أمزازي يعطي انطلاقة تأهيل 34 مؤسسة تعليمية بجهة طنجة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الجمعة 25 أبريل 2025, 05:30

وطني

أمزازي يعطي انطلاقة تأهيل 34 مؤسسة تعليمية بجهة طنجة


كشـ24 نشر في: 1 أغسطس 2019

ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وأنتوني ويلتشر، نائب رئيس هيئة تحدي الألفية الأمريكية، يومه الخميس، فاتح غشت 2019 بتطوان، إعطاء الانطلاقة لأشغال تأهيل البنيات التحتية لـ34 مؤسسة للتعليم الثانوي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة المستفيدة من نشاط "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون الثاني "الميثاق الثاني" الموقع بين حكومة المملكة المغربية وهيئة تحدي الألفية.وقد أعطيت انطلاقة هذه الأشغال على مستوى الثانوية الإعدادية 6 نونبر بتطوان، بحضور عبد الغني لخضر، المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، و والتر سيوفي، المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ويوسف بلقاسمي، الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، ومحمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة.وتندرج هذه المؤسسات التعليمية 34 ، وفق بلاغ للوزارة، ضمن 90 مؤسسة للتعليم الثانوي (إعدادية وتأهيلية)، التي تتوزع على ثلاث جهات (طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي) والتي تستفيد من تنزيل "النموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي "، الذي أضحى يحمل مسمى "ثانوية التحدي"، والذي يرتكز على دعامة "مشروع المؤسسة المندمج" باعتباره آلية يتم تطويرها بشكل تشاركي بغية تحسين نجاعة وأداء الثانويات وتجويد التعلمات والنتائج المدرسية.وستحظى هذه المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، في إطار مقاربة تشاركية، من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج دراسي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية للمؤسسات التعليمية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي. كما يستفيد تلامذة وأساتذة هذه المؤسسات التعليمية من مجموعة من الأنشطة الداعمة المندرجة في الاتفاقيات المبرمة مع الجمعيات المستفيدة من دعم صندوق الشراكة للتعليم من أجل قابلية التشغيل، والتي تهم أساسا تقديم حصص للدعم المدرسي، وتنظيم ورشات لتقوية المهارات الحياتية، وإحداث وتنشيط النوادي المدرسية.وستشمل أشغال التأهيل، في مرحلة أولى، 18 مؤسسة للتعليم الثانوي تتواجد بأقاليم وزان وشفشاون وتطوان والعرائش وعمالة طنجة-أصيلة. وتتطلب هذه الأشغال، التي سيتم إنجازها على مدى 7 أشهر، ميزانية يقدر متوسطها بحوالي 400 ألف دولار لكل مؤسسة مستفيدة. وقد تم تحديد محتوى هذه الأشغال بعد نهاية مسار تشاركي، انخرط فيه كافة الفاعلين في الحقل التربوي على مستوى كل مؤسسة تعليمية مستفيدة (التلاميذ، والأساتذة، والأطر الإدارية، وآباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ). وقد تميز هذا المسار بإنجاز تشخيص تقني للبنيات التحتية لكل مؤسسة مستفيدة ودراسة للأثر البيئي والاجتماعي لهذه الأشغال، وكذا بتنظيم مشاورات عمومية لتدارس نتائج هذه الدراسة.وقصد توفير محيط صحي وملائم للتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية تم إعطاء الأولوية في إطار الأشغال المبرمجة لجوانب الصحة والسلامة، مع مراعاة الاحتياجات التي أعربت عنها الأطراف المعنية، بما فيها التلاميذ، والأساتذة، والأطر الإدارية. وهكذا، ستشمل الأشغال المبرمجة عدة جوانب، منها تأهيل الشبكات الكهربائية، وتركيب الإنارة والكاميرات داخل المؤسسات وحولها، وأجهزة إنذار الحريق، وشبكة لربط الحواسيب داخل الفصول الدراسية، بالإضافة إلى إصلاح المرافق الصحية، وتسييج الملاعب الرياضية، وتجهيز غرف الملابس، وإقامة الولوجيات المخصصة لرجال المطافئ والأشخاص في وضعية إعاقة، وإنشاء مساحات خضراء أو فضاءات متعددة الاستعمالات (مستوصف، مقصف، مكتبة، إلخ.)، إلى جانب أشغال الصرف الصحي والسباكة.للتذكير، يهدف نشاط "التعليم الثانوي"، الذي خصص له غلاف مالي قدره 112 مليون دولار، والذي يتم تنزيله بتعاون وثيق مع الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب، من خلال تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. وإضافة إلى تطوير وتنزيل النموذج المندمج "ثانوية التحدي"، يتمحور نشاط "التعليم الثانوي"، الذي تمت بلورته في تناغم مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، حول تعزيز نظام تقييم التعلمات ومنظومة" مسار" للتدبير المدرسي، وبلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.

ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وأنتوني ويلتشر، نائب رئيس هيئة تحدي الألفية الأمريكية، يومه الخميس، فاتح غشت 2019 بتطوان، إعطاء الانطلاقة لأشغال تأهيل البنيات التحتية لـ34 مؤسسة للتعليم الثانوي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة المستفيدة من نشاط "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون الثاني "الميثاق الثاني" الموقع بين حكومة المملكة المغربية وهيئة تحدي الألفية.وقد أعطيت انطلاقة هذه الأشغال على مستوى الثانوية الإعدادية 6 نونبر بتطوان، بحضور عبد الغني لخضر، المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، و والتر سيوفي، المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ويوسف بلقاسمي، الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، ومحمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة.وتندرج هذه المؤسسات التعليمية 34 ، وفق بلاغ للوزارة، ضمن 90 مؤسسة للتعليم الثانوي (إعدادية وتأهيلية)، التي تتوزع على ثلاث جهات (طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي) والتي تستفيد من تنزيل "النموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي "، الذي أضحى يحمل مسمى "ثانوية التحدي"، والذي يرتكز على دعامة "مشروع المؤسسة المندمج" باعتباره آلية يتم تطويرها بشكل تشاركي بغية تحسين نجاعة وأداء الثانويات وتجويد التعلمات والنتائج المدرسية.وستحظى هذه المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، في إطار مقاربة تشاركية، من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج دراسي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية للمؤسسات التعليمية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي. كما يستفيد تلامذة وأساتذة هذه المؤسسات التعليمية من مجموعة من الأنشطة الداعمة المندرجة في الاتفاقيات المبرمة مع الجمعيات المستفيدة من دعم صندوق الشراكة للتعليم من أجل قابلية التشغيل، والتي تهم أساسا تقديم حصص للدعم المدرسي، وتنظيم ورشات لتقوية المهارات الحياتية، وإحداث وتنشيط النوادي المدرسية.وستشمل أشغال التأهيل، في مرحلة أولى، 18 مؤسسة للتعليم الثانوي تتواجد بأقاليم وزان وشفشاون وتطوان والعرائش وعمالة طنجة-أصيلة. وتتطلب هذه الأشغال، التي سيتم إنجازها على مدى 7 أشهر، ميزانية يقدر متوسطها بحوالي 400 ألف دولار لكل مؤسسة مستفيدة. وقد تم تحديد محتوى هذه الأشغال بعد نهاية مسار تشاركي، انخرط فيه كافة الفاعلين في الحقل التربوي على مستوى كل مؤسسة تعليمية مستفيدة (التلاميذ، والأساتذة، والأطر الإدارية، وآباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ). وقد تميز هذا المسار بإنجاز تشخيص تقني للبنيات التحتية لكل مؤسسة مستفيدة ودراسة للأثر البيئي والاجتماعي لهذه الأشغال، وكذا بتنظيم مشاورات عمومية لتدارس نتائج هذه الدراسة.وقصد توفير محيط صحي وملائم للتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية تم إعطاء الأولوية في إطار الأشغال المبرمجة لجوانب الصحة والسلامة، مع مراعاة الاحتياجات التي أعربت عنها الأطراف المعنية، بما فيها التلاميذ، والأساتذة، والأطر الإدارية. وهكذا، ستشمل الأشغال المبرمجة عدة جوانب، منها تأهيل الشبكات الكهربائية، وتركيب الإنارة والكاميرات داخل المؤسسات وحولها، وأجهزة إنذار الحريق، وشبكة لربط الحواسيب داخل الفصول الدراسية، بالإضافة إلى إصلاح المرافق الصحية، وتسييج الملاعب الرياضية، وتجهيز غرف الملابس، وإقامة الولوجيات المخصصة لرجال المطافئ والأشخاص في وضعية إعاقة، وإنشاء مساحات خضراء أو فضاءات متعددة الاستعمالات (مستوصف، مقصف، مكتبة، إلخ.)، إلى جانب أشغال الصرف الصحي والسباكة.للتذكير، يهدف نشاط "التعليم الثانوي"، الذي خصص له غلاف مالي قدره 112 مليون دولار، والذي يتم تنزيله بتعاون وثيق مع الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب، من خلال تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. وإضافة إلى تطوير وتنزيل النموذج المندمج "ثانوية التحدي"، يتمحور نشاط "التعليم الثانوي"، الذي تمت بلورته في تناغم مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، حول تعزيز نظام تقييم التعلمات ومنظومة" مسار" للتدبير المدرسي، وبلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يقيم مأدبة عشاء على شرف المدعوين والمشاركين في الملتقى الدولي للفلاحة
 أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس،  اليوم الخميس بمشور الستينية-صهريج السواني بمكناس، مأدبة عشاء على شرف المدعوين والمشاركين في الدورة الـ 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، ترأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وحضر هذه المأدبة، على الخصوص، رئيس مجلس النواب، وأعضاء من الحكومة، ووزراء ومسؤولون أفارقة مكلفون بقطاع الفلاحة، وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمدين بالمغرب، ووالي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، وعامل عمالة مكناس، وكذا عدد من الشخصيات. وبهذه المناسبة، قام رئيس الحكومة بتسليم الجوائز لـ 12 أفضل وحدة إنتاجية في كل جهة، و12 أفضل وحدة إنتاجية حسب كل قطاع، وكذا لـ 16 أفضل مساهمة لأقطاب الملتقى الفلاحي الدولي بالمغرب اعترافا بجهودهم لتطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي.
وطني

موجة إحباط تهز البوليساريو وثلاثة انفصاليين يسلمون أنفسهم للقوات المسلحة الملكية
في خطوة جديدة تنم عن انكسار جديد يهز جبهة البوليساريو، أقدم  ثلاثة انفصاليين، مساء اليوم الخميس،  على تسليم أنفسهم طواعية إلى القوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة أم دريكة، جنوب غرب الجدار الأمني العازل. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد قدمت هذه العناصر من التراب  الجزائري عبر الأراضي الموريتانية، قبل أن يعبروا الحدود نحو التراب الوطني وهم يرتدون الزي العسكري الرسمي للجبهة الانفصالية. وقالت المصادر إن قرار هذه العناصر يؤكد وجود حالة إحباط عميقة داخل مخيمات تندوف، بالنظر إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية، وغياب الأفق السياسي، وهي أوضاع تدفع عددا من عناصر الجبهة الانفصالية إلى البحث عن حلول فردية. ويبرز الالتحاق بأرض الوطن ضمن أبرز هذه الحلول، في سياق تشهد فيه الأقاليم الجنوبية للمملكة تحولات تنموية عميقة، على جميع الأصعدة. كما تشهد استقرارا أمنيا غير مسبوق.
وطني

تزروت لـ”كشـ24″: العنف ضد التلميذات والمدرّسات يهدد مستقبل المدرسة المغربية ويستدعي تدخلا عاجلا
حذرت نجية تزروت، رئيسة رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، في تصريح خصت به موقع "كشـ24"، من الارتفاع المقلق في وتيرة العنف داخل الوسط المدرسي المغربي، خصوصا ذلك الموجه ضد التلميذات والمدرسات، مؤكدة أن هذه الظاهرة باتت تشكل تهديدا خطيرا لسلامتهن الجسدية والنفسية، وتعيق بشكل مباشر مساراتهن الدراسية والمهنية.وسلطت تزروت الضوء على الحادث المأساوي الذي راحت ضحيته الأستاذة هاجر العيادر، أستاذة اللغة الفرنسية بمعهد التكوين المهني في مدينة أرفود، بعد أن تعرضت لاعتداء عنيف من طرف أحد المتدربين يوم الأحد 14 أبريل الجاري، معتبرة أن هذه الفاجعة دليل صارخ على هشاشة منظومة الحماية داخل المؤسسات التعليمية.ووفق المتحدثة، فإن العنف في الوسط المدرسي لا يقتصر فقط على الاعتداءات التي تستهدف المدرسات، بل يشمل أيضا ما بات يعرف بظاهرة "التشرميل" بين التلاميذ والتلميذات، والتي حولت الفضاءات التربوية من أماكن للعلم والمعرفة إلى بيئات يسودها الخوف والاحتقان.وأرجعت تزروت استفحال هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، أبرزها التمييز القائم على النوع الاجتماعي، وضعف الثقافة الحقوقية داخل الفصول الدراسية، بالإضافة إلى غياب برامج تربوية فعالة ت عزز ثقافة المساواة والاحترام، علاوة على غياب آليات التبليغ والحماية، وانتشار المخدرات في محيط بعض المؤسسات التعليمية.وحذرت مصرحتنا، من التداعيات الخطيرة للعنف، والتي تتجلى في الآثار النفسية والسلوكية العميقة، وتراجع التحصيل الدراسي، بل والانقطاع التام عن الدراسة لدى العديد من التلميذات، مما يقلص من فرصهن في مستقبل مهني آمن وكريم، كما نبهت إلى أن تعرض الفتيات للعنف في سن مبكرة يسهم في إعادة إنتاجه لاحقا داخل المجتمع، ما يهدد النسيج الاجتماعي برمته.وأكدت تزروت، أن الشبكة تدين بشدة هذه الأفعال الإجرامية، وتدعو إلى تشديد العقوبات على المعتدين، مع ضمان عدم إفلاتهم من المحاسبة القانونية، والعمل على توفير بيئة تعليمية آمنة وسليمة، من خلال آليات دعم نفسي وتربوي فعالة ودائمة.وفي ختام تصريحها، شددت على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة كل الفاعلين: من مؤسسات حكومية، ومجتمع مدني، وأسر، وإعلام، لبحث جذور العنف في الوسط المدرسي وصياغة حلول متكاملة ومستدامة، داعية إلى إطلاق برامج توعية واسعة تكرس ثقافة المساواة، وتكون الأطر التربوية في سبل الوقاية والتدخل.
وطني

عاجل.. جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال الخط السككي فائق السرعة القنيطرة-مراكش
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس 24 أبريل الجاري، بمحطة القطار الرباط – أكدال، على إعطاء انطلاقة إنجاز الخط السككي فائق السرعة LGV القنيطرة- مراكش، على طول يناهز 430 كلم. ويعكس مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة -مراكش، الرؤية الملكية المستنيرة الرامية إلى تحسين العرض السككي الوطني، ويندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة، بقيادة جلالة الملك، في مجال التنمية المستدامة، لا سيما تعزيز حلول التنقل الجماعي منخفضة الكربون. كما يجسد العزم الراسخ للمغرب على مواصلة تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية، حتى تضطلع بدورها الكامل كعمود فقري لمنظومة نقل مستدامة وشاملة. ويشكل هذا المشروع المهيكل، بغلاف مالي قدره 53 مليار درهم (دون احتساب المعدات المتحركة)، جزءا من برنامج طموح تطلب تعبئة استثمارات إجمالية بقيمة 96 مليار درهم، ويهم أيضا اقتناء 168 قطارا بمبلغ 29 مليار درهم، موجهة لتجديد الحظيرة الحالية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومواكبة مشاريع التنمية، والحفاظ على مستوى الأداء بـ 14 مليار درهم، ستمكن على الخصوص من تطوير ثلاث شبكات للنقل الحضري على مستوى مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش. ويشمل مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة-مراكش إنشاء خط سككي فائق السرعة، يربط مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش، مع ربط بمطاري الرباط والدار البيضاء. ومع هذا المشروع الجديد، ستصبح المدة الزمنية بين طنجة والرباط ساعة واحدة، وساعة وأربعين دقيقة بين طنجة والدار البيضاء، وساعتين و40 دقيقة بين طنجة ومراكش (ربح حيز زمني يزيد عن الساعتين). وسيمكن المشروع كذلك من ربط الرباط بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في 35 دقيقة، مع ربط كذلك بالملعب الجديد لبنسليمان. كما يرتقب أيضا تأمين خدمة للخط فائق السرعة بين فاس ومراكش في حيز زمني يقدر بثلاث ساعات و40 دقيقة (بقطارات فائقة السرعة تسير على الخطوط العادية من فاس حتى شمال القنيطرة قبل المواصلة على الخطوط الجديدة فائقة السرعة إلى مراكش). ويهم مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش، بالخصوص، تصميم وإنجاز خط جديد بين القنيطرة-مراكش بسرعة 350 كلم في الساعة، وتهيئة مناطق المحطات بالرباط والدار البيضاء ومراكش (أشغال على السكك المستغلة)، والتجهيزات السككية، وبناء محطات جديدة للقطارات فائقة السرعة، ومحطات قطارات القرب وتهيئة المحطات الموجودة، فضلا عن إنشاء مركز لصيانة وإصلاح العربات بمراكش. وسيتيح إنجاز تمديد الخط فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، مع ما ينتج عنه من تحرير للقدرة على الشبكة التقليدية، الفرصة لتطوير خدمة حقيقية للقرب، تتمثل في قطارات القرب الحضرية، تغطي جزءا من حاجيات النقل الجماعي بالنسبة لسكان مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش. وتعد هذه الخدمة الجديدة لقطارات القرب الحضرية استجابة حقيقية لتحديات التنقل الحضري في هذه المدن الكبرى، وتوفر العديد من المؤهلات على مستوى المواعيد وجودة الخدمة والاستدامة. وتزامنا مع إطلاق مشروع إنجاز الخط فائق السرعة الجديد القنيطرة-مراكش، يطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية برنامجا غير مسبوق لاقتناء 168 قطارا جديدا يهدف إلى تعزيز وتحديث مجمل أسطول معدات خدمة المسافرين. وستتيح عملية الاقتناء هذه، التي خصص لها استثمار بقيمة 29 مليار درهم، تحسين الأداء التشغيلي وتعزيز الخدمات الجهوية، والاستجابة للزيادة المتوقعة في حركة المسافرين بحلول سنة 2030. وعلى وجه التحديد، تهم العملية بشكل ملموس اقتناء 18 قطارا فائق السرعة لمشاريع التمديد، و40 قطارا للربط بين المدن، و60 قطارا مكوكيا سريعا و50 قطارا من شبكات النقل الجماعي على مستوى المدن الثلاث. كما سيتيح هذا البرنامج الطموح لاقتناء عربات السكك الحديدية، بروز منظومة سككية صناعية. ومع معدل اندماج محلي يزيد عن 40 في المائة، يُبرهن البرنامج على التزام قوي تجاه المقاولة والكفاءات المغربية وستكون له حتما آثار إيجابية من حيث دعم الاقتصاد الوطني وخفض تكاليف النقل والتنمية المستدامة. وينقسم البرنامج على الخصوص إلى مكونين رئيسيين، أولهما ذو طابع صناعي ويهم إنشاء وتشغيل وحدة صناعية محلية لتصنيع القطارات وإرساء منظومة للموردين والمناولين. ويتعلق المكون الثاني بإحداث شركة مختلطة بين الشركة المصنعة والمكتب الوطني للسكك الحديدية لتأمين الصيانة الدائمة والصناعية، والتي تغطي مدة عمر القطارات مع التحكم في التكاليف. وسيمكن هذا البرنامج، الذي سيمتد على مدى عشر سنوات، من تكوين موارد بشرية وخلق عدة آلاف من مناصب الشغل مباشر وغير مباشر. ومع برنامج التحديث الجديد، تشهد شبكة السكك الحديدية المغربية برمتها نهضة حقيقية، لا تتعلق فقط بتمديد شبكة القطار فائق السرعة إلى مراكش، وإنما أيضا بتحديث وتعزيز وتجديد أسطول قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، وإحداث شبكة سككية للنقل الجماعي وخلق منظومة صناعية جديدة واعدة. وقد تم إنجاز هذا المشروع الاستثماري الهام لتحديث الشبكة السككية اعتمادا على خبرة مقاولات دولية ذائعة الصيت، ويتعلق الأمر بشركة (ألستوم) الفرنسية للمعدات المتنقلة فائقة السرعة، والشركة الإسبانية (كاف)، في ما يخص القطارات الرابطة بين المدن (200 كلم في الساعة) وأيضا الشركة الكورية الجنوبية (هيونداي روتيم) المتخصصة في قطارات القرب الحضرية، بشروط تمويلية تفضيلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 25 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة