشيد أفيلال، وعبد الرحيم أبو معروف، وصفية عبي،، وعبد الله فنينو، وحسن الشيخ، ومحمد عفيفي، وندى أمزيان، ويسرا عزوز، ومحمد بوعافية، ونادية عراقي، ورشيد إغلي، ويوسف لبدك، وجلال بلعسل،، وعبد القادر بوتافي، وعائشة جباري، وحبيبة كرمومي، ومحمد خياري، ووردة رحباني، إلى جانب الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري، الذي شارك بعملين متميزين. ويعتبر المجذوب من الفنانين القلائل بالمغرب غزيري الإنتاج في مجال الفن التشكيلي الفطري، معتمدا في ذلك على الجذبة والبخور، حيث ذات ليلة استثنائية رأى في منامه رؤية، وهو يرسم لوحة لا اسم لها منذورة لكل التأويلات والقراءات تعكس أقنعة الوجوه، ورموزا تراثية وخطوطا ومنعرجات وكأنها دراسة للقيم الانسانية النبيلة.

 وانطلاقا من هذا المعطى الخاص، رسم المجذوب مساره الفني بإصرار وإرادة وحب، فهو يرسم بتلقائية وعفوية بليغتين لوحات تمثل قيم البراءة، الصفاء، الحب والتآخي والسمو الروحي، بعيدا عن ثقافة العنف والإقصاء وانحلال القيم وموتها.

المجذوب وهو لقب قريب إلى قلبه، وكثيرا ما ينتشي حين تتلقف أذناه هذا الاسم، ويعبر عن ذلك بابتسامة عريضة تعلو محياه، فهو دائم البحث والسؤال عن جديد الساحة الفنية، وغالبا ما يقضي ليلة بيضاء في حضرة مرسمه، حين يستغرق في تلوين القماشة التي تنطق وجوها وعلامات وحده يعرف أسرارها. المجذوب تشكيلي بصيغة الجمع مثقف وشاعر يتحدث لغة عربية رصينة وفرنسية يضاهي بها أساتذة اللغة انفسهم، إنه بلغة الصامتين والحكماء، فنان مقدراته التشكيلية تعز عن كل وصف، وإن كان تخرج من بيت الفنانة الكبيرة العالمية الشعيبية، لكن أسلوبه يختلف كليا عن المرأة التي قبل المشاهير يدها.

 تجربة أخرى نسوية تألقت في المعرض والأمر يتعلق بالفنانة العصامية نعيمة حسوان، ولعل أبلغ قراءة في أعمالها تعود إلى الناقد الأدبي والفني الليبي عمران بشنهد، الذي اعتبر هذه التجربة مسكونة بروح المغامرة والتجديد، الأعمال الفنية التي تقدمها حسوان رديفة لفتنة الهروب وللتعالي العمودي، فهي تعرض كما يقول الناقد بصفة منتظمة، حيث تحتفي الفنانة بالحياة والطبيعة معا.

حسوان التي ارتضت الفن التشكيلي مسارا متعدد القراءات والتأويلات، تحاول أن تجسد الواقع في لوحاتها، حيث ترصد مجموعة من التيمات من قبيل الاحتفاء بالنساء والخيول، والورود، والوجوه. 

على مستوى النقد، تبرز تجربة الفنان التشكيلي عبد الحق سليم، التي أثارت حفيظة النقاد فهو يستوحى فنه وإبداعه من الفرنسي ايتيان ديني، الذي هاجر إلى الجنوب الجزائري، حيث عاش واستوطن به ليدفن به كما أوصى، والاسباني ماريانو برتوشي، وهو أحد الرواد الذين ساهموا في التأسيس للحركة الفنية التشكيلية في المغرب، خصوصا في شمال المملكة ومؤسس أول مدرسة بمدينة تطوان، باعتبارهما فنانين يعتمدان في رسمهما على تراث وتاريخ وطنهما. 

وتعد أعمال سليم حسب مجموعة من النقاد معادلا موضوعيا للتراث المغربي ومشاهد المغرب الخلابة. وفي حديث سابق قال سليم إن بداياته الأولى في عالم الصباغة، ارتبطت بمحاكاة المشاهد التي يراها ويتفنن في رسمها، إلى ان اكتسب خبرة وتجربة، وبعدها أصبح يعتمد على المزج بين الخيال والواقع، مشيرا إلى أنه يمكن أن يضع أي شخص في أي مكان يريد، مما يعطي موضوعا فنيا متميزا. وبخصوص المدة الزمنية التي تستغرقها اللوحة، قال إن ذلك راجع لحجمها وموضوعها، وقد يتطلب الأمر يوما أو شهرا أو شهرين. 

مشاركة أزيد من 30 تشكيليا في الحدث الفني والثقافي

كان افتتاح الدورة الثالثة من التظاهرة "الأيادي التي تبصر"، مساء الجمعة المنصرم برواق فضاء القبة بالدارالبيضاء استثنائيا، فبالإضافة الى حضور الفنانين التشكيليين البارزين في الساحة الفنية المغربية، الذين حضروا بتجاربهم الإبداعية، كان حضور الفنان التشكيلي العالمي، الحسين طلال، بارزا، حيث اخذ مجموعة من الصور مع المشاركين في الحدث الفني.

 وقال طلال إن اللقاءات الفنية والتظاهرات الثقافية لها وقع خاص من خلال التنمية الثقافية، مبرزا أنه يتمنى أن يتنافس منظمو هذه اللقاءات والملتقيات في كل مدن المملكة، لأنها تلعب دورا كبيرا في مد الجسور بين الفنانين والجمهور، وهي وسيلة لتقريب الشعوب والأمم.

من جهة أخرى نوه طلال بالقائمين على هذه التظاهرة الفنية التي وصلت عامها الثالث، مؤكدا أن الحدث الفني يشهد تنوعا في الأعمال، وحركية تعز عن الوصف، معتبرا ان المشهد التشكيلي المغربي يتميز بكل الحساسيات والتعابير الجمالية من الفن العفوي، والتجريدي والتشخيصي، والتنصيبات، والتصوير. هذا الغنى يكشف الأضواء الفاتنة للمغرب، الذي احتضن تجارب فنانين عالميين من أمثال دولاكروا، وماتيس، وماجوريل، والقائمة طويلة. 

ولفت الحسين طلال في حديثه إلى أن الفن يتميز بامتداداته الإنسانية وغناه الروحي، مشيرا إلى أن الفن مرتبط بالإبداع الفردي والجماعي في أبلغ صورة. فهو صورة الشعوب التي لا يمكن أن تتقدم إلا بالثقافة والفن، وفي هذا الصدد استشهد بمقولة من خطاب صاحب الجلالة في الذكرى 59 لثورة الملك والشعب وعيد الشباب، حيث أشار صاحب الجلالة "الثقافة تعد اليوم رافعة أساسية للإبداع والابتكار، وتغذية الروح، وإبراز الشخصية الوطنية، وبالتالي هي المحرك لدينامية مجتمعنا، الذي بقدر ما يعتز بتعددية روافده، وبرصيده الحضاري العريق، فإنه يظل متمسكا بتنوع خصوصياته وبانفتاحه على العالم".

 وارتباطا بلقاء رواق القبة فإن جمعية "إبداع وتواصل" ترفع في الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفن التشكيلي شعار " الأيادي التي تبصر " بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، ومجلس جماعة الدار البيضاء و الأكاديمية العالمية للفن التي يترأسها الفنان العالمي بريك هير والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وجمعية الفكر التشكيلي.  

على مستوى آخر، تعززت فعاليات هذه الدورة الجديدة من هذا الحدث الإبداعي المنفرد بتكريم الفنان التشكيلي الرائد أحمد الشرقاوي صديق الفنان التشكيلي طلال، وبمشاركة عدد وازن من الفنانين المغاربة ونظرائهم من سائر الأقطار الدولية الصديقة والشقيقة الذين انخرطوا في هذا المشروع الفني والتنموي الذي يستجيب لانتظارات الفاعلين في الشأن الفني من أجل النهوض بقطاع الفنون الجميلة عبر ثقافة الحوار و التبادل والشراكة بين مختلف المبدعين التشكيليين.

حول مميزات الدورة الثالثة، صرحت الفنانة زهرة الكو، رئيسة جمعية " إبداع وتواصل": " باعتباره مبادرة أفقية، فإن المعرض عبر الثقافي " الأيادي التي تبصر" يشرك في مشواره التشاركي كل المولعين بالفن. ونحن نفكر في الفن انطلاقا من الواقع، يطمح معرض " الأيادي التي تبصر " إلى أن يكون حدثا يعطي الأفضلية لممارسات أسلوبية متعددة تتجلى بصيغة مغايرة لما يتم على شكل أعمال فنية.

جماليا يمكن القول إن المعرض استطاع أن يكسب رهان التوحد بين كل الفنانين، خصوصا حينما تتجاور التجارب التشكيلية مشكلة سيمفونية اللون والحركة والإيقاع، حيث إن الزائر يجد ذاته في عمق مشهد تشكيلي متنوع ومتعدد التيارات الجمالية، أي أن اللوحات المعروضة تحيل وعلى نحو زاخر وثري، إلى تعددية ملحوظة في الانتسابات المدرسية والخصوصيات الأسلوبية، الشيء الذي يكشف عن تعددية أقانيم الإبداع التشكيلي المغربي، الذي رغم حداثة زمنه الإبداعي، فإنه يظل غير قابل للقياس بمعيار الزمن الفيزيقي أو الكرونولوجي، فهو منفتح على أزمنة متعددة.

  المتتبع للحركة الفنية يقف مشدوها أمام أسماء التي شاركت في الملتقى التشكيلي، منها ضيوف الدورة الثالثة، وهم سميرة أبو حسن من فلسطين، وعائشة أحرضان، وحميد علوي، وعبد الالاه شهيدي، وعبد الرحمان رحول، وعبد الرحمان الهناوي، ومحمد كزولا، وشيماء رياحي، ومنصوري إدريسي، وسعيد لحسيني، وسعيد الراجي، في حين نقف عند المشاركين، الذين ينتمون في أغلبهم إلى الحساسية الجديدة، نذكر زهرة ألكو، وخديجة أفيلال، ورشيد أفيلال، وعبد الرحيم أبو معروف، وصفية عبي،، وعبد الله فنينو، وحسن الشيخ، ومحمد عفيفي، وندى أمزيان، ويسرا عزوز، ومحمد بوعافية، ونادية عراقي، ورشيد إغلي، ويوسف لبدك، وجلال بلعسل،، وعبد القادر بوتافي، وعائشة جباري، وحبيبة كرمومي، ومحمد خياري، ووردة رحباني، إلى جانب الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري، الذي شارك بعملين متميزين. ويعتبر المجذوب من الفنانين القلائل بالمغرب غزيري الإنتاج في مجال الفن التشكيلي الفطري، معتمدا في ذلك على الجذبة والبخور، حيث ذات ليلة استثنائية رأى في منامه رؤية، وهو يرسم لوحة لا اسم لها منذورة لكل التأويلات والقراءات تعكس أقنعة الوجوه، ورموزا تراثية وخطوطا ومنعرجات وكأنها دراسة للقيم الانسانية النبيلة.

 وانطلاقا من هذا المعطى الخاص، رسم المجذوب مساره الفني بإصرار وإرادة وحب، فهو يرسم بتلقائية وعفوية بليغتين لوحات تمثل قيم البراءة، الصفاء، الحب والتآخي والسمو الروحي، بعيدا عن ثقافة العنف والإقصاء وانحلال القيم وموتها.

المجذوب وهو لقب قريب إلى قلبه، وكثيرا ما ينتشي حين تتلقف أذناه هذا الاسم، ويعبر عن ذلك بابتسامة عريضة تعلو محياه، فهو دائم البحث والسؤال عن جديد الساحة الفنية، وغالبا ما يقضي ليلة بيضاء في حضرة مرسمه، حين يستغرق في تلوين القماشة التي تنطق وجوها وعلامات وحده يعرف أسرارها. المجذوب تشكيلي بصيغة الجمع مثقف وشاعر يتحدث لغة عربية رصينة وفرنسية يضاهي بها أساتذة اللغة انفسهم، إنه بلغة الصامتين والحكماء، فنان مقدراته التشكيلية تعز عن كل وصف، وإن كان تخرج من بيت الفنانة الكبيرة العالمية الشعيبية، لكن أسلوبه يختلف كليا عن المرأة التي قبل المشاهير يدها.

 تجربة أخرى نسوية تألقت في المعرض والأمر يتعلق بالفنانة العصامية نعيمة حسوان، ولعل أبلغ قراءة في أعمالها تعود إلى الناقد الأدبي والفني الليبي عمران بشنهد، الذي اعتبر هذه التجربة مسكونة بروح المغامرة والتجديد، الأعمال الفنية التي تقدمها حسوان رديفة لفتنة الهروب وللتعالي العمودي، فهي تعرض كما يقول الناقد بصفة منتظمة، حيث تحتفي الفنانة بالحياة والطبيعة معا.

حسوان التي ارتضت الفن التشكيلي مسارا متعدد القراءات والتأويلات، تحاول أن تجسد الواقع في لوحاتها، حيث ترصد مجموعة من التيمات من قبيل الاحتفاء بالنساء والخيول، والورود، والوجوه. 

على مستوى النقد، تبرز تجربة الفنان التشكيلي عبد الحق سليم، التي أثارت حفيظة النقاد فهو يستوحى فنه وإبداعه من الفرنسي ايتيان ديني، الذي هاجر إلى الجنوب الجزائري، حيث عاش واستوطن به ليدفن به كما أوصى، والاسباني ماريانو برتوشي، وهو أحد الرواد الذين ساهموا في التأسيس للحركة الفنية التشكيلية في المغرب، خصوصا في شمال المملكة ومؤسس أول مدرسة بمدينة تطوان، باعتبارهما فنانين يعتمدان في رسمهما على تراث وتاريخ وطنهما. 

وتعد أعمال سليم حسب مجموعة من النقاد معادلا موضوعيا للتراث المغربي ومشاهد المغرب الخلابة. وفي حديث سابق قال سليم إن بداياته الأولى في عالم الصباغة، ارتبطت بمحاكاة المشاهد التي يراها ويتفنن في رسمها، إلى ان اكتسب خبرة وتجربة، وبعدها أصبح يعتمد على المزج بين الخيال والواقع، مشيرا إلى أنه يمكن أن يضع أي شخص في أي مكان يريد، مما يعطي موضوعا فنيا متميزا. وبخصوص المدة الزمنية التي تستغرقها اللوحة، قال إن ذلك راجع لحجمها وموضوعها، وقد يتطلب الأمر يوما أو شهرا أو شهرين. 

ملصقات


اقرأ أيضاً
قبيل أيام من الامتحانات.. المنصات الرقمية تربك إستعدادات طلبة القاضي عياض
تسبب إعلان متداول لكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات التابعة لجامعة الحسن الاول، في ارتباك طلبة كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش، مخافة ان يكون ما جاء في الاعلان المتعلق بعدد الساعات الضرورية، التي يجب اجتيازها في المنصات الرقمية عن بعد، يعنيهم ايضا، في ظل الغموض الذي يكتسي الموضوع، وعدم توضيح ادارة الكلية بشأن هذا الموضوع. وتداول طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، بتوجس خلال الايام القليلة الماضية اعلان كلية الحقوق بسطات، والذي يؤكد على ضرورة الالتزام بمطالعة الدروس عن بعد في منصة المهارات الرقمية، ومنصة اللغات الاجنبية، مضيفة ان عدد الساعات الاجبارية للدراسة عن بعد في مادة المهارات الرقمية، هو 30 ساعة، بينما قسمت 30 ساعة اخرى بين اللغتين الفرنسية والعربية، بمنصة اللغات الاجنبية. وبالنظر الى ان طلبة كلية الحقوق بمراكش، عانوا من عدة مشاكل حالت دون متابعتهم بشكل طبيعي لدروسهم، التي تمت برمجتها عن بعد بالاعتماد على المنصات الرقمية الجديدة، ولم يتم حل المشكل لدى جلهم سوى قبل ايام قليلة، فقد صار عدد الساعات المذكور امر مستحيلا، لا سيما ان الطلبة على بعد اقل من اسبوعين، من انطلاق امتحانات الدورة الربيعية. وباحتساب العدد الضروري للساعات التي يجب اجتيازها في المنصات المذكورة خلال الـ 15 عشر يوما المقبلة، و التي تفصل الطلبة عن موعد الامتحانات، فيجب قضاء ساعتين يوميا على منصة Moodle الخاصة بالمهارات الرقمية، وقضاء ساعتين اضافيتين يوميا، بين اللغتين الفرنسية والعربية على منصة Rosetta Stone، أي ما مجموعه اربع ساعات يوميا بين المنصتين، وهنا يتساءل الطلبة عن الوقت المتبقي لهم للاستعداد لامتحانات الدورة الربيعية. وإن كانت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، لم تعلن صراحة عن عدد الساعات بشكل رسمي لحدود الساعة، فإن طلبتها يتخوفون من تأثير عدد ساعات حضورهم بالمنصات المذكورة في النقطة النهائية، لا سيما و ان الاعلان المتداول لجامعة الحسن الثاني، يشير الى ان اجتياز امتحانات السداسي الثاني لوحدتي المهارات الرقمية واللغات الاجنبية، مشروط بالولوج الى المنصتين، وتجاوز الغلاف الزمني المخصص للتعلم عن بعد من اجل التمكن من اجتياز الامتحان. ويشار ان الحصص المبرمجة في مادتي اللغات الاجنبية والمهارات، تم فيها الاكتفاء ببرمجة اربع محاضرات حضورية فقط لكل مادة خلال الفصل، بينما تمت إحالة الطلبة على المنصات الرقمية الجديدة لمتابعة المحاضرات والدروس التفاعلية، واجراء الاختبارات الاولية والتي يتم اعتماد تقييمها في النقطة النهائية، الا ان المشكل الابرز في هذا الخصوص ان المشاكل التقنية في هذه المنصات كانت كثيرة، وجعلت امر متابعة الدروس عن بعد امرا معقدا، حيث عجز المئات عن ولوج الحسابات الخاصة بهم، ولم يتمكنوا من الامر سوى الاسبوع الماضي. ويأمل الطلبة ان تخرج ادارة كلية العلوم القانونية عن صمتها في هذا الشأن، وتؤكد عكس ما جاء في اعلان جامعة الحسن الثاني المتداول، حيث يطالب الطلبة على الاقل ان لا يكون تسجيل الحضور في المنصات الرقمية امرا ضروريا، وله تأثير في النقاط المحصل عليها، وان تكون فقط للاستئناس وتعزيز المعارف، لا سيما ان المشاكل التقنية، حالت دون المواكبة بالشكل المطلوب منذ بداية السنة الجامعية. وكان عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد اعطى بمراكش انطلاقة برنامج "CAMPUS CONNECTE" تحت شعار "من أجل نمودج مبتكر للجامعة المغربية" وبهدف رقمنة التعليم العالي، من خلال مجموعة من الخدمات التي تم اطلاقها لفائدة الطلبة الجامعيين، بدعم من عدة شركاء وطنيين، وهي الخدمات التي اعتبرها البعض تهربا من المسؤولية في ظل عدم وجود اساتذة مختصين في المواد التي تمت اضافتها في النظام البيداغوجي الجديد.
مراكش

RADEEMA تعلن عن انقطاع الماء عن هذه الاحياء بمراكش
في إطار أشغال ربط وصيانة شبكة الماء الصالح للشرب، تعلن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش إلى علم زبنائها الكرام أن صبيب الماء الصالح للشرب سيعرف انخفاضاً ويمكن أن ينقطع في بعض الحالات وذلك : يوم الاثنين 29 أبريل 2024 : من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعة الواحدة بعد الزوال بالأحياء التالية : عملية لابيل في LA BELLE VIE شارع المقاومةعملية الصفاء شارع المقاومة وتدعو الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش من زبنائها الكرام اتخاذ الاحتياطات الضرورية، حيث يمكن إعادة التزويد قبل الساعة المحددة أعلاه ودون سابق إنذار. للمزيد من المعلومات، المرجو الاتصال بمركز العلاقة مع الزبناء على الرقم 0802000123
مراكش

ابتدائية مراكش تؤجل النظر في ملف وفاة فتاة بمسبح فيلا في ظروف غامضة
قررت هيئة المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الجمعة 26 أبريل، تأجيل النظر في قضية وفاة شابة في ظروف غامضة داخل مسبح فيلا ضواحي مراكش، إلى يوم الجمعة 03 ماي 2024. ويتابع في هذه القضية في حالة اعتقال ، م. ح. ح.م. الش. س ( من جنسية كويتية ) و المواطنية  ج.ح. حاملة للجنسية المغربية التي قدمت على أساس أنها مسيرة الفيلا الراقية . كما يتابع في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 10.000درهم ، 7 اشخاص من جنسية كويتية ، و ايضا في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 5000 درهم ثلاث 03 فتيات من جنسية مغربية ، والمتابعين بتهمة التغرير بقاصر يقل عمرها عن 18 سنة وهتك عرضها دون عنف والفساد والتحريض على الدعارة وحماية ممارسة البغاء واستهلاك المخدرات.
مراكش

مبحوث عنه بموجب 20 مذكرة يسقط في قبضة أمن مراكش
تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمحاميد بمراكش، من إيقاف شخص مبحوث عنه من أجل إصدار شيكات بدون مؤونة بموجب 20 برقية على الصعيد الوطني، وذلك على مستوى حي معطى الله. وقد تم إخضاع المعني بالأمر، لتدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه عن ملابسات هذه القضية في أفق تقديمه للعدالة وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مراكش

تزوير وصفات طبية لإقتناء أقراص مخدرة يقود شخصين إلى الإعتقال بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، من إيقاف شخصين من أجل تزوير وصفات طبية واقتناء بواسطتها أقراص طبية مخدرة وترويجها. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن المعنيين بالأمر اعترفا بالمنسوب إليهما جملة وتفصيلا ليتم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.  
مراكش

معرض البناء.. مراكش تستعد لإستقبال 150 عارضًا وطنيًا ودوليًا يمثلون 25 دولة
تستعد مدينة مراكش لإحتضان النسخة السادسة من معرض ومنتدى البناء والأشغال العمومية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 29 ماي وفاتح يونيو 2024. ووفق بلاغ للمنظمين، يعد الحدث الذي ينظم تحت شعار "بناء مغرب الغد: أفق 2030"، "فرصة فريدة للعارضين والزوار المهنيين، من أجل التواصل واللقاء لاستكشاف أحدث التطورات التي يعرفها قطاع البناء والأشغال العمومية". وسيشهد معرض ومنتدى البناء والأشغال العمومية حضور أكثر من 150 عارضًا وطنيًا ودوليًا يمثلون 25 دولة، وما يقرب من 40 ألف زائر من المهنيين. ويشكل المعرض "منصة لا مثيل لها لاستكشاف فرص الشراكة والاستثمار الجديدة، حيث سيتيح فرصة لمختلف العارضين للاستفادة من حضور وازن واستكشاف أحدث الابتكارات". وسيتمكن الزوار المهنيون من تقوية شبكات علاقاتهم والاطلاع مباشرة على أبرز الاتجاهات والقضايا التي ستشكل مستقبل البناء على الصعيدين الوطني والدولي. وأشار المنظمون إلى أن قطاع البناء والأشغال العمومية يحتل اليوم مكانة هامة في الاقتصاد الوطني المغربي، فهو يمثل أكثر من 6% من القيمة المضافة المنتجة ويساهم بأكثر من 50% في إجمالي تكوين رأس المال الثابت. بالإضافة إلى ذلك، فإن القطاع يوفر فرص شغل لأكثر من 1.2 مليون شخص. وأردف المنظمون أنه على الرغم من التحديات التي يواجهها في السنوات الأخيرة، مثل: جائحة كوفيد-19، التوترات الجيوسياسية مثل الأزمة الروسية-الأوكرانية والحرب على غزة، فضلاً عن الأحداث الطبيعية مثل الجفاف المستمر والزلازل، إلا أن القطاع لا يزال يتمتع بالمرونة. كما استطاع القطاع الحفاظ على حيويته رغم الوضع الاقتصادي الذي يتسم بتراجع القدرة الشرائية والتضخم. وتقدم النسخة السادسة من معرض البناء والأشغال العمومية، -يضيف المنظمون- نفسها كمحفز لهذه الديناميكية، حيث توفر فضاء ملائما للتشبيك وتبادل الخبرات واكتشاف أحدث الابتكارات والتكنولوجيات. وسيغطي المعرض مجموعة واسعة من القطاعات الأساسية المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية، بما في ذلك: البنية التحتية والنقل، أعمال التشطيب، التطوير العقاري، مواد البناء، المعدات الكهربائية، آلات ومعدات البناء، بالإضافة إلى العديد من قطاعات الأنشطة الرئيسية الأخرى المرتبطة بهذه الصناعة. أما منتدى البناء والأشغال العمومية المنظم بالموازاة مع المعرض، يوضح المصدر ذاته، فيهدف إلى: إطلاع المشاركات والمشاركين على أحدث الابتكارات، إعداد منظومة البناء والأشغال العمومية لتكون في مستوى المشاريع والأوراش المستقبلية الكبرى، تسليط الضوء على قصص نجاح المقاولات الوطنية، وتعزيز التعاون بين فاعلي القطاع.
مراكش

في ظل الزخم الرقمي.. افتقار كلية الحقوق بمراكش لمكتبة رقمية يثير استياء الطلاب والباحثين
عاينت "كشـ24" عدم توفر كلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض على مكتبة رقمية خاصة بالكلية، كباقي الكليات، بمجموعة من المدن المغربية كفاس وطنجة ووجدة، ويُعدّ عدم توفر مكتبة رقمية للكلية المذكورة التابعة لجامعة القاضي عياض عائقًا كبيرًا أمام الباحثين والطلاب، ويُعيق تقدم البحث العلمي في مجال القانون. وتساءل باحثون ومهتمون عن أسباب عدم إحداث مكتبة رقمية تخص كلية الحقوق بجامعة القاضي، وخاصة لما للجامعة من قيمة اعتبارية والمرتبة التي تتبوأها في العلم والتحصيل، ولما لشواهدها من قيمة علمية ومعرفية على الصعيد الوطني والدولي، لكن كل هذه الميزات لم تجعل القائمين على رأس الكلية المذكورة والقائمين على شؤون الجامعة التي تنتسب لها، أن يبادروا لإحداث منصة رقمية يتم من خلالها تقديم الاطروحات والمقالات والأبحاث التي تمت مناقشتها بإحدى شعب الكلية، وخاصة التي ترافقها توصية بالنشر.  وطالب مهتمون عميد الكلية ورئيس جامعة القاضي عياض التفكير في أمر إحداث مكتبة رقمية بجدية، ولما تقتضيه المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل مواكبة التطور التكنولوجي والرقمي الذي تسير فيها بلادنا، وتمكين الطلبة والباحثين من المعلومة، وخاصة أن المغرب قطع اشواطا في ضمان الحق في الحصول على المعلومة، وكذلك في رقمنة مجموعة من الإدارات والمرافق العمومية وكذلك رقمنة خدماتها. وللإشارة فموقع "كشـ24" حاول التواصل برئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير من أجل تقديم توضيحات أو تصريح بهذا الخصوص، لكن هذا الأخير لم يجب على اتصالاتنا. 
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 27 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة